إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طاهيه الكتابه الاديبه إيزابيلا الليندى Isabel Allende

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ايه رأيكم نقرب أكتر من شخصية إيزابيل
    من خلال حوار صحفى نشر لها
    تعقيبا على احدى رواياتها
    رواية الجزيرة تحت البحر
    تعيش إيزابيل الليندي في كاليفورنيا
    ولكن يتّسم عملها بنكهة مميزة.
    تعجّ كتبها بشخصيات نسائية حيوية
    مع نفحة من الواقعية الساحرة،
    لكنّ قلّة من أعمالها تحولت إلى أفلام
    مثل {بيت الأرواح} (The House of the Spirits)
    و{الحب والظلال} (Of Love and Shadows).
    بما أنها كاتبة ناشطة،
    عاشت الليندي في أماكن عدة،
    فكانت صحافية في تشيلي
    ومنفية سياسية في فنزويلا،
    وها قد وصلت الآن إلى الولايات المتحدة.
    خلال هذه المسيرة ألّفت 17 كتاباً،
    من بينها مذكرات مؤثرة أكملتها
    حين كانت ابنتها بولا في حالة غيبوبة،
    وكتاب «ابنة الحظ» (Daughter of Fortune)
    الذي حقق أعلى المبيعات.
    ستبقى أميركا الجنوبية عزيزة
    على قلب الليندي دوماً،
    فهي تصرّ على كتابة رواياتها باللغة الإسبانية،
    لكن تنقل روايتها الأخيرة القراء إلى هايتي
    في حقبة الاستعمار

    تركز أولى التعليقات على
    كتاب {الجزيرة تحت البحر}
    (Island Beneath the Sea)
    على وصف شخصية {زاريتي} بـ«المرأة القوية}.
    غالباً ما يرسم أصحاب النفوذ مسار التاريخ،
    لكن لا تتمتع {زاريتي} بالحرية.
    فهي مستعبدة بسبب نسبة الدم الإفريقي
    في عروقها ومكانتها كسلعة بشرية.
    لماذا قررتِ جعل شابة مستعبدة بطلة قصتك؟
    أنا مهووسة بالحرية، لا سيما حرية النساء.
    تتعرض النساء لسوء المعاملة
    والاغتصاب والاستغلال والبيع.
    هنّ يمثّلن أفقر الفقراء.
    يجب أن تكون المرأة قوية ومتّزنة
    كي تتجاوز العقبات التي تعيق مصيرها.
    هذه المعطيات تنتج قصة مدهشة!
    غالبية الشخصيات النسائية التي أكتب عنها
    تكون مستعبدة بطريقة أو بأخرى،
    لكني لم أكتب عن أي عبدة حقيقية قبل «زاريتي».
    قضيتها هي الأكثر تطرفاً.

    لطالما نقلت كتبك القراء إلى أماكن متنوعة،
    من بينها بلدك الأم تشيلي وموقعك الراهن
    في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
    ما الذي دفعك إلى الكتابة عن هايتي
    في حقبة الاستعمار في كتاب
    «الجزيرة تحت البحر»؟
    لم يخطر في بالي أنني سأكتب يوماً عن هايتي.
    قصدتُ نيو أورليانز بضع مرات للقيام
    بأبحاث لروايتي «زورو» (Zorro)
    فوقعتُ في غرام المدينة بنكهتها الفرنسية
    وثقافتها الإفريقية الأميركية.
    قلتُ لنفسي إنني سأكتب يوماً قصة
    تدور أحداثها في نيو أورليانز،
    عن القراصنة على الأرجح. في خضم بحثي،
    اكتشفتُ أن 10 آلاف لاجئ تقريباً قدموا
    إلى لويزيانا سنة 1800 هرباً من ثورة العبيد
    في مستعمرة سانتو دومينغو الفرنسية (أي هايتي اليوم).
    أدهشني تاريخ الجزيرة ووضع العبيد المزري.

