إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحابه رسول الله موسوعه كامله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • []
    زيد بن كعب السلمي

    ب د ع، زيد بن كعب السلمي ثم البهزي، وهو صاحب الحمار العقير، سماه البغوي وغيره‏:‏ زيد بن كعب، أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
    روى يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، عن البهزي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة، حتى إذا كان بواد من الروحاء، وجد الناس حمار وحش عقيراً، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏أقروه حتى يأتي صاحبه‏"‏، فأتى البهزي، وكان صاحبه، فقال‏:‏ يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار، فأمر أبا بكر أن يقسمه في الرفاق‏.‏
    ورواه حماد بن زيد وهشيم، وعلي بن مسهر، عن يحيى، ولم يذكروا‏:‏ البهزي‏.‏
    ورواه ابن الهاد، عن محمد، عن عيسى، عن عمير، ولم يذكر، البهزي‏.‏
    أخرجه الثلاثة‏.‏


    زيد بن كعب


    س زيد بن كعب‏.‏ له ذكر في ترجمة الأرقم، وقتل بالقادسية‏.‏
    أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏


    زيد بن كعب


    د ع، زيد بن كعب، وقيل‏:‏ كعب بن زيد، وقيل‏:‏ سعد بن زيد، روى أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار، فرأى بها بياضاً‏.‏
    روى أبو معاوية الضرير، عن جميل بن زيد بن كعب، عن أبيه، وكانت له صحبة، وقال بعضهم‏:‏ عن جده، ونذكره في كعب بن زيد إن شاء الله تعالى، أتم من هذا‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


    زيد بن لبيد


    ع س، زيد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي، من بني بياضة بن عامر بن زريق، قاله أبو نعيم‏:‏ ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد العقبة من الأنصار، من بني بياضة فقال‏:‏ زيد بن لبيد‏.‏
    أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ وزياد بن لبيد بياضي أيضاً إلا أنهم فرقوا بينهما، ويمكن أن يكونا أخوين، والله أعلم‏.‏ والصحيح أنه زياد ولم يذكر أحد من أهل السير، فيمن شهد العقبة‏:‏ زيد بن لبيد البياضي إلا في هذه الرواية عن عروة، وهو إسناد كثير الوهم والمخالفة لما يقوله غيره من أهل السير، وقد أخرج أبو نعيم زيد بن لبيد ترجمتين، ذكر في إحداهما أنه عامل النبي صلى الله عليه وسلم على حضر موت، ولا شك أنه غلط من الناسخ، لأنه آخر ترجمة فيمن اسمه زيد، وبعده من اسمه زياد، فيكون سهواً من الناسخ، والله أعلم‏.‏
    [/]

    تعليق


    • []
      زيد بن لصيت

      زيد بن لصيت القينقاعي‏.‏
      أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال‏:‏ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق، يعني طريق تبوك، ضلت ناقته، فخرج أصحابه في طلبها، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم الأنصاري، وكان في رحله زيد بن لصيت، وكان منافقاً، فقال زيد‏:‏ أليس يزعم محمد أنه نبي ويخبركم خير السماء، وهو لا يدري أين ناقته‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عمارة بن حزم‏:‏ ‏"‏إن رجلاً قال‏:‏ هذا محمد يخبركم أنه نبي، ويخبركم بأمر السماء، وهو لا يدري أين ناقته، وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني عليها، وهي في الوادي، قد حبستها شجرة بزمامها‏"‏، فانطلقوا، فجاءوه بها، ورجع عمارة إلى رحله، وأخبرهم عما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبر الرجل، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة‏:‏ قال زيد ذلك قبل أن تأتي، فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه، ويقول‏:‏ إن في رحلي لداهية وما أدري، اخرج عني يا عدو الله، والله لا تصحبني‏.‏
      قال ابن إسحاق‏:‏ فقال بعض الناس إن زيداً تاب، وقال بعضهم‏:‏ ما زال مصراً حتى مات‏.‏
      قال ابن هشام‏:‏ يقال فيه‏:‏ نصيب‏.‏ يعني بالنون في أوله والباء في آخره‏.‏


      زيد بن مالك


      س زيد بن مالك‏.‏
      أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا والدي وأخي أبو عيسى أحمد سنة سبع عشرة وخمسمائة قالا‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الجبار الضبي، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن وأبو الفرج بن شهريار، قالا‏:‏ أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا جدي أبو موسى بن إبراهيم الفابزاني، أخبرنا آدم بن أبي إياس العسقلاني، أخبرنا روح، أخبرنا أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك قال‏:‏ خرجت وأنا أريد المسجد، فإذا بزيد بن مالك، فوضع يده على منكبي، يتكئ على، فذهبت وأنا شاب أخطو خطا الشباب، فقال لي زيد‏:‏ قارب الخطا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات‏"‏‏.‏
      كذا وقع هذا الاسم في كتاب ثواب الأعمال لآدم من هذه الرواية‏.‏
      ورواه الناس عن ثابت، عن أنس، عن زيد بن ثابت، بدل زيد بن مالك وهو الصحيح‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏


      زيد بن مربع


      د ع، زيد بن مربع بن قيظي الأنصاري، من بني حارثة، يعد في أهل الحجاز، حديثه عن يزيد بن سيبان‏.‏
      روى صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه‏:‏ أن اسم ابن مربع زيد‏.‏ ومثله قال ابن معين، روى يزيد بن شيبان الأزدي قال‏:‏ أتانا ابن مربع الأنصاري، ونحن بعرفة، في مكان نباعده من موقف الإمام فقال‏:‏ أنا رسول الله إليكم، يقول‏:‏ كونوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث إبراهيم‏.‏
      له ولأخوته‏:‏ عبد الله وعبد الرحمن، ومرارة، صحبة‏.‏
      أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏
      [/]

