إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روبابيكيا منوعات وقصص قصيرة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
































    نتابع

    تعليق


    • #32

































      نتابع

      تعليق


      • #33
































        نتابع

        تعليق


        • #34






          أغنية روبابيكيا
          فريق وسط البلد
          *********
          روبابكيا حاجات قديمة للبيع
          روبابكيا قلوب كتير بتضيع
          روبابكيا وكله بيكيا وخلصت المواضيع
          مين اللي بايع مين اللي شارى مش مهم
          الكاشات هى الحكاية ودا الأهم

          روبابكيا
          ما تقولش لأ ما لكش حق يا عم بيع
          القلوب زى الحاجات فيها قديم وجديد
          تتخنق وتضيق ساعات ويلزم التجديد
          وساعات تتوه وساعات تضيع ويجي وقت البيع



          روبابكيا
          تعالى اشترى اللي عندى
          عندى حاجات قديمة تعالى شيل وعبى
          أول حاجة هبيعها عاداتى ومبادئى
          عشان بقت قديمة من الركنة غصب عنى

          روبابكيا
          حاجات قديمة للبيع
          والسينما الأبيض واسود بقى سينما تقاليع
          عشان ينجح المنتج لازم منظر خليع
          واما تسأل الجمهور ايه رأيك يقول ذيع
          اصلى فيه طقوس عادات وتقاليد
          على طول القديم صح والغلط جديد
          تعقيد فى التعليم والمنهج مش مفيد
          يلوموا الجيل ويقولوا الجيل عليل



          الضغط ابتدى يزيد لما العمر ابتدى يعد
          الأم لازم ترخى لما الأب يبتدى يشد
          ابتديت اجد واجرى عشان ما ادفعش النت
          اتشلت واتحطيط فى أى شغلة اسد

          شد حيلك عداد العمر بيمر
          زى ما شوفت حلو شوفنا برده مر
          والنتيجة عماله توقع فى ورق وتجر
          والقدر اللي يسعد ناس ناس تنضر
          روبابيكيا حاجات قديمة للبيع
          روبابكيا قلوب كتير بتضيع
          روبابكيا
          وكله بيكيا وخلصت المواضيع
          مين اللي بايع مين اللي شارى مش مهم
          الكاشات هى الحكاية ودا الأهم
          روبابكيا






          لسماع الأغنية
          اضغط على الرابط التالى












          تعليق


          • #35


            أغنية كراكيب
            فريق وسط البلد





            جوه دماغي كراكيب .. وحاجات متركبه تراكيب
            بجمع وبطرح في الحياه .. وفي النهايه مليش نصيب
            الصبح لما بييجي ببقي حاسس بإنتصار ..
            الليل يعدي عليا وانا واقف في إنكسار
            اما ما بينهم في عزيمة وقرارات .. بتضيع على آخر النهار




            أنا ماشي لوحدي في الطريق ..
            والطريق مفيهوش صديق
            والاشارة حمرا دايماً كل ما تفرج تضيق
            والصبح لما بييجي ببقي حاسس بإنتصار ..
            الليل يعدي عليا وانا واقف في إنكسار
            اما ما بينهم في عزيمة وقرارات .. بتضيع على آخر النهار



            لكن بيفضل فيا شىء اسمه إيماني بالحياه
            أتحدي بيه واكمله وارتاح معاه ..
            واهو طالما جبر واختيار
            يبقا الحكايه بأختصار
            تحيا الحياه تحيا الحياه.. احنا الحياه
            تحيا الحياه تحيا الحياه.. احنا الحياه





            لسماع الأغنية
            اضغط على الرابط التالى











            تعليق


            • #36






              الأصل طفل.. الواقع رجل.. المهنة بائع “روبابيكيا”

              =========================

              “أبلة أبلة صوريني”،
              جملة استوقفت كاميرا “المندرة” قالها إسلام،
              طفل رث الثياب جميل الضحكة،
              وربما أخطأنا بوصف “طفل”
              فهو رجل يعول أسرة ويعمل بكد ليكمل احتياجاتها
              وبالرغم من عمره الذي لا يتعدى الـ 7 سنوات
              فهو يعمل بمهنة ربما ليست حديثة ولكنها غير منتشرة
              ونادرا ما يعمل بها من بمثل عمره، بائع “روبابيكيا”.





              وعلى الرغم من صغر سن إسلام
              إلا أنه يتعامل بأقدم نظم التجارة في العالم وهي المقايضة،
              حيث يجمع الأشياء القديمة من الشوارع والمنازل
              مقابل مبالغ زهيدة أو في مقابل سلع بسيطة كحلوى للأطفال،
              أو استبدال سلك تنظيف أواني لربات البيوت
              بزجاجات الزيت والمنظفات الفارغة.

