إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحية حليم مبدعة فى بلاد الذهب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحية حليم مبدعة فى بلاد الذهب



    أمى الحبيبة ..مصر
    أحببتك و شعبك العظيم ..
    و ليس إنتاجى هذا إلا منك ..و إليك
    حماك الله ..و شعبك العريق .
    سطور دافئة ..عامرة برهافة الحس و الأصالة ..
    أضافتها الفنانة التشكيلية المصرية
    تحية حليم
    إلى كتاب الناقد و الكاتب المعروف
    صبحى الشارونى
    تحية حليم الواقعية الأسطورية
    و الذى قدم له أيضا الناقد الراحل
    حسين بيكار .
    وفى الكتاب يستعرض صبحى الشارونى
    حياة فنانة مرموقة
    ربما ..لظروف خارجة عن إرادتها
    لم تتلق من التعليم الأكاديمى إلا أقلّه
    إلا أن موهبتها الفطرية ..
    و إحساسها المرهف وتلقائيتها فى العطاء
    بقيت علامات تميز أعمالها إضافة إلى
    شموخ فنى
    يتجلى فى هذه الأعمال ببساطة مذهلة .
    يقول صبحى الشارونى
    'رغم أن عصر السحر قد انتهي..
    ورغم حذري من تسرب أي رواسب متبقية
    من هذا العصر السحيق،
    إلاأنني لا أملك وصفا لذلك الأثر الطاغي
    للأعمال الفنية العظيمة علي مشاعري
    ، إلا أنه 'السحر'
    فهو أثر يتغلغل في الخلايا ويتملك المتلقي
    ويتلمسه فيصبح منقادا لسلطانه،مفتونا بجماله.
    إنه يسيطر علي الوجدان وعلي العقل وعلي المشاعر،
    ولهذا لا نجد له وصفا سوي أنه 'سحر للفن

    ولوحات الفنانة تحية حليم مشحونة بهذا السحر.
    الذي تعجز الكلمات
    وأسلحة النقاد والباحثين والمؤرخين
    عن كشف سر تأثيره الطاغي'

    مقهى بلدى






    تحية محمد أحمد حليم
    1919-2003




    تبوأت مكانة بارزة كواحدة من
    جيل الرائدات
    و علامة بارزة فى الإتجاه التعبيرى
    فى حركة الفن التشكيلى المصرى الحديث

    تحية حليم.. عالم خاص ..متفرد ..
    تشكل بالألوان نغما يكاد يسمع صداه
    تعزف سيمفونياتها الإنسانية فترسم أحلاما
    أصالة ..تاريخا..حبّا و عاطفة بلا حدود ..
    ولدت فى دنقلة ..فى السودان ..
    لأب صعيدى من ديروط
    كان يعمل ضابطا بالجيش المصرى
    حيث أمضت أول خمس سنوات من عمرها .
    و أم تنحدر من أصول تركية قوقازية
    تهوى الموسيقى و العزف على العود
    بينماكانت جدتها لأمها
    عازفة كمان و رئيسة للأوركسترا
    الخاص بقصر الخديوى إسماعيل .
    أجواء من الفخامة و الفن الرفيع عاشتها
    تحية حليم ..فى الطفولة و الصبا
    مع والدها كبير ياوران الملك فؤاد..
    تلقت تعليمها الإبتدائى
    فى مدرسة بنات الأشراف فى العباسية
    حيث إنتبهت لموهبتها فى الرسم مدرستها للغة الإنجليزية
    مما دفع والدتها للإهتمام بها و رعاية موهبتها
    لكن إستقرار الصغيرة
    فى مراحلها التعليمية إعترضه مرض الأم
    الذى فرض عليها مبكرا..و لكونها الأخت الكبرى
    ترك مقاعد الدراسة..و التفرغ للمهام المنزلية
    و رعاية الأم المريضة .
    و ما كانت قطعت من مرحلة التعليم الثانوى
    سوى سنتين ..
    برعت خلالهما فى تعلم اللغة الفرنسية
    و الرسم و العزف على البيانو .
    تعويضا عن مكوثها بالمنزل ..
    إزداد حبها للرسم ..
    فرضخ والدها لرغبتها الملحة
    فى تلقى بعض الدروس
    فى أصول الرسم على يد متخصص
    فكان أول أساتذتها فى هذا المجال
    الفنان السورى الحر
    يوسف طرابلسى
    لكنه وبعد عامين فقط
    من الإلتزام بالدروس
    قرر مغادرة مصر و الهجرة إلى كندا .

