إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحابه رسول الله موسوعه كامله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • []
    سعد بن إياس الشيباني

    ب د ع، سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني، من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، فهو بكري شيباني‏.‏
    أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وصحب ابن مسعود واشتهر بصحبته، وسمع منه فأكثر، روي عنه أنه قال‏:‏ أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أرعى إبلاً لأهلي بكاظمة، فقيل‏:‏ خرج نبي بتهامة، وقال‏:‏ شهدت القادسية وأنا ابن أربعين سنة‏.‏
    ومات سنة خمس وتسعين، وهو ابن مائة وعشرين سنة، وسكن الكوفة، روى عنه جماعة من أهلها‏.‏
    أخرجه الثلاثة‏.‏


    سعد بن بحير


    ب س، سعد بن بحير، وقيل‏:‏ بحير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس بن عبد مناف بن أبي أسامة بن سحمة بن سعد بن عبد الله قداد بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن إراش البجلي السحمي، وحلفه في الأنصار، وهو المعروف بابن حبتة، وهي أمه، وهي ابنة مالك بن عمرو بن عوف‏.‏
    روى حرام بن عثمان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن حبتة يوم الخندق فقاتل قتالاً شديداً، وهو حديث السن، فدعاه فقال‏:‏ ‏"‏من أنت يا فتى‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ سعد بن حبتة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أسعد الله جدك، اقترب مني‏"‏، فاقترب منه، فمسح رأسه‏.‏
    وروى أبو قتادة بن ثابت بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه، عن جده أن أبا قتادة قال‏:‏ لما خرجت في طلب سرح النبي صلى الله عليه وسلم، لقيت مسعدة، فضربته ضربة أثقلته، وأدركته سعد ابن حبتة، فضربه فخر صريعاً، فاحفظوا ذلك لولد سعد ابن حبتة‏.‏
    وهذا سعد ابن حبتة هو جد يوسف القاضي، فإنه أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بت حبتة، وخنيس جد أبي يوسف هو صاحب جهار سوج خنيس بالكوفة، قاله ابن الكلبي، وأمه حبتة لها صحبة، جاءت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا له وبرك عليه، ومسح على رأسه، وهو ممن استصغر يوم أحد‏.‏
    أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏
    بحير‏:‏ قيل‏:‏ بفتح الباء، وكسر الحاء المهملة، وقيل‏:‏ بضم الباء وفتح الجيم‏.‏
    وحرام‏:‏ بفتح الحاء والراء‏.‏
    وخنيس بالخاء المعجمة المضمومة، والنون المفتوحة، وآخره سين مهملة‏.‏


    سعد مولى أبي بكر


    ب د ع، سعد مولى أبي بكر الصديق، رضي الله عنه‏.‏ كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وسكن البصرة‏.‏
    أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي، قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا أبو داود، أخبرنا أبو عامر، هو صالح بن رستم الخزاز، عن الحسن، عن سعد مولى أبي بكر الصديق، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر، وكان سعد مملوكاً له، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه خدمته، قال رسول الله‏:‏ ‏"‏اعتق سعداً‏"‏، فقال أبو بكر‏:‏ ما لنا ها هنا غيره، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏أعتق سعداً، أبتك الرجال، أبتك الرجال‏"‏‏.‏
    وروى عنه الحسن أنه قال‏:‏ شكى رجل صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ هجاني صفوان، وكان صفوان يقول الشعر، فقال النبي‏:‏ ‏"‏دعوا صفوان فإنه طيب القلب خبيث اللسان‏"‏‏.‏
    أخرجه الثلاثة‏.‏
    [/]

    تعليق


    • []
      سعد بن تميم


      ب د ع، سعد بن تميم السكوني، ويقال الأشعري، أبو بلال، إمام مسجد دمشق الواعظ، روى أكثر حديثه عنه ابنه بلال‏.‏
      أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، أخبرنا هشام بن عمار، أخبرنا صدقة بن خالد، عن عمرو بن شراحيل، عن بلال بن سعد بن تميم السكوني، عن أبيه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أي أمتك خير، قال‏:‏ ‏"‏أنا وأقراني‏"‏، قلت‏:‏ ثم ماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم القرن الثاني‏"‏، قلت‏:‏ ثم ماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم القرن الثالث‏"‏، قلت‏:‏ ثم ماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم يكون قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويحلفون ولا يستحلفون، ويؤتمنون ويخونون‏"‏‏.‏
      أخرجه الثلاثة‏.‏


      سعد بن جماز


      ب د ع، سعد بن جماز بن مالك الأنصاري حليف بني ساعدة من الأنصار، وهو أخو كعب ابن جماز، شهد سعد أحداً وما بعدها، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏
      أخرجه الثلاثة‏.‏
      جماز‏:‏ قيل‏:‏ بالجيم وآخره زاي، وقال ابن الكلبي‏:‏ حمان‏:‏ يعني بالحاء المكسورة، وآخره نون‏:‏ سعد بن حمان بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس ين جهينة، وقال الطبري‏:‏ حمار، بالحاء، وآخره راء،والميم خفيفة‏.‏
      والله أعلم‏.‏


      سعد بن جنادة


      د ع، سعد بن جنادة، والد عطية العوفي، من عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان‏.‏
      روى محمد بن الحسين بن عطية، عن أبيه، عن جده عطية، عن أبيه سعد بن جنادة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما شيء أكرم على الله من عبد مؤمن لو أقسم على الله لأبره‏"‏‏.‏
      وروى يونس بن نفيع، عن سعد بن جنادة، قال‏:‏ كنت في أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف، فأسلمت‏.‏
      أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏


      سعد الجهني


      ب سعد الجهني،والد سنان بن سعد، روى عنه ابنه سنان أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الإمام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم‏"‏‏.‏
      أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ في إسناد حديثه مقال‏.‏ [/]

      تعليق


      • []
        سعد بن الحارث

        سعد بن الحارث‏.‏
        ب س، سعد بن الحارث بن الصمة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري خزرجي، من بني النجار‏.‏
        صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه، وشهد صفين مع علي، وقتل يومئذ وهو أخو أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة‏.‏
        أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏


        سعد بن حارثة


        ب د ع، سعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة، كذا نسبه أبو عمر، وقال‏:‏ شهد أحداً وما بعدها، وقتل باليمامة‏.‏
        وقال ابن منده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من الانصار، من بني الحارث بن الخزرج‏:‏ سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود‏.‏
        وقال أبو نعيم، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، فيمن قتل باليمامة من الأنصار، من بني سالم بن عوف‏:‏ سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود، فقد اختلفوا في نسبه كما ترى، وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ جارية بالجيم، وقال أبو عمر‏:‏ حارثة، بالحاء والثاء المثلثة، وقد أخرجه ابن منده ترجمتين بلفظ واحد، فلعله نسي، وإلا فما هذا مما يخفى‏.‏