      تعليق


      • []
        زيد بن المرس

        ع س، زيد بن المرس الأنصاري، قاله بعض الرواة عن عروة بن الزبير، في تسمية من شهد بدراً‏.‏
        قال أبو نعيم‏:‏ وهم فيه بعض الرواة، أخبرنا أبو موسى إذناً قال‏:‏ أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا‏:‏ أخبرنا ابن ريذة‏.‏ ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو علي، اخبرنا أبو نعيم، قالا‏:‏ أخبرنا سليمان، هو الطبراني، أخبرنا محمد بن عمرو، حدثني أبي، أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار، ثم من بني خدرة بن عوف بن الحارث‏:‏ زيد بن المرس‏.‏
        أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، قال أبو نعيم‏:‏ صوابه ابن المزين‏.‏


        زيد بن المزين


        ب ع س، زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الخزرجي، ثم من بني الحارث‏.‏
        قال ابن شهاب، ومحمد بن إسحاق، فيمن شهد بدراً‏:‏ زيد بن المزين، وكذلك سماه عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري المعروف بابن القداح، وسماه الواقدي‏:‏ يزيد بن المزين، وكذلك قاله أبو سعيد السكري‏.‏
        وآخى رسول الله بينه وبين مسطح بن أثاثة، حين آخى بين المهاجرين والأنصار لما قدم المهاجرون المدينة، وقد روى عن عروة بن الزبير‏:‏ زيد بن المرس آخره سين، وقد تقدم قبل هذه بالراء والسين، وهذه الترجمة بالزاي وآخره ياء ونون‏.‏
        أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو موسى، عن أبي نعيم‏:‏ كذا ذكره بالجيم، يعني جدارة، وإنما هو خدرة وخدارة بطنان من الأنصار، كلاهما بالخاء‏.‏
        ورأيت بخط الأشيري المغربي، وهو من الفضلاء، على حاشية الاستيعاب ما هذه صورته بخط أبي عمر‏:‏ المذين بضم الميم وتشديد الياء، وفي أصل ظاهر من السيرة‏:‏ مزين بكسر الميم وتخفيف الياء، وقد ضبطه الدارقطني‏:‏ مزين، يعني بضم الميم وفتح الزاي وتسكين الياء، ومثله قال ابن ماكولا‏.‏
        [/]

        تعليق


        • []
          زيد بن معاوية

          د ع، زيد بن معاوية النميري، عم قرة بن دعموص‏.‏ ذكر إسلامه في حديث قرة بن دعموص، رواه عبد ربه بن خالد، عن أبيه، عن عائذ بن ربيعة بن قيس، عن عباد بن زيد، عن قرة بن دعموص، قال‏:‏ لما جاء الإسلام أرادت بنو نمير أن تسلم، فانطلق زيد بن معاوية وابن أخيه قرة والحجاج بن نبيرة، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر القصة بطولها‏.‏
          أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم‏.‏


          زيد بن ملحان


          زيد بن ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار‏:‏ شهد أحداً، وهو أخو أم سليم‏.‏
          قاله العدوي‏:‏ ذكره الأشيري‏.‏


          زيد بن مهلهل


          ب د ع، زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن نبهان، واسمه سودان، بن عمرو بن الغوث الطائي النبهاني، المعروف بزيد الخيل‏.‏
          وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم أسلم وحسن إسلامه، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد طيء سنة تسع، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير، وقال‏:‏ ‏"‏ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك‏"‏‏.‏ وأقطعه أرضين‏.‏ وكان يكنى أبا مكنف، وكان له ابنان‏:‏ مكنف وحريث، أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهدا قتال الردة مع خالد بن الوليد‏.‏
          روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل راكب حتى أناخ، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني أتيتك من مسيرة تسع، أنصبت راحلتي، وأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، أسألك عن خصلتين‏.‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أنا زيد الخيل‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏بل أنت زيد الخير، فسل‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أسألك عن علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كيف أصبحت‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به، فإن عملت به أثبت بثوابه، وإن فاتني منه شيء حزنت عليه‏.‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذه علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد، ولو أرادك بالأخرى لهيأك لها، ثم لا يبالي الله في أي واد هلكت‏"‏‏.‏
          وكان زيد الخليل شاعراً محسناً، خطيباً لسناً، شجاعاً كريماً، وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة، لأن كعباً اتهمه بأخذ فرس له‏.‏
          ولما انصرف من عند النبي صلى الله عليه وسلم أخذته الحمى، فلما وصل إلى أهله مات، وقيل‏:‏ بل توفي آخر خلافة عمر، وكان في جاهليته قد أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته وأعتقه‏.‏
          أخرجه الثلاثة‏.‏
          [/]

          تعليق


          • []
            زيد بن وديعة

            ب د ع، زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏
            قال عروة، وابن شهاب، وابن إسحاق‏:‏ إنه شهد بدراً وأحداً، وقال ابن الكلبي‏:‏ إنه عقبي بدري، قتل يوم أحد‏.‏
            أخرجه الثلاثة‏.‏


