إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحابه رسول الله موسوعه كامله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • []
    سعد مولى عمرو بن العاص

    د ع، سعد مولى عمرو بن العاص،أخرجه يوسف القطان وغيره في الصحابة، ولا يصح، وروى يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعد مولى عمرو بن العاص، قال‏:‏ تشاجر رجلان في آية، فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏لا تماروا فيه، فإن مراء فيه كفر‏"‏‏.‏
    أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏


    سعد بن عمرو بن عبيد


    سعد بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري‏.‏
    شهد أحداً وما بعدها، واستشهد يوم اليمامة، وهو أخو كعب بن عمرو‏.‏ ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي‏.‏


    سعد بن عمير


    د ع، سعد بن عمير، أو عمير بن سعد‏.‏ روى حديثه عمرو بن قيس الملائي، عن محمد بن جادة، عن أبيه‏.‏
    أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏


    سعد بن عياض


    ب سعد بن عياض الثمالي‏.‏ حديثه مرسل، لا تصح له صبة، وإنما هو تابعي، يروي عن ابن مسعود، والحديث الذي رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أسد بأساً‏.‏ روى عنه أبو إسحاق الهمذاني‏.‏
    أخرجه أبو عمر‏.‏
    [/]

    تعليق


    • []
      سعد بن الفاكه

      ع س، سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق‏.‏
      روى محمد بن إسحاق، قال‏:‏ شهد بدراً من الأنصار من الخزرج من بني خلدة بن عامر بن زريق‏:‏ سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر‏.‏
      أخرجه ها هنا أبو نعيم، وأبو موسى، وأخرجه ابن منده‏:‏ سعد بن زيد بن الفاكه، وذكره أبو عمر‏:‏ سعد بن يزيد بن الفاكه، والجميع واحد، وقد أخرجنا الجميع، وذكرنا في كل ترجمة اسم من أخرجه‏.‏
      وقال أبو موسى‏:‏ سعد بن عثمان بن خلدة‏:‏ هو هذا أيضاً‏.‏ وقال عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً، من بني زريق‏:‏ سعد بن عثمان بن خلدة‏.‏
      قلت‏:‏ والذي أظنه أنه غيره، ودليله أن ابن إسحاق قد ذكره فيمن شهد بدراً سعد بن عثمان بن خلدة، وسعد بن يزيد الفاكه بن خلدة، فلو كان واحداً لما ذكرهما، وذكرهما أيضاً ابن الكلبي، قال‏:‏ أبو عبد الله سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، وقال ابن الكلبي، فقال‏:‏ أبو عبد الله سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، وقال بعد ذلك‏:‏ وأسعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة، وهذا أسعد هو سعد، قيل فيه كلاهما، فبان بهذا أنهما اثنان، وإنما أبو موسى قد رأى في نسبهم خلدة، فظن سعد بن عثمان أحدهم، وإنما هم بنو عم، والصحيح أن سعد بن زيد، وسعيد بن الفاكه بن زيد، وسعد بن يزيد، وأسعد بن يزيد، واحد، وأن سعد بن عثمان غيرهم، والله أعلم‏.‏


      سعد مولى قدامة بن مظعون


      ب سعد مولى قدامة بن مظعون‏.‏ قتله الخوارج سنة إحدى وأربعين مع عبادة بن قرص، في صحبته نظر‏.‏
      أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏


      سعد بن قرجاء


      ب سعد بن قرجاء‏.‏ له صحبة‏.‏
      ذكر ابن أبي شيبة، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن سعد بن قرجاء، رجل من أصحاب النبي جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها‏.‏
      أخرجه أبو عمر‏.‏


      سعد بن قيس


      د ع، سعد بن قيس العنزي، وقيل القرشي سماه النبي صلى الله عليه وسلم سعد الخير‏.‏ روى عنه ابنه عبد الله، والحسن البصري‏.‏
      روى الحسن، عن سعد بن قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يا ابن آدم، صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخر‏"‏‏.‏
      روى عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزهري، عن أبي حزامة عن الحارث بن سعد، عن أبيه أنه قال‏:‏ يا رسول الله، أرأيت أدوية يتداوى بها، ورقي نسترقي بها، هل ينفع ذلك من قدر الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏هو من قدر الله‏"‏‏.‏
      ورواه جماعة، عن يونس، عن الزهري، عن أبي حزامة أحد بني الحارث بن سعد، وهو الصحيح، وله حديث في الربا‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ العنسي عوض العنزي‏.‏
      [/]

      تعليق


      • []
        سعد بن مالك الساعدي

        ب سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي، والد سهل بن سعد‏.‏
        ذكر الواقدي، عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر، فمات، فموضع قبره عند دار بني قارظ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، وأجره‏.‏
        أخرجه أبو عمر‏.‏


        سعد بن مالك الخدري


        ب د ع، سعد بن مالك بن شيبان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، وهو خدرة، بن عوف بن الحارث بن الخزرج، أبو سعيد الأنصاري الخدري، وهو مشهور بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية عنه، وأول مشاهده الخندق، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة‏.‏
        روى عنه من الصحابة‏:‏ جابر، وزيد بن ثابت، وابن عباس، وأنس، وابن عمر، وابن الزبير، ومن التابعين‏:‏ سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعطاء بن يسار، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، وغيرهم‏.‏
        أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، أخبرنا الأعشس، أخبرنا عطية بن سعد، قال‏:‏ سمعت أبا سعيد الخضري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء، وأبو بكر وعمر منهم وأنعما‏"‏‏.‏
        قال أبو سعيد‏:‏ قتل أبي يوم أحد شهيداً، وتركنا بغير مال، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئاً، فحين رآني قال‏:‏ ‏"‏من استغنى أغناه الله ومن يستعفف أعفه الله‏"‏، قلت‏:‏ ما يريد غيري، فرجعت‏.‏
        وتوفي سنة أربع وسبعين يوم الجمعة، ودفن بالبقيع، وهو ممن له عقب من الصحابة، وكان يحفي شاربه ويصفر لحيته، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى، أكثر من هذا‏.‏
        أخرجه الثلاثة‏.‏


        سعد بن مالك العذري


        ب سعد بن مالك العذري‏.‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة بن سعد هذيم، بطن من قضاعة‏.‏ أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏


        سعد بن مالك القرشي


        ب د ع، سعد بن مالك، وهو سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص‏:‏ مالك بن وهيب وقيل‏:‏ أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الزهري، يكنى أبا إسحاق، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس، وقيل‏:‏ حمنة بنت أبي سفيان بن أمية‏.‏
        أسلم بعد ستة، وقيل بعد أربعة، وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة‏.‏ روى عنه أنه قال‏:‏ أسلمت قبل أن تفرض الصلاة، وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأحد العشرة سادات الصحابة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الذين أخبر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهم عنهم راض‏.‏
        شهد بدراً وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى يوم أحد بلاء عظيماً، وهو أول من أراق دماً في سبيل الله، وأول من رمي بسهم في سبيل الله‏.‏
        أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن معد، قال‏:‏ أخبرنا أبو علي قراءة عليه، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري، أخبرنا محمد ابن أحمد بن المثنى، أخبرنا جعفر بن عوف، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال‏:‏ سمعت سعد يقول‏:‏ إني لأول العرب رمي بسهم في سبيل الله، والله إن كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ماله خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعززني على الدين، لقد خبت إذاً وضل عملي، وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن الخطاب، فعزله عن الكوفة، وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بني أسد‏.‏
        وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا أبو كريب، وأبو سعيد الأشج قالا‏:‏ أخبرنا أبو أمامة، عن مجالد، عن عامر، عن جابر، قال‏:‏ أقبل سعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذا خالي فليرني امرؤ خاله‏"‏، وإنما قال هذا لأن سعداً زهري، وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم زهرية، وهو ابن عمها، فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، يجتمعان في عبد مناف، وأهل الأم أخوال‏.‏
        وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين، فناكروهم، وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم، فاقتتلوا، فضرب سعد رجلاً من المشركين بلحي جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام‏.‏
        واستعمل عمر بن الخطاب سعداً على الجيوش الذي سيرهم لقتال الفرس، وهو كان أميراً لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية، وبجلولاء أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق، وهو الذي بني الكوفة، وولي العراق، ثم عزله، فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى، وقال‏:‏ غن ولي سعد الإمارة فذاك، وإلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله، فإني لم أعز من عجز ولا خيانة، فولاه عثمان الكوفة ثم عزله، واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط‏.‏
        أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا رجاء بن محمد العدوي، أخبرنا جعفر بن عوف، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏اللهم استجب لسعد إذا دعاك‏"‏‏.‏ وكان لا يدعو إلا استجيب له، وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون دعاءه‏.‏
        قال‏:‏ وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد، سمعا ابن المسيب يقول‏:‏ قال علي بن أبي طالب‏:‏ ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص له يوم أحد‏:‏ ‏"‏ارم فداك أبي وأمي، ارم أيها الغلام الحزور‏"‏‏.‏
        وقد روى أنه جمعهما للزبير بن العوام أيضاً، قال الزهري‏:‏ رمى سعد يوم أحد ألف سهم‏.‏
        ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة، ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة، بل لزم بيته، وأراده ابنه عمر وابن أخيه هاشم بن عتبة بن وقاص ان يدعو إلى نفسه، بعد قتل عثمان، فلم يفعل، وطلب السلامة، فلما اعتزل طمع فيه معاوية، وفي عبد الله بن عمر، وفي محمد بن مسلمة، فكتب إليهم يدعوهم إلى أن يعينوه على الطلب بدم عثمان، ويقول‏:‏ إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذلك، فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به، وكتب إليه سعد أبيات شعر‏:‏ الوافر‏:‏
        معاوي داؤك الداء الـعـياء ** وليس لما تجـيء بـه دواء
        أيدعوني أبو حسـن عـلـي ** فلم أردد علـيه مـا يشـاء
        وقلت له‏:‏ اعطني سيفاً بصيراً ** تميز به العـداوة والـولاء
        أتطمع في الذي أعيا عـلـياً ** على ما قد طمعت به العفاء
        ليوم منه خـير مـنـك حـياً ** وميتاً أنت للمرء الـفـداء
        وروت عنه ابنته عائشة أنه قال‏:‏ رأيت في المنام، قبل أن أسلم، كأني في ظلمة لا أبصر شيئاً إذ أضاء لي قمر، فاتبعته، فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى زيد بن حارثة، وإلى علي بن أبي طالب، وإلى أبي بكر، وكأني أسألهم‏:‏ متى انتهيتم إلى ها هنا‏؟‏ قالوا‏:‏ الساعة، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مستخفياً، فلقيته في شعب أجياد، وقد صلى العصر، فأسلمت، فما تقدمني أحد إلا هم‏.‏
        وروى داود ابن أبي هند، عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ نزلت هذه الآية في‏:‏ ‏{‏وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا‏}‏‏.‏
        قال‏:‏ كنت رجلاً براً بأمي، فلما أسلمت قالت‏:‏ يا سعد، ما هذا الدين الذي أحدثت‏؟‏ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي‏.‏ فقال‏:‏ لا تفعلي يا أمه، فإني لا ادع ديني، قال‏:‏ فمكثت يوماً وليلة لا تأكل، فأصبحت وقد جهدت، فقلت‏:‏ والله لو كانت لك ألف نفس، فخرجت نفساً نفساً، ما تركت ديني هذا الشيء‏.‏ فلما رأت ذلك أكلت وشربت، فأ الله هذه الآية‏.‏
        قال أبو المنهال‏:‏ سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب عن خبر سعد بن أبي وقاص فقال‏:‏ متواضع في خبائه، عربي في نمرته، أسد في تاموره، يعدل في القضية، ويقسم بالسوية، ويبعد في السرية، ويعطف علينا عطف الأم البرة، وينقل إلينا حقنا نقل الذرة‏.‏
        وروى سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، روى عنه ابن عمر، وابن عباس، وجابر بن سمرة، والسائب بن يزيد، وعائشة، وبنو عامر، ومصعب، ومحمد، وإبراهيم، وعائشة أولاد سعد، وابن المسيب، وأبو عثمان النهدي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم‏.‏
        أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر، اخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، اخبرنا عبد الله بن يزيد، أخبرنا صدقة، عن عياض بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال‏:‏ قلت لأبي‏:‏ يا أبة، إني أراك تصنع بهذا الحي من الأنصار شيئاً ما تصنعه بغيرهم، فقال‏:‏ أي بنى، هل تجد في نفسك من ذلك شيئاً‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولكن أعجب من صنيعك‏!‏قال إني سمعت رسول الله يقول‏:‏ ‏"‏لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق‏"‏‏.‏
        وتوفي سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين، قاله الواقدي، وقال أبو نعم الفضل بن دكين‏:‏ مات سنة ثمان وخمسن، وقال الزبير، وعمرو بن علي، والحسن بن عثمان‏:‏ توفي سعد سنة أربع وخمسين‏.‏
        وقال إسماعيل بن محمد بن سعد‏:‏ كان سعد آدم طويلاً، افطس، وقيل‏:‏ كان قصيراً دحداحاً غليظاً، ذا هامة، شثن الأصابع، قالته ابنته عائشة‏.‏
        وتوفي بالعقيق على سبعة أميال من المدينة، فحمل على أعناق الرجال إلى المدينة فأدخل المسجد فصلى عليه مروان، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
        قال ابنه عامر‏:‏ كان سعد آخر المهاجرين موتاً، ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف، فقال‏:‏ كفنوني فيها، فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر، وهي علي، وإنما كنت أخبؤها لهذا‏.‏
        أخرجه الثلاثة‏.‏
        حازم‏:‏ بالحاء المهملة، والزاي‏.‏ الحبلة‏:‏ ثمر السمر، وقيل‏:‏ ثمر العضاه، يشبه اللوبياء‏.‏
        التامور‏:‏ عرين الأسد‏.‏ وهو بيته الذي يأوي إليه‏.‏
        [/]

        تعليق


        • []
          سعد بن محمد

          س سعد بن محمد بن مسلمة‏.‏ صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مكة والمشاهد معه، ذكره ابن شاهين، وقال‏:‏ سمعت عبد الله بن سليمان يقوله، وقد تقدم ذكر نسبه عند أبيه‏.‏
          أخرجه أبو موسى‏.‏


