إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالات عن الخزف نار واسرار

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقالات عن الخزف نار واسرار

    للباحثين في دهاليز عوالم الفخار والخزف
    لمن يهوى الاستمتاع بما يكتب عن هدا الفن
    نبحث لعيونكم عن أحسن ما كتب
    حتى يكون منتدانا جامعة للعلم والعمل
    حتى تكون الاستفادة أعم وأشمل
    فتحية لكل من كتب ويكتب عن الخزف
    ومعدرة للجميع لأننا لم نستأدنهم في نقل مقالاتهم
    وأتمنى أن يشفع لنا حبنا لهم ولهدا الفن
    الدي نتقاسم جنون عشقه

    للكاتب : زيدان حمود

    1

    رائحة الطين وأسرار الخزف في النار


    الخزف والصلصال ورائحة الطين وسر اكتواء الفخار بنثار التاريخ الموروث عبر أزمنة تتناسل في ارض أنجبت المستحيل عبر تدفق سيول القمح مع سيول الطين المتحجر تاريخا منقوشا على وجه الأبدية إلى ما نهاية من السنين .
    كيف يبقى الإنسان ؟
    سؤال خالد كسنوات عمره المنسية فوق رفوف الزوال ، وجواب لم يلق عنده كلكامش حلا امثلا في عشبة الخلود ، فراح يبحث عنه في سر الطين ، حيث الطين هو البقاء الدائم لسر الوجود ، أوله تراب وآخره نطفة متوارثة في قواميس الأجداد والأبناء لا فرق .
    من الطين كان الإنسان ..
    ( هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم انتم تمترون ) قرآن كريم
    الطين والتراب الذي هو أصل الطين قبل مزجه بالماء ، وبعده الصلصال ، ثم الحمأ المسنون كلها تشكيلات أولية من تشكيلات الطين نحو الخلود .
    الجسد من الطين ( هكذا قال الله ) إذن الجسد فان والطين باق … لماذا يبقى الطين ويفنى الجسد ؟
    الجسد الذي هو نطفة الطين الخالدة لبقاء الإنسان يزول ليورثه التراب الممزوج بالتراب .. كيف ؟
    سؤال مشروع أمام بناء الجسد الفاني وبقاء الطين خالدا في أشكال ورموز وتصورات أعطتها الشمس جزءا من نورها ، ومنحتها النار القسم الأكبر من خلودها الأكيد ، فكان الخزف بعد الصلصال ، وهو الفخار قبل اكتشاف النار ، وسر افتتان الإنسان بالطبيعة التي امتثلت أمامه سحرا من الموجودات الراكزة في ذهنه كشكل من أشكال المحاكاة في الرسم والنحت والفخار ، وفي هذا الكون الحافل بالتاريخ المنقوش رموزا ولقي فخارية ترمز إلى تحول الإنسان عبر مراحله الحياتية ، وتعامله مع الطين لتكوين حضارته البدائية الأولى في تعامله مع الفخار بعد الحجر ، ومن هنا يكمن سر النشوة في البدايات التي ستكون محور حديثنا مع فنان السيراميك المبدع ( حسين ناصر حسن ) الذي بدأ مشواره الفني مع الطين منذ الطفولة وهو يتلاقح بصمت مع آثار الحضارة السومرية ، وزقورة أور الشاخصة في قلب مدينته الجنوبية المتعبة ( الناصرية ) حيث الانغماس العفوي بأسرار اكتشاف لعبة التشكيل منذ الصف الثالث الابتدائي ، عندما تميز بين أقرانه بالتعامل مع الطين بموهبة أذهلت الجميع في خلقه لأشكال جميلة من حيوانات وخضروات وأصابع حلوى ، وغيرها من المنحوتات الطينية البسيطة التي خلقت في ذاكرته المستوعبة لتحولات الزمن في حياته ، لونا من ألوان الحنين إلى تلك الفترة ، وتشجيع معلم الفنية له بالاستمرار والمواصلة لدراسة فن السيراميك .. ربما كان للمفردة في بداية سماعها سحر الغرابة في اللفظ ، أو عدم الفهم ، ولكنه عندما دخل إلى أكاديمية الفنون الجميلة في عام 1974 كان يعرف تماما ماذا يعني له السيراميك ، بالنسبة إلى حياته القادمة التي سيكون للطين فيها حيزا حيويا ، حيث الاستغراق في العمل كثيرا ، في محاولة لاختزال الزمن وتدوين اسمه في قائمة الفنانين المبدعين في هذا الفن النادر ، فن التاريخ والتوثيق ومعرفة الحضارات من بداياتها ، فالطين مسودة أولى لأبجدية متقدمة في الحداثة والعمران .