    ثم.. كان اللقاء ...
    فى معرض صالون القاهرة عام 1940
    مع الفنان
    حامد عبد الله
    و ما تدبره الأقدار!
    يقول الكاتب صبحى الشارونى

    "توقفت الفنانة تحية حليم أمام معروضات
    الرسام حامد عبد الله
    التى كانت حصيلة رحلته لمدة ستة أشهر
    بين الأقصر و أسوان .
    بهرتها اللوحات ذات الأسلوب التأثيري
    والمعبر عن أعماق الصعيد
    تحت ضوء الشمس القوية..
    تفاعلت روحها مع هذا المناخ الذي بهرها
    واقترب الشاب الطموح من المعجبة الشابة
    التي أطالت النظر إلي لوحاته
    ودارحوار قصير
    مقدمته هى الإعجاب بالأعمال الفنية
    و نهايته الإتفاق على إستكمال تدريبها
    فى مرسم صديقه الفنان اليونانى
    اليكوجيروم"

    حيث بدأت بالتدرب
    على رسم الموديلات و الطبيعة الصامتة
    و المناظر و علاج الظل و النور حتى العام 1943
    حين أقامت مع الفنان حامد عبد الله
    معرضهما الأول المشترك فى قاعة حورس بالقاهرة .


    فى الأربعينات تحديدا
    تميز إنتاج الفنانة بالحس المرهف بالمجتمع المحيط
    وإمتلأت لوحاتها بالجماهير الغفيرة و الطبيعة الخلابة
    مع الإلتتزام بقواعد الرسم التقليدية فأنجزت
    من نماذج التأثيرية
    لوحات
    منظر من الغردقة
    و
    رأس عجوز 1943




    حب ..فزواج !
    توثقت علاقتها بالفنان حامد عبد الله .
    الذى كان تأثيره عليها طاغيا
    برسومه القوية عن الطبيعة
    و الحياة فى جزيرة الدهب بالروضة
    و الأقصر و اسوان
    و خطواته الواثقة ..
    ربط الحب بينهما
    فكان الزواج عام 1945
    و من ثم باشر إستكمال تعليمها بنفسه
    بعد وفاة اليكوجيروم .
    و يبدو صعبا ..أو من المستحيل
    الإقتراب من سيرة الفنانة تحية حليم
    دون التطرق للعوامل الشخصية
    التى شكلت الكثير فى مسيرتها
    فها هى فنانتنا الشابة تغادر مع زوجها
    إلى الإسكندرية
    فى ظروف مادية و حياتية شاقة
    حيث أقاما هناك معرضهما الثانى المشترك .
    يوم مطير 1947




    بوادر شقاق..
    دب بينهما الشقاق مبكرا..
    عندما حاول الفنان حامد عبد الله
    بسط سيطرته و هيمنته على شخصيتها الفنية
    و هى التى.. و منذ الطفولة قد أصابها مسّ الفن ..
    فلم يدرك أنه حين حاول تعديل إحدى لوحاتها ..
    و كانا فى رحلة رسم على الشاطئ قد أصابها فى مقتل ..
    فكانت صرختها التلقائية
    و هى تحتضن لوحتها
    لا ..لا تمد يدك !

    و استفحل الخلاف ..
    فطلبت الطلاق
    و ما مضى على زواجهما إلا عام واحد !
    ثم عادت المياه إلى مجاريها
    لتستمر الحياة بينهما ما يقرب من عشرة أعوام
    و قد عبر الفنان عن حبه لزوجته آنذاك
    فرسمها فى لوحة رائعة بألوان الباستيل .

