لأن موضوع التصوف الإسلامى
لم يعد مقصورا
على الكتب المتخصصة ..أو الباحثين
وأصبح يجتذب القارئ العادى ..
و لأنى بصفة شخصية
لاحظت تواجدا مكثفا فى وسائل الإعلام
المقروءة و المرئية ..
خاصة فى شهر رمضان الكريم
عن التصوف و المتصوفين ...
و صادفتنى مقتطفات منشورة عن شعر
سلطان العاشقين ..
عمر ابن الفارض
مقتطفات
أعادت أبياته الجميلة للذاكرة ..
و كانت هى تحديدا
من أسباب دخولى اليوم عالم التصوف
للبحث فى تفاصيل هذا العالم الزاخر
الذى ما كنت أعلم عنه سوى قشور
ومجرد عناوين
لذا إرتأيت عرض موضوع متكامل..
ولو من باب المعرفة و شئ من التعمق
ليس فقط عن الشاعرين الصوفيين
عمر ابن الفارض
و جلال الدين الرومى
و إنما عن الحركة ككل ..
التى رغم ما لاقته من إنتقادات
ا بلغت حد التكفير إلا أنها لا تزال تنتشر
بمبادئها الأساسية .. من قيم روحية ..
و التزام بالقرآن الكريم و محبة رسول الله
صلى الله عليه و سلم ..
لا تزال تجد سبيلها
فى مشارق الأرض و مغاربها
كوسيلة للتسلح بقيم روحية..
خالية من الترهيب و الوعظ المباشر
و تنطوى على التحرر من أوزار وطأة الحياة
المادية و المظالم العبثية
التى تحيط الإنسان من كل جانب
و يحقق ثمة توازن نفسى
لمواجهة مصاعب الحياة وويلاتها
و يعادل ما بين ظمأ الروح
و توحش ماديات الحياة .
شعر الإمام :
عمر ابن الفارض
رضوان الله عليه
قلبى يحدثنى
قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي
روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ
في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني
يا خيبة َ المسعى إذالمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ
و مانحى ثوب السقام به
ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي وما أبْقَيْتَ لي
منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ
فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني
وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني
وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى
شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ
فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا
يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة
ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي
وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي
ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا
كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري
بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي فى يدي ووهبتها
لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً
كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعا
أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى
فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو في الدّجى
سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ
فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ
مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ
يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ
لم يعد مقصورا
على الكتب المتخصصة ..أو الباحثين
وأصبح يجتذب القارئ العادى ..
و لأنى بصفة شخصية
لاحظت تواجدا مكثفا فى وسائل الإعلام
المقروءة و المرئية ..
خاصة فى شهر رمضان الكريم
عن التصوف و المتصوفين ...
و صادفتنى مقتطفات منشورة عن شعر
سلطان العاشقين ..
عمر ابن الفارض
مقتطفات
أعادت أبياته الجميلة للذاكرة ..
و كانت هى تحديدا
من أسباب دخولى اليوم عالم التصوف
للبحث فى تفاصيل هذا العالم الزاخر
الذى ما كنت أعلم عنه سوى قشور
ومجرد عناوين
لذا إرتأيت عرض موضوع متكامل..
ولو من باب المعرفة و شئ من التعمق
ليس فقط عن الشاعرين الصوفيين
عمر ابن الفارض
و جلال الدين الرومى
و إنما عن الحركة ككل ..
التى رغم ما لاقته من إنتقادات
ا بلغت حد التكفير إلا أنها لا تزال تنتشر
بمبادئها الأساسية .. من قيم روحية ..
و التزام بالقرآن الكريم و محبة رسول الله
صلى الله عليه و سلم ..
لا تزال تجد سبيلها
فى مشارق الأرض و مغاربها
كوسيلة للتسلح بقيم روحية..
خالية من الترهيب و الوعظ المباشر
و تنطوى على التحرر من أوزار وطأة الحياة
المادية و المظالم العبثية
التى تحيط الإنسان من كل جانب
و يحقق ثمة توازن نفسى
لمواجهة مصاعب الحياة وويلاتها
و يعادل ما بين ظمأ الروح
و توحش ماديات الحياة .
شعر الإمام :
عمر ابن الفارض
رضوان الله عليه
قلبى يحدثنى
قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي
روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ
في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني
يا خيبة َ المسعى إذالمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ
و مانحى ثوب السقام به
ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي وما أبْقَيْتَ لي
منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ
فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني
وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني
وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى
شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ
فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا
يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة
ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي
وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي
ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا
كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري
بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي فى يدي ووهبتها
لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً
كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعا
أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى
فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو في الدّجى
سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ
فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ
مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ
يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ
تعليق