    تعليق


    • #17
      ما نوع الأبحاث التي قمتِ بها لتقديم
      سانتو دومينغو وهافانا ونيو أورليانز في
      القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بطريقة واقعية؟
      قرأتُ كتباً تاريخية عن منطقة البحر الكاريبي
      وهايتي وأوروبا والولايات المتحدة.
      كانت المناطق جميعها مترابطة.
      كذلك قرأتُ بعض السير الذاتية
      عن توسان لوفرتور (Toussaint Louverture)
      والثلاثية المدهشة بقلم ماديسون سمارت بيل،
      وهو خبير في تاريخ هايتي وكاتب عظيم.
      تسعى «مؤسسة إيزابيل الليندي»
      إلى ضمان المساواة الاجتماعية والاقتصادية للنساء،
      وهي قضية عزيزة على قلبك.
      غالباً ما تتعرض المرأة في كتبك للتهميش
      بسبب جنسها، لكنها قد تكون شغوفة وعمليّة وعنيدة أيضاً.
      ما أهمية الحركة النسائية في قصصك؟
      أدعم الحركة النسائية قبل فترة طويلة
      من وصولها إلى بلدي تشيلي.
      لطالما لاحظتُ اللامساواة بين الجنسين
      ولطالما أردت أن أكون مستقلة.
      الحركة النسائية هي التي رسمت شخصيتي
      وقراراتي وحياتي وكتاباتي ومؤسستي.

      «كيف تبدأين أي رواية؟
      الحبكة، جوانب الشخصيات، قصة تاريخية»؟
      لكل رواية ظروفها.
      يبدأ بعض الكتب بفكرة مبهمة
      مثل كتاب «الجزيرة تحت البحر».
      بدأتُ روايتي الأولى، «بيت الأرواح»،
      بتطوير الشخصيات، وقد استوحيتُ معظم
      تلك الشخصيات من أفراد عائلتي.
      ارتكزت روايتي الثانية
      على جريمة حقيقية ارتكبها الجيش
      في زمن الحكم الدكتاتوري في تشيلي (1973).
      أما الكتب الأخرى،
      فهي روايات تاريخية مثل «ابنة الحظ»
      التي كانت مستوحاة من
      «فورة الذهب في كاليفورنيا» (1848).
      في الروايات الأخرى
      كنت أقوم بأبحاث عن الموضوع،
      وهذا ما حصل مع رواية «أفروديت» (Aphrodite)
      التي تتمحور حول الإثارة والشهوة والجشع.

      قرأنا عدداً من رواياتك اللاحقة
      ولاحظنا أنك لم تستعملي
      هذه الأداة الأدبية بالدرجة نفسها.
      إلى أي حد استعملتِها في كتابك الجديد؟
      تكثر مظاهر السحر في كتاب «الجزيرة تحت البحر».
      يستحيل أن نشرح ثورة العبيد في هايتي
      من دون ذكر طقوس الفودو والقوة الروحية
      التي استمدها العبيد من الدين.
      كان الوضع سحرياً بالفعل.
      في ديانتهم، كان الناس يخضعون لأرواح «لوا»
      ويستمدون القوة والشجاعة الفائقة من تلك الأرواح.
      راحوا يحاربون بالمناجل ضد مدفعيات نابوليون
      لأنهم كانوا مقتنعين بأن كل رجل أسود
      في المعركة ترافقه 10 آلاف روح
      تقوم من الجزيرة تحت البحر
      (الجنة، غينيا، العالم الآخر) لمشاركتهم القتال.

      صفي لنا يوماً عادياً تمضينه في الكتابة
      أو أي عادات غريبة لديك في الكتابة.
      هل ما زلت تبدأين كل كتاب في يوم 8 يناير الإيجابي،
      أي حين بدأتِ كتاب «بيت الأرواح»؟
      هل هو يوم حظك على مر السنين؟
      8 يناير هو يوم حظي.
      بدأتُ جميع كتبي في ذلك اليوم
      وقد تلقاها القراء بطريقة إيجابية.
      أخصص بين 8 و10 ساعات في اليوم
      للكتابة إلى أن أحصل على مسودة أولية،
      ثم يمكنني أن أسترخي قليلاً. أنا منضبطة جداً.
      أكتب وسط جو من الصمت والوحدة.
      أضيء شمعة لأستدعي مصادر الإلهام
      وأحيط نفسي بصور الأشخاص الذين
      أحبهم، أمواتاً كانوا أو أحياء.

