إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمود مختار للخماسين عاصفة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمود مختار للخماسين عاصفة




    أيا كاتمة الأسرار ..
    ما لهذا السحر ينثال من ملامحك ..
    يا سمراء ..سمرة طين الأرض ..
    يا رصينة ..رصانة الحكمة ..
    ترى ما الذى أودعه بين ثناياك
    إبن مصر ..حفيد الفراعنة
    محمود مختار ..
    من حكايا الماضى ..
    على أرض مصر.. و الحاضر ..
    و من أين أدركك هذا الإيمان
    بقيمة أسرارك ..تاريخك ..
    لتتمسكى بتراثك العريق ..الثمين
    بكل هذا الإصرار بكل هذه الإرادة ؟

    و كأن صوت
    أول بيجورسون
    يتردد عبر الزمن البعيد
    و قد كان من الشخصيات
    الفنية البارزة فى ستوكهولم
    إذ إستوقفته روعة التصوير و المعانى
    فسجل رأيه مبهوتا
    هذه حالة روحانية فذة !

    هى فعلا حالة لا يوجدها
    بأزميله الضارب فى الصخر
    إلا
    محمود مختار
    ليتشكل الحجر الصلد
    إلى مرآة تعكس روح مصر
    تشاهدها الأجيال المتعاقبة ..




    فتشاهد مصر !

    ولد محمود مختار عام 1891
    فى قرية طنبارة بالقرب من المحلة الكبرى .
    و كان والده الشيخ ابراهيم العيسوى
    عمدة تلك القرية
    ثم إنتقل إلى قرية نشا
    بالقرب من مدينة المنصورة
    و هناك
    ألهبت خياله الطفولى ..
    قصصا شعبية كانت تروى عن جده لأمه
    الذى نفى للسودان فى عهد الخديوى اسماعيل
    جراء دفاعه عن الفلاحين
    بسبب جباية الضرائب و رفعته لمصاف الأبطال .
    و كيف علم فى منفاه أهل السودان الزراعة
    وصناعة الشواديف لرفع المياه
    فى حكايات متداخلة
    مع أوزورريس فى عهد الفراعنة

    بجوار الترعة
    و بهذا الخيال المشبوب..
    و إحساسه الفطرى بالتشكيل الفنى
    كم صنع مختار من تماثيل طينية ..
    إستلهمها من مشاهد ريفية تترى أمامه
    فلاحات حاملات للجرار .
    حيوانات تجر المحراث ..حارس الحقول
    يهرول بها لفرن الدار يسويها لتجف
    و تكون أولى إرهاصات موهبته
    التى تأكدت فيما بعد
    و شغلت الدنيا بأعماله العبقرية .
    ثم ..حدث أن إنتقل مختار
    للإقامة فى القاهرة
    عام 1902 مع والدته
    فى حى الحنفى بجوار حى عابدين
    و فى العام 1908
    أسس
    الأمير يوسف كمال
    أول مدرسة للفنون الجميلة
    بحى درب الجماميز
    و عرف مختار و كان عمره
    يناهز السبعة عشر عاما
    بالأمر مصادفة
    فما كان منه إلا تلبية إتجاهه الداخلى
    كأول طالب يسجل بها
    وتكون أولى خطواته لمستقبله اللامع
    ثم إنضم اليه
    يوسف كامل 1891 - 1971
    و محمد حسن 1892 - 1961
    و راغب عياد 1892 - 1983
    و أحمد صبرى 1889 - 1955



    لاحظ أساتذته الأجانب نبوغه الواضح ..
    فأحاطوه بإهتمامهم

    صورة نادرة
    باولو فورشيلا



    إيطالى
    أستاذ التصوير
    فى مدرسة الفنون الجميلة
    و من الأساتذة أيضا أسماء
    ساهمت فى رفع شأن المدرسة
    كولون ..أستاذ الزخرفة
    بيرون ..أستاذ العمارة ..
    و غيرهم.
    وفى هذه الفترة
    نحت مختار تمثال كاريكاتورى
    إبن البلد




    فى معرض الطلبة الأول
    و باع منه ثمانية نسخ بخامة الجبس
    بسعر جنيهين للنسخة

    و على إثر تقرير ناظر المدرسة
    جيوم لابلانى
    و هو فى الأصل
    كان مديرا لأحد متاحف باريس
    و فنانا ذائع الصيت
    و جاء مصر تلبية لدعوة الأمير يوسف كمال
    كتب
    يشيد بنبوغ مختار و موهبته البادية
    التى تمكنه من تشكيل آية فكرة تخطر بباله
    و هنا إجتمعت الموهبة مع راعيها
    فوافق الأمير
    على إرسال مختار عام 1911 إلى باريس
    لإتمام دراسته
    و التكفل بمصروفاته حيث قضى ثمانى سنوات
    حتى عودته إلى القاهرة عام 1920

    و فى باريس ..كان أول الفائزين
    فى مسابقة القبول
    بمدرسة الفنون الجميلة
    ecole des beaux-arts
    البوزار
    على أكثر من مائة طالب تقدموا إليها .
    و إختار بالطبع أن يدرس فن النحت
    و بذلك أصبح أول فنان معاصر
    يلتقط أزميل آخر فنان فرعونى
    و فى هذا الشأن
    كتب الناقد الكبير وزير الثقافة الأسبق
    و إبن أخت الفنان
    المرحوم
    بدر الدين أبو غازى
    فى كتابه الشهيرالرائع ..
    المثاّل مختار
    و الذى يعد أوفى و أمتع موسوعة مصورة
    تناولت كل ما يخص حياة الفنان و أعماله :


    مختار هو بدء عودة الحياة إلى الأزميل
    الذي هوى من يد آخر فنان فرعوني
    وقد جاءتعبيرا عن فكرة قومية
    ومعنى هز مشاعر الجموع
    و به بدأ الإحساس بالفن
    كضرورة قومية
    ردت للناس الثقة
    وجعلته نشيدا من أناشيد الأمل
    في عصر النهضة ..
    فكان تمثال نهضةمصر هو أول تمثال
    أقيم بيد مصري في العصر الحديث
    "بدر الدين أبو غازي"

    و إذا تحدثنا عن محمود مختار
    فلابد من إقترانه بالحقبة التى عاش فيها ..
    و قد يكون من الأوفق تسميتها إجمالا
    عصر مختار .
    عصر ..هو بشارة أمل ..و بعث جديد ..
    لجيل من معدن أصيل ..
    نهل من التيار الأوروبى
    فتاقت نفسه للتحرر من قيود طالما
    حجبت الإبداع و الجمال .
    و من دون أن تهتز أرض التراث
    و التقاليد المصرية الراسخة من تحت أقدامهم
    إنبرت طلائع التنوبير ..للبعث الجديد .
    فكما ذكرنا سابقا ..

