إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحابه رسول الله موسوعه كامله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • []
    حبيب بن عمرو بن عمير

    د ع حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي‏.‏ أخو مسعود بن عمرو وأخو ربيعة جد أمية بن أبي الصلت بن ربيعة، وفيه وفي إخوته نزلت‏:‏ ‏{‏وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ‏}‏ روى أبو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ‏}‏ في ثقيف، منهم‏:‏ مسعود، وربيعة، وحبيب، وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير بن عوف‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وعندي في صحبته نظر‏.‏


    حبيب بن عمرو


    س حبيب بن عمرو‏.‏ ذكره عبدان، قال‏:‏ حدثنا أحمد بن سيار، أخبرنا أحمد بن المغيرة، أخبرنا جمعة بن عبد الله، أخبرنا العلاء بن عبد الجبار، أخبرنا حماد، عن أبي جعفر الخطمي، عن حبيب بن عمرو، وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه كان إذا سلم على قوم، قال‏:‏ السلام عليكم‏.‏
    أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏


    حبيب بن عمير


    س حبيب بن عمير الخطمي‏.‏ ذكره عبدان أيضاً‏:‏ وقال‏:‏ أخبرنا إبراهيم بن يعقوب السعدي، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو جعفر الخطمي، عن جده حبيب بن عمير‏:‏ أنه جمع بنيه وقال‏:‏ اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء، فإن مجالستهم داء، من تحلم على السفيه يسر بحلمه، ومن يحب السفيه يندم، ومن لا يصبر على قليل أذى السفيه لا يصبر على كثيره، ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب، فإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فلا يفعل حتى يوطن نفسه على الصبر على الأذى، ويثق بالثواب من الله عز وجل، فإنه من يثق من الله عز وجل لا يجد مس الأذى‏.‏
    أخرجه أبو موسى‏.‏
    قلت‏:‏ الصحيح أن حبيب بن خماشة، وحبيب بن عمرو الذي يروي حديث السلام، وهذا حبيب بن عمير واحد؛ لأن النسب واحد، وهو خطمي، والراوي واحد، وهو أبو جعفر حافد حبيب، ولهذا السبب لم يذكر أبو عمر إلا حبيب بن خماشة، ولا حجة لأبي موسى في إخراج حبيب بن عمرو، وحبيب بن عمير على ابن منده؛ فإنه هو حبيب بن خماشة، وقد نبه عليه، والله أعلم‏.‏


    حبيب العنزي


    س حبيب العنزي، والد طلق بن حبيب‏.‏ ذكره عبدان، وزعم أن حديثه مختلف في إسناده، قال‏:‏ والصحيح ما رواه غندر، عن شعبه، عن يونس بن خباب، عن طلق، عن رجل من أهل الشام، عن أبيه‏:‏ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه الأسر فأمره أن يقول‏:‏ ‏"‏ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك‏"‏ الحديث‏.‏
    أخرجه أبو موسى‏.‏


    حبيب بن فديك


    ب د ع حبيب بن فديك ويقال‏:‏ حبيب بن فويك، بالواو، وقيل‏:‏ حبيب بن عمرو بن فديك السلاماني؛ قد اختلف في حديثه‏.‏
    أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن بشر، عن عبد العزيز بن عمر، عن رجل من بني سلامان بن سعد، عن أمه، أن خالها حبيب بن فديك حدثها‏:‏ أن أباه خرج به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما، فسأله‏:‏ ‏"‏ما اصابه‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ كنت أرم حملاً إلي، فوقعت على بيض حية فأصيب بصري، فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فأبصر، قال‏:‏ فرأيته يدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابن ثمانين، وإن عينيه لمبيضتان‏.‏
    وروى محمد بن سهل، عن أبيه، عن حبيب بن عمرو السلاماني‏:‏ أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد سلامان، وقد تقدم حبيب بن عمرو السلاماني‏.‏
    أخرجه الثلاثة‏.‏


    حبيب الفهري


    د ع حبيب الفهري، أخرج ابن منده حبيباً الفهري، وجعل له ترجمة مفردة غير حبيب بن مسلمة الفهري، وروى بإسناده، عن أبي عاصم وداود العطار، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن حبيب الفهري‏:‏ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فقال‏:‏ يا رسول الله، ابني يدي ورجلي، فقال‏:‏ ‏"‏ارجع معه، فإنه يوشك أن تهلك‏"‏‏.‏ فهلك في تلك السنة‏.‏
    قال أبو نعيم، وقد ذكر هذا الحديث، فقال‏:‏ عن ابن أبي مليكة، عن حبيب بن مسلمة‏:‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله، ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم رده معه، وقال‏:‏ ‏"‏لعلك يخلو وجهك في عامك‏"‏‏.‏ فمات مسلمة في ذلك العام، وعزى حبيباً فيه‏.‏
    قال‏:‏ أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار، عن ابن جريج مختصراً، فأفرد لذكر حبيب ترجمة، وهو حبيب بن مسلمة، لا شك فيه‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏
    [/]

    تعليق


    • []
      حبيب بن مخنف

      ب د ع حبيب بن مخنف الغامدي‏.‏ قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر‏:‏ العمري‏.‏
      عداده في أهل الحجاز، أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قال‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، في الصحابة، وهو وهم، وصوابه ما رواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبد الكريم، عن حبيب بن مخنف، عن أبيه قال‏:‏ انتهيت إلى رسول الله يوم عرفة، وهو يقول‏:‏ هل تعرفونها‏؟‏ فلا أدري ما رجعوا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب، وفي كل أضحى شاة‏"‏، قال‏:‏ وكان عبد الرزاق يرويه في بعض الأوقات، ولا يذكر أباه‏.‏
      أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب، بإسناده إلى عبد الكريم بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عبد الكريم، عن حبيب بن مخنف، قال‏:‏ انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة‏.‏‏.‏‏.‏ مثله سواء‏.‏
      وقد رواه ابن عون، عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة‏.‏
      أخرجه الثلاثة‏.‏


      حبيب بن أبي مرضية


      س حبيب بن أبي مرضية، ذكره عبدان، وقال‏:‏ لا أعرف له صحبة، إلا أن هذا الحديث روي عنه هكذا، وحديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلاً بخيبر وبيئاً، فقال له أهل خيبر‏:‏ نزلت منزلاً وبيئاً؛ فإن رأيت أن تنتقل إلى منزل، أشاروا إليه، فإنه صحيح‏؟‏‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏


      حبيب بن مروان


      حبيب بن مروان بن عامر بن ضباري بن حجية بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ بغيض، فقال‏:‏ ‏"‏أنت حبيب‏"‏؛ فسماه حبيباً‏.‏
      ذكره ابن الكلبي، ولم يخرجه أحد منهم‏.‏


      حبيب بن سلمة


      ب د ع حبيب بن سلمة بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي الفهري، يكنى أبا عبد الرحمن‏.‏ ويقال له‏:‏ حبيب الدروب، وحبيب الروم، لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم‏.‏
      قال الزبير بن بكار‏:‏ وحبيب بن مسلمة كان شريفاً، وكان قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ وقد أنكر الواقدي أن يكون حبيب سمع من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ولاه عمر بن الخطاب أعمال الجزيرة إذ عزل عنها عياض بن غنم، ثم ضم إليه أرمينية وأذربيجان، ثم عزله، وقيل‏:‏ لم يستعمله عمر، وإنما سيره عثمان إلى أذربيجان من الشام؛ وبعث سلمان بن ربيعة الباهلي من الكوفة، أمد به حبيب بن مسلمة فاختلفا في الفيء؛ وتوعد بعضهم بعضاً؛ وتهددوا سلمان بالقتل، فقال رجل من أصحاب سلمان‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
      فإن تقتلوا سلمان نقتل حبيبـكـم ** وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل
      وهذا أول اختلاف كان بين أهل العراق وأهل الشام؛ وكان أهل الشام يثنون علي ثناء كثيراً ويقولون‏:‏ هو مجاب الدعوة؛ ولما حصر عثمان أمده معاوية بجيش، واستعمل عليهم حبيب بن مسلمة لينصروه؛ فلما بلغ وادي القرى لقيه الخبر بقتل عثمان، فرجع، ولم يزل مع معاوية في حروبه كلها بصفين وغيرها؛ وسيره معاوية إلى أرمينية والياً غليها؛ فمات بها سنة اثنتين وأربعين؛ ولم يبلغ الخمسين؛ وقيل‏:‏ توفي بدمشق‏.‏
      روى ابن وهب عن مكحول، قال‏:‏ سألت الفقهاء‏:‏ هل كان لحبيب صحبة‏؟‏ فلم يعرفوا ذلك، فسألت قولمه، فأخبروني أنه كان له صحبة‏.‏
      قال الواقدي‏:‏ مات النبي صلى الله عليه وسلم ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة، ولم يغز مع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً،وزعم أهل الشام أنه غزا معه‏.‏
      أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي -فيما أذن لي- بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال‏:‏ حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسملة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل في بدأته الربع وفي الرجعة الخمس‏.‏
      أخرجه الثلاثة‏.‏
      [/]