      تعليق


      • #18
        في كل رواية تقع ايزابيل مع شخصياتها
        في الحب وفي الحزن، تتوجع وتوجعنا،
        لكنها ما تلبث أن تغامر من جديد
        لتدخلنا عالمها المتشعب من خلال شخصياتها،
        لقد اعتدنا أن نقرأ السيرة الذاتية برأي مسبق،
        أما أن تكون السيرة تحت هيكلية الرواية
        وتأخذ مداراتها ووظائفها فهو ما لم نعثر عليه
        في الكثير من تلك المذكرات، بحيث أنك
        وأنت تقرأ (باولا) لا تدري أين أنت من الوقائع
        التي عاشتها أو الخيال الذي جاءت به.

        وفي الكثير من أعمالها هناك أجزاء من
        حياتها الشخصية مبثوثة هنا وهناك
        بين سطور رواياتها المتنوعة، والذي يقرأ
        كامل أعمالها ويتعرف على حياتها
        سيرى كيف أن تلك الحياة منثورة
        بطريقة ذكية جداً بحيث لا توحي أنها تحكي
        حياتها وإنما حياة أناس آخرين،
        وسيكتشف أن ايزابيل الليندي عاشت
        حياة مضطربة وغنية وفيها من المهالك
        ومتاعب العيش، ولو لم تك قوية لاستسلمت
        لهذه الحياة وتركت الإبداع،
        لكنها تجاوزت المصاعب
        واستثمرتها في رواياتها وقصصها.


        وإلى جانب الحب في أعمالها يسكن الموت،
        إنهما متجاوران، يتوجس أحدهما من الآخر
        وينظر اليه بريبة محسوبة،
        تقول ايزابيل عن الحب والموت
        (هما المنارتان اللتان تضيئان سفرنا في
        خضم المياه الهادرة المتدفقة للحياة،
        الحب يدفعنا للإبحار الى أمام وإن كان ذلك
        عاصفة في الظلام، والمنارة الثانية هي
        الميناء الأخير الذي نتجه اليه جميعا.


        إيزابيل الليندي المبحرة في الواقعية السحرية الغرائبية
        تطل علينا في كل عمل من أعمالها
        كما لو أنها حورية خرجت من أعماق البحر
        لتلقي على مسامعنا ما لا تحده حدود الخيال
        برغم أنه من الواقع، وتأخذنا في رحلة
        من رحلاتها الطويلة بين الحب والظلال
        والموت والصور العتيقة والشخصيات الاسطورية
        مع حُسْن أو سوء طالعها، وحكايات ايفالونا المذهلة
        مع السفر وهجرات حمى البحث عن الذهب،
        والمقابر الجماعية التى
        وجدت في بلدة لونكين أثناء وبعد الحكم الفاشي في بلادها،
        تُدخلنا قمرات السفن في تهريب المهاجرين
        وتلقينا الى شواطىء بكر، نتصفّح رواياتها
        وننسى بعد عدد من الصفحات أنها مجرد
        حكايات مصفوفة بعناية، إذ نغرق أو بالأحرى
        تغرقنا ايزابيل الليندي في متعة الرحلة
        التي نشعر مع آخر محطاتها بالأسف
        لأن الرواية انتهت ولأن شخوصها
        قالوا وداعاً أو الى اللقاء..
        أحقاً رفعوا أيديهم بالتلويح؟

        إلى لقاء
        تحياتى

        تعليق


        • #19
          دخلت عالم الاميرة ايزابيلا
          اشم رائحه الفن تنبعث من كتاباتها
          واتذوق حلو الكلام النابض من بين حروفها
          فكتاباتها مقدمه على طبق من فضه
          مطهيه بعنايه وحرفيه
          ليشتهى لها كل متذوق للفن الراقى
          امانى عزت
          ابدعتى حبيبتى فى تقديم
          الفنانه الجميلة والاديبه الراقيه
          Isabel Allende
          فلك كل الشكر والتقدير
          موضوعك الجميل كوجبه دسمه
          سوف نتناولها على مهل
          ولن نمل من دخولنا موضوعك ابدا
          شكرا لك

          تعليق


          • #20
            اجمل ما في موضوعاتك
            اماني الحلوه
            حبك لها يعني بتكتبيها وتعيشي بين سطورها
            موضوع من اجمل موضوعاتك
            تحيزا للمرأة …. ربما
            لكن فعلا موضوع لا نمل قراءته
            سيرة ذاتية مميزة لروائية
            اكثر من مميزة
            تسلمي يا جميلة لحرصك الشديد
            على اثراء ثقافتنا بكل جميل
            في شتى المعارف
            دمتي بكل خير غاليتي