    إفتتح الأمير يوسف كمال
    عام 1908
    مدرسة الفنون الجميلة
    أصبحت فيما بعد كلية
    كما
    أنشئت
    الجامعة المصرية القديمة .
    وعاشت مصر أجواء نهضة شاملة
    تنفض عنها غبار الإحتلال و الإنكسار
    إثر إكتشاف آثار توت غنخ آمون
    نهضة ..
    طالت كل مناحى الحياة المصرية
    و لمعت أسماء
    محمد عبده ..فى الإصلاح الإجتماعى
    سعد زغلول.. فى الزعامة السياسية
    مصطفى كامل و محمد فريد
    طلعت حرب.. فى المجال الإقتصادى و المالى
    طلعت حرب.. فى المجال الإقتصادى و المالى
    أحمد شوقى و حافظ إبراهيم و إسماعيل صبرى
    و خليل مطران..فى الشعر
    و لا نغفل مقالات لطفى السيد عن الفنون الجميلة
    وكتابات فرح أنطون فى مجلة الجامعة يكتب
    عن فلسفة الجمال
    عند رسكن
    كما
    بدأ الأدب يتحرر من السجع و التكلف
    على يد شيخ أدباء العصر
    حسين المرصفى
    وبرزت إتجاهات
    قاسم أمين لتحرير المرأة
    و فى
    الغناء و التمثيل
    كان عصر
    سيد درويش
    و سلامة حجازى
    وبدايات
    ام كلثوم
    و إزدهر العصر بنجوم لامعة
    فى الفنون التشكيلية
    راغب عياد
    محمد حسن
    يوسف كامل
    احمد صبرى..البورتريه
    محمود سعيد
    محمد ناجى
    إلى جانب مجموعة من المثقفين
    تخصصوا فى الطب و الهندسة
    و القانون و العلوم
    آخذين على عاتقهم العطاء ..و التقدم .
    تمهيد و لا أروع ..
    و تعبيد لطريق جديد .
    توّجه الأمير يوسف كمال
    برعايته للفنون الجميل
    و من ثم ظهور
    محمد مختار !
    الذى عرف طريقه مبكرا للمظاهرات
    و الإشتباك مع قومندام و عساكر الإنجليز
    و تميز بحس وطنى جارف
    إضافة لشاعرية وذكاء و ذوق رفيع
    لتكون باكورة أعماله فى مصر
    طارق إبن زياد
    و عمرو ابن العاص
    و خولة بنت الأزور

    صورة نادرة
    و فى الخلفيةيبدو التمثال المفقود
    لخولة بنت الأزور .




    بطلة عربية
    حررت نساء قبيلتى تبع و حمير
    من أسر الروم .


    فى طريقه إلى فرنسا ..
    كتب مختار هذه الأبيات ..و كأنها نبؤته
    التى صدق فيها حدسه إلى آخر مدى

    أعلل نفسى بالمعانى تخيلا
    فياليت آمال الخيال تكون
    سأرفع يوما للفنون لواءها
    و يبقى لذكراها بمصر رنين



    فى باريس ..تجمعت نخبة من مفكرى مصر
    يتعلمون مناهجها و تياراتها الحديثة
    التقاهم مختار
    فى الحى اللاتينى ..
    إنما
    بقلوب مصرية ..و هوية مصرية ..
    و منابع ريفية أصيلة
    طه حسين ..
    يعد فى السوربون رسالتةعن ابن خلدون
    مصطفى عبد الرازق..
    عن الإمام الشافعى ..
    و محاضر فى جامعة ليون فى الفلسفة الإسلامية
    محمد حسين هيكل يكتب ..زينب
    محمد صبرى السوربونى..
    تاريخ مصر الحديثة
    أحمد ضيف ..قصة منصور

    هؤلاء
    كانوا فخرا لمصر
    كماكانوا طريق ثورة 1919الشعبية

    مختار ما بين باريس و مصر

    برعاية أساتذته الجدد
    كوتان
    و كان فنانا مرموقا آنذاك
    مرسييه
    و إنجلبرت
    تقدم مختار فى عام 1913
    إلى المعرض السنوى للفنانين الفرنسيين
    صالون باريس
    بتمثاله
    عايدة
    بطلة أوبرا فيردى الشهيرة
    فنال كل الإستحسان
    و كان مجرد قبول التمثال
    فى الصالون الشهير
    بمثابة شهادة بإمتياز مثاّل مصر
    ثم إختار أن يقيم تمثالا شمعيا
    لأم كلثوم
    فى بداية مشوارها عام 1025
    و تبدوعلى يسار الصورة أدناه
    بينما يظهر أيضا يمين الصورة تمثال
    آنا بافلوفا أشهر رقصة باليه



    و للأسف دمرا ..فى الحرب العالمية الثانية .

