نبدأ بموضوع شائك
القصيدة النثرية و النقد
عن رأيه فى مؤتمر قصيدة النثر في بيروت ؟
يذكرنا بغياب النقد عن مواكبة هذه القصيدة،
خصوصاً قصيدة ما بعد الستينات.
فإذا كانت قصيدة النثر في الستينات حظيت
ببعض جدّية النقد، فإن ما بعدها
لم يحظ سوى بمقالات صحافية سريعة،
وكأنَّ ناقد هذه القصيدة يؤدي وظيفة
على عجل لكسب رزق،
ثم يمضي مستعجلاً إلى شؤونه الخاصة.
تخلَّف النقد "الحديث" كثيراً عن القصيدة
الحديثة ولو أنكر النقّاد ذلك.
فالنقد الذي رافق هذه القصيدة
يمكن وضعه في خانتين فقط:
نقد وظيفي مستعجل،
ونقد الجديد بذهنية قديمة،
وكلا النقدين يسيئان إلى هذه القصيدة،
إذ ان النقد الأول يهمشها والنقد الثاني يلغيها
: يهمشها النقد الوظيفي لأنه يرى فقط شبه
ملامح من هذه القصيدة بسبب استعجاله
والنظر إليها من بعيد،
كمن يرى قطاراً عابراً
ولا يرى وجوه ركابه ولا نفوسهم.
والذهنية النقدية القديمة تلغي القصيدة الجديدة
لأنها ـ ببساطة ـ لا ترى القطار و لا المسافرين فيه.
لنضع الذهنية القديمة جانباً ونتحدث عن النقد "الجديد".
فأين هذا النقد مما كُتب من شعر بعد الستينات؟
وأي نقد عميق يُكتب اليوم عن
الشعراء الجدد ورؤيتهم الشعرية الجديدة؟
وأي نقد عن شعراء المهاجر؟
يجب أن نعترف بأن النقد الشعري اليوم
والنقد الأدبي عموماً ـ هو إما نقد سلفي،
أو نقد وظيفي، أو نقد غرضي،
أو نقد إلغائي...
ويجب أن نعترف بأن كل ذلك ليس نقداً.
يجب أن يعترف النقاد الجدد بأن
القصيدة الجديدة حضرت لكن نقدهم غاب.
النقد كشَّاف. أعني أن وظيفته كشف الجديد
والمختلف، وليس تكريس المكَرَّس وحده.
والنقد ليس وظيفة صحافية
ولا وظيفة مصلحية ولا وظيفة كيدية...
النقد دراسات، ورؤية في العمق،
واحترام الاختلاف والنظر إليه من
وجهة دراسية وليس من وجهة شخصية....
لكن لِمَ لوم نقاد الشعر؟
كل النقد العربي غائب وليس نقد الشعر وحده.
كل النقد العربي غائب أو ممنوع:
نقد المفاهيم، الماورائيات، السياسة، وغيرها
فلماذا نقف متعجبين أمام غياب نقد الشعر،
وهو آخر همّ لدى العرب
ويؤكّد أنّ الشعرالحديث قد تخطّى ذاته
عربيّاً أيضاً في مفاهيم جديدة ورؤى جديدة
وأشكال جديدةوعليه فلا مسوّغ
لمؤتمر يتناول قصيدة النثر بعد
خمسين سنة من عمرها
وكأنّها لا تزال في سنتها الأولى.
ويقول سعادة بهذا الخصوص أنّ
"المؤتمر الذي عُقِد في بيروت أعتبرُه
مؤتمراً سلفيّاً مضى عليه الزمن.
نحن في زمن آخر وفي شعر آخر
القصيدة النثرية و النقد
عن رأيه فى مؤتمر قصيدة النثر في بيروت ؟
يذكرنا بغياب النقد عن مواكبة هذه القصيدة،
خصوصاً قصيدة ما بعد الستينات.
فإذا كانت قصيدة النثر في الستينات حظيت
ببعض جدّية النقد، فإن ما بعدها
لم يحظ سوى بمقالات صحافية سريعة،
وكأنَّ ناقد هذه القصيدة يؤدي وظيفة
على عجل لكسب رزق،
ثم يمضي مستعجلاً إلى شؤونه الخاصة.
تخلَّف النقد "الحديث" كثيراً عن القصيدة
الحديثة ولو أنكر النقّاد ذلك.
فالنقد الذي رافق هذه القصيدة
يمكن وضعه في خانتين فقط:
نقد وظيفي مستعجل،
ونقد الجديد بذهنية قديمة،
وكلا النقدين يسيئان إلى هذه القصيدة،
إذ ان النقد الأول يهمشها والنقد الثاني يلغيها
: يهمشها النقد الوظيفي لأنه يرى فقط شبه
ملامح من هذه القصيدة بسبب استعجاله
والنظر إليها من بعيد،
كمن يرى قطاراً عابراً
ولا يرى وجوه ركابه ولا نفوسهم.
والذهنية النقدية القديمة تلغي القصيدة الجديدة
لأنها ـ ببساطة ـ لا ترى القطار و لا المسافرين فيه.
لنضع الذهنية القديمة جانباً ونتحدث عن النقد "الجديد".
فأين هذا النقد مما كُتب من شعر بعد الستينات؟
وأي نقد عميق يُكتب اليوم عن
الشعراء الجدد ورؤيتهم الشعرية الجديدة؟
وأي نقد عن شعراء المهاجر؟
يجب أن نعترف بأن النقد الشعري اليوم
والنقد الأدبي عموماً ـ هو إما نقد سلفي،
أو نقد وظيفي، أو نقد غرضي،
أو نقد إلغائي...
ويجب أن نعترف بأن كل ذلك ليس نقداً.
يجب أن يعترف النقاد الجدد بأن
القصيدة الجديدة حضرت لكن نقدهم غاب.
النقد كشَّاف. أعني أن وظيفته كشف الجديد
والمختلف، وليس تكريس المكَرَّس وحده.
والنقد ليس وظيفة صحافية
ولا وظيفة مصلحية ولا وظيفة كيدية...
النقد دراسات، ورؤية في العمق،
واحترام الاختلاف والنظر إليه من
وجهة دراسية وليس من وجهة شخصية....
لكن لِمَ لوم نقاد الشعر؟
كل النقد العربي غائب وليس نقد الشعر وحده.
كل النقد العربي غائب أو ممنوع:
نقد المفاهيم، الماورائيات، السياسة، وغيرها
فلماذا نقف متعجبين أمام غياب نقد الشعر،
وهو آخر همّ لدى العرب
ويؤكّد أنّ الشعرالحديث قد تخطّى ذاته
عربيّاً أيضاً في مفاهيم جديدة ورؤى جديدة
وأشكال جديدةوعليه فلا مسوّغ
لمؤتمر يتناول قصيدة النثر بعد
خمسين سنة من عمرها
وكأنّها لا تزال في سنتها الأولى.
ويقول سعادة بهذا الخصوص أنّ
"المؤتمر الذي عُقِد في بيروت أعتبرُه
مؤتمراً سلفيّاً مضى عليه الزمن.
نحن في زمن آخر وفي شعر آخر
تعليق