إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلنا نحبك يا رسول الله رغم أنف الحاقدين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31


    العاص بن وائل السهمي
    والد عمرو بن العاص رضي الله عنه،
    وكان من المستهزئين بالحبيب صلى الله عليه وسلم،
    وهو القائل لما مات القاسم بن النبي صلى الله عليه وسلم:
    "إن محمداً أبتر (مقطوع)، لا يعيش له ولد "،
    فأنزل الله تعالى فيه سورة الكوثر:
    {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *
    إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} (الكوثر:1-3).
    هلك العاص ـ اسم ومسمى ـ بمكة، بسبب شوكة في رجله،
    انتفخت بسببها، حتى صارت كعنق البعير،
    فمات بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.



    الأسود بن المطلب أبو زمعة
    ذكر ابن هشام في سيرته أنه كان يقول لأصحابه مستهزئا
    بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته:
    " قد جاءكم ملوك الأرض،
    ومن يغلب على كنوز كسرى وقيصر،
    ويصفرون ويصفقون ضحكا وسخرية "،
    فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم
    أن يعمى ويثكل (يفقد) ولده،
    فمات أعمي أثكل إلى جهنم وبئس المصير.



    مالك بن الطلاطلة
    كان سفيهاً من المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم،
    وقد دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم،
    فمات بمكة بعد أن امتلأ رأسه قيحاً.



    هؤلاء من صناديد الكفر بمكة،
    اعتدوا على مقام النبي صلى الله عليه وسلم بالإيذاء والاستهزاء،
    فأهلكهم الله بأساليب شديدة شتى وفي مدة وجيزة،
    نكالاً لهم في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى،
    وفي ذلك عبرة لمن يعتبر.

    ثم إن هذه النماذج وغيرها مما وقع في حياته أو بعد وفاته
    صلى الله عليه وسلم لَتؤكد صدق وعد الله
    لرسوله صلى الله عليه وسلم:
    {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95).

    يقول ابن تيمية في هذا الصدد:
    "والقصة في إهلاك الله واحداً واحداً من هؤلاء المستهزئين
    معروفة، قد ذكرها أهل السِّيَر والتفسير، وهم على ما قيل:
    نفر من رؤوس قريش، منهم: الوليد بن المغيرة، والعاص بن
    وائل، والأسودان: ابن المطلب وابن عبد يغوث،
    والحارث بن قيس".




    إن من سنة الله فيمن يؤذي رسوله صلى الله عليه وسلم،
    أن الله سبحانه ينتقم منه، ويكفيه إياه،
    وهذا ماض إلى قيام الساعة؛ لقول الله تعالى:
    {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95)،
    ثم إن المجرم الذي يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم
    إذا لم تدركه عقوبة في الدنيا ـ فيما يظهر للناس ـ
    فإن وراءه يوم عبوس قمطرير
    شره في الخلق منتشر عظيم الشان.

    والواجب علينا التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم،
    وطاعة أوامره، والدفاع عنه، ونصرته وتوقيره،
    قال الله تعالى:
    {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً *
    لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ
    وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الفتح:8-9).

    انصروا رسولكم بالعودة الى رب العباد
    واتباع سنه النبى صلى الله عليه وسلم

    تعليق


    • #32



      قصيدة للشاعر أحمد مطر
      وهي اعتذار للرسول الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم
      من الإسـاءة إليه من الحاقدين الذين ختم الله على قلوبهم



