إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احمد مطر بركان عراقي يتقد شعرا

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    إصلاح زراعي

    قرر الحاكم إصلاح الزراعة
    عين الفلاح شرطي مرور
    وأبنة الفلاح بياعة فول
    وأبنه نادل مقهى
    في نقابات الصناعة!
    وأخيراً
    عين المحراث في القسم الفولوكلوري
    والثور . مديراً للإذاعة!
    * * *
    قفزة نوعية في الأقتصاد
    أصبحت بلدتنا الأولى
    بتصدير الجراد
    وبأنتاج المجاعة!


    المنشق

    أكثر الأشياء في بلدتنا
    الأحزاب
    والفقر
    وحالات الطلاق
    عندنا عشرة أحزاب ونصف الحزب
    في كل زقاق!
    كلها تسعى الى نبذ الشقاق!
    كلها ينشق في الساعة شقين
    وينشق على الشقين شقان
    وينشقان عن شقيهما
    من اجل تحقيق الوفاق!
    جمرات تتهاوى شرراً
    والبرد باق
    ثم لا يبقى لها
    إلا رماد الإحتراق!
    * * *
    لم يعد عندي رفيق
    رغم أن البلدة أكتظت
    بآلاف الرفاق
    ولذا
    شكلت من نفسي حزباً
    ثم إني
    - مثل كل الناس -
    أعلنت على الحزب انشقاقي !


    ما بعد النهاية

    إني المشنوق أعلاه
    على جبل القوافي
    خُنت خوفي وأرتجافي
    وتعريت من الزيف
    وأعلنت عن العهر انحرافي
    وأرتكبت الصدق كي أكتب شعراً
    وأقترفت الشعر كي أكتب فجراً
    وتمردت على أنظمة خوفي
    وحكامٍ خرافِ
    وعلى ذلك..
    وقعت إعترافي!



    يتبع

    تعليق


    • #77
      مجموعة أخرى من
      الطلقات -القصائد- للمبدع الكبير أحمد مطر

      ورثة إبليس


      وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ،
      طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة ،
      صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ،
      ".وقال : " إني راحل،
      ماعاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
      ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية،
      تعدلها من تحتكم ليونة ،
      فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
      لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه ،
      وغاية الخشونة،
      أن تندبو : " قم ياصلاح الدين ،
      قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
      كم مرة في العام توقظونه ،
      كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
      أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
      دعوا صلاح الدين في ترابه واحترمو سكونه ،
      لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه


      شيطان الأثير

      لي صديق بتر الوالي ذراعه
      عندما امتدت إلى مائدة الشبعان
      أيام المجاعه .
      فمضى يشكو إلى الناس
      ولكن
      أعلن المذياع فورا
      أن شكواه إشاعه .
      فازدراه الناس، وانفضوا
      ولم يحتملوا حتى سماعه .
      وصديقي مثلهم .. كذب شكواه
      وأبدى بالبيانات اقتناعه !
      **
      لعن الشعب الذي
      ينفي وجود الله
      إن لم تثبت الله بيانات الإذاعه !

      تعليق


      • #78
        مفقودات

        زار الرئيس المؤتمن
        بعض ولايات الوطن
        وحين زار حينا
        قال لنا :
        هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
        ولا تخافوا أحدا..
        فقد مضى ذاك الزمن .
        فقال صاحبي ( حسن ) :
        يا سيدي
        أين الرغيف واللبن ؟
        وأين تأمين السكن ؟
        وأين توفير المهن ؟
        وأين من
        يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
        يا سيدي
        لم نر من ذلك شيئا أبدا .
        قال الرئيس في حزن :
        أحرق ربي جسدي
        أكل هذا حاصل في بلدي ؟!
        شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
        سوف ترى الخير غدا .
        **
        وبعد عام زارنا
        ومرة ثانية قال لنا :
        هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
        ولا تخافوا أحدا
        فقد مضى ذاك الزمن .
        لم يشتك الناس !
        فقمت معلنا :
        أين الرغيف واللبن ؟
        وأين تأمين السكن ؟
        وأين توفير المهن ؟
        وأين من
        يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
        معذرة يا سيدي
        .. وأين صاحبي ( حسن ) ؟!


