إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احمد مطر بركان عراقي يتقد شعرا

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    خطاب تاريخي

    رأيتُ جُرذاً
    يخطُبُ اليومَ عن النَّظافَهْ
    ويُنْذِرُ الأوساخَ بالعِقَابْ
    وحَوْلَهُ
    يُصَفِّقُ الذُّبَابْ


    نبـوءة

    إسمعـوني قَبْـلَ أن تَفتَقـدوني
    يا جَماعَــهْ
    لَسْـتُ كذّابـاً ..
    فمـا كانَ أبي حِزْبَـاً
    ولا أُمّـي إذاعَـهْ
    كُلُّ ما في الأمـرِ
    أنَّ العَبـْـدَ
    صلّـى مُفْـرداً بالأمسِ
    في القُدسِ
    ولكـنَّ " الجَماعـَهْ "
    سيُصَلّونَ جَماعَــهْ !


    عقوبات شرعيّـة

    بتَرَ الوالـي لساني
    عندما غنّيتُ شِعْـري
    دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديد الأغاني
    * * *
    بَتَرَ الوالي يَـدي لمّـا رآني
    في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ
    إلى كُـلِّ مكـانِ
    * * *
    وَضَـعَ الوالـي على رِجلَيَّ قيداً
    إذْ رآني
    بينَ كلِّ الناسِ أمشي
    دونَ كفّـي ولسانـي
    صامتـاً أشكـو هَوانـي .
    * * *
    أَمَـرَ الوالي بإعدامـي
    لأنّـي لم أُصَـفّقْ
    - عندما مَرَّ -
    ولَـم أهتِفْ ..
    ولَـمْ أبرَحْ مكانـي !


    اللغز

    قالتْ أُمّي مَرّهْ :
    يا أولادي
    عندي لغزٌ
    مَنْ منكم يكشفُ لي سِرَّهْ
    ( تابوتٌ قِشرتُه حلوى
    ساكِنُهُ خَشَبٌ ...
    والقِشْرَهْ
    زادٌ للرائحِ والغادي )
    قالتْ أُختي : التمرهْ
    حَضَنَتْهَا أُمّي ضَاحِكَةً
    لكنّي خَنَقَتْني العَبْرَهْ
    قلتُ لها :
    بَلْ تلك بِلادي


    يتبع

    تعليق


    • #17
      شطرنج

      منذُ ثلاثينَ سنهْ
      لم نَرَ أيَّ بَيْدَقٍ
      في رقعةِ الشطرنجِ
      يفدي وطَنَهْ
      ولم تطنَّ طلقةٌ واحدةٌ
      وسْطَ حروبِ الطنطنه
      والكُلُّ خاضَ حَرْبَهُ بخطبةٍ ذريّةٍ
      ولم يغادرْ مسكنَهْ
      وكلّما حَيَّ على جهادِهِ
      أحيا العدا مستوطنَهْ
      * * *
      منذُ ثلاثينَ سنهْ
      والكُلُّ يمشي مَلَكَاً
      تحتَ أيادي الشيطَنَهْ
      يبدأ في ميْسرةٍ قاصيةٍ
      وينتهي في ميمنهْ
      " الفيل " يبني " قلعةً "
      و" الرُّخُ " يبني سلطنَهْ
      ويَدْخُلُ " الوزيرُ " في ماخورِهِ
      فيخرُجُ " الحصانُ " فوقَ المئذنَهْ !
      * * *
      منذُ ثلاثينَ سنهْ
      نسخرُ من عدونا لشِرْكِهش
      ونحن نُحْيي وَثَنَهْ
      ونشجبُ الإكثارَ من سلاحِهِ
      ونحن نُعطي ثَمَنَهْ
      فإن تكن سبعاً عجائبُ الدُّنَا
      فنحنُ صِرنا الثامِنَهْ
      بعد ثلاثينَ سنهْ !


      الحبل السرّي

      أدري .. أَجَل أدري
      وأحبسُ الأشعارْ
      أخشى من الأنيابِ والأظفارْ
      * * *
      أدري بأنَّ النارْ
      موقدةٌ .. من حطبِ الفقرِ
      ليَدفأَ الدولارْ !
      * * *
      أدري بأنَّ الثارْ
      سَحابةٌ تحبلُ بالأعذارْ
      سيزأَرُ الرعدُ .. ولكن بَعْدَهُ
      ستهطُلُ الأمطارْ !
      صمنا مدى الدهرِ
      وصومُنا ظلَّ هو الإفطارْ
      لقيطةٌ ؟
      فما لنا نختلقُ الأعذارْ
      في السِّر والجَهْرِ
      ونرتدي نيابةً عن أمِّها
      كلَّ ثيابِ العارْ ؟
      وما لنا نَعيش في جهنّمٍ
      وأمها في جنّةٍ تجري
      من تحتها " الآبارْ " ؟!
      * * *
      لا ترجموا زانيةً ثابتة العهرِ
      بَلْ وَفِّروا الأحْجَارْ
      لحبلِها السرِّي !