      يــا رســول الله عـــذرا قالـت الدنـمـارك كـفـرا

      قـد أســاءو حـيـن زادو في رصيد الكفـر فجـرا

      حاكـهـا الأوبــاش لـيــلا و استحلوا السب جهرا

      حـاولـوا النـيـل و لـكـن قـد جـنـو ذلا و خُـسـرا

      كـيـف للنـمـلـة تـرجــو أن تطـال النـجـم قــدرا

      هل يعيب الطُهـر قـذف ممـن استرضـع خـمـرا

      دولـــة نصـفـهـا شـــاذ ولـقـيـط جـــاء عــهــرا

      آه لـــو عـرفــوك حـقــا لاستهامـو فيـك دهــرا

      سـيـرة المـخـتـار نـــور كيف لـو يـدرون سطـرا



      لـو درو مـن أنـت يـومـا لاستـزادوا منـك عطـرا

      قـطـرة مـنـك فـيــوض تستحق (العمر) شكرا

      يـا رســول الله نـحـري دون نحرك أنـت أحـرى

      أنت في الأضـلاع حـي لم تمـت و النـاس تتـرا

      حبـك الـوردي يـسـري في حنايا النفـس نهـرا

      أنت لـم تحتـج دفاعـي أنت فـوق النـاس ذكـرا

      ســيـــد للـمـرسـلـيـن رحمة جـاءت و بشـرى

      قــــــدوة لـلـعـالـمـيـن لو خبت لـم نجـن خيـرا

      يــا رســول الله عـــذرا قومنـا للصمـت أسـرى




      نــدد الـمـغـوار مـنـهـم يـا سـواد القـوم سكـرا

      أي شـئ قــد دهـاهـم مـا لهـم يثنـون صـدرا ؟

      لـم يعـد للصمـت معنـا قـد رأيـت الصمـت وزرا

      ملـت الأسـيـاف غـمـدا ترتـجـي الآســاد ثـــأرا

      إن حـيـيــنــا بـــهـــوان كان جوف الأرض خيـرا

      يـألــم الأحـــرار ســـب لــرســول الله ظــهــرا

      و يـزيــد الــجــرح أنــــا نسـكـب الآلام شـعــرا

      فـمـتـى نـقــذف نــــارا تـدحـر الأوغــاد دحـــرا

      يـا جمـوع الكفـر مـهـلا إن بعـد العـسـر يـسـرا

      إن بعد العسر يسرا


      تعليق


      • #33
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        هل جربت أنك تدعو غير المسلمين للإسلام والمسلمين للإسلام
        تدعو إلى الله سبحانه وتعالى عموما

        هل لازم أن نكون كلنا متخصصين فى الفقه وعلوم الدين

        علشان نقدر أن ندعوا إلى الله سبحانه وتعالى
        إيش واجبنا تجاه الدعوه

        كيف ممكن ندعوا إلى الله سبحانه وتعالى
        إيش قدمنا لنشر هذا الدين

        الله سبحانه وتعالى يقول

        قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني
        وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ "

        يوسف 108

        فهذا كان نهج النبى محمد صلى الله علية وسلم يدعوا إلى الله سبحانه وتعالى
        حتى إحنا كمسلمين مأمورون أن دعوا إلى الله سبحانه وتعالى
        الله سبحانه وتعالى يقول
        "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
        وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
        آل عمران 104


        فكل مسلم لابد أن يحمل هم هذا الدين
        زى ما تحمل هم نفسك وعائلتك وتحمل أى هم
        إحمل هم الدين إحمل هم الدعوه إلى الله سبحانه وتعالى

        كيف تستطيع أن تنشر هذا الدين
        إيش هى الافكارالتى تستطيع بها نشر الدين
        إنته لما تسمع حديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم "بلغوا
        صحيح البخارى

        تعرف أن النبى صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نبلغ هذا الدين ولو آيه واحده آية واحدة بس لأن هذا التبليغ هيؤدى إلى النشر

        إذا الناس سمعوا هذه الآيه قد يدخلوا فى الإسلام
        قد مسلم يتغير حياته بهذه الآيه فهل إحنا بلغنا ولو آيه ؟
        هل إحنا ندعو إلى الله سبحانه وتعالى ؟



        تعليق


        • #34
          أهلا و سهلا بكِ بنت بلادى
          نورتى متصفحى بتواجدك لكريم
          و جزيل الشكر لكِ إضافتك الجميلة و مشاركتك الهادفة
          بارك الله فيكِ
          و جعله فى موازين حسناتك