              وتتنوع أسعار السلع حسب المواد المصنعة منها
              فالبلاستيك القديم أو الحديد هم المفضلان لديه
              حيث يرتفع سعرهما إلى 5 جنيهات للكيلو،
              أو عبوات العصير المصنوعة من الزجاج
              والتي يشتريها مجمعة أو بـ “الباكتة”، كما يسميها.






              وهذا الرجل الصغير، بائع “الروبابيكيا”،
              بالرغم من ملامحه الطفولية البريئة
              إلا أنه يستوعب جيدا طبيعة ما يقوم به حيث يقول:
              “بشتري الحاجات الخفيفة بس،
              وبعدين ببيعها لناس بيسيحوها ويعيدوا استخدامها،
              لكن الإزاز بيروح لبتوع العصير يغسلوها ويملوها تاني
              بس طعمها بيبقى مش مظبوط وبتبوظ بسرعة
              عشان مش محفوظة والناس بتشتري،
              وهما عايزين مكسب بس،
              لكن لازم أبيعلهم عشان أنا محتاج”.






              وهناك عدة مفاهيم تختلف في وصفها وأهميتها عند إسلام،
              فهو يراها بشكل مختلف عما يراها به الكثيرين وهي كالتالي:


              **تعرف إن المصانع اللي بتبيع لها الإزاز
              بتسبب حالات تسمم للأطفال اللي زيك كل يوم؟

              مقدرش أتكلم عنهم.

              **باباك موجود؟
              موجود في البيت بس مبيشتغلش،
              معرفش ليه بس هو قال مفيش مدارس ،
              وإني لازم أشتغل وأصرف على أمي وأختي،
              وإني راجل ولازم أعتمد على نفسي
              لإن مفيش راجل أهله يأكلوه.






              **بتحب تلعب مع صحابك؟
              بجمع الأزايز البلاستيك لكن مش بلعب بيها ،
              ببيعها عشان أجيب فلوس وأصرف على بيتي.


              **بتروح المدرسة؟
              اه، المدارس أحسن مكان بجيب منه أزايز ببلاش،
              بستنى لما يطلعوا عشان يرموها ومحدش يزعقلي.


              **وطلب إسلام أن يتم تصويره وتوضع صورته
              على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،
              وعند سؤاله عما يعرفه عن “فيسبوك” قال:

              “الناس بتحط عليه الصور ويتكلموا في السياسة”.







              والحالة التي يعيشها إسلام لا تمنعه من رسم الابتسامة على وجهه
              دائما، بل إنه يحب أن تلتقط صور له ويتمنى أن تُنشر ويراها
              الجميع، وخاصة على “فيسبوك” حتى وإن كان لا يملك حساب
              عليه أو حتى جهاز كومبيوتر،
              وينهي حواره ليكمل عمله مبتسما وقائلا:
              “مش مهم أشوف أنا الصور بتاعتي
              بس أبقى عارف إنها على فيسبوك”.



              تعليق


              • #37








                زحفت عقارب الساعه بتأني نحو السابعه صباحا ...
                بينما كانت الأسره الصغيره _المكونه من ساره وزجها أحمد
                وابنهما مصطفي ذو السنوات السبع _ تتناول افطارها بهدوء ...


                بعد انتهائهم من الافطار أكملت ساره ارتداء حجابها
                ووضعت شطائر الخبز والمربي في حقيبة مصطفي
                ثم لحقا بأحمد الذي كان ينتظرهما بالسياره كعادته
                ليوصل ساره الي عملها بالمستشفي
                ويوصل مصطفي الي مدرسته ...




                وفي الطريق كان ثلاثتهم يستمعون في سكينه الي سورة مريم
                ويرددون بعض الآيات التي يحفظونها عن ظهر قلب ...




                وجد أحمد الطريق أمامه خاليا فضاعف من سرعته
                ولكنه خلال دقائق توقف فجأه
                بعد أن كاد يسحق فتاه تمر الشارع ...

                في الحقيقه لم تكن فتاه عاديه، بل كانت فتاة ليل ...
                كانت تعبر الشارع مغادره الملهي الليلي الذي تعمل فيه .