      تعليق


      • #18
        نكتة

        صارَ المُذِيعُ خارِجَ الخَريطَهْ
        وصَوتُهُ
        ما زالَ يأتي هادِرَاً :
        نَسْتَنْكِرُ الدُويلَةَ اللقيطَهْ !


        حكاية عباس

        " عبّاسُ " وَراء المِتراسْ
        يَقِظٌ .. مُنْتَبِهٌ .. حَسّاسْ
        منذ سنين الفتحِ .. يُلَمِّعُ سَيْفَهْ
        ويُلَمِّعُ شَاربَه أيضاً ..
        منتظراً .. مُحتضِناً دُفَّهْ !
        * * *
        بَلَعَ السارقُضَفَّهْ
        قَلَّبَ عبّاسُ القِرطاسْ
        ضَرَبَ الأخماسَ لأسداسْ
        بقيتْ ضَفَّهْ
        لملمَ عبّاسُذخيرتَه والمتراسْ
        ومضى يصقُل سَيفَه
        * * *
        عَبَرَ اللصُّ إليهِ .. وَحَلّ ببيتِهْ
        أصبَحَضيفَهْ
        قدَّمَ عبّاسُ لهُ القهوهْ
        ومضى يصقُل سَيفَه
        * * *
        صرخَتْ زوجتُه : عبّاسْ
        أبناؤكَ قتلى .. عبّاسْ
        ضيفُكَ رَاودني عبّاسْ
        قُم أنقذني يا عبّاسْ
        * * *
        عبّاسُ وَراء المِتراسْ
        مُنْتَبِهٌ .. لم يسمَعْ شيئاً
        زوجتُه تغتابُ الناسْ !
        * * *
        صرخَتْ زوجتُه : عبّاسْ
        الضيفُ سيسرقُ نعجتَنا
        عبّاس اليَقِظُ الحسّاسْ
        قَلَّبَ أوراقَ القِرطاسْ
        ضَرَب الأخماسَ لأسداسْ
        أرسل برقيةَ تهديدْ !
        * * *
        - فلمنتصقُلسيفَكَ يا عبّاسُ !
        - لوقتِ الشِّدهْ
        - أصقلْ سيفَكَ يَاعبّاسْ !


        ثورة الطين

        وَضَعوني في إنـاءْ
        ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
        وأنا لَستُ بماءْ
        أنا من طينِ السّمـاءْ
        وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
        ..يتحطّمْ !
        * * *
        خَيَّروني
        بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
        بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
        أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
        فاخترتُ البقـاءْ
        قُلتُ : أُعـدَمْ
        فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ
        وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !

        يتبع

        تعليق


        • #19
          رقاص الساعة

          منذُ سِنينْ
          يترنَّحُ "رقَّاصُ الساعَهْ "
          يضرِبُ هامَتَهُ بيسارٍ
          يضرِبُ هامَتَهُ بيمينْ
          والمِسكينْ
          لا أَحَدٌ يُسْكِتُ أوجاعَهْ
          * * *
          لو يُدرِكُ رقَّاصُ الساعَهْ
          أنَّ الباعَهْ
          يعتقدونَ بأنَّ الدمعَ رنينْ
          وبأنَّ استمرارَ الرقصِ دليلُ الطاعَهْ
          لتوقَّفَ في أول ساعَهْ
          عن تطويلِ زمانِ البؤسِ
          وكشَّفَ عن سكّينْ
          * * *
          يا رقَّاصَ الساعَهْ
          دَعْنا نقلب تاريخ الأوقاتِ بهذي القاعَهْ
          ونُدَجّنُ عَصْرَ التدجينْ
          ونؤكد إفلاسَ الباعَهْ
          * * *
          قفْ .. وتأمَّلْ وَضْعَكَ ساعَهْ
          لا ترقصْ ..
          قَتَلتْكَ الطاعَهْ
          يا رقَّاصَ الساعَهْ !


          قَلـم !

          جَسَّ الطبيبُ خافقـي
          وقـالَ لي :
          هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟
          قُلتُ له : نعَـمْ
          فَشَـقَّ بالمِشْـرَطِ جيبَ مِعْطَفـي
          وأخْـرَجَ القَلَــمْ !
          * * *
          هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. وَمَالَ وابتَسَـمْ
          وَقالَ لـي :
          ليسَ سِـوى قَلَـمْ
          فَقُلتُ : لا يا سَيّـدي
          هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ
          رَصـاصَــةٌ .. وَدَمْ
          وَتُهمَـةٌ سـافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَـدَمْ !

          تعليق


          • #20
            عائدون

            هَرِمَ الناسُ .. وكانوا يرضَعونْ
            عندما قالَ الـمُغَنِّي :
            عائِدونْ
            يا فلسطينُ وما زال الـمُغَنِّي يتغنّى
            وملايين اللحونْ
            في فَضَاءِ الجُرحِ تَفْنَى
            واليتامى .. مِن يَتامى يُولَدون
            يا فلسطينُ وأربابُ النضالِ المدمنونْ
            ساءَهمْ ما يَشهدونْ
            فَمَضوا يَستنكِرونْ
            ويخوضونَ النضالاتِ
            على هَزِّ القَناني
            وعلى هَزِّ البُطونْ !
            عائِـدونْ
            وَلَقدْ عادَ الأسى للمرةِ الألفِ
            فلا عُدْنا ..
            ولا هُمْ يَحزنون !


            قبلة بوليسيّة

            عِنـدي كَلامٌ رائِـعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ
            أخـافُ أنْ يزْدادَ طيني بَلّـهْ.
            لأنَّ أبجَديّتي
            في رأيِ حامـي عِـزّتي
            لا تحتـوي غيرَ حروفِ العِلّـهْ !
            * * *
            فحيثُ سِـرتُ مُخْبِرٌ
            يُلقـي عَلَيَّ ظِلّـهْ
            يَلْصِـقُ بي كالنّمْلَـهْ
            يبحثُ في حَقيبـتي
            يسبـحُ في مِحـبرَتي
            يطْلـعُ لي في الحُلْـمِ كُلَّ ليلهْ !
            حتّى إذا قَبّلتُ- يوماً - زوجَـتي
            أشعُرُ أنَّ الدولَـهْ
            قَـدْ وَضَعَـتْ لي مُخْبِرَاً في القُبلـهْ
            يَقيسُ حَجْـمَ رغبَـتي
            يطْبَعُ بَصْمَـةً لها عن شَفَتي
            يرْصـدُ وَعْـيَ الغَفْلَـهْ !
            حتّى إذا ما قُلتُ يوماً جُملـهْ
            يُعْلِنُ عن إدانتي
            ويطرحُ الأدلّهْ !
            * * *
            لا تسخروا منّي فَحتّى القُبْـلهْ
            تُعَـدُّ في أوطانِنـا
            حادثَـةً
            تَمسُّ أمْـنَ الدولَـهْ !

            تعليق


            • #21
              الثور والحظـيرة

              الثورُ فرَّ من حظيرةِ البَقَـرْ
              الثورُ فَـرْ
              فَثارتْ العُجـولُ في الحَظيرهْ
              تبكي فِـرارَ قائدِ المَسيرهْ
              وشُكِّـلَتْ على الأَثَـرْ
              مَحكَمـةٌ.. ومؤتَمـرْ
              فقائلٌ قالَ : قَضَـاءٌ وَقَـدَرْ
              وقائلٌ : لقَـدْ كَفَـرْ
              وقائلٌ : إلى سَـقَرْ
              وبعضُهمْ قالَ : امنَحـوهُ فرصَـةً أخـيرهْ
              لَعَلّـهُ يعـودُ للحظـيرهْ
              وفي خِتـام المؤتَمــرْ
              تقاسَمـوا مَرْبِطَـهُ .. وجَمّـدوا شَعيرَهْ
              * * *
              وبعـدَ عامٍ ، وقَعَتْ حادِثَـةٌ مُثيرهْ
              لم يَرجِـعِ الثَّـورُ
              ولكـنْ
              ذَهَبتْ وراءهُ الحَظـيرهْ !


              قمم باردة

              قمّةٌ أخرى ..
              وفي الوادي جياعٌ تتنهَّدْ
              قمّةٌ أخرى ..
              وقَعْرُ السهلِ أَجْرَدْ
              قِمَّةٌ أعلى .. وأَبْرَدْ
              يا مُحَمَّدْ
              يا مُحَمَّدْ
              يا مُحَمَّدْ
              ابعثِ الدفءَ
              فقد كادَ لنا عُزَّى ..
              وكِدنا نتجَمَّد !