          تعليق


          • #35
            اختى الكريمه ..
            كل ما اضفتى شى ارغب فى شكرك وتقديرك
            لكن كلماتى لا تفى لانك تكتبى فى سيره خير الخلق اجمعين
            فوالله لكأنى اعايش هذه السيره لخير خلق الله أجمعين
            ربنا يجازيك كل خير ويارب فى موازين حسناتك
            متابعه تكملة صفحاتك بعطر الذكر الكريم عن خير المرسلين رزقنا الله شفاعته .


            حفظكى الله وحفظ لك جميع اهلك من كل سوء

            تعليق


            • #36
              محبة رسـول الله صلى الله عليه وسـلم



              حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تابع لحب الله تعالى ،
              ولازم من لوازمه ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيب
              ربه سبحانه ، ولأنه المبلغ عن أمره ونهيه ، فمن أحب الله
              تعالى أحب حبيبه - صلى الله عليه وسلم - وأحب أمره الذي
              جاء به ؛ لأنه أمر الله تعالى .
              ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحب لكماله،
              فهو أكمل الخلق والنفس تحب الكمال ،
              ثم هو أعظم الخلق - صلى الله عليه وسلم -
              فضلاً علينا وإحسانـًا إلينا ،
              والنفس تحب من أحسن إليها ،
              ولا إحسان أعظم من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ،
              ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا ، بل وأحب إلينا منها .

              هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ،
              وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين .. - صلوات الله تعالى عليه -
              هو الذي جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكّن للعقيدة السليمة النقية
              أن تستقر في أرض الإيمان ونشر دين الله تعالى في دنيا الناس ،
              وأخذ بيد الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم - .






              هو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وجمّله وكمّله :
              (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
              (القلم/4) ،
              وعلمه : (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)

              (النساء/113)
              وبعد أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة :
              (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
              (الأنبياء/107)


              وكان مبعثه - صلى الله عليه وسلم - نعمة ومنّة :
              (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ
              يَتْلُوعَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )
              (آل عمران/164) .

              هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ،
              وبالمؤمنين رؤوف رحيم :
              (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
              حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)
              (التوبة/128) - صلى الله عليه وسلم - .

              على يديه كمل الدين ،
              وبه ختمت الرسالات
              - صلى الله عليه وسلم - .




              هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام والإسلام
              محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وسلام ،
              اختصه الله تعالى بالشفاعة ، وأعطاه الكوثر ،
              وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته :
              (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
              يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
              (الأحزاب/56)
              صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله ،
              يا رسول الله ، يا ابن عبد الله
              هو الداعية إلى الله ، الموصل لله في طريق الله ،
              هو المبلغ عن الله ، والمرشد إليه،
              والمبيّن لكتابه والمظهر لشريعته .





              ومتابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من حبّ الله تعالى
              فلا يكون محبـًّا لله عز وجل إلا من اتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛
              لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لا يأمر إلا بما يحب الله تعالى ،
              ولا يخبر إلا بما يحب الله عز وجل ، التصديق به ،
              فمن كان محبـًا لله تعالى لزمَ أن يتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم -
              فيصدقه فيما أخبر ويتأسَّى به - صلى الله عليه وسلم - فيما فعل ،
              وبهذا الاتباع يصل المؤمن إلى كمال الإيمان وتمامه ،
              ويصل إلى محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

              وهل محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا من محبة الله تعالى ؟!
              وهل طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا من طاعة الله عز وجل ؟! :
              (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
              وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
              (آل عمران/31) .



              يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية الشريفة :
              " إن هذه الآية الكريمة حاكمة على من ادعى محبة الله تعالى
              وليس هو على الطريقة المحمدية ،
              فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي
              والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله ،
              كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
              ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ))
              ولهذا قال الله تعالى :
              (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)
              أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم،
              وهو أعظم من الأول كما قال بعض الحكماء :
              ليس الشأن أن تحب ، إنما الشـأن أن تُحبَّ .

