[]
لو عادت الأيام
لو عادت الأيام
و رجعت يمنعني الحياء من الكلام
و يثور في الأعماق صوت مشاعري
و أصيح في صمتي..
ماذا يقول الناس لو قبلتها
((هذا حرام))
و أضم في عينيك طيفك كله
كالأم تحتضن الصغير من الزحام
و أعود ألثم شعرك المنساب يسري في الظلام
و أظل أكتب في المساء قصيدة
أو أجمع الأزهار يحملها كتاب
أو أنسج الكلمات في همس العتاب
لو عادت الأيام يا دنياي
أو عاد الشباب
الآن.. قد رحل الشباب
الآن شاخ القلب كالأمل العجوز
النبض فيه يسير في بطء عجيب
كالليل.. كالقضبان كالضيف الغريب
هو ساعة كانت تسير مع السنين.. توقفت
و كأنها منذ البداية أدركت
أن المسيرة سوف يطويها الغروب
أن المدينة
سوف تنتظر المسافر في المساء
هيهات يا دنياي
من قال إن العمر يرجع للوراء؟!
الدهر أعطانا الكثير
المال و الأبناء والبيت.. الكبير
لكنني
ما زلت أشعر بالضياع
ما زلت يجذبني حنين
نحو صدر أو ذراع
فسفينتي الحيرى تسير بلا شراع
أمضي هنا وحدي و لا أدري المصير
أهفو ليوم أدفن الأحزان في صدري
و أمضي كالغدير
لو عادت الأيام
و رجعت يا دنياي كالطفل الصغير

قلب شاعر
و نظل تحملنا السنين
يوما إلى الأحزان تأخذنا
و آخر للحنين..
يا رب كيف خلقتنا
الحب درب البائسين
قد نستريح من العذاب
قد ندفن الأحزان في لحن يردده الهوى
أو نظرة تنساب في ذكرى.. عتاب
أو دمعة نبكي بها حلم الشباب
* * *
يا رب..
ما عاد طيف الحب يحملنا
إلى همس المشاعر
فالحب أصبح سلعة
كالخبز.. كالفستان أو مثل السجائر!
أما أنا..
فقد كنت أحمل في حنايا الروح
يوما.. قلب شاعر
الحب عندي كان أجمل ما يقال
و الشعر في عمري تلاشى.. كالظلال
و غدوت مثل الناس أحمل كل شيء..الحب عندي.. و الصداقة.. و الوفاء..
كالخبز.. كالفستان كالأضياف في وقت المساء
و نسيت أني كنت يوما
أحمل الخفقات في قلب كبير
و بأن حبي كان في الأعماق
كالطفل الصغير
* * *
و وجدت نفسي أنتهي..
و غدت حياتي كالضباب
أسير فيها.. كالغريب
و نسيت أني كنت يوما شاعرا
و بأن حبي كان في الأعماق بحرا ثائرا
و بأنني أصبحت ذا قلب عجوز
لا شيء عندي
غير ذكرى.. أو حكايات قديمة
أو همسة مرت مع الأيام
أو شكوى.. عقيمة
أو دمعة تهتز في عيني
و يخفيها نداء.. الكبرياء
أو بسمة كانت تحلق
في حياتي.. كالضياء
ماذا أقول و أنت يا قلبي تموت
عد للحياة
يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همس المشاعر
لا تنس يا قلبي بأنك ذات يوم كنت.. شاعر
[/]
[]
كان لي قلب
دنياي!
أنفاس الشتاء تهزني
و يضيق صدري
من سحابات الدخان
و يخيفني شبح الزمان..
فمدينة الأحزان تقتلني..
لا شيء فيها.. لا حياة.. و لا أمان
و أنا بها شيء من الأحزان
يمضي علي العمر وحدي في السكون
يوم مع الآلام يمضي في مدينتنا و آخر.. للجنون
* * *
القلب يا دنياي يقتله الجليد
لا شيء في عمري جديد
لو كنت أرجع مرة
و أشم عطر مدينتي قبل الزفاف
كانت طهارتها تشع النور في هذي الضفاف
يا ليتني يوما أراها في ثياب حيائها
لكنها.. قتلت جنين الحب في أحشائها
و مضت تعيش حياتها بين الذئاب
و على ضفائر شعرها نام العذاب
و بجلدها الفضي أنفاس و عطر.. و اغتصاب
و زوابع الصيف الحزين
تجيء حبلى بالتراب
و مدينتي الحيرى بقايا.. من شباب
* * *
و أمام دخان المدينة
صار قلبي.. يحترق
تتعثر الأنفاس في صدري..
و صوتي يختنق
و أعود أذكر قريتي
كم كان طيف الحب يملأ مهجتي..
و أنامل الأشواق كم عزفت لشدو طفولتي..
و جدائل الصفصاف كم نظرت إلينا في الخفاء
و حياؤها الفطري يمنعها
و تجذبها حكايات اللقاء
يا ليتني يوما أعود لقريتي..
الناس فيها كالطيور الراحلة
يمشون في صمت و ينسون السفر..
و يداعبون الليل و الأغصان.. في ضوء القمر
فيهم وفاء الطيبين المخلصين من البشر
أما أنا.. قد كان لي قلب
و ضاع على الطريق
و غدوت فيك مدينتي مثل الغريق..
و مضيت في الطرقات أحكي قصتي..
قد كان لي قلب يعيش الحب طفلا
مثله مثل البشر
قد كان لي وتر مع الأحزان ينسيني..
و حطمت الوتر
قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر
قد كان لي عمر ككل الناس..
ثم مضى العمر
ماذا أقول؟؟!