      تعليق


      • []
        حبيب بن ملة

        س حبيب بن ملة، أخو ربيعة بن ملة، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وورد ذكره في حديث أسيد بن أبي أناس‏.‏
        أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏


        حبيب بن وهب


        د حبيب بن وهب، أبو جمعة القاري، وقيل‏:‏ حبيب بن سباع، وقيل‏:‏ حبيب بن جنيد، عداده في أهل الشام‏.‏
        أخرجه ابن منده ههنا، وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في حبيب بن سباع، مع ابن منده، وأما ههنا فانفرد به ابن منده‏.‏


        حبيب بن يساف


        س حبيب بن يساف‏.‏ ذكره ابن شاهين، وقال عبدان‏:‏ هو رجل من أهل بدر، لا يذكر له رواية؛ إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏لولا أنك من أهل بدر‏"‏ وذلك في قصة رجمه له؛ كذا أورده في باب الحاء، يعني المهملة، وهذا إنما هو بالخاء المعجمة، وضمها مشهور‏.‏
        أخرجه أبو موسى، وقد أخرجه أبو نعيم أول من اسمه‏:‏ خبيب، في خبيب بن إساف؛ قال‏:‏ وقيل‏:‏ يساف‏.‏


        حبيب بن أبي اليسر


        حبيب بن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري‏.‏ له صحبة‏.‏ وقتل يوم الحرة، وكان له أخوان‏:‏ يزيد، وعمر؛ فأما يزيد فقتل أيضاً يوم الحرة، وأما عمير فقتل يوم الجسر، ذكره الغساني‏.‏


        حبي بن حارثة الثقفي


        ب حبي بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة بن كلاب، أسلم يوم فتح مكة، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏ أخرجه أبو عمر، وقال‏:‏ هذا قول الطبري‏.‏
        وفي رواية إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ وممن قتل يوم اليمامة‏:‏ حبي بن حارثة، من ثقيف قال‏:‏ وقال الدارقطني‏:‏ كذا ضبطه بالكسر ممالاً، وقال‏:‏ ابن حارثة، بالحاء والثاء المثلثة، وقال الواقدي‏:‏ حبي بن جارية، وكذلك ذكره الطبري، وقال أبو معشر‏:‏ يعلى بن جارية الثقفي، قال أبو عمر‏:‏ والصواب ما قاله ابن إسحاق‏.‏
        قلت‏:‏ لم يضبطه أبو عمر بالحروف حتى لا يتغير الضبط، وقد ذكره الأمير ابن ماكولا وضبطه ضبطاً جيداً بالحروف؛ فنذكره ليزول اللبس فقال‏:‏ وأما حبي بباء مشددة معجمة بواحدة ممالة، فذكر نفر ثم قال‏:‏ حبي بن حارثة، حليف لبني زهرة من ثقيف؛ قاله ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد، وقال يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن إسحاق‏:‏ بياءين، وقال‏:‏ ابن حارثة، وقال الواقدي‏:‏ هو حيي إلا أنه قال‏:‏ ابن جارية، بالجيم، وقال الطبري‏:‏ هو حي، بحاء مهملة مفتوحة وياء واحدة مشددة، ابن جارية، بالجيم، الثقفي، أسلم يوم الفتح، واتفق الجماعة على أنه قتل يوم اليمامة، هذا كلام ابن ماكولا‏.‏
        [/]

        تعليق


        • []
          حبيش الأسدي

          حبيش الأسدي، أسد بن خزيمة، كان ممن خطب في بني أسد لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وحرضهم على لزوم الإسلام، حين ظهر طليحة وادعى النبوة؛ قاله ابن إسحاق‏.‏


          حبيش بن خالد


          ب د ع حبيش بن خالد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حزام بن حبيشة بن كعب بن عمرو‏.‏ وقيل‏:‏ حبيش بن خالد بن حليف بن منقذ بن ربيعة‏.‏
          وقيل‏:‏ حبيش بن خالد بن ربيعة لا يذكرون منقذاً، الخزاعي الكعبي، أبو صخر، وأبوه خالد يقال له‏:‏ الأشعر‏.‏
          وقال ابن الكلبي‏:‏ حبيش هو الأشعر، وزاد في نسبه، فقال‏:‏ حبيش بن خالد بن حليف بن منذر بن أصرم، ووافقه ابن ماكولا إلا أنه جعل الأشعر خالداً‏.‏
          وقال إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق‏:‏ خنيس، بالخاء المعجمة والنون، والأول أصح، يكنى أبا صخر، وهو أخو أم معبد، وصاحب حديثها‏.‏
          أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر البغدادي وغيره، قالوا‏:‏ أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثني بشر بن أنس أبو الخير، أخبرنا أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن زيد بن ثابت بن يسار الكعبي الربعي الخزاعي قال‏:‏ حدثني عمي أيوب بن الحكم ‏"‏ح‏"‏ قال أبو بكر‏:‏ وحدثنا أحمد بن يوسف بن تميم البصري أخبرنا أبو هشام محمد بن سلمان بقديد، حدثني عمي أيوب بن الحكم، عن حزام بن هشام القديدي، عن أبيه هشام بن حبيش، عن جده حبيش بن خالد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة مهاجراً، هو وأبو بكر، ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة، ودليلهما عبد الله بن أريقط، فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء القبة، ثم تسقي وتطعم، فسألوا لحماً وتمراً ليشتروه منها، فلم يصيبوا عندها شيئاً، وكان القوم مرملين مسنتين، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة، فقال‏:‏ ‏"‏ما هذه الشاة يا أم معبد‏"‏‏؟‏ قالت‏:‏ شاة خلفها الجهد عن الغنم، قال‏:‏ ‏"‏هل بها من لبن‏"‏‏؟‏ قالت‏:‏ هي أجهد من ذلك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أتأذنين أن أحلبها‏"‏‏؟‏ قالت‏:‏ بأبي أنت وأمي نعم إن رأيت بها حلباً، فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها، وسمى الله عز وجل، ودعا لها في شاتها، فتفاجت ودرت، واجترت، ودعا بإناء يربض الرهط، فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء، ثم سقاها حتى رويت، ثم سقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم، ثم حلب فيه ثانية بعد بدء حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، فبايعها، وارتلحوا عنها‏.‏
          فقلما لبثت أن جاء زوجها يسوق أعنزاً عجافاً، يتساوكن هزالاً، مخهن قليل، فلما رأى أبو معبد اللبن عجب، وقال‏:‏ من أين لك هذا يا أم معبد، والشاة عازب، ولا حلوب في بيتنا‏؟‏ قالت‏:‏ لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك، من حاله كذا وكذا، قال‏:‏ صفيه يا أم معبد، قالت‏:‏ رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره رطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثافة، أزج أقرن، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة لا بائن من طول، ولا تزدريه عن من قصر، غصن بين غصنين، وهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، إن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند‏.‏
          قال أبو معبد‏:‏ هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن جدت سبيلاً‏.‏ فأصبح صوت بمكة عال، يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه، وهو يقول‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
          جزى الله رب الناس خير جزائه ** رفيقين قالا خيمتي أم معـبـد
          هما نزلاها بالهدى واهتدت بـه ** فقد فاز من أمسى رفيق محمد
          فيال قصي ما زوى الله عنكـم ** به من فعال لا يجاري وسـؤدد
          ليهن بني كعب مقام فتـاتـهـم ** ومقعدها للمؤمنين بمـرصـد
          سلوا أختكم عن شاتها وإنـائهـا ** فإنكم إن تسألوا الشاة تشـهـد
          دعاها بشاة حائل فتـحـلـبـت ** عليه صريحاً ضرة الشاة مزبد
          فغادرها رهناً لديها لـحـالـب ** يرددها في مصدر ثـم مـورد
          فلما سمع بذلك حسان بن ثابت شبب يجاوب الهاتف، فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
          لقد خاب قوم زال عنهـم نـبـيهـم ** وقدس من يسري إليهـم ويغـتـدي
          ترحل عن قوم فضلت عـقـولـهـم ** وحل على قـوم بـنـور مـجـدد
          هداهم به بعـد الـضـلالة ربـهـم ** وأرشدهم من يتبع الـحـق يرشـد
          وهل يستوي ضلال قوم تسـفـهـوا ** عمى وهداة يهـتـدون بـمـهـتـد
          وقد نزلت منه علـى أهـل يثـرب ** ركاب هدى حليت عليهم بـأسـعـد
          نبي يرى ما لا يرى النـاس حـولـه ** ويتلو كتاب الله في كـل مـسـجـد
          وإن قـال فـي يوم مـقـالة غـائب ** فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد
          وأسلم حبيش، وشهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتل يوم الفتح، هو وكرز بن جابر، كانا في خيل خالد بن الوليد، فسلكا غير طريقه، فلقيهما المشركون، فقتلوهما‏.‏
          أخرجه الثلاثة‏.‏
          غريبه‏:‏ مسنتين‏:‏ أي مجدبين أصابتهم السنة، وهي القحط، إناء يربض الرهط، بالباء الموحدة والبضاد المعجمة، أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويربضوا على الأرض، ومن رواه‏:‏ يربض، بالياء تحتها نقطتان، فهو من أراض الوادي‏:‏ إذا استنقع فيه الماء، ومنه قولهم‏:‏ شربوا حتى أراضوا‏.‏
          فحلب فيه ثجا‏:‏ أي سائلاً كثيراً، والبهاء‏:‏ أراد بهاء اللبن، وهو وبيص رغوته‏.‏
          والأعنز العجاف‏:‏ جمع عجفاء وهي المهزولة، يتساوكن يقال‏:‏ تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال؛ أراد بها تتمايل من ضعفها‏.‏
          والوضاءة‏:‏ الحسن والبهجة‏.‏ أبلج‏:‏ البلج‏:‏ إشراق الوجه وإسفاره، والثجلة‏:‏ ضخم البطن، ورجل أثجل بالثاء المثلثة‏.‏ والصعلة‏:‏ صغر الرأس‏.‏ وسيم قسيم‏:‏ القسامة الحسن، ورجل قسيم الوجل أي‏:‏ جميل كله، والدعج‏:‏ السواد في العين وغيرها، تريد أن سواد عينيه كان شديداً، والدعج أيضاً‏:‏ شدة سواء العين في شدة بياضها‏.‏ والوطف‏:‏ طول شعر الأجفان، والصحل‏:‏ بحة في الصوت، وروي بالهاء، وهو حدة وصلابة من صهيل الخيل‏.‏ والسطع‏:‏ ارتفاع العنق وطوله‏.‏ والزجج في الحواجب تقوس وامتداد مع طول أطرافها‏.‏ والنزر‏:‏ القليل الذي يدل على العي‏.‏ والهذر‏:‏ الكثير؛ يعني‏:‏ ليس بقليل ولا كثير‏.‏ والمفند‏:‏ هو الذي لا فائدة في كلامه‏.‏
          حبيش‏:‏ بالحاء المهملة، والباء الموحدة، وآخره شين معجمة، وقيل‏:‏ بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة، والأشعر‏:‏ بالشين المعجمة، وحزام‏:‏ بالزاي‏.‏
          [/]

