[][]
قال النووي : " قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : ( ثم يرسل الملك ) ظاهره أن إرساله يكون بعد مائة وعشرين يوما وفي الرواية التي بعد هذا ( يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول : يا رب أشقي أم سعيد ) وفي الرواية الثالثة ( إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليه ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ) وفي رواية حذيفة بن أسيد ( إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ,, ثم يتصور عليها الملك ) وفي رواية ( إن ملكا موكلا بالرحم إذا أراد يخلق شيئا بإذن الله لبضع وأربعين ليلة وذكر الحديث "
وفي رواية أنس : ( إن الله قد وكل بالرحم ملكا , فيقول : أي رب نطفة , أي رب علقه , أي رب مضغة ) قال العلماء : طريق الجمع بين هذه الروايات أن للملك ملازمة ومراعاة لحال النطفة , وإنه يقول : يا رب هذه علقه , هذه مضغة في أوقاتها , فكل وقت يقول فيه ما صارت إليه بأمر الله تعالى وهو أعلم سبحانه , ولكلام الملك وتصرفه أوقات , أحدها : حين يخلقها الله تعالى نطفة , ثم ينقلها علقة , وهو أول علم للملك بأنه ولد , لأنه ليس كل نطفة تصير ولدا , وذلك عقب الأربعين الأولى , وحينئذ يكتب رزقه وأجله وعمله وشقاوته أو سعادته , ثم للملك فيه تصرف آخر في وقت آخر وهو تصويره وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظمه وكونه ذكرا أم أنثى , وذلك إنما يكون في الأربعين الثالثة وهي مدة المضغة , وقبل انقضاء هذه الأربعين وقبل نفخ الروح فيه لأن نفخ الروح لا يكون إلا بعد تمام صورته
[/]
[/]
قال النووي : " قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : ( ثم يرسل الملك ) ظاهره أن إرساله يكون بعد مائة وعشرين يوما وفي الرواية التي بعد هذا ( يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول : يا رب أشقي أم سعيد ) وفي الرواية الثالثة ( إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليه ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ) وفي رواية حذيفة بن أسيد ( إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ,, ثم يتصور عليها الملك ) وفي رواية ( إن ملكا موكلا بالرحم إذا أراد يخلق شيئا بإذن الله لبضع وأربعين ليلة وذكر الحديث "
وفي رواية أنس : ( إن الله قد وكل بالرحم ملكا , فيقول : أي رب نطفة , أي رب علقه , أي رب مضغة ) قال العلماء : طريق الجمع بين هذه الروايات أن للملك ملازمة ومراعاة لحال النطفة , وإنه يقول : يا رب هذه علقه , هذه مضغة في أوقاتها , فكل وقت يقول فيه ما صارت إليه بأمر الله تعالى وهو أعلم سبحانه , ولكلام الملك وتصرفه أوقات , أحدها : حين يخلقها الله تعالى نطفة , ثم ينقلها علقة , وهو أول علم للملك بأنه ولد , لأنه ليس كل نطفة تصير ولدا , وذلك عقب الأربعين الأولى , وحينئذ يكتب رزقه وأجله وعمله وشقاوته أو سعادته , ثم للملك فيه تصرف آخر في وقت آخر وهو تصويره وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظمه وكونه ذكرا أم أنثى , وذلك إنما يكون في الأربعين الثالثة وهي مدة المضغة , وقبل انقضاء هذه الأربعين وقبل نفخ الروح فيه لأن نفخ الروح لا يكون إلا بعد تمام صورته
[/]
[/]
تعليق