[]في البدء كانت الكلمة ...
وبما ان الحرف هو حلقة الوصل الى عالم الاخر
اثرت ان نمنح انفسنا ...فرصة بهية ..
نرحل بها عميقا الى فضاءات ...وعوالم احدهم ...
لاحد الذين عاثوا في قلوبنا ذات بوح ...
وممرنا بدفئه مرور الغارقين في نصه ...
حد الالم تاره وحد النشوة تارة اخرى ....
أستنشقنا عبير حروفه المعتقه
تذوقنا لذة الإبحار في خيالاته....
ليجترنا الى سواحله المخضرة..
وبين مده وجزره ..أتقن العزف على وتر الداخل ......
ومن لحن النيل العتيق ...استمدت حروفه سر الخلود
في أعماق النفوس
على درب حرفه الشعري
أسس لاسمه مملكةً ....
سورها "الفكر والرقي"
وشعبها "الابداع والأصاله".
هنا ستنتعش فضاءات الروح ...
لما ستلامس من قطرات ندى تعبق عطرا .....
تذكرة مرور لتنوس أرواحكم بنبض حروفه ...
والتى طالما ما انتزعت التصفيق من حروفنا ..وقلوبنا ..
دعوة للغرق في عالمه الثائر ....
فاروق جويدة
سيرته الذاتية :
*شاعر مصري معاصر ولد عام 1946
و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر
نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
*قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا
في عدد من المهرجانات المسرحية هي:
الوزير العاشق .. ودماء على ستار .. الكعبة والخديوي.
*ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية
منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية
وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية
في الجامعات المصرية والعربية.
*تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968
وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام
ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام. .
قصيدة في عينيك عنواني
قالت :
سوف تنساني
و تنسى أنني يومًا
وهبتك نبض وجداني
و تعشق مَوْجَةً أخرَى
و تهجر دفـأ شطآني
و تجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
و لا تعنيك أحزاني
و يسقط كالماء اسمي
و سوف يتوه عنواني
تٌرَى ستقول يا عمري
بأنكَ كنتَ تهواني ؟؟؟؟
فقلتٌ :
هواكي إيماني .....
و مغفرتي.........
و عصياني ......
أتيتك و المنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائرٌهٌ
على أنقاض بستاني
أحبك
واحة هدأت عليها
كــــل أحزاني
أحبــــــــك
نسمة تروي لصمت
الناس ألحاني
و لو أنساكي يا عمري
حنايا القلب تنساني
و لو خٌيِّرتٌ في وطن
لقلتٌ
هواكي أوطاني
إذا ما ضعت في درب
ففي عينيكِ عنوانـي
زمان القهر علمني"
ومنها قصيدة اريدك عمري
أريدك عمرى
تعالى أعانق فيك الليالى
فلم يبق للحن غير الصدى
وآه من الحزن ضيفا ثقيلا
تحكم فى العمر
واستعبدا ..
فهيا لنلقيه خلف الزمان
فقد آن للقلب أن يسعدا
إذا كنت قد عشت عمرى
ضلالا ...
فبين يديكى عرفت الهدى
* * *
هو الدهر يبنى قصور الرمال
ويهدم بالموت ... ماشيدا
تعالى نشم رحيق السنين
فسوف نراه رمادا غدا
هو العام يسكب دمع الوداع
تعالى نمد ايه اليدا
ولا تسألى اللحن كيف انتهى
ولا تسأليه ...
لماذا ابتدا ..!
* * *
نحلق كالطير بين الأمانى
فلا تسألى الطير
عما شدا ...
فمهما العصافير طارت بعيدا
سيبقى التراب
لها سيدا ...
مضى العام منا
تعالى نغنى فقبلك عمرى
ما غردا ...
نجئ الحياة على موعد
وتبقلى المنايا لنا موعدا
* * *
دفاتر عمرك هيا احرقيها
فقد ضاع عمرى مثلى سدى
وماذا سيفعل قلب جريح
رمته عيونك
فاستشهدا ...
تحب العصافير دفء الغصون
كما يعشق الزهر
همس الندى ...
فكيف الربيع أتى فى الخريف
وبيت الخطايا
غدا مسجدا ...
غدا يأكل الصمت أحلامنا
تعالى أعانق فيك الردى
أراك ابتسامة عمر قصير
فمهما ضحكنا
سنبكى غدا ...
* * *
أريدك عمرى ولو ساعة
فلن ينفع العمر
طول المدى ...
ولو أن ابليس يوما رآك
لقبل عينيك
ثم اهتدى ..!
بأن الحب سلطان بلا أوطان..
وأن ممالك العشاق أطلال
وأضـرحــة مــن الـحـرمــان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن..
وليس الآن يعنينا..
إذا ما طالت الأيام
أم جنحت مع الطوفان..
فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعــشــنـا الـعـمــر ســاعـاتـ
فــلــم نقبض لها ثمنا
ولم ندفع لها دينا..
ولم نحسب مشاعرنا
ككل الناس.. في الميزان
إلى نهر فقد تمرده
لماذا استكنت..
وأرضـعـتـنـا الخــوف عــمـرا طـويــلا
وعلمتنا الصمت.. والمستحيل..
وأصبحت تهرب خلف السنين
تجيء وتغدو.. كطيف هزيل
لما استكنت؟
وقد كنت فينا شموخ الليالي
وكنت عطاء الزمان البخيل
تكسرت منا وكم من زمان
على راحتيك تكسر يوما..