        عفو عام

        أصدر عفو عام
        عن الذين أعدموا،
        بشرط أن يقدموا عريضة استرحام
        مغسولة الأقدام،
        غرامة استهلاكهم لطاقة النظام،
        كفالة مقدارها خمسون ألف عام،
        تعهد بأنهم
        ليس لهم أرامل،
        ولا لهم ثواكل،
        ولا لهم أيتام،
        شهادة التطعيم ضد الجدري،
        قصيدة صينية للبحتري،
        خريطة واضحة لأثر الكلام،
        هذا ومن لم يلتزم بهذه الأحكام
        يحكم بالإعدام

        تعليق


        • #79
          لبنان الجريح

          ‎صفت النية يالبنان ، صفت النية ،
          لم نهملك ولكن كنا مختلفين على تحديد الميزانية ،
          كم تحتاج من التصفيق؟
          ومن الرقصات الشرقية ؟
          مامقدار جفاف الريق في التصريحات الثورية ؟
          وتداولنا في الأوراق، حتى أذبلها التوريق ،
          والحمد له صفت النية ، لم يفضل غير التصفيق ،
          وسندرسه ، في ضوء تقارير الوضع بموزمبيق ،
          صفت النية ، فتهانينا يالبنان ،
          جامعة الدول العرية تهديك سلاما وتحية ،
          تهديك كتيبة ألحان ، ومبادرة أمريكية



          دمعة على جثمان الحرية


          أنا لاأكتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
          أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
          ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
          أأكتب أنني حي على كفني ؟
          أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
          لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا،
          وإرهابا
          وطعنا في القوانين الإلهية ،
          ولكن اسمها والله ... ،
          لكن اسمها في الأصل حرية

          تعليق


          • #80
            عائدون

            هرم الناس وكانوا يرضعون ،
            عندما قال المغني عائدون ،
            يافلسطين وما زال المغني يتغنى ،
            وملايين اللحون ،
            في فضاء الجرح تفنى ،
            واليتامى من يتامى يولدون ،
            يافلسطين وأرباب النضال المدمنون،
            ساءهم مايشهدون ،
            فمضوا يستنكرون ،
            ويخوضون النضالات على هز القناني وعلى هز البطون ،
            عائدون ،
            ولقد عاد الأسى للمرة الألف، فلا عدنا ولاهم يحزنون



            لا نامت عين الجبناء

            أطلقت جناحي لرياح إبائي،
            أنطقت بأرض الإسكات سمائي،
            فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي،
            لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي،
            وتمشيت برغم الموت على أشلائي،
            أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي،
            (لا نامت عين الجبناء)
            ورأيت مئات الشعراء،
            مئات الشعراء،
            تحت حذائي ،
            قامات أطولها يحبو،
            تحت حذائي ،
            ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،
            وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء،
            وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،
            وتكتب أنساب اللقطاء ،
            وتقيء على ألف المد ،
            وتمسح سوءتها بالياء ؛
            في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
            والأكباد محابر ،
            والشعر يسد الأبواب،
            فلا شعراء سوى الشهداء



            يتبع

            تعليق


            • #81
              احتمالات

              ربما الماء يروب ،
              ربما الزيت يذوب،
              ربما يحمل ماء في ثقوب ،
              ربما الزاني يتوب ،
              ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب ،
              ربما يبرأ شيطان ، فيعفو عنه غفار الذنوب،
              إنما لايبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب


              عقوبات شرعية

              بتر الوالي لساني
              عندما غنيت شعري
              دون أن أطلب ترخيصا بترديد الأغاني ؛
              بتر الوالي يدي
              لما رآني في كتاباتي أرسلت أغاني إلى كل مكان ؛
              وضع الوالي على رجلي قيدا
              إذ رآني بين كل الناس أمشي دون كفي ولساني،
              صامتا أشكو هواني ؛
              أمر الوالي بإعدامي عندما لم أصفق عندا مر ،
              ولم أهتف ،
              ولم أبرح مكاني


              زنزانة

              صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ،
              يدهمها المخبر بالهلوع،
              يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ،
              ونسبة الحمرة في دمائي ،
              وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع،
              يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ،
              شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ،
              لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء،
              لانتشل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي

              تعليق


              • #82
                عزف على القانون

                يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،
                يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،
                يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،
                فأخرج القانون من متحفه ،
                وأمسح الغبار عن جبينه ،
                أطلب بعض عطفه ،
                لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،
                يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،
                من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه


                التهمة

                كنت أسير مفردا أحمل أفكاري معي ،
                ومنطقي ومسمعي ،
                فازدحمت من حولي الوجوه ،
                قال لهم زعيمهم خذوه ،
                سألتهم ماتهمتي ؟
                "فقيل لي: " تجمع مشبوه