        سعد بم حبان


        س سعد بن حبان البلوي، حليف الأنصار‏.‏ ذكره الطبراني، وذكره ابن شاهين فقال‏:‏ سعد بن جماز بن مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جماز، شهد أحداً، وقتل يوم اليمامة وأخوه كعي شهد بدراً‏.‏
        قال أبو موسى بإسناده، عن عروة فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة‏:‏ سعد بن حبان، حليف لهم من بلي، وقد ذكره أبو موسى أيضاً عن الطبراني‏:‏ سعد بن جماز الأنصاري، قال‏:‏ وقد أورده ابن منده‏:‏ سعد بن جبان، بالجيم، قال‏:‏ وأظن أن الصحيح كما ذكره ابن شاهين، والله أعلم‏.‏
        قلت‏:‏ هذا قول أبي موسى،ولا شك أن قوله جبان، بالجيم، تصحيف من بعض النقلة، والصحيح ما تقدم ذكره في ترجمة سعد بن جماز بالجيم والزاي، وذكرنا الاختلاف فيه هناك، ولم يقل أحد‏:‏ جبان‏.‏ وقد أخرجه هناك ابن منده ولو لم يخرجه أبو موسى ها هنا لكان أحسن، ولو تركناه لجاء من يظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا، وأما الرواية عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد المشاهد، ومن قتل، وغير ذلك من هذا الباب، فإنها كثيراً تخالف ما يروى عن عامة أهل السير، فلا أعلم كيف هذا‏؟‏ وإذا كانت كذلك فلا اعتبار بها، ومنها قد روى في هذا حبان، والله أعلم‏.‏


        سعد بن حرة


        سعد بن حبان بن منقذ، شهد بيعة الرضوان مع أخيه واسع، وقتلا يوم الحرة، ذكره ابن الدباغ عن العدوي، وفيه نظر‏.‏
        [/]

        تعليق


        • []
          سعد بن خارجة

          س سعد بن حرة‏.‏ أورده أبو بكر بن أبي علي، وقال‏:‏ ذكره علي بن سعيد في الأفراد‏.‏
          روى عنه محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن سعد بن حرة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامداً إلى المسجد، فلا يشبكن بين أصابعه، فإنه في صلاة‏"‏‏.‏
          وهذا حديث مشهور عن ابن عجلان، عن سعيد، عن كعب بن عجرة، وقيل‏:‏ عن سعيد، عن رجل، عن كعب، فصفحه بعض الرواة فقال‏:‏ بن حرة‏.‏
          أخرجه أبو موسى، وقد علم أنه تصحيف، فتركه أولى‏.‏


          سعد بن خليفة


          د ع، سعد بن خارجة الأنصاري أخو زيد بن خارجة‏.‏
          استشهد هو وأبوه يوم أحد، وزيد هو الذي تكلم على لسانه بعد الموت‏.‏
          أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ورويا حديث النعمان بن بشير في كلام زيد بن خارجة بعد موته قال النعمان‏:‏ وكان أبوه وأخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد، وقد تقدم حديث كلام زيد في ترجمته‏.‏


          سعد ابن خولة


          س سعد بن خليفة الأنصاري، وهو سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي‏.‏
          شهد أحداً، وكانت له بنت يقال لها‏:‏ غزية، قال ابن القداح‏:‏ قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص‏.‏
          أخرجه أبو موسى‏.‏
          حزيمة‏:‏ بفتح الحار المهملة وكسر الزاي‏.‏


          سعد ابن خولة


          ب د ع، سعد ابن خولة، من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، من أنفسهم، وقيل‏:‏ حليف لهم، وقيل‏:‏ مولى ابن أبي رهم بن عبد العزى العامري‏.‏
          قال ابن هشام‏:‏ هو من اليمن، حليف لهم‏.‏ وهو من عجم الفرس، أسلم، من السابقين، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وذكره ابن إسحاق، موسى بن عقبة، وسليمان التيمي في أهل بدر‏.‏
          وهو زوج سبيعة الأسلمية، فتوفى عنها في حجة الوداع، فولدت بعد وفاته بليال، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قد حللت فانكحي من شئت‏"‏‏.‏
          ولم يختلفوا أن سعد ابن خولة مات بمكة في حجة الوداع، إلا ما ذكره الطبري أنه توفي سنة سبع، والأول أصح‏.‏
          أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا‏:‏ أخبرنا أبو الفتح الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى السلمي، حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال‏:‏ مرضت عام الفتح مرضاً أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إن لي مالاً كثيراً وليس يرثني إلا ابنتي، أفأوصي بمالي كله‏؟‏ وذكر الحديث إلى أن قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أخلف عن هجرتي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إنك لن تخلف بعدي، فتعمل عملاً تريد به وجه الله تعالى إلا ازددت به رفعةً ودرجةً اللهم امض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم‏"‏، لكن البائس سعد ابن خولة‏!‏‏"‏ يرثي له رسول صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة‏.‏
          ولم يعقب سعد ابن خولة‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏
          ب د ع س، سعد بن خولي العامري، من عامر بن لؤي، هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ونزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ‏}‏‏.‏ الآية، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏
          وقال أبو عمر‏:‏ سعد بن خولي، من المهاجرين‏.‏ ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً من بني عامر بن لؤي‏:‏ سعد بن خولي، حليف لهم من أهل اليمن‏.‏
          أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ هو سعد بن خولة الذي أخرجه قبل، وذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده بترجمة‏.‏
          وأخرجه أبو موسى فقال‏:‏ سعد مولى خولي، ذكره الطبراني، وروى عن عروة فيمن شهد بدراً‏:‏ سعد مولى خولي من بني عامر بن لؤي، وذكر ابن منده سعد بن خولة، وسعد بن خولي ترجمتين، ونسبوهما إلى عامر بن لؤي، وهذه التراجم مختلفة مختلطة، والله أعلم بصحتها‏.‏
          قلت‏:‏ الحق مع أبي نعيم، فإنهما واحد، فلا أدري لم جعلوه ترجمتين‏!‏ وعادتهم في أمثاله أن يقولا‏:‏ قيل كذا، وقيل كذا في النسب وغيره، فإن كان ابن منده، وأبو عمر ظناه اثنين، فهذا غريب، فإنه ظاهر، وأما قول أبي موسى إنها مختلفة مختلطة فلا اختلاف ولا اختلاط، وغنما هو سعد بن خولة، وقد نقل عن عروة‏:‏ سعد بن خولي، وهما واحد، وقد ذكرنا أن هذه الرواية التي ترد عن عروة تخالف جميع الأقوال، والأولى الاعتماد على غيرها، والله أعلم‏.‏
          [/]