            تعليق


            • #21
              موضوع دسم مطهى على نار هادئة
              ممتع فى قراءته
              مكتوب بأسلوب جميل
              وكأننا مع الأديبة لحظة بلحظة
              وتعرفنا عليها بشكل جميل
              أمانى الغالية
              رائدة المنتدى الثقافى
              شكرا لك

              تعليق


              • #22
                حبيبتى منى سامى
                تسلمى حبيبتى
                ربنا يخليك
                بالفعل أديبة مختلفة
                لها طقوس خاصة فى الكتابة
                مع حلول فجر الثامن من يناير
                كل عام موعدها لبداية
                رواية جديدة
                تكتب و تبقى كتاباتها
                طازجة عبر الزمن

                تعليق


                • #23
                  حبيبتى الغالية
                  نااانو
                  فعلا عندك حق
                  انا كل حاجة بحبها
                  بحب اشاركها معاكم
                  وقتها بحس ليها طعم مختلف

                  تعليق


                  • #24
                    هالة حبيبتى
                    تسلمى يارب
                    فعلا حاولت تقديم
                    شخصية نسائية
                    فوجدت ايزابيل الليندى
                    نموذجا رائعا لكاتبة مميزة جدا

                    تعليق


                    • #25
                      []الله عليك استاذه امانى
                      لكي طابع مختلف في موضوعاتك الثقافيه
                      معلومات رائعه
                      واكتر ما يعجبني في المواضيع
                      وايضا اشفق علي حضرتك كثيرا
                      الجهد الكبير جدا في مواضيع حضرتك
                      وتجميع هذا الكم من المعلومات عن كل شخصيه
                      فاحيك علي جهدك
                      شكرا لك عيد سعيد علي حضرتك وعلي عائلتك[/]

                      تعليق


                      • #26
                        أستاذ أحمد شريف
                        شكرا لمرورك بموضوعى
                        يارب فعلا تكون موضوعات مفيدة
                        و معلومات كافية عن الشخصية

                        تعليق


                        • #27
                          أحدث حوار صحفى للكاتبة إيزابيل الليندى
                          أجراه الصحفى محمد الضبع





                          إيزابيل الليندي
                          هنالك سحر خاص يحفّ كل ما
                          يتعلق بهذه السيدة التشيلية
                          التي لا تتعب من مد يدها
                          لمصافحة الحياة مرة تلو الأخرى.
                          إنها في الثانية والسبعين الآن،
                          ومازالت تقف على أهبة الاستعداد
                          لكل ما قد يحدث لها،
                          وكأنها ابنة العشرين عامًا.
                          لم أكن أخطط للتواصل معها أ
                          و إبلاغها بأن شعبًا لا يتكلّم الإسبانيّة
                          ولا يعرف عن تشيلي إلا القليل،
                          قد أحبها وأحب ما تكتبه.
                          اقترح علي الزميل في جريدة الرياض
                          المجنون فواز السيحاني
                          وألقبه بالمجنون لأنني أعرفه جيدًا
                          أن أجري حوارًا مع إيزابيل الليندي.
                          قلت له: لا مشكلة.
                          ذهبت وتواصلت معها على بريد مساعدتها
                          تشاندرا، فوصلني ردها مباشرة
                          في اليوم ذاته: “إيزابيل غادرت إلى قريتها
                          في تشيلي كي تعتني بأمها
                          التي تبلغ من العمر 95 عامًا،
                          ستعود في شهر يناير،
                          وسوف تجيب على جميع الأسئلة.
                          ” انتظرت حتى شهر يناير،
                          وخضت اختبارات الجامعة
                          وتخرجت منها، لأفاجأ بأن
                          فواز قد كان حاضرًا بالأسئلة،
                          أرسلها لي، وقمت بالتواصل مع
                          تشاندرا مرة أخرى،
                          لترد علي إيزابيل هذه المرة.
                          لا أستطيع قول شيء سوى
                          إنني أحب إيزابيل،
                          من بساطة العبارات في موقعها الشخصي،
                          وسهولة التعامل معها إنسانيًا.
                          كل هذه إشارات تدل على أننا أمام
                          كاتبة وإنسانة من نوع خاص جدًا.
                          وهذا نص رسالة إيزابيل الليندي:
                          "عزيزي السيد محمد الضبع
                          سأحاول أن أجيب على الأسئلة،
                          ولكن سامحني إن لم أجب على بعضها
                          بما يستحق من الإسهاب.
                          لا توجد إجابات سهلة لهذه الأسئلة العميقة.
                          المخلصة
                          ايزابيل الليندى