                بدعة

                بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ،
                كلهم يشتم أمريكا،
                وأمريكا إذا مانهضوا للشتم تبقى قاعدة ،
                فإذا ماقعدوا، تنهض أمريكا لتبني قاعدة


                حي على الجماد

                حي على الجهاد ؛
                كنا وكانت خيمة تدور في المزاد،
                تدور ثم إنها تدور ثم إنها يبتاعها الكساد ؛
                حي على الجهاد ؛
                تفكيرنا مؤمم وصوتنا مباد ،
                مرصوصة صفوفنا كلا على انفراد ،
                مشرعة نوافذ الفساد ،
                مقفلة مخازن العتاد ،
                والوضع في صالحنا والخير في ازدياد ؛
                حي على الجهاد ؛
                رمادنا من تحته رماد ،
                أموالنا سنابل مودعة في مصرف الجراد ،
                ونفطنا يجري على الحياد ،
                والوضع في صالحنا فجاهدوا ياأيها العباد ،
                رمادنا من تحته رماد ،
                من تحته رماد ،
                من تحته رماد ،
                حي على الجماد

                تعليق


                • #83
                  أصنام البشر

                  ياقدس معذرة ومثلي ليس يعتذر،
                  مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ،
                  وأنا ضعيف ليس لي أثر ،
                  عار علي السمع والبصر ،
                  وأنا بسيف الحرف أنتحر ،
                  وأنا اللهيب وقادتي المطر ،
                  فمتى سأستعر ؟
                  لو أن أرباب الحمى حجر ،
                  لحملت فأسا فوقها القدر ،
                  هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛
                  لكنما أصنامنا بشر ،
                  الغدر منهم خائف حذر ،
                  والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛
                  فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،
                  والسلم مختصر ،
                  ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر ،
                  وموائد من حولها بقر ،
                  ويكون مؤتمر ؛
                  هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر ،
                  عاش اللهيب ويسقط المطر


                  شعراء البلاط

                  من بعد طول الضرب والحبس ،
                  والفحص ، والتدقيق ، والجس ،
                  والبحث في أمتعتي ، والبحث في جسمي، وفي نفسي ،
                  لم يعثر الجند على قصيدتي، فغادروا من شدة اليأس ،
                  لكن كلبا ماكرا أخبرهم بأنني أحمل أشعاري في ذاكرتي،
                  فأطلق الجند شراح جثتي وصادروا رأسي ،
                  تقول لي والدتي : " ياولدي ، إن شئت أن تنجو من النحس،
                  وأن تكون شاعرا محترم الحس ،
                  سبح لرب العرش ، واقرأ آية الكرسي


                  فصيحنا

                  فصيحنا ببغاء ،
                  قوينا مومياء ،
                  ذكينا يشمت فيه الغباء ،
                  ووضعنا يضحك منه البكاء ،
                  تسممت أنفاسنا حتى نسينا الهواء ،
                  وامتزج الخزي بنا حتى كرهنا الحياء ،
                  يا أرضنا، يامهبط الأنبياء ،
                  قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء ؛
                  يا أرضنا ، ضاع رجاء الرجاء ،
                  فينا ومات الإباء ،
                  يا أرضنا ، لا تطلبي من ذلنا كبرياء ،
                  قومي احبلي ثانية ، وكشفي عن رجل لهؤلاء النساء

                  تعليق


                  • #84
                    القرابين

                    منذ ما يقرب من خمسين عاما
                    كالقرابين فداء المستبدين " النشامى" .

                    يا شعوبا من سراب
                    في بلاد من خراب..
                    أي فرق في السجايا
                    بين نسر و عقاب ؟!!!