          تعليق


          • []
            سعد بن خولي مولى حاطب

            ب د ع، سعد بن خولي مولى حاطب بن أبي بلتعة‏.‏ هو من مذحج، أصابه سباء، قاله أبو معشر، وقيل‏:‏ هو من الفرس، شهد بدراً‏.‏ وقال ابن هشام‏:‏ هو من كلب، ووافقه غيره، ولم يختلفوا أنه شهد بدراً هو ومولاه حاطب‏.‏
            أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني أسد بن عبد العزى بن قصي‏:‏ وحاطب بن أبي بلتعة، ومولاه سعد حلفاً لهم‏.‏
            وقتل سعد يوم أحد شهيداً، وفرض عمر بن الخطاب لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار‏.‏ روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، فإن كان قتل يوم أحد فرواية إسماعيل مرسلة، وقد روى عنه جابر بن عبد الله، هذا كلام أبي عمر‏.‏
            وقال ابن منده وأبو نعيم في نسبه، وولائه، وشهوده بدراً، مثله‏.‏ وروى عن عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق أنه شهد بدراً، وروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعد مولى حاطب قال قلت‏:‏ يا رسول الله، حاطب في النار‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لن يلج النار أحد شهد بدراً وبيعة الرضوان‏"‏‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ ولا أرى إسماعيل أدرك سعداً‏.‏ والله أعلم‏.‏
            وقد رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر أن عبداً لحاطب قال، ولم يسمه‏.‏


            سعد بن خثيمة


            ب د ع، سعد بن خثيمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا خثيمة، وقيل‏:‏أبو عبد الله، كذا نسبه ابن الكلبي، وابن هشام، وأبو عمر، وابن منده، وأبو نعيم، وغيرهم‏.‏
            ونسبه ابن إسحاق في بني عمرو بن عوف، ووافقه غيره، قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة‏:‏ ومن بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس‏:‏ سعد بن خثيمة، وساق نسبه كما ذكرناه أول الترجمة سواء، فلا أعلم وجهاً لقوله‏:‏ ومن بني عمرو بن عوف، ولم يسبق النسب إليهم إلا أن يكون حيث كان نقيباً عليهم نسبه إليهم، والله أعلم‏.‏
            وهو عقبي، بدري، نقيب لبني عمرو بن عوف، قاله ابن إسحاق، هو أيضاً ممن قتل يوم بدر شهيداً، قتله طعيمة بن عدي، وقيل‏:‏ بل قتله عمرو بن عبد ود فقتل حمزة يومئذ طعيمة، وقتل علي عمراً يوم الأحزاب‏.‏
            ولما أرادوا الخروج إلى بدر قال له أبوه خثيمة‏:‏ لا بد لأحدنا أن يقيم، فآثرني بالخروج، وأقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد، وقال‏:‏ لو كان غير الجنة لآثرك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم إلى بدر، فقتل‏.‏
            ولا عقب له، وقيل‏:‏ له عقب، وقتل أبوه بأحد، قال أبو نعيم‏.‏ وقيل‏:‏ بل عاش سعد بعد بدر حتى شهد المشاهد كلها، وتأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ إن أبا خثيمة الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك هو غير هذا، وهو الصحيح‏.‏
            ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجراً نزل في بيت سعد بن خثيمة، وقيل‏:‏ نزل في بيت كلثوم بن الهدم، وكان يجلس للناس في بيت سعد، وكان بيته يسمى بيت العزاب، فلهذا اشتبه على الناس، ثم انتقل إلى بني النجار، فنزل في بيت أبي أيوب، وقد تقدم ذكره‏.‏
            والصحيح أن سعد بن خثيمة قتل ببدر، قاله عروة، وابن شهاب، وسليمان بن أبان، ولا اعتبار بقول من قال‏:‏ إنه تخلف عن تبوك، فإن المختلف خزرجي، وهذا أوسي، ويرد في مالك بن قيس، وفي الكنى‏.‏
            [/]

            تعليق


            • []
              سعد الدوسي

              ب د ع، سعد الدوسي‏.‏ روى عنه انس بن مالك أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال‏:‏ ‏"‏ما أعددت لها‏"‏‏؟‏ ثم أتى المسجد فصلى فأخف الصلاة، ثم قال‏:‏ ‏"‏أين السائل عن الساعة‏"‏‏؟‏ ومر سعد الدوسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن عمر هذا حتى يأكل عمره، لا تبقى منهم عين تطرف‏"‏‏.‏
              أخرجه الثلاثة‏.‏


              سعد الدؤلي


              س سعد الدؤلي‏.‏ ذكره ابن أبي علي وقال‏:‏ لم يورده ابن منده، وقد صحفه ابن أبي علي، فإنه سعر، بالراء وكسر السين، وقد أعاد في سعر على الصواب‏.‏
              أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏


              سعد بن أبي ذباب


              ب د ع، سعد بن أبي ذباب، دوسي حجازي‏.‏
              أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، أخبرنا صفوان ابن عيسى، أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن، أخبرنا منير بن عبد الله، عن أبيه، عن سعد بن أبي ذباب قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، فقلت‏:‏ يا رسول الله، اجعل لقومي ما أسلموا عليه، ففعل، واستعملني عليهم، ثم استعملني أبو بكر، ثم استعملني عمر، فقدم على قومه من أهل السراة، فقال‏:‏ يا قوم، أدوا زكاة العسل، فإنه لا خير في مال لا تؤدي زكاته، قالوا‏:‏ كم ترى‏؟‏ قال‏:‏ العشر، فأخذ منهم العشر، فبعث به إلى عمر، فجعله في صدقات المسلمين‏.‏
              أخرجه الثلاثة‏.‏


              سعد بن ذؤيب


              س سعد بن ذؤيب‏.‏ روى السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال‏:‏ لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة أنفس‏:‏ عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار بن ياسر، فسبق سعد عماراً وكان أشب الرجلين، فقتله، وأما مقيس بن صبابة فرآه الناس في السوق فقتلوه‏.‏
              أخرجه أبو موسى‏.‏
              [/]