    عرف حسين ناصر بين مجموعة من الفنانين الأكثر إبداعا ، وشارك في العديد من المعارض العراقية والعربية والعالمية ، وتجول مع أعماله في كثير من بلدان العالم ، حاملا حلم طفولته الأولى في خلق عوالم متجددة لربيع الطين المتناسل مع أيامه حبا وإبداعا .
    الفنان حسين ناصر حسن يحدثنا عن رحلته مع الطين وفن السيراميك قائلا :
    ( كثيرا ما تشدني الطينة لقراءة تكوينها فأحاكيها عن قرب ، وأتلذذ بمداعبة عجينتها وهي تتلوى بين أصابعي كجسد أنثوي اعريه بقدسية اللقاء ، فأمتزج معه مكونين شريكين نمنح بعضنا لبعض في لحظات لقاء طويل ، واهبين للحياة أشكالا تدور في فضاءات الرؤيا لتجذب العيون وعلى مختلف الأذواق .
    إن الأشكال التي اصنعها وعلى الرغم من نمطيتها ، إلا أنها تجعل المتلقي يقف متأملا قيم الإبداع التي تحتويها والتي تزخر بروحية الطين المتفاعلة مع بصمات الفنان .
    إن مراحل صيرورة العمل كثيرة وطويلة ، تبدأ باختيار الطينة أولا مرورا بتنقيتها من الأملاح والشوائب عبر غسلها ونخلها لتكوين سائل طيني يجهز كطين صالح للعمل ، وهنالك طرق عديدة لتهيئة الطين قبل الشروع بتشكيل الموضوعات ، منها طريقة الحبال الطينية ، وطريقة الصفائح وتعتبر طريقة العجلة الكهربائية من انجح الطرق في تكوين وتجسيم الأشكال ، وهنالك طريقة أخرى لعمل الجداريات وهي طريقة البلاط ( الكاشي ) ،إضافة إلى طريقة النحت الفخاري التي يمكن من خلالها تنفيذ الأعمال النحتية المجوفة ، فهي تأخذ صفات الأواني عبر تجويفها لتكون مختلفة عن الأعمال النحتية المعروفة .
    المرحلة الأخرى بعد تكوين الأشكال الطينية المطلوبة هي مرحلة التجفيف ، وهذه المرحلة خاضعة للظروف والأجواء المناخية التي تسهم في عملية التجفيف التي تقسم إلى قسمين تجفيف أولي وتجفيف متأخر حيث الأول في فصل الصيف والآخر في فصل الشتاء كما هو معروف لشدة الشمس أو ضعفها في كلا الفصلين .
    المرحلة الثالثة بعد التجفيف هي مرحلة الفخر، أو الشي بالنار بواسطة الأفران الخاصة بعمل السيراميك ، وهذه متنوعة ، منها الفرن البدائي ( الكورة ) ، والفن الغازي او الفرن الكهربائي الذي يستخدم بكثرة ، وذلك بسبب جودته وحداثته .
    بعد عملية الفخار تأتي عملية التزجيج ، وهي عملية طلاء الفخار بمواد زجاجية وأكاسيد كيماوية ترش مع الماء على سطح المادة الفخارية لتحويلها إلى السيراميك ، حيث تتم العملية في درجة حرارة عالية قد تصل إلى (1200)5 م ، بعدها يتحول السطح الفخاري إلى سطح زجاجي متصلب بعد إطفاء الفرن وبرودته تدريجيا .
    وللحرارة دور كبير في الحصول على ألوان قد تكون غير متوقعة بفعل تغير العوامل الفيزياوية والكيماوية الحاصلة أثناء عملية الاحتراق والاختزال الذي يجري داخل الفرن ، وقد تكون هذه التغيرات بصالح العمل ولكنها في الغالب تعتبر عيوبا يتعرض لها العمل الفني بسبب عدم الدقة في تقدير المواد المطلوبة . )
    إن فن السيراميك من الفنون الحديثة التي تتطلب مهارة فائقة لإنجاز أعمال حديثة تحاكي في دقتها الموروثات التاريخية التي جسدت فعل الحضارات الإنسانية الخالدة على مر الزمن ، وهذا ما امتاز به الفنان المبدع حسين ناصر حسن الذي نتمنى له مزيدا من العطاء المتواصل عبر رحلتنا القصيرة معه في عوالم الطين المغروسة في تفاصيل الإنسان منذ الخليقة وحتى أخر اغماضة عين في توسدها للتراب .