            زيد بن وهب


            ب د ع، زيد بن وهب الجهني‏.‏ أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إليه، فبلغته وفاته في الطريق، يكنى أبا سلمان، وهو معدود في كبار التابعين، سكن الكوفة، وصحب علي بن أبي طالب‏.‏
            أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة البغدادي، بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، أخبرنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، أخبرنا سلمة بن كهيل، حدثني زيد بن وهب الجهني‏:‏ أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي، الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي‏:‏ أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن، ليس قرآنكم إلى قرآنهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء‏"‏‏.‏ الحديث‏.‏
            أخرجه الثلاثة، وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه‏.‏
            [/]

            تعليق


            • []
              زيد بن وديعة

              ب د ع، زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏
              قال عروة، وابن شهاب، وابن إسحاق‏:‏ إنه شهد بدراً وأحداً، وقال ابن الكلبي‏:‏ إنه عقبي بدري، قتل يوم أحد‏.‏
              أخرجه الثلاثة‏.‏


              زيد بن وهب


              ب د ع، زيد بن وهب الجهني‏.‏ أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إليه، فبلغته وفاته في الطريق، يكنى أبا سلمان، وهو معدود في كبار التابعين، سكن الكوفة، وصحب علي بن أبي طالب‏.‏
              أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة البغدادي، بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، أخبرنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، أخبرنا سلمة بن كهيل، حدثني زيد بن وهب الجهني‏:‏ أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي، الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي‏:‏ أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن، ليس قرآنكم إلى قرآنهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء‏"‏‏.‏ الحديث‏.‏
              أخرجه الثلاثة، وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه‏.‏
              [/]

              تعليق


              • []
                زيد أبو يسار

                زيد أبو يسار، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزل المدينة، روى حديثه بلال بن يسار بن زيد، عن ابيه، عن جده زيد‏:‏ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من قال‏:‏ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه، غفر له، وإن كان فر من الزحف‏"‏‏.‏ وقد تقدم في ترجمة زيد بن بولى‏.‏
                أخرجه كذا أبو أحمد العسكري، وهو زيد بن بولى، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو زيد أبو يسار‏.‏ وإنما ذكرناه لئلا يظن أنه غيرهما‏.‏


                زيد بن يساف


                زيد بن يساف بن غزية بن عطية بن خنساء بن مبذول‏.‏ شهد أحداً، وأمه الشموس بنت عمرو بن زيد‏.‏
                ذكره الأشيري عن العدوي‏.‏


                زييد


                زييد، بعد الزاي ياءان مثناتان، هو ابن الصلت الكندي، ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ وكان عدادهم في بني جمح، فتحولوا إلى العباس بن عبد المطلب، روى عن أبي بكر وعمر وعثمان‏.‏
                أخرجه الأشيري فيما استدركه على أبي عمر والحمد لله رب العالمين‏.‏
                [/]

                تعليق


                • []
                  باب السين



                  باب السين مع الألف




                  سابط بن أبي حميضة


                  سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، يجتمع هو وصفوان بن أمية بن خلف بن وهب في وهب، روى عنه ابنه عبد الرحمن قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب‏"‏‏.‏
                  وكان يحيى بن معين يقول‏:‏ هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، سابط جده‏.‏ وفيه نظر‏.‏


                  سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم


                  ب د ع، سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه حديث واحد، مخرجه من أهل الكوفة، اختلف فيه على شعبة، فرواه عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن أبي عقيل، عن أبي سلام قال‏:‏ كنا في مسجد حمص، فمر رجل فقالوا‏:‏ هذا خدم النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ فأتيته، فقلت‏:‏ حدثنا ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ سمعته يقول‏:‏ ‏"‏من قال حين يمسي وحين يصبح‏:‏ رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة‏"‏‏.‏
                  واختلف أيضاً على مسعر، فرواه عبد العزيز بن أبان، عن مسعر، عن أبي عقيل، عن أبي سلام، عن سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء‏.‏ قالوا‏:‏ وهو وهم، والصواب رواية أصحاب مسعر عن أبي عقيل سالم بن بلال قاضي واسط، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام‏.‏
                  أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا أسود بن عامر، اخبرنا شعبة بن أبي عقيل قاضي واسط، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام، قال‏:‏ مر رجل في مسجد حمص فقالوا‏:‏ هذا خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ فقمت إليه فقلت‏:‏ حدثني حديثاً سمعته من رسول الله، فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي، ثلاث مرات‏:‏ رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً‏"‏‏.‏ الحديث مثله سواء‏.‏
                  أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ لا يصح سابق في الصحابة‏.‏


                  سارية بن أوفى


                  س سارية بن أوفى‏.‏ وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعقد له النبي، فسار إلى بني مرة، فعرض عليهم الإسلام، فأبطؤوا عليه، فعرض عليهم السيف، فلما أسرف في القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، فسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف‏.‏
                  أخرجه أبو موسى في ترجمة‏:‏ الوليد بن زفر‏.‏


                  سارية بن زنيم


                  س سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة‏.‏
                  كان من أشد الناس حضراً، وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ يا سارية، الجبل‏.‏
                  أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قال‏:‏ أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد في منزله بأصبهان قال‏:‏ حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو بكر أحمد بن مرسي بن مردويه الحافظ، قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جعفر الصائغ، حدثنا حسين بن محمد المروذي، أخبرنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن أبيه‏:‏ أنه كان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فعرض له في خطبته أن قال‏:‏ يا سارية، الجبل الجبل، من استرعى الذئب ظلم‏.‏ فالتفت الناس بعضهم إلى بعض، فقال علي‏:‏ ليخرجن مما قال، فلما فرغ من صلاته قال له علي‏:‏ ما شيء سنح لك في خطبتك‏؟‏ قال‏:‏ ومت هو‏؟‏ قال‏:‏ قولك‏:‏ يا سارية، الجبل، الجبل، من استرعى الذئب ظلم، وهل كان ذلك مني‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم، وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوه من وجدوا، وقد ظفروا، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعم أنك سمعته‏.‏ قال‏:‏ فجاء البشير بالفتح بعد شهر، فذكر أنه سمع في ذلك اليوم، في تلك الساعة، حين جاوزوا الجبل، صوتاً يشبه صوت عمر‏:‏ يا سارية، الجبل الجبل، قال‏:‏ فعدلنا إليه، ففتح الله علينا‏.‏
                  أخرجه أبو موسى‏.‏
                  [/]

