بسم الله الرحمن الرحيم

قـــالت أحـبُّ وفـي عينيَّ أشـــواق
تلمُّ روحي ورشـف الحِــبِّ تريــاق

قلـت اصطفيني فغيمــاتي محملــة
بــالـودِّ جـاءتكِ رغم البُعد تنســاق

كأنهـــا بتـــلات اليـــاســمين وقــد
ألقت بها مع خيوط الضوء آفــــاق

وذي عيوني على الأطباق أرسلها
عربون حـٍّب فهل تكفيــك أحـــداق

وذا احتفــالي ليــوم كنت اذخــــره
حتى أراك , فبــزَّ العمـــرَ إمـــلاق

قــالت أحبـك قلت الطـَّـل يغســلني
فـــإنـكِ الــروض أزهـــار وأوراق

وإنكِ الهمس ملء الكون يأسرني
ونبض قلبي كجنـح الطير خفـــاق

قــالت أحبــك قلت الحــب يملكنـي
من راحتيــه جنـون العقـل مهراق

قلبي المســافر لو تدرين وجهتــه
وهل لغيــرك هـذا القلب يشـــتاق؟
،
قـالت أحبـك لا تعــزف على وتـــر
يغتال روحي فبعض العزف خنـاق
،
قــالت لأني عبيـر الورد يشــبهني
وعــابق الــورد لا يلقيـــه مـِذواق

وانني النجـم فـي العليــاء مملكتي
ألقــاك فيهــا فـــلا تخـذلك أطـواق

إني أغــار وبعضي فيــكَ يـؤلمني
فكيــف آوي لقلــب فيـــه عشّــاق

لا تُـرهق الحبَّ في قلبي وتحرقــه
كـم قــد ســعيت لحبِّ فيه إشــراق

وكــم وهبتـُـكَ يـــا مولاي دالــيتي
وكــم تمــاديتَ لا تـرضيــك أذواق

إنـي أغـــار وحبـي ليــس تحملــه
كل النســـاء وبـي عهـدٌ وميثــــاق

هـذا فؤادي بوجـه الريح مُنسـحبٌ
وبذرة العشــق تنمو حين تشــتاق



إرتقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعرة المتألقة شادية محمد

يناديكَ قلبي

حبيبي : رأيتك مثل القمـرْ ........ ومثل الضياء إذا ما انتثـرْ

أنا الحبُّ يجْري بنفس الحشا ...... فتمْطر روحك روحي مطـرْ

أطير إليـك كطيـر القطـا ........ أُمنِّي فؤادي بحلـو الظَفـرْ

حبيبي أنا الشدو فوق الوترْ ...... وأنت العبير إذا مـا انتشـرْ

وأنت الربيع وصنْو السنـا ....... وأنت الحبور وصنْو الزهـرْ

على مثْل وجْهك هذا النضرْ ........أراني أهيـم بـدون حـذرْ

لأنك نفسـي وكـل الـدررْ ....... وأنت وجودي وأغلى البشرْ

أطوف ربوعك حتـى الـذرا ....... وأروي عيوني أديم النظـرْ

و حين يَهبُّ نسيـم الهـوى ....... يناديك قلبي يـزول الخطـر




إرتقاء

لست أنسى الأحباب ما دمت حيا

إذ نووا للنوى مكاناً قصيا


وتلوا آية االوداع فخروا

خيفة البين سجداً وبكيا


فبذكراهمُ تسيح دموعي
كلما اشتقت بكرة وعشيا


وأناجى الإله من فرط حزني

كمناجاة عبده زكريا


واختفى نورهم فناديت ربى

فى ظلام الدجى نداءً خفيا


وهن العظم بالبعاد فهب لى

رب بالقرب من لدنك وليا


واستجب فى الهوى دعائى فإنى

لم أكن بالدعاء رب شقيا


قد فرى قلبى الفراق وحقاً

كان يوم الفراق شيئاً فريا


ليتنى مت قبل هذا وأني

كنت نسياً يوم النوى منسيا


لم يك الهجر باختيارى ولكن

كان أمراً مقدراً مقضيا


يا خليلى خليانى وعشقى

أنا أولى بنار وجدى صليا


إن لى فى الفراق دمعاً مطيعاً

وفؤاداً صباً وصبراً عصيا


أنا فى هجرهم وصلت سهادى

فصلانى أو اهجرانى مليا


أنا فى عاذلى وحبى وقلبى

حائر أيهم أشد عتيا


أنا شيخ الغرام من يتبعنى

أهده فى الهوى صراطاً سويا
.