    "أننى أومن أن اعظم شعبين فى العالم
    فى فن النحت هما مصر أولاً وبعدها فرنسا.
    لقد أوجد الأغريق نحتاً فيه
    رشاقة عن النحت المصرى القديم
    ، ولكنى لا أحس فيه صفاء نحت مصر القديمة
    وما يحمله من طاقات القوة والحياة".
    "مختار"

    كانت دراسة محمود مختارإلى
    ما قبيل سفره إلى فرنسا قد
    تركزت حول النموذج الإغريقى
    و الرومانى فى فن النحت
    لكن ما لمسه فى باريس
    من تقدير كبير للتراث النحتى الفرعونى
    أوصله
    الى معادلة خاصة به و برؤية تجمع ما بين
    مقاييس الجمال الفرنسية فى الفن المحافظ
    المستمد من من التراث الإغريقى
    و بين الطابع المصرى و النكهة المغرقة فى المحلية
    و النابعة من التراث الفرعونى القديم .
    كما أنه
    و برغم إنفتاحه على كل التيارات الفنية الحديثة
    حيث ظهرت التكعيبية و السيريالية و التجريدية
    لم يتخد منها موقف التابع المقلد
    و إحتفظ بشخصيته و ثقته فى أعماله
    لينبع الفن حقيقيا و من الداخل
    قائلا :
    "إن تصوير الخيال
    قد يكون غالباً المقصود منه
    ستر
    قلة المهارة وقلة الكفاءة
    تحت اسم شهى جذاب،
    اذ ان غايته فى السهولة
    تطبيق قواعد موضوعة
    بدلا من تصوير أشكال شيقة".

    و أضاف أن إضافة الخيال
    لتطعيم الأعمال الفنية
    لابد أن تكون فى حدود
    و بدرجة لا تخل بالواقع الملموس
    و بناء على نصيحة أساتذته
    جاء إلى مصر خصيصا
    و كجزء من دراسته لمشاهدة
    الآثار الفرعونية عن قرب
    فى الأنتكخانة "دار الآثار" .

    وجه فتاة مصرية




    رغم إنتماء هذا التمثال لمرحلة ما قبل باريس
    تتجلى هنا مميزات النحت الفرعونى
    الذى إنحاز اليه مختار
    من حيث الصفاء و التماسك و الوضوح
    هاربا من جمود قواعد النحت الإغريقة
    بالنسبة للإنفعالات
    بأن أضفى من موهبته
    و روحه المرحة على الفتاة التى كشفت عن
    قوة شخصيتها ..بإبتسامتها الخفيفة !

    و بالمناسبة فإن مختار
    ضنين بالإبتسامة الواضحة
    و بالكاد تبدو على الوجوه الكادحة .

    و تتميزأعمال مختار
    بالإعتناء البالغ بالتفاصيل
    و تخطى سطحية التمثال
    إلى إبراز المشاعر ..نافذا إلى الأعماق
    فكأنك تتعايش مع أحوال شخوصه المعبرة
    كما فى تمثال

    الحزن




    الحزن ..فى النظرة المنكسرة
    فى الجلسة
    فى الذراع المستسلم على صدرها

    شيخ البلد





    تلاحظ سمات شيخ البلد ..
    و عادة كان من الأثرياء
    ذوى السلطة ..
    فيه بعض التعالى و الغطرسة .

    زوجة شيخ البلد




    يبدو واضحا بحكم مسؤليتها
    كزوجة شيخ البلد
    تهيؤها لإستقبال ضيوف ..
    ضبط الطرحة على عجل ..
    و اليد الممدودة للسلام ...

    دعا مختار إلى ضرورة إقامة المدارس الفنية
    و إنشاء المتاحف و العناية بالبعثات الفنية
    و إقامة المعارض الدورية ..
    مرتفعا بقيمة الجمال ..فبثه
    فى شتى معالم الحياة فى مصر
    بقدرة فذة على التعبير عن تفاصيل الحياة اليومية
    بأفراحها و أتراحها
    و أتراحها
    جاعلا من الفلاح و الفلاحة ..
    قلب مصر النابض ...

    و لعله من المناسب قبل الإسترسال فى عرضنا لأعمال مختار
    إدراج هذا الرأي الذى جاء فى مجلة فرنسية
    عام 1930

    "تلوح فلاحات مختار
    فى طريقهن للنهر و فى عودتهن
    نابضات بالحياة و الشباب
    و الحركة تحت الأردية التى تلف أجسامهن "
    إسترفان لو .


    -1-
    يتبع

  • #2
    العميان الثلاثة


    أوضاع أدركها و تأملها مختار
    لإظهار حركة المكفوفين
    فى صياغة محكمة
    و المجموعة هنا تذكر بالعمل الشهير
    للفنان الفرنسى رودان
    بورجوازيو كاليه



    فلاحة جالسة



    حارس الحقول




    قيلولة




    تمثال جمع بين صدق الإحساس
    و سحر التعبير
    و حوى من مقومات الأسلوب الفنى
    ما يفوق كل ما رأيناه
    من أعمال النحت منذ وقت طويل
    "رايمون إسكولييه "

    على ضفاف النيل



    العودة من النهر



    فى لقاء الرجل



    دعة ..و كرامة ..و حياء
    هكذا هى الفلاحة المصرية
    فى عيون مختار
    إذا ما صادفت رجلا فى الطريق .


    العودة من السوق



    الراحة




    حاملة الجرة



    إنتظرونا
    بإذن الله لنا لقاء مع مجموعة جديدة
    من أعمال محمود مختار
    و كذلك قصة تمثال
    نهضة مصر
    و بالطبع
    رياح الخماسين التى
    هبت
    فعصفت بالفنان مختار
    فى صراع نفسى موجع
    سنأتى على تفاصيله

    -2-

    تعليق


    • #3
      ست الكل الغالية
      زهرة الكاميليا
      سلمت اناملك لعرضك
      الرائع للفنان
      محمود مختار
      على ضفاف النيل




      باحساسه الفطري
      وتعبيراته الفنية عن الريف المصري
      بصراحة له احساس خاص عندي
      كل ما بدرسه لطلبه كاني
      اكتشف شيئ جديد

      بارك الله فيكي

      تعليق


      • #4
        غاليتى
        تقى
        تسلمين لمتابعتك موضوع محمود مختار
        فور عرضه بهذا الإهتمام الجميل
        و ما تتمتعين به من حس فنى راقى
        دمتى حبيبتى بكل خير

        تعليق


        • #5
          []

          زهرتنا الحلوة
          ماشاء الله
          وموضوع جديد يضاف
          لرصيد موضوعاتك القيمة
          تسلم الايادي
          زهرة الكاميليا
          فخورين جدا بوجودك الراقي والجميل