                وكرد فعل عشوائي للخوف، استندت ساره بيدها علي تابلوه
                السياره فضغطت دون وعي علي زر جعل المسجل يتعدي
                بعض الآيات الي آيات لاحقه ..
                فتعالي صوت القاريء الشيخ ليغلف اللحظه بالآية الآتيه
                ياليتني مت قبل ذلك وكنت نسيا منسيا



                تخلله صوت أحمد ناهرا مش تبصي قدامك ولا أنتي سكرانه
                عقبه صوت مصطفي ماما ...بابا ..هي دي رقاصه ؟!
                كانت تلك اللحظه بمقاييس الزمن أقل من دقيقه ...
                لكنها بمقاييس أخري مبهمة كانت آلاف السنين ....
                آلاف الصراعات



                نتابع



                تعليق


                • #38







                  التقطت عيني ساره الممتلئه بنظرات الاحتقار والاشمئزاز
                  والاستهجان لملابس الفتاه الخليعه وطبقات المساحيق الملونه
                  التي صبغت بها وجهها ...
                  لكن ثمة عينين هناك اختبأتا بوجه الفتاه لم تلحظهما ساره ....
                  فلم ولن تري ساره وآلاف غيرها طبقة الدموع الرقيقه
                  التي ترتعش مغلفه عيني الفتاه ...
                  إنها دموع تخشي أن تنسكب علي خديها
                  حتي لا يسميها العالم دموع تماسيح ...
                  لكنها أضعف كثيرا من التماسك ...



                  إنها دموع تولد وتجف دون أن يشعر بوجودها أحد
                  سادت برهة صمت لم يتكلم فيها غير عيني الفتاه
                  لقد قالتا الكثير والكثير ...
                  قالتها لساره آه لو كنت أنا أنت !
                  لو كانت حياتي هانئه ناعمه مثلك ....
                  لو كان لدي زوجا عطوفا
                  وطفل تأخذني براءته الي الفردوس ...
                  لو كنت استطيع قول أن هذا المسخ ليس أنا ..


                  لم أتمني المستحيل أبدا ..
                  بل مجرد أن أكون زنوبه ابنة الحاجة عطيات والحاج عبد الله ...
                  كل مفهومي عن السعاده أن استيقظ ذات صباح فأجد عيونهم
                  الطيبة تحتضن أيامي ،
                  وصوت القرآن يملأ أركان منزلهم البسيط .
                  وأحب علي استحياء مثل كل البنات .
                  وأتزوج من الواد عويس ابن الشيخ مسعود
                  وأظل طول حياتي معتقده أنه أفضل رجال العالم ...
                  لأني لا أعرف شيئا عن العالم ...



                  منتهي الحياه في مخيلتي أن أكون فلاحة،
                  وُلدت من رحم الأرض ...
                  و تشربت دماؤها صحوة وبريق ونقاء نور الشمس .
                  إنه القدر يا سيدتي ...
                  أرجوك لا تسخري من ضعفي وانصياعي لجبروته
                  فأنتي علي ما يبدو لم تتذوقي بعد مررارته ..


                  تعقيبا على هذه القصة



                  فهى تذكرنى بقصيدة رباعيات الخيام
                  التى تغنت بها السيدة أم كلثوم



                  لبست ثوب العيش لم استشـــــــر
                  وحــــــرت فيه بين شتى الفكر

                  وسوف انــــضو الثوب عنى ولم
                  ادرك لمــــــاذا جئت اين المفر

                  يا من يحـــــــار الفهم فى قدرتك
                  وتطلب النفس حمى طاعـــتك

                  اســــكرنى الإثـــــــــــــم ولكننى
                  صـــحوت بالآمال فى رحمتك

                  إن لم أكن اخلصـــت فى طاعتك
                  فإننى أطمع فى رحمــــــــــتك

                  وانمــــــــــا يشـــــفع لى اننى قد
                  عـــــشت لا أشرك فى وحدتك






                  كما تذكرنى بحديث لفضيلة الشيخ الشعرواى رحمه الله
                  عندما سأله أحدهم عن العصاة واللاهين من العاملين
                  بالملاهى الليلية والراقصين والمغنيين ونحوهم
                  مستنكرا ما يفعلوه،
                  فأجاب فضيلته لا تسبوهم ولا تدعو عليهم ،
                  بل ادعوا لهم بالهداية والرحمة، لا بالغواية والضلال والنقمة





                  كما تذكرنى بقوله تعالى:

                  ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )
                  الآية 19 - سورة غافر








                  نتابع

                  تعليق


                  • #39










                    رواية حافظ بتاع الروبابيكيا
                    *****************

                    تعرض الرواية لشخصية حافظ بتاع الروبابيكيا
                    وحياته مع زوجته صفية وحماره صابر،
                    الذي يدعى أنه يتكلم معه ليلاً،
                    إلى جانب المعزة سعدية التي يحلبان
                    لبنها لطفليهما يوسف وخيرية،
                    وكذلك القطة السوداء ضلمة،
                    والكلب الأبيض زبادى‏.‏