    منقول لعموم الفائدة

  • #2
    مقال للكاتبة : نيللي كمال محمد
    1

    الخزف في الكويت تراث و مدلول حضاري


    يعتبر فن الخزف كما ظهر في مقدمة هذا الكتاب التوثيقي- واحدا من أهم أنواع الفنون التطبيقية. ويعتبرالخزف ايضا من الفنون القديمة الحديثة؛ فهو من الفنون التي عرفها الإنسان منذ العصورالأولى من تاريخ البشرية. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الفن لم يندثر ولم ينته، وانما ظل يستجيب للتطورات الحياتية ويتطور معها. فبعد أن كان الخزف يستعمل كأدوات مهمة للحياة اليومية أصبح الآن فرعا مهما وحيويا من فروع الفنون التطبيقية، ووسيلة للتعبيرالفني عن الأحداث المختلفة في الحياة. والخزف هو أحد أوجه الإبداع التي تتيح للفنان مساحات لا نهائية من التشكيل والتعبير والابتكار.
    لذلك، فقد أعطى خبراء الآثاراهتماما كبيرا لمتابعة تطور صناعات الخزف الذي تنوعت أشكاله ما بين فخار خال من الخزف إلى فخار متناسق الاجزاء وموزون الأبعاد، وأعمال وروائع مزجت بين مهارة الصانع وعبقرية الفنان، وصولا إلى الأشكال الأخرى من الإبداع.

    ويعد هذا الكتاب من الأعمال الفنية التوثيقية الرائدة، حيث توفر على متابعة فن الخزف خلال العصور الأخيرة في الكويت، وذلك من خلال النظر إلى أعمال عدد من التشكيليين الموهوبين في هذا المجال بالرؤية والدراسة والتحليل.

    جاء غلاف الكتاب ذي الخلفية السوداء معبرا عن إحدى مراحل تصنيع الخزف، حيث ظهرت النار متوهجة، وربما أراد الكاتبان من ذلك أن يوضحا الطاقة الهائلة التي يمكن أن تخرج من تلك المادة الخام- الطين- لتتحول إلى نتاج لانهائي من قطع الخزف التي تتيح للفنان إخراج طاقاته الإبداعية اطلاق افكاره إلى العنان، فالنارأساس تطويع خامة الطين، وترتبط به حتى خروج القطعة الخزفية إلى النور، وللنار قوة تمكنها من تليين الحديد، فما بال الحال والطين اللين بالفعل (اما شعاع الدخان الذي خرج من هذه النار فربما كان إشارة إلى الفكرة أو الثمرة التي تخرج من قلب تلك المادة الصماء نتيجة تفاعل العناصر الثلاثة: الإنسان، والنار، والطين. وقد اتخذت صفحات الكتاب اللون الاحمر ومشتقاته إطارا لها ليقطع فراغ المساحات البيضاء ويحافظ على شحذ الذهن داخل دائرة فن الخزف.

    وبتصفح الكتاب، ذي المائة والسبع والتسعين صفحة، بشكل سريع نجد انه يتكون من ستة أجزاء رئيسة. يبدأ الكتاب بعرض لرؤى المتخصصين في ذلك المجال بدءا من تقديم الكتاب الذي قام به الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الاستاذ بدرسيد عبدالوهاب الرفاعي، ثم مدير إدارة الفنون التشكيلية الكويتية عبدالهادي الوطيان، مرورا بالكلمة التي وجهها كاتبا العمل الفني: الفنان علي العوض، والفنان حميد خزعل، عن الحركة التشكيلية في الكويت بشكل عام، وحركة الخزف الكويتي بشكل خاص. اما رابع أجزاء الكتاب فيشتمل على شرح وتحليل حالة فن الخزف في الكويت، ويتفرع منه تناول عدد من الفنانين التشكيليين الكويتيين بشكل منفرد. فقد تناول الكتاب اعمال الخزف لثمانية من الفنانين وهم: عيسى صقر، وعدنان العبيد، وعباس مالك، والدكتورة صفوت نورالدين، وعيسى محمد، وفواز الدويش، وجميلة جوهر، وعلي العوض. ثم يختتم الكتاب اجزاءه بالجزء التعريفي للفنانين التشكيليين الذي جاء تحت عنوان "السيرالذاتية".

    تطل مقدمة الكتاب على القارئ لتؤكد ان الخزف تراث ومدلول حضاري، وان هذه الصناعة- صناعة الخزف- قد عرفت انتشارا واسعا في بلدان المشرق، بل وامتدت إلى المغرب والاندلس، حيث عرف هذا الفن في عصر الدولة الإسلامية. وبالنظر إلى حالة فن الخزف في الكويت يرى الكتاب أنه خلال السنوات والعقود الأخيرة زاد الاهتمام في الكويت بهذا الفن، حيث تكونت نواة ثروة من هذا الفن وهي مرشحة للازدياد المستمر.