          تعليق


          • []
            حبيش بن شريح

            د ع حبيش بن شريح، أبو حفصة الحبشي‏.‏ أخرجه إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة، من أهل فلسطين، سكن بيت جبرين، وأخرجه موسى بن سهل في التابعين، وهو أصح‏.‏
            يروي عن عبادة بن الصامت‏.‏ روى عنه علي بن أبي جملة، روى عنه حسان بن أبي معن أنه قال‏:‏ اجتمعت أنا وثلاثون رجلاً من الصحابة فأذنوا وأقاموا وصليت بهم‏.‏
            وذكر الحديث، وحسان سماه حبيشاً‏.‏
            أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


            باب الحاء والتاء





            الحنات بن عمرو الأنصاري


            الحتات بن عمرو الأنصاري، أخو أبي اليسر، وهو بالتاءين المثناتين من فوقهما، وقيل‏:‏ الحباب، بالباءين الموحدتين، وقد تقدم ذكره في الحبا‏.‏


            الحتات بن يزيد


            ب الحتات بن يزيد بن علقمة بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، التميمي الدارمي‏.‏
            قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، مع عطارد بن حاجب، والأقرع بن حابس، وغيرهما، فأسلموا‏:‏ ذكرهم ابن إسحاق والكلبي‏.‏
            وآخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان، ولما اجتمعت الخلافة لمعاوية، قدم عليه الحتات، وجارية بن قدامة، والأحنف بن قيس، وكلاهما من تميم، وكان الحتات عثمانياً، وكان جارية والأحنف من أصحاب علي، فأعطاهما معاوية أكثر مما أعطى الحتات، فرجع إليه، وقال‏:‏ فضلت علي محرقاً ومخذلاً‏!‏ قال‏:‏ اشتريت منهما دينهما، ووكلت إلى هواك في عثمان؛ قال‏:‏ وأنا أيضاً فاشتر مني ديني‏.‏
            قوله‏:‏ محرقاً، يعني جارية بن قدامة؛ لأنه أحرق ابن الحضرمي، وقد تقدم في جاريةن وقوله‏:‏ مخذلاً، يعني الأحنف؛ خذل الناس عن عائشة، وطلحة، والزبير، رضي الله عنهم، قيل‏:‏ إن الحتات وفد على معاوية، فمات عنده، فورثه معاوية بتلك الأخوة، وكان معاوية خليفة، فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
            أبوك وعـمـي يا مـعـاوي أورثـا ** تراثاص فيختار التـراث أقـاربـه
            فما بال ميراث الحـتـات أكـلـتـه ** وميراث صخر جـامـد لـك ذائبـه
            فلو كان هذا الأمر فـي جـاهـلـية ** علمت من المرء القلـيل حـلائبـه
            ولو كان في دين سوى ذا سـنـنـتـم ** لنا حقنا أو غص بالـمـاء شـاربـه
            ألست أعز النـاس قـومـاً وأسـرة ** وأمنعهم جاراً إذا ضـيم جـانـبـه
            وما ولـدت بـعـد الـنـبـي وآلـه ** كمثلي حصان في الرجال يقـاربـه
            وبيتي إلى جنـب الـثـريا فـنـاؤه ** ومن دونه البدر المضيء كواكـبـه
            أنا ابن الجبال الشم في عدد الحصـى ** وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه‏؟‏
            وهي أكثر من هذا، وهي من أحسن ما قيل في الافتخار‏.‏
            أخرجه أبو عمر‏.‏
            [/]

            تعليق


            • []
              باب الحاء والجيم



              حجاج الباهلي


              د ع حجاج الباهلي، له صحبة، روى القواريري، عن غندر، عن شعبة، قال‏:‏ سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث عن أبيه، وكان له صحبة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أراه ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة‏"‏‏.‏
              أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏



              حجاج بن الحارث


              ب د ع حجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، القرشي السهمي‏.‏
              هاجر إلى أرض الحبشة، وانصرف إلى المدينة بعد أحد، لا عقب له، وهو أخو السائب وعبد الله وأبي قيس، بني الحارث لأبيهم وأمهم، وهو ابن عم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي‏.‏
              قال عروة بن الزبير والزهري وابن إسحاق‏:‏ قتل الحجاج بن الحارث السهمي يوم أجنادين‏.‏
              أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده قال‏:‏ حجاج بن قيس بن عدي‏.‏


              حجاج بن عامر الثمالي


              ع ب س حجاج بن عامر الثمالي، عداده في الحمصيين، روى عنه خالد بن معدان، وشرحبيل بن مسلم‏.‏
              روى ثور، عن خالد بن معدان، عن الحجاج بن عامر الثمالي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عبد الله بن عامر الثمالي، وكان أيضاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهما صليا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقرأ ‏{‏إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ‏}‏ فسجد فيها‏.‏
              وروى شرحبيل بن مسلم، عنه، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه، قال‏:‏ ‏"‏إياكم وكثرة السؤال وإضاعة المال وقيل وقال‏:‏ وأن يعطى العطاء خير له من أن يمسك، وأن يمسك شر له، ولا يلوم الله على الكفاف، وابدأ بمن تعول‏"‏‏.‏
              قال أبو عمر‏:‏ الحجاج بن عامر الثمالي، ويقال‏:‏ الحجاج بن عبد الله الثمالي، وقيل‏:‏ النصري، سكن الشام، روى عنه حديث واحد من حديث أهل حمص؛ رواه عنه شرحبيل بن مسلم مرفوعاً‏:‏ إياكم وكثرة السؤال‏.‏
              فقد جعل أبو عمر الحجاج بن عامر الثمالي، والحجاج بن عبد الله النصري، الذي يأتي في الترجمة بعدها واحداً، وفرق بينهما أبو نعيم، وجعل لهما ترجمتين، ووافقه على ذلك أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه فقال‏:‏ الحجاج بن عامر الثمالي، صحابي، أخبرني من رأى بعض ولده بحمص، ثم قال‏:‏ الحجاج بن عبد الله الثمالي، حدث عنه أبو سلام الأسود، وكان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج معه حجة الوداع، ووافقهما أبو أحمد العسكري، فقال‏:‏ الحجاج بن عبد الله النصري الثمالي، وقيل‏:‏ الحجاج بن عامر الثمالي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏العين حق‏"‏‏.‏
              أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏
              [/]