          سعد أبو محمد


          ع س، سعد أبو محمد الأنصاري، غير منسوب‏.‏
          روى حماد بن أبي حماد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري، عن أبيه، عن جده أن أن رجلاً من الأنصار قال‏:‏ يا رسول الله، أوصني وأوجز قال‏:‏ ‏"‏عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما يعتذر منه‏"‏‏.‏
          أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏
          قلت‏:‏ هذا المتن قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم، في ترجمة سعد بن عمارة، وقد تقدم، وجعلاه هناك من بني سعد بن بكر، وجعله أبو نعيم هاهنا أنصارياً، ولا شك أنه حيث رآه هناك سعدياً وها هنا أنصارياً، والراوي عنه ها هنا غير الراوي عنه هناك، جعلهما اثنين، ولعل ابن منده ظنهما واحداً، فلهذا لم يخرجه، والله أعلم‏.‏
          وقال أبو موسى‏:‏ إسماعيل بن محمد، يعني الذي في هذا الإسناد، هو إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وهو مهاجري، وليس من الأنصار وهو الصحيح‏.‏


          سعد بن محيصة


          د ع، سعد بن محيصة، وقيل‏:‏ سعيد، وقيل‏:‏ ساعدة‏.‏ له ولأبيه صحبة‏.‏
          روى معمر، عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، عن أبيه أن ناقة للبراء دخلت حائط قوم، فأفسدت فيه، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏حفظ‏.‏ الأموال على أهلها بالنهار، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل‏"‏‏.‏
          رواه أكثر أصحاب الزهري، عنه‏:‏ عن حرام، ولم يقولوا‏:‏ عن أبيه‏.‏
          أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ حرام‏:‏ بفتح الحاء والراء‏.‏


          سعد بن المدحا


          د ع، سعد بن المدحاس‏.‏ يعد في الحمصيين‏.‏ روى نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن عبد الرحمن بن عائذ، قال‏:‏ سمعت سعد بن مدحاس قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏"‏، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من علم شيئاً فلا يكتمه، ومن دمعت عيناه من خشية الله لن يلج النار أبداً‏"‏‏.‏
          أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏
          [/]

          تعليق


          • []
            سعد بن مسعود الأنصاري

            عس، سعد بن مسعود الأنصاري‏.‏
            أخبرنا أبو موسى إذناً‏.‏ أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان، أخبرنا أبو بكر بن ريذة‏.‏
            ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، قالا‏:‏ أخبرنا سلمان بن أحمد، واللفظ لروايته، حدثنا عبدان بن أحمد، وزكريا الساجي، قالا‏:‏ أخبرنا عتبة بن سنان الدارع، أخبرنا محمد بن عثمان الغطفاني، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال‏:‏ جاء الحارث الغطفاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يعنى في وقعة الأحزاب يوم الخندق، فقال‏:‏ يا محمد، شاطرنا تمر المدينة، قال‏:‏ ‏"‏حتى أستأمر السعود‏"‏، فبعث إلى سعد بن معاذ، وسعد بن خثيمة، وسعد بن عبادة، وسعد بن مسعود، فقال‏:‏ ‏"‏إني أعلم أن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وإن الحارث يسألكم أن تشاطروه ثمر المدينة، فإن أرتم أن تدفعوه إليه حتى تنظروا في أمركم بعد‏"‏، قالوا‏:‏ يا رسول الله، أوحي من السماء فالتسليم لأمر الله‏؟‏ أو عن رأيك وهواك فرأينا تبع لرأيك‏؟‏ وإن كنت إنما ترد الإبقاء علينا فوالله لقدر رأيتنا وإنا وإياهم على سواء، ما ينالون تمرة إلا بشراء أو قراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هو ذا، تسمعون ما يقولون‏"‏، قالوا‏:‏ عذرت يا محمد‏.‏ فصرفهم‏.‏
            وبهذا الإسناد قالا‏:‏ أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور، أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عباد بن العوام، عن إسماعيل، عن قيس، قال‏:‏ دخلنا على سعد بن مسعود نعوده، فقال‏:‏ ما أدري ما يقولون، ليت ما في تابوتي هذا جمر، فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو ألفان‏.‏
            أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ كذا أورد هذا الخبر الطبراني في هذه الترجمة، وذكر ابن منده أن سعد بن مسعود هذا هو الكندي، وكأنه الأصح‏.‏
            قلت‏:‏ قولهم في هذا الحديث‏:‏ استشار السعود، وذكر فيهم‏:‏ سعد بن خثيمة، فيه نظر، لأن سعد بن خثيمة قتل ببدر، وكانت الخندق بعد بدر بأكثر من ثلاث سنين، ولا اعتبار بقول من يقول‏:‏ إنه بقي إلى غزوة تبوك، وإنه تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتاه، وقائل هذا رد على نفسه بأن سمى المختلف أبا خثيمة، وهو غيره، وقد تقدم القول فيه في سعد بن خثيمة، وفي مالك بن قيس، فليطلب منه، وكذلك سعد بن الربيع بن عمرو فإنه قتل بأحد لم يدرك الخندق أيضاً، وأما سعد بن الربيع بن عدي، فلم يكن في هذا المقام حتى يستشار، والله أعلم‏.‏
            وأما قول أبي موسى‏:‏ غن ابن منده ذكر أن هذا سعد بن مسعود هو الكندي‏.‏ فغن كان ذكره في غير كتابة في معرفة الصحابة، فلا أعلم، وأما في معرفة الصحابة فلم يذكر من هذا شيئاً، وأنا أذكر في ترجمة الكندي جميع ما قاله ابن منده ليعلم أنه لم يذكر من هذا شيئاً‏.‏


            سعد بن مسعود الثقفي


            ب ع س، سعد بن مسعود الثقفي، قال البخاري‏:‏ هو عم المختار بن أبي عبيد، وقال الطبراني‏:‏ له صحبة‏.‏
            أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، اخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا بشر ابن موسى، أخبرنا خلاد بن يحيى، أخبرنا سفيان، هو ابن عيينة، ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو غالب ونوشروان قالا‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا علي ابن عبد العزيز، أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان هو الثوري ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا محد بن علي بن حبيش، أخبرنا عبد الله بن صالح، أخبرنا محمد بن سليمان لوين، اخبرنا أبو بكر بن عياش، جميعاً، عن أبي حصين، عن عبد الله بن سنان، عن سعد بن مسعود الثقفي، قال‏:‏ كان نوح، عليه السلام، إذا لبس ثوباً حمد الله تعالى، وإذا أكل أو شرب شكر، فلذلك سمي عبداً شكوراً‏.‏ لفظ رواية أبي علي‏.‏
            قال أبو عمر وابن أبي حاتم‏:‏ هو عم المختار بن أبي عبيد‏.‏
            أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وأبو عمر‏.‏



            سعد بن مسعود الكندي


            ب د ع، سعد بن مسعود الكندي‏.‏ قال ابن منده‏:‏ لا تصح له صحبة، وهو كوفي، ذكر في الصحابة، روى عنه قيس بن أبي حازم، ومسلم بن يسار‏.‏
            روى ابن منده بإسناده عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مسلم بن يسار أن سعد بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من بث فلم يصبر، ثم قرأ‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏‏.‏
            أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا‏:‏ أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، اخبرنا معاذ بن المثنى، أخبرنا عبد الله، يعني أبا محمد بن أسماء، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن سعد بن مسعود، قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم له استعداداً‏"‏‏.‏
            أخرجه الثلاثة‏.‏
            [/]