    أما ثاني اجزاء الكتاب، الذي يتعلق برؤية إدارة الفنون التشكيلية، فيرى عبدالهادي الوطيان أن كلا من الفنان حميد خزعل، والفنان علي العوض قد خاضا في عملية توثيق الفنون التشكيلية العديد من الجولات، خاصة باعتبارهما من أهم الفنانين التشكيليين في دولة الكويت. ومن ثم، فقد جاء هذا الكتاب ثمرة لعمليات من البحث فى المراجع ومصادر المعلومات المختلفة سواء من خلال الكتابات أو الصورخصوصا فيما يتعلق بجزيرة فيلكا التي فيها اكتشف العديد من الأثار المتعلقة بالخزف والفخار ومراحل تصنيعه.

    وعن رؤية الكاتبين الفنانين علي العوض، وحميد خزعل لهذا العمل ومراحله حتى الوصول إلى خروج هذا الكتاب إلى دائرة الضوء، فقد أرجعا الاهتمام بالخزف الكويتي واحتلاله مكانة متقدمة بين الفنون التشكيلية في الكويت إلى سنة 1991 حيث تجمع عدد كبير من الفنانين الذين توفرت لديهم الموهبة، بالإضافة إلى الإصرار والرغبة في العمل والإبداع واللجوء إلى هذا الفن كجسر ثقافي يربطهم بفناني الخزف على مستوى الدول العربية والعالم ككل. ثم جاء الحديث عن أهمية الكتاب التي تكمن في كونه خطوة لتأكيد أهمية الخزف كفن جمالي متجدد في الحياة التشكيلية الكويتية المعاصرة، وصورة مشرقة من صور العطاء الإبداعي لإرساء مسيرة الحركة الثقافية والفنية في الكويت.

    وعن التجديد في الرؤية البصرية والفكرية للخزف الكويتي المعاصر: قدم الكتاب رؤية تاريخية ثم معاصرة وتحليلية لفن الخزف في الكويت وأهم فنانيه، حيث يمتزج التاريخي بالمعاصر. فبالنظر إلى الوقت المعاصر وتاريخ الخزف الحديث في الكويت نجد انه يعود إلى سنة 1957 مع إنشاء المرسم الحر الذي كان يقوم على تبني الهوايات والعناية بها، وان كانت تلك المحاولة لم يكتب لها النجاح او الاستمرار. ثم بالنظر إلى الخلفية التاريخية للخزف في الكويت فإن الحديث يتطرق إلى المكتشفات التاريخية التي عثرت عليها عمليات الكشف الأثري في جزيرة فيلكا على يد البعثة الدنماركية بداية من سنة 958 1 وحتى سنة 963 1، حيث عثرت تلك البعثة على حطام لمبنى يتكون من عدة حجرات تحتوي على كمية هائلة من القوالب التي تستخدم في عمل تماثيل فخارية صغيرة. بالإضافة إلى أربعة أفران لحرق الفخار ومخازن عديدة للفخار في تلك الفترة. ومن ثم، لم يكن غريبا ان تكون هذه الجزيرة- جزيرة فيلكا- مقرا لإنتاج الصلصال المحمص بالشمس حتى اكتشاف البترول.

    الفنان عيسى صقر، وهو اول الفنانين الكويتيين الذين احتوى الكتاب على أعمالهم في الخزف. وقد رأى الكتاب أن اعمالهم تخرج من رحم عالمه الخاص المرتبط ببيئته ومحيطه، فهي تبدا بالأرض التي تتتشكل كتلتها على هيئة امرأة تنتصب بصلابة صخور الأرض، وتتحرك كأنها إعصار يلتف حول نفسه وينمو من ترابها وريحها وكانها تمثل المرحلة التالية- بعد الجفاف، تلك الكتلة الخزفية الصماء التي نفذت بصياغة فنية مزجت روحها ببساطة الشكل، ونفذت برؤية فلسفية لحالة كونية تثير الرعب والهلع في نفوس البشر عندما تضرب المياه اليانعة، فتحول كل "شيء إلى سطوح خشنة لا روح فيها تمتد من واقعة الرؤية البصرية إلى واقع السلوك الإنساني المعاصر.