          الفنان
          محمود مختار
          اعمال جميلة جدا
          تأسرك بالتقاسيم والتعابير المرسومة

          استمتعت بمتابعة موضوعك الرائع
          تقبلي اعجابي
          وكل الشكر


          [/]

          تعليق


          • #6
            []manino
            شكرا غاليتى
            و تسلم لى طلّة الأحباب
            و هذا التواجد الثري و تذوق كل جميل

            [/]

            []حبيبتى ..أنتم من تشحذون همتى
            فيكون شغلى الشاغل ..الأفضل بإذن الله
            دمتى بكل خير .[/]

            تعليق


            • #7
              []محمود مختار
              من عمل الفنان
              يوسف كامل [/]

              [][/]


              []فلاحة ترفع الجرة [/]

              [][/]

              []بائعة الجبن[/]

              [][/]


              []بائعة الجبن لم تنس فى ثوبها البسيط
              و قدميها الحافيتين و كدها المتعب
              أقراطها تتدلى من اذنيها
              حول وجه
              يكاد على فرط المتاعب يبسم .
              "أ.مصطفى عبد الرازق "[/]


              []لوحتان تمثلان
              الوجه البحرى
              و القبلى ..
              و ضعهما مختار
              على قاعدة
              تمثال سعد زغلول بالإسكندرية
              مختار
              بجوار تمثال الوجه البحرى [/]

              [][/]

              []الوجه البحرى
              بطريقة المصريين القدماء
              و تعبيرهم عن وحدة وادى النيل
              أقام مختار رمزا للدلتا
              يشير للمبايعة و الزعامة
              لسعد زغلول
              من أهالى الوجه البحرى
              فى مزيج من إستيعاب كامل
              لأسلوب الفن الفرعونى
              و فن النحت الحديث .[/]

              []الوجه القبلى[/]

              [] [/]


              []إمرأة من صعيد مصر
              تمسك بيمناها علامة الحياة
              الرمز الفرعونى المعبر
              عن خلود مصر و خيراتها
              صاغ مختار العمل بمهارة و بأسلوب
              يعكس شخصيته المستقلة
              المعتمدة على تراث مصر الفرعونى ..
              و دراسة الفن الحديث.[/]

              []من وحى إكتشافات آثار توت عنخ ىمون
              عام 1926 عرض مختار فى باريس
              لقية فى وادى الملوك
              و كاتمة الأسرار
              فإقترحت لجنة تحكيم الصالون الفرنسى
              على الحكومة منحه
              وسام جوقة الشرف
              تقديرا لعبقريته [/]

              []عروس النيل[/]

              [][/]

              []هذا التمثال كما فى كل أعمالى
              محاولة لربط الحلقات التى ستصلنا بالماضى
              و مع ذلك تتيح لنا إبداع فن قومى متميز
              مختار[/]



              []فى العام 1929
              سافر محمود مختار إلى باريس
              حيث شارك فى معرض صالون باريس
              بتمثاله
              عروس النيل
              فنال عنه الجائزة الذهبية
              و إشترته الحكومة الفرنسية
              ليستقر فى متحف
              جى دى بوم
              و يقع عند مدخل حدائق التويلرى
              من ناحية ميدان الكونكورد
              و كتب الناقد الفنى
              لنشرة الفن القديم و الحديث
              "فى زمن الخداع واهتزاز عناصر التقدير الفنى
              مازالت القيم الجادة تحيا،
              وهو ذا نحن نلمسها فى أمال مختار المصرى "[/]


              []الخماسين 1929[/]

              []مع كل ربيع تهب على وادى النيل
              ريح عاتية محمّلة بالأتربة
              و فى موضوع يتسم بالجدة و الإبتكار
              أنجز مختار عمله الفذ[/]

              []رياح الخماسين [/]

              [][/]

              []دون أن تفقد الكتلة رسوخها
              قدّم مختارتعبيره الواضح
              فى مواجهة الخماسين العاتية
              من قوة للحركة العنيدة
              وتطاير الطرحة ..و الرداء
              و حركة القدم المتوازنة
              رغم شدة الريح
              أجمل و أروع أعماله العبقرية
              المعبّرة أيضا
              عن مكنونات نفسه المتعبة
              فى هذا العمل شديد الجاذبية و الجمال
              وهو يواجه صعوبات جمّة فى بلده
              أعاقت كثيرا إنجاز تمثاله الشهير
              نهضة مصر
              كما عطلت إتمام إقامة تمثالى
              سعد زغلول
              فظهرت إتجاهاته الشخصية
              وإيمانه بالصبر و المقاومة
              و عدم الإستسلام
              و متجها فى الوقت نفسه
              لإبراز قيمة و معنى صمود مصر
              فى وجه معوقات
              النهضة [/]

              []و يتفق العمل مع
              رأى الفنان
              محمود سعيد
              الذى قال :
              "دون أن يتقيد مختاربالنهج التكعيبى
              الذى يجمد حيوية العمل الفنى
              و دون أن يلتزم بالتقليد الجامد للطبيعة
              على طريقة الاكاديميين
              إستطاع أن يحقق معجزة
              التوافق بين مقتضيات النحت
              و الإحساس العميق بالحياة ."[/]


              []و فى العام 1930
              أفتتح معرضا كبيرا فى
              قاعة برنهايم
              القاعة الفنية ذاتها اتى عرضت أعمال
              رينوار و ديجا و فان جوخ و جوجان ..
              و غيرهم من كبار الفنانين
              ضم اربعون عملا لمختار
              تزاحمت باريس لمشاهدتها
              خلال الأيام العشرة للمعرض
              وكانوا موضع إهتمام كبير
              من الصحافة
              الفرنسية و البلجيكية و الإنجليزية
              بإعتبار مختار ممثلا
              للفن المصرى المعاصر
              و التأكيد على شخصيته الفنية القديرة
              المماثلة لمستوى إبداع اشهر المثالين
              رودان
              مايول
              و بورديل [/]

              []و من بين مقالات كبار النقاد
              و المعنيين بفن النحت
              كتب لويس فوكسيل [/]

              []"إن مختار فنان واقعى
              شغوف بالحقيقة و صدق التعبير "
              و كذلك
              جورج جراب [/]

              []"لن تجد فى هذا المعرض الجميل
              أى أثر للفوضى
              أو آية دلالة على تقليد فنان آخر
              و لكنك تجد فيه رغبة باهرة
              فى تجديد فن عظيم
              قضت عليه القرون المتوالية ."[/]


              []فى هذه المرحلة من
              1923 حتى 1930
              أقام الفنان
              معظم تماثيله الصغيرة مبتدعا نماذج مصغرة
              للتماثيل الصرحية التى كان يحلم باقامتها[/]

              []رأس زنجية [/]

              [][/]


              يتبع بإذن الله.