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ساكن القلب

أمير حلميَ هذا الحبُّ منفردُ
..........أحالني الطير أحزانا بما أجدُ

فنفسيَ اليوم تأسو وهي ساهمةٌ
........والحب يرسو على شطي ويتئد

إني أحبك من قلب هواك غوى
........ فليس إلاك لي والحب يتقدُ

حبيبَ قلبي إنَّ القلبَ يُفرحه
....... ذكر المحب وقلبي راح يرتعد

خوفا عليك إذا ما بتُّ ممسية
....... وأنت أنت المنى والشاهدُ الفَرِد

هززتِني واستثرت الحب في كبدي
......... وليس لي غير حرفٍ منك قدْ يَفِدُ

أو في المنام إذا طيفٌ يقاسمني
.......... همّ المنامِ ولكن هل ترى يَرِدُ ؟

هيا إلي عيوني اليوم دامعة
....... يكوي فؤادي بعاد صرت أفتقد

داوِ الحبيب بلثم الورد تؤنسه
....... أو ضم جفنا هنا قد هدّه السهد

هذي الأنوثة في دنياي أحجية
......من عمق حبك طاب الجود والمدد

الشاعرة هيام النجار




إرتقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعرة كوكب البدري

للنّهارِ الذي لاتكون به شَمْسُكَ أفـُقـي على نافذتي

الملوّنَ بالشّعرِ؛

وماأطولهُ هذا النّهار..!

غافٍ على حَجَرٍ فـي هـدأةِ الأرقِ ........ سِيانِ أنْ ذّبُلّتْ عينايَ فـي الغَسَـقِ ِ

أو بلّلَ المطرُ الأحلامَ فـي رَحِلـي ....... عندَ التماعِ النّدى جرحاً على حَدَقي ِ

كلّ الدّروبِ لهـا أنشـودةٌ وسنـا ......... إلا دروبي بـدتْ ملتاعـةَ الشّفَـقِ ِ

فكم أويتُ إلـى صمتـي أسامـرُهُ ..........وكم سَكَبْتُ على ظلي من الحَنَـقِ

ناءٍ عـن الـدّارِ سلطانـا أعاتبـه ............ بجمرِ دمـعٍ علـى الأيـامِ ِمندلـقِ ِ

فكيفَ بي لو مضتْ ريحُ النّوى قُدُما ....... تقتاتني وأنـا أقتـاتُ مـن رَمَقـي !!

أأصمتُ الدّهرَ والأمطارُ تشرَبُنـي ..... ويُنْبُتُ العشبُ أحزاني على طبقي؟

ففـي عيونـي عصافيـرٌ مكبلـةٌ ........ و في خطاكَ مواعيدٌ مـن الـورقِ .

وذي أنا في رحابِ الفجرِ سنبلـة ٌ.........تمايسُ الرّيحَ و الأنـوارُ لـم تفِـقِ

مرّ النّهارُ وعيناك اخضرارُ نـدى ........ أو جدب قلب إلى لقيـاكَ محتـرقِ

تضَرّجَتْ بانتظاري ألـف مَحرَقـةٍ ........ من الغيابِ الذي يغفو على طُرُقـي

منَ الرّحيلِ الذي قد عاثَ في سُحُبٍ .......يأوي لها مدمعي المبتـلّ بـالأرق ِ

ياشاعر َ الوجدِ كـم ليـلٍ أعانِـدُهُ .......... تاقتْ إليـك أزاهيـري و لـم تَتُـقِ

أدمنتُ همسك َ يدنينـي ويبعدنـي .......... و كبّلتْ مُدُنـي فـي كفِّـكَ العبِـقِ

آمنتُ أنّ نِبـالَ الشّـوق ِ تذبحنـي ........فجيء بالصّبر معقودا علـى أفقـي .