    وقد تضمن الكتاب أحد عشرعملا وهي: امرأة، حيوان خرافي، الجفاف، الارض/ الكويت بلد الاسرة الواحدة/ المخبير، بالإضافة إلى تشكيلات خزفية.
    الفنان عدنان العبيد، الذي سعى للبحت عن الخصوصية الفنية للوصول إلى التميز بدأ مع الألوان الطبيعية واعتبر أن الطبيعة سيدة نفسها وملهمة الفنان. وقد احتوى الكتاب على سبعة تشكيلات خزفية أبدعها الفنان عدنان العبيد من الطينات المختلفة. الفنان عباس مالك، حيث رأى الكتاب أن تجربته الخزفية قد ركزت على ايجاد شكل وكتلة يتفقان على احتواء عدد من المفردات البيئية والإنسانية، وهي الصياغة التي تقترب من الإحساس العام لفن النحت، الا أنها لم تفقد روح المادة أو طبيعتها في التاكيد على أهمية تعايشها مع مساحة الفراغ المحيط بها ومع الحفاظ على الخطوط الخارجية للعمل في الوقت نفسه. وقد احتوى الكتاب على ثمانية عشرعملا للفنان عباهس مالك، وهي بعض التشكيلات الخزفية بالإضافة إلى أعمال: رقصة شعبية، قل أعوذ برب الناس، قل هو الله أحد، لفظ الجلالة على طبعة، فازة أمومة.

    الفنانة الدكتورة صفوت نورالدين، حيث راى الكتاب أنها الخزافة الباحثة عن أدق الأشياء التي تحتويها اعتباراتنا العاطفية اليومية، إلا أنها أكثرابتعادا عن محيط أبصارنا في تفاعل الإنسان اليومي مع مفرداتها بكثيرمن الإهمال.

    ومن ثم، فقد جاءت الأعمال الثمانية التي احتوى عليها الكتاب من دون عنوان- في معظمها- نظرا إلى أنها استعملت موادها من اشياء نستعملها في حياتنا اليومية، ولكن تباينت طريقة تعامل الدكتورة صفوت نورالدين معها.

    الفنان عيسى محمد، يرى الكتاب أن هذا الفنان يبدا مرحلة الاشكال الخزفية المنحوتة ذات الامتداد البصري اللافقي، ولتحقيق التناسب الأمثل مع بيئة العرض والاستفادة من الفراغ كمكمل بصري للعمل، وقد عمد إلى تكبيركتلة وتشكيلها بصورة تركيبية، تخدم أجزاؤها قيمه الفنية والتجريبية في احتواء المفردات البيئية ضمن فكرة العمل الفني،. اشتمل الكتاب على تسعة أعمال للفنان عيسى محمد ومنها ثلاثة تشكيلات خزفية بالإضافة إلى وعاء، عمل مركب وهو الناس.

    الفنان فواز الدويش، الذي استعمل البيئة الصحراوية والبيئة البحرية مع الإصرارعلى أن يحتفظ كل منهما بخصائصه وأسلوبه أثناء طرحه الفني لكل منهما وأن يحتفظ كل منهما بخصوصيته البصرية وهو يتعامل معها خزفيا وقد تضمن الكتاب ثمانية أعمال للفنان فواز الدويش وهي: من الماضي، قل هو الله أحد، لقاء، فولكلورشعبي، النقش على جدارالزمن بالإضافة الى بعض التشكيلات الخزفية.

    الفنانة جميلة جوهر، الرقة أهم ما يميز أعمالها. كما تعبر الوانها مساحات اعمالها الخزفية بهدوء ورفق، فتمس سطوحها مسا، تاركا للون الطينة المحروقة فرصة التعبير المطلقة. وربما يزداد ذلك وضوحا من خلال اعمالها الاحد عشر التي احتوى عليها الكتاب، فيكفي معرفة أسماء تلك الأعمال لادراك جزء كبيرمن فلسفة تلك الفنانة التي تحتاج أعمالها إلى كثيرمن التامل وهي: الأسير، رغم اليأس، الأمل، الانتطار، زنزانة الاسير، حريتي، الحرية، ساعة الفرج، الأثرالضائع.

    الفنان علي العوض، يرى الكتاب أن الفنان علي العوض لم يسلب من الخزف خصوصيته التقليدية، بل تمثل دوره الإبداعي في إيجاد صورة جمالية جديدة للقطعة الخزفية في اسلوك شكلها العام المتناغم مع محيطها الفراغي وملمس سطوحها، ورونقها اللوني، مضيفا إلى هذه المادة في بعض الأحيان مادة الحديد على شكل أسياخ لربط القطع الخزفية في التكوين الواحد مستفيدا من الطلاءات الخاصة المحتوية على أكاسيد معدنية مطفاة لها إحاساس مقارب لخامة الحديد.