ليبقى شموخك فوق الزمان
اتمنى ان ينال اعجابكم[/]
وبما ان الحرف هو حلقة الوصل الى عالم الاخر
اثرت ان نمنح انفسنا ...فرصة بهية ..
نرحل بها عميقا الى فضاءات ...وعوالم احدهم ...
لاحد الذين عاثوا في قلوبنا ذات بوح ...
وممرنا بدفئه مرور الغارقين في نصه ...
حد الالم تاره وحد النشوة تارة اخرى ....
أستنشقنا عبير حروفه المعتقه
تذوقنا لذة الإبحار في خيالاته....
ليجترنا الى سواحله المخضرة..
وبين مده وجزره ..أتقن العزف على وتر الداخل ......
ومن لحن النيل العتيق ...استمدت حروفه سر الخلود
في أعماق النفوس
على درب حرفه الشعري
أسس لاسمه مملكةً ....
سورها "الفكر والرقي"
وشعبها "الابداع والأصاله".
هنا ستنتعش فضاءات الروح ...
لما ستلامس من قطرات ندى تعبق عطرا .....
تذكرة مرور لتنوس أرواحكم بنبض حروفه ...
والتى طالما ما انتزعت التصفيق من حروفنا ..وقلوبنا ..
دعوة للغرق في عالمه الثائر ....
فاروق جويدة
سيرته الذاتية :
*شاعر مصري معاصر ولد عام 1946
و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر
نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
*قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا
في عدد من المهرجانات المسرحية هي:
الوزير العاشق .. ودماء على ستار .. الكعبة والخديوي.
*ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية
منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية
وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية
في الجامعات المصرية والعربية.
*تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968
وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام
ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام. .
قصيدة في عينيك عنواني
قالت :
سوف تنساني
و تنسى أنني يومًا
وهبتك نبض وجداني
و تعشق مَوْجَةً أخرَى
و تهجر دفـأ شطآني
و تجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
و لا تعنيك أحزاني
و يسقط كالماء اسمي
و سوف يتوه عنواني
تٌرَى ستقول يا عمري
بأنكَ كنتَ تهواني ؟؟؟؟
فقلتٌ :
هواكي إيماني .....
و مغفرتي.........
و عصياني ......
أتيتك و المنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائرٌهٌ
على أنقاض بستاني
أحبك
واحة هدأت عليها
كــــل أحزاني
أحبــــــــك
نسمة تروي لصمت
الناس ألحاني
و لو أنساكي يا عمري
حنايا القلب تنساني
و لو خٌيِّرتٌ في وطن
لقلتٌ
هواكي أوطاني
إذا ما ضعت في درب
ففي عينيكِ عنوانـي
زمان القهر علمني"
ومنها قصيدة اريدك عمري
أريدك عمرى
تعالى أعانق فيك الليالى
فلم يبق للحن غير الصدى
وآه من الحزن ضيفا ثقيلا
تحكم فى العمر
واستعبدا ..
فهيا لنلقيه خلف الزمان
فقد آن للقلب أن يسعدا
إذا كنت قد عشت عمرى
ضلالا ...
فبين يديكى عرفت الهدى
* * *
هو الدهر يبنى قصور الرمال
ويهدم بالموت ... ماشيدا
تعالى نشم رحيق السنين
فسوف نراه رمادا غدا
هو العام يسكب دمع الوداع
تعالى نمد ايه اليدا
ولا تسألى اللحن كيف انتهى
ولا تسأليه ...
لماذا ابتدا ..!
* * *
نحلق كالطير بين الأمانى
فلا تسألى الطير
عما شدا ...
فمهما العصافير طارت بعيدا
سيبقى التراب
لها سيدا ...
مضى العام منا
تعالى نغنى فقبلك عمرى
ما غردا ...
نجئ الحياة على موعد
وتبقلى المنايا لنا موعدا
* * *
دفاتر عمرك هيا احرقيها
فقد ضاع عمرى مثلى سدى
وماذا سيفعل قلب جريح
رمته عيونك
فاستشهدا ...
تحب العصافير دفء الغصون
كما يعشق الزهر
همس الندى ...
فكيف الربيع أتى فى الخريف
وبيت الخطايا
غدا مسجدا ...
غدا يأكل الصمت أحلامنا
تعالى أعانق فيك الردى
أراك ابتسامة عمر قصير
فمهما ضحكنا
سنبكى غدا ...
* * *
أريدك عمرى ولو ساعة
فلن ينفع العمر
طول المدى ...
ولو أن ابليس يوما رآك
لقبل عينيك
ثم اهتدى ..!
بأن الحب سلطان بلا أوطان..
وأن ممالك العشاق أطلال
وأضـرحــة مــن الـحـرمــان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن..
وليس الآن يعنينا..
إذا ما طالت الأيام
أم جنحت مع الطوفان..
فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعــشــنـا الـعـمــر ســاعـاتـ
فــلــم نقبض لها ثمنا
ولم ندفع لها دينا..
ولم نحسب مشاعرنا
ككل الناس.. في الميزان
إلى نهر فقد تمرده
لماذا استكنت..
وأرضـعـتـنـا الخــوف عــمـرا طـويــلا
وعلمتنا الصمت.. والمستحيل..
وأصبحت تهرب خلف السنين
تجيء وتغدو.. كطيف هزيل
لما استكنت؟
وقد كنت فينا شموخ الليالي
وكنت عطاء الزمان البخيل
تكسرت منا وكم من زمان
على راحتيك تكسر يوما..
ليبقى شموخك فوق الزمان
اتمنى ان ينال اعجابكم[/]
تعليق