              تعليق


              • []
                سعد بن أبي رافع

                ع س سعد بن أبي رافع، ذكره الحسن بن سفيان، والطبراني ومن بعدهما‏.‏
                روى يونس بن بكير والحجاج الثقفي، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال‏:‏ قال سعد بن أبي رافع‏:‏ دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده بين ثدي حتى وجدت بردها على فؤادي، فقال‏:‏ ‏"‏إنك رجل مفؤود، أنت الحارث بن كلدة، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ خمس تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليدلك بهن‏"‏‏.‏
                كذا نسبه يونس، ورواه قتيبة، عن سفيان، عن سعد، ولم ينسبه، ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده أنه مرض وذكر نحواً منه‏.‏
                أخرجه أبو موسى قلت‏:‏ قال بعض العلماء‏:‏ قيل‏:‏ إنه سعد بن أبي وقاص، فإنه مرض بمكة، وعاده النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للحارث بن كلدة الثقفي‏:‏ ‏"‏عالج سعداً مما به‏"‏، فعالجه، فبرأ، والله أعلم‏.‏


                سعد بن الربيع


                د ع، سعد بن الربيع بن عدي بن مالك بن بني جحجبى، قتل يوم اليمامة‏.‏
                أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ صوابه سعيد بن الربيع، ذكره موسى بن عقبة‏:‏ سعيد بن الربيع، ويرد ذكره، إن شاء الله تعالى‏.‏


                سعد بن الربيع الأنصاري


                ب د ع، سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏
                عقبي، بدري، نقيب، كان أحد نقباء الأنصار، قاله عروة وابن شهاب، وموسى بن عقبة، وجميع أهل السير أنه كان نقيب بني الحارث بن الخزرج هو وعبد الله بن رواحة، وكان كاتباً في الجاهلية، شهد العقبة الأولى والثانية، وقتل يوم أحد شهيداً‏.‏
                أخبرنا أبو الحرم مكي بن زبان بن شبه المقري النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد قال‏:‏ لما كان أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ‏:‏ ‏"‏من يأتيني بخبر سعد بن الربيع‏"‏‏؟‏ فقال رجل‏:‏ أنا، فهذب يطوف في القتلى، فقال له سعد‏:‏ ما شأنك‏؟‏ قال‏:‏ بعثني رسول الله لآتيه بخبرك، قال فاذهب إليه فأقرئه مني السلام، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وأني قد أنفذت مقاتلي، وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد منهم حي‏.‏
                قيل‏:‏ إن الرجل الذي ذهب إليه أبي بن كعب، قاله أبو سعيد الخدري، وقال له‏:‏ قل لقومك‏:‏ يقول لكم سعد بن الربيع‏:‏ الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم عين تطرف، قال أبي‏:‏ فلم أبرح حتى مات، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال‏:‏ ‏"‏رحمة الله، نصح لله ولرسوله حياً وميتاً‏"‏‏.‏
                ودفن هو وخارجة بن أبي زهير في قبر واحد، وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلثين، فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ‏}‏‏.‏ وفي ذلك نزلت الآية، وبذلك علم مراد الله منها، وأنه أراد فوق اثنتين‏:‏ اثنتين فما فوقهما، وهو الذي آخى رسول الله بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله، وكان له زوجتان، فقال‏:‏ بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق‏.‏
                أخرجه الثلاثة‏.‏


                سعد بن الربيع ابن الحنظلية


                ب سعد بن الربيع بن عمرو بن عدي، يكنى أبا الحارث، ويعرف بابن الحنظلية، استصغر يوم أحد، وهو أخو سهل ابن الحنظلية، وهما من بني حارثة من الأنصار، وقد قيل‏:‏ إن سعد ابن الحنظلية أبوه يسمى عقيباً، ولهما أخ يسمى عقبة، والحنظلية أم جده، وقيل‏:‏ أمه وأم أخوته‏.‏
                أخرجه أبو عمر‏.‏
                [/]

                تعليق


                • []
                  سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

                  ب د ع، سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                  روى يحيى بن سعيد القطان، عن عثمان بن غياث، عن رجل في حلقة أبي عثمان النهدي، عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام يوم، فجاء رجل في بعض النهار فقال‏:‏ يا رسول الله، إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد، فأعرض عنه مرتين، أو ثلاثاً، فقال‏:‏ ‏"‏ادعهما‏"‏، فجاء بعس أو بقدح فقال إحداهما‏:‏ قيئي، فقاءت لحماً عبيطاً وقيحاً ودماً، وقال للاخرى مثل ذلك، فقاءت، فقال‏:‏ ‏"‏إن هاتين صامتا عما أحل لهما، وأفطرنا على ما حرم عليهما‏"‏‏.‏
                  أخرجه الثلاثة‏.‏


                  سعد بن زرارة


                  ب د ع، سعد بن زرارة الأنصاري‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بن زرارة، وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد، قاله أبو عمر‏.‏
                  وروى ابن منده بإسناده عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أبيه، عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً، هو يتحدث عن ربه، عز وجل، قال‏:‏ ‏"‏ما أحب الله من عبده عند ذكر شيء من النعم أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من الإيمان وملائكته وكتبه ورسله، وإيماناً بقدره خيره وشره‏"‏‏.‏
                  قال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين واهماً فيه، يعني ابن منده، فجعله ترجمة، ورواه أبو نعيم، عن عبد اله بن جعفر، عن إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، عن يزيد بن محمد الأيلي، عن الحكم بن عبد الله، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي الرجال، عن أبيه، عن أسعد بن زرارة، فذكر نحوه، قال‏:‏ فوهم فيه المتأخر، وجعله ترجمة، وهو اسعد بن زرارة، وليس بسعد، والله أعلم‏.‏
                  قال أبو عمر‏:‏ وقد ذكره‏:‏ قيل هو أخو أسعد بن زرارة، فإن كان كذلك فهو سعد، وذكر نسبه وقال‏:‏ وفيه نظر، أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام، لأن أكثرهم لم يذكره، فإخراج أبي عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده‏.‏


                  سعد بن زيد الأشهلي


                  د ع، سعد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي‏.‏ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم غلى نجد، قال ابن إسحاق‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد أخا بني عبد الأشهل إلى نجد، وروى سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة عن سعد بن زيد بن سعد الاشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفاً من نجران، فأعطاه محمد بن مسلمة، وقال‏:‏ ‏"‏جاهد بهذا في سبيل الله، فإذا اختلف الناس فاضرب به الحجر، ثم ادخل بيتك‏"‏‏.‏ قال ابن منده‏.‏
                  وقال أبو نعيم‏:‏ سعد بن زيد بن سعد الأشهلي، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجد‏.‏ وقال أبو نعيم أورد له بعض المتأخرين ترجمة منفرة، وهو عندي ابن مالك الأشهلي الذي يأتي ذكره، والله أعلم‏.‏