                          تعليق


                          • #28
                            - لو لم تمت پاولا، ما الذي كان سيحدث؟
                            كانت ابنتي پاولا مريضةً جدًا،
                            كانت تعاني من ألم حاد في الدماغ،
                            ولم يكن لديها أمل سوى في
                            حدوث معجزة لإنقاذها.
                            لو لم تمت في ذلك العمر،
                            فسوف تكون الآن في غيبوبة لبعض الوقت،
                            وربما لبعض السنوات. لم تكن لتتحرك،
                            وعضلاتها ستكون قد أصيبت الجمود،
                            وستفشل أعضاؤها.
                            هل كانت تشعر بالألم؟
                            لا أعلم، لأنها لم تكن قادرة على التواصل معنا.
                            كان من الصعب علي مشاهدة عذابها البطيء،
                            وكان الموت حريةً لها.
                            - قبل كل شيء أتمنى أنّ لا أكون قاسيًا هنا:
                            لم يكن زواجك ناجحًا،
                            وكان مصيره الفقد، الحزن، والتعاسة،
                            وفي الوقت نفسه كان والدك
                            هو ذلك الشخص الذي ذهب لإقتناء السجائر
                            ثم لم يعد عندما كنتِ صغيرة؛
                            ألا تشعرين بأن هذا الرحيل المبكر “للأب”
                            وتساؤلاتكِ عن مبرراته بشكل صامت
                            ورؤيتك لأمكِ آنذاك وهي ضعيفة تبكي
                            باستمرار ساهم بشكل أو بالآخر
                            في تكوين هذا العصاب تجاه مفهوم
                            “الرجل،الزوج”؛
                            ما أدى لاحقا إلى حالة من عدم الاستقرار
                            في زواجك، أقصد هل ثمة
                            عقدة فرويدية مختبئة هنا؟
                            لست متخصصة في نظريات فرويد،
                            فلذلك من الصعب علي معرفة كم
                            عقدة فرويدية لدي.
                            مهما يكن، لا أظن أنني غير متزنة،
                            ولا أظنني أحمل فكرة سيئة عن الرجال
                            أو الأزواج. لحسن حظي، عرفت رجالًا
                            في حياتي، أحبوني بشكل كامل.
                            وحظيت بزوجين رائعين.
                            ربما كان سؤالك يشير إلى الجانب النسوي
                            الذي أؤمن به. أنا نسوية لأنني مخلوق ذكي
                            ولا أريد العيش في نظام يسيطر عليه الرجال،
                            ولكني في الوقت نفسه لا أكره الرجال.
                            النساء والرجال سيغيرون العالم.
                            ولا علاقة لكوني نسوية برحيل والدي،
                            بل له علاقة بكوني امرأة،
                            واجهت تمييزًا عنصريًا ضد جنسي،
                            ولا أريد لحفيداتي وبنات جنسي
                            أن يعشن في عالم تتقلص فيه
                            فرصهن بسبب كونهن ينتمين لجنس ما.
                            ولدي مؤسسة مهمتها تمكين النساء والفتيات
                            من الحصول على حقوقهن،
                            لذلك أنا واعية بالوضع الحقيقي للنساء
                            في معظم دول العالم.