              تعليق


              • #8
                [][/]

                []توقف راتب مختار
                الذى يرسله اليه الأمير يوسف كمال
                بسبب تعثر المواصلات إبان الحرب
                فأضطر للعمل لبعض الوقت فى مصنع للذخيرة
                حتى قابل أستاذه الأول
                لابلانى
                فدعاه ليحل مكانه فى إدارة متحف جريفين
                نظرا لبلوغه سن التقاعد...
                فيقبل مختار العرض
                ليتمكن من ترك عمله كحمّال فى مصنع الذخيرة
                ليصبح على رأس واحد من بين
                أهم متاحف الشمع فى العالم و ذلك
                لمدة عامين فقط 1918-1919
                فقد كان من أنصار حرية الفنان ..
                فلا تكون الوظائف
                قيدا على إبداعه و ضميره الفنى
                رافضا لمناصب عدة
                عرضت عليه سواء فى مصر أو خارجها .
                خاصة قد بدأت نذر الثورة
                على الإستعمار الإنجليزى فى مصر
                تتجمع ..للمطالبة
                بالإستقلال والدستور و العدالة
                و راودته فكرة تمثال
                نهضة مصر
                متابعا يقظة بلده ..و مطالبها للحرية ..
                و تشبثها بالمجد القديم ..و الفخار
                حتى أن
                جلّ المنشآت و المعاهد
                فى ذلك العهد باتت تحمل أسماء
                أبو الهول ..الأهرام .. رمسيس ..الاهرام [/]

                [][/]

                []و لم يلبث أن تقدم محمود مختار
                بفكرة تمثال نهضة مصر .
                إلى معرض صالون باريس المعروف بصرامة أحكامه
                و من بين آلاف المتقدمين
                أنتخب مختار بين الفائزين
                و على حد قول الفنان
                هذا فى حد ذاته فخرا كبيرا للفنانين
                و كتبت
                الفيجارو
                "يستحق هذا التمثال
                المعروض فى معرض الفنانين المصريين
                عناية خاصة
                و يصح أن نعتبره
                أول شعاع تنبثق منه
                نهضة الفن المصرى
                و حياته ..حياة جديدة ."[/]

                []تنامى بداخل الفنان أمل
                إقامة التمثال فى قلب مصر
                خاصة عند سفر الزعيم سعد زغلول
                إلى لندن و باريس على رأس وفد
                لعرض قضية البلاد هناك ..
                فقابل مختار ...[/]

                []و لمس الوفد وعن قرب
                جهود مختار المخلصة الصامتة
                وكما شاهدوا أيضا
                معروضاته فى متحف
                جريفين
                و تقدير الأوساط الفنية الفرنسية
                من بين أعضاء الوفد كان
                الدكتور حافظ عفيفى
                الذى ما ان عاد حتى تبنى مع
                أمين الرافعى
                رئيس تحرير جريدة الأخبار
                سلسلة مقالات بأقلام
                محى الدين حفنى ناصف
                واصف غالى
                ويصا واصف
                للإكتتاب العام
                لإقامة التمثال فى أحد ميادين القاهرة .
                نشط الإكتتاب.. و شمل جميع طوائف الشعب
                فى المحافظات و الأقاليم
                و تبرعت النساء بحليهن
                و ظهر بين رجال الأزهر
                و خطباء المساجد من يدعون للتبرع
                وجمع التبرعات بعد الصلاة
                و إرتفعت قيمة التمثال فى عيون المصريين
                إلى قداسة الفكرة الوطنية
                و تداخل الفن فى منظومة رائعة مع الفكر القومى .
                لما للتمثال من دلالة ..
                و معنى للإنتصار
                لفكرة الحرية و إرادة الشعب
                بلغت قيمة التبرعات 6500 جنيه
                و تبرعت السكك الحديدية
                بنقل الأحجار من أسوان للقاهرة
                تنفيذا لرغبة مختار
                فى إقامة التمثال..
                و هو أول تمثال مصرى
                بعد الفراعنة
                من حجر الجرانيت .[/]

                [][/]



                []و رغم إهتمام عدلى يكن باشا
                فقد أقامت وزارة الأشغال
                العراقيل تحت دعوى
                أن التمثال يقع فى إختصاصها
                بل ..و للعجب الشديد
                طالبت محمود مختار بشهادة
                حسن سير و سلوك !![/]

                [][/]

                []و لم يوقف هذا التعنت مختار عن عمله ..
                و بقى مستمرا فيه [/]

                [][/]



                []حتى مجئ وزارة سعد زغلول
                فوقف ويصا واصف
                فى البرلمان يدافع عن التمثال
                ووضع المهندس عثمان محرم بتكليف من سعد زغلول
                تفاصيل المشروع و تشكلت لجنة بإسم
                لجنة الفنون الجميلة .
                و رغم ذلك تعثر المشروع مجددا
                حتى جاء عدلى يكن على رأس وزارته الثانية
                و حقق البرلمان فى أسباب توقف العمل
                و تم إعتماد المبلغ اللازم لإتمامه ..
                و التعاقد مع مختار لإنجازه فى 13 شهر
                لكنه إنتهى من عمله فى ستة أشهر
                هكذا
                تخطى التمثال عقبات عدة
                حتى أزيح عنه الستار
                فى ميدان رمسيس فى عام 1928
                فى حضور
                الملك فؤاد
                دون أن يتقاضى مختار أى تقدير مادى
                اللهم تقدير الشعب و فرحته العارمة بإكتمال الحلم .[/]