                    هطلت من كل صوب عين باك
                    وهوت من كل فج كف لاطم
                    وتداعى كل أصحاب المواويل
                    ووافى كل أرباب التراتيل
                    لترديد التواشيح وتعليق التمائم
                    وأقاموا، فجأة، من حولنا
                    سور مآتم .
                    إنهم من مخلب النسر يخافون علينا ..
                    وكأنا مستريحون على ريش الحمائم !
                    ويخافون اغتصاب النسر للدار ..
                    كأن النسر لم يبسط جناحيه
                    على كل العواصم !
                    أي دار ؟!
                    أرضنا محتلة منذ استقلت
                    كلما زادت بها البلدان.. قلت !
                    وغناها ظل في أيدي المغيرين غنائم
                    والثرى قسم ما بين النواطير قسائم .
                    أي نفط ؟!
                    صاحب الآبار، طول العمر،
                    عريان ومقرور وصائم
                    وهو فوق النفط عائم !
                    أي شعب ؟!
                    شعبنا منذ زمان
                    بين أشداق الردى والخوف هائم
                    مستنير بظلام
                    مستجير بمظالم !
                    هو أجيال يتامى
                    تترامى
                    منذ ما يقرب من خمسين عاما
                    كالقرابين فداء المستبدين " النشامى" .
                    كل جيل ينتضى من أمه قسرا
                    لكي يهدى إلى (أم الهزائم)
                    وهي تلقاه ورودا
                    ثم تلقيه جماجم
                    وبروح النصر تطويه
                    ولا تقبل في مصرعه لومة لائم .
                    فهو المقتول ظلما بيديها
                    وهو المسؤول عن دفع المغارم !
                    فإذا فر
                    تفرى تحت رجليه الطريق
                    فهو إما ظامئ وسط الصحارى
                    أو بأعماق المحيطات غريق
                    أو رقيق.. بدماء يشتري بلة ريق
                    من عدو يرتدي وجه شقيق أو صديق !
                    فلماذا صمتوا صمت أبي الهول
                    لدى موت الضحايا..
                    واستعاروا سنة الخنساء
                    لما زحفت كف المنايا
                    نحو أعناق الجرائم ؟!
                    * *
                    يا شعوبا من سراب
                    في بلاد من خراب..
                    أي فرق في السجايا
                    بين نسر وعقاب ؟!
                    كلها نفس البهائم
                    كلها تنزل في نفس الرزايا
                    كلها تأكل من نفس الولائم
                    إنما للجرم رحم واحد
                    في كل أرض
                    وذوو الإجرام مهما اختلفت أوطانهم
                    كل توائم !
                    * *
                    عصف العالم بالصفين
                    حقنا لدمانا
                    وانقسمنا بهوانا
                    مثلما اعتدنا.. إلى نصفين
                    ما بين الخطيئات وما بين المآثم
                    وتقاسمنا الشتائم .
                    داؤنا منا وفينا
                    وتشافينا تفاقم !
                    لو صفقنا الباب
                    في وجه خطايا العرب الأقحاح
                    لم تدخل علينا منه
                    آثام الأعاجم !



                    يتبع

                    تعليق


                    • #85
                      عملاء

                      الملايين على الجوع تنام ،
                      وعلى الخوف تنام ،
                      وعلى الصمت تنام ،
                      والملايين التي تصرف من جيب النيام ،
                      تتهاوى فوقهم سيل بنادق ،
                      ومشانق ،
                      وقرارات اتهام ،
                      كلما نادو بتقطيع ذراعي كل سارق ،
                      وبتوفير الطعام ؛
                      عرضنا يهتك فوق الطرقات ،
                      وحماة العرض أولاد حرام ،
                      نهضوا بعد السبات ،
                      يبسطون البسط الحمراء من فيض دمانا،
                      تحت أقدام السلام ،
                      أرضنا تصغر عاما بعد عام ،
                      وحماة الأرض أبناء السماء ،
                      عملاء ،
                      لابهم زلزلة الأرض ولا في وجههم قطرة ماء ،
                      كلما ضاقت الأرض، أفادونا بتوسيع الكلام ،
                      حول جدوى القرفصاء ،
                      وأبادوا بعضنا من أجل تخفيف الزحام ،
                      آه لو يجدي الكلام ،
                      آه لو يجدي الكلام ،
                      آه لو يجدي الكلام ،
                      هذه الأمة ماتت والسلام


                      الحافز

                      مئتا مليون نملة
                      أكلت في ساعة جثة فيل
                      ولدينا مئتا مليون أنسان
                      ينامون على قبح المذله
                      ويفيقون على الصبر الجميل
                      مارسوا الانشاد جيلا بعد جيل
                      ثم خاضوا الحرب
                      لكن..
                      عجزوا عن قتل نمله !
                      تفقا العزة عين المستحيل
                      تصنع العزة للنمله دوله
                      ويعيث النمل في دولة أنسان ذليل

                      تعليق


                      • #86
                        حلم

                        وقفت مابين يدي مفسر الأحلام ،
                        قلت له : "ياسيدي رأيت في المنام ،
                        أني أعيش كالبشر ،
                        وأن من حولي بشر ،
                        وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ،
                        وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر "،
                        فصاح بي مرتعدا : "ياولدي حرام ،
                        لقد هزئت بالقدر ،
                        ياولدي ، نم عندما تنام" ؛
                        وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ،
                        واهتز رأسي وانفجر