            تعليق


            • []
              سعد بن معاذ

              ب د ع، سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت، واسمه‏:‏ عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي، أبو عمرو، وأمه كبشة بنت رافع، لها صحبة‏.‏
              أسلم على يد مصعب بن عمير، لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يعلم المسلمين، فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل‏:‏ كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا‏.‏ فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام، وشهد بدراً، لم يختلفوا فيه، وشهد أحداً، والخندق‏.‏
              أخبرنا أبو جعفر عبيد الله أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ حدثني عبد الله بن سهل، عن عائشة أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن، وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذراري، والنساء في الحصون، مخافةً عليهم من العدو، قالت عائشة‏:‏ فمر سعد بن معاذ، عليه درع له مقلصة قد خرجت منها ذراعه، وفي يده حربة، وهو يقول‏:‏ الرجز‏:‏
              لبث قليلاً يلحق الهيجا حـمـل ** لا بأس بالموت إذا حان الأجل
              فقالت أم سعد‏:‏ الحق يا بني، قد والله أخرت، فقالت عائشة‏:‏ يا أم سعد، لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي، فخافت عليه حيث أصاب السهم، منه، قال يونس عن ابن إسحاق، قال‏:‏ فرماه فيما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، حبان بن العرقة، وهو من ابن عامر بن لؤي، فقطع أكحله، فلما رماه قال‏:‏ خذها مني وأنا ابن العرقة، فقال سعد‏:‏ عرق الله وجهك في النار، اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش فأبقني لها، فإنه لا قوم احب إلي أن أجاهد من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه، وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة‏.‏
              وهذا حبان بكسر الحاء، وبالباء الموحدة، وقيل غير ذلك، وهذا أصح، وهو ابن عبد مناف بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي، وإنما قيل له‏:‏ ابن العرقة، لأن أمه وهي امرأة من بني سهم، كانت طيبة الريح‏.‏
              قال‏:‏ وحدثنا يونس عن ابن إسحاق، قال‏:‏ حدثني من لا أتهم، عن عبد الله بن كعب بن مالك أنه كان يقول‏:‏ ما أصاب سعد يومئذ بالسهم إلا أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم‏.‏
              قال‏:‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصاب سعداً السهم أمر أن يجعل في خيمة رفيدة الأسليمة، في المسجد، ليعوده من قريب‏.‏
              فلما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قريظة، وأذعنوا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ‏.‏ أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال‏:‏ سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبي سعيد الخدري، قال‏:‏ لما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ ليحضر يحكم في قريظة، فأقبل على حمار، فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم ، قال‏:‏ ‏"‏قوموا إلى سيدكم‏"‏، أو قال‏:‏ ‏"‏خيركم، احكم فيهم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ غني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم، وتسبي ذراريهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏حكمت بحكم الملك‏"‏‏.‏
              وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ فقاموا إليه فقالوا‏:‏ يا أبا عمرو، قد ولاك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مواليك لتحكم فيهم، فقال سعد‏:‏ عليكم بذلك عهد الله وميثاقه‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ وعلى من ها هنا‏؟‏ من الناحية التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، وهو معرض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، فقال سعد‏:‏ أحكم أن تقتل الرجال، وتقسم الأموال، وتسبى الذراري‏.‏
              أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، قال‏:‏ حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، أخبرنا عبد الله بن أبي يزيد، أخبرنا صدقة، عن عياض بن عبد الرحمن، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه عن جده، قال‏:‏ كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء سعد بن معاذ، فقال‏:‏ ‏"‏هذا سيدكم‏"‏‏.‏
              وكان سعد لما جرح، ودعا مما تقدم ذكره، انقطع الدم، فلما حكم في قريظة انفجر عرقه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، وأبو بكر، وعمر، والمسلمون، قالت عائشة‏:‏ فو الذي نفسي بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر، وقال عمرو بن شرحبيل‏:‏ إن سعد ابن معاذ لما انفجر جرحه احتضنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت الدماء تسيل على رسول الله، فجاء أبو بكر، فقال‏:‏ وا انكسار ظهراه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مه‏"‏، فقال عمر‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏
              روي أن جبريل عليه السلام نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم معتجراً بعمامة من إستبرق، فقال‏:‏ يا نبي الله، من هذا الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش‏؟‏ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعاً يجر ثوبه، فوجد سعداً قد قبض‏.‏
              ولما دفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف من جنازته، جعلت دموعه تحادر على لحيته، ويده في لحيته، وندبته أنه، فقالت الرجز‏:‏
              ويل أم سعد سعدا ** لراعةً ونجـاً
              ويل أم سعد سعدا ** صرامةً وجداً
              فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد‏"‏‏.‏
              أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي، أخبرنا نصر بن أحمد بن عبد الله البطر، إجازة إن لم يكن سماعً، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي، أخبرنا أبو ربيعة، أخبرنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ‏"‏‏.‏
              قال الأعمش‏:‏ وحدثنا أبو صالح، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لجابر‏:‏ إن البراء يقول‏:‏ اهتز السرير‏؟‏ فقال جابر‏:‏ إنه كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ‏"‏‏.‏
              أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال‏:‏ حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال‏:‏ أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب حرير، فجعلوا يعجبون من لينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أتعجبون من هذا‏؟‏ لمناديل سعد في الجنة أحسن من هذا‏"‏‏.‏
              قال‏:‏ وأخبرنا الترمذي، أخبرنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس، قال‏:‏ لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون‏:‏ ما أخف جنازته‏.‏ وذلك لحكمه في بني قريظة، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏إن الملائكة كانت تحمله‏"‏‏.‏
              وقال سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفاً ما وطئوا الأرض قبل، وبحق أعطاه الله تعالى ذلك‏"‏‏.‏
              ومقاماته في الإسلام مشهودة كبيرة، ولو لم يكن له يوم بدر فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر، وأتاه خبر نفير قريش، استشار الناس، فقال المقداد فأحسن، وكذلك أبو بكر، وعمر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الأنصار، لأنهم عدد الناس، فقال سعد بن معاذ‏:‏ والله لكأنك تريدنا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أجل‏"‏‏.‏ قال سعد‏:‏ فقد آمنا وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به الحق، وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول اله لما أردتن فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله‏.‏ فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله، ونشطه ذلك للقاء الكفار، فكان ما هو مشهور، وكفى به فخراً، دع ما سواه‏.‏
              [/]

