إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رضوى عاشور التى أورثتنا حكاياتها

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    حمدي عبد الرحيم: أيتها الحنون
    قبل عشرين عاماً قرأت قصيدة للشاعرالكبير
    مريد البرغوثي عن «حلوة جنّنتنا بذيل الحصان».
    جننتني القصيدة، فهاتفت (بشجاعة نادرة)
    الدكتورة رضوى عاشور زوج الشاعر،
    طالباً منها نسخة من ديوان «رنة الإبرة»
    الذي يضم قصيدتي الحبيبة. طبعًا قدمت
    اعتذاري لأن الديوان ليس موجودًا
    بمكتبات القاهرة.
    كأنني والله قد رأيت ابتسامتها وهي تحدد
    لي وقت الزيارة في بيتها بوسط البلد.
    أرسل الله لي الصديق أشرف عبد الشافي
    فتسلحت بصحبته.
    دخلنا إلى بيت كبيت علاء الديب
    وصافيناز كاظم حيث تعرّش النظافة
    والمحبة والسكينة.
    قدمتْ لنا نوعاً من الفطائر لم نكن
    قد تذوقناه من قبل،
    مال أشرف عليّ هامساً:
    «هتطلع أنت بالديوان فسيبني
    أدوس في الفطير دا».
    كأنها قد سمعت همس أشرف،
    فقد جلبت المزيد من الفطائر قدمتها لنا ضاحكة:
    «دي فطاير مكسيكية اتعلمت أعملها من وقت
    ما كنت بحضّر الدكتوراه في أمريكا».
    شرّق بنا الكلام وغرّب، وكنت
    في الحقيقة مشغولًا بالحصول على
    نسخة الديوان أكثر من انشغالي
    بمجريات الحديث، لاحظتْ هى ذلك فقامت
    وجاءت بنسخة فاخرة من الأعمال الكاملة
    لزوجها الحبيب وشاعري الكبير مريد البرغوثي،
    قفز قلبي من الفرح وأنا أحتضن النسخة الفاخرة،
    حك أشرف ذقنه تعبيراً عن أحاسيس
    الحسد والغيرة وهمس:
    «أهو اسمي كلت فطير مكسيكسي».
    كنتُ أتعجل الانصراف لأنفرد بالنسخة الفاخرة
    (هذه من عاداتي السخيفة)، قبيل انصرافنا بلحظة،
    تلقت الدكتورة رضوى اتصالاً من ناقد،
    انقلبتالسيدة الحنون الرقيقة إلى نمرة متوحشة،
    وصبت على رأس الناقد وقلبه
    وضميره أبشع اللعنات.
    كنتُ وأشرف مرتبكين أمام لهاث
    غضب السيدة الرقيقة التى قذفت
    بسماعة التلفون ثم نظرتْ إلينا قائلة:
    «البني آدم دا لازم تعرفوه كويس
    وأوعوا تصدقوا كلمة من كلامه،
    الأخ أديته إمبارح كتاب ليا،
    طبعًا لا يمكن بالعقل كدا يكون قرأه،
    أتفاجأ النهاردة الضهرية بالبيه طالع
    على إذاعة الشرق الأوسط
    وهو بيختار كتابي بوصفه
    أحسن كتاب في السنة،
    قرأه أمتى النصاب الحرامي دا؟
    ناقد ايه دا،
    دا حرامي الغسيل أشرف منه
    ميت مرة، هو فاكر إنه بكدا هيرضيني؟
    هو شايفني عيّلة تافهة للدرجة دي،
    أخس على دي ناس معندهاش قيم
    ولا مبادئ ولا ضمير».
    رحمك الله يا رضوى يا أيتها
    الحنون التى لا تساوم على مبدأ،
    ونفعنا بحنانك وحسمك وفنك وعلمك آمين.

    تعليق


    • #32
      يمنى العبد



      لا أدري عن أية رضوى سأبدأ الكلام،

      عن رضوى الروائيّة، أم الأستاذة الجامعيّة،

      أم الصديقة، أم والدة تميم وزوجة مريد..