              تعليق


              • #22
                الأضحية

                حيَن وُلدتُ
                ألفيتُ على مهدي قيدا
                ختموه بوشمِ الحريَّهْ
                وعبارات تفسيريَهْ :
                يا عبدَ العُزَّى ..كُـنْ عبْدَا
                * * *
                وكبِرْتُ ، ولم يكبُرْ قيدي
                وهَرِمْتُ .. ولم أتركْ مهدي
                لكنْ لـمّا تدعو المسؤوليَهْ
                يطلبُ داعي الموتِ الرَّدَّا
                فأكونُ لوحدي الأضحيَّهْ !
                رُدّوا الإنسانَ لأعماقي
                وخُذوا من أعماقي القِردا
                أعطوني ذاتي
                كي أَفْني ذاتي
                رُدُّوا لي بَعضَ الشخصيَّهْ
                كيفَ تفورُ النارُ بصدري
                وأنا أشْكو البردا
                كيفَ سَيومضُ برقُ الثأرِ بروحي ..
                ما دُمْتُم تخشونَ الرعدا ؟
                كيفَ أُغَنِّي ..
                وأنا مشنوقٌ أتدلّى
                من تحتِ حبالي الصوتيَّهْ
                * * *
                كيْ أفهمَ معنى الحُريَّهْ
                وأموتَ فداءَ الحريَّهْ
                أُعطوني بعضَ الحريَّهْ


                رؤيا إبراهيم

                يا مولانا ابراهيمْ
                اغمد سكِّينَكَ للمَقْبَض
                واقبِضْ أجْرَكَ من أصحابِ الفيلْ
                لا تأخذك الرأفةُ فيهِ
                بدينِ البيتِ الأبيضْ !
                نَفِّذْ رؤياكَ ولا تجنحْ للتأويلْ
                لن ينزلَ كبشٌ .. لا تأملْ بالتبدسلْ
                يا مولانا
                إنْ لم تذبحْهُ نذبحْكَ
                فهذا زمنٌ آخر
                يُفدى فيهِ الكبشُ
                بإسماعيلْ !

                تعليق


                • #23
                  الصحو في الثمالة

                  أكادُ لِشدَّةِ القهرِ
                  أظنُّ القَهْرَ في أوطانِنا
                  يشكو من القهرِ !
                  َولي عُذْري
                  لأنّيأتّقي خَيْري
                  لكي أنجو مِنَ الشَّرِّ
                  فأنكر خالق الناس
                  ليأمن خانِقُ الناسِ
                  ولايرتابُ فيأمري
                  لأنَّ الكُفْرَفيأوطاننا
                  لا يُورث الإعدامَ كالفِكْرِ !
                  أحيي ميْت إحساسي
                  بأقْداحٍ من الخمرِ
                  فألعنكلَّ دسّاسٍوَوَسْوَاسٍوخنَّاسِ
                  ولا أخشى على نَحْري
                  من النحرِ
                  لأنَّ الذنبَ مُغْتَفَرٌ
                  وأنتَ بحالةِالسُّكْرِ !
                  * * *
                  ومن حِذْري
                  أُمارسُ دائماً حُرَّيةَ التعبيرِ
                  في سرِّي
                  وأخشى أنْ يبوحَ السِرُّ
                  بالسَّـرِّ
                  أَشُكُّ بِحَرِّ أنفاسي
                  فلا أُدنيهِ من ثَغري
                  أَشُكُّ بصمتِ كُرَّاسِي
                  أَشُكُّبنقطةِالحِبْرِ
                  وكلِّ مساحةٍ بيضاءَ
                  بينَ السَّطْرِ والسَّطْرِ
                  ولستُ أُعَدُ مجنوناً
                  بعصرِ السحْقِوالعَصْرِ
                  إذا أصبحتُ في يومٍ
                  أَشُكُّ بأنّني غيري
                  وأنّي هاربٌ مِنّي
                  وأنّي أقتفي أثري ..
                  ولا أدري
                  * * *
                  إذا ما عُدّت الأعمارُ
                  بالنُـعْمى وباليُسْرِ
                  فعُمري ليس من عُمري !
                  لأنّيشاعرٌ حُرٌّ
                  وفي أوطاننا
                  يمتَدّ عُمرُ الشاعرِ الحرِّ
                  إلى أقصاهُ بين الرَّحْمِ والقبرِ
                  على بيتٍ من الشِّعْرِ !


                  الجزاء

                  في بلادِ المُشْرِكينْ
                  يَبْصُقُ المرءُ بوجهِ الحاكِمينْ
                  فَيُجَازى بالغرامهْ !
                  ولَدَيْنا نحنُ أصحاب اليمينْ
                  يبصقُ المرءُ دَمَاً تحتَ أيادِي المُخْبِرِينْ
                  ويرى يومَ القِيامَهْ
                  عندما ينثُرُ ماءَ الوردِ والهيلِ
                  - بلا إذْنٍ -
                  على وجهِ أميرِ المؤمنينْ !