    تحية حليم و حامد عبد الله
    فى فرنسا .
    أرادت تحية حليم المسكونة بالفن ..منذ الطفولة
    أن تستكمل أدواتها الفنية
    فقررت السفر مع زوجها إلى باريس ..
    قلعة الفنون و الجمال
    حيث التحقا بأكاديمية
    جوليان العريقة
    فى الفترة من 1949-1951
    تلك الفترة فى باريس
    كانت من أقسى الفترات التى مرت على تحية حليم
    عانت فيها من الفقر و الجوع و المرض
    و رغم ذلك فقد تمكنت بإرادة قوية
    أن تعيش بمبلغ شهرى قيمته 25 جنيها
    ترسله إليها والدتها ..
    عاكفة على الدراسة صباحا ..
    و فى فترة بعد الظهر تعطى دروسا .
    و ترسم طيلة الليل !
    و حريصة فى ذات الوقت
    على التزاماتها كزوجة و ربة بيت !
    فى كتابه
    تحية حليم
    الصادر عام 1985
    عن الهيئة العامة للإستعلامات
    كتب المفكر
    د.لويس عوض
    "كانت دراستها
    علي أيدي كبار الأساتذة
    الضالعين في فن التصوير
    مع ما صاحبها من تردد متصل
    علي متاحف باريس ومعارضها
    وهذه كانت فترة التكوين الحقيقي للفتاة"..

    تعرفت تحية على الجيل الجديد
    من الفنانين فى باريس
    و كذلك على مدارس الفن
    التقليدية الأكاديمية و التاثيرية و التعبيرية
    كما شاركت بلوحات عن مظاهرات الطلبة عام 1949
    و انتقلت هذه اللوحات
    الى سان باولو بالبرازيل عام1952
    ثم إلى فينيسيا و بكين و موسكو .
    كما أبدعت العديد من اللوحات الفنية
    من وحى باريس أهمها
    عام 1950

    الحى اللاتينى
    و
    بائع أبو فروة





    1951
    بلاس دى تياترو
    و شارع كولومبو

    كما عبّرت كثيرا عن
    الطبيعة الصامتة





    و للفنانة تحية حليم باع كبير
    فى رسم الموديلات (النيود)
    فنجحت فى الوصول بالإسكتش
    إلى مستوى العمل الفنى القائم بذاته
    و ليس
    كمجرد عمل تحضيرى للوحة الأساسية .
    و هكذا أثرت رحلات الفنانة المبكرة
    لفرنسا و للدنمارك أيضا
    على تكوين و تشكيل شخصيتها الفنية
    مما أهلها لمرحلة جديدة
    فى الإتجاه التعبيرى
    1952 –1962
    زادت ثقة تحية حليم فى إمكاناتها ..
    وووفرة معارفها و خبراتها النفسية
    إضافة لمقوماتها الفنية ..
    و شغفها ببناء اللوحة بحرية و شفافية .
    و فى الوقت نفسه شهدت تلك المرحلة
    نهاية إرتباطها بالفنان حامد عبد الله !
    و الطلاق النهائى عام 1957

    و للنهاية قصة حزينة
    ألحقت بالفنانة المرهفة مرارة كبيرة
    عندما إكتشفت
    زواج الفنان حامد عبد الله
    من سيدة دانمركية
    فتم الطلاق على يد الدكتور ثروت عكاشة
    و كان سفيرا لمصر فى فرنسا آنذاك

    و رغم قسوة ما عانته
    فقد بقيت دائما تذكره بالخير ..
    تشير لعبقريته
    و تحتفظ ببعض أعماله فى بيتها ..
    و تؤكد على فضله فى توهج موهبتها ..
    و مواجهة الحياة
    و هى بعد شابة غضة ساذجة .
    بل وبكته كثيرا
    عندما وافته المنية عام 1986
    لم ترتبط بزواج آخر ...
    و كرست حياتها
    و قد صارت أكثر نضجا ..لفنها ..
    و خرجت من أحزانها بروح شفيفة ..
    يغلفها أسى و عذوبة شجية ..
    لتتعايش فى أحضان الوطن
    مع الزمان و المكان ..
    فى بداية جديدة مصرية خالصة ..
    تمتزج بالواقع المصرى
    و أحداثه السياسية
    و الإجتماعية و الإقتصادية
    فأنشأت عام 1957
    مرسماً خاصاً بها فى الزمالك
    لإنتاج وتدريس الفن
    و من بين لوحات هذه المرحلة
    1952
    لوحتا حريق القاهرة
    و
    رماد
    1953
    قطتى
    الأسرة

