مرثية الزير لكليب
كليب لاخير في الدنيا وما فيها ان انت خليتها لم يبقى واليها
فيها تنعي النعاة كليبا فقلت له مالت بنا الارض أم مالت رواسيها
ليت السماء على من تحتها وقعت حالت الارض فاندكت أهاليها
الناحر النوق للضيفان يطعمها والواهب الميتة الحمراء براعيها
الحلم والجود كانا من طبائعه ماكل اللطافه ياقوم تحصيها
ضجت منازل بالخلان قد درست تبكي كليب نهار مع لياليها
كليب اي فتى زين ومكرمة تقود خيلا الى خيل تلاقيها
تكون اولها في حين كرتها وانت بالكر يوم الكر حاميها
غدرك جساس ياعزي ويا سند وليس جساس من يحسب تواليها
لا أصلح الله منا من يصالحهم حتى يصالح ذيب المعز راعيها
وتوالد البغله الخضرا خدالجه وانت تحيا من الغبرا تاليها
ويحلب الشاة من اسنانها لبن وتسرع النوق لاترعى مراعيها
وقال
كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا=إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ=تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ=مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ=وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ=تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ=ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها=زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا=وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها=إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً=تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها=وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ=زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ=للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها=وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ= كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها=بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ=بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً=ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ=ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها
ايضا
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى=بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ
فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً=مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ
فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً=إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً=مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ
مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى=أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني
وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا=أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ
أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا=ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ
أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها=وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ
كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى=فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ=أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ
بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ=غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان
هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً= لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ=متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ
فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ=شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ
وَ ابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا=وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وَ ابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً= بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي
فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ=قتلى بكلَّ قرارة ٍ وَ مكانِ
قتلى تعاورها النسورُ أكفها=ينهشنها وَ حواجلُ الغربانِ
كليب لاخير في الدنيا وما فيها ان انت خليتها لم يبقى واليها
فيها تنعي النعاة كليبا فقلت له مالت بنا الارض أم مالت رواسيها
ليت السماء على من تحتها وقعت حالت الارض فاندكت أهاليها
الناحر النوق للضيفان يطعمها والواهب الميتة الحمراء براعيها
الحلم والجود كانا من طبائعه ماكل اللطافه ياقوم تحصيها
ضجت منازل بالخلان قد درست تبكي كليب نهار مع لياليها
كليب اي فتى زين ومكرمة تقود خيلا الى خيل تلاقيها
تكون اولها في حين كرتها وانت بالكر يوم الكر حاميها
غدرك جساس ياعزي ويا سند وليس جساس من يحسب تواليها
لا أصلح الله منا من يصالحهم حتى يصالح ذيب المعز راعيها
وتوالد البغله الخضرا خدالجه وانت تحيا من الغبرا تاليها
ويحلب الشاة من اسنانها لبن وتسرع النوق لاترعى مراعيها
وقال
كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا=إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ=تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ=مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ=وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ=تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ=ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها=زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا=وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها=إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً=تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها=وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ=زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ=للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها=وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ= كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها=بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ=بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً=ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ=ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها
ايضا
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى=بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ
فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً=مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ
فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً=إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً=مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ
مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى=أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني
وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا=أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ
أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا=ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ
أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها=وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ
كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى=فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ=أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ
بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ=غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان
هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً= لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ=متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ
فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ=شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ
وَ ابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا=وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وَ ابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً= بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي
فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ=قتلى بكلَّ قرارة ٍ وَ مكانِ
قتلى تعاورها النسورُ أكفها=ينهشنها وَ حواجلُ الغربانِ
تعليق