                    يعيشون جميعاً بعشة بسيطة على أطراف مصر الجديدة.
                    يعشق حافظ مهنته ويحب الأشياء القديمة.
                    يحتفظ لنفسه بما يعجبه منها ويرفض التفريط فيها.
                    تتعقد حياته بعد علاقته مع دلال بائعة اليانصيب
                    وحملها منه واضطراره للزواج منها.
                    تترك صفية العشة وتصطحب الطفلين معها
                    إلى بيت أبيها بقرية شبرامنت‏.‏

                    أهم شخصيات الرواية


                    حافظ وحماره صابر


                    زوجته صفية وابنهما يوسف


                    المعزة سعدية

                    القطة السوداء ضلمة


                    الكلب الأبيض زبادى


                    نديم صاحب كشك السجاير والحلويات والكازوزة


                    دلال بائعة اليانصيب



                    تعرض الرواية من خلال رحلة حافظ اليومية
                    لمظاهر الحياة والمجتمع المصري المعاصر‏.‏








                    نتابع

                    ***********

                    تعليق


                    • #40







                      قراءة فى رواية (حافظ بتاع الروبابيكيا)
                      الناقد توفيق حنا
                      ************

                      هذه الرواية الممتعة الفريدة التي صدرت عام 2005
                      و التي أبدعها الروائي القدير " نعيم صبري "
                      هذه الرواية تستحق أن تُقرأ أكثر من مرة ...
                      نجد شيئا جديدا .



                      و روبابكيا تعنى هدوم قديمة باللغة الإيطالية
                      و هذا المعنى يمكن أن يمتد و يشمل الأفكار و الآراء القديمة ..
                      و لعل نعيم صبري و هو يختار لروايته بطلا جديدا ..
                      هو حافظ بتاع الروبابيكيا كان يعنى أيضا المعنى الثاني ...
                      يعنى أفكاروبيكيا ..
                      و اسم البطل يعنى الكثير من المعاني .. اسم حافظ .



                      و أنا لا أذكر _ بقدر علمي _ أنى قرأت لروائي مصري عملا
                      اتخذ له بطلا هذا البائع المتجول
                      يقود عربته و حماره
                      و يردد هذا النداء "بكيا " .. " بكيا "
                      اختصارا لكلمة روبابيكيا
                      و لكنى أعجبت بلهجة الرواية التي قرأتها في جلسة واحدة..
                      و لعلى كنت أول من قرأها .. إذ كنت في القاهرة
                      و ذهبت مع الصديق مبدع الرواية " نعيم صبري "
                      أول نسخة ... و أعجبت بهذه الأناقة في الإخراج ..
                      و بهذا الغلاف الذي أبدع لوصفه الفنان القدير " رءوف عياد "
                      هذه اللوحة الجميلة المُعبرة أصدق تعبير عن حافظ بعربيته و حماره .



                      و لقد حدثني نعيم صبري في جلسة حميمة عن عشقه للماضي ..
                      و لكل ما هو قديم ..و ينطبق عليه هذا المثل الشعبي
                      "من فات قديمه تاه "
                      و لعله في هذه الرواية يُلَمح على هؤلاء الذين يتخلصون
                      من الأشياء القديمة .. التي كانت ذات يوم _ جديدة و نافعة _



                      ( لورنس)
                      و اذكر هنا صديقي الفنان الفرنسي _ عاشق أم كلثوم _
                      الذي كان يحرص عند زيارته للقاهرة أن يتجول في الأحياء
                      الشعبية و معه كاميرا يلتقط بها كل ما يشير إلي الماضي ....
                      مثل سلالم قديمة لمدخل بيت قديم ....
                      و كان أثناء إقامته في القاهرة يختار فندق " الحسين "
                      بالقرب من قهوة الفيشاوي مما يؤكد هذا الولع باقتناء الأشياء
                      القديمة و هذا التعلق بكل قديم ... و الصلة الحميمة بالماضي .



                      و في بداية روايتة يسجل الراوي هذه الظاهرة متسائلا
                      لا أدرى ماذا حدث للبلد ؟
                      بتوع الروبابكيا زادوا بشكل غريب هذه الأيام ..
                      هل هي تجارة رابحة ؟
                      لماذا يا ترى يبيع الناس ؟
                      للحاجة أم ترفا و تجديدا ؟
                      ولكني أرى أن سبب التخلص من أشياء قديمة
                      هو أنه فات أوان الاستفادة بها ..
                      كما أنها أصبحت تُزحم المكان
                      و لعل صاحبة هذه الأشياء القديمة تهدف من بيعها
                      أن تشترى بثمنها أشياء جديدة نافعة ... ربما !