      عن رضوى المناضلة في الجامعة

      وفي الميدان ومع المرض..
      سأبدأ بالإشارة إلى كتابها «أثقل من رضوى»

      الذي ما زال حيّاً في ذاكرتي وما زالت حرارةُ كلماته
      وإيقاعُ حروفه المعجون بالمكابدة ينبض بين ضلوعي..

      ما زالت لذعة الألم تطوِّق قلبي

      وصرخةُ الإعجاب بالمريضة المناضلة
      تستقرُّ في حنجرتي.. ويواجهني السؤال
      كيف يكون بإمكاني أن أكتب.
      مثلُ الكلام على شجرة تتفرع غصونها
      حين الكلام على رضوى. شجرةٌ هي رضوى
      بأكثر من غصن.. تتفرّع، تمتد، تزهر بلا انقطاع.. بلا كلل.
      لم أكن أتصوّر أنَّ مريضاً على هذا القدر
      من المعاناة يبحث عن ورقة ليكتب قبل أن
      يفيق من البنج.. لم أتصور أنَّ مصاباً بمرض
      خطير، لا يفكرُّ إلاّ بالعودة إلى مصر،
      مصر التي هي أكثرُ من وطن، مصر الميدان

      والثورة. يعود وينجز كتاباً بالغَ الجمال والثراء.
      من أنت يا رضوى، ومن أين جئت..

      هل من الأنثى الفائقةِ الجرأة والعطاء..

      الأنثى التي حكمت وأنجبت وتركت لك

      استعادةَ ذلك التاريخ.. فآمنتِ بالثورة،
      وعملتِ لأجلها كي تكون مصر،
      تلك الأنثى الأم، أماً لنا جميعا؟
      كأنّ الحياة التي كنت تنشدينها وأنت تقاومين
      المرض هي قرينة ذلك النهر الذي ما زال يجري
      منذ أزل الآزلين.
      كأنّك عندما كتبت عن الشهداء والثورة،

      كنت مثل كلِّ المناضلين،

      «مسنودة بقوة على تراثٍ ممتدٍ من أوزوريس»،

      حتى هؤلاء الشباب الذين يقدّمون حياتهم

      قرباناً من أجل العدالة والديموقراطيّة والكرامة.
      آلمني رحيلك يا رضوى بقدر ما أدهشتني حياتك.
      إنه ذاك الألم التاريخي الذي ما زلنا نعيشه،
      والذي حكيتِ عنه أكثرَ من حكاية.
      حكاية نضالات الجامعة وشهدائها.
      أكثرمن حكاية حكيت، حكايةَ هند،
      أنثى قرية أكياد بالقليوبية، الأنثى المهانة
      التي اقتلع عملاءُ القمع حجابها وعرّوها أمام الناس
      وداستها «رجليهم» وكأنّها حشرة.
      وحكايةَ شعبان مكاوي الطالب، الدكتور،
      الزميل المريض، وكأنك تحكين عن كل شباب الريف
      المسكونين بحلم الحياة العادلة وبحب مصر.
      تحكين عن فنّ الجداريّات، عن المحو والرسم،
      عن التناسخ والتعدّد.
      في كتاباتك تحتشدُ الثّقافة، يحتشدُ المثقَّفون الجُدُد
      أبناءُ تاريخِ مصر العريق، الثائرون كما الثقّافة.
      إنّها الثورة، «الثورةُ الجديدة» كما تسمّينها،
      غيرُ المقطوعةِ من شجرة، ولا أتت من فراغ.
      شهداؤها «مسنودون بقوّةٍ على تراثٍ بكته
      امرأةٌ حتى فاض النيل،
      وشهداءِ المسيحيّةِ الأوائل و»لا تحسبن»
      ومددِ أبي عبد الله الحسين سيّدِ الشهداء،
      وصولاً إلى آبائهم المباشرين بطول تاريخنا الحديث».
      تحفرين في طبقات التاريخ،
      تجدين ناظراً يكتب عن تاريخ مدينة..
      هي مدينتك. يكتب، فتسألينه عن معنى الحكاية،
      عن حقيقتها.. فأنت مشغولة بالمسار،
      بهويّة المكان، برؤية ما لا يُرى، بمعنى الهدم والبناء.
      ها أنا ألهث خلفك يا رضوى، أعبر عوالمك المتخيّلة..
      عوالمك المحمولةَ بأجنحة الإبداع،
      المغرّدةَ على إيقاعات حقائقها.
      تكتبين.. تحكين لنا الحكايات..
      كأنّكِ من سلالة شهرزاد.. أنثى الكلامِ المعاصرة.
      لا تملّين ولا تتعبين يا رضوى
      من رواية الحكايات وكتباتها لنا..
      كأنّك جدّةٌ لهذا الزمن الذي نعاني عيشه،
      ويضنينا قمعُه وبحثُنا عن كرامتنا فيه.. جدّةٌ حداثيّة..
      تكتب لتحكي، وتحكي فيما هي تكتب عن ضياع تاريخ،
      أو عن تضييع الإنسان لهذا التاريخ
      وقد اقتُلِع من أرضه وقريته وبيته.
      هكذا جعلت من الكتابة حياة لك، ولنا،
      نحن كلُّ الذين واللواتي نحبك ونفخر بك
      صديقةً جميلة، وروائيّةً مبدعة،
      وإنسانةً نادرةَ المزايا، فائقةَ العطاء،
      باقية الحضور بيننا وبين قرائك في الشرق والغرب.
      لروحك النقية مني ألف سلام