                [][/]


                [][/]


                []و ظهرت الفلاحة المصرية [/]

                [][/]


                []الرمز الخالد لمصر فى أعمال مختار
                و للزراعة و النماء و الأمومة ..
                و اثقة ..شامخة..
                تزيح بيسراها الحجاب
                لتستشرف عصرا جديدا قادما
                بينما يمناها تتكئ على ماضيها ..
                المتحفز لمساندة الحاضر و المستقبل.
                ثم إنتقل تمثال
                نهضة مصر
                عام 1955 إلى مكانه الحالى
                أمام جامعة القاهرة
                مفسحا مكانه لتمثال رمسيس . [/]

                [][/]


                []من مقدمة كتالوج
                معرض مختار بباريس
                بقلم
                جورج جراب
                الذى كان
                كان مديرا لمتحف رودان
                و له العديد من الدراسات و المؤلفات النقدية [/]

                []"لقد قال العبقرى الجبار
                رودان
                "أن الفن الخفاق بالحياة لا يعيد أعمال الماضى
                و لكنه يكملها "
                و تلك هى الرسالة العظيمة التى كرست نفسك لها
                و إن تمثال نهضة مصر يعد فى نظرى
                من أقوى قطع النحت المعاصر
                و أن ابا الهول الذى أقمته
                عزيزى مختار
                ليذكرنى و هذا ثناء
                بابى هول أمنمحتب الثالث
                بمتحف القاهرة
                و هو يشق لك طريقا أوسع مما قطعته
                و أكثر جدارة بقيمة موهبتك الفذة ![/]

                []ثم قال
                ماكسيميليان جوتييه
                "لقد عاد مختار بعد دراسته إلى بلاده
                و هو إذ يرنو إلى تقاليدها
                يطمح فى أن يكملها محاطة بإعجاب العالم
                و لكن آية تقاليد ؟
                لقد كان عليه أن ينقيها
                من لمسات أجنبية عديدة
                حتى يكشف عن وجه بلاده الصادق !
                لقد آثر مختار ان يكون نحاتا مصريا اصيلا ..
                و تلك هى مغامرته النبيلة ."[/]

                []و قال
                مارسيل بارتولوميه[/]

                []"لقد تحرر مختار من قيود الكلاسيك
                و تشرب تقاليد بلاده الصحيحة
                و إتجهت مقدرته
                إتجاها جديدا فى نظرته إلى الجمال
                أخذ يبحث عنه فى الخطوط
                و فى تناغم المسطحات فى بساطتها الرائعة
                و فى هذا التبسيط البارع للخطوط المحددة للتمثال ."[/]

                []و لوك بنواست[/]

                []"كم هى تركة ثقيلة و إمتياز له خطره
                على فنان حين يكون أسلافه
                هم هؤلاء العباقرة الذين أقاموا
                تلك التماثيل الفرعونية العظيمة
                و لكن مختار يحمل هذا العبء بجدارة
                و ما ذلك بالقليل ."[/]

                []و مع ذلك فإن هناك من إنتقد تمثال نهضة مصر
                و كان أبرز من تصدى لإنتقاده من الأدباء
                العقاد
                و إبراهيم عبد القادر المازنى
                الذى شدد من نقده و أوصله
                إلى سجال بينه و بين مختار
                على صفحات السياسة الاسبوعية
                فيما يعتبر أول وثيقة نقدية هامة فى ذلك الوقت[/]

                [][/]


                []من نهضة مصر
                إلى تمثالى الزعيم سعد زغلول .[/]

                [][/]



                []إن فى وجدان كل مصرى
                و لو لم يكن فنانا
                تمثالا لسعد زغلول
                "مختار" [/]

                []عام 1927و عقب وفاة سعد زغلول
                كلف مختار
                من قبل الحكومة المصرية عمل تمثالان للزعيم الراحل
                تحمس الفنان مختار بإعتبار الأمر عملا قوميا كبيرا
                و لكن ..و فيما عرف وقتها بإسم
                قضية المثال مختار
                و فيما يعد إنتكاسة لتيار النهضة ..
                عدلت الحكومة عن إتمام المشروع
                تعطل العمل لمرات ..و بدا القصر غاضبا
                إذ كيف يقام لسعد تمثال
                فى حين تخلو القاهرة
                من تمثال للخديوى إسماعيل ؟
                و كيف يعلو تمثال سعد
                على تمثال محمد على ؟
                لكن مختار و كدأبه ..
                لم يتخل عن مشروعه القومى لبلده مصر
                و بقى يعمل رغم تشتته ما بين القاهرة و فرنسا
                التى كانت آنذاك تحيط إفتتاح معرضه
                بكل الإحتفاء و الثناء !
                إلى أن أضطر لسؤ الموقف أن يقاضى الحكومة
                فى موقف بالغ الشدة و الألم
                بالنسبة لفنان مرهف ..ملتزم
                موقف عبر عنه محاميه الشهير
                عبد الرحمن الرافعى
                فى مرافعة تاريخية
                أنتقىمنها هذه السطور
                "لا نعرف حتى الآن حكومة
                وقفت من نوابغ فنانيها
                مثل الموقف التى وقفته الحكومة
                من المثال مختار
                هذا هو موقف الحكومة
                من محمود مختار المصرى
                و ذلك هو تقدير الدوائر الأجنبية
                و الحكومة الفرنسية لمختار المصرى
                و بين هذا و ذاك لا يسع كل منصف
                إلا ان يأسف لما اوصلتنا اليه
                البواعث السياسية و المنازعات الحزبية
                على اننا و قد التجأنا إلى قدس القضاء
                نشعر بإطمئنان تام
                إلى وضع الأمور فى نصابها
                و رد الحقوق إلى اصحابها ! "
                و طال أمد القضية ..ما بين أحكام
                و إستئنافات من الحكومة ..
                و خبراء للمعاينات ما بين مصر و فرنسا ...
                دون جدوى [/]

