ابنتي العزيزة الغالية منى سامي رحلت مع موضوعك القيم والممتع عن العيون وتشعبت بي الطرق فكل طريق يشدني اليه بجمال الطرح ولقد أثار في نفسي الكثير من الخواطر والآراء المرتبطة بحركة العيون ودلالاتها النفسية والاجتماعية فهنالك العديد من مواصفات العيون منها العيون البريئة التي تعكس صفاء القلب ونقاء النفس راسمة ملامحها المشرقة على الوجه وهنالك العيون الحزينة التي تضفي على ملامح الوجه كآبة منبعثة من قلب محروم ونفس منكسرة خائبة تثير عطف الآخرين وهنالك العيون الماكرة التي تكشف عن نفوس محتالة تنصب شراكها للايقاع بالآخرين وتدل عليها نظراتها المتقلبة الزائغة ومن أبغض العيون هي عيون الحسد وهي ما يتطاير منها الناس رعبا وخوفا وقد قيل في وصفها ( عين الحسود فيها عود ) . وهنالك الكثير من العيون ذات الدلالات الأجتماعية المتنوعة في الحياة يصعب الخوض في تفاصيلها ومضامينها .وكثيرا ما استدل رجال القضاء في الكشف عن الجرائم الغامضة من نظرات العيون المريبة وملاحقتها في وجوه المتهمين للوصول الى الحقيقة . أما في عالم الحب فالعيون نافذة مشرعة على القلوب تمد في نظراتها خيوط المودة فهي اللغة الوحيدة في العالم التي لا تحتاج الى مترجم لانها تترجم المشاعر الى روابط انسانية نبيلة .بورك قلمك ودمت رافلة بالعز والعطاء الدائم مع أجمل أمنياتي .
تعليق