


ما هى الكراكيب بالضبط ؟
***************
يُعَرّف قاموس أكسفورد الإنجليزي كلمة كراكيب "Clutter"،
بأنها مجموعة من الأشياء المزدحمة وغير مرتبة،
ولكنه يصف الكراكيب من الناحية المادية فقط.
ولكن في تعريفات أخرى للكراكيب،
فهناك أربع أنواع من الكراكيب:

• أشياء لا تستخدمها ولا تحبها.
• أشياء غير مرتبة أو في حالة فوضى.
• أشياء كثيرة في مساحة صغيرة.
• أي شئ غير مكتمل.

والكراكيب مادية ومعنوية:

فأما الكراكيب المادية كما صنفتها(ستون) مؤلفة الكتاب :
********************************
1- الكراكيب الشخصية:
***************
بنظرة متأنية لخزانة الملابس والأحذية
نعرف أن لدينا كمية هائلة من الملابس والأحذية لنا ولأولادنا
ربما اشتريناها كنوع من متعة الشراء أو وهم الاحتياج إليها،
لكنها في الحقيقة مرت عليها شهور أو سنوات من دون أن
نستخدمها، أو أننا استخدمناها لفترة قصيرة ثم مللنا منها،
أو لم تعد صالحة للاستعمال بحكم المرحلة العمرية
أو تغير شكل الجسم أو تغيرات الموديلات أو أي سبب آخر
ومع ذلك نحتفظ بها مكدسة في الدولاب من دون أن نفكر في
إعطائها لأحد الأقارب أو الجيران أو التبرع بها للجمعيات
الخيرية حتى يستفيد بها من هو أشد احتياجا منا،
وفي الوقت نفسه تترك مساحة خالية لأشياء أخرى.

2. كراكيب الورق:
************
مثل الكتب والمجلات والجرائد والقصاصات،
فالبعض لديه هوس شرائها أو الاحتفاظ بها
على أمل قراءتها في ما بعد،
لكن الحقيقة أنها تظل مكومة على الأرفف،
أو مهملة في مكان ما دون الاقتراب منها شهورا وربما سنين،
ومن دون أي تنظيم أو ترتيب،
وعدم السماح لأي أحد بالمساس بها
كأن محاولة التخلص منها هو تهديد قوي للذات!


3.التذكارات العاطفية:
*************
مثل كروت الزفاف وأعياد الميلاد والعام الجديد
والمدونات والإمساكية والصور وتذاكر السينما
والهدايا وكتب المدرسة القديمة وبطاقات أرسلها لنا الآخرون،
وغيرها من الأشياء التي تحتاج منا مراجعة لنحتفظ بما هو غالٍ
بالفعل علينا ويذكرنا بمواقف وأشياء جميلة وإيجابية وتنظيمها
وترتيبها بطريقة أفضل، والتخلص مما هو حيادي أو يعيد إلينا
ذكريات مؤلمة، أو نتيجة الإحساس بالذنب فقط.
فالتحرر من هذه الأشياء يساعدنا على
تجدد الحياة وفتح نافذة جديدة للأمل.

4.الكراكيب الالكترونية:
***************
إن الشخص غير المرتب في منزله أو حياته أو شخصيته،
ينسحب هذا الأمر تلقائيا على الكمبيوتر الخاص به،
فنجده يحتفظ بكل شيء بغض النظر عن أهميته،
بل وأكثر من نسخة للشيء الواحد،
ويكتظ صندوق الرسائل الالكترونية مثلاً
بكثير من الرسائل غير المرغوب فيها.
إضافة إلى الأسطوانات التالفة أو غير المستخدمة،
ومع ذلك لا يكلفون أنفسهم عناء الترتيب والتخلص من هذه
الكراكيب إلا بعد أن تصلهم رسائل تنبيه
أو يتعطل الجهاز عن العمل،
في حين أن الأمر ليس صعبا ولا يستغرق دقائق
ليترك لنا إحساسا بالراحة وسهولة الوصول الى ما نريده.

5.الكراكيب المكتبية:
*************
تخلو معظم المكاتب سواء في العمل أو المنزل من مساحة فارغة
تمكن أصحابها من العمل بارتياح وترتيب،
فكلها مليئة بالأدوات المكتبية والملفات والأوراق والكمبيوتر
والتلفون، من دون الالتفات إلى تنظيمها ووضع كل شيء في
مكانه، علما بأن معظم الدراسات تؤكد أن المكتب المنظم
يزيد الإنتاجية والإبداع والشعور بالرضا عن العمل
واتساع الأفق المهني وزيادة الأفكار الإيجابية.

6.الكراكيب المتنوعة:
*************
يحتفظ أغلب الناس بألعاب الأطفال والأدوات الرياضية القديمة،
التي لم تعد صالحة للاستعمال، أو سماعات الأذن والأجهزة
الكهربائية وقطع غيار السيارات التالفة، والقطع المعدنية
والأدوات المنزلية والأثاث، والكراتين والعلب والبرطمانات
والزجاجات الفارغة، وأشياء أخرى بغرض تصليحها أو بيعها
أو أشياء موروثة من العائلة، علاوة على الكراكيب التي يخزنها
شريك الحياة أو الأطفال، وغيرها من الأشياء التي لا نمتلك
تجاهها موقفا حاسما، بل نكتفي بتركها مهملة في ركن بعيد
من البيت أو في السرداب أو فوق سطح المنزل.


2- وأما الكراكيب المعنوية:
****************
فهى تشمل
الكراكيب النفسية والروحية:
***************
قد يستغرب البعض حين يكتشف أن نفسه وروحه فيها كثير
من الكراكيب التي تسبب له الإزعاجات الغامضة،
التي تحدث نتيجة السمات النفسية السلبية التي
اكتسبها معظم الناس مثل:
***************
ـ الضيق والقلق والخوف من المستقبل
ــ الإشاعات والنميمة والنقد اللاذع للآخرين
وعدم احترام خصوصيتهم.
ــ الشكوى الدائمة سواء من المرض أو الحياة الزوجية
ومشكلات الأولاد.

ــ الثرثرة العقلية، فالإنسان العادي تدور في رأسه حوالي 60
ألف فكرة يوميا، 95% منها مكررة وغير مجدية.
ــ العلاقات الإنسانية غير المريحة والأصدقاء
أو الشركاء السلبيين والمتشائمين.
ــ العلاقات الروحية المضطربة والأحاسيس السلبية تجاه القدر
وما يمنحه لنا، والإحساس الدائم بعدم الرضا والاكتفاء.

نتابع

تعليق