              تعليق


              • []
                سعد بن المنذر

                ب د ع، سعد بن المنذر‏.‏ له صحبة، روى حديثه حبان بن واسع، من رواية ابن لهيعة، عن حبان، عن أبيه، عن سعد بن المنذر‏.‏
                أخرجه أبو عمر مختصراً، ولم ينسبه، وقد أخرجه ابن منده، فقال‏:‏ سعد بن المنذر بن عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري، عقبى بدري أحدى، ممن شهد المشاهد، وروى بإسناده عن ابن لهيعة، عن حبان بن واسع عن أبيه، عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال‏:‏ يا رسول الله، أقرأ القرآن في ثلاث‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إن استطعت‏"‏، فكان يقرؤه كذلك‏.‏
                ورواه أبو نعيم، ونسبه مثله، وذكر مشاهده، وقال‏:‏ كذا نسبه بعض المتأخرين، يعني ابن منده، ونسبه إلى العقبة، وبدر، ولم أر له ذكراً في كتاب الزهري، ولا ابن إسحاق في العقبة بدر، وذكر له الحديث المقدم ذكره في قراءة القرآن‏.‏
                وقد ذكره هشام بن الكلبي جده عميراً، فقال‏:‏ عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطما القاري، ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغيب، قتل اليهودية التي هجت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                أخرجه الثلاثة‏.‏
                حبان‏:‏ بفتح الحاء، والباء الموحدة‏.‏


                سعد بن المنذر


                ب سعد بن المنذر‏.‏ والد أبي حميد الساعدي، ويذكر نسبه عند ابنه أبي حميد إن شاء الله تعالى، كذا ذكره ابن أبي حاتم‏.‏
                قال أبو عمر‏:‏ أخاف أن يكون الأول، وهو أخرجه ولم يخرجه أبو موسى‏.‏


                سعد بن النعمان


                ب سعد بن النعمان بن زيد بن أكال بن لوذان بن الحارث بن امية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم أحد بني عمرو بن عوف‏.‏
                وهو الذي أخذه أبو سفيان بن حرب أسيراً، ففدا به ابنه عمرو بن أبي سفيان، قال الزبير‏:‏ كان سعد بن النعمان قد جاء معتمراً، فلما قضى عمرته وصدر كان معه المنذر بن عمرو، فطلبهما أبو سفيان فأدرك سعداً، فأسره، وفاته المنذر، ففيه يقول ضرار بن الخطاب‏.‏
                الطويل‏:‏
                تداركت سعداً عنوةً فأخـذتـه ** وكان شفاءً لو تداركت منذرا
                أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال‏:‏ كان عمرو بن أبي سفيان من أسارى بدر، في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل لأبي سفيان‏:‏ افد عمراً ابنك، فقال‏:‏ قتلوا حنظلة وأفدي عمراً، مالي ودمي‏!‏‏!‏ دعوه بأيديهم ما بدا لهم، فبينما هم كذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، خرج سعد بن النعمان بن أكال، أخو بني عمرو بن عوف، معتمراً ومعه مرية وكان مسلماً لا يخاف الذي صنع به، فعدا عليه أبو سفيان، فحبسه بمكة بابنه عمرو، ثم قال‏:‏ الطويل‏:‏
                أرهط ابن أكال أجيبـوا دعـاءه ** تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
                فإن بنـي عـمـرو لـئام أذلة ** لئن لم يكفوا عن أسيرهم الكبلا
                فمشى بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروه خبرهم، وسألوه أن يعطيهم عمرو بن أبي سفيان ليفتكوا به أسيرهم، ففعل، فبعثوا به إلى أبي سفيان، فخلى سبيل سعد، فقال حسان‏:‏ الطويل‏:‏
                لو كان سعد يوم مكرز مطلقـاً ** لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا
                بعضب حسام أبو بصفراء نبعة ** تحن إذا ما أنبضت تحفز النبلا
                فأما هشام الكلبي فإنه ذكر هذه الحادثة مع النعمان والد سعد‏.‏
                أخرجه أبو عمر‏.‏
                [/]

                تعليق


                • []
                  سعد بن النعمان الظفري

                  د ع سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الظفري‏.‏ شهد بدراً‏.‏
                  روى ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدراً من الأنصار‏:‏ سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية‏.‏
                  أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏


                  سعد بن ذهيل


                  ب د، سعد بن هذيل، وقيل‏:‏ هذيم، والد الحارث، روى عنه ابنه الحارث‏.‏
                  حدث عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن الحارث بن سعد بن هذيم، عن أبيه، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أرأيت أدوية نتداوى بها، ورقى نسترقيها، هل ينفع ذلك من قدر الله تعالى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏هي من قدر الله تعالى‏"‏‏.‏
                  ورواه الليث بن سعد وسليمان بن بلال، وابن المبارك، وغيرهم، عن يونس، عن الزهري، عن ابي خزامة، أحد بني الحارث بن سعد، عن أبيه، وهوالصواب‏.‏
                  وقد تقدم هذا المتن في سعد بن قيس العنزي‏.‏
                  أخرجه ابن منده، وأبو عمر‏.‏


                  سعد بن هلال


                  س سعد بن هلال‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ ترجم له الطبراني، ولم يورد له شيئاً‏.‏
                  أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏


                  سعد بن وائل


                  د ع، سعد بن وائل بن عمرو العيذي الجذامي‏.‏ من أهل فلسطين، سكن الرملة‏.‏
                  روى أبو معاوية الحكم بن سفيان العيذي، عن سعد بن وائل أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فله الجنة‏"‏‏.‏
                  وروى عن الحكم العيدي، عن شيخ من قريظة، عن سعد بن وائل، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه‏.‏
                  أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏
                  [/]

                  تعليق


                  • []
                    سعد بن وهب الجهني

                    ب سعد بن وهب الجهني‏.‏ روى ابن أبي أويس، عن أبيه، قال حدثنا وهب بن عمرو بن سعد ابن وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده أنه كان يسمى في الجاهلية غيان، وكان أهله حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه، ببلد من بلاد جهينة، يقال له‏:‏ غواء، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسمه وأين ترك أهله‏؟‏ فقال‏:‏ اسمي غيان، وتركتهم بغواء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بل أنت رشدان، وأهلك برشاد‏"‏، قال‏:‏ فتلك البلدة تسمى إلى اليوم رشاداً، ويدعى الرجل رشدان‏.‏
                    وذكر ابن الكلبي قال‏:‏ بنو غيان في الجاهلية قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏من أنتم‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ نحن بنو غيان، فقال‏:‏ ‏"‏بل أنتم بنو رشدان‏"‏، فغلب عليهم، وكان واديهم يسمي غوياً فسمي رشداً‏.‏
                    أخرجه أبو عمر‏.‏


                    سعد بن وهب


                    س سعد بن وهب‏.‏ من بني النضير، ذكره ابن عباس في تفسير سورة الحشر، قال‏:‏ لم يسلم من بني النضير إلا رجلان، أحدهما سفيان بن عمير، والثاني سعد بن وهب، أسلما على أموالهما فأحرزاها‏.‏
                    أخرجه أبو موسى‏.‏


                    سعد بن يزيد


                    ب سعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدراً‏.‏
                    أخرجه أبو عمر مختصراً، وقد تقدم في سعد بن زيد، وسعد بن الفاكه مستوفى أغنى عن إعادته‏.‏


                    سعد


                    د ع، سعد، غير منسوب‏.‏ روى عنه زياد بن جبير‏.‏
                    حدث حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً، يقال له سعد، على السعاية وذكر الحديث‏.‏
                    وروى عبد السلام بن حرب، عن يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير، عن سعد قال‏:‏ لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء، قامت امرأة فقالت‏:‏ يا رسول الله ، ما يحل لنا من أموال أزواجنا وأولادنا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الرطب تأكلينه وتهدينه‏"‏‏.‏
                    أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ هو سعد بن أبي وقاص، وقال‏:‏ قد روى يحيى الحماني هذا لحديث في مسند سعد بن أبي وقاص، وذكره الثوري، عن يونس، عن زياد، عن سعيد، وهو ابن أبي وقاص‏.‏ والله أعلم‏.‏
                    [/]