    أمومة




    1953
    الجوع




    1955
    الصيادون



    تابعونى بإذن الله .
    -1--

  • #2
    1954
    أطفال القرية





    حنان
    1958




    اللوحة الحائزةعلى
    جائزة جوجنهايم العالمية عام 1958
    و قدرها الف دولار
    حين تقدمت بها ضمن فنانى 32 دولة
    و كلهم من الرجال
    فكانت من إختيار الناقد العالمى
    هربرت ريد
    و اقتناها متحف جوجنهايم فى نيويورك
    فعرضت بجوار اعمال مشاهير الفنانين
    مثل بيكاسو و موديليانى و سيزان.
    و منذ ذلك الحين توالت عليها
    دعوات اصحاب قاعات العرض و المجموعات الفنية .
    و كان لهذه الجائزة و غزارة إنتاجها
    اثر كبير فى حصولها على منحة تفرغ
    من 1960-1975
    كأول فنانة مصرية تحصل عليها
    مما أتاح لها التقدم أيضا فى نفس العام
    لمعرض صالون القاهرة
    فحصلت فيه على الميدالية الذهبية


    نادية و نجلاء
    1958





    دمار الحرب
    1959

    الوان زيتية على قماش
    سرقت من السفارة المصرية بباريس





    سليمان و الهدهد 1958




    إنتظار 1960



    د.لويس عوض



    السيدة و المصباح 1960



    الشيخ إبراهيم
    بائع الكتب بالأزهر 1961





    تابعونى بإذن الله
    -2-

    تعليق


    • #3
      سيمفونية النيل



      النوبة
      مرحلة الصفاء
      د.لويس عوض .


      من بين الأمور التى كانت تدين بها
      تحية حليم
      للفنان حامد عبد الله
      مساعدته الفعالة فى إيصال واقع البسطاء إليها
      و هى التى تربت فى محيط أرستقراطى
      خاصة فى فترة حياتها معه فى ريف منيل الروضة آنذاك ..
      لذا فإن رحلتها إلى النوبة ..
      تلك الرحلة الشهيرة التى نظمها ثروت عكاشة
      على المركب ..دكة ..
      لفنانى و أدباء مصر لتسجيل ملامحها و خصائصها
      قبل أن تغرقها مياه بحيرة ناصر
      كان لها فى نفس الفنانة المرهفة أثرا إنسانيا عميقا
      فعشقت البيوت البيضاء و الوجوه الطيبة السمراء ..
      و ما يتسم به أهل النوبة من ذوق و أمانة
      إضافة للبساطة و الطمأنينةو صفاء النفوس .


      بيوت النوبة 1962




      بدت لها النوبة أشبه بمتحف حى
      يحتوى الحضارات القديمة و تراث عهود مضت ..
      و إن المتابع لخطوط الفنانةالتى نزلت
      من قمة الأرستقراطية
      إلى عمق الواقع المصرى
      يلفت نظره فطرية و بساطة ظاهرة
      بينماهى
      فى واقع الأمر على وعى كامل
      بحساسية اللون و أهميته
      حتى أن تداخل ألوانها قد يبدوعشوائيا
      بينما دفء الخلفيات
      ينم عن حساسية بالغة و خبرة لا تخطئها العين .
      و إن لوحات تحية حليم ..
      تترك إنطباعا واضحا لدى المشاهد
      بجداريات الفن المصرى القديم
      على جدران المعابد و القبور الفرعونية ..
      كذلك إرتباطها بالتاريخ من حيث نتأمل عبر لوحاتها
      التشكيلات الفرعونية و الألوان القبطية
      و تجذبك تحية حليم
      بسحر و إبهار أشعة الجنوب المصرى ..
      الساقطة على التربة السمراء ..
      كأنما تبوح الأرض بباطن خفى ..كله حياة ..
      فلا تملك فكاكا من أسر الوانها
      التى يختلط فيها الأسود بالذهبى ..
      بالطوبى الرزين المائل للحمرة ..
      و سمرة البشر
      فى كدهم وسعيهم فى دروب الحياة ...