                        أمير المخبرين
                        تهت عن بيت صديقي، فسألت العابرين ،
                        قيل لي امش يسارا، سترى خلفك بعض المخبرين ،
                        حد لدى أولهم ، سوف تلاقي مخبرا يعمل في نصب كمين،
                        اتجه للمخبر البادي، أمام المخبر الكامن،
                        واحسب سبعة ، ثم توقف،
                        تجد البيت وراء المخبر الثامن في أقصى اليمين ؛
                        سلم الله أمير المخبرين ،
                        فلقد أتخم بالأمن بلاد المسلمين ،
                        أيها الناس اطمئنو، هذه أبوابكم محروسة في كل حين ،
                        فادخلوها بسلام آمنين


                        المكتفي

                        أنا مأواي العراء
                        تحت رجلي يضحك القيظ
                        ويبكي فوق عيني الشتاء .
                        جسدي كسرة خبز
                        ودمي قطرة ماء
                        وسوى الغربة
                        والوحدة
                        والداء العياء
                        لم يعد لي في زماني أولياء .
                        غير أني حين يطويني المساء
                        أتهجى كل أوراق مصيري
                        تحت مصباح ضميري :
                        أنا مأواي البهاء
                        شرفاتي من ضياء
                        ومحيطي من نقاء .
                        سقفي الأنجم والأمطار والشمس
                        وجدراني الهواء .
                        لست أمشي حافيا..
                        أحذيتي: كل رؤوس الخلفاء .
                        لست أغفو جائعا ..
                        حريتي
                        تكفي لإتخام المجاعات جميعا
                        ولإطعام الغذاء !
                        أنا دائي صحتي
                        ما دام إذعاني الدواء .
                        وأنا الوحدة أنسي
                        حيث نمسي
                        أنا والحق سواء بسواء .
                        وأنا.. منفاي فرد من رعاياي
                        لأني وطن للغرباء !
                        عندها..
                        أطبق أوراقي وأحداقي قريرا :
                        لم يزل عرشي كبيرا .
                        ليس بالإمكان
                        أن يكبر عن هذا كثيرا .
                        هو ممتد إلى خاصرة الأرض
                        ومرفوع على رأس السماء !

                        تعليق


                        • #87
                          بساطة و جزالة و قوة
                          تصيب الواقع في مقتل
                          هذا هو
                          احمد مطر
                          و سيبقى للأبد عنوانا واضحا
                          للكتابة بلا حدود

                          في أحد الحوارات معه
                          يقول أحمد مطر :
                          كنت في بداياتي قد جرّبت كتابة القصة القصيرة،
                          ولا أزال أكتب ما يشبهها، بين الحين والآخر.
                          لكن لم يعد في حوزتي
                          شيء مما كتبته في البدايات،
                          كما لم أفكّر في جمع
                          ما كتبته بعد ذلك في مطبوع مستقل.

                          أمّا الرواية فهي فنّ أحسب أنني
                          قد خلقت لأكون واحداً من أخلص قرائه،
                          أمّا الخوض فيه كتابةً،
                          فهذا ما أشكّ في أنني أهل له .
                          لا أدري..ربما سأجرّبه يوماً،
                          إذا وجدت في نفسي الدافع والاستعداد.

                          مجموعة أخرى من أدبيات أحمد مطر:

                          دوائر

                          نظرت من نافذتي في الطابق الثالث،
                          كان الشارع ساكنا، وبدت المخازن على جهته
                          المقابلة متراصفة مع سكونه مثل التوابيت،
                          وكان المارة القليلون يتحركون على الرصيف
                          ببطء وضجر، مثلما تتحرك موجات النهر المتكاسلة
                          أمام هبة ريح خفيفة، رفعت بصري إلى السماء،
                          فبدت لي مكتظة بالغيوم الداكنة الكئيبة.

                          خطرت في ذهني المترع بكآبة لا حدّ لها،
                          صورة حجر مقذوف كالطلقة، يكشط، في تسارعه،
                          وجه المساء الساكن، ويستثير الضجة من حوله،
                          ثم لا يلبث أن يخلف من بعده
                          دوائر تترادف وتتسع إلى ما لا نهاية.

