إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روائع شعر الغزل في الأدب العربي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    هذه ليلتي
    جورج جرداق



    [poem=font=",6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
    هذه ليلتي وحلم حياتي = بين ماضٍ من الزمان وآت
    الهوى أنت كله والأماني =فاملأ الكأس بالغرام وهات
    بعد حين يبدل الحب دارا = والعصافير تهجر الأوكار
    وديار كانت قديماً ديارا = سترانا كما نراها قفارا
    سوف تلهو بنا الحياة وتسخر = فتعالى أحبك الآن أكثر
    ***=***
    والمساء الذي تهادى إلينا= ثم أصغى والحب في مقلتينا
    لسؤالٍ عن الهوى وجوابٍ = وحديثٍ يذوب في شفتينا
    قد أطال الوقوف حين دعاني= ليلم الأشواق عن أجفاني
    فادن مني وخذ إليك حناني= ثم اغمض عينيك حتى تراني
    وليكن ليلنا طويلاً طويلا = فكثير اللقاء كان قليلا
    سوف تلهو بنا الحياة وتسخر= فتعال أحبك الآن أكثر
    ***=***

    يا حبيبي طاب الهوى ما علينا= لو حملنا الأيام في راحتينا
    صدفة أهدت الوجود إلينا = وأتاحت لقاءنا فالتقينا
    في بحارٍ تئن فيها الرياح= ضاع فيها المجداف والملاح
    كم أذل الفراق منا لقاء = كل ليلٍ إذا التقينا صباح
    يا حبيباً قد طال فيه سهادي= وغريباً مسافراً بفؤادي
    سوف تلهو بنا الحياة وتسخر = فتعال أحبك الآن أكثر
    ***=***

    سهر الشوق في العيون الجميلة= حلم آثر الهوى أن يطيله
    وحديثٌ في الحب إن لم نقله= أوشك الصمت حولنا أن يقوله
    يا حبيبي وأنت خمري وكأسي= ومنى خاطري وبهجة أنسي
    فيك صمتي وفيك نطقي وهمسي= وغدي في هواك يسبق أمسي
    سوف تلهو بنا الحياة وتسخر =فتعال أحبك الآن أكثر
    ***=***
    هلَّ في ليلتي خيال الندامى= والنواسي عانق الخيام
    وتساقوا من خاطري الأحلام =وأحبوا وأسكروا الأيام
    رب من أين للزمان صباه= إن غدونا وصبحه ومساه
    لن يرى الحب بعدنا من حداه= نحن ليل الهوى ونحن ضحاه
    ملء قلبي شوقٌ وملء كياني= هذه ليلتي فقف يا زماني[/poem]

    تعليق


    • #32
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الفتى الحاج والجارية المكية
      وجدت بخط أبي عمر بن حيويه يقول: حدثنا أبو بكر محمد بن المرزبان،

      حدثنا أبو الحسن المدايني عن بعض رجاله قال:

      حج ابن أبي العنبس الثقفي، ومعه ابن ابنه، فجاور، وإلى جانبهم قوم من آل أبي الحكم مجاورون،

      وكان الفتى يجلس مجلسا يشرف منه على جارية، فعشقها

      فأرسل إليها، فأجابته، فكان يأتيها يتحدث إليها.

      فلما أراد جده الرحيل جعل الفتى يبكي

      فقال له جده: ما يبكيك يا بني، لعلك ذكرت مصر؟

      وكانوا من أهل مصر. فقال: نعم

      وأنشأ يقول:

      يسائلني، غداة البين، جدي، ... وقد بلت دموع العين نحري

      أمن جزع بكيت، ذكرت مصرا؟ ... فقلت: نعم وما بي ذكر مصر

      ولكن للتي خلفت خلفي، ... بكت عيني، وقل اليوم صبري

      فمن ذا إن هلكت وحان يومي ... يخبر والدي دائي وأمري

      فيحفظ أهل مكة في هوائي، ... وإن كانوا أتوا قتلي وضري

      قال:

      وارتحلوا، فلما خرجوا عن أبيات مكة أنشأ يقول:

      رحلوا، وكلهم يحن صبابة ... شوقا إلى مصر، وداري بالحرم

      ليت الركاب، غداة حان فراقنا، ... كانت لحوما قسمت فوق الوضم

      راحوا سراعا يعملون مطيهم ... قدما، وبت من الصبابة لم أنم

      طوبى لهم يبغون قصد سبيلهم، ... والقلب مرتهن ببيت أبي الحكم

      ثم إن الفتى اعتل، واشتدت علته

      فلما وردوا أطراف الشام مات فدفنه جده

      ووجد عليه وجدا شديدا، وقال يرثيه:

      يا صاحب القبر الغريب ... بالشام من طرف الكثيب

      بالشعب بين صفائح ... صم ترصف بالجنوب

      ما إن سمعت أنينه، ... ونداءه عند المغيب

      أقبلت أطلب طبه، ... والموت يعضل بالطبيب

      والليل منسدل الدجى، ... وحش الجناب من الغروب

      هاجت لذلك لوعة ... في الصدر ظاهرة الدبيب





      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اًرتقاء

      تعليق


      • #33
        قصيدة جميلة لابراهيم الطبطبائي


        [poem=font=",6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
        أحيت قتيل الحب عين حياتها = ورنت فاودي الصب من لحظاتها
        وتلفتت بين الظباء بجيدها = تعطو فاغضى الريم من لفتاتها
        سكرى الجفون سقتك من أجفانها = أضعاف ما تسقيك من طاساتها
        فكأن في الكاسات ما في عينها = وكأن ما في العين في كاساتها
        ميلاء قد دار المدام براسها = فهوت ترد الراح في راحتها
        .=.
        عاداتها المشي الرخاء تكفيّاً = فجرت على ما مرَّ من عاداتها
        عدَّت جنايات الهوى وجنايتي = أني جنيت الورد من وجناتها
        أن تعبد النار المجوس بخدها = فمواقد النيران منشأ ذاتها
        موهت حين حمت بنجد بيتها = فسألت بالغورين عن أبياتها
        دين وماطلة الديون لوت به = وقضت عليَّ بعذَّلي وقضاتها
        .=.
        ولقد خلوت بها بعف سريرة = لم أقترف بالذنب في خلواتها
        نظرت فبيض الهند من أجفانها = وخطت فسمر الخط من قاماتها
        يا أخت معتنق السيوف ألية = لولاك طاح أخوك في لهواتها
        وقناة معتنق الرماح قوامها = بالصف يطعن لا طويل قناتها
        حملت ولولا أن أراوغ دونها = قدَّت عليَّ الدرع في حملاتها
        .=.
        وتنكبت من حاجب قوساً لها = يرمي سهام الغنج من تلاتها
        بدوية حضرية قمرية = قمرية شتى صنوف لغاتها
        عرضت تشوب حضرة ببداوة = فأبان عن لغطين لغط قطاتها
        وشمائل للخمر من نشواتها = ومخائل للروض من نشآتها
        تروي صباح الجوهري مكرراً = من ثغرها درراً ثقاة رواتها
        .=.
        ورخيمة لألفاظ ودَّ مخارق = يروي رقيق غناه عن نغماتها
        قد قام سواس الحلي مرجعاً = فوق المطي يضجع في لباتها
        حتى كأن ريني رجع حليها = في عجز في السير رجع حداتها
        تمش قصير الخطو بين لداتها = إن أسرعت مشي القطا بأناتها
        عيناء أن عنَّت لعينك خلتها = نشأت مع الآرام في غابتها
        .=.
        بالقاعة الوعساء من رمل الحمى = بين الظباء العفر من ظبياتها
        وسرى بها أرج الهنا فتضوعت = منه الرياض الجو في جنباتها
        وبها أكاويب المسرة أترعت = وشدت عنادلها في أثلاتها
        في عرس شبلي غابتين لدى اللقا = زجراً أسود الغاب عن وثباتها
        صقرين طارا للعلاء فحلقا = حتى إذا وقفا على غاياتها
        .=.
        قذفاً على سرب المكارم عزمة = بهويها بزّت فراخ بزاتها
        صلّين تحترق الربى أن نضنضا = بشواظ سمهما بحرِّ صفاتها
        طرفين يكبو الطرف عن شأوٍ به = سبقا جياد العزم في كتباتها
        جالا بمضمار العلاء فجليا = سبقاً فكلٌّ حائز قصباتها
        جنيا جني العز حيث بنو الورى = بالوهن تجني الذل من ثمراتها
        .=.
        ونماهما للمجد خير أبٍ له = قد دالت الدنيا بست جهاتها
        عقد الثناء عليه أرفع راية = يرخي ظلال العز من عذباتها
        وأغر أن بزغت مناقب علمه = زانت سما العليا بحسن سماتها
        فكأنما الأقمار من حسادها = والنيرات البيض من ضراتها
        ذو راحة دفقت بخمس أنامل = أجرى البحار السبع في غمراتها
        .=.
        لو قد تعلق اصبع من حاتم = فيها لناط هباته بهباتها
        ما فاه فوه بغير أصدق لفظة =بين الورى هي هاكها لا هاتها
        دانت له الأشراف من أشرافها = وعنت له السادات من ساداتها
        ما أن نأت من حاجة أو أن دنت = إلا به قضت الورى حاجاتها
        محيي الورى بحياته ومن الذي = من دونه لحياتها ومماتها
        .=.
        من عصبة مضرية علوية = عقدت عصابتها أكف سراتها
        نزلت بمستن البطاح وقبل ذا = ركبت إلى العيا شبا عزماتها
        بيض الوجوه تهللت بعوارض = كأهلَّةٍ تستن في هالاتها
        أقمار غاشية الدجي بوجوهها = فكأنما قسمت على قسماتها
        كشف الدجى أما ببيض وجوهها = أو بالجفان البيض من جفناتها
        .=.
        الناهبين من المغيرة خيلها = والواهبين كرامها لعفاتها
        والفارضين على الأنام صلاتها = والقائمين لها بفرض صلاتها
        والحاقنين دم النفوس إذا ارعوت = وإذا التوت هدر النفوس ديانها
        ومحصنين خيولهم أكفالها = ومعرضين إلى الطعان طلاتها
        عرب تحمحم بالصهيل عتاقها = ويبين عتق الخيل في صهلاتها
        .=.
        فكأنما تدعو الصريخ بصوتها = حيث الرجال تغض من أصواتها
        غر محجلة إذا استقبلتها = شمخت بعزتها وحجل شواتها
        فكأنما الجوزاء في أرساغها = والكوكب الدري في جبهاتها
        أبني الغطاريف الذين ببيضهم = جدعوا من الدنيا أنوف طغاتها
        دمتم بني العلياء ما غنّت على ال = أفنان ذات الطوق في فقراتها[/poem]