                    تعليق


                    • []
                      سعدي

                      س سعدي، بزيادة ياء في آخره‏.‏ ذكره ابن شاهين، وقال‏:‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة، ورواه عن ابن سعد‏.‏
                      أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ سعدي من أسماء النساء إلا أن يكون أراد السعدي أو ابن السعدي، فعلى هذا يكون الأول بالضم، والآخران بالفتح، والله أعلم‏.‏


                      سعر الكناني


                      ب د ع، سعر، بالراء، هو سعر الكناني الدؤلي، روى عنه ابنه جابر‏.‏
                      روى روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن أبي سفيان، عن مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه على عرافة قومه، قال مسلم‏:‏ فبعثني على صدقة طائفة من قومي، قال‏:‏ فخرجت حتى أتيت شيخاً، يقال له‏:‏ سعر، في شعب، فقلت‏:‏ إن أبي بعثني إليك لتعطيني صدقة غنمك، فقال‏:‏ أي ابن أخي، أي حق تأخذون‏؟‏ فقلت‏:‏ نأخذ أفضل ما نجد، فقال الشيخ‏:‏ فوالله إني لفي شعب في غنم لي إذ جاءني رجلان مرتدفان بعيراً، فقالا‏:‏ إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك، لتوفينا صدقة غنمك، قلت‏:‏ وما هي‏؟‏ قالا‏:‏ شاة، فعمدت إلى شاة ممتلئة شحماً ولحماً فأخرجتها، فقالا‏:‏ هذه شافع والشافع‏:‏ التي في بطنها ولدها وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعاً، قلت‏:‏ أي شيء‏.‏ تأخذون‏؟‏ قالا‏:‏ عناقاً، جذعة أو ثنية، فأخرج لهما عناقاً، فتناولاها، فجعلاها معهما، وسارا‏.‏
                      أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ سعر بن شعبة بن كنانة الدؤلي، حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏حقنا في الثنية أو الجذعة‏"‏، روى عنه ابنه جابر، وقال بشر بن السري‏:‏ هو سعر ابن شعبة، وهؤلاء ولده ها هنا‏.‏
                      قلت‏:‏ الذي ساقه أبو عمر فيه أوهام‏:‏ أنه سمي أباه شعبة، وإنما هو ابن ثفنة، كذلك رواه أبو داود السجستاني في سننه، أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين، بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث، حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا وكيع، عن زكرياء بن إسحاق المكي، عن عمرو بن أبي سفيان الجمحي، عن مسلم بن ثفنة اليشكري، قال الحسن‏:‏ روح يقول‏:‏ مسلم بن شعبة، قال‏:‏ استعمل ابن علقمة أبي على عرافة قومه، فأمره أن يصدقهم، قال‏:‏ فبعثني أبي في طائفة منهم، فاتيت شيخاً كبيراً يقال له‏:‏ سعر، فقلت له‏:‏ إن أبي بعثني إليك، يعني لأصدقك، قال‏:‏ أي ابن أخي، وأي نحو تأخذون‏؟‏ قلت‏:‏ نختار حتى إنا نسبر ضروع الغنم، قال‏:‏ إي ابن أخي، إني محدثك أني كنت في شعب من هذه الشعاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغنم، فجاءني رجلان على بعير، فقالا‏:‏ إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك لتؤدي صدقة غنمك فقلت‏:‏ ما علي فيها‏؟‏ قالا‏:‏ شاة، فاعمد إلى شاة قد عرفت مكانها، ممتلئة محضاً وشحماً، فأخرجتها إليها، فقالا‏:‏ هذه شافع، وقد نهانا رسول الله أن نأخذ شافعاً، قلت‏:‏ فأي شيء تاخذان‏؟‏ قالا‏:‏ عناقاً، جذعة أو ثنية، قال‏:‏ فأعمد إلى عناق معتاط، والمعتاط التي لم تلد ولداً وقد حان ولادها فاخرجتها إليهما، فقالا‏:‏ ناولناها، فجعلاها معهما على بعيرهما، ثم انطلقا‏.‏
                      فهذا حديث أبي داود، وقد سماه مسلم بن ثفنة، وقال‏:‏ استعمل ابن علقمة، وقوله‏:‏ وقال بشر بن السري‏:‏ هو سعر بن شعبة، فإنما قال بشر ذلك رداً على وكيع، فإنه قال ثفنة، فقال‏:‏ إنما هو شعبة، في نسب مسلم، لا في نسب سعر، ثم قال‏:‏ شعبة بن كنانة، وليس كذلك، إنما هو من كنانة، فصحف من بابن، وقال عن النبي‏:‏ حقنا في الجذعة والثنية، فهذا لم يسمعه سعر من النبي، إنما رواه عن رسولي النبي، ولم يذكر أحد منهم أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا رآه‏.‏
                      وذكر ابن منده وأبو نعيم عن مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه، والصحيح نافع بن علقمة، والله أعلم‏.‏


                      سعيد بن إياس


                      س سعيد، بعد العين ياء تحتها نقطتان، وهو سعيد بن إياس أبو عمرو الشيباني، مخضرم، ذكره الطبراني‏:‏ سعيد بزيادة ياء، وأورده في سعد‏.‏
                      أخرجه أبو موسى‏.‏


                      سعيد بن بجير


                      د سعيد بن بجير الجشمي‏.‏ عداده من أهل حمص، روى عطية بن سليم بن سعيد أوب حبيب الجشمي، عن أبيه، عن جده، روى عن عطية أيضاً، عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه سليماً‏.‏
                      أخرجه ابن منده‏.‏
                      [/]

                      تعليق


                      • []
                        سعيد بن البختري

                        د ع، سعيد بن البختري‏.‏ أخرجه ابن خزيمة في الصحابة، ولا يصح، روى سلمة كهيل عن أبيه، عن بكير الطائي، عن سعيد بن البختري‏:‏ أنه كان يضرب غلاماً له، فجعل يتعوذ بالله، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ أعوذ برسول الله، فتركه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏استعاذ بالله فلم تتركه، واستعاذ بي فتركته‏؟‏ الله أمنع لعائذه‏"‏‏.‏ قال‏"‏ فإني أشهدك أنه حر لوجه الله تعالى‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فلو لم تفعل لسفع وجهك النار‏"‏‏.‏
                        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


                        سعيد بن الحارث الأنصاري


                        ب سعيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي‏.‏
                        روى أبو بكر بن أبي شيبة، عن الحسن بن موسى، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه وراءه يعود سعد بن عبادة وسعيد بن الحارث بن الخزرج، قبل وقعة بدر‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏
                        قلت‏:‏ أظنه وهم فيه، والحديث في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج، فقد تبع أبو عمر بعض من وهم فيه، والوهم في هذا ينسب إلى ابن وضاح، فإنه كذا رواه‏.‏
                        ورواه جماعة، منهم‏:‏ يونس، وشعبة، ومعمر، وعقيل، وغيرهم عن الزهري، على الصواب كما ذكرناه‏.‏