                  تعليق


                  • #24
                    على باب الحضارة

                    يُريدونَ مِنّي بُلوغَ الحضارَهْ
                    وكُلُّ الدروبِ إليها سُدى
                    والخُطى مُستعارَهْ
                    فما بيننا ألفُ بابٍ وَبابْ
                    عَليها كلابُ الكِلابْ
                    تَشمُّ الظُنونَ وتسمعُ صمتَ الإشارَهْ
                    وتقطعُ وقتَ الفراغِ بقطعِ الرِقابْ
                    فكيفَ سأمضي لِقَصْدي
                    وَهُمْ يُطلقونَ الكِلابَ على كُلِّ دربٍ
                    وَهُمْ يَربطونَ الحِجارَهْ !
                    * * *
                    يُريدونَ مِنّي بُلوغَ الحضارَهْ
                    وما زلتُ أجهلُ دربي لبيتي
                    وما زلتُ أجهلُ صوتي
                    وأُعطي عظيمَ اعتباري لأدنى عِبارهْ
                    لأنَّ لساني حِصاني
                    - كما عَلَّموني -
                    وأنَّ حِصَاني شديدُ الإثارَهْ
                    وأنَّ الإثارةَ ليستْ شطارهْ
                    وأنَّ الشطارةَ في رَبْطِ رأسي بصمتي
                    وربطِ حصاني
                    على بابِ تلك السّفارهْ
                    .. وتلك السّفاره !


                    الله أعلم

                    أيُّها الناسُ اتَّقوا نارَ جهنَّمْ
                    لا تُسيئوا الظنَّ بالوالي
                    فسوءُ الظّـنِّ في الشَّرْعِ مُحَرّمْ
                    أيّها الناسُ أنا في كُلِّ أحوالي
                    سعيدُ ومُنَعَّـمْ
                    ليسَ لي في الدربِ سفَّاحٌ
                    ولا في البيتِ مأتَـمْ
                    ودَمِي غير مُبَاحٍ وفمي غير مُكَمَّـمْ
                    فإذا لم أتكلَّمْ
                    لا تُشِيعوا أنَّ للوالي يداً في حَبْسِ صوتي
                    بل أنا يا ناسُ أَبْكَـمْ
                    قلتُ ما أعلمُه عن حالتي
                    واللهُ أعلمْ !

                    تعليق


                    • #25
                      القُرصـان

                      بَنينـا مِن ضحايـا أمْسِنا جِسْـرا
                      وقَدّمنا ضحايـا يومنِـا نَذْرا
                      لنلقى في غَـدٍ نصْـرا
                      ويمَّمْنـا إلى المسْـرى
                      وكِدْنـا نَبلُغُ المسْـرى
                      ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ
                      يدْعـو قائلاً : صَـبْرا
                      فألقينـا بِبابِ الصّبر قَـتْلانا
                      وقلنا : إنّـهُ أدرى
                      وبعْـدَ الصّبرِ
                      ألفَينـا العِـدَا قد حَطّمـوا الجِسـرا
                      فقُمنا نطْلُبُ الثّأرا
                      ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ
                      يدعـو قائلاً : صبْـرا
                      فألقينا بِبابِ الصّبرِ آلافـاً مِنَ القتلى
                      وآلافـاً مِن الجرحـى
                      وآلافـاً مِـن الأسـرى
                      وهَـدَّ الحِمْـلُ رحْـمَ الصّبرِ
                      حتّى لم يُطِـقْ صَبـرا
                      فأنجَـبَ صبرُنا : " صـبرا " !
                      وعبـدُ الذّاتِ
                      لمْ يُرجِـعْ لنا مِن أرضِنا شِـبرا
                      ولَمْ يَضمَـنْ لِقتـلانا بها قَبْرا
                      ولمْ يُلقِ العِـدَا في البحْـرِ
                      بلْ ألقى دِمانا وامتَطـى البحْرا
                      فسًبحـانَ الذي أسْـرى
                      بعبـدِ الذَّاتِ
                      مِن صَـبرا إلى مِصـرا
                      وما أَسْرى بهِ للضَفّـةِ الأُخـرى !