              تعليق


              • []
                حجاج بن عبد الله النصري

                ع س حجاج بن عبد الله النصري‏.‏ أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا عبيد بن يعيش، أخبرنا يحيى بن يعلى، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر؛ قال أبو نعيم‏:‏ وحدثنا محمد بن أحمد المقري، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي؛ قال أيضاً‏:‏ وحدثنا أبو عمر بن حمدان، أخبرنا الحسين بن سفيان، قالا‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد، أخبرنا مكحول، أخبرنا الحجاج بن عبد الله النصري، قال‏:‏ النفل حق؛ نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏‏.‏
                ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال‏:‏ سئل عنه أبو زرعة‏:‏ هل له صحبة‏؟‏ قال‏:‏ لا أعرفه‏.‏
                أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏


                حجاج بن علاط


                ب د ع حجاج بن علاك بن خالد بن ثوير بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم البهزي‏.‏ يكنى‏:‏ أبا كلاب، وقيل‏:‏ أبا محمد، وقيل‏:‏ أبا عبد الله‏.‏
                سكن المدينة، وهو معدود من أهلها، وبنى بها مسجداً وداراً تعرف به، وهو والد نصر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين سمع المرأة تنشد‏:‏ ‏"‏البسيط‏"‏
                هل من سبيل إلى خمر فأشربها ** أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
                وكان جميلاً‏.‏
                وأسلم الحجاج، وحسن إسلامه، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، وكان سبب إسلامه أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة، فلما جن عليه الليل، وهو في واد وحش مخوف قعد، فقال له أصحابه‏:‏ قم -يا أبا كلاب- فخذ لنفسك ولأصحابك أماناً؛ فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم، ويقول‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏
                **أعيذ نفسي وأعيذ صحبـي**
                **من كل جني بهذا النقـب**
                **حتى أؤوب سالماً وركبي**
                فسمع قائلاً يقول‏:‏ ‏{‏يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ‏}‏‏.‏
                فلما قدم مكة خبر بذلك في نادي قريش؛ فقالوا له‏:‏ صبأت والله يا أبا كلاب؛ إن هذا فيما يزعم محمد أنه نزل عليه، فقال‏:‏ والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي، ثم أسلم‏.‏
                ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، قال الحجاج بن علاط‏:‏ يا رسول الله، إن لي بمكة مالاً‏.‏ وإن لي بها أهلاً، وإني أريد أن آتيهم؛ فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئاً‏؟‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏
                أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني بعض أهل المدينة، قال‏:‏ لما أسلم الحجاج بن علاط السلمي شهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إن لي بمكة مالاً على التجار، ومالاً عن صاحبتي أم شيبة بنت أبي طلحة، أخت بني عبد الدار، وأنا أتخوف إن علموا بإسلامي أن يذهبوا بمالي، فائذن لي باللحوق به، لعلي أتخلصه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قد فعلت‏"‏، فقال‏:‏ يا رسول الله، إنه لا بد لي من أن أقول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قل وأنت في حل‏"‏‏.‏ فخرج الحجاج، قال‏:‏ فلما انتهيت إلى ثنية البيضاء إذا بها نفر من قريش يتجسسون الأخبار، فلما رأوني قالوا‏:‏ هذا الحجاج وعنده الخبر، قلت‏:‏ هزم الرجل أقبح هزيمة سمعتم بها، وقتل أصحابه، وأخذ محمد أسيراً، فقالوا‏:‏ لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة، فيقتل بين أظهرهم‏.‏ ثم جئنا مكة فصاحوا بمكة، وقالوا‏:‏ هذا الحجاج قد جاءكم بالخبر أن محمد قد أسر، وإنما تنتظرون أن تؤتوا به فيقتل بين أظهركم، فقلت‏:‏ أعينوني على جمع مالي فإني أريد أن ألحق بخيبر، فأشتري مما أصيب من محمد، قبل أن يأتيهم التجار، فجمعوا مالي أحث جمع، وقلت لصاحبتي‏:‏ مالي مالي، لعلي ألحق فأصيب من فرص البيع، فدفعت إلي مالي‏.‏
                فلما استفاض ذكر ذلك بمكة أتاني العباس، وأنا قائم في خيمة تاجر، فقام إلى جانبي منكسراً مهموماً، فقال‏:‏ يا حجاج، ما هذا الخبر‏؟‏ فقلت‏:‏ استأجر عني حتى تلقاني خالياً، ففعل، ثم قصد إلي، فقال‏:‏ يا حجاج، ما عندك من الخبر‏؟‏ فقلت‏:‏ الذي والله يسرك، تركت والله ابن أخيك قد فتح الله عليه خيبر، وقتل من قتل من أهلها، وصارت أموالها له ولأصحابه، وتركته عروساً على ابنة ملكهم، ولقد أسلمت، وما جئت إلا لآخذ مالي، ثم ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فاكتم علي الخبر ثلاثاً، فإني أخشى الطلب، وانطلقت‏.‏
                فلما كان اليوم الثالث لبس العباس حلة، وتخلق، ثم أخذ عصاه، وخرج إلى المسجد، واستلم الركن، فنظر إليه رجال من قريش، فقالوا‏:‏ يا أبا الفضل، هذا والله التجلد على حر المصيبة، فقال‏:‏ كلا، والذي حلفتم به، ولكنه قد فتح خيبر، وصارت له ولأصحابه، وترك عروساً على ابنة ملكها، قالوا‏:‏ من أنبأك بهذا الخبر‏؟‏ قال‏:‏ الحجاج بن علاط، ولقد أسلم وتابع محمداً على دينه، وما جاء إلا ليأخذ ماله، ثم يلحق به، فقالوا‏:‏ أي عباد الله، خدعنا عدو الله، فلم يلبثوا أن جاءهم الخبر‏.‏
                أخرجه الثلاثة‏.‏


                حجاج بن عمرو


                ب د ع حجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مازن بن النجار‏.‏
                قال البخاري‏:‏ له صحبة‏.‏ روى عنه عكرمة مولى ابن العباس، وكثير بن العباس، وغيرهما‏.‏
                أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد، وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة، قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا روح بن عبادة، أخبرنا حجاج الصواف، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، قال‏:‏ حدثني حجاج بن عمرو، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من كسر أو عرج فقد حل، وعليه حجة أخرى‏"‏، فذكرت ذلك لابن عباس وأبي هريرة، فقالا‏:‏ صدق‏.‏
                ورواه معمر؛ ومعاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن عبد الله بن رافع، عن الحجاج بن عمرو؛ وقال البخاري‏:‏ وهذا أصح‏.‏
                وروى عنه كثير بن العباس حديث التهجد‏.‏ وهو الذي ضرب مروان يوم الدار، حتى سقط؛ وحمله أبو حفصة مولاه، وهو لا يعقل‏.‏
                وشهد مع علي صفين؛ وهو الذي كان يقول عند القتال‏:‏ يا معشر الأنصار، أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا‏}‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏
                [/]

                تعليق


                • []
                  حجاج أبو قابوس

                  حجاج أبو قابوس، روى سماك بن حرب؛ عن قابوس بن الحجاج، عن أبيه‏:‏ أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله، أرأيت رجلاً يأخذ مالي، ما تأمر‏؟‏ قال‏:‏ تعظه وتدفعه‏.‏
                  كذا قال ابن قانع؛ وهو وهم؛ وصوابه‏:‏ مخارق أبو قابوس؛ ويذكر في مخارق، إن شاء الله تعالى‏.‏


                  حجاج بن قيس


                  د حجاج بن قيس بن عدي السهمي؛ عم عبد الله بن حذافة السهمي‏.‏
                  هاجر إلى الحبشة مع عبد الله بن حذافة، وأخيه قيس بن حذافة، ولا تعرف له رواية‏.‏ أخرجه ابن منده كذا مختصراً؛ وأخرجه أبو نعيم، فقال‏:‏ حجاج بن الحارث بن قيس القرشي؛ وقال‏:‏ أظنه المتقدم، يعني الذي ذكرناه، وهو السهمي‏.‏
                  قلت‏:‏ ظنه ابن منده غير حجاج بن الحارث بن قيس السهمي الذي ذكرناه، وهو هو ولا شك، حيث رآه قد أسقط ذكر أبيه الحارث ظنه غيره؛ وأبو نعيم لم يسقط ذكر أبيه في الترجمتين؛ وروى فيهما إلى ابن الزبير والزهري وابن إسحاق شيئاً واحداً من الهجرة والقتل بأجنادين، والله أعلم، ولا شك قد سقط من نسبه اسم أبيه الحارث؛ وقد تقدم الكلام عليه في الحجاج بن الحارث‏.‏
                  أخرجه ابن منده‏.‏