                  تعليق


                  • []
                    ساعدة بن حرام

                    ب د ع، ساعدة بن حرام بن محيصة‏.‏ روى عنه بشير بن يسار، لا تصح له صحبة، وحديثه في كسب الحجام‏.‏
                    روى ابن إسحاق، عن بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيصة حدثه أنه كان لمحيصة بن مسعود عبد حجام، يقال له‏:‏ أبو طيبة‏.‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنفقه على ناضحك‏"‏‏.‏
                    أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ هو عندي مرسل‏.‏ وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ ساعدة بن محيص، وآخره نون، وقالا‏:‏ ذكره البخاري في الصحابة‏.‏ ولم يخرجا شيئاً‏.‏


                    ساعدة الهذلي


                    ب د ع، ساعدة الهذلي‏.‏ والد عبد الله، روى عنه ابنه عبد الله أنه قال‏:‏ كنا عند صنمنا سواع، وقد جلبنا إليه غنمنا مائتي شاة، وقد أصابها جرب نطلب بركته، فسمعت منادياً من جوف الصنم ينادي‏:‏ قد ذهب كيد الجن، ورمينا بالشهب لنبي اسمه أحمد‏.‏ قال‏:‏ فصرفت وجه غنمي منحدراً إلى أهلي، فلقيت رجلاً، فخبرني بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                    أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ في صحبته نظر‏.‏


                    ساعدة بن هلواث


                    س ساعدة، أو ساعد بن هلواث المازني، والد أسمر، له ولابنه أسمر صحبة، وقد ذكرناه في أسمر أتم من هذا‏.‏
                    أخرجه أبو موسى‏.‏


                    ساعدة


                    س ساعدة، غير منسوب، أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بئراً في الفلاة، ذكرناه في ترجمة إياس بن قتادة‏.‏
                    أخرجه أبو موسى‏.‏
                    [/]

                    تعليق


                    • []
                      سالف بن عثمان

                      س سالف بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عوف بن ثقيف الثقفي‏.‏
                      روى المدائني بإسناده قال‏:‏ لما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه أن يتركهم على دينهم، فقال‏:‏ ‏"‏يأبى الله عز وجل ذلك‏"‏‏.‏ ثم ذكر إسلامهم، فلما أسلم وفد ثقيف استعمل عليهم رسول الله من الأحلاف سالف بن عمرو بن معتب على صدقة ثقيف‏.‏ وذكره الكلبي وقال‏:‏ ولي الطائف، وهو الذي مدحه النجاشي‏.‏
                      أخرجه أبو موسى‏.‏


                      سالم مولى أبي حذيفة


                      ب د ع، سالم مولى أبي حذيفة‏.‏ وهو سالم بن عبيد بن ربيعة، قاله ابن منده، وقيل‏:‏ سالم بن معقل، يكنى أبا عبد الله‏.‏
                      وهو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، كان من أهل فارس من إصطخر، وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما أعتقه مولاته ثبيتة الأنصارية، زوج أبي حذيفة، تولى أبا حذيفة، وتبناه أبو حذيفة، فلذلك عد من المهاجرين، وهو معدود في بني عبيد من الأنصار، لعتق مولاته زوج أبي حذيفه له، وهو معدود في قريش لما ذكرناه، وفي العجم أيضاً لأنه منهم، ويعد في القراء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خذوا القرآن من أربعة‏"‏، فذكروه منهم‏.‏
                      وكان قد هاجر إلى المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يؤم المهاجرين بالمدينة، فيهم‏:‏ عمر بن الخطاب، وغيره، لأنه كان أكثرهم أخذاً للقرآن‏.‏
                      أخبرنا يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش إذناً، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي، أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم، قال‏:‏ سمعت ابن المبارك، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن ابن سابط أن عائشة احتبست على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏ما حسبك‏"‏‏؟‏ قالت‏:‏ سمعت قارئاً يقرأ‏.‏ فذكرت من حبس قراءته، فأخذ رداءه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال‏:‏ ‏"‏الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك‏"‏‏.‏
                      وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر الثناء عليه، حتى قال لما أوصى عند موته‏:‏ لو كان سالم حياً ما جعلتهما شورى‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة‏.‏
                      وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ماعض‏.‏
                      وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه‏.‏ فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، وهي من المهاجرات، وكانت من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ‏}‏‏.‏ رد كل أحد تبنى ابناً من أولئك إلى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رد إلى مواليه فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد، وأبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن أبي عمر جميعاً، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي ملكية، عن القاسم هو ابن محمد بن أبي بكر، عن عائشة‏:‏ أن سالماً مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة، وأهله في بيتهم، فأتت يعني سهلة بنت سهيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن سالماً بلغ ما يبلغ الرجال، وعقل ما عقلوا، وإنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً‏.‏ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفس أبي حذيفة‏"‏‏.‏ فرجعت إليه فقالت‏:‏ إني أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة‏.‏ فأخذت بذلك عائشة، وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
                      وشهد سالم بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏
                      أخبرنا يحيى بن أسعد بن بوش، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي، أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى، أخبرنا أبو عثمان، عن ابن المبارك، عن إبراهيم بن حنظلة، عن أبيه، أن سالماً مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ، يعني يوم اليمامة في اللواء أن يحفظه، وقال غيره‏:‏ نخشى من نفسك شيئاً فنولي اللواء غيرك، فقال‏:‏ بئس حامل القرآن أنا إذاً‏.‏ فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره، فقطعت يساره فاعتنق اللواء، وهو يقول‏:‏ ‏{‏وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ‏}‏ ، ‏{‏وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ‏}‏ ، فلما صرع قال لأصحابه‏:‏ ما فعل أبو حذيفة‏؟‏ قيل‏:‏ قتل‏.‏ قال‏:‏ فما فعل فلان‏؟‏ لرجل سماه، قيل‏:‏ قتل‏.‏ قال‏:‏ فأضجعوني بينهما‏.‏
                      ولما قتل أرسل عمر بميراثه إلى معتقته ثبيتة بنت يعار، فلم تقبله، وقالت‏:‏ إنما أعتقه سائبة، فجعل عمر ميراثه في بيت المال‏.‏
                      وروى عنه ثابت بن قيس بن شماس، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمرو بن العاص‏.‏
                      أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ قال بعض المتأخرين، يعني ابن منده‏:‏ سالم بن عبيد، وهو وهم فاحش‏.‏
                      قلت‏:‏ أظنه صحف عتبة بعبيد، أو أنه رأى في نسب معتقته ثبيتة عبيداً فظنه نسباً له، فإنها ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك والله أعلم‏.‏
                      [/]