                  سعد بن زيد الطائي


                  ب د ع، سعد بن زيد الطائي‏.‏ وقيل‏:‏ كعب بن زيد‏.‏ روى عنه جميل بن زيد الطائي‏.‏
                  أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن أبي يحيى محمد بن عمر العطار، عن جميل بن زيد الطائي، عن سعد بن زيد الطائي، وقيل‏:‏ الأنصاري، قال‏:‏ تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من بني غفار، فدخل بها، فأمرها أن تنزع ثوبها، فرأى فيها بياضاً فانمار عنها، فلما أصبح أكمل لها الصداق، وقال‏:‏ ‏"‏الحقي بأهلك‏"‏‏.‏
                  ورواه عباد بن العوام ونوح بن أبي مريم، عن جميل، عن كعب بن زيد‏.‏
                  ورواه يحيى بن يوسف الذمي، عن أبي معاوية، عن جميل، عن زيد بن كعب، وقيل‏:‏ جميل، عن عبد اله بن عمرو عن زيد بن كعب، هو ابن عجرة، والاضطراب فيه من جهة جميل لسوء حفظه وضعفه‏.‏
                  أخرجه الثلاثة‏.‏
                  [/]

                  تعليق


                  • []
                    سعد بن زيد الزرقي

                    د سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر‏.‏ ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدراً فقال‏:‏ سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي‏.‏
                    أخرجه ابن منده هكذا، وأخرجه أبو عمر فقال‏:‏ سعيد بن يزيد بن الفاكه، وأخرجه أبو نعيم فقال‏:‏ سعد بن الفاكه بن زيد وقيل‏:‏ اسمه أسعد، وقد تقدم ذكره أتم من هذا‏.‏


                    سعد بن زيد بن مالك الأشهلي


                    ب د ع، سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي‏.‏
                    قال عروة، وابن شهاب، وابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل‏:‏ سعد بن زيد بن مالك بن كعب‏.‏
                    روى ابن أبي حبيبة، عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه‏:‏ خرج متلفعاً في أخلاق ثياب عليه، حتى جلس على المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏"‏أيها الناس، احفظوني في هذا الحي من الأنصار، فإنهم كرشي التي أحل فيها وعيبتي، اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم‏"‏‏.‏ رواه أبو نعيم وحده‏.‏
                    وقال الواقدي وحده‏:‏ إنه شهد العقبة، تفرد بذلك، وقال غيره‏:‏ شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                    وقال أبو عمر، وذكر هذا سعد بن زيد بن مالك الأشهلي‏:‏ أظنهما اثنين، وسعد بن زيد هذا الذي بعثه رسول الله بسبايا قريظة إلى نجد، فابتاع لهم بها خيلاً وسلاحاً، وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأنصار، ولسعد بن زيد حديث واحد في الجلوس في الفتنة،آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن سراقة، قال‏:‏ وسعد بن زيد الطائي الذي روى عنه قصة الغفارية غيرهما، على أنه قيل فيه أيضاً‏:‏ إنه أنصاري‏.‏
                    أخرجه الثلاثة‏.‏
                    قلت‏:‏ قد ذكرناه قول أبي نعيم في ترجمة سعد بن زيد بن سعد المقدم ذكره أنه وهم، إنما هو سعد بن زيد بن مالك، وقد وافق أبو عمر أبا نعيم، فجعل هذا هو الذي سار إلى نجد، إلا أنه جعلهما اثنين، وقد ذكرنا قوله في هذه الترجمة، وجعل هذا هو الذي روى حديث الفتنة، وخالفا ابن منده فإنه جعل الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجد سعد بن زيد بن سعد، وأنه هو الذي روى حديث القعود في الفتنة، وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا نعيم وأبا عمر، فجعل الذي أهدى السيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وروى حديث الفتنة هذا، وكأنه الصحيح، والله أعلم‏.‏


                    سعد بن زيد الأنصاري


                    ب سعد بن زيد الأنصاري‏.‏ من بني عمرو بن عوف، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر بن الخطاب، وتوفي آخر أيام عبد الملك بن مروان، ذكره محمد بن سعد‏.‏
                    أخرجه أبو عمر‏.‏


                    سعد والد زيد


                    ب د ع، سعد والد زيد‏.‏ غير منسوب‏.‏ روى إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن زيد بن سعد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعاً في أخلاق ثياب عليه، حتى جلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏"‏أيها الناس، احفظوني في هذا الحي من الأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم‏"‏‏.‏
                    أخرجه الثلاثة، أما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في هذه الترجمة، وأخرجه في ترجمة سعد بن زيد بن مالك، وقد تقدم، فلا أدري لم جعل له ترجمة ثانية‏!‏ وأما ابن منده وأبو عمر فلم يخرجا هذا الحديث إلا في هذه الترجمة حسب‏.‏
                    [/]

                    تعليق


                    • []
                      سعد بن سعد

                      ع س، سعد بن سعد الساعدي أخو سهل بن سعد‏.‏ روى عبد المهيمن بن سهل، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد بسهم يوم بدر‏.‏
                      أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏


                      سعد بن أبي سعد


                      س سعد بن أبي سعد بن مري حليف القواقل، شهد أحداً‏.‏
                      أخرجه أبو موسى، والقواقل من الأنصار قد ذكروا في غير موضع من الكتاب‏.‏


                      سعد بن سلامة


                      ب د ع، سعد بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي، وهو أخو سلمة بن سلامة بن وقش، يكنى أبا نائلة، ويعرف بسلكان‏.‏
                      شهد أحداً وما بعده من المشاهد، وقتل يوم جسر أبي عبيد، صدر خلافة عمر، رضي الله عنه بالعراق‏.‏
                      أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ والصواب أسعد، وقد تقدم، وقد وافق ابن منده على سعد أبو عمر، وهشام بن الكلبي، وابن حبيب، ويرد ذكره في سلكان، وفي الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏


                      سعد بن سويد


                      ب د ع، سعد بن سويد بن قيس، من بني خدرة من الأنصار‏.‏ وقال الكلبي‏:‏ سعد بن سويد بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم الخدري‏.‏
                      قتل يوم أحد شهيداً‏.‏
                      أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وأبو عمر، إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا‏:‏ سعد بن سويد الأنصاري، ورويا عن ابن شهاب، في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار، من بني عوف بن الخزرج‏:‏ سعد بن سويد، وقال أبو موسى‏:‏ قال سليمان، يعني الطبراني‏:‏ من بني الحارث بن الخزرج‏.‏ والجميع واحد، وسياق النسب الذي قدمناه يدل عليه، ويكون قد نسب عوفاً إلى جده الخزرج، وإنما هو عوف بن الحارث بن الخزرج، والله أعلم‏.‏
                      [/]

