كان من بني عامر بن صعصعه امراه توفى زوجها , ولها ابناء عم فصار الى بعض شيوخهم فقالا له فلانه جارية شابه والقاله الى مثلها سريعه فوجه اليها فلتحضر واعرض عليها اينا اهوى اليها حتى يتزوجها فوجه الشيخ اليها فاتته فعرض عليها مقالتهما فاطرقت مليا تبكت الارض حتى حفرت فيها حفيره وملاتها من الدموع وكان زوجها دفن بمقبره تدعى بحوضى فالتفتت الى ابني عمها وانشات تقول : -
[poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
فان تسالاني عن هواي فانه=رهين بحوضى ايها الفتيان
وان تسالاني عن هواي فانه=رهين له بالحب يا رجلاني
واني لاستحييه والموت دوننا=كما كنت استحييه حين يراني
اهابك اجلا لا وان كنت في الثرى=لوجهيك يوما ان يسوؤك مكاني[/poem]
وقامت فانصرفت فقال الشيخ قد رايتما وسمعتما فانصرفا وقد يئسا ثم لقياها يوما في المقابر وعليها مصبغات وحلي وحلل فقال احدهما لصاحبه ما ترى في اي زي خرجت والله ما اراها الا متعرضة للرجال هلم فلننظر ما تصنع فقربا منها فاتت القبر فالتزمته ثم انشات تقول : -
[poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
ياصاحب القبر يا من كان يؤنسني=وكان يحسن في الدنيا مؤاتاتي
ازور قبرك في حلي وفي حلل=كانني لست من اهل المصيباتي
اتيت ما كنت من قربي تحب وما = قد كان يلهيك في الوان لذاتي
ومن يراني يرى عبرى مفجعة = طويلة الحزن في زوار امواتي[/poem]
ثم شهقت فماتت
وهذا ما كان من وفائها
.
تعليق