                          وفكرت في أن تلك الغيوم إذا ما بصقت حمولتها
                          على وجه الشارع فلن تبعث فيه الحياة المرجوة،
                          سيسطع البرق للحظة، ربما، وسيزأر الرعد لثوان، ربما،
                          لكن هذا هو كل شيء.
                          وفي المقابل فإن خرير المطر الموحش
                          سيكتسح أمامه حتى موجات العابرين المتكاسلة،
                          وسيجبر حتى الأبواب القليلة المفتوحة على الكف عن تثاؤبها.

                          تعليق


                          • #88
                            أمل الغد

                            الزقاق مكتظ بالمخبرين.. والبيت ممتليء بالمخبرين..
                            فكر في كيفية الخروج.. قرر أن يصعد إلى السطح،
                            وأن يقفز إلى سطح الجيران.. صعد،
                            فطوقه جيرانه المخبرون.. رمى بنفسه إلى الزقاق..
                            سقط فوق مجموعة من المخبرين.
                            تناقل المخبرون في المدينة خبر الفاجعة التي
                            أودت بحياة خمسة مخبرين كانوا يؤدون واجبهم،
                            إضافة إلى المخبر الخائن المنتحر.
                            إقتادت قوة من المخبرين
                            ثلاثة مخبرين من أهل المخبر المنتحر..
                            كان تقريره قد أكد خيانتهم،
                            فيما بقي أفراد قوة المخبرين القابضة،
                            ينتظرون بأمل فرصة القبض عليهم
                            بناء على تقارير المخبرين الآخرين.
                            وكما ينتهي أغلب الأفلام بميلاد طفل كرمز للأمل
                            في البقاء والتواصل.. يسرّنا، هنا،
                            أن نؤكد للجماهير المتطلعة إلى غد مشرق سعيد،
                            أن مخبرة من أهل الزقاق،
                            وهي لحسن الحظ حامل في شهرها الأخير،
                            شعرت بآلام المخاض،
                            ولم تلبث أن انطلقت من بين فخذيها صرخة تقرير مؤنث.
                            صاح المخبر الفرحان بمولودته الأولى: نسمّيها وشاية!


                            فساد

                            قُمعت الانتفاضة الشعبية بكل أنواع الأسلحة..
                            وكان من نصيبنا أن سقط في بيتنا صاروخ..
                            وكان من سوء حظنا أنه لم ينفجر.
                            صبرنا عليه حتى المساء.. ولم ينفجر.
                            صلينا ودعونا أن يفجره الله تفجيراً.. لكنه لم ينفجر.
                            انفجرت أمي بالبكاء.
                            قال أبي بحرقة: إذا لم ينفجر هذا الصاروخ الملعون ويقتلنا،
                            فسيُقبض علينا ونُعدم بتهمة حيازة ممتلكات عائدة للدولة.
                            قلت لأبي مواسياً: سنقول لهم إننا كنا مستعدين تماماً،
                            لكن الصاروخ هو الذي رفض أن ينفجر.
                            قال أبي: سيتهموننا بإعاقة عمل صاروخ أثناء تأدية واجبه الرسمي.
                            داهم بيتنا خبراء المتفجرات،
                            وحملوا الصاروخ وهم في غاية الشعور بالخيبة والامتعاض.
                            قال لنا الضابط الكبير: لا تخرجوا.. امكثوا في البيت.. سنرسل،
                            في الوقت المناسب، طائرة لقصفكم.
                            تنفسنا الصُّعداء، بعدما زالت عن صدورنا التهمة.
                            وفيما كنا ننتظر الطائرة الموعودة،
                            سمعنا في الإذاعة خطاباً تاريخياً للرئيس،
                            تكلم فيه بغضب وضراوة عن صفقة الصواريخ الفاسدة!



                            يتبع

                            تعليق


                            • #89
                              (كراش)!

                              ركزت جوارحي كلها في نظرة عاجلة
                              إلى واجهة دكان الخباز. ها هو ذا حجر قد
                              اندفع بعنفوان ليفتتح سيمفونية الحياة.
                              بلمح البصر خرج الخباز حانقا،
                              وفي يده لوح الأرغفة الخشبي،
                              وجرى من ورائه جميع عمال المخبز.

                              داست الأرجل شظايا الزجاج التي ملأت الرصيف.
                              صرخ واحد من العمال الحفاة، وراح يتقافز على
                              رجل واحدة، حاملا بيديه رجله الأخرى وهي تقطر بالدم.

                              صاح الخبّاز وهو يرى الواجهة مهشمة تماما:

                              - أولاد .........