                      تعليق


                      • []
                        سالم بن حرملة

                        ب د ع، سالم بن حرملة بن زهير بن عبد الله بن حشر العدوي‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
                        روى سليمان بن عبد العزيز بن عتبة بن سالم بن حرملة العدوي عن أبيه عبد العزيز، عن أبيه أن أباه سالم بن حرملة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وفد غليه، وهو غلام، وله ذؤابة، وقد قارب البلوغ، فتطهر من فضل طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم،فشمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ودعا له‏.‏
                        أخرجه الثلاثة، والذي رأيته في نسخ كتابي ابن منده وأبي نعيم خنيس والذي ضبطه الأمير أبو نصر‏:‏ حشر، بالحاء المهملة المفتوحة، وبالشين المعجمة، فقال‏:‏ هو حرملة بن زهير بن عبد الله بن حشر العدوي، له صحبة، روى حديثاً واحداً، قاله عبد الغني بن سعيد‏.‏
                        وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ هو من عدي الرباب‏.‏


                        سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم


                        ع س، سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عمر بن هارون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يجعلن رؤوسهن أربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنهن على أوساط رؤوسهن‏.‏
                        ورواه خارجة بن مصعب، عن جعفر فقال‏:‏ سلمى بدل سالم‏.‏
                        أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏


                        سالم بن أبي سالم أبو شداد


                        ب د ع، سالم بن أبي سالم أبو شداد العبسي الحمصي‏.‏ شهد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل حمص ومات بها‏.‏
                        روى معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، عن أبي شداد أنه شهد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
                        أخرجه الثلاث‏.‏


                        سالم بن أبي سالم، أبو هند


                        ب د ع، سالم بن أبي سالم أبو هند الحجام، وقيل‏:‏ اسم أبي هند سنان‏.‏ روى عنه أنه قال‏:‏ حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشربت الدم من المحجمة، وقلت‏:‏ يا رسول الله، شربته فقال‏:‏ ‏"‏ويحك يا سالم، أما علمت أن الدم حرام‏؟‏ لا تعد‏"‏‏.‏
                        أخرجه الثلاثة‏.‏
                        [/]

                        تعليق


                        • []
                          سالم بن عبيد

                          ب د ع، سالم بن عبيد الأشجعي، من أهل الصفة، سكن الكوفة‏.‏
                          روى عنه هلال بن يساف، ونبيط بن شريط، وخالد بن عرفطة‏.‏
                          أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه نبيط بن شريط الأشجعي، عن سالم بن عبيد، وكان من أصحاب الصفة، قال‏:‏ لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام عمر بسيفه مخترطه، فقال‏:‏ والله لا أسمع أحداً يقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات إلا ضربته بسيفي هذا‏.‏ قال سالم‏:‏ فقيل لي‏:‏ اذهب إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه، فذهبت فوجدت أبا بكر، فأجهشت أبكي، فقال‏:‏ لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي‏؟‏ فقلت‏:‏ إن عمر ليقول‏:‏ لا أسمح أحداً يذكر وفاته إلا ضربته بسيفي، فاقبل يمشي حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكب عليه، ثم قرأ‏:‏ ‏{‏إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ‏}‏ فقالوا‏:‏ يا صاحب رسول الله، توفي رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فعلموا أنه كما قال‏.‏
                          أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده إلى أبي داود بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏إذا عطس أحدكم فليحمد الله، عز وجل، وليقل من عنده‏:‏ يرحمك الله‏.‏ وليرد عليهم‏:‏ يغفر الله لي ولكم‏"‏‏.‏
                          وقد روى عن هلال، عن رجل، عن سالم‏.‏
                          أخرجه الثلاثة‏.‏