              تعليق


              • #37



                وحبّ سنّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
                يقول - عليه الصلاة والسلام - :
                ((من أحب سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة)) .
                وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها مكانتها ومنزلتها ،
                فرتبتها تلي رتبة القرآن الكريم ،
                فهي في المنزلة الثانية بعد كتاب الله عز وجل ،
                توضح القرآن الكريم وتفسره وتبين أسراره وأحكامه ،
                وكثير من آيات القرآن الكريم جاءت مجملة، أو عامة ، أو مطلقة ،
                فجاءت أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعماله كاشفة
                للمراد الإلهي وموضحة له عندما فصّلت المجمل ، أو قيدت
                المطلق ، أو خصصت العام :
                (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) (النحل/44) .
                وهي الينبوع الثاني من ينابيع الشريعة الإسلامية .
                هي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل :
                (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو
                عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)
                (آل عمران/164)



                والحكمة هنا : السُّنَّة .
                ولقد أمرنا المولى سبحانه باتباعها ونهانا عن مخالفتها :
                (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر/7)
                ليس لنا إلا التسليم المطلق بها والإذعان لأحكامها :
                (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً
                أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم)
                (الأحزاب/36) .
                كما جعل سبحانه التسليم بها دلالة وعلامة على الإيمان الحق الصادق :
                (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا
                فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
                (النساء/65) .
                وهي حجة في التشريع ؛ لأنها وحي يوحى :
                (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)
                (النجم/3 ، 4) .
                من أجل ذلك كانت أقواله وأعماله - صلى الله عليه وسلم -
                بوصفه رسولاً - داخلة في نطاق التشريع .
                وما دامت أحكامه صادرة عن طريق الله تعالى :
                (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ) (النساء/105) ،
                وما دام هو مهدي إلى صراط الله تعالى وهو يهدي إلى صراط
                الله عز وجل ، فعلى الناس الائتمار بأمره ، والابتعاد عن نهيه :
                (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر/7) .




                فإذا كان الأمر كذلك ، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو :
                كيف نحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟
                إن حبه - صلى الله عليه وسلم - يكون بتعظيمه وتوقيره واتباع
                سنته والدفاع عنها ونصرة دينه الذي جاء به ،
                وبمعنى آخر أن نحبه كما أحبه أصحابه - رضوان الله عليهم - .


                فمن المعلوم أن المجتمع المكي كان مجتمعـًا كافرًا فجاءه النور
                المبين - صلى الله عليه وسلم - ، فدعا إلى الله سبحانه ، ولقي ما
                لاقى من الصد والإعراض والأذى ، وأبى أكثر الناس إلا كفورا ،
                وفتح الله سبحانه بعض القلوب لهذه الدعوة الخالدة ، ولهذا النور
                المبين ، فدخلت مجموعة بسيطة في دين الله سبحانه ،
                فكيف كان الحب بينهم ؟
                لقد بدأ هذا الحب بينهم وبين من أخرجهم الله تعالى به من
                الظلمات إلى النور، بينهم وبين محمد - صلى الله عليه وسلم - .

                فهذه زوجه خديجة - رضي الله عنها - ومنذ اللحظة الأولى التي
                أبلغها فيها بنزول الوحي ، هاهي تدفع - رضي الله عنها - عنه ،
                وتثبت فؤاده بكلمات تبدو فيها المحبة ، جلية ، إذ تقول :
                " كلا والله ، ما يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ،
                وتحمل الكلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ،
                وتعين على نوائب الدهر " .