                              كان أمام الدكان صبي مطأطئ نحو الأرض
                              يبحث عن شيء سقط منه.
                              تلّه الخباز من ياقته،
                              وألهب وجهه بصفعة رنانة، أردفها بالصراخ:

                              - ابن ...... ماذا تريد أن تكسر أيضا؟!

                              ارتعش الصبي بين يدي الخباز،
                              وبعد هنيهة من صمته المطبق نتيجة خضة المفاجأة،
                              أطلق عقيرته بصراخ يمزق الآذان.

                              تفتحت النوافذ على جانبي الشارع،
                              وترددت الهمهمات والصيحات متسائلة،
                              ثم تتابع هطول الناس من أبواب المباني.

                              أقبلت امرأة مذعورة، واخترقت الزحام،
                              وحين رأت الصبي غارقا في دموعه
                              وهو مشنوق من ياقته بيد الخباز،
                              لطمت خديها وصدرها، وأطلقت صيحة فزع عالية:

                              - ابني!

                              جذبت الصبي بعنف، وانتشلت اللوح بسرعة من يد الخباز،
                              ثم راحت تجلده به بضربات متلاحقة، وهي تصرخ بلا انقطاع:

                              - جبان. جبان.

                              حاول أحد العمال استخلاص اللوح من يدها،
                              فسقطت على الأرض، واندلع غضبها، حينئذ، أعنف مما كان.

                              اندفع رجل من وسط الزحام،
                              وتوجه كالعاصفة نحو ذلك العامل الذي أسقط المرأة.

                              كان الرجل، في عجلته للنزول،
                              لا يرتدي غير سروال بيجامته،
                              وكان وجهه لايزال مغطى بصابون الحلاقة.

                              صاح الناس برعب:

                              - العن الشيطان يا رجل!

                              تراجع العامل فزعا،
                              وامتدت الأذرع للإمساك بالرجل الغاضب
                              الذي كان يصرخ، وفي يده تلتمع شفرة الحلاقة:

                              - يا خسيس... تضع حيلك في امرأة؟!

                              أفلح البعض في جذب الرجل الشهم وتثبيته في مكانه،
                              لكن موجة الزحام الطاغية دفعت بالعامل نحوه بقوة.

                              تدفق الدم كالنافورة،
                              واصفرّ وجه الشهم الذي مازالت يده
                              قابضة على الشفرة المغروزة في بطن الخسيس.

                              صرخ العامل المطعون قبل أن يهوي على الرصيف:

                              - قتلني!

                              أقبل من آخر الناصية شرطي يركض.
                              وقف بين الجموع حائرا،
                              كان الجميع يشدونه من كل جانب،
                              وكانوا جميعا يزعقون في وقت واحد،
                              مشيرين إلى كل الاتجاهات: إلى الخبّاز وعماله،
                              إلى الأم وولدها، إلى صاحب الشفرة،
                              إلى جثة العامل النازفة فوق الرصيف.
                              توقفت السيارات في الشارع،
                              وراحت تنفخ أبواقها دون جدوى،
                              حيث لم يكن هناك سبيل إلى تفريق الناس.

                              وبين الفينة والأخرى،
                              كانت صفارات شرطة المرور تزغرد آمرة بالتحرك،
                              لكن لم يكن في وسع السائقين إلا مواساتها
                              بنفخ الأبواق وضخ البنزين ودوس الكوابح.
                              بسطت ذراعيّ على طوار النافذة،
                              مصيخا إلى ضجة الحياة التي بعثها ذلك
                              الحجر الساحر في سكون نهر الشارع،
                              ورحت أرقب بشغف، ت
                              لك الدوائر التي خلّفها وهي تترادف وتتسع.

                              قلت وأنا أسمع صفارات الشرطة.

                              - تلك هي دائرة المرور.

                              ولم يلبث صوت سيارة الإسعاف أن
                              أتى يتأوّد من بعيد، وارتفع بالتدريج كصرخة المفجوع.

                              - ها هي ذي دائرة الصحة.

                              ثم ضحكت حتى دمعت عيناي،
                              حين امتلأ الشارع بعويل متصل مصحوب برنين الأجراس.

                              قلت وأنا أغمض عيني منتشيا:

                              -.. وهذه دائرة الإطفاء.

                              فتحت عينيّ لأرى المارة يتراجعون صائحين،
                              أمام لهب النار، ورجال الإطفاء يقتحمون بخراطيمهم
                              دكّان الخباز الذي اندلع فيه الحريق.

                              كانت النار تشب وتخبو مكفنة بالدخان ورائحة الاحتراق،
                              وكان الزحام يشتد، وكانت الضجة ترتفع وترتفع.