إرتقاء

يقول عنترة العبسي

ولقد ذكرتك والرمـاح نواهـل
مني وبيض الهند تقطر من دمي



فوددت تقبيل السيـوف لأنهـا
لمعت كبارق ثغـرك المتبسـم



اتاني طيف عبلة فـي المنـام
فقبلنـي ثلاثـا فـي المـنـام



وودعنـي فأودعنـي لهيـبـا
أستره ويشعـل فـي عظامـي



ولـولا أننـي أخلـو بنفسـي
وأطفي بالدموع جوى غرامـي



لمت اسى وكـم أشكـو لأنـي
أغارعليـك يـابـدر التـمـام



أحبك يا ظلـوم فأنـت عنـدي
مكان الروح من جسد الجبـان



ولو أني أقول مكـان روحـي
خشيت عليك بـادرة الطعـان

بسم الله الرحمن الرحيم

حملـتُ أشرعتـي زادي وقافيتـي ........ وراح قلبي يسمـو دون معراجـي

رأيـت مبسمـك بـدرا يناغمنـي ........ لولاك كنت غريقـا بيـن أمـواجِِ ِ

رأيتُ عينيك نجمـا راح يجذبنـي ...... ، بـك رأيـت ملاذاتـي وأوحاجـي

رأيتُ أخلاصك في الحب يفرحنـي .....في حبك منيتي أبقى أنـا الناجـي

انت الحياة وانت العمر يـا أملـي ..... أنت الذي يرتجيه قلبـي الراجـي

لم أعرف الحب لم أخبـر لواعجـه ....... لما رأيتـك صـار الدمـع كالثـاج

زرعت في قلبي المسكيـن بسمتـه ...... فصار حبـي موصـولا باوشـاج

ارى بعينيـك نـورا كنـتُ فاقـده .......... وانهـا كشعـاع فـيـه وهــاج

قلبـي لرؤيتـك تـزداد رعشـتـه ........ أراه يخفـق ممـا زاد احـراجـي

انشودة حبك فـي القلـب انشدهـا ..... لهجتُ باسمك في شعري وديباجـي

أوقدت في قلبي المحزون عاطفـة ...... كالبحـر تضـرب أثباجـا بأثبـاج

فكيف افقـدك ـــ حبـي ويـا أملـي ـــ ...... الى الجنون سيغدو كـل اسراجـي




إرتقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعرة راضية

نـسـج الـحـب فـــي هـــواك عـفـافـهْ
......... سـكـنــتَ الــفــؤاد ,كــنــتَ شـغـافَــهْ

لاتــلــمـــنـــي إذا أتـــيــــتُــــك شـــــعــــــرا
..........فـيـه أطـــوي إلـيــك بُـعْــد المـسـافـهْ

آيــــة الــوجــد حــيــن أتــلــو هــواهـــا
...............يحضن النخل قامـة الصفصافـهْ

كل كرم بروض شعري خصـب
.......نــضـــج الــكـــرم فـاسـتــلــذَّ قــطــافــهْ

وتــــرفَّــــقْ بــــــــه طــــريــــا وغــــضـــــا
.........لاتـــحـــاول مــــــع الــجــفــا إتـــلافــــهْ

وارحم الغصن مال شوقا وعشقا
....... ...نـبـض قلـبـي أقـــام فـيــك ضـفـافـهْ

كــــــل حـــســـن أراه فـــيـــك تــجــلَّــى
..........سـيــل حـــب لــــم أسـتـطــع إيـقـافــهْ

رفَّ شـعــري إلـيــك بــوحــا شـهـيــا
............أنت ذنبـي الـذي عشقـتُ اقترافـهْ