                          سالم العدوي


                          ب سالم العدزوي‏.‏ أخرجه أبو عمر، قال‏:‏ مخرج حديثه عن ولده، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاب، فشمت عليه، ودعا له، وتطهر سالم بفضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو عمر‏:‏ ولا أحسبه من عدي قريش‏.‏
                          قلت‏:‏ هذا سالم العدوي، هو سالم بن حرملة الذي تقدم ذكره، وهو من عدي بن عبد مناة بن أد، وهو عدي الرباب، وذكره أبو علي بن السكن فقال‏:‏ سالم بن حرملة بن زهير بن عبد الله بن خنبش بن عدي بن مالك بن تميم بن الدؤل بن حسل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، كذا قال‏.‏
                          خنبش‏:‏ بالخاء المعجمة، والنون، والباء الموحدة، والشين المعجمة، وقال ابن ماكولا، وعبد الغني والدارقطني‏:‏ حشر بالحاء المهملة المفتوحة، والشين الساكنة المعجمة، والراء، والله أعلم‏.‏


                          سالم بن عمرو


                          س سالم بن عمرو العمري‏.‏ روى مجمع بن جارية قال‏:‏ الذين استحملوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏{‏لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ‏}‏ سبعة نفر‏:‏ علبة بن زيد الحارثي وعمرو بن غنم الساعدي، وعمرو بن هرمي الواقفي، وابن ليلى المزني، وسالم بن عمرو العمري، وسلمة بن صخر الزرقي، وعبد الله بن كعب‏.‏
                          أخرجه أبو موسى، وقد أخرجه ابن منده، إلا أنه قال‏:‏ سالم بن عمير، ويذكر بعد هذا، إن شاء الله تعالى‏.‏


                          سالم بن عمير


                          ب د ع، سالم بن عمير بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، وهو ابن عم خوات بن جبير، وقيل في نسبه‏:‏ سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري العوفي العمري‏.‏
                          شهد العقبة، وبدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة معاوية، وهو احدالبكائين‏.‏
                          روى عطاء والضحاك، عن ابن عباس في قوله، عز وجل‏:‏ ‏{‏وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا‏}‏ ، قال‏:‏ مهم سالم بن عمير، أحد بني عمر بن عوف، وثعلبة بن زيد، أحد بني حارثة في آخرين‏.‏
                          أخرجه الثلاثة، وقد تقدم إخراج أبي موسى له في الترجمة التي قبل هذه، وهو هو‏.‏
                          [/]

                          تعليق


                          • []
                            سالم بن وابصة

                            د ع، سالم بن وابصة‏.‏ مجهول، وذكره الطبري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني أسد‏.‏
                            روى بقية، عن مبشر بن عبيد، عن الحجاج بن أرطأة، عن الفضيل بن عمرو، عن سالم بن وابصة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن شر هذه الباع الأثعل، يعني الثعلب‏.‏
                            وقد رواه محمد بن شعيب، عن مبشر، عن سالم، عن وابصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
                            أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏


                            السائب بن الأقرع


                            ب د ع، السائب بن الأقرع بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي، وأمه مليكة‏.‏
                            دخل السائب مع أمه على النبي صلى الله عليه وسلم فمسح برأسه، ودعا له، وولي أصبهان، ومات بها، وعقبه بها‏.‏
                            وشهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن، وكان عمر بن الخطاب بعثه بكتابه إلى النعمان، ثم استعمله عمر على المدائن‏.‏
                            أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده، وأبو نعيم‏:‏ هو ابن عم عثمان بن أبي العاص، وقد ذكرا نسب عثمان فقالا‏:‏ عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان، وقيل‏:‏ عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط فليس بابن عم له دنيا، وإنما هما من بطن واحد من ثقيف، يجتمعان في مالك بن حطيط، يجتمعان في الأب الثامن، فلو لم يريدا ابن عمر دنيا لم يكن لتخصيصه بالذكر فائدة‏.‏


                            السائب بن الحارث بن صبيرة


                            ب د ع، السائب بن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، والحارث هو أبو وداعة، كان مع الكفار يوم بدر، فأسره أبو مرثد الغنوي فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تمسكوا به فإن له ابناً كيساً‏"‏‏.‏ فخرج المطلب ابنه، ففاداه بأربعة آلاف، وهو أسير فدي من بدر، وقاله ابن منده‏.‏
                            وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين فقال‏:‏ الشسائب، وصوابه المطلب، وأما أبو عمر فذكر السائب بن أبي وداعة، وقال‏:‏ هو أخو المطلب، وقال هو، وابن منده‏:‏ توفي سنة سبع وخمسين، وتصدق بداريه‏.‏ قاله أبو عمر عن البخاري‏.‏
                            أخرجه الثلاثة‏.‏
                            قلت‏:‏ إن أراد أبو نعيم في الرد على ابن منده أن الأسير المطلب، فكلاهما غير صحيح، وإنما الذي أسر هو أبو وداعة، والذي افتداه هو المطلب، قاله الزبير وغيره‏.‏ وقد قال ابن منده وأبو نعيم في المطلب ابن أبي وداعة‏:‏ إنه قدم في فداء أبيه يوم بدر، فكفى بقولهما رداً على أنفسهما، وإن أراد أن تالسائب لم يكن صحابياً، وإنما كان المطلب، فقد وافق ابن منده جماعة منهم البخاري وأبو عمر، وغيرهما، جعلوه صحابياً، وقد قال الزبير بن بكار، وإليه انتهت المعرفة بأنساب قريش‏:‏ والسائب بن أبي وداعة، زعموا أنه كان شريكاً للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وأمه خناس من بني أسعد بن مشنوء بن عبد من خزاعة‏.‏
                            سعيد‏:‏ بضم السين، وفتح العين، والله أعلم‏.‏