    احتوى الكتاب على سبعة وعشرين عملا للفنان علي العوض غطت أمورا واحداثا متعددة للحياة، كما حملت فلسفات متعددة ومتباينة ومنها: محاولة الوصول، الامومة، ذكر وأنثى، فيلكا، برميل النفط وبقعة الزيت، الأسير، كويت بعد التحرير، تل سعد وسعيدة. واخيرا، فإن الإبحار عبر صفحات هذا الكتاب التوثيقي تصل بقارئه إلى نتيجة: أن "الخزف في الكويت، يعد من اهم الكتب التوثيقية التي تمثل إضافة إلى مكتبة الفن التشكيلي في الكويت بشكل عام وفي فن الخزف بشكل خاص، فيما يتعلق برصد حركة فن الخزف من خلال تاريخه واهم تطوراته وأبرز فنانيه. بالإضافة إلى ذلك، جمع الكتاب بين الترتيب المنطقي في عرض اجزائه، والإخراج الشيق والتحليل الفني. حيث سرد تاريخ الخزف في الكويت ثم تعرض لأهم فنانيه وأعمالهم واتجاهاتهم الفنية ثم التعريف بهؤلاء الفنانين.


    منقول لعموم الفائ

    تعليق


    • #3
      مقال للكاتب : مصطفى حمزة

      عاصمة إقليم عبدة آسفي مدينة الخزف بامتيــــاز


      إن أهم تحول ستعرفه صناعة الخزف بآسفي، سيكون مع قدوم بعض الخزفيين من فاس عبر فترات تاريخية متباينة، تمتد من أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، منهم الحاج عبد السلام لنكاسـي، وعبـد الســـلام بن عبــد الخــالق الغازي، وعبد الواحد بن مخلوف، ومحمد بن المساوي، وعائلات ابن جلون والسرغيني ولغريسي... ساهمت عملية التطور في اتخاذ صناعة الخزف بآسفي لمميزاتها الخاصة وطابعها المحلي المتميز باللون الأزرق أو ما يعرف ب (أزرق آسفي) على سطح أبيض.
      ما الذي يجمع بين تحف خزفية ناطقة بالحيوية ونابضة بالحياة وفي كثير من الأحيان تكون مستلهمة لمستقبل باسم، ومآثر عمرانية وحضارية تسمح بسبر أغوار تاريخ مدينة ضمن سياقات متعددة... إنه الإبداع الفني البشري. لا يخلو فضاء من فضاءات آسفي، حاضرة المحيط ، من هذا الإبداع الفني البشري، «فكلما زرت آسفي إلا وتراءى لي هذا الإبداع، مجسدا في مجموعة من المآثر العمرانية والحضارية التي تضفي على المدينة مسحة جمالية، تزيدها رونقا انعكاسات أشعة الشمس الملفوفة بزرقة مياه المحيط» ـ يقول أحمد أحد العاشقين لحاضرة إقليم آسفي. فالأسوار ـ يضيف أحمد ـ «التي تنطق المدينة القديمة، ودار السلطان، والكنيسة البرتغالية، وقصر البحر، وبنايات المدينة القديمة... كلها لوحات فنية تسمح لمشاهدها بقراءة تاريخ المدينة، والتأمل فيما شيدته السواعد المغربية من بنايات، وما أضفته عليها الأنامل من زخارف تزيينية تسر الناظرين». اللحظات الجميلة التي أقضيها سيرا على الأقدام بباب الشعبة قبل أن أصل إلى تل الخزف، ـ تقول مريم، شابة في ربيعها الخامس والعشرين، تحمل زادا فكريا يزاوج بين الثقافتين العربية والغربية ـ » كثيرا ما تحقن جسدي المنهك بجرعات منشطة، تتحول معها الصور المختزنة في ذاكرتي عن العديد من المدن العتيقة التي زرتها، إلى شريط سينمائي أنعم بمشاهدته وأنا أمشي الهوينى، أقرأ في وجوه البشر أوصاف أهل البلد». وأهل آسفي «لطف خفي، ووعد وفي، الدماثة والجمال، والصبر والاحتمال، والزهد والمال...». حسب ابن الخطيب. مريم لم تستوقفها فقط أوصاف أهل البلد، بل ما تضفيه السلع المعروضة بالدكاكين المبثوثة يمينا ويسارا على شارع باب الشعبة، من مشاهد بانورامية تداخلت في نسجها ألوان السلع، والطرق التي عرضها بها تجار مبدعون وفنانون. «لقد استمتعت بمشاهدة لوحة فنية جميلة وأنا أجوب شارع باب الشعبة من بدايته إلى نهايته، والجميل أنني كنت من ضمن الشخوص والأشياء التي أتتها» قالت مريم بإنتشاء كبير وهي تعبر باب الشعبة رفقة صديقتها الفرنسية ذات الثلاثين ربيعا، في اتجاه تل الخزف. وقبل أن تطأ قدماهما تل الخزف، قالت " كريستين " بفرنسة ذات لكنة باريسية «الأشياء الجميلة دائما تقود إلى ما هو أجمل منها» في إشارة إلى القطع الخزفية التي تتميز بأشكالها الهندسية المتميزة وألوانها المتناسقة المعروضة للبيع بتل الخزف. القطع الخزفية التي تحدثت عنها " كريستين " بعين العاشق لكل ما هو جميل، والمعروضة