                ولئن كانت هذه زوجه ، فانظر ما فعل أبو بكر - رضي الله عنه -
                يوم وقف في قريش خطيبـًا يدعوهم إلى الإسلام ، وما زال
                المسلمون في المرحلة السرية للدعوة، وعددهم قليل ، فقام إليهم
                المشركون يضربونهم ضربـًا شديدًا ، وضرب أبو بكر - رضي
                الله عنه - حتى صار لا يعرف أنفه من وجهه ، فجاء قومه بنو
                تيم فأجلوا المشركين عنه وأدخلوه منزله وهم لا يشكون في موته
                - رضي الله عنه - ، وبقي أبو بكر - رضي الله عنه - في غشية
                لا يتكلم حتى آخر النهار ، فلما أفاق كان أول ما تكلم به :
                " ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ "
                فلامه الناس .
                لاموه على أن يذكر محمدًا - صلى الله عليه وسلم - في مثل هذا
                الموقف الذي يفترضون فيه أن يذكر نفسه ،
                وأن يتحسر على حاله .
                لاموه فما أبه لهم ، وصار يكرر ذلك ، فقالت أمه :
                " والله ما لي علم بصاحبك محمد " ،
                فقال : " اذهبي إلى أم جميل فاسأليها عنه " ،
                وكانت أم جميل امرأة مسلمة ، فلما سألتها أم أبي بكر - رضي
                الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت أم جميل حُبًّا
                لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وحرصـًا عليه :
                " لا أعرف محمدًا ، ولا أبا بكر " ثم قالت : " تريدين أن
                أخرج معك ؟ " قالت : " نعم " ، فخرجت معها إلى أن جاءت
                أبا بكر - رضي الله عنه - فوجدته صريعـًا ، فصاحت وقالت :
                " إن قومـًا نالوا هذا منك لأهل فسق ، وإني لأرجو أن ينتقم الله منهم "
                فقال لها أبو بكر - رضي الله عنه - : " ما فعل رسول الله -
                صلى الله عليه وسلم - ؟ " فقالت له : هذه أمك تسمع " ،
                قال - رضي الله عنه - : " فلا عين عليك منها " - أي أنها لن
                تفشي سرك - فقالت : " سالم هو في دار الأرقم "
                فقال - رضي الله عنه - : " والله لا أذوق طعامـًا ولا أشرب
                شرابـًا أو آتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "
                فقالت أمه : فأمهلناه حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجنا
                به يتكئ عليَّ ، حتى دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                فرقّ له رقّة شديدة ، وأكب عليه يقبله ، وأكب عليه المسلمون كذلك،
                فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : " بأبي أنت وأمي يا رسول الله ،
                ما بي من بأس إلا ما نال الناس من وجهي ،
                وهذه أمي برَّةٌ بولدها فعسى الله أن يستنقذها بك من النار " ،
                فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعاها إلى الإسلام فأسلمت.
                أيُّ حبٍ تكنه يا أبا بكر لصاحبك ؟! أما انشغلت بنفسك وجراحك ووجهك الذي تغيرت معالمه؟
                لو شغلتك آلامك لما لامك أحد من العالمين ،
                ولكن ماذا تصنع بحب ملك عليك كل جوارحك ؟

                تعليق


                • #38


                  أما خبر سعد بن الربيع - رضي الله عنه - فعجيب ،
                  وهذه هى قصته :
                  سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - :
                  ((أفي الأحياء سعد أم في الأموات ؟))
                  فخرج أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه - يستطلع الخبر ،
                  فوجده في الرمق الأخير ، فقال سعد : " بل أنا في الأموات ،
                  فأبلِغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عني السلام ،
                  وقل له : إن سعد بن الربيع يقول لك : جزاك الله عنَّا خيرًا ،
                  ما جزى نبيـًا عن أمته " ،
                  ثم قال لأبي : " وأبلغ قومك عني السلام ، وقل لهم : إن سعد
                  بن الربيع يقول لكم إنه لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى نبيكم
                  - صلى الله عليه وسلم - وفيكم عين تطرف " ،
                  ثم لم يبرح أن مات ، فجاء أبي بن كعب - رضي الله عنه -
                  النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره الخبر ،
                  فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((رحمه الله ، نصح لله والرسول حيـًا وميتـًا)) .



