[]
طفلتي تنام قربي. لن أودّعها.
سأذهب إلى الموت كأني خارجٌ لأجلب لها حلوى.
[/]
[] سأذهب إلى الموت كأني ذاهب إلى دكَّان.
كنت صغيرًا حين وصلتُ على
ذراعي أبي إلى حانوت.
دخل وقال: هذا ابني اعطوه حلوى…
ولعبتُ كلَّ ذاك النهار، في قلبِ قطعة سُكَّر.
لكن لماذا أستعيد طفولتي
كالداخل إلى الحياة وأنا الخارج منها؟
وما جدوى استدعائها ولا مكان حتى لطَيف؟
كل الشعوب، حتى التي انقرضت، تقيم هنا.
أحدّقُ في النافذة، علَّهم يمشون
على نظرتي ويخرجون…
شرايين الغرفة يجب أن تستريح!
الذين خرجوا، على الجدران كسورُ عيونهم.
والذين بقوا، يعلّقون خرافَ أنفاسهم ويأكلون…
سأمشي على نظرتي، إلى النافذة، وأختفي.
تلك الأيام، التي ذهبت الآن،
لم تكن غيرَ تمرينٍ على دخول الحياة.
الحياة ليست سوى تمرينِ دخولٍ إليها.
غير أنها تنتهي هناك، ولا ندخل.
لا نعيش إلاَّ التمرُّن على العيش.
نحيا، فقط، في قَبْل الولادة.
في الشرايين التي لم تتشكّل بعد.
في الوجه الذي بلا ملامح.
داخل هلامية الأمعاء وظلامها.
نعيش على الحدّ، بين التكوُّن والعدم. على الباب.
وحين نهمُّ بالخروج نتشظَّى، كجرم، في المتاهة.
لذلك لا أتحدَّث الآن عن حياة.
لا أصف ولادةً بل عدمَها.
لا أكتب عن ضوء بل عن عتمة.
لا أتذكَّر ما كان، بل ما كان يُفترض أن يكون…
الافتراض، هذا ربما، على الأرجح،
ما نسمّيه حياتنا.
واليقين الوحيد، على الأرجح، وداعها.
لحظات قليلة، ويكون لي اليقين الأول!
سأقيم احتفال العروق. أستقبل المنبثقين
فجأة في التيه، وأرقص معهم.
ثم أعود إلى العظْمة. إلى سرّ أبي.
إلى النفق. أرمي الأحشاء. أبتسم… وأمضي[/]
طفلتي تنام قربي. لن أودّعها.
سأذهب إلى الموت كأني خارجٌ لأجلب لها حلوى.
[/]
[] سأذهب إلى الموت كأني ذاهب إلى دكَّان.
كنت صغيرًا حين وصلتُ على
ذراعي أبي إلى حانوت.
دخل وقال: هذا ابني اعطوه حلوى…
ولعبتُ كلَّ ذاك النهار، في قلبِ قطعة سُكَّر.
لكن لماذا أستعيد طفولتي
كالداخل إلى الحياة وأنا الخارج منها؟
وما جدوى استدعائها ولا مكان حتى لطَيف؟
كل الشعوب، حتى التي انقرضت، تقيم هنا.
أحدّقُ في النافذة، علَّهم يمشون
على نظرتي ويخرجون…
شرايين الغرفة يجب أن تستريح!
الذين خرجوا، على الجدران كسورُ عيونهم.
والذين بقوا، يعلّقون خرافَ أنفاسهم ويأكلون…
سأمشي على نظرتي، إلى النافذة، وأختفي.
تلك الأيام، التي ذهبت الآن،
لم تكن غيرَ تمرينٍ على دخول الحياة.
الحياة ليست سوى تمرينِ دخولٍ إليها.
غير أنها تنتهي هناك، ولا ندخل.
لا نعيش إلاَّ التمرُّن على العيش.
نحيا، فقط، في قَبْل الولادة.
في الشرايين التي لم تتشكّل بعد.
في الوجه الذي بلا ملامح.
داخل هلامية الأمعاء وظلامها.
نعيش على الحدّ، بين التكوُّن والعدم. على الباب.
وحين نهمُّ بالخروج نتشظَّى، كجرم، في المتاهة.
لذلك لا أتحدَّث الآن عن حياة.
لا أصف ولادةً بل عدمَها.
لا أكتب عن ضوء بل عن عتمة.
لا أتذكَّر ما كان، بل ما كان يُفترض أن يكون…
الافتراض، هذا ربما، على الأرجح،
ما نسمّيه حياتنا.
واليقين الوحيد، على الأرجح، وداعها.
لحظات قليلة، ويكون لي اليقين الأول!
سأقيم احتفال العروق. أستقبل المنبثقين
فجأة في التيه، وأرقص معهم.
ثم أعود إلى العظْمة. إلى سرّ أبي.
إلى النفق. أرمي الأحشاء. أبتسم… وأمضي[/]
تعليق