هذا هو النسيان
هذا هُوَ النسيانُ حوَلكَ: يافطاتٌ
تُوقظُ الماضي، تحثُّ على التذكُّر. تكبح
الزَّمَنَ السريعَ على إشارات المرور،
وتُغْلقُ الساحاتِ/
تمثالٌ رُخَاميٌّ هو النسيانُ. تمثالٌ
يُحَمْلقُ فيكَ: قِفْ مثلي لتشبِهَني.
وَضَعْ ورداً على قدميَّ/
أُغنيةٌ مُكَرَّرَةٌ هو النسيانُ. أُغنيةٌ
تطاردُ ربّةَ البيت احتفاءً بالمناسبة
السعيدةِ، في السرير وغرفة الـﭭـيديو,
وفي صالونها الخاوي، ومطبخها/
وأَنصابٌ هو النسيانُ. أَنصابٌ على
الطرقات تأخذ هيئة الشَّجَر البُرُونزيِّ
المرصّعِ بالمدائح والصقورِ/
ومتحفٌ خالٍ من الغد، باردٌ،
يروي الفصولَ المنتقاةَ من البدايةْ
هذا هو النسيانُ: أَن تتذكَّرَ الماضي
ولا تتذكَّرَ في الحكايةْ
لبلادنا
لبلادنا ,
وَهِيَ القريبةُ من كلام اللهِ,
سَقْفٌ من سحابْ
لبلادنا,
وهي البعيدةُ عن صفاتِ الاسمِ
خارطةٌ الغيابْ
لبلادنا,
وهي الصغيرة مثل حبّة سُمْسُمٍ
أُفُقٌ سماويٌّ... وهاويةٌ خفيَّةْ
لبلادنا,
وهي الفقيرةُ مثل أَجنحة القَطاَ,
كُتُبٌ مُقَدَّسَةٌ... وجرحٌ في الهويّةْ
لبلادنا,
وهي المطوَّقَةُ الممزَّقةُ التلال،
كمائنُ الماضي الجديد
لبلادنا, وهي السَّبِيّةْ
حُريَّةُ الموت اشتياقاً واحتراقا
وبلادُنا, في ليها الدمويِّ
جَوْهَرَةٌ تشعُّ على البعيد على البعيد
تُضيء خارجَها...
وأمَّا نحن, داخلها,
فنزدادُ اختناقا!
هذا هُوَ النسيانُ حوَلكَ: يافطاتٌ
تُوقظُ الماضي، تحثُّ على التذكُّر. تكبح
الزَّمَنَ السريعَ على إشارات المرور،
وتُغْلقُ الساحاتِ/
تمثالٌ رُخَاميٌّ هو النسيانُ. تمثالٌ
يُحَمْلقُ فيكَ: قِفْ مثلي لتشبِهَني.
وَضَعْ ورداً على قدميَّ/
أُغنيةٌ مُكَرَّرَةٌ هو النسيانُ. أُغنيةٌ
تطاردُ ربّةَ البيت احتفاءً بالمناسبة
السعيدةِ، في السرير وغرفة الـﭭـيديو,
وفي صالونها الخاوي، ومطبخها/
وأَنصابٌ هو النسيانُ. أَنصابٌ على
الطرقات تأخذ هيئة الشَّجَر البُرُونزيِّ
المرصّعِ بالمدائح والصقورِ/
ومتحفٌ خالٍ من الغد، باردٌ،
يروي الفصولَ المنتقاةَ من البدايةْ
هذا هو النسيانُ: أَن تتذكَّرَ الماضي
ولا تتذكَّرَ في الحكايةْ
لبلادنا
لبلادنا ,
وَهِيَ القريبةُ من كلام اللهِ,
سَقْفٌ من سحابْ
لبلادنا,
وهي البعيدةُ عن صفاتِ الاسمِ
خارطةٌ الغيابْ
لبلادنا,
وهي الصغيرة مثل حبّة سُمْسُمٍ
أُفُقٌ سماويٌّ... وهاويةٌ خفيَّةْ
لبلادنا,
وهي الفقيرةُ مثل أَجنحة القَطاَ,
كُتُبٌ مُقَدَّسَةٌ... وجرحٌ في الهويّةْ
لبلادنا,
وهي المطوَّقَةُ الممزَّقةُ التلال،
كمائنُ الماضي الجديد
لبلادنا, وهي السَّبِيّةْ
حُريَّةُ الموت اشتياقاً واحتراقا
وبلادُنا, في ليها الدمويِّ
جَوْهَرَةٌ تشعُّ على البعيد على البعيد
تُضيء خارجَها...
وأمَّا نحن, داخلها,
فنزدادُ اختناقا!
تعليق