      يتبع

      تعليق


      • #33
        فهمى هويدى

        برحيل الدكتورة رضوى عاشور تنطفئ
        شمعة فى حياتنا وتتحول الشخصية إلى نموذج
        ملهم. فى ذلك الصباح الحزين الذين ذاع فيه
        خبر وفاتها اتصل بى هاتفيا أحد الأصدقاء
        ممن لا تربطهم صلة بها ولم يأت ذكر
        اسمها على لسانه طوال ثلاثين عاما
        على الأقل لكى يعزِّينى فى وفاتها.
        ووجدته يرجونى أن أصحبه معى
        لأداء واجب العزاء لأسرتها فى
        السرادق المقام لذلك الغرض.
        فوجئت بالاتصال ليس فقط لأن صاحبى
        كان أبعد ما يكون عنها، ولكن أيضا
        لأننى لم أكن على صلة وثيقة بها.
        مع ذلك فقد انتابنا نحن الاثنين
        الشعور بالحزن لوفاتها. وحين طالعت
        التعليقات التى وردت على تويتر
        بعد ذلك لاحظت أن شبانا أعرفهم
        وآخرين لا أعرفهم يتبادلون العزاء
        فى وفاتها ويعبـِّرون عن شعورهم
        بالحزن لغيابها. استوقفنى أيضا أن
        ما من صديق اتصل بى هاتفيا خلال
        اليومين التاليين إلا وبدأ حديثه
        بالترحم على الدكتورة رضوى
        وترديد عبارات العزاء فى وفاتها.
        فاجأتنى الظاهرة. إذ اكتشفت أننا
        صرنا نعزى بعضنا بعضا وأننا جميعا
        ــ دون أن نشعر ــ صرنا جزءا من
        أسرتها الكبيرة بغير اتصال ولا نسب.
        أدركت حينذاك أننا نحن المصابين
        ولسنا المعزِّين، وأن غيابها أحدث
        فراغا فى وجدان كل واحد فينا.
        وهو ما جعلنى استحضر العبارة
        التى يستخدمها المتصوفة فى
        وصف مقامات العارفين،
        إذ يقولون عن الواحد منهم إنه
        «إذا غاب حضر».
        بمعنى أنه مادام موجودا فإنه بتواضعه
        وأدائه يصبح جزءا من حياة الناس
        ألفوه واعتادوا عليه، لكنهم لا
        يدركون قيمته وعمق تأثيره فى حياتهم
        إلا حين يغيب عنهم. فيستشعرون
        فداحة خسارتهم جراء ذلك الغياب.