بقايا امرأة
وقفت تحدق في الطريق
وخلف عينيها جراح اليأس
تعصف بالبريق..
وعبيرها يتوسد النسمات
محمولا كأشلاء الغريق
والشمس تترك للضياع ثيابها
ويغوص منها السحر في بحر سحيق
وعلى جدائل شعرها
جلس العذاب وراح في نوم عميق
ماتت على فمها ابتسامة عاشق
فغدت بقايا من رحيق
* * *
ودنوت منها في أسى وسـألتها:
لم يا حبيبة كل أيامي وقفت على الطريق؟
ضحكت وقالت: كنت يوما..!!
هل تراك الآن تسخر
بعدما انتحر البريق؟
الآن صرت إلى الطريق
أقضي الصباح صديقة
يأتي المساء.. مع الرفيق
ما أتعس الدنيا إذا صرنا مع الأيام
شيئا في طريق
[/]
[]
مات الحنين
اليوم تجمعنا الليالي
بعدما.. مات الحنين
وتوارت الأحلام خوفا
بين أحزان السنين
وقضيت كل العمر أسأل عنك
طيف العاشقين
وجعلت حبك نجمة
تهدي ظلام الحائرين
ونسجت من أيامي الحيرى رداء البائسين
ونسيت أن العمر قد يمضي
ولا نجد السنين..
وبأن أحلام الليالي
بالأسى قد تستكين
ورجعت يا دنياي.. واأسفي..
لقد مات الحنين
[/]

لو عادت الأيام
لو عادت الأيام
و رجعت يمنعني الحياء من الكلام
و يثور في الأعماق صوت مشاعري
و أصيح في صمتي..
ماذا يقول الناس لو قبلتها
((هذا حرام))
و أضم في عينيك طيفك كله
كالأم تحتضن الصغير من الزحام
و أعود ألثم شعرك المنساب يسري في الظلام
و أظل أكتب في المساء قصيدة
أو أجمع الأزهار يحملها كتاب
أو أنسج الكلمات في همس العتاب
لو عادت الأيام يا دنياي
أو عاد الشباب
الآن.. قد رحل الشباب
الآن شاخ القلب كالأمل العجوز
النبض فيه يسير في بطء عجيب
كالليل.. كالقضبان كالضيف الغريب
هو ساعة كانت تسير مع السنين.. توقفت
و كأنها منذ البداية أدركت
أن المسيرة سوف يطويها الغروب
أن المدينة
سوف تنتظر المسافر في المساء
هيهات يا دنياي
من قال إن العمر يرجع للوراء؟!
الدهر أعطانا الكثير
المال و الأبناء والبيت.. الكبير
لكنني
ما زلت أشعر بالضياع
ما زلت يجذبني حنين
نحو صدر أو ذراع
فسفينتي الحيرى تسير بلا شراع
أمضي هنا وحدي و لا أدري المصير
أهفو ليوم أدفن الأحزان في صدري
و أمضي كالغدير
لو عادت الأيام
و رجعت يا دنياي كالطفل الصغير