                      تعليق


                      • []
                        سعد بن سهيل

                        ب د ع، سعد بن سهل، وقيل‏:‏ سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، بطن من الخزرج، وليس هذا عبد الأشهل قبيلة سعد بن معاذ الأشهلي، هذا غير ذلك، فإن هذا من الخزرج وذلك من الأوس، وذلك بطن ينسب إليه، وهذا لا ينسب إليه إلا نجاري أو ديناري أي من بني دينار بن النجار، ومن رأى نسبهما عرف الفرق بينهما‏.‏
                        شهد بدراً، قاله ابن شهاب، وابن إسحاق، وابن الكلبي‏.‏
                        أخرجه الثلاثة‏.‏


                        سعد بن سهيل


                        ب د ع، سعد بن سهيل الأنصاري، من بني دينار النجار، وقيل‏:‏ من بني خنساء، قاله أبو نعيم، وقال‏:‏ وقيل‏:‏ سهل‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ سعد بن سهيل‏.‏ من بني خنساء، وروى بإسناده عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، في تسمية من شهد بدراً‏:‏ سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن حارثة الأنصاري، من بني خنساء بن مبذول، شهد بدراً، وقال أبو نعيم مثله، وقال‏:‏ ابن حارثة بن دينار بن النجار‏.‏
                        وأما أبو عمر فأخرج هذه الترجمة، وقال‏:‏ سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن دينار بن النجار، شهد بدراً‏.‏
                        قلت‏:‏ هذا قولهما في هذه الترجمة وفي التي قبلها، وقد تقدم قولنا إن هذا الإسناد عن عروة فيه خبط‏.‏ لا أدري كيف هو‏!‏ فإنه يخالف عامة أصحاب السير، ويخالف أيضاً ما يرويه غيره عن عروة، فمن ذلك هذه الترجمة، جعل سعد بن سهيل من بني دينار من بني خنساء بن مبذول، وهذا غريب، فإن بني خنساء هم من بني مازن بن النجار، منهم‏:‏ منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول، والد حبان بن منقذ، فجعل خنساء بن مبذول ها هنا من بني دينار، ثم إن ابن منده وأبا نعيم جعلا هذا والذي قبله ترجمتين، والنسب واحد، والحالة في شهود بدر واحدة، فلا أدري لم فرقا بينهما‏!‏ على أن ابن منده له بعض العذر فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلاً وفي الأخرى سهيلاً، وأما أبو نعيم فإنه قال في سهيل‏:‏ وقيل سهل، فبان بهذا أنهما واحد، وأن بعض العلماء قاله سهلاً، وقال غيره سهيلاً، والله أعلم‏.‏
                        ب د ع، سعد بن ضميرة الضمري‏.‏ قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ السلمي أبو سعد، وقيل‏:‏ أبو ضميرة، من أهل المدينة‏.‏
                        أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير‏.‏ عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال‏:‏ سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير أن أباه وجده شهد حنيناً، وقالا‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الظهر، ثم عمد إلى ظل شجرة، فقام إليه الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري يختصمان في دم عامر بن الأضبط الأشجعي، كان قتله محلم بن جثامة الكناني، فعيينة يطلب بدم عامر الأشجعي لأنهما من قيس، والأقرع بن حابس يدفع عن ملحم لأنهما من خندف، هو يومئذ سيد خندف‏.‏ وذكر الحديث‏.‏
                        أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ صحبته صحيحة وصحبة أبيه‏.‏


                        سعد الظفري


                        ب ع س، سعد الظفري‏.‏ من بني ظفر، بطن من الأوس‏.‏
                        روى عنه عبد الرحمن بن حرملة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الكي، وقال‏:‏ ‏"‏أكره الحمم‏"‏‏.‏
                        أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى وأبو عمر، وقال أبو موسى‏:‏ وقد أورد أبو عبد الله، يعنى ابن منده، سعد بن النعمان الظفري شهد بدراً، فلا ادري أهذا هو أم غيره‏؟‏


                        سعد بن عائذ


                        ب د ع، سعد بن عائذ المؤذن‏.‏ مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ، وغنما قيل له ذلك لأنه كان يتجر فيه، ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، وبرك عليه، وجعله مؤذن مسجد قباء، وخليفة بلال إذا غاب، ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أبي بكر وعمر، لما سار إلى الشام، فلم يزل الأذان في عقبه، روى حديثه أولاده‏.‏
                        حدث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يدخل إصبعيه في أذنيه، وأن بلالاً كان يؤذن مثنى مثنى، إقامته مفردة‏.‏
                        قال أبو أحمد العسكري‏:‏ عاش يعني سعد القرظ إلى أيام الحجاج‏.‏
                        أخرجه الثلاثة‏.‏
                        [/]