                  ومن حب الأنصار لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رواه
                  ابن هشام في سيرته من أنه مر - صلى الله عليه وسلم - بدار من
                  دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظفر ، فسمع البكاء والنواح
                  على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                  فبكى ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - :
                  ((لكن حمزة لا بواكي له ! ))
                  فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير - رضي الله عنهما - إلى
                  دار عبد الأشهل أمرا نساءهم أن يتحزمن ، ثم يذهبن فيبكين على
                  عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                  فلما سمع بكاءهن على حمزة - رضي الله عنه - خرج - صلى
                  الله عليه وسلم - عليهنَّ وهنَّ على باب المسجد يبكين عليه ، فقال :
                  ((ارجعن يرحمكنَّ الله ، فقد آسيتن - عزيتن وعاونتن - بأنفسكنَّ)) ،
                  وفي رواية أنه قال - صلى الله عليه وسلم - لما سمع بكاءهنَّ :
                  ((رحم الله الأنصار ، فإن المواساة منهم ما علمت لقديمة، مروهنَّ فلينصرفن)) .





                  ومما يذكر أيضـًا من هذا الحب الذي لا نهاية له حكاية تلك المرأة
                  من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله
                  - صلى الله عليه وسلم - بأُحد ، فلما نُعُوا لها قالت :
                  " فما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ "
                  قالوا : " خيرًا يا أم فلان ، هو بحمد الله كما تحبين " ،
                  قالت : " أرونيه حتى أنظر إليه " ، فأشير لها إليه ، حتى إذا
                  رأته قالت : " كل مصيبة بعدك جلل " - أي صغيرة- .





                  مقابلة الحب بالحب
                  وبما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودينه الذي جاء به هو
                  مصدر هذا الحب ، فمن البداهة أن نرى حب رسول الله - صلى
                  الله عليه وسلم - لأصحابه ، وكيف بادلهم حبـًا بحب ، ومودة
                  بمودة ، وسأسوق في ذلك حادثة كلما ذكرتها أو قرأتها
                  أعظمت المحب والمحبوب .
                  كان ذلك عقب غزوة حنين ، حيث حرص النبي - صلى الله عليه
                  وسلم - في توزيعه للغنائم على أن يتألف بها من دخل في الإسلام
                  من أهل مكة وقبائل العرب ، ولذا فقد كانت معظم الغنائم بينهم ،
                  إن لم تكن كلها ، ولم يجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها
                  للأنصار نصيبـًا ،
                  فوجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت فيهم القالة ،
                  حتى قال قائلهم : لقي والله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه ،
                  فدخل عليه سعد بن عبادة - رضي الله عنه - من الأنصار ،
                  فقال : " يا رسول الله ، إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا
                  عليك في أنفسهم ، لما فعلت في هذا الفيء الذي أصبت ، قسّمت
                  في قومك ، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ، ولم يك في
                  هذا الحي من الأنصار منها شيء " ،
                  فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((فأين أنتَ من ذلك يا سعد ؟ )) ،
                  قال : " يا رسول الله ، ما أنا إلا من قومي " ،
                  فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة))
                  فلما اجتمعوا أتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
                  فحمد الله تعالى وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال :
                  ((يا معشر الأنصار : مقالة بلغتني عنكم ، وجِدَةَ عتاب
                  وجدتموها عليَّ في أنفسكم ؟ ألم آتِكم ضُلالاً فهداكم الله ،
                  وعالة - فقراء - فأغناكم الله ، وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟))
                  قالوا : " بلى ، الله ورسول الله أمن - أكثر نعمة - وأفضل " ،
                  ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : ((ألا تجيبونني يا معشر الأنصار ؟))
                  قالوا : " بم نجيبك يا رسول الله ؟ لله ورسوله المنّ والفضل " ،
                  فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدقتم
                  ولصُدِّقتم : أتيتنا مكذبـًا فصدقناك ، ومخذولاً فنصرناك ، وطريدًا
                  فآويناك ، وعائلاً فآسيناك ، أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم
                  فيَّ لعاعة - بقلة خضراء ناعمة - من الدنيا تألفت بها قومـًا
                  ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار
                  أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟
                  فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ،
                  ولو سلك الناس شعبـًا - طريقـًا بين جبلين - وسلكت الأنصار
                  شعبـًا لسلكت شعب الأنصار ،
                  اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار)) ،
                  فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم - بلوها بالدموع - وقالوا :
                  " رضينا برسول الله قسمـًا وحظـًا " .