                      أصفار

                      قرأتُ في الجَـرائدْ
                      أنَّ " أبا العوائدْ "
                      يبحثُ عن قريحةٍ تنبحُ بالإيجارْ
                      تُخْرجُ أَلْفَيْ أَسَدٍ من ثُقْبِ أنفِ الفارْ
                      وتحصدُ الثلجَ من المواقِدْ !
                      ضحكتُ من غبائِهِ
                      لكنني قبلَ اكتمالِ ضَحْكتي
                      رأيتُ حولَ قَصْرِهِ قوافِلَ التُجَّارْ
                      تنثرُ فوقَ نعلِهِ القصائدْ !
                      * * *
                      لا تعجبوا إذا أنا وقفتُ في اليسارْ
                      وَحْدِي
                      فَرُبَّ واحدْ
                      تكثرُ عن يمينهِ قوافلٌ
                      ليستْ سوى أصفارْ

                      تعليق


                      • #26
                        اللعبة

                        عَلى رُقْعَةٍ تحتويها يَدانْ
                        تَسيرُ إلى الحربِ تِلكَ البَيَادِقْ
                        فَيَالِقٌ تَتْلُو فيالِقْ
                        بلا دافعٍ تَشْتَبِكْ
                        تَكرُّ .. تَفرُّ
                        وتَعْدو المنايا على عَدْوِها المرتبكْ
                        وتهوي القِلاعُ
                        ويعلو صهيلُ الحِصانْ
                        ويَسْقُطُ رأسُ الوزيرِ المنافقْ
                        وفي آخرِ الأمْرِ
                        .. يَنْهَارُ عَرْشُ المَلِكْ
                        وبينَ الأسى والضَّحِكْ
                        يموتُ الشُّجاعُ بذَنْبِ الجَبَانْ
                        وتطوي يدا اللاعِبَيْنِ المكانْ !
                        * * *
                        أقولُ لجدّي :
                        لماذا تموتُ البيادقْ ؟
                        يقولُ : لينْجُو المَلِكْ
                        أقولُ : لماذا إذنْ لا يموتُ الملكْ
                        لحقْنِ الدَّمِ المنسفِكْ ؟!
                        يقولُ : إذا ماتَ في البدءِ
                        لا يَلْعَبْ اللاعبانْ !
                        عاش .. يسقط

                        يا قدسُ معذرةً ومثلي ليسَ يعتذرُ
                        ما لي يدٌ في ما جرى فالأمرُ ما أمروا
                        وأنا ضعيفٌليسَ لي أثَرُ
                        عَارٌ عَلَيَّ السّمْعُ والبَصَرُ
                        وأنا بسيفِ الحرفِ أنتحرُ
                        وأنا اللهيبُ ..وقادَتي المطرُ
                        فمتى سأستعرُ ؟!
                        * * *
                        لو أنَّ أربابَ الحِمَى حَجَرُ
                        لحملتُ فأساً دونهاالقدرُ
                        هوجاءَ لا تُبقي ولا تَذَرُ
                        لكنّما .. أصنامُنا بَشَرُ
                        الغدرُ منهم خائفٌحَذِرُ
                        والمكْرُ يشكو الضَّعْفَ إنْ مَكَرُوا
                        فالحربُ أغنيةٌ يجنُّ بلحنها الوَتَرُ
                        والسِّلْمُمُخْتصرُ
                        ساقٌ على ساقٍ
                        وأقداحٌ يُعْرَشُ فوقها الخَدَرُ
                        وموائدٌ من حولِها بَقَرُ
                        .. ويكونُ مؤتمرُ !
                        * * *
                        هِزِّي إليكِ بجذعِ مؤتمر
                        يُساقط حولكِ الهَذَرُ
                        عَاشَ اللهيبُ
                        .. ويسقطُ المطرُ!

                        أحبّـك

                        يا وَطَـني
                        ضِقْتَ على ملامحـي
                        فَصِـرتَ في قلـبي
                        وكُنتَ لي عُقـوبةً
                        وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
                        لَعَنْـتَني ..
                        واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السَّـبِّ !
                        ضَـرَبْـتَني
                        وكُنتَ أنتَ ضاربـي .. وموضِعَ الضّـربِ !
                        طَردْتَـني
                        فكُنتَ أنتَ خُطْوَتي
                        وَكُنتَ لي دَرْبـي !
                        وعنـدما صَلَبْـتَني
                        أصبَحْـتُ في حُـبّي
                        مُعْجِــزَةً
                        حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي !
                        يا قاتلـي
                        سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي
                        يا قاتلـي
                        كفاكَ أنْ تقتُلَـني
                        مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !


                        أعوذ بالله

                        شَيْطانُ شِعري زارَني
                        فَجُنَّ إذْ رآني
                        أَطبعُ في ذاكِرتي ذاكرةَ النسيانِ
                        وأُعْلِنُ الطلاقَ بينَ لَهجتي ولَهجتي
                        وأنصَحُ الكِتمانَ بالكِتمانِ !
                        قلتُ لهُ : كفاكَ يا شَيْطاني
                        فإنَّ ما لقيتُهُ كَفَاني
                        إيّاكَ أنْ تَحْفُرَ لي مقبرتي
                        بِمِعْوَلِ الأوزانِ
                        فأطرقَ الشيطانُ
                        ثُمَّ اندفعتْ في صدرِهِ
                        حرارةُ الإيمانِ
                        وقبلَ أنْ يُوحِيَ لي قَصيدتي
                        خَطَّ على قريحتي :
                        أعوذُ باللهِ مِنَ السُّلطانِ !

                        رماد

                        حيَّ على الجهادْ
                        كُـنَّا .. وكانتْ خيمةٌ تدور في المزادْ
                        تدور .. ثم أنها
                        تدور .. ثم أنها
                        يبتاعُها الكسادْ
                        * * *
                        حيَّ على الجهادْ
                        تفكيرُنا مُؤَمَّـمٌ
                        وصوتُنا مُبَادْ
                        مرصوصةٌ صفوفُنا .. كُلاًّ على انفرادْ
                        مُشْرَعَـةٌ نوافذُ الفسادْ
                        مُقفلةٌ مخازنُ العتادْ
                        والوضعُ في صالِحِنا
                        والخيرُ في ازديادْ !
                        * * *
                        حيَّ على الجهادْ
                        رمادُنا .. من تحتِهِ رمادْ
                        أموالُنا .. سنابلٌ
                        مُودَعَةٌ في مصرفِ الجرادْ
                        ونفطنا يجري على الحيادْ
                        والوضعُ في صالِحِنا
                        فجاهدوا
                        يا أيُّها العِبَادْ !
                        * * *
                        رمادُنا .. من تحتِهِ رمادْ
                        من تحتهِ رمادْ
                        من تحتهِ رمادْ
                        حيَّ على الجمادْ !

                        تعليق


                        • #27
                          علامة النصر

                          بعد طُقوس النّحرْ
                          رأيتُ "عبد النّسرْ"
                          يخرجُ في مُظاهَرة
                          تدعو إلى تجميل باب القَبرْ
                          رأيتهُ يرفعُ إصبعيهِ نحو الآخرةْ
                          يرسُمُ رمزَ النَصرْ.
                          رأيت ساقي عاهرة
                          قامت لتصلي الفَجرْ


                          لا نامت عين الجبناء

                          أطلقت جناحي لرياح إبائي،
                          أنطقت بأرض الإسكات سمائي،
                          فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي،
                          لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي،
                          وتمشيت برغم الموت على أشلائي،
                          أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي،
                          (لا نامت عين الجبناء)
                          ورأيت مئات الشعراء،
                          مئات الشعراء،
                          تحت حذائي ،
                          قامات أطولها يحبو،
                          تحت حذائي ،
                          ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،
                          وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء،
                          وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،
                          وتكتب أنساب اللقطاء ،
                          وتقيء على ألف المد ،
                          وتمسح سوءتها بالياء ؛
                          في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
                          والأكباد محابر ،
                          والشعر يسد الأبواب،
                          .فلا شعراء سوى الشهداء

                          شكوى باطلة

                          بيني و بين قاتلي حكاية طريفة
                          فقبل أن يطعنني
                          حلفني بالكعبة الشريفة
                          أن أطعن السيف أنا بجثتي
                          فهو عجوز طاعن و كفه ضعيفة
                          حلفني أن أحبس الدماء
                          عن ثيابه النظيفة
                          فهو عجوز مؤمن
                          سوف يصلي بعدما يفرغ من
                          تأدية الوظيفة

                          ****
                          شكوته لحضرة الخليفة
                          فرد شكواي
                          لأن حجتي سخيفة

                          تعليق


                          • #28
                            قومي احبلي ثانيةً

                            فصيحُنا ببغاءْ
                            قَوِيُّـنَا مومياءْ
                            ذَكِـيُّنا يشمتُ فيه الغَباءْ
                            ووضعُنا يضحكُ منهُ البكاءْ
                            تَسَمَّمَتْ أنفاسُنا
                            حتى نسينا الهواءْ
                            وامتزج الخِزْيُ بنا حتى كَرِهنا الحياءْ
                            يا أرضَنا
                            يا مهبطَ الأنبياءْ
                            قد كانَ يَكفي واحد لو لم نكن أغبياءْ
                            يا أرضَنا
                            ضاعَ رجاءُ الرجاءْ
                            فينا ، وماتَ الإباءْ
                            يا أرضَنا لاتَطْلبـي مِن ذُلِّنا كبرياءْ
                            قُومي احْبَلِي ثانيةً
                            وكَشِّفي عنْ رَجُلٍ
                            لهؤلاءِ النساءْ !