أرتقاء

نَوىً فَرَّقَت شَملَ الهَوى فَمياههُ
= تُزالُ وَأَمّا عَهدُهُ فَيُصانُ

نَعيمي وَعِزّي كُنتُم ثُمَّ بِنتُمُ
= فَعَيشي عَذابٌ بَعدَكُم وَهَوانُ

نَصيبي مِنَ الدُنيا الحَبيبُ وَوَصلُهُ
= بِهِ العَيشُ عَيشٌ وَالزَمانُ زَمانُ

نَهَتني النُهى عَن حُبِّكُم فَعَصيتُها
= وَهَيهات يُثنى لِلمُحِبِّ عَنانُ

نَسيمُ الصّبا مِن أَجلِكُم أَستَطيبُهُ
= وَإِن زادَ في قَلبي بِهِ الخَفَقانُ

نَدِمتُ عَلَيكُم مِثلَما يَندَمُ الفتى
= فَيقرعُ سِنٌّ أَو يعضُّ بَنانُ

نَفَت عَن جُفوني النَومَ ورقُ حَمائِمٍ
= شَكَونَ وَلَم يُفصِح لَهُنَّ لِسانُ

نعينَ إِلى البَينِ لا كانَ يَومُهُ
= فَما بالُهُ لَم يَخلُ مِنهُ مِكانُ

نَدَبنَ وَلَم يَذرِفنَ دَمعاً وَإِنَّما
= تَناثَرَ مِن دَمعي لَهُنَّ جُمانُ

نَكَأنَ قُروحي لَو أَعَنَّ على الأَسى
= بِدَمعٍ أَلا إِنَّ الحَزينَ يُعانُ

.

بسم الله الرحمن الرحيم

مها ثروت

أتوقُ هَوَاكَ ومَـا قُلْـتُ غَيَّـا
........... وأرسُمُ وجْهَـكَ صُبْحَـاٍ نَديَـا