                  حجاج بن مالك


                  ب د ع حجاج بن مالك بن عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي، ويقال‏:‏ الحجاج بن عمرو الأسلمي، والأول أصح‏.‏
                  وهومدني، كان ينزل العرج، له حديث واحد مختلف فيه، رواه سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج، قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما يذهب عني مذمة الرضاع‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏غرة عبد أو أمة‏"‏‏.‏
                  وقد خالف سفيان غيره‏.‏
                  أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي‏:‏ حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حجاج بن حجاج الأسلمي، عن أبيه‏:‏ ‏"‏أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏ فذكره، فأدخل بين عروة وبين الحجاج الأسلمي‏:‏ الحجاج بن الحجاج‏.‏
                  أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث، قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، أخبرنا أبو معاوية، ‏"‏ح‏"‏ قال أبو داود‏.‏ وحدثنا ابن العلاء، أخبرنا ابن إدريس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حجاج بن حجاج، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏قلت‏:‏ يا رسول الله، ما ذهب عني مذمة الرضاع‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الغرة، العبد أو الأمة‏"‏‏.‏
                  قال النفيلي‏:‏ حجاج بن حجاج الأسلمي، وهذا لفظه، وقد وافق حاتم بن إسماعيل معمر والثوري، وابن جريج، والليث بن سعد، وعبد الله بن نمير، ويحيى القطان، وغيرهم، فذكروا في الإسناد‏:‏ حجاج بن حجاج، وحديث ابن عيينة خطأ‏.‏
                  أخرجه الثلاثة‏.‏
                  أسيد‏:‏ بفتح الهمزة؛ وكسر السين‏.‏
                  مذمة الرضاع‏:‏ مفعلة من الذم، قيل‏:‏ كان يستحبون أن يهبوا المرضعة عند فصال الصبي شيئاً سوى أجرتها؛ فكأنه سأل ما يسقط عني حق المرضعة وذمامها الحاصل برضاعها‏.‏


                  حجاج بن مسعود


                  د ع حجاج بن مسعود، قال ابن منده‏:‏ وهو وهم، وذكر حديث أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن حجاج بن حجاج الأسلمي، عن أبيه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أحسبه حجاج بن مسعود، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم‏"‏‏.‏
                  أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏
                  وقال أبو نعيم‏:‏ ما أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، قال‏:‏ سمعت حجاج بن حجاج وكان إمامهم، يحدث عن أبيه، وكان حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حجاج‏:‏ أراه عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏إن شدة الحر من فيح جهنم‏"‏‏.‏ الحديث‏.‏
                  ورواه أبو داود الطيالسي؛ عن شعبة، فقال‏:‏ أحسبه ابن مسعود‏.‏ ورواه القواريري، عن محمد بن جعفر‏.‏ وقال‏:‏ أحسبه عبد الله بن مسعود‏.‏
                  قلت‏:‏ لم ينصف أبو نعيم أبا عبد الله بن منده؛ فإن ابن منده لما ترجم الحجاج بن مسعود، قال‏:‏ هو وهم، والصواب ما بعده، وذكر حديث القواريري؛ فلم يبق عليه اعتراض، ولم يشك ابن منده في أن الحديث ليس للحجاج بن مسعود فيه إلا رواية، وإنما احتج بالحديث حيث فيه قال‏:‏ سمعت الحجاج بن الحجاج، عن أبيه، وكانت له صحبة‏.‏ وفي هذه الترجمة قال‏:‏ وكان حج مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو احتج بالحديث لهذا، لا بالحديث، فإنه ليس فيه حجة، ولما خاف أن يظن فيه الوهم قال‏:‏ وهو وهم، وقد جعل ابن منده لهذا الحديث ترجمتين، هذه إحداهما، والثانية‏:‏ حجاج الباهلي، وفيه رد أبو نعيم على ابن منده لأنهما واحد، والله أعلم‏.‏
                  [/]

                  تعليق


                  • []
                    حجاج بن منبه

                    حجاج بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر السهمي‏.‏ قال ابن قانع بإسناده، عن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السهمي، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يريد غير الإسلام‏"‏‏.‏
                    ذكره أبو علي الغساني‏.‏


                    حجر بن ربيعة


                    ب حجر بن ربيعة بن وائل، والد وائل بن حجر الحضرمي، روي عنه حديث واحد فيه نظر؛ روى هشيم، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه، عن جده‏:‏ أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه‏.‏
                    قال أبو عمر‏:‏ إن لم يكن قوله وهماً فحجر هذا صاحب، وإن كان خطأ فالحديث لابنه وائل، وليس في صحبته اختلاف‏.‏
                    أخرجه أبو عمر‏.‏
                    قلت‏:‏ ذكر جده في الحديث وهم وغلط، والحديث مشهور عن وائل ابنه، والله أعلم‏.‏




                    حجر أبو عبد الله


                    حجر، أبو عبد الله‏.‏ روى عنه ابنه عبد الله أنه قال‏:‏ قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا حجر، أسمع الله ولا تسمعني‏"‏‏.‏
                    قاله الغساني، عن ابن قانع‏.‏


                    حجر العدوي


                    س حجر العدوي‏.‏ أخرجه أبو موسى بإسناده عن أبي عيسى الترمذي، عن القاسم بن دينار، عن إسحاق بن منصور، عن إسرائيل، عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن جحل، عن حجر العدوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه‏:‏ إنا قد أخذنا زكاة العباس‏.‏
                    قلت‏:‏ قد أخرجه أبو عيسى في جامعه بالإسناد الذي ذكره أبو موسى، وزاد فيه حجر العدوي، عن علي، وروى الترمذي، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن زكرياء، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم بن عتيبة، عن حجية بن عدي، عن علي‏:‏ أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك‏.‏
                    قال أبو عيسى‏:‏ وحديث إسماعيل بن زكرياء عن الحجاج عندي أصح من حديث إسرائيل عن الحجاج بن دينار، والله أعلم‏.‏


                    حجر بن عدي


                    ب س حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي‏.‏ وهو المعروف بحجر الخير، وهو ابن الأدبر، وإنما قيل لأبيه‏:‏ عدي الأدبر؛ لأنه طعن على أليته مولياً، فسمي الأدبر‏.‏
                    وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ، وشهد القادسية، وكان من فضلاء الصحابة، وكان على كندة بصفين، وعلى المسيرة يوم النهروان، وشهد الجمل أيضاً مع علي، وكان من أعيان أصحابه‏.‏ وتابعه جماعة من شيعة علي رضي الله عنه، وحصبه يوماً في تأخير الصلاة هو وأصحابه؛ فكتب فيه زياد إلى معاوية، فأمره أن يبعث به وبأصحابه إليه، فبعث بهم مع وائل بن حجر الحضرمي، ومعه جماعة، فلما أشرف على مرج عذراء، قال‏:‏ إني لأول المسلمين كبر في نواحيها، فأنزل هو وأصحابه عذراء، وهي قرية عند دمشق، فأمر معاوية بقتلهم، فشفع أصحابه في بعضهم فشفعهم، ثم قتل حجر وستة معه، وأطلق ستة، ولما أرادوا قتله صلى ركعتين، ثم قال‏:‏ لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما، وقال‏:‏ لا تنزعوا عني حديداً ولا تغسلوا عني دماً، فإني لاق معاوية على الجادة‏.‏
                    ولما بلغ فعل زياد بحجر إلى عائشة رضي الله عنها، بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية تقول‏:‏ الله الله في حجر وأصحابه، فوجده عبد الرحمن قد قتل، فقال لمعاوية‏:‏ أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه، ألا حبستهم في السجون، وعرضتهم للطاعون‏؟‏ قال‏:‏ حين غاب عني مثلك من قومي، قال‏:‏ والله لا تعد لك العرب حلماً بعدها ولا رأياً، قتلت قوماً بعث بهم أسارى من المسلمين‏!‏ قال‏:‏ فما اصنع‏؟‏ كتب إلى زياد فيهم يشدد أمرهم، ويذكر أنهم سفتقون فتقاً لا يرقع‏.‏ ولما قدم معاوية المدينة دخل على عائشة رضي الله عنها، فكان أول ما قالت له في قتل حجر، في كلام طويل، فقال معاوية‏:‏ دعني وحجراً حتى نلتقي عند ربنا‏.‏
                    قال نافع‏:‏ كان ابن عمر في السوق، فنعي إليه حجر، فاطلق حبوته، وقام وقد غلبه النحيب‏.‏
                    وسئل محمد بن سيرين عن الركعتين عند القتل، فقال‏:‏ صلاهما خبيب وحجر، وهما فاضلان، وكان الحسن البصري يعظم قتل حجر وأصحابه‏.‏
                    ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي، وكان عاملاً لمعاوية على خراسان، قتل حجر، دعا الله عز وجل وقال‏:‏ اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل، فلم يبرح من مجلسه حتى مات‏.‏
                    وكان حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء، وكان قتله سنة إحدى وخمسين، وقبره مشهور بعذراء وكان مجاب الدعوة‏.‏
                    أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏
                    [/]