                      نتابع

                      تعليق


                      • #41


                        و يقول نعيم صبري يحدد مكان روايتة،
                        " تسمع نداءات بتوع الروبابكيا تتردد
                        في شوارع مصر الجديدة طوال النهار ..
                        قليل منهم بعربية و حمارة كأيام زمان ...
                        و الكثيرون أصبحوا مودرن يسرحون بالتريسكل "



                        أين يسكن حافظ ؟
                        يصف لنا الراوي طريق العودة من مصر الجديدة
                        و شوارعها و ميادينها .. إلي عشة حافظ مع أفراد اسرتة ،
                        " تركت العربة العَمَار وتوغلت في الصحراء بينما يتباعد أزيز
                        الطائرات الهابطة في المطار دوشه كريهة ..
                        لكن ما باليد حيلة "

                        في هذه العشة يسكن حافظ و زوجته صفية و إبنهما الصغير
                        يوسف .. كما يسكن معهم صابر _ الحمار _ و ضلمة _ القطة
                        السوداء _ و سعدية _ المعزه _ و سينضم لهم فيما بعد زبادي
                        _الكلب الأبيض _ كما سينضم إليهم طفلة جديدة هي خيرية .




                        و يقدم لنا الراوي الصديق الوحيد لحافظ هو "نديم " .
                        نديم صاحب كشك السجاير و حلويات و كازوزة
                        بأحد شوارع مصر الجديدة الجانبية ..
                        يمر حافظ عليه أثناء النهار في الرايحة و الجايه ،
                        نشأت بينهم مودة طيبه .



                        ثم يقدم لنا هذه اللوحة لزوجة حافظ .." صفية "
                        و هي نموذج رائع للزوجة و الأم و العاملة .
                        تركت حافظ و صابر ( الحمار ) نائمين
                        فهما ينامان معا و يستيقظان معا ...
                        حملت يوسف على أكتافها و دفعت عربة الخضار أمامها.
                        لتبدأ نهارها ...
                        توجهت إلي عم مرزوق الخضري فملت منه احتياجها
                        و توجهت إلي حيث اعتادت أن تقف منادية على بضاعتها ...
                        ياللى زى اللوز يا كوسة
                        حمرا يا طماطم .



                        ثم يقدم لنا الراوي هذا المشهد الأموى الجميل
                        و يصف لنا مدى رعاية صفية لابنها ...
                        " أخرجت فرشة يوسف من باطن العربة
                        و فرشتها إلي جوارها على الرصيف ،
                        أخرجت له لعبه : غطيان كازوزة و نوى مشمش ...
                        بالإضافة إلى علبة الورنيش الفارغة ....
                        تضع كل هذا في كارتونة جزم مستورده وجدتها بالشارع
                        إلي جوار كوم زبالة لكنها كانت نظيفة ...."



                        و نلمس في هذه المشاهد .. و في كل مشاهد الرواية
                        حرص نعيم صبري على ذكر التفاصيل ...
                        فهو واقعي في روايتة و كأنه يريد أن يقدم فيلما تسجيليا
                        لحياة حافظ بتاع الروبابكيا ...
                        و أحيانا يلجأ إلي ما يشبة الرسوم المتحركة ..
                        و ذلك أن الحمار و الحيوان ينطقان
                        و يتبادلان الحوار مع حافظ و يخاطبه حماره صابر .


                        ترى كم من الحكايات كان يمكن أن تستمع إليها
                        لو أن كل الأشياء التي تحتويها الروبابكيا تحدثت ..
                        مثل ساعة الحائط التي استمع حافظ إلي حكايتها
                        بعد أن اشتراها ،و كان يحلم بالحصول عليها ،
                        وضع الساعة برفق داخل العربة ، قال لصابر
                        (و الحمار في هذه الرواية يستمع و يتحدث فهو حمار ناطق ):
                        - ربنا جبر بخاطرنا يا صابر .. استفتحنا بهدية .



                        و يدور هذا الحوار بين حافظ و صفية حول ساعة الحائط .
                        تعرفي يا صفية ..سأحتفظ بساعة الحائط لن أبيعها .
                        - لا تبعها يا حافظ ..الإنسان لازم يفرح يا حافظ ..
                        العيشة لا تساوى بلا فرحة .
                        - حقيقي يا صفية .. الفرحة أهم من الفلوس .
                        - فائدة الفلوس إنها تجيب الفرحة