                        سعيد بن الحارث القرشي


                        ب ع س، سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي أمه امرأة من بني سواءة، وقال أبو نعيم، والزبير‏:‏ أمه ضعيفه بنت عبد عمرو بن عروة بن سعيد بن حذيم بن سعد بن سهم‏.‏
                        هاجر هو وأخوته كلهم إلى أرض الحبشة، وقد ذكرت كلا منهم في بابه، مهم‏:‏ تميم بن الحارث، وقتل سعيد هذا يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة، قاله ابن إسحاق، ولا عقب له، وقيل‏:‏ بل قتل بأجنادين، قاله عروة، وابن شهاب‏.‏
                        قلت‏:‏ يقع الاختلاف كثيراً فيمن باليرموك وأجنادين والصفر، وكلها بالشام، وكذلك اختلفوا في أي هذه الأيام قبل الآخر‏؟‏ وسبب هذا الاختلاف قرب بعضها من بعض‏.‏
                        أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏


                        سعيد بن حاطب


                        د ع، سعيد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي‏.‏ ذكره البخاري في الصحابة‏.‏
                        وروى ابن أبي زائدة، عن صالح بن صالح، عن سعيد بن حاطب، قال‏:‏ طان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج فيجلس على المنبر يوم الجمعة، ثم يؤذن المؤذن، فإذا فرغ قام يخطب‏.‏
                        روي عن الحسن بن صالح، عن أبيه، عن سعيد بن حاطب أتم من هذا‏.‏
                        أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏
                        [/]

                        تعليق


                        • []
                          سعيد بن حريث

                          ب د ع، سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏
                          أسلم قبل فتح مكة، وهو أسن من أخيه عمرو بن حريث، شهد فتج مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنةن ثم نزل الكوفة، وغزا خراسان، وقتل بالحيرة، قتله عبيد له، وقيل‏:‏ بل مات بالكوفة‏.‏ ولا عقب له‏.‏
                          روى عنه أخوه عمرو، قاله أبو عمر‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ مات بالكوفة، وقبره بها‏.‏
                          أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال‏"‏ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، أخبرنا قيس بن الربيع، عن الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن أخيه سعيد بن حريث، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من باع عقاراً أو دراً ولم يجعل ثمنها في مثلها لم سيبارك له فيه‏"‏‏.‏
                          أخرجه الثلاثة‏.‏


                          سعيد بن حصين


                          سعيد بن حصين‏.‏ روى عليقمة بن وقاص، عن عائشة قالت‏:‏ قدمنا من حج أو عمرة، فلقينا غلمان الأنصار، فلقوا سعيد بن الحصين بموت امرأته، فجعل يبكي، قالت عائشة‏:‏ فقلت له‏:‏ أنت صاحب رسول الله، ولك من السابقة والقدم مالك، تبكي على امرأة‏!‏ فقال‏:‏ صدقت، ولا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اهتز العرش لموت سعد‏"‏‏.‏
                          ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركاً على أبي عمر‏.‏


                          سعيد بن حيدة


                          ب د ع، سعيد بن حيدة القشيري‏.‏ والد كندير، روى عنه ابنه كندير أنه قال‏:‏ حججت في الجاهلية فإذا برجل يطوف، يقول‏:‏ ‏"‏الرجز‏.‏
                          يا رب رد راكبي محمداً ** رد إلي واتخذ عندي يداً
                          أخرجه الثلاثة، غلا أن أبا عمر قال‏:‏ سعيد بن حيوة، بواو عوض الدال‏.‏ وقال‏:‏ الباهلي عوض القشيري، وقال‏:‏ أبو كندير، له حديث واحد في قصة عبد المطلب، إذ فقد النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، ومثله قال أبو أحمد العسكري‏.‏


                          سعيد بن خالد


                          سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي‏.‏
                          ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها، وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب في السفينتين‏.‏
                          أخرجه أبو عمر مختصراً، وذكره أبو أحمد العسكري أيضاً في الصحابة‏.‏
                          [/]

                          تعليق


                          • []
                            سعيد بن أبي راشد

                            ب د ع، سعيد بن أبي راشد الجمحي‏.‏ سمع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه عبد الرحمن ابن سابط، وأبو الزبير‏.‏
                            روى يونس بن خباب، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعيد بن أبي راشد، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن في أمتي خسفاً ومسخاً وقذفاً‏"‏‏.‏
                            أخرجه الثلاثة‏.‏


                            سعيد بن الربيع


                            س سعيد بن الربيع الأنصاري‏.‏
                            أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس، وجعفر بن عبد الواحد، قالا‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني جحجبى‏:‏ سعيد بن يربوع بن عدي بن مالك‏.‏
                            وروى الطبراني‏:‏ عن ابن شهاب، مثله، إلا أنه قال‏:‏ من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عمرو بن عوف‏.‏


                            سعيد بن ربيعة


                            د ع، سعيد بن ربيعة‏.‏ روى عنه عيسى بن عبد الله أنه قال‏:‏ قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب لهم قبة في المسجد، فأسلموا في النصف من رمضان، فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا منه، ولم يأمرهم أن يقضوا ما فاتهم‏.‏
                            أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ وصوابه ما رواه عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي، عن بعض وفدهم، قال‏:‏ كان بلال يأتينا حين أسلمنا وصمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من رمضان بفطورنا وسحورنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏


                            سعيد بن رقيش


                            ب ع س، سعيد بن رقيش بن ثابت بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، يجتمع هو وبنو جحش في يعمر، وهو أخو يزيد بن رقيش‏.‏
                            هاجر مع أهله إلى المدينة، فهو من الأولين في الهجرة، قال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق‏:‏ ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالاً، فكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالهم ونساؤهم، منهم‏:‏ سعيد بن رقيش‏.‏
                            أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، يعنى ابن منده، فقال‏:‏ سعيد بن وقش الأنصاري، من بني غنم بن دودان‏.‏ ووهم، لأن بني غنم من بني أسد بن خزيمة لا من الأنصار‏.‏
                            [/]

                            تعليق


                            • []
                              سعيد بن زياد

                              س سعيد بن زياد الطائي‏.‏ ذكره الخطيب أبو بكر أحمد بن علي البغدادي، بإسناده عن جميل ابن زيد، عن سعيد بن زياد الطائي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني غفار، فدخل بها، فأمرها فنزعت ثيابها، فرأى بياضاً وذكر الحديث‏.‏
                              أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ كذا في هذه الرواية، واختلف على جميل في اسم هذا الصحابي، فقيل‏:‏ سعد بن زيد، وقيل‏:‏ زيد بن كعب، وقي‏:‏ كعب بن زيد‏.‏


                              سعيد بن زيد الأنصاري


                              د ع، سعيد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي، وقيل‏:‏ سعد بن زيد، روى حديثه عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، أخبرنا رجل منا اسمه محمد بن سلمان بن محمد بن مسلمة، عن سعيد بن زيد بن سعد الأشهلي، أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم سيفاً من نجران، أعطاه محمد بن مسلمة‏.‏
                              أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ وهم فيه بعض المتأخرين، وصوابه سعد‏.‏