                              سمعت قرعا على بابي.

                              تركت النافذة، وفتحت الباب،
                              رأيت أمامي شرطيا عابسا، وإلى جانبه رجل غاضب،
                              ووراءهما حشد من الناس.

                              قال الرجل الغاضب وهو يشير إليّ:

                              - هذا يا سيدي... نعم هو نفسه...
                              لقد رأيته بعينيّ هاتين، من نافذتي على الجانب الآخر،
                              وهو يقذف الحجر نحو واجهة المخبز.

                              قلتُ في سري،
                              وأنا أهبط من على الدرج أمام الشرطي والجماهير:

                              - ها نحن قد وصلنا، الآن، إلى دائرة القضاء!

                              ورحت أتخيّل ميلاد دوائر أخرى وأخرى،
                              فأنا أعلم علم اليقين
                              أن الدوائر التي يصنعها ارتطام الحجر بالماء الساكن
                              ستظل تترادف وتتسع بلا نهاية.

                              قلت لنفسي، وأنا أصعد إلى سيارة الشرطة:
                              لا يهم... لقد بعثنا الحياة في الشارع!

                              تعليق


                              • #90
                                و أخيرا و بعد هذه الرحلة المفخخة
                                و في محطة الختام هذا الحوار

                                حوار على باب المنفى


                                لماذا الشِّعْرُ يا مَطَـرُ ؟
                                أتسألُني
                                لِماذا يبزغُ القَمَـرُ ؟
                                لماذا يهطِلُ المَطَـرُ ؟
                                لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟
                                أَتسأَلُني : لماذا ينزِلُ القَـدَرُ ؟!
                                أنَـا نَبْتُ الطّبيعةِ
                                طائـرٌ حُـرٌّ،
                                نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ
                                محَـارٌ .. دَمعُـهُ دُرَرُ !
                                أنا الشَجَـرُ
                                تمُـدُّ الجـَذْرَ من جـوعٍ
                                وفـوقَ جبينِها الثّمَـرُ !
                                أنا الأزهـارُ
                                في وجناتِها عِطْـرٌ
                                وفي أجسادِها إِبَـرُ !
                                أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى
                                فإن أطعَمتها زهـراً
                                ستَزْدَهِـرُ .
                                وإنْ أطعَمتها ناراً
                                سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ .
                                فليتَ ) ا للا ّت ( يعتَبِرُ
                                ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي
                                ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي
                                ويعتَـذِرُ !
                                * لقد جاوزتَ حَـدَّ القـولِ يا مَطَـرُ
                                ألا تدري بأنّكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ
                                تصوغُ الحرفَ سكّيناً
                                وبالسّكينِ تنتَحِــرُ ؟!
                                أجَـلْ أدري
                                بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ،
                                مُنتَحِـرُ
                                ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ
                                وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟
                                فلا كفُّ لهم تبدو
                                ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو
                                ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ .
                                خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ
                                يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ !
                                شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً
                                وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ .
                                بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً
                                والمـدُّ مُنحسِـرُ
                                فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ
                                لا تُبقـي ولا تَـذَرُ !
                                هُـراءٌ ..
                                ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ
                                وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ
                                وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ
                                وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ
                                وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ
                                ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ
                                لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ !
                                وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟
                                سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى
                                وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا
                                وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً
                                وفي الميلادِ تُحتضَـرُ !
                                وما الضّـرَرُ ؟
                                فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ
                                إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا
                                وإنْ صَبَـروا، وإن ثأَروا
                                وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا
                                ولكنّي بِصـدْقي
                                أنتقي موتاً نقيّـاً
                                والذي بالكِذْبِ يحيا
                                ميّتٌ أيضَـاً
                                ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ !
                                وماذا بعْـدُ يا مَطَرُ ؟
                                إذا أودى بيَ الضّجَـرُ
                                ولـمْ أسمَعْ صـدى صـوتي
                                ولـمْ ألمَـح صـدى دمعـي
                                بِرَعْـدٍ أو بطوفـانِ
                                سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي
                                وأحشِـدُ كلّ نيرانـي
                                وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ
                                مِـنَ البارودِ
                                في أعمـاقِ وجـداني
                                وأصعَـدُ من أساسِ الظُلْمِ للأعلى
                                صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى
                                وأجعَـلُ كُلّ ما في القلبِ
                                يستَعِـرُ
                                وأحضُنُـهُ .. وَأَنفَجِـرُ !

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X