للبيع بكل من حي باب الشعبة، وتل الخزف، والقرية النموذجية لسيدي عبد الرحمان، وغيرها من الأماكن، ـ يقول عبد العزيز، أحد الباحثين في هذا المجال ـ »تشكل نتاجا لعلاقة حميمية بين أنامل فنانين مبدعين، مهووسين بالمداعبة حتى النخاع، ورهيفي الإحساس وكأنهم شعراء عذريون، ومادة الطين الكثيرة الحساسية والتي تتطلب التعامل معها برفق ودعة ورأفة على حد تعبير الشاعر الفارسي عمر الخيام». كم مرة ـ يضيف عزيز ـ «أجدني داخل ورشة، تائها بين مجموعة تحف خزفية، تبهر بجمالية أشكالها الهندسية المتميزة، ونغمات ألوانها المتناسقة، ويزداد انبهاري عندما أجد الفنان الحرفي، في حضرته الصوفية ( حضرة الفخار أثناء عملية الإبداع)». لحظات الحضرة الصوفية بالنسبة للفنانين الحرفيين، هي لحظات توحد كلي مع موضوعاتهم التشكيلية الإبداعية، ولحظات انقطاع شبه كلي مع العالم الخارجي، لحظات يتحول فيها الفنان إلى مادة دسمة لباقي المبدعين والفنانين الآخرين بمن فيهم المهتم بفن التصوير الفوتوغرافي، والروائي... «تعجبني طريقة جلوسه، وانهماكه الكلي في حوار وجداني مع معشوقته، حوار تترجمه تلك النظرات التي يلقيها بين الفينة والأخرى على فاتنة ( تحفة) جاءته على استحياء مفعمة بكبرياء وشموخ العفيفات» يقول عزيز المغرم بقراءة الألوان، والشغوف بفك رموز الأشكال الهندسية. قدسية المكان، وانشغال أهله بصلواتهم الخاصة، عادة ما تدفع المتعففين إلى تأجيل أسئلتهم والانصراف بهدوء كي لا يفسدوا على فنان مبدع لحظة معانقته الطين من أجل أن يجعل منه تحفة فنية ناطقة حية بمظاهر الإبداع الجميل في ثناياها، تبهر العاشقين وتسر الناظرين. علاقة الفنان الحرفي الآسفي بتحفه، هي امتداد لعلاقة مدينة آسفي بصناعة الفخار وتطورها عبر حقب تاريخية متباينة، كما تؤكد ذلك الدراسات التي تناولت تاريخ صناعة الفخار بآسفي. يجمع العديد من الباحثين على أن علاقة مدينة آسفي بصناعة الفخار تعود إلى الفترة الفينيقية، وأن نقطة انطلاقها كانت هي وادي الشعبة ( تل الفخارين حاليا) على يد مجموعة من الصيادين وفي مرحلة لاحقة الفخارين الأولين. وإذا كانت المنتوجات الأولى قد اكتست طابعا بسيطا التصق بالحياة اليومية للإنسان وتقاليده وعاداته، فإن ما نشاهده اليوم من منتوجات ـ يقول أحد الباحثين ـ «له علاقة بعملية التطور والتجديد والخبرات التي راكمها الفنانون الحرفيون بفعل انفتاحهم وقدرتهم على استيعاب التطورات التي عرفتها البشرية». وهكذا ساهمت عملية التطور في اتخاذ صناعة الخزف بآسفي لـ «مميزاتها الخاصة وطابعها المحلي المتميز باللون الأزرق أو ما يعرف ب ( أزرق آسفي ) على سطح أبيض الذي وصلها من إنجلترا» يقول الأستاذ التهامي الوزاني. غير أن أهم تحول ستعرفه صناعة الخزف بآسفي، سيكون مع قدوم بعض الخزفيين من فاس عبر فترات تاريخية متباينة، تمتد من أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، منهم الحاج عبد السلام لنكاسي، وعبد السلام بن عبد الخالق الغازي، وعبد الواحد بن مخلوف، ومحمد بن المساوي،وعائلات ابن جلون والسرغيني ولغريسي... هؤلاء الأعلام وغيرهم من الخزفيين الحاليين... «سأستحضرهم وأستحضر حضرتهم الصوفية في محارب الخلق والإبداع والابتكار من أجل متعتنا ومؤانستنا، كلما ألقيت نظرة على هذه التحف الجميلة» قالت " كريستين " بنشوة المكتشف. وأثناء وضعها لمقتنياتها الثمينة بصندوق سيارتها، بمساعدة مريم، كانت تدلي بشهادة صدق في حق هذه المدينة الجميلة «كنت في كثير من الأحيان أعتبر مدينة آسفي منطقة عبور نحو أكادير أو مراكش... لكن بعدما تعرفت اليوم على تاريخها العريق والمعتق بحركية البحر، والمتيم ببركة الأولياء والزوايا، والمرصع بشواهد من حقب تاريخية متعددة، فأنا سأضطر الليلة للمبيت بآسفي من أجل التمتع غدا بمعالمها التاريخية، كما تمتعت اليوم بمعالم خزفها». كميات التحف الفنية التي اقتنتها مريم و" كريستين " والعديد من زوار تل الخزف وحي الشعبة وقرية سيدي عبد الرحمان... برهنت على أن آسفي بحق مدينة الخزف بامتياز في المغرب.