        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم

          قال التنوخي اًنشدنا اًبو الحسن علي بن محمد

          ليس للغدور وفاء

          رنت إلي بعين الرئم، والتفتت ... ... بجيده، وثنت من قدها ألفا

          فخلت بدر الدجى يسري على غصن ....... هزته ريح الصبا فاهتز وانعطفا

          وأبصرت مقلتي ترنو مسارقة ....... إلى سواها، فعضت كفها أسفا

          ثم انثنت كالرشا المذعور نافرة، ........ وورد وجنتها بالغيظ قد قطفا

          تقول: يا نعم! قومي تنظري عجبا، ...... هذا الذي يدعي التهيام والشعفا

          يريد منا الوفا، والغدر شيمته ....... هيهات أن يتأتى للغدور وفا

          أكني بغيرك واعنيك

          وأخبرنا التنوخي قال: تقلت من خط أبي إسحق الصابي:

          أكني بغيرك في شعري وأعنيك...... تقية، وحذارا من أعاديك

          فإن سمعت بإنسان شعفت به ....... فإنما هو ستر دون حبيك

          غالطتهم دون شخص لا وجود له ...... معناه أنت، ولكن لا أسميك

          أخاف من مسعدي في الحب زلته ...... وكيف آمن فيه كيد واشيك

          ولو كشفت لهم ما بي وبحت به ........ لاستعبروا رحمة من محنتي فيك






          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #35
            أحسن الله إليك أستاذتنا الفاضلة إرتقـــــــــاء على هذا الإنتقـــــاء

            تعليق


            • #36
              العباس بن الأحنف




              [poem=font=",6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
              قَد خِفتُ أَن لا أَراكُـم آخِـرَ الأَبَـدِ =وأَن أَمـوتَ بِهـذا الشَّـوقِ وَالكَمَـدِ
              المَوتُ يا فَوزُ خَيـرٌ لِـي وَأَروَحُ لِـي =مِن أَن أَعيشَ حَليـفَ الهَـمِّ وَالسَّهَـدِ
              لَمَّا أَتانِـي كِتـابٌ مِنـكِ يا سَكَنِـي =جَعَلتُه شَبَـهَ التَّعويـذِ فِـي عَضُـدي
              يا فَـوزُ يـا زَهَـرَةَ الدُّنيـا وَزينَتَهـا =أَنضَجتِ قَلبِي وَأَلبَستِ الهَـوَى كَبِـدي
              ما ضَرَّ قَوماً وَطِئـتِ اليَـومَ أَرضَهُـمُ =أَن لا يَرَوا ضَوءَ شَمـسٍ آخِـرَ الأَبَـدِ
              مَن جَاوَرَتـهُ جَـرَى بِالسَّعـدِ طَالِعُـهُ =وَمَـن رَآهـا فَلَـن يَخشَـى من الرَّمَـدِ
              أَمسَت بِيَثـرِبَ لا يَأتِـي لَهـا خَبَـرٌ =وَلا إِذا حَجَّ بَعـضُ النَّـاسِ مِن بَلَـدي
              إِنِّـي أُعيـذُكُـمُ أَن تَطلُبـوا بِدَمـي =يا أَهلَ يَثـرِبَ أَهلَ النُّسـكِ وَالرَّشَـدِ
              تَتَبَّعَ الحُـبُّ روحِـي فِـي مَسالِكِـهِ =حَتَّى جَرَى الحُبُّ مَجرَى الرُّوحِ فِي الجَسَدِ[/poem]

              تعليق


              • #37
                بسم الله الرحمن الرحيم

                لو يدوم التلاقي

                وبإسناده أخبرنا محمد بن القاسم الأنباري قال:

                أنشدني محمد بن المرزبان لابن أبي عمار المكي:

                من لقلب يجول بين التراقي، ...... مستهام، يتوق كل متاق

                حذرا أن تبين دار سليمى ...... أو يصيح الصدى لها بفراق

                أم سلام، ما ذكرتك إلا ....... شرقت بالدموع مني المآقي

                كيف ينسى المحب ذكر حبيب ..... طيب الخيم ظاهر الأشواق

                وحديث يشفي السقيم من السق ... م، دواء السليم كالدرياق

                حبذا أنت من جليس إلينا ...... أم سلام لو يدوم التلاقي





                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اًراقاء

                تعليق


                • #38
                  مَا لِي فُتِنْـتُ


                  علي الجارم





                  [poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                  مَا لِي فُتِنْـتُ بلحْظِـكِ الْفَتَّـاكِ=وسَلَـوْتُ كُــلَّ مَلِيـحَـةٍ إِلاَّكِ
                  يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمامَ صَبَابَتِـي=ومَضَلَّتِي وهُـدَايَ فِـي يُمْنَـاكِ
                  فإذا وَصَلْتِ فَكُلُّ شَـيْءٍ باسِـمٌ=وإِذا هَجَرْتِ فكُل شَـيْءٍ باكِـي
                  هَذَا دَمِي فِي وَجْنَتَيْـكِ عَرَفْتُـهُ=لاَ تَسْتَطِيـعُ جُحُـودَهُ عَيْـنَـاكِ
                  لَو لَم أَخَفْ حَرَّ الْهَوَى وَلَهِيبَـهُ=لَجَعَلْتُ بَيْـنَ جَوَانِحِـيِ مَثْـوَاكِ
                  .=.
                  إِنِّي أَغارُ مِنَ الْكـؤُوسِ فَجنِّبِـي=كأْسَ الْمُدَامَـةِ أَنْ تُقَبِّـلَ فَـاكِ
                  خَدَعَتْكِ ما عَذُبَ السُّلافُ وإنَّمَـا=قَد ذُقْتِ لَمَّا ذُقْـتِ حُلْـوَ لَمـاكِ
                  لَكِ مِنْ شَبَابِكِ أَوْ دَلاَلِكِ نَشْـوَةٌ=سَحَرَ الأَنَـامَ بِفِعْلِهَـا عِطْفَـاكِ
                  قَالَـتْ خَلِيلتُهـا لَهَـا لِتُلينَهـا=مَاذَا جَنَى لَمَّـا هَجَـرْتِ فَتَـاكِ
                  هِيَ نَظْرَةٌ لاقَتْ بِعَيْنِـكِ مِثْلَهَـا=مَا كَـانَ أَغْنَـاهُ وَمَـا أَغْنـاكِ
                  .=.
                  قَد كَانَ أَرْسَلَها لِصَيْـدِكِ لاَهِيـاً=فَفَرَرْتِ مِنْهُ وَعادَ فِي الأَشْـرَاكِ
                  عَهْدي بِهِ لَبِقَ الْحَديثِ فَمَـا لَـهُ=لاَ يَسْتَطيعُ الْقَـوْلَ حِيـنَ يَـرَاكِ
                  إِيَّـاكِ أَنْ تَقْضِـي عَلَيْـهِ فَإِنَّـهُ=عَـرَفَ الحَيـاةَ بِحُبِّـهِ إِيَّــاكِ
                  إِنَّ الشَّبَـابَ وَدِيعَـةٌ مَـرْدُودَةٌ=والزُّهْدُ فِيـه تَزَمُّـتُ النُّسَّـاكِ
                  فَتَشَمَّمِـي وَرْدَ الْحَيـاةِ فَـإِنَّـهُ=يَمْضِي وَلاَ يَبْقَى سِوَى الأشْـوَاكِ
                  .=.
                  لَم تُنْصِتِي وَمَشَيْتِ غَيْرَ مُجيـبَةٍ =حَتَّى كـأَنَّ حَديِثَهـا لِسِـواكِ
                  وَبَكَتْ عَلَيَّ فَمَا رَحِمْتِ بُكَاءَهَـا=مَا كَانَ أعْطَفَهَـا وَمَـا أَقْسَـاكِ
                  عَطَفَتْ عَلَيَّ النَّيِّرَاتُ وَسَاءَلَـتْ=مَذْعُورَةً قَمَـرَ السَّمَـاءِ أَخَـاكِ
                  قَالَتْ نَرَى شَبَحاً يَرُوحُ ويَغْتَـدِي=ويَبُثُّ فِي الأَكْوانِ لَوعَةَ شَاكِـي
                  أَنَّاتُ مَجْـرُوحٍ يُعالِـجُ سَهْمَـهُ=وَزَفِيـرُ مَأسُـورٍ بِغَيـرِ فَكَـاكِ
                  .=.
                  يَقْضِي سَوادَ الَّليلِ غَيْـرَ مُوَسَّـدٍ=عَيْـنٌ مُسَهَّـدَةٌ وقَلْـبٌ ذَاكِـي
                  حَتَّى إِذَا مَا الصُّبْحُ جَرَّدَ نَصْلَـهُ=أَلْفَيْتَـهُ جِسمـاً بِغَيْـرِ حَـراكِ
                  إِنَّا نكادُ أَسـىً عَلَيْـهِ ورَحْمَـةً=لِشَبَابِـهِ نَهْـوِي مِـنَ الأَفْـلاكِ
                  مِنْ عَهْدِ قَابِيلٍ ولَيْـسَ أَمامَنـا=فِي الأَرْضِ غَيْرُ تَشاكُسٍ وعِرَاكِ
                  مَا بَينَ فَاتِكَـةٍ تَصُـول بِقَدِّهـا=وَفَتـىً يَصُـولُ بِرُمْحِـهِ فَتَّـاكِ
                  .=.
                  يَا أَرْضُ وَيْحَكِ قَدْ رَوِيتِ فأَسْئِري=وَكَفَاكِ مِنْ تِلْكَ الدِّمَـاءِ كَفَـاكِ
                  فِي كُلِّ رَرْعٍ مِنْ رُبُوعِكِ مَأْتَـمٌ=وَثَوَاكِـلٌ وَنَــوادِبٌ وَبَـوَاكِـي
                  قَد قَامَ أهلُ العِلم فِيـك ودَبَّـرُوا=بَرِئتْ يَدِي مِـنْ إِثْمِهِـمْ ويَـدَاكِ
                  كاشَفْتِهِمْ سِرَّ الْعَناصِرِ فَانْبَـرَوْا=يَتَخَيَّـر? ?ونَ أمَضَّـهـا لِــرَدَاكِ
                  نَثَرُوا كنانَتَهُـمْ وكُـلَّ سِهامِهـا=لِلْفَتْـكِ والتَدْمِيـرِ والإِهْــلاكِ
                  .=.
                  دَخَلُوا عَلَى الْعِقْبانِ فِي أَوْكارِها=وتسَرَّبُـوا لِمسابِـحِ الأسْمَـاكِ
                  فَتأَمَّلي هَلْ فِي تُخُومِـكِ مَأْمَـنٌ=أَمْ هَـلْ هُنالِـكَ مَعْقِـلٌ بِـذُراكِ
                  ظَهْرُ الُليُوثِ وذاكَ أَصْعَبُ مَرْكَبٍ=أَوْفَى وأَكرَمُ مِـنْ أَدِيـمِ ثَـرَاكِ
                  لَيْتَ الْبحارَ طَغَتْ عَلَيْكِ وسُجِّرتْ=و أَنَّ مَنْ يَطْوِي السَّمَاءَ طَـوَاكِ
                  لَم يَبْقَ فِي الإِنْسَانِ غَيْرُ ذَمائِـهِ=فَـدَراكِ يَـا رَبَّ السَّمَـاءِ دَراكِ
                  .=.
                  وَإِذَا النُّفُوسُ تَفَرَّقَـتْ نَزَعاتُهـا=قَامَتْ إِذَا قَامَـتْ بِغَيْـر مَسَـاكِ
                  والسَّيْفُ أَظْلَمُ مَا فَزِعْتَ لِحُكْمِـه=والْحَزْمُ خَيْرُ شَمائِـلِ الأَمْـلاكِ
                  ومِنَ الدِّمـاءِ طَهـارَةٌ وَعَدالَـةٌ=ومِنَ الدِّمـاءِ جنايَـةُ السُّفَـاكِ
                  والْعِلْمُ مِيزانُ الْحَياةِ فإِنْ هَـوَى=هَـوَتِ الْحَيـاةُ لأَسْفـلِ الأدْرَاكِ[/poem]

                  .

                  تعليق


                  • #39
                    قال الطائي:



                    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    يا بُعدَ غايةِ دمعِ العينِ إنْ بعُدوا =هي الصَّبابةُ طولَ الدَّهرِ والسَّهدُ
                    قالُوا الرَّحيلُ غداً لا شكَّ قلتُ لهمْ = اليومَ أيقنتُ أنَّ اسمَ الحِمامِ غدُ[/poem]

                    تعليق


                    • #40
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      عروة وعفراء

                      عروة :ــ هو بن حزام بن مهاصر شاعر اًسلامي من متيمي العرب ، لا يعرف له شعر اٍلاّ في محبوبته ــ عفراء ـــ

                      عفراء هي بنت عقال شاعرة من شواعر العرب

                      وعروة تربى في حجر عمه والد عفراء فتربى معها اًلفها واًلفته

                      لما ملكت عليه نفسه خطبها ا ولكن العم رفض خطوبته لاًنه معسر

                      تدخلت عمته وتوسلت الى اًخيها اًن ينصف اًبن اًخيه لاًنه يحب عفراء ، ولكن اًم عفراء كانت سيئة الراًي فيه