ولي فيكَ هَمْسٌ وشَوقٌ لقُـرْبٍ
........ فأطوي المَسافَةَ و البُعْدَ طَيَـا

إذا مـا افترقنـا لوَقْـتٍ فإنَّـا
......... نَعُـدُ الثوانـي وتَسعـى إليَـا

أذوبُ حبيبي بلمسـة كفَّـيـ
..... كَ ، مَنْ ذَا سِواكَ يَحِنُ عَلَيَّـا

و روحي و روحُكَ بَسْمَةُ فَجْرٍ
........ وشَهْدٌ يَـذوبُ رَحيقَـاً شَهيَـا

و إن عَمَّ لَيلٌ بأرجـاءِ نَفسـي
......... فقلبـي بحُبِّـكَ يَغـدو وَليّـا

تَعالَـى لِنُحيِـيَ أحتفال حُـبٍ
........ إذا ما التقينَـا وهِمْنَـا سَويَـا

ونكتُبَ للحب لَحْـنَ اشتيـاقٍ
..... وأهديكَ يا قلبُ عطري الزكيـا

إذا مَا التقينَـا فعينَـاكَ سِـرٌ
......... وعَينَاي تفصِـحُ حُبَّـاً تَقيَـا

مَشيتُ إليكَ وشوقـي يُسابِـقُ
......... مِنْـكَ الربيـعُ نسيمَـاً نَقيَـا

وَوَصْلُكَ في القلبِ نُورٌ ونـارٌ
........ وبالشوق نَرْسُمُ حُلْمَـاً بَهيَـا

حَنيني إليكَ كمَا الفجرِ يَسـري
......... فَكُنْ أنتَ بالحُبِ وَصْـلَاً لَدَيَـا

تعالَى فإنـي أُنَاجيـكَ سحـراً
..... ونَجواكَ في الروحِ ما دُمْتُ حَيَّا

أُحِبُكَ أنـتَ.. كَثيـراً.. كثيـرا
....... أريدُكَ عُمري الحبيـبَ الوَفيَـا



إرتقاء

أحبك كالآمال إذ انت مثلها
** تذكّين في نفسي أعز مواهبي

وما هي إلا نظرة شاعرية
** تعبر عمّـا شئته من رغائب

فتسري إلى نفسي مضاء وجرأة
** ووثبة حسّاس وعزمة راغبِ

ورَوحا ذكي النفح يسري كأنه
** نشيد ملاك هائم متقارب

يعيد إلى المكدور راحة نفسـه
** ويبعثه خلقا جديد المطالبِ

أحبك من قلبي الذي أنت ملؤهُ
** ومن كل إحساس بنفسي ذائبِ

فؤادي الذي فتّحت فيه مشاعراً
** من الحب والإحساس شتى المذاهب

سموت به حتى تكشّف دونهُ
** عوالم أخرى تائهات الجوانب

عوالم لا تبدو لقلب منقّبٍ
**بلا ذلك القلب الرفيق المصـاحبِ

بها كل لذات الحياة ودونها
***** لذائذ أخرى كاذبات العواقبِ

أحبك إذ ترجين مني رعاية
** وتهوين ساعات الحياة بجانبي

هنالك تسمو بالحياة فترتقي
** إلى كنف بين السموات ضارب

هنالك نحيا والأمانيّ حولنا
** تغرد ألحان المنى والرغائبِ

.

جميل بثينة


خليليّ إن قالـت بثينـة : ما له
* * * أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها : لها

أتى وهو مشغولٌ لعظـم الذي به
* * * ومن بات يرعى السّها سهـا

بثينة تزري بالغزالة في الضحى
* * * إذا برزت لم تبث يوما بِها بَها

لها مقلة كحـلاء نجـلاء خلقة
* * * كأن أباها الظّبي أو أمّها مهـا

دهتني بودّ قاتـل وهـو متلفي
* * * وكم قتلت بالودّ من ودّها دها

.

بسم الله الرحمن الرحيم

لما تغلغل في دمي وشهيقي
نهل المحبة وارتوى برحيقي

حتى تنعم في جنان محبتي
كنسيم عطر ساحر ورقيق

فشممته حتى الثمالة فانتشى
نبضي وازهر بالربيع طريقي

خضرا كروم الروح لن تشقى بها
فاسعد بحبي وانسكب بشروقي

زهرات قلبي قد تغشاها الندى
وزهى صباحي من سناء بريقي

إني لحبكَ قد وهبت جوانحي
يا من بعيني ساكنٌ وعروقي

إن المحبة مثل بركان اللظى
نار تفوح على الدنا بحريقِ

لا الماء يطفئها ولا مطر همى
والبرق في ماء الغيوم رفيقي



إرتقاء

قال سيد قطب:

أحبك كالآمال إذ انت مثلها
*** تذكّين في نفسي أعز مواهبي

وما هي إلا نظرة شاعرية
*** تعبر عمّـا شئته من رغائب

فتسري إلى نفسي مضاء وجرأة
*** ووثبة حسّاس وعزمة راغبِ

ورَوحا ذكي النفح يسري كأنه
*** نشيد ملاك هائم متقارب

يعيد إلى المكدود راحة نفسـه
*** ويبعثه خلقا جديد المطالبِ

أحبك من قلبي الذي أنت ملؤهُ
*** ومن كل إحساس بنفسي ذائبِ

فؤادي الذي فتّحت فيه مشاعراً
*** من الحب والإحساس شتى المذاهب

سموت به حتى تكشّف دونهُ
*** عوالم أخرى تائهات الجوانب

عوالم لا تبدو لقلب منقّبٍ
***بلا ذلك القلب الرفيق المصـاحبِ

بها كل لذات الحياة ودونها
*****لذائذ أخرى كاذبات العواقبِ

أحبك إذ ترجين مني رعاية
*** وتهوين ساعات الحياة بجانبي

هنالك تسمو بالحياة فترتقي
*** إلى كنف بين السموات ضارب

هنالك نحيا والأمانيّ حولنا
*** تغرد ألحان المنى والرغائبِ

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعرة غيداء ألأيوبي

يَا شُرُوقَ الشَّمْسِ يَا وَهْجَ الضِّيَاءِ...... يَا بُزُوغَ النُّورِ فِي غَيْمِ الرِّوَاءِ

كُلَّمَا زِرْتَ اسْتَطَابَ اليَوْمَ صُبْحٌ ........ وَ احْتَفَى طَيْرٌ بِأَنْدَاءِ الْعَطَاءِ

رِقَّةٌ تَهْفُو عَلَى صَدْرِ الْمَعَانِي ...... مِثْلَ شَذْوِ الزَّهْرِ يَحْنُو فِي الْهَوَاءِ

أَيُّ رَيْحَانٍ تَدَلَّى مِنْ غُصُونٍ ؟ .........طَيَّبَ النَّشْوَى بِأَوْصَالِ اللِّقَاءِ !