        تعليق


        • #34
          أما اتحاد كتاب مصر


          نعى اتحاد كتاب مصر، برئاسة محمد سلماوي،
          الروائية الكبيرة رضوي عاشور، وطلب لها
          الرحمة والمغفرة، مشيرا أن الثقافة العربية،
          خسرت برحيلها واحدًا من الأصوات العربية
          القومية، وكاتبة ومناضلة لها إسهاماتها المشهودة.

          وقال الاتحاد في بيانه "ببالغ الحزن والأسى،
          تلقينا نبأ رحيل الروائية الكبيرة رضوى عاشور،
          التي آثرت المكتبة العربية بالكثير من الأعمال
          الإبداعية المهمة، منها "ثلاثية غرناطة،
          والطنطورية، وقطعة من أوربا ورأيت النخيل"،
          بالإضافة إلى كتبها النقدية وسيرتها الذاتية
          "أثقل من رضوى"، والأستاذة الجامعية
          بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس،
          حيث خرَّجت للحياة الثقافية المصرية
          أجيالًا من المبدعين.

          وقد حصلت على جائزة قسنطين كفافيس
          عام 2007، وجائزة كارداريللي الإيطالية
          عام 2009، وجائزة بسكارا بروزو
          عن الترجمة الإيطالية لروايتها "أطياف"
          في إيطاليا، وجائزة سلطان العويس
          عام 2012، إلى جانب جائزة غالب
          هلسا الأردنية في يونيو الماضي.

          وأكد البيان أن الفقيدة الكبيرة أحد
          رموز الوطنية المصرية، حيث خاضت
          الكثير من المعارك للتأكيد على حرية الجامعة
          وحرية البحث العلمي، كطريق إلى
          حرية الوطن، وذلك من خلال عضويتها
          في الكثير من اللجان الوطنية،
          منها لجنة الدفاع عن الثقافة القومية،
          واللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية
          في الجامعات المصرية،
          ومجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات.

          تعليق


          • #35
            الصحف تنشر النعى
            و مقالات الرثاء و التأريخ
            الخبر تتناقله و كالات الانباء
            مصحوبا ببعض الصور للجنازة
            توثيقا للحدث الجلل
            غابت رضوى
            و باتت ضحكتها تملأ فضاءتنا


            5

            تعليق


            • #36
              ثقيلة يا رضوى بالأفكار والرؤى

              والمواقف الصلبة، خفيفة بما لا يوزن
              خفيفة بالحب والتقدير وجمال الروح
              وصدق الكلمة، وحضورك في عقل
              وضمير كل من عرفك أو قرأ لك.
              حاولت أن أركز فى فكرة النهاية

              ذلك الخط الفاصل بين حالة الحياة
              وحالة انعدام الحياة خط أعصى من
              أن تتخطاه المشاعر أو المخيلة.

              لا يمكن استحضار الألم مسبقا.
              لا يمكن التطعيم به والتحصن منه
              وإقامة المتاريس أمامه.
              ننظر إلى الوجه الحبيب النائم،
              ونشعر بالمشاعر المعتادة،
              ربما تزداد حدة لكنها المشاعر المعتادة:
              الحب، والقلق والاطمئنان، والرضا
              بالتواصل فى أى ظرف وأى حال.
              ثم تأتى اللحظة.
              تباغت بالرغم من أننا فى انتظارها
              فتضرب فى القلب وفى الأحشاء


              لأن من يأسروننا بسحر الحكايات
              و يلمسون جزء من أرواحنا...
              و يمسون أوتار قلوبنا..
              من الكتاب الذين يتركون جزءا
              حيا منهم في كل كلمة...
              يحملون جميعا مشعلا يضىء الروح
              و جذوة تبقى على ما بقى غير منتهك منا


              ثلاثتهم هنا معا كعادتهم دائما
              أسرة واحدة محبة مترابطة


              1


              لأن الدموع أفقر من أن تخفف أوجاع قلوب
              هشمها الحزن عليك, أو أنها أعجز من أن
              ترثي أحلاماً تعلقت كثيراً بكِ,
              وداعا رضوى عاشور
              "لا وحشة فى قبر رضوى"