                        ماذا قالت ساعة الحائط لحافظ و قد فوجئ و هي تقول له :
                        - أنا لست جمادا أنا ساعة حائط عمري أكثر من مائة عام ..
                        يعنى أكبر من أبيك .. ولدت ببلاد بعيدة على يد أسطى محترم ..
                        تجولت في بيوت عديدة و بلدان مختلفة
                        حتى انتهيت إلي أحد قصور الريف
                        عشت طويلا بالقصر حتى كبر الأولاد وتزوجوا وتركوا القصر ......
                        بعدها مات الأب ولحقته زوجته .....
                        فرغ القصر علينا وبقية العفش .. "




                        ثم تقرر ساعة الحائط هذه الحقيقة الإجتماعيه !
                        " الأولاد لا يحبون الريف ..
                        باعوا الأثاث لتاجر بحي العطارين في الإسكندرية ..
                        ثم باعوا الأرض والقصر ...
                        إشترانى صاحبي الأخير منه ......
                        ماتت زوجته فأنشغل للمعيشة مع ابنه وزوجته
                        التي باعتني لك بعد وفاته .... "

                        أليست هذه الاعترافات من ساعة الحائط نموذجا طيبا
                        لحكايات كثيرة تحملها هذه الأشياء الروبابكيا ... ؟


                        نتابع

                        تعليق


                        • #42


                          ثم هناك ما جرى لحافظ مع الأستاذ شفيق زبون من الزبائن ...
                          بعد وفاة زوجته قرر الأستاذ شفيق أن يتزوج مرة أخرى .
                          طلب من حافظ أن يحمل كل ما يتعلق بزوجته الراحلة
                          وكان من بين الأشياء التي حملها حافظ صور والدي الزوجة
                          الراحلة وأقاربها ... وكذلك أجندة تحوي مذكراتها وحساباتها
                          وهي من الأسكندريه وسجلتها باللغة الفرنسية ..



                          ولكن بفضل هالة التي تمر علي نديم ( صديق حافظ )
                          لشراء بعض ما تحتاجه، تمكن حافظ من معرفة
                          ما تحويه هذه الأجندة .... وأن هذه المذكرات والحسابات
                          يعود تريخها إلي عام 1930 ...
                          وعندما يعود حافظ إلي عشتة يتساءل :
                          " تري كيف كانت الشوارع سنة 1930
                          طبعا لم تكن مزدحمة مثل هذه الأيام " ..



                          وحافظ إنسان طموح ذات مرة فكر وهو يري الكتب القديمة _
                          الروبابكيا _ بين يديه وهو يجهل طلاسمها فكر أن يتعلم القراءة ...

                          ذات صباح ذهب إلي صديقة نديم وقال له :
                          * قصدتك اليوم في خدمة
                          * تفضل .. خير ؟
                          * أريدك أن تعلمني القراءة والكتابة
                          * بسيطة ... فكرة ممتازة .. القراءة والكتابة ستنير لك الطريق ..
                          سأحضر لك كراسة وقلم رصاص أستيكه وبرايه .. مر عليا بكرة
                          * ربنا يخليك ليا يا سي نديم




                          وذات يوم بعد مدة من تعلم القراءة وجد بين الكتب
                          بعض الكتب الملونة والمكتوبة بخط واضح ....
                          قرأ المكتوب علي الغلاف: قصص للأطفال
                          وقال مبتسما :
                          " أنا الآن طفل في التعليم سأقرأ هذه الكتب
                          ثم أحكيها ليوسف وبعده خيرية "




                          وأحيانا يفكر حافظ في قضايا اجتماعية يصعب أن يجد لها حلا
                          " ذات مرة سأل نديم بعد أن أنهيا معاً
                          قراءة صفحة الحوادث في الجريدة اليومية
                          - هل السرقة دائما حرام يا سي نديم ؟
                          - طبعا يا حفظ
                          سرح قليلا ثم سأله
                          - وماذا يفعل الجوعان وخالي الشغل ؟ !
                          تحير نديم لبرهة !
                          - يبحث عن أي عمل مهما كان ..... أي عمل شريف
                          - وإذا لم يجد ؟
                          - يتحمله أهله حتى يوفق في عمل
                          - وإذا كان مقطوع من شجرة ؟
                          أغتاظ نديم فإجابة بضيق
                          - يروح يموت ..... "




                          حوار يزدحم بكل ألوان الثورة والتحدي ضد كل ألوان الظلم
                          والقهر والفقر ... هل هذا كله نتيجة تعلمه القراءة ..
                          هل دفعتة القراءة إلي التفكير
                          والتفكير دفعه إلي مناقشة أوضاع هذا المجتمع الذي يعيش فيه
                          والذي عاني منه كثيراً

                          * مرة حين قبض عليه بدون أي ذنب ،
                          مجرد اشتباه أن في عربتة أشياء مسروقة،
                          *ومرة ثانية حين طرد من عشتة هو وكل أفراد أسرتة
                          حتى يُقام مكانها عمارة جديدة يملكها أحد أثرياء هذا المجتمع !
                          *و مرة ثالثة عندما اصطدمت عربتة بالمترو
                          و كانت النتيجة أن حمل حافظ إلي المستشفى ..
                          حيث قضى عدة أيام ،و لكن انتهى هذا الحادث بموت صابر
                          ( رفيق الطريق ) ... و حزن حافظ حزنا شديداً،
                          و لم يتمكن من السيطرة على دموعة ..