                    تعليق


                    • []
                      حجر بن العنبس

                      ب د ع حجر بن العنبس وقيل‏:‏ ابن قيس، أبو العنبس الكوفي، وقيل‏:‏ يكنى أبا السكن، أدرك الجاهلية، وشرب فيها الدم، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه آمن به في حياته، وروايته عن علي بن أبي طالب، وائل بن حجر، وشهد مع علي الجمل وصفين‏.‏
                      وروى عنه موسى بن قيس الحضرمي، قال‏:‏ خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل لك يا علي‏"‏‏؟‏‏.‏
                      ورواه عبد الله بن داود الخريبي عن موسى بن قيس، فقال‏:‏ حجر بن قيس وزاد‏:‏ على أن تحسن صحبتها‏.‏
                      أخرجه الثلاثة‏.‏


                      حجر والد مخشي


                      س حجر، والد مخشي، كذا ذكره عبدان، وإنما هو حجير مصغراً، وقد أوردوه فيه‏.‏
                      أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏


                      حجر بن النعمان


                      س حجر بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرئ القيس بن ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر‏.‏ وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وكان ابنه الصلت بن حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء، قاله ابن شاهين‏.‏
                      أخرجه أبو موسى‏.‏




                      حجر بن يزيد


                      س حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، وهو الذي يقال له‏:‏ حجر الشر، وإنما قيل له ذلك لأنه كان شريراً، وكان حجر بن عدي الأدبر خيراً ففصلوا بينهما بذلك‏.‏
                      وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحد الشهود في التحكيم، وكان مع علي، وولاه معاوية إرمينية، وكان ابنه عائذ شريفاً، وهو الذي لطم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فلم تغضب له كندة، وغضبت له همدان‏.‏
                      أخرجه أبو موسى، عن ابن شاهين وكذلك نسبه الكلبي أيضاً‏.‏


                      الحجن


                      الحجن، آخره نون، هو ابن المرقع بن سعد بن عبد الحارث بن الحارث بن عبد الحارث، الأزدي الغامدي، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم‏.‏
                      قاله هشام الكلبي‏.‏


                      حجير بن أبي إهاب


                      ب حجير، بضم الحاء، تصغير حجر، هو حجير بن أبي إهاب التميمي، حليف بني نوفل، له صحبة، روت عنه مارية مولاته خبر زيد بن عمرو بن نفيل‏.‏
                      أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏
                      [/]

                      تعليق


                      • []
                        حجير بن بيان

                        ب د ع حجير بن بيان‏.‏ يعد في أهل العراق، قال ابن منده‏:‏ ذكر في الصحابة، ولا يصح‏.‏ روى عنه أبو قزعة أنه قال‏:‏ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ‏}‏ بالياء‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏


                        حجير بن أبي حجير


                        ب د ع حجير بن أبي حجير، أبو مخشي الهلالي، وقيل‏:‏ إنه حنفي، وقيل‏:‏ من ربيعة بن نزار‏.‏ روى عنه ابنه مخشي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع، فقال‏:‏ ‏"‏إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا‏"‏‏.‏
                        أخرجه الثلاثة‏.‏


                        حجيرة


                        د حجيرة، بزيادة هاء، أبو يزيد، قال ابن منده‏:‏ روى عنه ابنه يزيد، ولا تعرف له رؤية ولا صحبة، أخرجه الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة، روى يزيد بن حجيرة، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس‏:‏ الصحة، والفراغ‏"‏‏.‏
                        أخرجه ابن منده‏.‏


                        باب الحال والدال




                        حدرجان بن مالك


                        د ع حدرجان بن مالك، تقدم ذكره مع ذكر أخيه‏.‏
                        أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً‏.‏


                        حدرد بن أبي حدرد


                        ب د ع حدرد بن أبي حدردر، واسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مسآب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي، يكنى‏:‏ أبا خراش‏.‏
                        روى جندل بن والق، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن مقلاص، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن حدرد الأسلمي‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏هجرة الرجل أخاه سنة كسفك دمه‏"‏‏.‏
                        رواه عباد بن يعقوب، عن يحيى بن يعلى، عن عمران بن أبي سفيان، عن أبي خراش‏.‏
                        ورواه ابن وهب والمقبري، عن حيوة، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران، عن أبي خراش السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله‏.‏
                        أخرجه الثلاثة‏.‏
                        [/]

                        تعليق


                        • []
                          حدير

                          د ع حدير‏.‏ له ذكر في الصحابة، روى ابن رواد عن نافع عن ابن عمير‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشاً، فيهم رجل يقال له‏:‏ حدير، وذكر الحديث‏.‏
                          أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏


                          حدير أفو فوزة


                          د ع حدير أبو فوزة‏.‏ وقيل‏:‏ أبو فروة السلمي، وقيل‏:‏ الأسلمي‏.‏
                          له صحبة، روى عنه العلاء بن الحارث وبشير مولى معاوية، حدث عثمان بن أبي العاتكة، قال‏:‏ حدثني أخ لي، يقال له‏:‏ زياد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال، قال‏:‏ ‏"‏اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل‏"‏ قال زياد‏:‏ وتوالى على الدعاء ستة من الصحابة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعوه منه، والسابع صاحب الفرس الجرور والرمح الثقيل أبو فوزة السلمي‏.‏
                          ورواه أبو عمر والأزدي، عن بشير مولى معاوية قال‏:‏ سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أحدهم‏:‏ حدير أبو فوزة، كانوا إذا رأوا الهلال دعوا بهذا الدعاء‏.‏
                          وروي في ذكره، عن أبي الدرداء ما أخبرنا به أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي الحافظ، أخبرنا زاهر بن طاهر إجازة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، قال‏:‏ سمعت ابن علي يحدث، عن الجريري، قال‏:‏ حدثت أن أبا الدرداء ترك الغزو سنة، فأعطى رجلاً صرة فيها دراهم، فقال‏:‏ انطلق فإذا رأيت رجلاً يسير من القوم حجر فادفعها إليه، قال‏:‏ ففعل، قال‏:‏ فرفع رأسه إلى السماء وقال‏:‏ اللهم، إنك لم تنس حديراً، فاجعل حديراً لا ينساك، فأخبر أبا الدرداء، فقال‏:‏ ولي النعمة ربها‏.‏
                          أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


                          باب الحاء والذال المعجمة




                          حذيفة الأزدي


                          س حذيفة الأزدي‏.‏ ذكره البغوي وغيره في الصحابة‏.‏
                          روى عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن جنادة الأزدي، عن حذيفة الأزدي، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ثمانية نفر من الأزد، أنا ثامنهم، يوم الجمعة، ونحن صيام، فدعانا إلى طعام عنده، قلت‏:‏ يا رسول الله، نحن صيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أصمتم أمس‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلنا‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فتصومون غداً‏"‏‏؟‏ قلنا‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏فأفطروا‏"‏‏.‏
                          رواه محمد بن إسحاق، عن يزيد؛ فقدم جنادة على حذيفة، جعل جنادة صحابياً، وحذيفة راوياً، وكذلك رواه الليث بن سعد، وهو الأصح‏.‏
                          أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال‏:‏ حذيفة البارقي، ويرد الكلام عليه في حذيفة البارقي، إن شاء الله تعالى‏.‏


                          حذيفة بن أسيد


                          ب د ع حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل، أبو سريحة الغفاري‏.‏
                          بايع تحت الشجرة، ونزل الكوفة وتوفي بها، وصلى عليه زيد بن أرقم، وكبر عليه أربعاً؛ روى عنه أبو الطفيل، والشعبي، والربيع بن عميلة، وحبيب بن حماز، وهو بكنيته أشهر، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏
                          أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه الشافعي، وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا بندار، أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا سفيان، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، قال‏:‏ أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، ونحن نتذاكر الساعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات‏:‏ طلوع الشمس من مغربها، ويأجوج ومأجوج، والدابة، وثلاثة خسوف‏:‏ خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس أو تحشر الناس، فتبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا‏"‏‏.‏
                          أخرجه الثلاثة‏.‏
                          أغوز‏:‏ بالغين المعجمة، والزاي؛ قاله الأمير أبو نصر، وقيل‏:‏ أغوس، بالسين‏.‏
                          [/]