              تحياتى

              تعليق


              • #37
                لا وحشة في قبر
                رضوى
                تأتي النهايات دوما
                دون مقدمات على الرغم
                من علمنا بمقدمها تبهتنا بغتة
                تمر وننسى لان من طبعنا النسيان
                ولكن هناك من يرحل ويترك خلفه
                طنين نحل بصوت مسموع
                في الذاكرة او عزف ناي
                لا تنساه الاذن
                اعترف اني لم اتعرض
                لرضوى عاشور
                سوى من بعيد
                كلمات من هنا واخرى من هناك
                ولكن موضوعك غرس لها في الذاكرة
                نبتة تنمو مع الايام
                اماني الجميلة
                كعادتك نجمة متألقة
                في سماء
                ألهندسة الصناعية
                سلمتي حبيبة قلبي
                وسلمت احرفك تنقش في الذاكرة
                كل جميل

                تعليق


                • #38
                  الله على التقديمة والكلمات والنهاية
                  وتعريفنا بشكل رائع وجميل
                  لهذه الانسانة والكاتبة ذات الكلمات الجميلة
                  عرفتينا عليها باسلوبك الجميل والمشوق
                  وطريقتك الحلوة فى الكتابة
                  تابعتك منذ البداية
                  واسعدنى مرورى معكِ مع كل مشاركة تكتبيها
                  تسلم يدك وفكرك الجميل
                  الذى تنقليه لنا بهذا الشكل الممتع
                  امانى الحبيبة
                  شكرا لكِ

                  تعليق


                  • #39
                    كانت الكتابة تمنحها أفقًا لا يمنحهُ لها الواقع
                    الذي يشعرها بالوحشة، هذه الوحشة تزيدها
                    صمتًا والصمت يزيدها وحشة،
                    ولأن الكتابة بوح فالبوح يفتح
                    بابها فتذهب للآخرين،
                    هكذا تقول رضوى، ولهذا تكتب.
                    ولأنَّ الروايات تخرج “كالعفاريت”
                    كما كانت تقول
                    فرواياتها تأتي بدون تخطيط مسبق،
                    تحكي عن رواية الطنطورية تقول
                    إنها كتبتها عندما جاءتها فقط
                    الكلمات الاولى من الرواية بإيقاع معين،
                    جرت وراءها الرواية كلها،
                    وعلمت أنني سأكمل الرواية من
                    الجمل الأولى
                    الرواية الكبيرة التي تعتبر سفرًا عن
                    تاريخ فلسطين
                    كتبت في عشرة أشهر فقط!
                    و هذا يعنى أنَّ الرواية كانت تتشكل
                    داخلها طوال عمرها كما قالت
                    “كانت الرواية تكتب بداخلي، طوال عمري”.

                    حبيبتى الغالية هالة
                    نورتى موضوعى بحضورك المميز
                    شكرا لك

                    تعليق


                    • #40
                      حبيبتى نااانو
                      متحرمش من تشجيعك
                      سعيدة جدا بمتابعتك
                      نورتى موضوعى

                      شكرا لك

                      تعليق


                      • #41
                        يحكى انه فى يوم من الايام
                        طلبت مراقب عام منتديات ألهندسة الصناعية
                        من شهرزاد المنتدى الثقافى امانى
                        انها تتحفنا بقصه حياه رضوى عاشور
                        فاذا بها تندهش وتقول انتى شيفانى؟
                        انا ابحث عنها واجوب فى شوارع افكارها
                        هاكذا هم اهل ألهندسة الصناعية
                        يفكرون ويشعرون يتاملون ينطقون نفس الحرف
                        يقدمون العطاء على طبق من ذهب

                        اشكرك الف مرة حبيبتى امانى
                        فرضوى تلمس قلبى بكتاباتها
                        فهى القائله


                        "حين أكتب أرتاح، وكأن الكتابة تبدد الكوابيس وتحكم سحبات الخيال
                        وما يعجبنى اكتر علاقتها بمريد زوجها
                        الذى اعانها على حمل هموم الحياة ودفعها الى الامام


                        واهدى موضوعك
                        كلمات قالها ابنها
                        الشاعر الجميل
                        تميم البرغوثى يصفها فيقول