      كركديه 1962




      الماشطة النوبية 1963




      "وجدت أناساً طيبين ..
      في غاية النظافة والبساطة والجمال ..
      يتحدثون بهدوء .. ويسلكون سلوكاً راقياً ..
      كرماء ودودين ومحبين للخير
      عطوفين على صغارهم وكبارهم
      وهذا هو الرقي في أنبل صورة ،
      إخاء ، أمانة ، محبة أخلاق عالية ورفيعة
      هذه هي الحضارة..
      ليست عندهم تكنولوجيا أو أية منجزات عصرية
      ، لكنهم راقيين
      لذا أحببتهم وقلت :
      هؤلاء الناس متقدمين ومتمدينين في كل شيء " .
      تحية حليم


      عروسان من النوبة




      زواج النوبة 1963




      لقد هجرت الفنانة بذكائها الفطري
      ما تعلمته في شبابها
      في مراسم الفنانين المخضرمين
      من تعاليم أكاديمية، وبراعة أداء
      ومحفوظات مسبقة و نظريات مستهلكة
      وأطلقت العنان لمشاعرها
      مستسلمة لصوت القلب ..
      وهي تدرك
      أن مايصدر عن القلب يطرق أبواب القلب .
      حسين بيكار
      فى مقدمة كتاب صبحى الشارونى
      الواقعية الأسطورية.


      وفاء النيل 1964



      السلام 1964



      --3--
      يتبع

      تعليق


      • #4
        مهاجر من النوبة 1964




        الخبز من الصخر 1964



        لوحة
        الخبز من الصخر
        1964
        من حصاد التجربة النوبية
        و الحائزة على
        جائزة الدولة التشجيعية
        عام196

        وحول هذه اللوحة
        التي تعتز بها تحية كثيراً تقول :
        "عندما عاشرت النوبيين ..
        لمست عن قرب كم هم فقراء ..
        يعملون طوال اليوم يكدحون ويعرقون
        في الحقول تحت الشمس المتوهجة
        ليحصلوا على قوت يومهم البسيط ..
        ومع ذلك يعيشون في حالة رضى وقناعة ..
        وعندما هممت برسم لوحة الخبز من الصخر
        تخيلتهم يحصلون على خبزهم من الصخر ،
        يحفرون فيه ليصبح كالماجور
        ويعجنون فيه دقيقهم بعد تنظيفه ."


        هذا و قد جاء فى تقرير اللجنة
        التى أجمعت على فوزها
        إن اللوحة تجمع خصائص فنها
        الذى يوائم بين التصوير الزيتى
        و بين التعبير الشاعرى الوجدانى .

        عام 1963
        عانت الفنانة تحية حليم
        من مرض االروماتويد فى عينيها
        وتكفلت الددولة بعلاجها فى الخارج ..
        حتى شفيت منه
        لكنه ولسؤ الحظ
        لم يلبث بعد سنوات
        أن هاجمها بعد سنوات فى يدها ...
        فأصابها بإلتهاب أثر كثيرا على أصابعها
        إلا أنها رغم آلامها
        لم تتوقف عن الرسم ..
        الذى أعطت له حياتها ..
        معتبرة لوحاتها.. أولادها ..




        و تحية حليم .. كانت تفيض حنانا ..
        أسبغته على كل من عرفها ..
        و على قططها
        التى ملأت حياتها الخاوية
        حتى أنها ..
        فور علمها بموت قطة أثيرة لديها ..
        و كانت وقتها فى استوكهولم
        لبعض أعمالها
        غادرتها على الفور
        عائدة إلى أرض الوطن
        لحضور دفن قطتها !