                        تعليق


                        • []
                          سعد بن عبادة

                          ب د ع، سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة، وقيل‏:‏ حارثة بن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، يكنى أبا ثابت، وقيل‏:‏ أبا قيس، والأول أصح‏.‏
                          وكان نقيب بني ساعدة، عن جميعهم، وشهد بدراً، عن بعضهم، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين، وذكره فيهم الواقدي، والمدائني، وابن الكلبي‏.‏
                          وكان سيداً جواداً، وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها، وكان وجيهاً في الأنصار، ذا رياسة وسيادة، يعترف قومه له بها، وكان يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم جفنة مملوءة ثريداً ولحماً تدور معه حيث دار يقال‏:‏ لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، وله ولأهله في الجود أخبار حسنة‏.‏
                          أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين، بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى، هشام بن مروان المعني، قال ابن المثنى‏:‏ أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا الأوزاعي قال‏:‏ سمعت يحيى بن أبي كثير، يقول‏:‏ حدثني محمد ين عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد، قال‏:‏ زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال‏:‏ ‏"‏السلام عليكم ورحمة الله‏"‏، قال‏:‏ فرد سعد رداً خفياً، قال قيس‏:‏ فقلت‏:‏ ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ دعه يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏السلام‏"‏، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعه سعد، فقال‏:‏ يا رسول الل، إني كنت أسمع تسليمك، وأرد عليك رداً خفياً، لتكثر علينا من السلام، فانصرف معه رسول الله، فامر له سعد بغسل فاغتسل، ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله يديه، وهو يقول‏:‏ ‏"‏اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة‏"‏‏.‏
                          وقد كان قيس بن سعد من اعظم الناس جوداً وكرماً، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيس بن سعد بن عبادة‏:‏ ‏"‏إنه من بيت جود‏"‏، وفي سعد بن عبادة، وسعد بن معاذ جاء الخبر أن قريشاً سمعوا صائحاً ليلاً على أبي قيس‏:‏ الطويل‏:‏
                          فإن يسلم السعدان يصبح محمد ** بمكة لا يخشى خلاف مخالف
                          قال‏:‏ فظنت قريش أنه يعنى سعد بن زيد مناة بن تميم، وسعد هذيم، من قضاعة، فسمعوا الليلة الثانية قائلاً‏:‏ الطويل‏:‏
                          أيا سعد الأوس كن أنـت نـاصـراً ** ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
                          أجيبا إلى داعي الهـدى وتـمـنـيا ** على الله في الفردوس منية عارف
                          وإن ثواب الله للطـالـب الـهـدى ** جنان من الفردوس ذات زخارف
                          فقالوا‏:‏ هذا سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة‏.‏
                          ولما كان غزوة الخندق بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة بن حصن ثلث ثمار المدينة، لينصرف بمن معه من غطفان، واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الناس، فقالا‏:‏ يا رسول الله‏:‏ إن كنت أمرت بشيء فافعله، وإن كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم إلا السيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏لم أومر بشيء، وإنما هو رأي أعرضه عليكما‏"‏، فالا‏:‏ يا رسول الله، ما طعموا بذلك مناقط، في الجاهلية، فكيف اليوم، وقد هدانا الله بك‏!‏ فسر النبي صلى الله عليه وسلم بقولهما‏.‏
                          وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح، فمر بها على أبي سفيان، وكان أبو سفيان قد أسلم، فقال له سعد‏:‏ اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً، فلما مر رسول الله في كتيبة من الأنصار، ناداه أبو سفيان‏:‏ يا رسول الله، أمرت بقتل قومك، زعم سعد انه قاتلنا، وقال عثمان، وعبد الرحمن بن عوف‏:‏ يا رسول الله، ما نأمن سعداً أن تكون منه صولة في قريش، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏يا سفيان، اليوم يوم المرحمة، اليوم أعز الله قريشاً‏"‏، فاخذ رسول الله اللواء من سعد، وأعطاه ابنه قيساً، وقيل‏:‏ أعطى اللواء الزبير بن العوام، وقيل‏:‏ أمر علياً فأخذ اللواء، ودخل به مكة‏.‏
                          وكان غيوراً شديد الغيرة، وإياه أراد رسول الله بقوله‏:‏ ‏"‏غن سعداً لغيور، وإني لأغير من عسد، والله اغير منا، وغيرة الله أن تؤتى محارمه‏"‏‏.‏ وفي هذا لحديث قصة‏.‏
                          ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم طمع في الخلافة، وجلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه، فجاء إليه أبو بكر، وعمر، فبايع الناس أبا بكر، وعدلوا عن سعد، فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر، وسار إلى الشام، فأقام به بحوران غلى أن مات سنة خمس عشرة، وقيل‏:‏ سنة أربع عشرة، وقيل‏:‏ ما تسنة إحدى عشرة، ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً على مغتسله، وقد اخضر جسده، ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلاً يقول من بئر، ولا يرون احداً‏.‏ الهزج‏:‏
                          قتلنا سيد الخـزر ** ج سعد بن عبادة
                          رميناه بسهـمـين ** فلم نخط فـؤاده
                          فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا، فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي ما تفيه سعد بالشام قيل‏:‏ إن البئر التي سمع منها الصوت بئر منبه، وقيل‏:‏ بئر سكن‏.‏
                          قال ابن سيرين‏:‏ بينا سعد يبول قائماً، إذ اتكأ فمات، قتله الجن، وقال البيتين‏.‏
                          قيل‏:‏ إن قبره بالمنيحة، قرية من غوطة دمشق، وهو مشهور يزار إلى اليوم‏.‏
                          روى عنه ابن عباس وغيره، من حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما من رجل تعلم القرآن ثم نسبه إلا لقي الله وهو اجذم، وما من أمير عشرة إلا أتى يوم القيامة مغلولاً حتى يطلقه العدل‏"‏‏.‏
                          أخرجه الثلاثة‏.‏
                          حزيمة‏:‏ بفتح الحاء المهملة، وكسر الزاي، وبعده ياء تحتها نقطتان، ثم ميم وهاء‏.‏


                          سعد بن عبد الله


                          د ع، سعد بن عبد الله‏.‏ مجهول روى عنه يعلى بن الأشدق أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله تعالى‏:‏‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ‏}‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنهم قوم من بني تميم، ولولا أنهم أشد الناس قتالاً للأعور الدجال لدعوت الله عليهم‏"‏‏.‏
                          أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏


                          سعد أبو عبد الله


                          د سعد أبو عبد الله‏.‏ روى عنه ابنه عبد الله، مجهول‏.‏
                          اخرجه ابن منده وحده بعد الأول الذي قبله، والله أعلم‏.‏
                          [/]

                          تعليق


                          • []
                            سعد أبو عبد الله

                            د ع، سعد أبو عبد الله‏.‏ هو ابن الأطول، وقد ذكرناه، وقيل‏:‏ هو غيره، قال أبو نعيم‏:‏ والصحيح عندي أنه ابن الأطول، أفرد له بعض المتأخرين، يعني ابن منده ترجمة، وأخرج له الحديث الذي رواه ابن الأطول بعينه، روى واصل بن عبد الله بن بدر أبو الحسين القشيري، حدثني عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن خالد القحطاني، قال‏:‏ كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه إذا قدم تستر أقام بها ثلاثاً، فيقولون له‏:‏ لو أقمت‏؟‏ فيقول‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التناوة، فمن أقام ببلاد الخراج ثلاثاً فقدتنا‏.‏
                            كذا أخرجه ابن منده، وقال أبو نعيم‏:‏ عن واصل بن عبد الله بن بدر، حدثني أبي عبد الله بن واصل بن عبد الله بن سعد الأطول، قال‏:‏ كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه‏.‏ وذكر نحوه، فعلى ما ساق أبو نعيم نسب واصل بن عبد الله بن الأطول هو كما قال، والله أعلم‏.‏


                            سعد بن عبد بن قيس


                            ب سعد بن عبد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري، كان من مهاجرة الحبشة، وقيل‏:‏ اسمه سعيد، ويذكر في بابه، إن شاء الله تعالى‏.‏
                            أخرجه أبو عمر‏.‏