                          و تذكر يوم أن قال له هذا الحمار الحكيم
                          بعد أن أغضب حافظ زوجتة صفية
                          بأن تزوج من فتاه صغيرة ..مضطرا ..
                          وكان أن ذهبت صفية لأهلها مدة طالت ..
                          قال له بصوته الخافت :
                          - قم واذهب لصفية يا عم حافظ .. هاتها هي و العيال ....
                          قم يا عم حافظ لا تتأخر ..
                          و عادت صفية و العيال إلي العشة أخيراً،


                          و تذكر أيضا صوت حماره الصديق بعد خروجه من السجن :
                          - هون عليك يا عم حافظ ..
                          البلاوى كثيرة و الحمد لله جاءت سليمة ....

                          فقد حافظ صديقه و رفيق طريقه صابر .. حماره الحكيم
                          و لقد وُفق نعيم صبري في هذا الاسم
                          لأننى أرى أن الحمار هو المُعبر أصدق تعبير
                          عن قيمة الصبر ...




                          نتابع




                          تعليق


                          • #43





                            ولكن أين يذهب حافظ بعد أن طرد من بيته – عشته –
                            و هنا نجد نموذجاً لابن البلد الكريم الشهم الذي هو خير صديق
                            وقت الضيق و هو عم مرزوق الخضري الذي قال لصفية :
                            ( أنا عندي غرفتان فوق سطوح البيت الذي أسكنه في روض
                            الفرج .. قريباً من سوق الخضار، و اضطر حافظ أن يقبل
                            هذا الجميل و انتقلت العائلة إلي روض الفرج




                            و يعلق حافظ على الجد .. جد العمل .. في روض الفرج :
                            - الناس هنا في روض الفرج و شبرا أحوالهم عجيبة ..
                            أحيانا يتصور أن ليس عندهم روبابكيا و ترد عليه صفية ..
                            - القديم عزيز على القلب الناس تحتفظ به ولا تفرط فيه
                            إلا للضرورة، ألم تحتفظ أنت بساعة الحائط ؟




                            ثم تقول له صفية و كان حافظ قد تمكن من شراء ترو سيكل :
                            - خلاص معاك التروسيكل ..
                            تقدر تسرح في مصر الجديدة أو مدينة نصر .."




                            - و بعد هذه الرحلة الخاطفة في دنيا هذه الرواية
                            الغنية كل الغنى بأحداثها وجوانبها و مآسيها ..
                            و الغنية أيضا بمختلف المشاعر و الأحاسيس
                            و الانفعالات الإنسانية..
                            أقرر أنى لم أقدم إلا الشئ القليل من هذه الرواية
                            المتعددة بموضوعها ومضمونها ..
                            أراد بها نعيم صبري أن يقدم لنا هذا المواطن المصري
                            الذي يعيش على هامش هذا المجتمع المصري ..
                            بتاع الروبابكيا ..
                            الذي لم ينتبه لوجوده الروائيون المصريون ..... حتى الآن
                            .




                            لقراءة الرواية كاملة
                            أضغط على الرابط التالى



                            1

                            لتحميل الرواية
                            أضغط علفى الرابط التالى



                            1


                            تعليق


                            • #44






                              فانتازيا الروبابيكيا
                              ***********

                              روبابيكيا قديمة للبيع..
                              كثيراً ما نسمع هذه الجملة الدارجة لبائعى الروبابيكيا،
                              وفى الغالب يأتى هذا الرجل كل جُمعة يذيع فى مُكبر الصوت
                              «يـا اللى عاوزة الروبابيكيا القديمة للبيع»..
                              وفى هذه اللحظة يستعد كل من لديه أى حاجة قديمة سواء كتب،
                              أدوات منزلية، أجهزة كهربائية، وغيرها من الأشياء،
                              ويبدأ فى إرسالها لهذا البائع مُقابل القليل من المال..