                      فاًضطر اًن يسافر الى اًبن عمِِ له كي يساعده

                      اًثناء غيابه كانت عفراء قد تزوجت ،فقالت قبل زواجها

                      يا عرو اًنّ الحيّ قد نقضوا …..عهد الاٍله وحاولوا الغدرا

                      وعند رجوعه طرق سكن زوج عفراء ، واًنتسب اليه من عدنان فاًكرمه واًحسن ضيافته

                      يومأ اًخبر عمرو جارية لعفراء باًنها بنت عمه

                      وما اًحد منهما ،اٍلاّ وهو اًعز على صاحبه من الناس ، وطلب منها اًن تذهب بخاتمه الى عفراء

                      فوضعت الجارية الخاتم في قدح من اللبن ،واًثناء عفراء تشرب اللبن عثرت على الخاتم

                      فاًخبرتها الجارية بالاًمر ، فما كان من عفراء اًن جلست الى زوجها واًخبرته ، باًن الضيف اًبن عمها

                      فعاتبه الرجل لماذا كتم عنه الخبر ، وتركه مع عفراء وخرج

                      فشكى اًحدهما الى الاًخر ما لقي من الوجد ، ثم لملم اًحزانه

                      وقال اًنت حظي من الدنيا وقد ذهبتِ ، وزوجك رجل كريم اًحسن اٍليّ واًني راحل فخرج من عندها الى دياره ضعيفاَ َ

                      ومن شعره فيها

                      فما هي اٍلاّ اًنْ اًراهــا فُجــاءة ….. فاًبـهــتُ حتى ما اًكاد اًجيــب ُ
                      واًصدف عن راًي الذي كنتُ اًرتئي ….. واًنسى الذي اًزمعتُ حين تغـيبُ
                      ُ
                      فله فيها

                      فوا كبدأ اًمست رفاتأــ كاًنــما ….. يُلَدغُــها بالمـــوقدات لــهيــبُ
                      عشيّة لا غفراء منك بعيدة ….. فتســـلو ولا عفراء منــك قريــب ُ
                      عشية لا خلفي مَكر ولا الهوى ….. اًمامي ولا يهوى هواي غريبُ
                      فوالله لا اًنساكِ ما هبت الصبا …..وما عقّبتــها في الريـــاح جنوب ُ
                      واٍني لتغشاني لذكــراكِ هِزة ….. لـها بين جلــدي والعظــام دبيبُ

                      وفيها له اًيضا

                      فيا واشيّ عفراء ويحكما بمن ….. وما والى من جئتما تشيان ِ
                      بمــن لو اًراه عانيأ لـفديـــته ….. ومن لو راًني عانيأ لــفداني
                      اًغركما من قميص لبستــه ….. جديــد وبُردأ يـــمْــنةِ ِزهيـــان
                      متى تكشفا عني القميص تبيّنا ….. بي الضّر من عفراءـ يا فتيان
                      اٍذن تريا لحمأ قليلأ و اًعظمأ..... بَلِـــين وقلـــبأ دائـــم ـالخفقــــان
                      فويلي على غفراء ويلأ كاًنه ….علىـ الصدر والاًحشاءـ حدُّ سنان
                      اًحب اًبنة العذري حبأ واٍنْ ناًت ….. ودانيتُ فيها غير ما هو داني
                      فيا ربّ اًنت المستعان على الّذي …. تحملت من عفراء منذ زمان
                      كاًن قطــاة عُلــقت بجنــاحيهـــا ….. على كبدي من شدّة الخفقان
                      لولا اًشدّ الناس وجدأ ومثله ….. من الجن بعد الاٍنسي يلتقيان
                      ويشتكيان الوجد ثمة اًشتكي ….. لاًضعف وجدي فوق ما يجــدان

                      على كبدي من حب عفراء قرحة ….. وعيناي من وجد بها تلفيان
                      يقول لي الاًصحاب اٍذْ يعذلونني ….. اًشوق عراقي و اًنت يماني
                      وليس يمان للعراق بصاحب ….. عسى في صروف الدهر يلتقيان
                      تحملت من عفراء ماليس لي به ….. ولا للجبال الراسيات يــدان
                      فوالله ما حدثتُ سرّكِ صاحبا ….. اًخأ لي و لا فاهت به الشفــتان
                      تحملت زفرات الضحى فاًطلقتها …..وما لي بزفرات العشي يــدان