        و لست أجد فى نهاية تجوالى
        فى عالم تحية حليم
        أرق و أعذب
        مما قاله الأستاذ
        محمد حسنين هيكل
        فى إفتتاح معرض الفنانة الراحلة
        فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة
        عام 2004


        "سوف يتحدث غيري
        من العارفين هذه الليلة - باستفاضة أكثر
        وعلم أدق عن شخصية
        تحية حليم
        وعن مدرستها في الإيحاء والتأثير
        وعن تجربتها الإنسانية والشخصية.
        وفيما يتعلق بي
        فإنني لا أستطيع
        أن أكون ناقدا ولا شارحا
        لأني من اللحظة الأولي وجدت نفسي
        صديقا ل تحية
        مأخوذا بالحس أكثر من الدرس،
        ومنجذبا إلي العمل من أول نظرة،
        ومشدودا
        إلي ذلك المزيج الجميل الغامض
        في أفكارها وتكويناتها ولمساتها،
        وكلها تشير وتومئ وتوحي
        دون أن تعترف وتبوح وتفشي -
        وكلها تتدفق لونا ونغما وهمسا -
        ولكن في تحفظ وجلال وكبرياء.
        وكنت أرحب بها حين ألقاها بوصفها
        الفنانة الحائرة
        بين القطط المقيمة
        والعصافير المسافرة."





        وكان ذلك الوصف حقيقيا
        للمشهد الأكثر ألفة في حياتها،
        فحيث كانت «تحية» تعيش أو تعمل،
        كانت القطط حولها تشاركها بيتها
        وهو مرسمها كذلك.



        و كمتأملة فى خطوط
        و ألوان عاشقة مصر
        تحية حليم .
        وجدت فى أعمالها المحلية
        كل ما أبهرت به العالم من خصائص و مقومات ..
        القومية ..
        و التعايش مع قضايا الوطن و الإبداع
        فى صياغة كل ما هو شعبى ..و يتصل بالإنسان .
        توزيع عناصراعمالها ..
        مع مراعاة كاملة
        للأسس الأكاديمية فى بساطة و يسر
        البناء المتكامل ..
        ثم هذا الإنطلاق فى ديناميكية ملحوظة لمفرداتها ..
        فلا تجد ربما تفاصيل واضحة دقيقة
        لكنك تتعايش مع الأجواء الداخلية
        العميقة للوحة ..و صاحبتها
        ألوانها
        متوهجة ..إنما فى رزانة و حكمة
        الأسود..للتكامل و الوقار..لا للتشاؤم و القتامة ..
        الذهبى ..
        يتواجد للبهجة و السمو
        دون أن تتسع رقعته فيهبط بقيمة العمل ..
        الطوبى ..رمز الأرض
        و البيئة المشبعة بفيض النيل و الطمى
        الأسمر ..للوجوه الطيبة ..
        الأخضر ..
        دائما ..لنضرة الحياة و الأمل
        كما فى لوحتها

        النيل 1984




        التى اخترت أن أنهى بها هذا العرض
        من أعمال تحية حليم
        كنموذج رائع
        لرائدة من رواد الحركة التشكيلية فى مصر .

        تحياتى .

        تعليق


        • #5
          [IMG][/IMG]



          زهرة الكاميليا

          تحية حليم ..مبدعة فى بلاد الذهب
          شكرا لتقديمك موضوع
          عن رائدة من رائدات
          الإتجاه التعبيرى
          فى الفن التشكيلى المصرى
          استمتعت بموضوعك المميز عن
          الفنانه الرائعة
          تحيه حليم
          ولوحاتها الجميلة فى قلب مصر
          بلاد الذهب
          تسلم الايادى
          بارك الله فيك

          تعليق


          • #6




            الغالية
            زهرة الكاميليا
            على الموضوع الجميل
            تحية حليم....مبدعة فى بلاد الذهب
            الفنانة
            رائدة من رواد الحركة التشكيلية فى مصر
            ذات إلاحاسيس المرهف وتلقائيتها فى العطاء
            واعمالها الجميلة

            وكان أول ما رسمته فرشاتها هو البحر ..
            البحر الممتد إلى مالا نهاية ..
            بزرقته الداكنة وأمواجه المتدفقة
            موضوع من الموضوعات النادرة
            الجميلة التى تمتعينا بها
            موضوع رائع
            تسلم يدك

            تعليق


            • #7
              العودة من الحقل





              أهتدت بصيرة تحية حليم الفنية
              الى صياغة نسيج تصويرىباهر
              يمتزج فيه تراث البيئة على جوهاالنفسى
              بإدراك للاتجاهات التصويرية المعاصرة
              مع امتلاك هبة نادره ..
              هبة إيداع لوحاتها نبض الحياة
              والنفاذ الى سر الموسيقى فى الألوان،
              القدرة على أن يكون للوحاتها
              حضور تشكيلى يستحوذ علىالرائى بسحرها الخاص -