                []و إكتنفت حياة الفنان النابغة
                موجات كآبة و قتامة
                مات واصف ويصا
                و كان سنده و صديقه ..
                و كذلك أحمد شوقى ..
                و حافظ إبراهيم ..الذى كان يأنس بصحبته
                ثم ..يالفداحة ما حدث
                أصيب مختار بمرض عضال فى يده ..
                و لأنه مختار
                الذى عهدناه منذ بداية هذا البحث .
                فقد بقى النور يشع من داخله ..
                و حلم القادم يراوده ..
                وظل يحلم بصياغة تماثيل عدة ..
                كليوباترا
                و أحمد عرابى
                و الإسكندر الأكبر .
                ولكن...
                رحل مختار
                رحل عام 1934
                عن عمرقصير لم يتجاوز 43 عاما
                قبل أن تنتهى القضية
                و قبل أن يشاهد تمثالا سعد زغلول
                مع انه كسب القضية ..
                و هو أول من أقام تماثيل الميادين للشخصيات الوطنية
                بعد أن كانت حكرا على الحكام و القادة
                و حكم لورثته بالتعويض عما لحق به من أضرار
                و عاد دستور 1923
                و إستانفت الحكومة مشروعاتها
                لتخليد الزعيم و أزيح الستار عن التمثالين عام 1938
                لم تكن فكرة التمثالين فى رأى
                مختار
                مجرد تخليد لذكرى فقيد رحل
                أنما هما الرمز فى أسمى معانيه
                رمز حركة من حياة مصر القومية
                فها هو سعد زغلول
                فى القاهرة
                يقف بشموخ ..
                و يده تشير الى إنتصار الشعب
                و البعث الجديد .[/]

                []

                [/]


                []و المعنى الذى يذكر مصر بالوطنية ..
                و الزعامة الشعبية .
                و فى الإسكندرية[/]


                [][/]


                []متحفزا ..
                قابضا يديه ..قبضة العزم و الإصرار
                ماضيا ..فى طريق الكفاح و تحطيم القيود .[/]

                []رحل محمود مختار ..
                الفنان الثائر
                الذى و إن غاب عن مصر زمنا ..حفظها فى قلبه ..
                و إستحضر تاريخها العظيم فى جل أعماله
                و كان لرحيله لوعة و حزن
                فى قلوب من عاصروه و أحبوه [/]

                []"أحسن الله عزاء مصر عن مختار
                فإن خطبها فيه عظيم "
                "طه حسين "[/]

                []"لم يعش مختار إلا كعمر الورود
                لا تكاد تنور و تهتز و تتفتح
                حتى يسطو عليه الذوّى"
                "ابراهيم عبد القادر المازنى "[/]

                []بعد وفاة مختار ..تكونت برئاسة السيدة
                هدى شعراوى
                جماعة
                أصدقاء مختار
                لجمع تراث مختار النحتى و إقامة متحف لحفظه
                و مقبرة لرفاته
                كما تم الإعلان عن مسابقة سنوية بإسم جائزة مختار للنحت
                للكشف عن المواهب خصصت لها مبالغ قيمة
                و استمرت من العام 1935
                و حتى وفاة هدى شعراوى [/]



                []فى عام 1962 أقامت وزارة الثقافة
                مبنى خصص
                لمتحف مختار
                فى حديقة الحرية بأرض الجزيرة
                تولى تصميمه الفنان
                رمسيس ويصا
                عاكسا فى تصميمه إرتباط مختار بالفراعنة
                فبناه على شكل هرمى
                ليضم بداخله رفات الفنان محمود مختار
                و كنوزه الفنية
                التى كان الفضل أيضا فى إعادتها
                من فرنسا يرجع
                إلى هدى شعراوى
                و طه حسين
                و كان وزيرا للمعارف آنذاك
                إضافة لأوراقه و أدواته الخاصة .[/]

                [][/]

                []متحف مختار
                إفتتحه الدكتور
                ثروت عكاشة وزير الثقافة
                نائبا عن رئيس الجمهورية [/]

                [][/]


                []"إن أجيالا بعدنا سوف يتحدثون عن فن مختار
                و يكشف لهم الزمان عن أسراره ما لم يكشف الزمان لمعاصريه ."
                "أ.مصطفى عبد الرازق ."[/]

                [][/]


                []"مختار كالنيل
                يمثل تقليده الطبيعى فى تجديد الحياة
                و كالخماسين ..
                إجتاح الوادى تاركا الأرض خالصة للجيل
                فأتاح له أن يهتدى إلى نفسه
                و أن يدرك معنى الحرية الفنية ."
                "مارك ريتر سبوننبرج "[/]

                []مثال أمريكى
                و أستاذ لتاريخ الفن بجامعة
                أوريجون للفنون .[/]





                []رحم الله الفنان محمود مختار [/]

                1-مرجع شامل وهام
                كتاب
                المثال مختار
                بدر الدين أبو غازى
                2-صور نادرة
                من موقع د.عماد أبو غازى
                الخماسين .

                تعليق


                • #9
                  []مشكوره حبيبتى زهرة الكاميليا
                  على هذا الاداء الرائع[/]

                  تعليق


                  • #10
                    []الجميلة الحالمة المبحرة
                    في بحورالفن
                    بمجدافين من الاقلام وشراع
                    من ورق
                    الحبيبة الغالية
                    زهرة الكاميليا
                    من لمختار سواك ليفتح اوراق
                    وروده وينثر عبقها مابين ضفتي
                    منتدانا الجميل
                    من يملك ناصية الحرف والتعبير
                    فيجود بكل هذا الوصف الرائع
                    ربما سبقك الكثيرون في الحديث
                    عن محمود مختار
                    ولكن هيهات ان يرقي حرفهم
                    ويرتقي بموضوعه مثلما فعلتي
                    دمتي معطاءة تنثري شذا احرفك
                    الجميلة بيننا
                    دمتي دائما
                    حبيبتي
                    [/]

                    تعليق


                    • #11
                      []شكرا لكى
                      ولاء
                      الغالية
                      مرورك العطر و التقدير