                            يتبع

                            تعليق


                            • #29
                              تابع حوار ايزابيل الليندى مع الصحفى محمد الضبع
                              لقد تطلقت مرة واحدة.
                              ارتبطت بزوجي الأول عندما كنت
                              في العشرين من عمري،
                              وحظيت بطفلين رائعين، وعشت معه
                              لخمسة وعشرين عامًا.
                              كان زواجنا سعيدًا لسنوات طويلة،
                              حتى افترقنا، بسبب الظروف الصعبة للمنفى.
                              وحتى بعد طلاقنا بقينا أصدقاء حتى هذا اليوم.
                              وتزوجت من زوجي الثاني
                              قبل سبعة وعشرين عامًا،
                              ومازلنا زوجين رائعين.
                              - قلتِ يومًا:
                              ( تصبح الحياة حقيقية عندما أكتبها،
                              ما لا أكتبه تمحوه رياح النسيان)؛
                              في حين أن شقاءنا يكمن في ذكرياتنا
                              فسعيدون هم المصابون بالزهايمر المبكر
                              كما يقول كافكا؛
                              من أين أتت هذه المخالفة
                              (الكتابة من أجل الذاكرة وصناعتها،
                              لا الكتابة من أجل النسيان)؟
                              لم أقل قط إنني أردت حياة سعيدة.
                              بل أريد حياة مثيرة.
                              وكيف للحياة أن تكون مثيرة
                              إن لم نستطع التذكر؟
                              كيف بإمكاننا أن ننمو، ننضج،
                              ونتعلم إذا لم نستطع اختبار حياتنا؟
                              أكتب لأنني أحب إخبار القصص،
                              ولأنني أؤمن أن القصص تخبرنا
                              الكثير عن العالم وعن أنفسنا.
                              كل قصة تمثل تمرينًا للذاكرة،
                              أحيانًا ذاكرتي الخاصة،
                              وغالبًا ذاكرة الآخرين.
                              أكتب عن الأشياء التي أعرفها،
                              وعن الأشياء التي أهتم لها.
                              كيف لي أن أعرف ما يهمني
                              إذا كنت سأنسى الماضي؟
                              ربما أراد كافكا سعادة نبتة أو دجاجة.
                              ولكني أفضل تعاسة حياة البشر،
                              إذا استطعت أن أعيشها حتى الذروة.
                              - في الحديث عن الذاكرة أحياناً
                              أشعر بأنه لا يمكن لنا أن نعتمد على
                              ذكرياتنا إننا في كل مرة نتذكرها
                              نعطيها معنىً جديدًا لدرجة أننا
                              ومع مرور الوقت ننسى
                              النسخة الحقيقية منها؛
                              هل تكتبين رغبةً منك في المحافظة
                              على الأشياء كما حدثت بالضبط
                              –أي في نسختها الأصلية-؟
                              الذاكرة غير موضوعية،
                              ولا يمكن الاعتماد عليها.
                              قد يشهد ثلاثة أشخاص الحدث ذاته،
                              يتذكره اثنان منهم بشكل مختلف،
                              بينما الثالث قد ينساه تمامًا.
                              أحيانا نغيّر ذكرياتنا السوداء والمؤلمة
                              كي نستطيع العيش معها،
                              وأحيانا نغيرها لأننا لا نستطيع
                              الاتساق مع أفعالنا في الماضي.
                              في حالتي، أكتب رسالة يومية
                              إلى أمي أخبرها فيها عن كل ما
                              يحدث في حياتي،
                              فالأحداث اليومية مسجلة،
                              بهذه الطريقة تصبح ذاكرتي محفوظة.
                              وبالتأكيد فإن هذه الرسائل غير موضوعية،
                              لأنني أكتبها من وجهة نظري.