                          تعليق


                          • []
                            حذيفة بن أوس

                            س حذيفة بن أوس، له عقب، وله نسخة عند أولاده‏.‏
                            أخبرنا الحافظ أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذناً، أخبرنا أبو أحمد المقري؛ أخبرنا أبو حفص بن شاهين، أخبرنا محمد بن سليمان الحراني، أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف العبدي، أخبرنا عبد الله بن أبان بن عثمان بن حذيفة بن أوس، قال‏:‏ حدثني أبان بن عثمان، عن أبيه عثمان بن حذيفة، عن جده حذيفة بن أوس، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من رأى مبتلى فقال‏:‏ الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير من خلقه تفضيلاً، وإلا عافاه الله من ذلك البلاء، كائناً ما كان‏"‏‏.‏ وله بهذا الإسناد عدة أحاديث‏.‏
                            أخرجه أبو موسى‏.‏


                            حذيفة البارقي


                            د ع حذيفة البارقي، له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يحدث عن جنادة الأزدي، يحدث عنه أبو الخير اليزني‏.‏
                            أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏
                            قلت‏:‏ قد أخرج أبو موسى حذيفة الأزدي مستدركاً على ابن منده، وقد ذكرناه في أول الباب، ظناً منه أن الأزدي غير البارقي، وليس كذلك فإن الأزد شعب عظيم، يشتمل على عدة قبائل وبطون كثيرة، منها‏:‏ الأوس، والخزرج، وخزاعة، وأسلم، وبارق، والعتيك، وغيرها؛ فأما بارق فاسمه سعد، وهو ابن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، فبان بهذا السيق أن كل بارقي أزدي، وفي سبب تسميته ببارقي أقوال، لا حاجة إلى ذكرها‏.‏
                            ثم إن أبا موسى قد حكم على نفسه بأنهما واحد بقوله‏:‏ ورواه ابن إسحاق، فقدم جنادة على حذيفة، جعل جنادة صحابياً، وحذيفة راوياً عنه، وكذا رواه الليث بن سعد، وهو الأصح؛ هذا كلام أبي موسى‏.‏ وهكذا ذكر ابن منده في ترجمة البارقي‏:‏ حذيفة يروي عن جنادة، وأبو الخير يروي عن حذيفة البارقي، وهو أيضاً جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم في جنادة، وحديثه أيضاً في صوم يوم الجمعة وحده؛ فظهر به أن هذا جنادة الذي قيل‏:‏ إنه يروي عن حذيفة، وقيل‏:‏ إن حذيفة يروي عنه، وهو الصحيح، وجناد بن أبي أمية الأزدي، واحد، وأن حذيفة الأزدي ليس لاستدراكه على ابن منده وجه، لأنه قد ذكره وترجمه بالبارقي، والله أعلم‏.‏


                            حذيفة بن عبيد المرادي


                            د ع حذيفة بن عبيد المرادي‏.‏ له ذكر في قضاء عمر، وشهد فتح مصر، وأدرك الجاهلية، ولا يعرف‏.‏
                            ذكره ابن منده وأبو نعيم، عن أبي سعيد بن يونس بن عبد الأعلى‏.‏


                            حذيفة القلعاني


                            ب حذيفة القلعاني، أخرجه أبو عمر، وقال‏:‏ لا أعرفه بأكثر من أن أبا بكر الصديق عزل عكرمة بن أبي جهل عن عمان، وسيره إلى اليمن، واستعمل على عمان حذيفة القلعاني، فلم يزل والياً عليها إلى أن توفي أبو بكر‏.‏
                            أخرجه أبو عمر، وضبطه فيما رأينا من النسخ، وهي في غاية الصحة بالقاف واللام والعين، وأنا أشك فيه، وذكره الطبري فقال‏:‏ حذيفة بن محصن الغلفاني، بالغين المعجمة واللام والفاء‏.‏ وله في قتال الفرس آثار كثيرة، واستعمله عمر على اليمامة‏.‏


                            حذيفة بن اليمان


                            ب د ع حذيفة بن اليمان، وهو حذيفة بن حسل، ويقال‏:‏ حسيل، بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة، بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، أبو عبد الله العبسي، واليمان لقب حسل بن جابر‏.‏ وقال ابن الكلبي‏:‏ هو لقب جروة بن الحارث، وإنما قيل له ذلك لأنه أصاب دماً في قومه، فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبد الأشهل من الأنصار، فسماه قومه اليمان؛ لأنه حالف الأنصار، وهم من اليمن‏.‏
                            روى عنه ابنه أبو عبيدة، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وقيس بن أبي حازم، وأبو وائل، وزيد بن وهب، وغيرهم‏.‏
                            وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً وقتل أبوه بها، ويذكر عند اسمه‏.‏
                            وحذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين، لم يعلمهم أحد إلا حذيفة؛ أعلمه بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأله عمر‏:‏ أفي عمالي أحد من المنافقين‏؟‏ قال‏:‏ نعم، واحد، قال‏:‏ من هو‏؟‏ قال‏:‏ لا أذكره‏.‏ قال حذيفة‏:‏ فعزله، كأنما دل عليه، وكان عمر إذا مات يسأل عن حذيفة، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر‏.‏
                            وشهد حذيفة الحرب بنهاوند، فلما قتل النعمان بن مقرن أمير ذلك الجيش أخذ الراية؛ وكان فتح همذان، والري، والدينور على يده، وشهد فتح الجزيرة، ونزل نصيبين، وتزوج فيها‏.‏
                            وكان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر ليتجنبه، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب سرية ليأتيه بخبر الكفار، ولم يشهد بدراً؛ لأن المشركين أخذوا عليه الميثاق لا يقاتلهم، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ هل يقاتل أم لا‏؟‏ فقال‏:‏ بل نفي لهم، ونستعين الله عليهم‏"‏‏.‏
                            وسأل رجل حذيفة‏:‏ أي الفتن أشد‏؟‏ قال‏:‏ أن يعرض عليك الخير والشر، لا تدري أيهما تركب‏.‏
                            أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، أخبرنا هناد، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال‏:‏ حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر؛ حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال‏:‏ ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام نومة، فتقبض الأمانة فيظل أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفطت فتراه منتبراً وليس فيه شيء، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله، قال‏:‏ فيصبح الناس فيتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة، حتى يقال‏:‏ إن في بني فلان رجلاً أميناً، وحتى يقال للرجل‏:‏ ما أجلده وأظرفه وأعقله، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان‏.‏ قال‏:‏ ولقد أتى علي زمان ما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً ليردنه علي دينه، ولئن كان يهودياً ونصرانياً ليردنه علي ساعيه، وأما اليوم فما كنت لأبايع إلا فلاناً وفلاناً‏.‏
                            روى زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لأصحاب‏:‏ تمنوا، فتمنوا ملء البيت الذي كانوا فيه مالاً وجواهر ينفقونها في سبيل الله، فقال عمر‏:‏ لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعملهم في طاعة الله عز وجل، ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة، وقال‏:‏ انظر ما يصنع، فقسمه، ثم بعث بمال إلى حذيفة، وقال‏:‏ انظر ما يصنع، قال‏:‏ فقسمه، فقال عمر قد قلت لكم‏.‏
                            وقال ليث بن أبي سليم‏:‏ لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاء كثيراً، فقيل‏:‏ ما يبكيك‏؟‏ فقال‏:‏ ما أبكي أسفاً على الدنيا، بل الموت أحب إلي، ولكني لا أدري علام أقدم، على رضى أم على سخط‏؟‏ وقيل‏:‏ لما حضره الموت قال‏:‏ هذه آخر ساعة من الدنيا، اللهم، إنك تعلم أني أحبك، فبارك لي في لقائك ثم مات‏.‏
                            وكان موته بعد قتل عثمان بأربعين ليلة، سنة ست وثلاثين‏.‏
                            وقال محمد بن سيرين‏:‏ كان عمر إذا استعمل عاملاً كتب عهده‏:‏ وقد بعثت فلاناً وأمرته بكذا، فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده‏:‏ أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم، فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين، فلما قرأ عهده، قالوا‏:‏ سلنا ما شئت، قال‏:‏ أسألكم طعاماً آكله وعلف حماري ما دمت فيكم، فأقام فيهم، ثم كتب إليه عمر ليقدم عليه، فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق، فلما رآه عمر على الحال التي خرج من عنده عليها، أتاه فالتزمه، وقال‏:‏ أنت أخي وأنا أخوك‏.‏
                            أخرجه ثلاثلتهم‏.‏
                            غريبه‏:‏
                            الجذر‏:‏ الأصل، وجذر كل شيء‏:‏ أصله، وتفتح الجيم وتكسر‏.‏ والمجل‏:‏ يقال مجلت يده تمجل مجلاً، ومجلت تمجل مجلاً، إذا ثخن جلدها وتعجر حتى يظل أثرها مثل أثر المجل‏.‏ المنتبر‏:‏ المنتفط المرتفع، وكل شيء رفع شيئاً فقد نبره‏.‏ والوكتة‏:‏ الأثر اليسير، وجمعه وكت، بالتسكين، وقيل لليسر إذا وقعت فيه نكتة من الإرطاب‏:‏ قد وكت، بالتشديد‏.‏
                            [/]