                        قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
                        لكني عارف بإني ابن #رضوى_عاشور
                        أمي التي حملها ما ينحسب بشهور!
                        الحب في قلبها والحرب خيط مضفور
                        تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى
                        ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى
                        تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين
                        طفلة تحمّي الغزالة وتطعم العصفور
                        وتذنب الدهر لو يغلط بنظرة عين
                        وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور!
                        وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي
                        تقول لمصر يا حاجة ترد يا بنتي!
                        تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي
                        وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
                        تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرها
                        وتقول يا حاجة إذا ما فْرِحتي وحزِنتي
                        وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس
                        تفضل رسايل غرام للي يقدَّرها
                        أمي وأبويا التقوا والحرّ للحُرَّة
                        شاعر من الضفة #برغوثي واسمه #مريد
                        قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرَّة
                        قالت لهم يا عبيد إللي ملوكها عبيد
                        من إمتى كانت رام الله من بلاد برَّة
                        يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
                        من يعترض ع المحبة لما ربي يريد
                        كان الجواب إن واحد سافر اسرائيل
                        وانا أبويا قالوله يللا ع الترحيل
                        دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني
                        وتشيب أمي في عشرينها وعشريني
                        يا أهل مصر قولولي بس كام مرة
                        ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني
                        #رضوى_عاشور
                        #تميم_البرغوثي


                        تسلم يدك وعينك امانى
                        شهرزاد منتدانا الغاليه
                        فى انتظار القادم باذن الله

                        تعليق


                        • #42
                          ليست المرة الاولى
                          فى توارد الخواطر بينى و بين
                          مراقب عام ألهندسة الصناعية

                          الغالية منى سامى
                          كل ما أستطيع قوله
                          أن هناك
                          شئ جميل يجمعنا
                          حبيبتي لا اعرف
                          ماذا اقول لكي على
                          هذه اللمسة الرائع التي
                          بها اكتمل
                          الموضوع

                          لا استطيع سوي أن أشكركِ

                          تعليق


                          • #43
                            في مثل هذا اليوم
                            سقطت نجمة من سماء الادب في مصر
                            لكنها ستظل باقية بكلماتها الراقية
                            الابداع ابدا لا يموت
                            ‏لأنها لم تسعى إلى أى ضوء غدت بذاتها ضوءا
                            طيفك يا رضوى مازال مزروعا في بيادر الشمس
                            تنسكب منه ابتسامتك كلما أينع صبح
                            لا وحشة في قبر رضوى

                            تعليق


                            • #44
                              في اخر رواية سراج
                              طبعة الهيئة
                              كلمات كتبتها الراحلة رضوى عاشور
                              و كانها سيرة ذاتية

                              أكتب لأني أحب الكتابة،
                              أقصد أنني أحبها بشكل يجعل سؤال “لماذا ”
                              يبدو غريبا وغير مفهوم.

                              ومع ذلك فأنا أيضا أشعر بالخوف من الموت
                              الذي يتربص، وما أعنيه هنا ليس فقط الموت
                              في نهاية المطاف ولكن أيضا الموت
                              بأقنعته العديدة في الأركان والزوايا،
                              في البيت والشارع والمدرسة،
                              أعني الوأد واغتيال الإمكانية.

                              أنا امرأة عربية ومواطن من العالم الثالث
                              وتراثي في الحالتين تراث الموءودة،
                              أعي هذه الحقيقة حتى العظم مني
                              وأخافها إلى حد الكتابة عن نفسي
                              وعن آخرين أشعر أنني مثلهم أو أنهم مثلي .

                              ولدت عام 1946 في بيت يقع على النيل في جزيرة منيل الروضة، و قضيت طفولتي المبكرة في شقة بنفس المنطقة تطل شرفتها على كوبري عباس الذي فتحته قوات الشرطة، قبل ولادتي بثلاثة أشهر، على الطلبة المتظاهرين فحاصرتهم عليه بين نيرانها و الماء.