                              تعليق


                              • #30
                                في هذا العصر
                                لا أكثر مأساوية من كائنٍ سعيد، أليس كذلك؟.
                                سأقول: لا أكثر مأساوية من وجود
                                هذا الكم من البشر التعساء.
                                ربما علينا البدء بتعريف السعادة.
                                لا أظن أن على المرء أن يكون
                                غبيًا أو غافلًا عن معاناة الملايين في العالم
                                كي يصبح سعيدًا. وكما قلت من قبل،
                                لا أبحث عن السعادة الشخصية،
                                أفضّل أن أعيش حياةً مثيرة،
                                ولكني سعيدة لأنني أستطيع الكتابة
                                والعمل لتحسين حالة العالم؛
                                صحتي جيدة، ولدي طاقة، وعي، مصادر،
                                وصوت أستطيع استخدامه لأتحدث
                                للآخرين الصامتين. لا أرغب في
                                أي شيء لنفسي، ولدي حب الكثيرين،
                                خاصةً زوجي. فلماذا لا أكون ممتنة وسعيدة؟
                                - قال ألبير كامو في خطابه
                                الذي ألقاه بمناسبة تسلمه جائزة نوبل:
                                ” الفن هو أن نغرق في الذاتية
                                في كل ما نكتب،
                                أن نكون على مُدّرج السيرك
                                بينما الضحية تحت أنياب الأسد!”
                                هذا أيضًا ما تفعلينه
                                إنكِ تكتبين كي تكتشفين في كل ما كتبتيه
                                وما ستكتبين ذاتك هويتك،
                                عن غرائزك المكبوتة كما هو الحال في
                                رواية “أفردويت” و”صورة عتيقة”.. إلخ؛
                                ألا تعتقدين أن هذه الاكتشافات المتكررة
                                لإيزابيل يعطل إمكانية أن تكتبي عن الآخرين،
                                الآخرين البؤساء في الحياة
                                ومن طغيان المؤسسات المادية
                                التي صنعت كل شيء إلا أنها وبشرعية دولية
                                قتلت الإنسانية وحولته إلى آلة؟
                                سامحني إذا تفاخرت قليلًا للدفاع عن نفسي
                                من اتهاماتك القاسية.
                                لقد بيعت أكثر من 65 مليون نسخة من كتبي
                                مترجمة إلى 35 لغة،
                                ولدي قرّاء مخلصون،
                                لأنهم ينتمون إلى قصصي
                                ويتعرفون على شخوص حكاياتي.
                                لقد كتبت 21 كتابًا،
                                وبعضها كانت كتبًا تاريخية،
                                تستنكر العبودية، الحروب، والديكتاتورية.
                                في كل كتبي، عدا “أفروديت”
                                وثلاثية للشباب البالغين،
                                كنت أناقش قضايا سياسية واجتماعية،
                                ومشاكل النساء والأطفال، العنف، الموت، الفقر،
                                وكل من يواجه العنصرية أو التمييز.
                                هل تعتقد حقًا أنني أجلس على مدرج السيرك،
                                بينما الأسد يفترس ضحيته؟
                                - بما أننا تطرقنا إلى جائزة نوبل
                                دعيني اسأل: في عام 1925
                                منح برنارد شو جائزة نوبل
                                ورفضها قائًلا:
                                ” إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت
                                لكني لن أغفر له هذه الجائزة!”
                                ، كذلك بوريس استرناك
                                التي منحت له رغم أنه
                                لم يكتب سوى رواية واحدة
                                لأنه انتقد النظام الشيوعي البلشفي
                                في روسيا حيث تشير الكثير من التقارير
                                أن المخابرات البريطانية والأمريكية
                                هي التي تدخلت لمنحه،
                                كذلك سارتر الذي وصفها بأنها مميتة،
                                وهناك أيضًا الكثير من الشواهد
                                التي تجلعني أتساءل هل ثمة موضوعية
                                في جائزة نوبل تؤهلها لأن تكون عالمية؟
                                معظم الكتّاب سيتفقون معك في أن
                                جائزة نوبل تمنح في معظم الوقت
                                لأسباب سياسية، وأنها ليست عادلة،
                                لأنه لا توجد لجنة بإمكانها أن تقرأ
                                كل الكتب في كل اللغات، ثم تقرر أفضلها.
                                ولكنها أكثر الجوائز الأدبية قدرًا،
                                واستطاعت أن تسلط الضوء على كتّاب
                                لم يكن يعرفهم أحد حول العالم.
                                - أنا شخصيًا لا أجيد الوداع..
                                وكل ما أريد أن أقوله في نهاية الأمر
                                أننا سنظل نحبك مهما كانت التكلفة؟
                                أوه! شكرًا جزيلًا لك! كلماتك أراحتني.
                                علي القول بإن أسئلتك كانت صعبة علي.
                                أحسست بأنني لا أروق لك.
                                أحر التحايا من بيت الأرواح
                                هنا في كاليفورنيا.
                                إيزابيل الليندي

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 08-10-2025 الساعة 06:45 PM
                                المنتدى: السلامة والعوامل الانسانية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 08-10-2025 الساعة 06:43 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 08-10-2025 الساعة 06:37 PM
                                المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                                يعمل...
                                X