                            الأرمد والكحّال

                            " هل ، إذا ، بِئْسَ ، كما
                            قد ، عَسَى ، لا ، إنَّمَا
                            مِنْ ، إلى ، في ، رُبَّما "
                            هكذا – سَلَّمَكَ اللهُ – قُلِ الشِعْرَ
                            لتبقى سالِما
                            هكذا لن تَشْهقَ الأرضُ
                            ولن تَهوي السَّما
                            هكذا لن تُصبحَ الأوراقُ أكفانا
                            ولا الحبرُ دَمَا
                            هكذا وَضِّحْ معانيكَ
                            دَوَاليكَ .. دَوَاليكَ
                            لكي يُعطيكَ واليكَ فَمَا
                            وطني أيُّها الأَرْمَـدُ
                            ترعاكَ السَّـما
                            أصبحَ الوالي هو الكَحَّالُ
                            .. فابشِرْ بالعَمَى !


                            كان يا ما كان

                            يضحكني العميان
                            حين يقاضون الألوان
                            و ينادون بشمسٍ تجريدية .
                            تضحكني الأوثان
                            حين تنادي الناس إلى الإيمان
                            و تسب عهود الوثنية .
                            يضحكني العريان
                            حين يباهي بالأصواف الأوروبية !
                            كان يا ما كان
                            كانت أمتنا المسبيَّة
                            تطلب صكَّ الإنسانية
                            من شيطان

                            تعليق


                            • #29
                              ورثة إبليس

                              وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
                              طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
                              صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
                              وقال : إني راحل،
                              ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
                              ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية،
                              تعدلها من تحتكم ليونة
                              فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
                              لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
                              وغاية الخشونة ،
                              أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ،
                              حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
                              كم مرة في العام توقظونه ،
                              كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
                              أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
                              دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
                              لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه


                              دمعة على جثمان الحرية

                              أنا لاأكتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
                              أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
                              ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
                              أأكتب أنني حي على كفني ؟
                              أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
                              لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا،
                              وإرهابا
                              وطعنا في القوانين الإلهية ،
                              ولكن اسمها والله ... ،
                              لكن اسمها في الأصل حرية


                              مقتل شاعرين

                              في أول الليل
                              رأيت شاعرا يُناضلْ
                              يرقع بالعروض نعل الوالي
                              رأيته مُختنقا
                              في عرق النضال
                              مُسْتَفْعِلْن مُسْتَفْعِلُنْ مَفَاعِلْ!
                              **
                              في آخر الليل
                              رأيتُ شاعرا يرسِفُ بالسلاسلْ
                              مختنقا بين جنود الوالي
                              رأيت ذُلَّ ماسة
                              في وسطِ المزابلْ
                              مُسْتَفْعِلُنْ..مفاعلْ
                              **
                              عند الضحى تحوَّل المناضِلْ
                              كعبا لنعل الوالي
                              وبرعم الوردُ على السَلاسِل!

                              تعليق


                              • #30
                                بطولة


                                هذه خمسة ابيات كخمسين مقال ...
                                هياقصى ما يقال
                                والذي يسال عن معنى سطوري
                                يجد المعنى مذابا بالسؤال....
                                قال: امسكت بلص يا رجال..
                                قيل: احضره...
                                فقال: حمله يهلكني...
                                قيل: دعه وتعال...


                                كلمات فوق الخرائب


                                قفوا حول بيروت صلو على روحها واندبوها ،

                                وشدوا اللحى وانتفوها ،

                                لكي لاتثيرو الشكوك ،

                                وسلو سيوف السباب لمن قيدوها ،

                                ومن ضاجعوها ،

                                ومن أحرقوها ،

                                لكي لاتثيرو الشكوك ،

                                ورصو الصكوك

                                على النار كي تطفؤوها ،

                                ولكن خيط الدخان سيصرخ فيكم : "دعوها" ،

                                ويكتب فوق الخرائب

                                "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها "


                                حلم

                                وقفت مابين يدي مفسر الأحلام ،

                                قلت له : "ياسيدي رأيت في المنام ،

                                أني أعيش كالبشر ،

                                وأن من حولي بشر ،

                                وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ،

                                وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر "،

                                فصاح بي مرتعدا : "ياولدي حرام ،

                                لقد هزئت بالقدر ،

                                ياولدي ، نم عندما تنام" ؛

                                وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ،

                                واهتز رأسي وانفجر

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                                المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                                يعمل...
                                X