                              ألحقني أهلي بمدرسة فرنسية حيث معلمات يدعون مدام ميشيل و مدموازيل دنيز ومدام رازوموفسكي وتلميذات يحملن أسماء فرانسواز ومايرون وميراي وإنجريد . وكنا نحن الفاطمات نعامل على أننا أقل، لم يُقلْ ذلك أبداً في كلمات ولكنه كان يسري في المكان كالهواء الذي نستنشقه دون أن نراه أو نعي حتى وجوده.

                              كنت في العاشرة حين أعلن عبد الناصر تأميم القنال، أذكر بحة الصوت وإيقاع الكلمات كأنما سمعتها للتو من ذلك المذياع الخشبي في القاعة البحرية في بيت أهلي بالمنيل، كان الصوت يفسح للطفلة المنصتة أرضا تخطو عليها مخلفة وراءها العيون التي تتعالى و تزدري.

                              في تلك الفترة، أو ربما بعدها بقليل، بدأت الكتابة، كتبت قصائد ركيكة مكسرة الأوزان و قصصا ساذجة تترجم الأفكار إلى شخصيات وتصنع أحداثا من مواقف ذهنية، وقرأت الصالح والطالح مما أتيح لي: نصوصا مترجمة لديكز والأختين برونتي وأجاثا كريستي وآرثر كونان دويل ونصوصا عربية لنجيب محفوظ وجورجي زيدان ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس، قرأت بنهم واستمتاع وبلا أدنى تمييز بين قيمة نص وآخر.

                              كنت أشعر بالانبهار أمام قدرة الإنسان على إنجاز كتاب أو لوحة وكنت أتطلع إلى أمي بإعجاب شديد إذ كانت قبل زواجها قد كتبت بعض القصائد (تترنم بأبيات منها أو تغنيها و هي تحميني) ورسمت لوحات زيتية ما زالت معلقة على جدران بيتنا في المنيل، ولما تسلل إلي السؤال ما الذي حدث.. لماذا توقفت؟! ارتبكت.



                              يتبع

                              تعليق


                              • #45
                                وأنا طالبة في المرحلة الثانوية دعت المدرسة محمود تيمور مرة و بنت الشاطىء مرة، استمعنا إلى حديث كل و حاورناه، والتقيت مصادفة في احدى مكتبات القاهرة بالعقاد فصافحته وهو طبعا لا يعرفني، وبدت لي تلك اللقاءات مثيرة وباهرة، ليس لأنني كنت طبعا معجبة بهذا الكاتب أو تلك الكاتبة تحديدا ولكن لأن فعل الكتابة كان يضفي هالة على صاحبها فلا أملك – في تلك السن – إلا التوقف مأخوذة.

                                في السابعة عشر من عمري التحقت بكلية الآداب، جامعة القاهرة، واخترت أن أدرس الأدب الإنجليزي، وبقدر ما أحببت النصوص الكبيرة المقررة وغير المقررة بقدر ما أرهقني ضوؤها الكاشف لضآلة إمكانياتي، ثم وقع الحادث المؤسف الذي حسم الأمر لسنوات طوال تالية: قرأت قصص تشيكوف القصيرة، و كأنما سقط حجر علي ودهتمني سيارة فتركتني معوقة الحركة، وجدت أنه من المعيب أن أسمى ما أكتبه قصصا وأنه لا يصح ولا يجوز أن أواصل، قررت التوقف، و جاء قراري قاطعا كمقصلة تلح الكتابة فأقمعها، أكتب صفحات وأمزقها وأكرر على نفسي: لست كاتبة فلماذا سلوك الأغبياء؟!

                                شاركت عام 1969 في مؤتمر الأدباء الشبان بالزقازيق، وكان زملائي على قدر من الرحابة فاعتبروني واحدة منهم، كان بهاء طاهر وإبراهيم أصلان ويحيى الطاهر عبد الله وعبد الحكيم قاسم وغالب هلسا وإبراهيم مبروك وغيرهم ممن حضروا المؤتمر قد قدموا بشائر تشي بموهبتهم ولم أكن قد قدمت شيئا تقنعني قميته. وليت ظهري للكتابة وأنكرتها وانهمكت في الدراسة الأكاديمية، أعددت الماجستير والدكتوراه وأنجزت بعض الدراسات النقدية.

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X