                            تعليق


                            • []
                              حذيم بن عمرو السعدي

                              ب د ع حذيم بن عمر السعدي‏.‏ من بني سعد بن عمرو بن تميم، سكن البصرة قاله أبو عمر‏.‏
                              وأما ابن منده، وأبو نعيم، فقالا‏:‏ حذيم بن عمرو السعدي، ولم يذكرا أنه من سعد بن عمرو‏.‏
                              أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا علي بن بحر، أخبرنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن موسى بن زياد بن حذيم السعدي، عن أبيه، عن جده حذيم بن عمرو‏:‏ أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو يقول‏:‏ ‏"‏ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا؛ ألا هل بلغت‏"‏، قالوا‏:‏ اللهم، نهم‏"‏‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏


                              باب الحاء والراء




                              الحر بن خضرامة


                              س الحر بن خضرامة قال أبو موسى‏:‏ ذكره ابن شاهين حكاية، وفي رواية الدارقطني أنه‏:‏ الحارث، وقد ذكرناه‏.‏


                              الحر بن قيس


                              ب د ع الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان الفزاري‏.‏ وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم، فقالا‏:‏ حصن بن بدر بن حذيفة، وهو خطأ، والصواب ما ذكرناه، وهو ابن أخي عيينة بن حصن‏.‏
                              وهو أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك‏.‏
                              وهو الذي خالف ابن عباس في صاحب موسى الذي سأله السبيل إلى لقائه، من رواية الزهري، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال ابن عباس‏:‏ هو الخضر، إذ مر بهما أبي بن كعب، فناداه ابن عباس، فقال‏:‏ إن تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه‏؟‏ قال‏:‏ نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏بينا رسول الله موسى عليه السلام في ملأ من بني إسرائيل إذ قام إليه رجل، فقال‏:‏ هل تعلم أحد أعلم منك‏؟‏ قال‏:‏ لا‏"‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏
                              وقيل‏:‏ إن الذي خالف ابن عباس هو نوف البكالي‏.‏
                              أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي، بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد بن متويه الواحدي قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أخبرنا محمد بن يعقوب الأموي، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال‏:‏ قلت لابن عباس‏:‏ إن نوفاً البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس بموسى بني إسرائيل، قال‏:‏ كذب عدو الله؛ أخبرني أبي بن كعب، قال‏:‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏إن موسى عليه السلام قام خطيباً في بني إسرائيل، فسئل‏:‏ أي الناس أعلم‏؟‏ فقال‏:‏ أنا، فعتب الله عز وجل عليه؛ إذ لم يرد العلم إليه‏"‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏
                              وكان الحر من جلساء عمر بن الخطاب، فاستأذن لعمه عيينة بن حصن‏.‏
                              أخبرنا أبو محمد بن سويدة أيضاً بإسناده إلى أبي الحسن الواحدي، قال‏:‏ أخبرنا محمد بن مكي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال‏:‏ قدم عيينة بن حصن، فنزل على ابن أخيهالحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، فقال عيينة لابن أخيه‏:‏ يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الرجل؛ فاستأذن لي عليه، فاستأذن الحر لعيينة، فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال‏:‏ ها ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزيل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم أن يوقع به؛ فقال له الحر‏:‏ يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ‏}‏ وإن هذا من الجاهلين، قال‏:‏ فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافاً عند كتاب الله‏.‏
                              قال الغلابي‏:‏ كان للحر ابن شيعي، وابنة حرورية، وامرأة معتزلة، وأخت مرجئة، فقال لهم الحر‏:‏ أنا وأنتم كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا‏}‏ أي أهواء مختلفة‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏


                              الحر بن مالك


                              ب س الحر بن مالك بن عامر بن حذيفة بن عامر بن عمرو بن جحجبى‏.‏ شهد أحداً، قاله الطبري بالحاء المهملة، قال ابن ماكولا‏:‏ وأنا أحسبه الأول، يعني جزء بن مالك، بالجيم والزاي والهمزة، وقد تقدم في جزء‏.‏
                              أخرجه أبو موسى، عن ابن شاهين، بالحاء والراء، وأخرجه أبو عمر، وقال‏:‏ ذكره الطبري‏:‏ الحر بن مالك، شهد أحداً‏.‏ وقد ذكرناه في جزء‏.‏
                              [/]

                              تعليق


                              • []
                                حراش بن أمية الكعبي

                                س حراس بن أمية الكعبي، روى عنه ابنه عبد الله بن حراش، قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر‏.‏
                                أخرجه أبو موسى في الحاء، وقال‏:‏ ذكره ابن طرخان في باب الحاء يعني المهملة، قال‏:‏ وأورده ابن أبي حاتم في باب الخاء المعجمة‏.‏


                                حرام بن عوف البلوي


                                حرام بن عوف البلوي، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، قاله، ابن ماكولا عن ابن يونس، وقال‏:‏ ما علمت له رواية‏.‏


                                حرام بن أبي كعب الأنصاري


                                ب س حرام بن أبي كعب الأنصاري ويقال‏:‏ حزم، قيل‏:‏ هو الذي صلى خلف معاذ بن جبل صلاة العتمة، ففارق الجماعة، وأتم لنفسه، فشكا بعضهم بعضاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله لمعاذ‏:‏ ‏"‏أفتان أنت يا معاذ‏"‏‏!‏‏.‏
                                رواه عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، فقال‏:‏ حرام بن أبي كعب‏.‏ ورواه عبد الرحمن بن جابر عن أبيه، فقال‏:‏ حزم‏.‏ وقال غيرهما‏:‏ سليم‏.‏
                                أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏


                                حرام بن معاوية


                                س حرام بن معاوية، ذكره عبدان، روى معمر، عن زيد بن رفيع، عن حرام بن معاوية، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من ولي من السلطان ففتح بابه لذي الحاجة والفاقة والفقر، فتح الله له أبواب السماء لحاجته وفاقته، ومن أغلق بابه دون ذوي الحاجة والفقر والفاقة، أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وفقره‏"‏‏.‏
                                أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ هذا الاسم في كتاب عبدان بالزاي، وقال ابن أبي حاتم في باب حرام بن معاوية‏:‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، قال‏:‏ وقيل‏:‏ عن حزام، يعني بالزاي، وقال الخطيب‏:‏ حرام بن معاوية هو حرام بن حكيم الدمشقي‏.‏


                                حرام بن ملحان


                                ب د ع حرام بن ملحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري، ثم من بني عدي بن النجار، خال أنس بن مالك‏.‏
                                شهد بدراً وأحداً، وقتل يوم بئر معونة‏.‏ روى ثمامة بن عبد الله بن أنس أن حرام بن ملحان، وهو خال أنس‏:‏ لما طعن يوم بئر معونة أخذ من دمه، فنضحه على وجهه ورأسه، وقال‏:‏ فزت ورب الكعبة‏.‏
                                أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي كتابة، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أبو محمد، أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد، أخبرنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن خليل، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، أخبرنا أحمد بن الحسين بن طلاب، أخبرنا العباس بن الوليد بن صبح، أخبرنا أبو مسهر، أخبرنا ابن سماعة، أخبرنا الأوزاعي، حدثني إسحاق بن عبد الله‏:‏ أن أنس بن مالك حدثه، قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلاً إلى عامر الكلابي فلما دنوا منه قال رجل من الأنصار، يقال له حرام‏:‏ مكانكم حتى آتيكم بالخبر، فانطلق حتى أشفي عليهم من شرف الوادي، فنادى‏:‏ إني رسول رسول الله إليكم، فأمنوني حتى آتيكم فأكلمكم، فأمنوه، فبينما هو يكلمهم أتاه رجل من خلفه فطعنه، فلما أحس حرام حرارة السنان، قال‏:‏ فزت ورب الكعبة، فقتلوه، ثم اقتصوا أثره حتى هجموا على أصحابه فقتلوهم، قال‏:‏ فكنا نقرأ فيما نسخ‏:‏ بلغوا إخواننا أن قد لقينا ربنا، فرضي عنه ورضينا عنه‏.‏
                                وقيل‏:‏ إن حرام بن ملحان ارتث يوم بئر معونة، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي، وكان مسلماً يكتم إسلامه، لامرأة من قومه‏:‏ هل لك في رجل إن صح فنعم الراعي‏؟‏ فضمته إليه وعالجته فسمعته، وهو يقول‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
                                أتت عامر ترجو الهوادة بيننا ** وهل عامر إلا عدو مداجـن
                                إذا ما رجعنا ثم لم تك وقـعة ** بأسيافنا في عامر ونطاعـن
                                فلا ترجونا أن يقاتل بعـدنـا ** عشائرنا والمقربات الصوافن
                                فلما سمعوا ذلك وثبوا عليه فقتلوه، والأول أصح‏.‏
                                أخرجه الثلاثة‏.‏
                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X