                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      اًرتقاء

                      تعليق


                      • #41
                        جران العود النميري




                        [poem=font=",6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                        ذكرتُ الصِّبا فانهلَّتْ العينُ تذرفُ = وراجعكَ الشَّوقُ الذي كنتَ تعرفُ
                        وكانَ فؤادي قد صحا ثمَّ حاجهُ = حمائمُ ورقٌ بالمدينةِ هتَّفُ
                        كأنَّ الهديلَ الظالعَ الرِّجلِ وسطَها = من البغي شرِّيبٌ يغرِّدُ منزفُ
                        يذكِّرننا أيامنا بسويقةٍ = وهضبيْ قساسٍ والتَّذكُّرُ يشعفُ
                        وبيضاً يُصلصلنَ الحجولَ كأنَّها = ربائبُ أبكارِ المها المتألِّفُ
                        .=.
                        فبتُّ كأنَّ العينَ أفنانُ سدْرةٍ = عليها سقيطٌ من ندى اللَّيلِ ينطفُ
                        أراقبُ لمحاً من سهيلٍ كأنَّهُ = إذا ما بدا من آخرِ اللَّيلِ يطرفُ
                        بدا لجرانِ العودِ والبحرُ دونهُ = وذو حدبٍ من سروِ حميرَ مشرفُ
                        ولا مثلَ وجدٍ إلاّ مثلَ يومٍ تلاحقتْ = بنا العيسُ والحادي يشلُّ ويعنفُ
                        لحقنَ وقد كانَ اللُّغامُ كأنَّهُ = بأيدي المهارى والخراطيمِ كرسفُ
                        .=.
                        وما لحقتنا العيسُ حتَّى تناسلتْ = بنا وتلانا الأخرُ المتخلِّفُ
                        وكانَ الهجانُ الأرحبيُّ كأنهُ = براكبهِ جونٌ من الجهدِ أكلفُ
                        وفي الحيِّ ميلاءُ الخمارِ كأنَّها = مهاةٌ بهجلٍ من أديمَ تعطَّفُ
                        شموسُ الصِّبا والأنسِ محطوطةُ الحشا = قتولُ الهوى لو كانتِ الدَّارُ تسعفُ
                        كأنَّ ثناياها العذابَ وريقها = ونشوةَ فيها خالطتْهنَّ قرْقفُ
                        .=.
                        تهيمُ جليدَ القومِ حتَّى كأنّهُ = دوٍ يئستْ منهُ العوايلُ مدنفُ
                        وليستْ بأدنى من صبيرٍ غمامةٌ = بنجدٍ عليها لامعٌ يتكشَّفُ
                        يشبِّهها الرَّائي المشبِّهُ بيضةً = غدا في النَّدى عنها الظَّليمُ الهِجنَّفُ
                        بوعساءَ من ذاتِ السلاسلِ يلتقي = عليها من العلقى نباتٌ مؤنَّفُ
                        وقالت لنا والعيسُ صغرٌ من البرى = وأخفافها بالجندلِ الصُّمِّ تقذفُ
                        .=.
                        وهنَّ جنوحٌ مصغياتٍ كأنَّما = براهنَّ من جذبِ الأزمَّةِ علَّفُ
                        حُمدتَ لنا حتَّى تمنَّاكَ بعضنا = وأنتَ امرؤٌ يعروكَ حمدٌ وتُعرفُ
                        رفيعُ العلا في كلِّ شرقٍ ومغربٍ = وقولكَ ذاكَ الآبدُ المتلقَّفُ
                        وفيكَ إذا لاقيتنا عجرفيَّةٌ = مراراً ولا تسْتيعُ من يتعجرفُ
                        تميلُ بكَ الدنيا ويغلبكَ الهوى = كما مالَ خوَّارُ النَّقا المتقصِّفُِ
                        .=.
                        ونُلقى كأنَّا مغنمٌ قد حويتهُ = وترغبُ عن جزلِ العطاءِ فتُسرفُ
                        فموعدكَ الشَّطُّ الذي بينَ أهلنا = وأهلك حتَّى تسمع الديك يهتف
                        وتكفيكَ آثاراً لنا حيثُ نلتقي = ذيولٌ نُعفِّيها بهنَّ ومطرفُ
                        ومسحبُ ريطٍ فوقَ ذاكَ ويُمنةٍ = يسوقُ الحصا منها حواشٍ ورفرفُ
                        فنصبحُ لم يُشعرْ بنا غيرَ أنَّهم = على كلِّ ظنٍّ يحلفونَ ونحلفُ
                        .=.
                        وقالت لهم أمُّ التي أدلجتْ بنا = لهنَّ على الإدلاجِ آنى وأضعفُ
                        ولو شهدتْنا أمُّنا ليلةَ النَّقا = وليلةَ رمحٍ أرجفتْ حين نرجفُ
                        فلمَّا علانا اللَّيلُ أقبلتُ خفيةً = لموعدها أعلو الأكامَ وأخلفُ
                        فجئتُ من الشِّقِّ الذي لم يخفنهُ = وجانبيَ الأقصى من الخوفِ أجنفُ
                        وأقبلنَ يمشينَ الهُوينا تهادياً = قصارَ الخطا منهنَّ رابٍ ومُزحفُ
                        .=.
                        فلمَّا التقينا قلنَ أمسى مسلَّطاً = فلا يسرفنْ ذا الزائرُ المتلطِّفُ
                        وقلنَ تمتَّعْ ليلةَ الله هذه = فإنَّك مرجومٌ غدا أو مسيَّفُ
                        وأحرزنَ منِّي كلُّ حجزةِ مئزرٍ = لهنَّ وطاحَ النَّوفليُّ المزخرفُ
                        فبتنا قعوداً والقلوبُ كأنَّها = قطا شُرَّع الأشراكِ مما تخوَّفُ
                        علينا النَّدى طوراً وطوراً يرشُّنا = رذاذٌ سرى من آخرِ اللَّيلِ أوطفُ
                        .=.
                        وبتنا كأنَّا بيَّتتْنا لطيمةٌ = من المسكِ أو خوَّارةُ الرِّيحِ قرقفُ
                        يُنازعننا لذَّاً رخيما كأنَّهُ = عوائرُ من قطرٍ حداهنَّ صيِّفُ
                        رقيقُ النَّواحي لو تسمَّعَ راهبٌ = ببُطنانَ قولاً مثلهُ ظلَّ يرجفُ
                        حديثاً لو أنَّ البقلَ يولى بمثلهِ = ربا البقلُ واخضرَّ العضاهُ المنصِّفُ
                        هو الخلدُ في الدنيا لمنْ يستطيعهُ = وقتلٌ لأصحابِ الصَّبابةِ مذعفُ
                        .=.
                        ولمَّا رأينَ الصُّبحَ بادرنَ ضوءهُ = رسيمَ قطا البطحاءِ أو هنَّ أقطفُ
                        فأدركنَ أعجازاً من اللَّيلِ بعدما = أقامَ الصَّلاةِ العابدُ المتحرِّفُ
                        وما ابنَ حتَّى قلنَ يا ليتَ أنَّنا = ترابٌ وليتَ الأرضَ بالناسِ تخسفُ
                        فإن ننجُ من هذي ولم يشعروا بنا = فقد كانَ بعضُ الخيرِ يدنو فيُصرفُ
                        فأصبحْنَ صرعى في الحجالِ وبيننا = رماحُ العدا والجانبُ المتخوَّفُ
                        .=.
                        يبلِّغهنَّ الحاجَ كلُّ مكاتبٍ = طويلُ العصا أو مُقعدٌ يتزحَّفُ
                        ومكنونةٌ رمداءُ لا يَحدرونها = مكاتبةٌ ترمي الكلابَ وتحذفُ
                        رأتْ ورقاً بيضاً فشدَّتْ حزيمها = لها فهي أمضى من سُليكٍ وألطفُ
                        ولن يستهيمَ الخُرَّدَ البيضَ كالدُّمى= هدانٌ وهلْباجةُ الليلِ مقرفُ
                        ولا جَبلٌ ترعيَّةٌ أحبنُ النَّسا = أغمُّ القفا ضخمُ الهِراوةِ أغضفُ
                        .=.
                        حليفٌ لوَطبيْ علبةٍ بقريَّةٍ = عظيمُ سوادِ الشَّخصِ والعودُ أجوفُ
                        ولكن رفيقٌ بالصِّبا متبطرقٌ = خفيفٌ ذفيفٌ سابغُ الذَّيلِ أهيفُ
                        فتى الحيِّ والأضيافِ إن نزلوا به = حذورُ الضُّحى تِلْعابةٌ متغطرفُ
                        يرى الليلَ في حاجاتهنَّ غنيمةً = إذا نامَ عنهنَّ الهِدانُ المزيَّفُ
                        يلمُّ كإلمامِ القُطاميِّ بالقطا = وأسرعُ منه خطفةً حينَ يخطفُ
                        .=.
                        وأصبحَ في حيثُ التقينا غُديَّةً = سوارٌ وخلخالٌ وبردٌ مفوَّفُ
                        ومنقطعاتٌ من عقودٍ تركنها = كجمرِ الغضا في بعض ما يُتخطرفُ
                        وأصبحتُ غرِّيدَ الضُّحى قد ومقْنني = بشوقٍ ولمَّاتُ المحبِّينَ تشعفُ[/poem]

                        ****

                        تعليق


                        • #42
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          عتبة بن حباب ورّيّا

                          عتبة بن الحباب الانصاري شاعر غزل اًموي من اًهل المدينة

                          وريا بنت العظريف السللي شاعرة والدها من اًشراف قومه

                          تسكن بادية السماوة ــ العراق ـــ بين الكوفة والشام

                          راها عتبة مع نساء في مسجد الاًحزاب وقفت على عتبة وقالت له

                          ما تقول في وصل من يطلب وصلك ؟ ثم مضت

                          بضعة كلمات نثرتها في عقله ورحلت فكبلت الاًشواق قلب عتبة

                          قال : ــــ

                          اًشجاك نوح الحمائم السدر ….. فاًهجن منك بلابل الصدر

                          يا ليلة طالت على دنف ….. يشكو الفراق وقلة الصبر

                          اًسلمك مَن تهوى لحرّ جوى ….. متوقد كـوقد الجمــــر

                          وما كنت اًعلم اًنني كلف ….. حتى تلفت ُ وكنت لا اًدري

                          فالبدر يشهد اًنني كَلِفُُُ …. مغري بحبّ شبيهة البــدر

                          وله فيها اًيضا

                          اًراكم بقلبي من بلاد بعيدة ….. تراكمُ تروني في القلوب على البعد

                          فؤادي وطرفي ياًسفان عليكم …... وعندكم روحي وذكركم عندي

                          و لسْتُ اًلذ العيش حتى اًراكمُ ….. ولو كنت في الفردوس اًو جنة الخلد





                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          اًرتقاء

                          تعليق


                          • #43
                            [frame="2 70"]
                            .


                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




                            المرأة شاعرة غزل في الأدب الأندلسي بقلم باحثة أندلسيه



                            أزدهر الغزل في العصر الأندلسي أزدهاراً قل نظيره وقد ساعد على أذكاء جدوته عناصر مختلفة منها الجمال ، الطبيعة ، التحضر ، والتقدم العمراني ، وكثرة مجالس اللهو ، والشراب ، والغناء ، والسبي الدائم ، الذي أرخص أقتناء الجواري الغلمان في أسواق المخاسة والرقيق .
                            وأتبع الأندلسيون في شعرهم عامة وفي غزلهم خاصة مناهج المشرقيين فعرفوا الغزل التقليدي والغزل الأباحي والغزل العفيف ، لكن جملة أمور تلفت النظر في غزلهم منها :

                            1_ أقبال المرآة على قرض الغزل وتغزلها بالرجل مع بعض الأختلاف بين غزلها وغزل الرجل .
                            2_ كثرة الشاعرات الأندلسيات الغزلات
                            3_ شيوع الغزل بالمذكر بشكل فاق نظيره في المشرق دون حياء في وصف أو خجل في تصوير الشذوذ الجنسي أو ذكر عورات الجسد مع أنحدار بالالفاظ والمعاني الى الدرك الزري .
                            4_ ظهور الموشحات وقد طرق معظمها موضوع الحب .