                            السائب بن الحارث بن قيس


                            ب د ع، السائب بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي، قتل يوم الطائف شهيداً، قاله ابن إسحاق، وكان من مهاجرة الحبشة‏.‏
                            وقال أبو عمر‏:‏ خرج السائب يوم الطائف، وقتل بعد ذلك يوم فحل بالأردن من أرض الشام شهيداً وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة أول خلافة عمر، وقال الكلبي‏:‏ كانت سنة أربع عشرة وقد انقرض بنو الحارث بن قيس بن عدي‏.‏
                            فحل‏:‏ من أرض الشام، بكسر الفاء‏.‏
                            [/]

                            تعليق


                            • []
                              السائب بن أبي حبيش

                              ب د ع، السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي، أخو فاطمة بنت أبي حبيش، وهو معدود في أهل المدينة‏.‏
                              وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه‏:‏ ذاك رجل لا أعلم فيه عيباً، وما أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأنا أقدر أن أعيبه، وروى أن عمر قال هذا في عبد الله بن السائب هذا، وكان شريفاً أيضاً وسيطاً، والأصح أنه قاله، في السائب‏.‏
                              روى عن السائب‏:‏ سلمان بن يسار‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏


                              السائب بن حزن


                              ب السائب بن حزن بن أبي وهب بن عمروب بن عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، عم سعيد بن المسيب‏.‏
                              أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، قال مصعب الزبيري‏:‏ المسيب، وعبد الرحمن، والسائب، وأبو معبد بنو حزن بن أبي وهب، وأمهم‏:‏ أم الحارث بنت شعبة بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل، قال‏:‏ ولم يرو عن أحد منهم إلا عن المسيب بن حزن‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏
                              عايذ‏:‏ بالباء تحتها نقطتان‏.‏


                              السائب بن خباب


                              ب د ع، السائب بن خباب أبو مسلم‏.‏ وقيل‏:‏ أبو عبد الرحمن، صاحب المقصورة، مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس‏.‏
                              روى عنه حديث واحد، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا وضوء إلا من صوت أو ريح‏"‏‏.‏
                              روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وإسحاق بن سالم، وابنه مسلم بن السائب‏.‏
                              توفي سنة سبع وسبعين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏


                              السائب بن خلاد الجهني


                              ب د ع، السائب بن خلاد الجهني، أبو سهلة‏.‏
                              روى عنه عطاء بن يسار وصالح بن حيوان، فأما حديث عطاء فهو مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أخاف أهل المدينة‏"‏ وحديث صالح، عنه، في الإمام الذي بصق في القبلة هذا جميع ما أخرجه أبو عمر‏.‏
                              وقال أبو نعيم‏:‏ السائب بن خلاد الجهني، والد خلاد، روى عنه ابنه خلاد أنه قال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا دخل أحدكم الخلاء فليمسح بثلاثة أحجار‏"‏‏.‏ ومثله قال ابن منده، ورويا أيضاً، عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه‏.‏
                              أخرجا هذا الحديث في هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في ترجمة السائب أبي خلاد الجهني، جعله ترجمة ثالثة‏.‏
                              أخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة بإسناده، عن سليمان بن الأشعث، حدثنا أحمد بن صالح، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو، عن بكر بن سوادة الجذامي، عن صالح بن حيوان، عن أبي سهلة السائب بن خلاد، قال أحمد‏:‏ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلاً أم قوماً فبصق في القبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسول الله حين فرغ‏:‏ ‏"‏لا يصل لكم‏"‏‏.‏ فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم، فمنعوه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ نعم، وحسبت أنه قال‏:‏ ‏"‏إنك آذيت الله، ورسوله‏"‏‏.‏
                              حيوان‏:‏ بالحاء المهملة، كذلك ذكره البخاري في باب الحاء‏.‏ فيمن اسمه صالح‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏:‏ ويرد الكلام عليه في ترجمة السائب بن خلاد بن سويد‏.‏
                              [/]

                              تعليق


                              • []
                                السائب بن خلاد الأنصاري

                                ب د ع، السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو سهلة، قاله ابن منده وأبو نعيم، وهما كنياه، وجعل أبو عمر هذه للسائب بن خلاد الجهني المقدم ذكره، ولهذا السائب أيضاً، وقال في هذه الترجمة‏:‏ السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي، من بني كعب بن الخزرج، أبو سهلة، فقد اتفقوا على أنه من بني كعب بن الخزرج، وهذا كعب ليس والد ساعدة القبيلة المشهورة التي منها سعد بن عبادة، وإنما هو كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج المذكور في هذا النسب، فساعدة والخزرج أبو هذا كعب ابنا عم، والله أعلم‏.‏ روى عنه ابنه خلاد‏.‏
                                أخبرنا إسماعيل لن عبيد الله، وغير واحد، قالوا‏:‏ أخبرنا أبو القاسم الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن خلاد بن السئب، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية‏"‏‏.‏
                                أخرجه ها هنا الثلاثة، وروى ابن منده وأبو نعيم بأسناديهما الحديث الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله، والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل‏"‏‏.‏
                                وهذا الحديث أخرجه أبو عمر في السائب بن خلاد الجهني المذكور قبل هذه الترجمة، وقد اختلف فيه، فمنهم من رواه عن السائب، ومنهم من رواه عن زيد بن خالد، والصحيح ما رواه مالك وابن عيينة وابن جريج ومعمر، رووه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب، عن أبيه السائب بن خلاد‏.‏
                                قال أبو نعيم‏:‏ عن أبي عبيد القاسم بن سلام‏:‏ إن السائب بن خلاد شهد بدراً، وهذا عندي فيه نظر، واستعمله معاوية على اليمن، قاله ابن الكلبي‏.‏
                                قال ابن منده وأبو نعيم، عن الواقدي‏:‏ إنه توفي سنة إحدى وتسعين‏.‏
                                أخرجه الثلاثة‏.‏