نِفْحَةٌ مِن وَرْدَةِ الأَشْذَاءِ هَلَّتْ ......... صَافَحَتْنِي بِانْتِعَاشٍ و اشْتِهَاءِ

رَنَّحَتْ عِنْدِي رَبِيِعًا فِي فُؤَادِي ....... فَاحْتَوَانِي بِانْثِنَاءَاتِ الصَّفَاءِ

وَالأَرِيِجُ انْسَابَ عِطْراً مَشْرِقِيّاً .......عَانَقَ الْوِجْدَانَ بِالسِّحْرِ الْفُجَائِي

يَا لِحَرْفٍ قَدْ تَسَنَّى فِي رِيَاضِي ....... أَدْمَعَ الأَزْهَارَ مِنْ فَيْضِ السَّنَاءِ

سِحْرُكَ الْخَلاَّبُ يَحْبُو مِثْلَ طِفْلٍ ......... يَرْتَدِي قُطْناً و أرْيَاشَ الرِّدَاءِ

وَالأَنيِنُ الْمَيَّسَ الْحُزْنَ احْتِضَاناً .......صَوْتُ عُصْفُورٍ يُعَانِي مِنْ شَقَاءِ

يَا رَقِيِقَ الْهَمْسِ قُلْ لِي كَيْفَ أَغْدُو ......إِنْ بَكَى وَرْدٌ عَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ

طِرْ وَغَرِّدْ طَيَّ أحْضَانِ الأَمَانِي ........ فَالأَغَانِي مِنْكَ تَجْلُو بِالهَنَاءِ

لَحْنُكَ الرَّقْرَاقُ لِلْمُزْنِ انْهِمَارٌ....... حِينَ تَصْدُو سَلْسَلاً مِلْءَ الفَضَاءِ

دَيْمَةٌ مَلأَى وَطَافَتْ فَوْقَ حَقْلِي ....... جَدْوَلَتْ أَرْضِي بِسَيْلٍ مِنْ نَقَاءِ

فَارتَوَى عُشْبٌ وَأَزْهَارٌ تَرَاءَتْ ...... مِثْلَ جَنَّاتِ اخْضِرَارٍ وَ ازْدِهَاءِ

لَفَّ غُصْنٌ أَخْضَرٌ حَوْلَ الرَّوَابِي ..... عَانَقَ الأَنْفَاسَ فِي أَرْضِي وَمَائِي

آهِ يَا طَعْماً بِرَقْرَاقِ الْحَنَايَا ....... يُسْكِرُ الوِجْدَانَ مِنَ مَجِّ الْوَفَاءِ

يَا رَبِيِعَ الْخَيْرِ يَا كُلَّ الْحَكَايَا ....... وَرْدَةُ النِّسْرِيِنِ تَحْلُو بِارْتِوَائِي

صَحْوَةُ الأَوْرَاقِ فِي فَرْشِ اخْضِرَارٍ.... تَجْلُبُ الأَطْيَارَ مِنْ بَعْدِ اخْتِفَاءِ

أَسْقِنِيِهَا نَشْوَةَ الأَزْهَارِ حتَّى ...... .تَرْقُصُ الأَنْدَاءُ مَيْلاً باحْتِفَائي

سُكَّرٌ وَالشَّهْدُ سَوحٌ فِي رُبُوعِي ......لَذَّةُ الإِحْسَاسِ شَوْرٌ بِالدِّمَاءِ

رَوْعَةٌ تَحْبُو بأَوْصَالِي حَرِيِراً ........ حَيْثُمَا تَلْتَفُ رِفْقاً كَالْمُلاءِ

يَا عُبُورَ الدِّفْئ فِي بَرْدِ الشِّتَاءِ .... سِحْرُكَ الْمُنْسَابُ قَدْ لَفَّ انْثِنَائي





إرتقاء