              بدر الدين أبو غازى

              شكرا الغالى
              السويدى
              تشرفت بالمرور و التقدير الجميل

              تعليق


              • #8
                مراكبى



                عن تحية حليم

                ..."وأن أهميتها التاريخية لا تكمنفحسب
                فيمساهمتها في خلق وإبداع تيار فني
                صار له اليوم الدور البارز في حركتناالتشكيلية
                بل أيضاً في مساهمتها في تشكيل
                ملامح فنوننا المعاصرة بصيغة قوميةأصيلة..
                أي في مساهمتها في إيجاد أفضل الحلول
                لقضية فنية مطروحة بصفةمستمرة"
                الناقد صبحي الشاروني
                في كتابه عنها

                شكرا جزيلا لك الغالى
                ملك
                مرورك أسعدنى و تقديرك يفرحنى .

                تعليق


                • #9
                  أشكرك زهرتنا الجميلة على تعريفنا بهذه الفنانة الرائعة
                  تحية حليم
                  ولوحاتها الرائعة
                  المعبرة عن جميع عناصر البيئة التى تعيش بها
                  دمتى لنا بخير ودام عطاؤك

                  تعليق


                  • #10
                    لكي مني الف تحيه لهذه التحيه
                    سلمت يمناكي وعيناكي لما جلبتي
                    فنانه مصريه تلقائيه اعطت الفن بعفويه
                    تقبلي تحياتي واحترامي لقيمة موضوعك
                    دمتي لنا معطاءه دائما

                    تعليق


                    • #11
                      إحتفال النوبة
                      بجمال عبد الناصر





                      عمل جميل من ذهب و ألوان زيتية
                      قريبة من رسوم الفراعنة الحائطية
                      مركبين على النيل يتلاقيان ..
                      يوم الإحتفال بإفتتاح السد العالى
                      فى واحدة منهما
                      الرئيس جمال عبد الناصر
                      فى جلباب أبيض ..
                      يستقبله أهالى النوبة بسنابل القمح
                      رمز الخير ..
                      ملقين فى النيل بسعف النخيل
                      و الحمام يرفرف فى المحيط ....


                      غاليتى
                      منى سامى
                      تشرفت بمرورك ..و سرنى إعجابك
                      بموضوع الفنانة تحية حليم .

                      دمتى بكل خير

                      تعليق


                      • #12
                        رأس سيدة نوبية



                        الخيط الاساسى فى تطور فنتحية حليم
                        هو التغنى بالقيم الإنسانية
                        فى اطار من الوقار اللونى والرصانة التعبيرية
                        والمفاهيم المصرية الخالصة
                        مع تصعيد كل ذلك الى تكوينات
                        تتعدى اللحظةالحاضرة
                        كى تصبح ترانيم على مر السنين باقية

                        د .. نعيم عطية



                        الغالية
                        نبعنا الصافى
                        جمعنا الله دوما على محبة
                        و فن و شعر و أدب

                        دمتى بكل خير .

                        تعليق


                        • #13
                          تسلمي سكل الكل
                          زهرة الكاميليا
                          لسرد الرائعة
                          للفنانـــــــة
                          تحية حليم
                          بتعبيراتها الصادقة
                          والمعبرة عن ابسط الفئات
                          النيل 1984



                          دمتي بكل خير

                          تعليق


                          • #14
                            حبيبتي
                            زهره الكاميليا
                            اهنئك علي موضوعك المميز
                            اختيار فنانة جميلة ورقية الحس
                            مثل تحية حليم
                            علا رسوماتها اكثر من رائعة

                            تعليق


                            • #15
                              زهرتنا
                              زهرة الكاميليا
                              استمتعت بقراءة السيرة الذاتية ولوحات
                              الفنانة الذهبية
                              تحية حليم
                              حيث فيروس الفن عندما يسري
                              في الدم فلا فكاك منه
                              شكراً لك على المجهود الرائع


                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X