                      [/]

                      []دمتى بكل خير [/]

                      تعليق


                      • #12
                        []"من لمختار سواك ليفتح اوراق
                        وروده وينثر عبقها مابين ضفتي
                        منتدانا الجميل"[/]


                        []أتوقف غاليتى
                        هالة
                        أمام عذوبة كلماتك و رقتها
                        لأسألك بدورى
                        و من ..؟
                        من يا هالة منتدانا المضيئة
                        بعد أن تزكيه ..بكل هذه المحبة
                        التى نثرت حروفها فى شغاف القلب
                        يستطيع أن يجد حرفا إضافيا جديدا
                        ليعبر عن الشكر
                        عن مدى التأثر ..و الفرح ؟
                        حقيقة ..لا أجد ردا على رقة مرورك
                        سوى كلمة
                        شكرا
                        من القلب[/]

                        [][/]


                        []شكرا لك هالة
                        و دمتى لنا فرحة ..تزدهر بها الأمكنة
                        فى كل منتدياتنا .[/]

                        تعليق


                        • #13
                          []حبيبتنا الغالية وزهرة منتدانا الرائعة
                          موضوع جميل جدا
                          كل ما نتذكره عن هذا النحات العظيم
                          محمود مختار هو تمثال نهضة مصر
                          ولكنك فتحتى ابواب المعرفة عن حياته على مسرعيها
                          لمحبى فن النحت
                          جزاك الله خيرا
                          على هذه المعلومات القيمة
                          عن فنانا الجميل

                          ودمتى لنا بخير
                          تقبلى مرورى وأعجابى بالموضوع


                          [/]

                          تعليق


                          • #14
                            [][]ست الكل الغاليه
                            بهذا السرد الجميل والذي يجعلنا نعيد قراءة
                            موضوع محمود مختار.. للخماسين..عاصفة !
                            مره بعد اخرى حيث احتوى على تلخيص موجز[/]

                            []لنهضة مصر الفنية والتي توققت او تعطلت
                            []منذ عصرالمماليك لتواكب نهضة فكريه
                            واجتماعية وسياسيه شامله
                            كما احتوي موضوعك المميز عن
                            الفنان محمود مختار
                            على اسماء عمالقة الفن التشكيلي ورواده
                            من الرعيل الاول في مصر ..
                            تظل كتلة محمود مختار النحتيه
                            شديدة الولاء لفرعونيتها الحديثة
                            وكان من اجمل الاماكن التي انعم فيها بالمتعه
                            متحف محمودمختار وهو اول متحف يقام لمثال
                            في الشرق الاوسط
                            [][] ولا اخفي انبهاري واعجابي
                            الشديدين بكتلة ضخمه من الحجر الجيرى
                            تجلس بهدوء في حديقة متحف محمود مختار
                            لشاب ريفي منحوت بخطوط ناعمه مع ابتسامه
                            تعرب عن طيبة قلب
                            وكم احببت تمثال ايزيس وعروسة النيل
                            ظننت لفترة ان الزر تحت نماذج التماثيل الصغيرة
                            خاص بانذار او شيئ من هذا القبيل
                            حتي اتي احد الاشخاص وضغط الزر
                            فجعل التمثال يلف لاستمتع برؤيته من جميع زواياه
                            خالص شكرى وتقديري لتقديمك الممتع
                            لجزء هام من تاريخ الثقافة الفنية المصريه
                            وصور اعمال محمود مختار والمقررة
                            على تلاميذ المرحلة الاعدادية بمصر
                            لعلهم يتذوقون اسلوبك الرائع
                            ويستمتعون باعمال الفنان محمود مختار
                            [/]
                            [/]
                            [/]
                            [/]
                            [/]

                            تعليق


                            • #15
                              أستاذى الغالى
                              محمد ورد
                              حمدا لله أن وفقت فى إعداد
                              هذا البحث بجهدى المتواضع
                              عن مثّال النيل
                              محمود مختار
                              و أن نال إعجابك
                              و هو الأمر الذى أضعه نصب عينى
                              كلما كنت بصدد أى عمل
                              فى
                              منتديات ألهندسة الصناعية
                              لكونك..أستاذنا و فناننا الكبير
                              على قمة هذاالمنتدى االثقافى الكبير
                              الذى يستفز فينا أفضل ما لدينا



                              و لا يزال محمود مختار
                              يستحق أن نفرد له
                              صفحات أخرى وصفحات ..
                              ففى جانب مجهول عنه
                              عمله فى
                              الرسوم الكاريكاتورية
                              فى مجلة
                              الكشكول
                              و جريدة
                              السياسة
                              التى إبتدع على صفحاتها شخصيات
                              جحا و إبنه
                              ليوجه على لسانهما

                              إنتقادات لاذعة
                              للرياء و النفاق الإجتماعى .




                              فى تعقيبك الجميل على الموضوع
                              إستلفت نظرى إعجابك بتمثالى
                              إيزيس
                              و عروس النيل
                              و ليس هذا بمستغرب منك كفنان كبير
                              ذلك أن مختار قد حقق فى هذين التمثالين

                              نظرة جمالية رائعة فى الجسم
                              و تعتبران من قمم الفن



                              خاصة اللوحتان المنحوتتان
                              على جانبى تمثال إيزيس
                              المجللة بالحزن
                              و هما

                              من روائع النمنمة النحتيةالبارزة
                              بالمقارنة بعهود أخرى .

                              أهديك أستاذى الفاضل
                              هذه اللوحة الجميلة لفلاحة مصرية



                              شديدة الجاذبية و الرقة
                              للفنان
                              محمود مختار
                              تم إكتشافها مؤخرا فى حديقة منزل
                              فى ولاية أوهايو بأمريكا .
                              و إن كانت تفاصيل هذا الحدث الغريب
                              غائبة عنى بدقة ..
                              فإن المؤكد بيع اللوحة فى المزاد
                              ب 118000دولار .






                              تقبل أستاذى الكريم
                              أجمل تحية
                              و كل التقدير و الإمتنان



                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X