                              وبذلك تَخلّص من -الكراكيب- التى كانت تملأ منزله،
                              ويستفيد بائع الروبابيكيا من هذه الأشياء التى لا يعرف قيمتها
                              أصحابُها، أو أنها لم تعُد مهمة بالنسبة لهم فى الوقت الحالى،
                              ويرسلها بعد ذلك إلى أماكن خاصة تُعيد استخدام هذه الأشياء..

                              هذا هو مبدأ -الروبابيكيا- أن نترك الكثير من الأشياء القيمة فى
                              حياتنا لمجرد أننا لم نعُد نحتاج إليها رغم ما بها من قيمة،
                              ونتركها وراءنا غير مهتمين بها،
                              ولكنها فى الوقت نفسه مهمة لأشخاص آخرين يقدرون قيمتها..



                              هناك الكثير من القيم والمشاعر اندثرت فى حياتنا،
                              والعديد من الصناعات التُراثية لم يعد لها مكان
                              أو اهتمام من أحد،
                              وأيضاً هناك أشخاص نتركهم وراءنا
                              لأنهم لم يعودوا مهمين لنا،
                              ولا نكترث بهم أو بمشاعرهم.

                              ومصطلحات تركناها؛ لأنها أصبحت موضة قديمة،
                              وكُتب مفيدة وقيّمة رميناها ونحن غير مهتمين حتى بها.

                              الروبابيكيا مصطلح حين يُذكر تُذكر معه الأشياء القديمة
                              والتى نساها الزمن مع مرور الوقت
                              وتناساها الإنسان نتيجة للتطور التكنولوجى،
                              فقط تخيلوا أن حتى المشاعر الإنسانية أصبحت فى
                              تِعداد الروبابيكيا، تخيل معى شعور الحب والأمان..


                              الآن نظرة الكثيرين للحب بأنه «عيشلك يومين وفُك بعدها»،
                              وهذه لغة شبابية بحتة ومؤثرة فى الوقت نفسه -هكذا يقولون-
                              وأصبح من المألوف أن مشاعر الحب بين الأفراد فى طريقها
                              للاندثار تدريجياً والاختفاء على المدى البعيد.
                              «الحب أصبح Old Fashion»
                              يُغير جِلده من وقت لآخر وهكذا الشعور بالأمان..






                              نتابع

                              تعليق


                              • #45


                                ونلاحظ أيضاً أن صِناعات كثيرة،
                                مثل صناعات خان الخليلى،
                                أصبح يُنظر لها نظرة مختلفة،
                                نظرة أنها صناعات مضى عليها الزمن
                                وفى طريقها للاختفاء،
                                على الرغم من أن صناعات خان الخليلى تدُل
                                على بقاء التُراث واحترامه وتقديره،
                                وتدل على الروح الإبداعية لأصحاب تلك الصناعات،
                                والكثير من الصناعات الأخرى التى غابت عن الساحة فى
                                السنوات القليلة الماضية نتيجة التطور التكنولوجى الكبير..




                                ومن المعروف أيضاً أن الكُتب هى الأُخرى
                                أصبحت ضمن قوائم الروبابيكيا؛
                                الكُتب التى تُعتبر كنزاً ثميناً لكثير منا،
                                إلا أنه توجد فئة من الأفراد لا تُقدر
                                هذه القيمة العلمية والمعرفية،
                                حيث نُلاحظ الكثير من الكتب تُرسل إلى تُجار الروبابيكيا،
                                وبدورهم يرسلونها إلى «سور الأزبكية»
                                هذا المكان الملىء بالكتب المُستعملة لكل مُحبى
                                القراءة والاتطلاع وبأسعار زهيدة جداً.




                                هذه دعوة لتعطوا الفرصة لأنفسكم
                                لتعيش رحلة إلى الروبابيكيا،
                                رحلة للكثير من الأشياء التى غطاها تُراب الزمن
                                وغفلت الأعين عن رؤيتها،
                                رؤية أخرى لعادات وصناعات وكُتب
                                وأشياء وأشخاص أصبحوا فى عداد الاختفاء،
                                قد تكون انتهت صلاحيتهم بالنسبة للبعض،
                                لكنهم أصبحوا مُهمين لأشخاص آخرين
                                يحتاجون إليهم ويعرفون قيمتهم..




                                لفظ «الروبابيكيا» هو رمز لما فات،
                                تاريخ قد مضى عند البعض،
                                أعيدوا النظـر فى كُل شىء حولكم
                                وألقوا الضوء على ملامح الحياة
                                التى أصبحت كراكيب ليست مهمة،
                                وحينها سوف تستشعرون أن من لا ماضى له
                                لن يكون له حاضر ولا مستقبل..


                                نتابع




                                لنبدأ معاً الرحلة مع عالم الروبابيكيا
                                عفواً .. مع عالم تراثنا الجميل

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X