                  ولئن كان هذا مع الأنصار عامة ، فقد كان مع بعض المسلمين ،
                  فقد قال أحد أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - :
                  " يا رسول الله ، أعطيت عيينة بن حصن والأقرع بن حابس
                  مائة مائة ، وتركت جعيل بن سراقة الضمري " ،
                  فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
                  ((أما والذي نفس محمد بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع
                  الأرض - ما يملأها حتى يطلع عنها ويسيل -
                  كلهم مثل عيينة بن حصن والأقرع بن حابس ،
                  ولكني تألَّفتهما ليسلما ، ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه)) .





                  ألا ما أعظم محمدًا - صلى الله عليه وسلم - حبيبـًا محبوبـًا ،
                  وما أعظمه محبـًا يضع الأمور في نصابها ،
                  ويعطي كل ذي حقٍ حقه وكل ذي قدرٍ قَدْرَه
                  - صلى الله عليه وسلم - .
                  علم صحبه الكرام - رضوان الله عليهم - الحب بحبه لهم فأحبوه ،
                  وكان هذا الحب منهم علامة إيمانهم ، وشعلة عقيدتهم ،
                  وطريقهم لرضوان ربهم .
                  وصدق الله العظيم إذ يقول سبحانه :
                  (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
                  وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
                  (آل عمران/31) .

                  تعليق


                  • #39
                    أختى الغالية عناد الجروح
                    نورتينى حبيبتى بتواجدك الغالى
                    وأسعدنى ردك الطيب ودعواتك الجميلة
                    تقبل الله منكِ يا قمراية وأسعد قلبك بكل خير
                    ودى وتقديرى
                    جزاكِ الله كل خير


                    تعليق


                    • #40
                      اختى علا الاسلام
                      موضوع رائع جعله الله فى موازين حسناتك
                      وجزاك الله خير الجزاء

                      تعليق


                      • #41
                        شكرًا علا على هذه المحاولة الجيدة لنصرة رسولنا الكريم
                        جعله الله فى ميزان حسناتك
                        وألحقنا جميعا بنبينا الكريم فى الفردوس الاعلى
                        واشربنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظما بعدها أبدا

                        تعليق


                        • #42
                          سيماهم في أسمائهم علا الإسلام
                          ربنا يجازيكي يا حبيبتى
                          على الموضوع الرائع

                          تعليق


                          • #43
                            جعله الله كل ما تقدمين في نصرة
                            الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
                            دكتورتنا الغالية علا
                            في ميزان حسناتك
                            وجعله شفيعا لكي يوم القيامة وسقاكي
                            من يده الشريفة شربة هنيئة لا تظمأي بعدها ابدا
                            اللهم آمين
                            كل الشكر حبيبتي على هذا المجهود الكبير

                            تعليق


                            • #44
                              صلى الله على سيدنا محمد
                              صلى الله عليه وسلم

                              تعليق


                              • #45
                                أختى الغالية زهرة البانسيه
                                شكر لك تواجدك الغالى وردك الطيب
                                كل الشكر والتقدير جزاكِ الله خير الجزاء

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X