                                السائب والد خلاد


                                ب السائب والد خلاد الجهني‏.‏ روى عنه ابنه خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار، رواه الزهري وقتادة، عن خلاد، عن أبيه السائب‏.‏
                                أخرجه أبو عمر‏.‏
                                قلت‏:‏ قد جعل أبو عمر السائب بن خلاد، والسائب أبا خلاد، ثلاث تراجم، وجعلهم ابن منده وأبو نعيم ترجمتين، إحداهما السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري، والثانية السائب بن خلاد أبو خلاد الجهني، ووافقهما أبو عمر، وزاد السائب أبو خلاد‏.‏
                                أما الحديث الأول الذي رواه أبو عمر في هذه الترجمة وحديث الاستنجاء، فقد أخرجاه في السائب بن خلاد الجهني، فليحقق، إن شاء الله تعالى، والذي يغلب على ظني أنهما اثنان، وأن هذا السائب والد خلاد هو السائب بن خلاد الجهني، وله ابن اسمه خلاد، روى عنه، إنما اشتبه على أبي عمر، حيث لم يذكر في السائب خلاد الجهني رواية ابن هعنه، إنما ذكر رواية عطاء، وصالح، فلما رأى رواية خلاد عن أبيه السائب ظنه غير الأول، والله أعلم، ومما يقوي الظن أنهما واحد اتحاد اسم الابن الراوي والقبيلة‏.‏
                                وقد كنى أبو عمر السائب بن خلاد الجهني، والسائب الأنصاري‏:‏ أبا سهلة، وأما أبو نعيم وابن منده فجعلاهما كنية الأنصاري‏.‏
                                وجعلهما البخاري اثنين‏:‏ أحدهما أبو سهلة، والثاني الجهني، مثل ابن منده، وأبي نعيم‏.‏
                                وقد ترجم أحمد بن حنبل في مسنده فقال‏:‏ حديث السائب بن خلاد أبو سهلة، وروى له حديث رفع الصوت بالإهلال، وحديث من أخاف أهل المدينة، وقال فيه‏:‏ عن عطاء عن السائب بن خلاد، أخي بني الحارث بن الخزرج، فقد جعلهما واحداً، لأنه أخرج عنه الحديثين اللذين أخرجهما ابن منده وأبو نعيم في ترجمتين، والله أعلم‏.‏


                                السائب بن أبي السائب


                                ب د ع، السائب بن أبي السائب، واسم أبي السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وقيل‏:‏ اسم أبيه نميلة، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏
                                وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث بمكة، وقد اختلف فيمن كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل هذا، وقيل إن أباه كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ قيس بن السائب، وقيل غيرهم‏.‏
                                وقد اختلف في إسلام السائب، فقال ابن إسحاق، والزبير بن بكار‏:‏ إن السائب قتل يوم بدر كافراً ونقض الزبير على نفسه بأن روى أن معاوية حج فطاف بالبيت، ومعه جنده، فزحموا السائب بن صيفي، فسقط، فوقف عليه معاوية، وهو يومئذ خليفة، فقال‏:‏ ارفعوا الشيخ، فلما قام، قال‏:‏ ما هذا يا معاوية تصرعوننا حول البيت، أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك، فقال معاوية‏:‏ ليتك فعلت، فجاءت بمثل أبي السائب، يعني عبد الله بن السائب، وهذا يدل على إسلامه‏.‏
                                وقال ابن هشام‏:‏ ذكر عبيد بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس أن السائب بن أبي السائب، ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه من غنائم حنين‏.‏
                                والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم‏.‏
                                وذكر مسلم بن الحجاج أن له ولولده صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ السائب بن أبي السائب المخزومي، وعبد الله بن السائب، ومثله قال ابن المديني‏.‏
                                وقال ابن شهاب‏:‏ السائب بن أبي السائب، وهو الذي جاء فيه الحديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نعم الشريك، كان لا يشاري ولا يماري‏"‏، قاله أبو عمر‏.‏
                                وهو مولى مجاهد بن حبر من فوق، وروى مجاهد، عن فائد السائب، عن السائب قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي، ويذكرونني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا أعلمكم به‏"‏، قلت‏:‏ صدقت بأبي أنت وأمي، كنت شرك فنعم الشريك، لا تداري ولا تماري‏.‏
                                وروى إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن السائب بن عبد الله، وكان شريك النبي‏.‏
                                أخرجه الثلاثة‏.‏
                                قلت‏:‏ قال بعض العلماء‏:‏ أما السائب بن نميلة فرجل غير هذا، له حديث واحد‏:‏ ‏"‏صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ولا نعلم أحداً من المتقدمين ذكر في اسم أبيه‏:‏ نميلة، ولا يبعد أن يكون واحداً، فإن ابن منده وأبا نعيم رويا عن أبي الجواب، عن عمار بن رزيق، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن السائب بن نميلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكراه في هذه الترجمة، والله أعلم‏.‏
                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X