                            وأهم شعراء الغزل في هذا العصر أبن زيدون ، والحصري القيروني ، وأبن شهيد ، وابو بكر بن زهر ، وابن خفاجة ، والشاعرة حمدون بن زياد ، ونزهون الغرناطية ؛ولاده بنت المستكفي وهنا نتوقف عند موقف لها يبين مجاهرتها وجرائتها في الغزل حينما سمعت ولادة بنت المستكفي الشاعر ابن زيدون في غرفة من غرف البال وهو يلقي قصيدة فاستفردت به في البرايفت وطلب صورتها فأرسلت له الصورة ومعها هذه الأبيات من الشعر

                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                            ترقب إذا جن الظــــــــلام زيارتي= فإني رأيت الــــــليل أكتم للسر
                            وبي منك ما لو كان للبدر ما بدا= وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر[/poem]



                            [poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                            انا والله أصلح للمــــــعالي =وأمــــشي مشيتي وأتيه تيها
                            أمكن عاشقي من صحن خدي =وأمنح قبلتي من يشتهيها[/poem]

                            ومن الأدلة على تلك الحرية التي كانت تتمتع بها شاعرات الأندلس إلى جانب ما ذكرنا أنهن كن يجاهرن بعشقهن للرجال ويتغزلن بهم من غير أن يخشين في ذلك لومة لائم، وقد ذاع من ذلك قصص كثيرة وشعر كثير، فقد احبت ولادة بنت المستكفي الشاعر المشهور ابن زيدون وأحبها، وذكرت المصادر أنها كانت البادئة في طلب اللقاء به :

                            ومن مظاهر تحرر ولادة انها بعد اختلافها مع ابن زيدون وانفصالها عنه أقامت علاقة حب مع منافسه الوزير ابن عبدوس، ولم تتزوج، وظلت تواصله ويواصلها وتراسله ويراسلها إلى أن أربيا على الثمانين. وهذا يطرح أمامنا سؤالا مهما: هل كان المجتمع الأندلسي يسمح للمرأة والرجل أن يتواصلا من غير زواج على غرار ما يجري في هذه الأيام في اوروبا والغرب..؟

                            ومن الشاعرات اللاتي جاهرن بالغزل بمحبيهن، الشاعرة حفصة بنت الحاج الركونية، التي كانت على علاقة عشق مع الشاعر أبي جعفر ابن سعيد، فقد تناقلت لها المصادر الأدبية كثيرا من شعرها الغزلي الرقيق فيه، فمن ذلك قولها:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            أغار عليك من عيني رقيبي=ومنك ومن زمانك والمكان

                            ولو أني خبأتك في عيوني=إلى يوم القيامة ما كفاني[/poem]



                            وقولها:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            ثنائي على تلك الثنايا لأنني=أقول على علم وأنطق عن خبر



                            وانصفها لا اكذب الله إنني=رشفت بها ريقاً ألذ من الخمر[/poem]



                            وكتبت له ذات مرة:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            أزورك أم تزور فإن قلبي=إلى ما ملتم أبدا يميل



                            فثغري مورد عذب زلال=وفرع ذؤابتي ظل ظليل



                            وقد أملت أن تظمأ وتضحى=إذا وافى إليك بي المقيل



                            فعجل بالجواب فما جميل=أناتك عن بثينة يا جميل[/poem]



                            ولما طمع أمير غرناطة الموحدي أبو سعيد عثمان بن عبد المؤمن في حبها، وقتل حبيبها أبا جعفر سنة 559 هـ/1198 م من أجل ذلك حزنت عليه حفصة كثيرا وجاهرت برثائه والبكاء عليه ولبست الحداد، فهددها المؤمن، وقالت:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            هددوني من أجل لبس الحداد =لحبيب اردوه لي بالحداد

                            رحم الله من يجود بدمع=أو ينوح على قتيل الأعادي

                            وسقته بمثل جود يديه=احيث أضحى من البلاد، الغوادي[/poem]

                            ومن مراثيها فيه:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            ولو لم يكن نجما لما كان ناظري=وقد غبت عنه مظلما بعد نوره

                            سلام على تلك المحاسن من شج=تناءت بنعماه وطيب سروره[/poem]


                            ومن ذلك أيضا:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            سلوا البارق الخفاق والليل ساكن=أظل بأحبائي يذكرني وهنا

                            لعمري لقد أهدى لقلبي خفقة=وأمطرني منهل عارضه الجفنا[/poem]

                            خاتمة

                            ان شيوع مثل هذه الظواهر في سلوك المرأة الأندلسية وأشعارها مرده إلى التفاعل الاجتماعي الذي شهده المجتمع الأندلسي، فقد حدث امتزاج بين العرب والإسبان من خلال المصاهرة واقتناء الجواري الإسبانيات، مما أدى إلى انتقال بعض العادات الأوروبية إلى المجتمع الأندلسي، وقد كانت نساء غالبية الأمراء والخلفاء والولاة وحتى أبناء الطبقات الرفيعة، من الجواري الإسبانيات مما كان له تأثير عميق على الأسرة الأندلسية. وكان معظم السلاطين يعتمدون في ادارة شؤون قصورهم على العنصر الصقلي والإسباني ممن كانوا يعدون بالآلاف في تلك القصور كالذي كان في أيام عبد الرحمن الداخل والحكم الربضي وعبد الرحمن الناصر والمنصور بن أبي عامر وسواهم. كما ترك أهالي البلاد الأصليون من الإسبان الذين عاشوا في ظل الحكم الإسلامي تأثيرات واضحة في خصائص المجتمع الأندلسي وفي سلوك ابنائه وسلوك المرأة الأندلسية.

                            ولا شك أن ميل الأندلسيين إلى التحرر وانتهاز فرص العيش الرغد وحرصهم على تحقيق الإنسجام مع ما وهبه الله للأندلس من غنى وتنوع وجمال في الطبيعة والمخلوقات، كانت جميعها عوامل أدت إلى شيوع هذه الظواهر في شعر المرأة الأندلسية. وقد كانت هذه الظواهر اكثر بروزاً في شعر الطبقات الثرية والمترفة منها في شعر الطبقات الفقيرة. ولذلك نجد إلى جانب شاعرات الغزل والمجون والهجاء شاعرات اندلسيات أخريات يلتزمن الورع والتقوى والعفاف والجد والصيانة والرصانة.

                            وقد كشفت لنا أشعار المرأة الأندلسية عن تمايز طبقي واضح في مجتمع المرأة الأندلسية، فبينما نجد بعض النساء يقصدن قصور الأمراء والسلاطين للتكسب بشعرهن بسبب الحاجة والفقر، نجد في الوقت نفسه بعض الشاعرات يعشن عيشة مترفة مثل ولادة بنت المستكفي وحفصة بنت حمدون الحجارية التي تقول متضجرة من عبيدها:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            يا رب إني من عبيدي على =جمر الغضا ما فيهم من نجيب

                            إما جهول أبله متعب=أو فطن من كيده لا أخيب[/poem]


                            ونلاحظ كذلك مما وصلنا من أشعار النساء الأندلسيات، أن منهن من يترسم خطى الشعراء من السلف في اساليبهم وصورهم ولغتهم وتعبيراتهم ، ومنهن من يميل إلى الرقة والتجديد في الصور واللغة والأساليب.

