الفصل الثاني عشر
الفتاة اللطيفة
بدأت تدريجياً أشعر بتغيير في بيدي . كان شعرها لامعاً , ناعم الملمس , ويداها نظيفتان دائماً . لم جميلة ـ بل عادية , ولا يسعها أن تكون مثل استيلا , إنما كانت صاحبة لطف وحكمة وروح طيبة . وقد تدبرت كافة شؤون منزلنا بشكل رائع , كذلك فقد تعلمت كل ما تعلمته وظلت تواكبني على الدوام

لقد اصبحت الحياه اكثر هدوءا
بعد ظهر يوم أحد , خرجنا نتمشى سوياً في منطقة المستنقعات . وحين بلغنا ضفة النهر وجلسنا إلى الضفة فيما المياه تترقرق عند أقدامنا , قررت أن الزمان والمكان مناسبان لمنح الثقة إلى بيدي . فقلت لها , بعد أن وعدت بحفظ السر : " أود أن أكون سيداً يا بيدي . "
أجابت : " لن أفعل ذلك إن كنت مكانك ! لا أعتقد أن ذلك يفيد ؛ ألا ترى أنك أكثر سعادة كما أنت الآن ؟ "
فقلت بتبرم : " لست سعيداً أبداً يا بيدي كما أنا . فقد نالني الاشمئزاز من مهنتي . ولن أرتاح إلا عندما أعيش حياة تختلف عن التي أعيشها الآن . "
قالت بيدي وهي تهز رأسها أسفاً : " إنه لأمر مؤسف ! "
ثم أخبرتها عن استيلا وكيف تعتبرني خشناً وعامياً , وأنها تفوق الجميع جمالاً , وكيف أنني شديد الإعجاب بها , وأريد أن أكون سيداً من أجلها .
" هل تريد أن تكون سيداً لمضايقتها أو للفوز بها ؟ فإن كنت تريد مضايقتها , فالأفضل عدم الاكتراث لكلماتها . وإن كان القصد هو الفوز بها , فاعتقادي هو أنها لا تستحق ذلك . "
قلت لبيدي : " ربما كان ذلك صحيحاً , لكنني في غاية الإعجاب بها . "
كانت بيدي أكثر الفتيات حكمة وتعقلاً , فلم تحاول النقاش معي أكثر , بل ربتت كلى كتفي بمواساة وقالت : " إنني سعيدة لأنك شعرت أن بإمكانك أن تمنحني ثقتك يا بيب . "
فصحت قائلاً وأنا أنهض : " بيدي , سأخبرك دائماً بكل شيء . "
فقالت بيدي : " إلى أن تصبح سيداً ؟ "

بيب يحكى احلامه لبيدي
الفتاة اللطيفة
بدأت تدريجياً أشعر بتغيير في بيدي . كان شعرها لامعاً , ناعم الملمس , ويداها نظيفتان دائماً . لم جميلة ـ بل عادية , ولا يسعها أن تكون مثل استيلا , إنما كانت صاحبة لطف وحكمة وروح طيبة . وقد تدبرت كافة شؤون منزلنا بشكل رائع , كذلك فقد تعلمت كل ما تعلمته وظلت تواكبني على الدوام

لقد اصبحت الحياه اكثر هدوءا
بعد ظهر يوم أحد , خرجنا نتمشى سوياً في منطقة المستنقعات . وحين بلغنا ضفة النهر وجلسنا إلى الضفة فيما المياه تترقرق عند أقدامنا , قررت أن الزمان والمكان مناسبان لمنح الثقة إلى بيدي . فقلت لها , بعد أن وعدت بحفظ السر : " أود أن أكون سيداً يا بيدي . "
أجابت : " لن أفعل ذلك إن كنت مكانك ! لا أعتقد أن ذلك يفيد ؛ ألا ترى أنك أكثر سعادة كما أنت الآن ؟ "
فقلت بتبرم : " لست سعيداً أبداً يا بيدي كما أنا . فقد نالني الاشمئزاز من مهنتي . ولن أرتاح إلا عندما أعيش حياة تختلف عن التي أعيشها الآن . "
قالت بيدي وهي تهز رأسها أسفاً : " إنه لأمر مؤسف ! "
ثم أخبرتها عن استيلا وكيف تعتبرني خشناً وعامياً , وأنها تفوق الجميع جمالاً , وكيف أنني شديد الإعجاب بها , وأريد أن أكون سيداً من أجلها .
" هل تريد أن تكون سيداً لمضايقتها أو للفوز بها ؟ فإن كنت تريد مضايقتها , فالأفضل عدم الاكتراث لكلماتها . وإن كان القصد هو الفوز بها , فاعتقادي هو أنها لا تستحق ذلك . "
قلت لبيدي : " ربما كان ذلك صحيحاً , لكنني في غاية الإعجاب بها . "
كانت بيدي أكثر الفتيات حكمة وتعقلاً , فلم تحاول النقاش معي أكثر , بل ربتت كلى كتفي بمواساة وقالت : " إنني سعيدة لأنك شعرت أن بإمكانك أن تمنحني ثقتك يا بيب . "
فصحت قائلاً وأنا أنهض : " بيدي , سأخبرك دائماً بكل شيء . "
فقالت بيدي : " إلى أن تصبح سيداً ؟ "

بيب يحكى احلامه لبيدي
تعليق