                            سعد بن عبيد


                            ب د ع، سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عمير بن سعد، شهد بدراً، لا غقب له‏.‏ قاله عروة وابن إسحاق‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه سعيد، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى، ويعرف بالقاري‏.‏
                            قال ابن منده‏:‏ القاري من بني قارة، الأنصاري، وقتل يوم القادسية سنة خمس عشرة، وهو ابن أربع وستين سنة، وقيل‏:‏ عاش بعدها شهوراً ومات، قال ابن نمير‏:‏ يكنى أبا زيد، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار‏.‏
                            روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وطارق بن شهاب، يعد في الكوفيين، روى سفيان عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال‏:‏ خطبنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إنا لاقوا العدو غداً، وإنا مستشهدون، فلا تغسلن عنا دماً، ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا‏.‏
                            رواه شعبة ومسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال‏:‏ قال سعد بن عبيد يوم القادسية نحوه‏.‏
                            قلت‏:‏ قال أبو عمر‏:‏ إنه من أهل الكوفة، وروى هو وغيره أنه قتل يوم القادسية، والكوفة إنما بنيت بعد القادسية، وبعد ملك المدائن أيضاً، فلا وجه لنسبته إليها‏.‏
                            أخرجه الثلاثة، وقول ابن منده‏:‏ إنه من قارة أنصاري، وهم منه، كيف يكون من القارة وهم ولد الديش بن محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة، والهون أخو أسد بن خزيمة، وهذا أنصاري، فكيف يجتمعان‏!‏ وإنما هو القاري، مهموزاً، من القراءة‏.‏
                            وقد ذكر أنه أول من جمع القرآن من الأنصار، ولم يجمع القرآن من الأوس غيره، قاله أبو أحمد العسكري، وأما أنا فأستبعد أن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأنصار لأن الحديث يرويه أنس بن مالك، وذكرهم وقال‏:‏ أحد عمومتي أبو زيد، وأنس من بني عدي بن النجار خزرجي، فكيف يكون هذا وهو أوسي عما لأنس‏!‏ هذا بعيد جداً، والله أعلم‏.‏


                            سعد مولى عتبة


                            ب د ع، سعد مولى عتبة بن غزوان‏.‏ شهد بدراً مع مولاه عتبة‏.‏ روى عطاء والضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏‏{‏وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ‏}‏ في عتبة، وسعد مولاه، وفي حاطب، وسعد مولاه‏.‏
                            أخرجه الثلاثة‏.‏
                            [/]

                            تعليق


                            • []
                              سعد بن عثمان

                              ب د ع، سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، أبو عبادة‏.‏
                              شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وكان ممن فر يوم أحد‏.‏
                              أخرجه الثلاثة مختصراً وقيل‏:‏ سعيد بن عثمان، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى‏.‏



                              سعد العرجي


                              ب د ع‏:‏ سعد العرجي‏.‏ دليل النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة من العرج إليها، وقال أبو عمر‏:‏ وقيل‏:‏ إنه من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن، هكذا قال بعضهم، قال‏:‏ ويقال‏:‏ إنه مولى الأسلميين، وإنما قيل له العرجي لأنه اجتمع مع رسول الله بالعرج‏.‏
                              روى عنه ابنه عبد الله أنه قال‏:‏ كنت دليل رسول الله من العرج إلى المدينة، فرأيته يأكل متكئاً‏.‏
                              وروى فائد مولى عباد، عن ابن سعد، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وذكر حديث مسيره معهما إلى المدينة، فتلقاه بنو عمرو بن عوف، فقال‏:‏ ‏"‏أين أبو أمامة‏"‏‏؟‏ فقال سعد بن خثيمة‏:‏ إنه أهاب قبلي، أفلا أخبره يا رسول الله‏؟‏ أخرجه الثلاثة‏.‏
                              قلت‏:‏ قد ذكر أبو عمر سعداً الأسلمي، وقد ذكرناه قبل، وذكر ها هنا سعد العرجي، وقال‏:‏ ويقال‏:‏ إنه مولى الأسلميين، وإنه كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وهما واحد، فإن هذا هو الذي قدم مع النبي إلى المدينة، فلقيه بنو عمرو بن عوف، وسعد بن خثيمة، كما سقناه، فلا أعلم لأي سبب فرق بينهما‏!‏ والله أعلم‏.‏


                              سعد بن عقيب


                              س سعد بن عقيب‏.‏ يكنى أبا الحارث، استصغر يوم أحد، قاله ابن شاهين، عن محمد بن سعد، وشهد الخندق‏.‏
                              أخرجه أبو موسى‏.‏


                              سعد بن عمار


                              سعد بن عمار بن مالك بن خنساء بن مبذول‏.‏ شهد أحداً والخندق وهو أخو حمزة بن عمار، ولا عقب له‏.‏
                              [/]

                              تعليق


                              • []
                                سعد بن عمارة الزرقي

                                ب ع س، سعد بن عمارة، وقيل‏:‏ عمارة بن سعد، أبو سعيد الزرقي، وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه، والأكثر يقولون‏:‏ سعد بن عمارة‏.‏ روى عنه عبد الله بن مرة، وعبد الله بن أبي بكر، وسليمان بن حبيب المحاربي، ويحيى بن سعيد الأنصاري‏.‏
                                أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن أبي الفيض، عن عبد الله بن مرة عن أبي سعيد الزرقي أن رجلاً من أشجع سأل النبي عن العزل، فقال‏:‏ ‏"‏ما يقدر في الرحم يكن‏"‏‏.‏
                                أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏



                                سعد بن عمارة البكري


                                د ع، سعد بن عمارة‏.‏ أحد بني سعد بن بكر ذكره البخاري في الصحابة، وروى عن عمرو ابن محمد عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، حدثنا عن سعد بن عمارة، أحد بني سعد بن بكر، وكانت له صحبة، أن رجلاً قال له‏:‏ عظني رحمك الله، قال‏:‏ إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا إيمان لمن لا صلاة له، واترك طلب كثير من الحاجات، فإنه فقر حاضر، واجمع اليأس مما في أيدي الناس، فإنه هو الغنى، وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل، فاجتنبه‏.‏
                                وروى عن سليمان بن حبيب أن سعد بن عمارة لما حضرته الوفاة، جمع بنيه وأوصاهم‏.‏
                                أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏



                                سعد بن عمرو الأنصار


                                ب سعد بن عمرو الأنصاري‏.‏ كان هو وأخوه الحارث بن عمرو فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب، ذكرهما ابن الكلبي وغيره، فيمن شهد صفين من الصحابة‏.‏
                                أخرجه أبو عمر‏.‏


                                سعد بن عمرو بن ثقف


                                ع س، سعد بن عمرو بن ثقف، واسم ثقف‏:‏ كعب بن مالك بن مبذول بن مالك بن النجار شهد أحداً، وقتل يوم بئر معونة شهيداً هو وابنه الطفيل بن سعد، قتلاً جميعاً بعد أن شهد أحداً‏.‏
                                وقال عبد الله بن محمد بن عمارة‏:‏ قتل مع سعد بن عمرو بن ثقف يوم بئر معونة ابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف‏.‏
                                أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏
                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X