                              سعيد بن زيد القرشي


                              ب د ع، سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، وهو ابن عم عمر بن الخطاب، يجتمعان في نفيل، أمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية، وكان صهر عمر زوج أخته فاطمة بنت الخطاب، وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر بن الخطاب، تزوجها بعد أن قتل عنها عبد الله بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم، وكان سعيد يكنى أبا الأعور، وقيل‏:‏ أبو ثور، والأول أكثر‏.‏
                              أسلم قديماً قبل عمر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وهي كانت سبب إسلام عمر على ما نذكره في ترجمته، غن شاء الله تعالى، وكان من المهاجرين الأولين، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي كعب، ولم يشهد بدراً، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره، فقيل‏:‏ إنما لم يشهدها لأنه كان غائباً بالشام، فقدم عقيب غزاة بدر، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره، قاله أبو موسى بن عقبة، وابن إسحاق‏.‏
                              وقال الواقدي‏:‏ كان رسول اله صلى الله عليه وسلم قد بعث قبل أن يخرج إلى بدر طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الأخبار، ثم رجعا إلى المدينة، فقدماها يوم الوقعة ببدر، فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما‏.‏ وقال الزبير مثله‏.‏
                              وقد قيل‏:‏ إنه شهد بدراً، والأول أصح، وشهد ما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة‏.‏
                              أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري الدمشقي، والقاضي أبو نصر عبد الرحيم بن محمد بن الحسن بن هبة الله وغيرهما، قالوا‏:‏ أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي، أخبرنا القاضي أبو عبد الحسين بن علي البيهقي، أخبرنا القاضي أبو علي محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا الدراوردي، أخبرنا عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه حميد، عن جده عبد الرحمن بن عوف، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد ابن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة‏"‏‏.‏
                              وروى عن سعيد بن زيد مثله‏.‏
                              أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر‏.‏ عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من قتل دون ماله فهو شهيد‏"‏‏.‏
                              وكان مجاب الدعوة، فمن ذلك أن أروى بنت أويس، شكته إلى مروان بن الحكم، وهو أمير المدينة لمعاوية، وقالت‏:‏ إنه ظلمني أرضي، فأرسل إليه مروان، فقال سعيد‏:‏ أتروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من ظلم شبراً من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين‏؟‏ اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها، وتجعل قبرها في بئرها‏"‏‏.‏ فلم تمت حتى ذهب بصرها، وجعلت تمشي في دارها فوقعت في بئرها فكانت قبرها‏.‏ قال‏:‏ فكان أهل المدينة يقولون‏:‏ أعماك الله كما أعمى أروى، يريدونها، ثم صار أهل الجهل يقولون‏:‏ أعماك الله كما أعمى الأروى، يريدون الأروى التي في الجبل، يظنونها، ويقولون‏:‏ إنها عمياء، وهذا جهل منهم‏.‏
                              وشهد اليرموك، وحصار دمشق‏.‏
                              روى عنه ابن عمر، وعمرو بن حريث، وأبو الطفيل، وعبد الله بن ظالم المازني، وزر بن حبيش، وأبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم‏.‏
                              وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا معاوية بن عمرو، أخبرنا زائدة، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم التميمي، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال‏:‏ أشهد أن علياً من أهل الجنة قلت‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قال‏:‏ هو في التسعة، ولو شئت أن أسمي العاشر، لسميته قال‏:‏ اهتز حراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد‏"‏، قال‏:‏ ورسول الله، وأبو بكر، وعمر، معثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وأنا، يعني نفسه‏.‏
                              وقال سعيد بن جبير‏:‏ كان مقام أبي بكر وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، كانوا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال ووراءه في الصلاة‏.‏
                              وتوفي سعيد بن زيد سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وقيل‏:‏ توفي سنة ثمان وخمسين بالعقيق، من نواحي المدينة، وقيل‏:‏ توفي بالمدينة‏.‏ والأول أصح‏.‏
                              وخرج إليه عبد الله بن عمر، فغسله وحنطه، وصلى عليه، قاله نافع‏.‏ وقالت عائشة بنت سعد‏:‏ غسل سعيد بن زيد سعد بن أبي وقاص، وحنطه ثم أتى البيت، فاغتسل، فلما خرج قال‏:‏ أما إني لم اغتسل من غسلي إياه، ولكن أغتسل من الحر، نزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر، وصلى عليه ابن عمر‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏
                              [/]

                              تعليق


                              • []
                                سعيد بن سعد

                                ب د ع، سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وله ولأبيه، وأخيه قيس صحبة‏.‏
                                روى عنه ابنه شرحبيل، وأبو أمامة بن سهل‏.‏
                                روى محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد اللهب بن الأشج، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن سعيد بن سعد بن عبادة، قال‏:‏ كان بين أبياتنا رويجل ضعيف سقيم، فلم يرع الحي إلا هو على أمة من إمائهم يعبث بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اضربوه حده‏"‏، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، إنا إن ضربناه حده قتلناه، إنه ضعيف‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خذوا عثكالاً فيه مائة شمراخ، فاضربوه ضربةً واحدةً‏"‏‏.‏
                                ورواه أبو الزناد، والزهري، عن أبي أمامة، عن أبيه‏.‏ ورواه ابن عيينة عن أبي الزناد، ويحيى بن سعيد، عن أبي أمامة، عن أبي سعيد الخدري، والمشهور أبو أمامة مرسلاً، ورواه أبو معشر، عن عبد الوهبا بن عمرو بن شرحبيل، عن أبيه، عن جده، عن سعيد بن سعد، نحوه‏.‏
                                أخرجه الثلاثة‏.‏


                                سعيد بن سعيد


                                ب د، سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي، وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، عمة خالد بن الوليد، وأبي جهل بن هشام‏.‏
                                قتل يوم الطائف شهيداً، وكان إسلامه قبل فتح مكة بيسير، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على سوق مكة، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف خرج معه، فاستشهد يومئذ‏.‏
                                أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏


                                سعيد بن سفيان


                                س سعيد بن سفيان الرعيني‏.‏ روى أبو معشر عن يزيد بن رومان، عن رجال المدائني، قال‏:‏ وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيد بن سفيان نخل السوارقية وقصرها، لا يحاقه فيها أحد، ومن حاقه فلا حق له، ومحقه حق‏.‏ وكتب خالد بن سعيد‏.‏
                                أخرجه أبو موسى‏.‏


                                سعيد بن سويد


                                ب د ع، سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد، وقيل‏:‏ عبيد، وهو الصواب ابن الأبجر، وهو خدرة الأنصاري الخدري، وهو أخو سمرة بن جندب لأمه‏.‏
                                روى عنه ابناه‏:‏ عقبة، وعبد الملك، قتل يوم أحد شهيداً‏.‏
                                روى الأوزاعي عن باب بن عمير، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة، فقال‏:‏ ‏"‏عرفها سنةً، ثم احفظ عفاصها ووكاءها، ثم استنفع بها‏"‏‏.‏
                                والصواب رواية ربيعة، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني‏.‏
                                أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، أخبرنا قتيبة، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد‏:‏ أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اللقطة، فقال‏:‏ ‏"‏عرفها سنةً‏"‏‏.‏ الحديث، وقد روى من غير وجه عن يزيد مولى المنبعث‏.‏
                                أخرجه الثلاثة‏.‏
                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X