قلب شاعر
و نظل تحملنا السنين
يوما إلى الأحزان تأخذنا
و آخر للحنين..
يا رب كيف خلقتنا
الحب درب البائسين
قد نستريح من العذاب
قد ندفن الأحزان في لحن يردده الهوى
أو نظرة تنساب في ذكرى.. عتاب
أو دمعة نبكي بها حلم الشباب
* * *
يا رب..
ما عاد طيف الحب يحملنا
إلى همس المشاعر
فالحب أصبح سلعة
كالخبز.. كالفستان أو مثل السجائر!
أما أنا..
فقد كنت أحمل في حنايا الروح
يوما.. قلب شاعر
الحب عندي كان أجمل ما يقال
و الشعر في عمري تلاشى.. كالظلال
و غدوت مثل الناس أحمل كل شيء..الحب عندي.. و الصداقة.. و الوفاء..
كالخبز.. كالفستان كالأضياف في وقت المساء
و نسيت أني كنت يوما
أحمل الخفقات في قلب كبير
و بأن حبي كان في الأعماق
كالطفل الصغير
* * *
و وجدت نفسي أنتهي..
و غدت حياتي كالضباب
أسير فيها.. كالغريب
و نسيت أني كنت يوما شاعرا
و بأن حبي كان في الأعماق بحرا ثائرا
و بأنني أصبحت ذا قلب عجوز
لا شيء عندي
غير ذكرى.. أو حكايات قديمة
أو همسة مرت مع الأيام
أو شكوى.. عقيمة
أو دمعة تهتز في عيني
و يخفيها نداء.. الكبرياء
أو بسمة كانت تحلق
في حياتي.. كالضياء
ماذا أقول و أنت يا قلبي تموت
عد للحياة
يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همس المشاعر
لا تنس يا قلبي بأنك ذات يوم كنت.. شاعر
[/]
[]

كان لي قلب
دنياي!
أنفاس الشتاء تهزني
و يضيق صدري
من سحابات الدخان
و يخيفني شبح الزمان..
فمدينة الأحزان تقتلني..
لا شيء فيها.. لا حياة.. و لا أمان
و أنا بها شيء من الأحزان
يمضي علي العمر وحدي في السكون
يوم مع الآلام يمضي في مدينتنا و آخر.. للجنون
* * *
القلب يا دنياي يقتله الجليد
لا شيء في عمري جديد
لو كنت أرجع مرة
و أشم عطر مدينتي قبل الزفاف
كانت طهارتها تشع النور في هذي الضفاف
يا ليتني يوما أراها في ثياب حيائها
لكنها.. قتلت جنين الحب في أحشائها
و مضت تعيش حياتها بين الذئاب
و على ضفائر شعرها نام العذاب
و بجلدها الفضي أنفاس و عطر.. و اغتصاب
و زوابع الصيف الحزين
تجيء حبلى بالتراب
و مدينتي الحيرى بقايا.. من شباب
* * *
و أمام دخان المدينة
صار قلبي.. يحترق
تتعثر الأنفاس في صدري..
و صوتي يختنق
و أعود أذكر قريتي
كم كان طيف الحب يملأ مهجتي..
و أنامل الأشواق كم عزفت لشدو طفولتي..
و جدائل الصفصاف كم نظرت إلينا في الخفاء
و حياؤها الفطري يمنعها
و تجذبها حكايات اللقاء
يا ليتني يوما أعود لقريتي..
الناس فيها كالطيور الراحلة
يمشون في صمت و ينسون السفر..
و يداعبون الليل و الأغصان.. في ضوء القمر
فيهم وفاء الطيبين المخلصين من البشر
أما أنا.. قد كان لي قلب
و ضاع على الطريق
و غدوت فيك مدينتي مثل الغريق..
و مضيت في الطرقات أحكي قصتي..
قد كان لي قلب يعيش الحب طفلا
مثله مثل البشر
قد كان لي وتر مع الأحزان ينسيني..
و حطمت الوتر
قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر
قد كان لي عمر ككل الناس..
ثم مضى العمر
ماذا أقول؟؟!

بقايا امرأة
وقفت تحدق في الطريق
وخلف عينيها جراح اليأس
تعصف بالبريق..
وعبيرها يتوسد النسمات
محمولا كأشلاء الغريق
والشمس تترك للضياع ثيابها
ويغوص منها السحر في بحر سحيق
وعلى جدائل شعرها
جلس العذاب وراح في نوم عميق
ماتت على فمها ابتسامة عاشق
فغدت بقايا من رحيق
* * *
ودنوت منها في أسى وسـألتها:
لم يا حبيبة كل أيامي وقفت على الطريق؟
ضحكت وقالت: كنت يوما..!!
هل تراك الآن تسخر
بعدما انتحر البريق؟
الآن صرت إلى الطريق
أقضي الصباح صديقة
يأتي المساء.. مع الرفيق
ما أتعس الدنيا إذا صرنا مع الأيام
شيئا في طريق
[/]
[]

مات الحنين
اليوم تجمعنا الليالي
بعدما.. مات الحنين
وتوارت الأحلام خوفا
بين أحزان السنين
وقضيت كل العمر أسأل عنك
طيف العاشقين
وجعلت حبك نجمة
تهدي ظلام الحائرين
ونسجت من أيامي الحيرى رداء البائسين
ونسيت أن العمر قد يمضي
ولا نجد السنين..
وبأن أحلام الليالي
بالأسى قد تستكين
ورجعت يا دنياي.. واأسفي..
لقد مات الحنين

تعليق