                            إن ما وصلنا من شعر نساء الأندلس يصلح شاهدا على ظروف المرأة الأندلسية وشخصيتها وطباعها، لكن لا بد من الافتراض أن كثيرا من النتاج الإبداعي للمرأة الأندلسية لم يصل إلينا، بفعل ما أصاب التراث الأندلسي من تدمير وضياع، وربما بسبب تحرج بعض مؤرخي الأدب الأندلسي من ايراد أشعار تلك النساء.
                            تورد كتب التراث الأندلسي اخباراً كثيرة عن نزهون القلاعية وحضورها مجالس الرجال ومساجلتهم ومهاجاتهم، وكانت موصوفة بخفة الروح والطباع النادرة. ومن الأخبار الدالة على مخالطتها للرجال ومناكفتها لهم أنه روي انها كانت تقرأ يوما على أبي بكر المخزومي الأعمى فدخل عليها أبو بكر الكتندي، فقال مخاطباً الشاعر المخزومي الأعمى:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            لو كنت تبصر من تجالسه= ..[/poem]

                            وصمت المخزومي برهة يفكر، ولم يحر جوابا، فأجابت نزهون:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            ....=لغدوت أخرس من خلاخله

                            البدر يطلع من أزرته=والغصن يمرح في غلائله[/poem]




                            وبسبب رقة طبع هذه الشاعرة وخفة ظلها كلف الشعراء بمحادثتها ومراسلتها ومنهم أبو بكر بن سعيد وأبو بكر المخزومي وابن قزمان الشاعر وأبو بكر الكتندي، وكانت تجالسهم وتهاجيهم بسلاطة لسان. ومن نوادرها أن ابن قزمان الزجال جاء يوما ليناظرها، وكان يرتدي غفارة صفراء ـ وهي زي الفقهاء يومئذ ـ وعندما لمحته قالت له: إنك اليوم كبقرة بني اسرائيل، صفراء فاقع لونها، ولكنك لا تسر الناظرين. فضحك الجميع ممن حضر وثار ابن قزمان واستشاط غضبا، فأخذ يسب واندفع الحاضرون إليه وطرحوه في بركة أمام البستان.

                            وفي أحد مجالس أبي بكر بن سعيد الوزير تصدى الشاعر أبو بكر المخزومي الأعمى، وكان شاعراً مقذعاً في هجائه، لنزهون وقال هاجيا:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            على وجه نزهون من الحسن مسحة=وإن كان قد امسى من الضوء عاريا



                            قواصد نزهون توارك غيرها=ومن قصد البحر استقل السواقيا[/poem]



                            فردت عليه نزهون:
                            [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

                            قل للوضيع مقالاً=يتلى إلى حين يحشر

                            خلقت أعمى ولكن=تهيم في كل أعور



                            جازيت شعرا بشعر =فقل لعمري من أشعر

                            إن كنت في الخلق أنثى =فإن شعري مذكر[/poem]

                            وفي ردها عليه أبيات فاحشة لم اوردها. وله في هجائها شعر فاحش أيضا.

                            كانت تلك أمثلة تدل على أن شاعرات الأندلس كن يشاركن الرجال في مجالسهم الأدبية ولا يتورعن عن الخوض في أي موضوع. وهذا يدل على ما كانت تتمتع به المرأة من حرية ربما فاقت نظيرتها في بلدان أخرى...



                            .[/frame]

                            تعليق


                            • #44
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر أنشدنا البحتري:

                              كأن رقيبا منك يرعى خواطري، ... وآخر يرعى ناظري ولساني

                              فما أبصرت عيناي بعدك منظرا ... يسوءك إلا قلت قد رمقاني

                              ولا بدرت من في بعدك مزحة ... لغيرك إلا قلت قد سمعاني

                              إذا ما تسلى العاذرون عن الهوى ... بشرب مدام أو سماع قيان

                              وجدت الذي يسلي سواي يشوقني ... إلى قربكم حتى أمل مكاني

                              وفتيان صدق قد سئمت لقاءهم، ... وعففت طرفي عنهم ولساني

                              وما الدهر، أسلى عنهم، غير أنني ... أراك على كل الجهات تراني

                              وقال الاًخر

                              هيجتني إلى الحجون شجون، ... ليته قد بدا لعيني الحجون

                              حل في القلب ساكنوه محلا ... من فؤادي يحل فيه المكين

                              كل داء له دواء، وداء الح ... ب، يا صاحبي، داء دفين

                              ليت شعري عمن أحب أيمسي ... عند ذكري كما أكون يكون؟






                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              اًرتقاء

                              تعليق


                              • #45
                                لعلي بن الجهم


                                [poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                                عُيونُ المَها بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ= جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري
                                أَعَدنَ لِيَ الشَوقَ القَديمَ وَلَم أَكُــــن =سَلَوتُ وَلكِن زِدنَ جَمراً عَلى جَمــــــرِ
                                سَلِمنَ وَأَسلَمنَ القُلوبَ كَأَنَّمــــــــــا= تُشَكُّ بِأَطرافِ المُثَقَّفَةِ السُمـــــــــــــــرِ
                                وَقُلنَ لَنا نَحنُ الأَهِلَّةُ إِنَّمـــــــــــــــــا= تُضيءُ لِمَن يَسري بِلَيلٍ وَلا تَقـــــــري
                                فَلا بَذلَ إِلّا ما تَزَوَّدَ ناظــــــــــــــــــِرٌ= وَلا وَصلَ إِلّا بِالخَيالِ الَّذي يَســـــــري
                                .=.
                                أحينَ أزحنَ القَلبَ عَن مُستَقـــــــــَرِّهِ= وَأَلهَبنَ ما بَينَ الجَوانِحِ وَالصَــــــــدرِ
                                صددنَ صدودَ الشاربِ الخمر عندما= روى نفسَهُ عن شربها خيفةَ السكــــرِ
                                ألا قَبلَ أَن يَبدو المَشيبُ بَدَأنَنــــتي= بِيَأسٍ مُبينٍ أَو جَنَحنَ إِلى الغَــــــــــــدرِ
                                فَإِن حُلنَ أَو أَنكَرنَ عَهداً عَهــــِدنَهُ= فَغَيرُ بَديــــــــعٍ لِلغــــــَواني وَلا نُكـــــرِ
                                وَلكِنَّهُ أَودى الشَبــــابُ وَإِنَّمـــــــــا =تُصادُ المَهـــــــا بَينَ الشَبيبَةِ وَالوَفـــــرِ
                                .=.
                                كَفى بِالهَوى شُغلاً وَبِالشَيبِ زاجِراً =لَوَ اَنَّ الهَــــــــــوى مِمّا يُنَهنَهُ بِالزَجـــرِ
                                أَما وَمَشيبٍ راعَهُنَّ لَرُبَّمـــــــــــــا =غَمَزنَ بَناناً بَينَ سَحـــــــرٍ إِلى نَحــــــــرِ
                                وَبِتنا عَلى رَغمِ الوُشــــــــــاةِ كَأَنَّنا= خَليطـــــــانِ مِن ماءِ الغَمامَةِ وَالخَمـــــرِ
                                خَليلَيَّ ما أَحلى الهـــــــــَوى وَأَمَرَّهُ =وَأَعلَمَنـــــــي بِالحُلوِ مِنهُ وَبِالمــــــــــُرِّ
                                بِما بَينَنا مِن حُرمَةٍ هَل رَأَيتُمــــــــا =أَرَقَّ مِنَ الشَكـــــوى وَأَقسى مِنَ الهَجــرِ
                                .=.
                                وَأَفضَحَ مِن عَينِ المُحِبِّ لِسِـــــــرِّهِ= وَلا سِيَّما إِن أَطلَقَت عَبــــــرَةً تَجـــــري
                                وَما أَنسَ مِ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَهـــا= لِجارَتِها ما أَولَعَ الحــــــــــُبَّ بِالحــــــُرِّ
                                فَقالَت لَها الأُخرى فَما لِصَديقِنــــــا =مُعَنّىً وَهَل في قَتلِـــــهِ لَكِ مِن عُــــــــذرِ
                                عِديهِ لَعَلَّ الوَصلَ يُحييهِ وَاِعلَمـــي =بِأَنَّ أَسيرَ الحُبِّ في أَعظَــــــــمِ الأَمـــــرِ
                                فَقالَت أَداري الناسَ عَنهُ وَقَلَّمـــــــا =يَطــــــيبُ الهَـــــــــوى إِلّا لِمُنهَتِكِ السِترِ
                                .=.
                                وَأَيقَنَتا أَن قَد سَمِعتُ فَقـــــــــــــالَتا =مَنِ الطــــــارِقُ المُصغي إِلَينا وَما نَدري
                                فَقُلتُ فَتىً إِن شِئتُما كَتَـــــــمَ الهَوى= وَإِلّا فَخَــــــــلّاعُ الأَعنّـــــــَةِ وَالعـــــــُذرِ
                                عَلى أَنَّهُ يَشكو ظَلوماً وَبُخلــــــــَها =عَلَيهِ بِتَسليـــــمِ البَشاشَـــــةِ وَالبِشـــــــرِ
                                فَقالَت هُجينا قُلتُ قَد كانَ بَعضُ ما =ذَكَرتِ لَعَلَّ الشَرَّ يُدفــــــَعُ بِالشَــــــــــــرِّ
                                فَقالَت كَأَنّي بِالقَوافـــــــــي سَوائِراً= يَرِدنَ بِنا مِصراً وَيَصدُرنَ عَن مِصــــــرِ
                                .=.
                                فَقُلتُ أَسَأتِ الظَنَّ بي لَستُ شاعِراً =وَإِن كانَ أَحياناً يَجيــــــشُ بِهِ صَـــــدري
                                صِلي وَاِسأَلي مَن شِئتِ يُخبِركِ أَنَّني= عَلى كُلِّ حالٍ نِعـــــــــمَ مُستَودَعُ السِـــرِّ
                                وَما أَنا مِمَّن سارَ بِالشِعرِ ذِكــــــرُهُ= وَلكِنَّ أَشعــــــــــاري يُسَيِّرُها ذِكـــــــري
                                وَما الشِعرُ مِمّا أَستَظِلُّ بِظِلّــــــــــِهِ =وَلا زادَني قَدراً وَلا حَـــــــطَّ مِن قَـــدري
                                وَلِلشِّعرِ أَتبـــــــــــاعٌ كَثيرٌ وَلَم أَكُن لَهُ =تابِعاً في حــــــالِ عُســـرٍ وَلا يُســــرِ
                                .=.
                                وَما كُلُّ مَن قادَ الجِيادَ يَسوسُهــــــا =وَلا كُلُّ مَن أَجــــــــــــرى يُقالُ لَهُ مُجري
                                وَلكِنَّ إِحسانَ الخَليفَةِ جَعفــــــــــــَرٍ =دَعاني إِلى ما قُلتُ فيــــــــهِ مِنَ الشِــعرِ
                                فَسارَ مَسيرَ الشَمسِ في كُلِّ بَلــــدَةٍ =وَهَبَّ هُبوبَ الريـــــــــحِ في البَرِّ وَالبَحرِ
                                وَلَو جَلَّ عَن شُكرِ الصَنيعَةِ مُنـــعِمٌ =لَجَلَّ أَمـــــــيرُ المُؤمِنينَ عَنِ الشُكــــــــرِ
                                فَتىً تَسعَدُ الأَبصارُ في حُرِّ وَجهِهِ =كَما تَسعَـــــــــــدُ الأَيـــــــدي بِنائِلِهِ الغَمرِ
                                .=.
                                بِهِ سَلِمَ الإِسلامُ مِن كُلِّ مُلحِــــــــدٍ =وَحَلَّ بِأَهلِ الزَيــــــــغِ قاصِمَةُ الظَــــــــهرِ
                                إِمامُ هُدىً جَلّى عَنِ الدينِ بَعدَمــــا =تَعادَت عَلى أَشياعِهِ شِيَـــــــعُ الكُفـــــــــرِ
                                وَفَرَّقَ شَملَ المالِ جودُ يَمينـــــــــــــــِهِ= عَلى أَنَّهُ أَبقى لَهُ أَحسَــــــــنَ الذِكرِ
                                إِذا ما أَجالَ الرَأيَ أَدرَكَ فِكـــــــــــــرُهُ غَرائِبَ لَم تَخطُر بِبالٍ وَلا فِكـــــــــرِ
                                وَلا يَجمَعُ الأَمــــــوالَ إِلّا لِبَذلِهــــــــــا= كَما لا يُساقُ الهَديُ إِلّا إِلى النَحـــــرِ
                                .=.
                                وَما غــــايَةُ المُثني عَلَيهِ لَو أَنّــــــــــَهُ= زُهَيرٌ وَأَعشى وَاِمرُؤُ القَيسِ من حُجرِ
                                إِذا نَحنُ شَبَّهناهُ بِالبَدرِ طالِـــــــــــــعاً =وَبِالشَمسِ قالوا حُقَّ لِلشَمسِ وَالبَــدرِ
                                وَمَن قالَ إِنَّ البَحرَ وَالقَطرَ أَشبَهــــــا= نَداهُ فَقَد أَثنى عَلى البَحرِ وَالقَطــــــــرِ
                                وَلَو قُرِنَت بِالبَحرِ سَبعَةُ أَبحــــــــــــُرٍ= لَما بَلَغَت جَدوى أَنامِلِهِ العَشــــــــــــرِ
                                وَإِن ذُكِرَ المَجدُ القَديمُ فَإِنَّمــــــــــــــا= يَقُصُّ عَلَينا ما تَنَــــــــزَّلَ في الزُبــــرِ
                                .=.
                                فإن كان أمسى جعفرٌ متوكّـــــــــــِلاً =على الله في سرِّ الأمورِ وفي الجهــرِ
                                وولَّى عهودَ المسلمين ثلاثــــــــــةً= يُحَيَّونَ بالتأييــــــد والعزِّ والنصــــــرِ
                                أَغَيرَ كِتابِ اللَهِ تَبغونَ شاهِــــــــداً= لَكُم يا بَني العَبّاسِ بِالمَجدِ وَالفَخــــــرِ
                                كَفاكُم بِأَنَّ اللَهَ فَوَّضَ أَمـــــــــــــرَهُ =إِلَيكُم وَأَوحى أَن أَطيعوا أولي الأَمــــرِ
                                وَلَم يَسأَلِ الناسَ النَبِيُّ مُحَمّــــــــــَدٌ= سِوى وُدِّ ذي القُربى القَريبَةِ مِن أَجرِ
                                .=.
                                وَلَن يُقبَلَ الإيمانُ إِلّا بِحُبِّكــــــــــــُم =وَهَل يَقبَلُ اللَهُ الصَــــــلاةَ بِلا طُـــــهرِ
                                وَمَن كانَ مَجهولَ المَكانِ فَإِنَّمــــــا =مَنازِلُكُم بَينَ الحَجــــــــونِ إِلى الحِجرِ
                                وَما زالَ بَيتُ اللَهِ بَينَ بُيوتِكُـــــــم =تَذُبّــــــــونَ عَنـــهُ بِالمُهَنَّدَةِ البُتــــــــرِ
                                أَبو نَضلَةٍ عَمرو العُلى وَهوَ هاشِمٌ= أَبوكُم وَهَل في الناسِ أَشرَفُ مِن عَمرو
                                وَساقي الحَجيجِ شَيبَةُ الحَمدِ بَعـــدَهُ= أَبو الحارِثِ المُبقي لَكُم غايَةَ الفَخـــــرِ
                                .=.
                                سَقَيتُم وَأَسقَيتُم وَما زالَ فَضلُكُـــــم =عَلى غَيرِكُم فَضلَ الوَفاءِ عَلى الغَــــــدرِ
                                وُجوهُ بَني العَبّاسِ لِلمُلكِ زينَــــــةٌ =كَما زينَةُ الأَفلاكِ بِالأَنجُـــــــمِ الزُهــــــرِ
                                وَلا يَستَهِلُّ المُلكُ إِلّا بِأَهلــــــــــــِهِ =وَلا تَرجَعُ الأَيّــــــامُ إِلّا إِلى الشَهـــــــرِ
                                وَما ظهر الإسلامُ إِلّا وجاركــــــم= بني هاشمٍ بين المجرَّةِ والنســــــــــــرِ
                                فَحَيّوا بَني العَبّاسِ مِنّي تَحِيَّــــــــةً =تَسيرُ عَلى الأَيّامِ طَيِّبَــــــــةَ النَشــــــرِ
                                .=.
                                إِذا أُنشدَت زادت وليَّكَ غبطـــــــةً =وكانت لأهل الزيغ قاصمةَ الظهــــــــرِ
                                .[/poem]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-07-2025 الساعة 01:19 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-05-2025 الساعة 09:13 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-04-2025 الساعة 01:23 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                يعمل...
                                X