      منقول لعموم الفائدة

      تعليق


      • #4

        شكرا
        يوسف .......للمقالات و لموضوعاتك الجميله

        تعليق


        • #5
          شكرا لك أخي السويدي
          على اطلالاتك الدائمة
          دمت بود

          تعليق


          • #6
            مقال للكاتب : عزت اندراوس


            الأقباط وصناعة الخزف والفخار



            استطاع المصريون القدماء والاقباط من بعدهما صناعة خزف على مستوى عالٍ من حيث القيمة الفنية، ولم يكتفوا بذلك بل وصلوا إلى الحد الذي يمكن أن يكون إنتاجهم الخزفي له قيمة فنية وعملية ليحل محل الأواني الذهب والفضة وقد استعملوا تقنية تسمى بالبريق المعدني

            و صناعة الفخار تعد من الحرف التقليدية التي اتقنتها أجيال من أبناء مصر منذ القدم وأطلقوا على العاملين فيها اسم الفخرانية , وأشتهرت عائلات كاملة بالعمل فى هذه الصناعة وكثيراً ما نسمع لقبهم اسم الفخرانى أو هذا وذاك من عائلة الفخرانى ، وكان إلى عهد قريب تأتى المراكب الشراعية من اعالى النيل حاملة الأوانى الفخارية لبيعها لأهل مصر .
            وتدل التقنيات الأثرية التي أجريت في كثير من المناطق على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، ,وادى احتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه مثل الأزيار (الصورة المقابلة زير لحفظ المياه - المتحف القبطى (1) ) والقلل ومحامص القهوة وفناجيلها والبلاليص لتخزين العسل والمواد الغذائية مثل (المش فى الصعيد) وأنابيب الفخارالتى تستعمل فى الصرف الصحى والمباخر وكانت تستعمل المسارج التى يوضع فيها زيت للأنارة ليلاً ووعاء لحفظ الخمر (فى الصورة المقابلة وعاء لحفظ الخمر - المتحف القبطى ) وغير ذلك إلى أنها أصبحت من الصناعات الهامة فى العالم القديم .
            و تستخرج المادة التي يصنع منها الخزف من نوع خاص من صخور الجبال (الطين) يتميز بسرعة ذوبانه في الماء بعد أن يجفف فلا يمكن أن يذوب بعد استخراجه مباشرة إذ أنه يكون نديا فيعرض لأشعة الشمس حتى يجف ثم يغمر في الماء ، ويتسلق الفخاريون الجبال باحثين عن هذه الأماكن و إذا ما اشتبه عليهم الأمر في نوعية الصخور فإنهم يخضعونها للمعامل الذي يكشف عن نوعيتها تماما ، و هناك مناجم لاستخراج الطينه الفخارية ـ التي يصل طولها في بعض الأحيان إلى أكثر من 15 مترا في جوف الجبل ،
            و تختبر الطينة بعرضها على النار بعد صناعتها لتجف ، يبدأون بالعمل كل حسب تخصصه ،
            والطين الذى يصنع منه الفخار منه الأحمر الذي أصبح فخارا بعد حرقه بالنار(القمائن ) ـ كيف يشكاه ويصنعه و يزججه .صنع منه الفخار المسامي وغير المسامي وفي عدة ألوان وأشكال . ومما ساعده اختراع الفخار دولاب في الألفية الرابعة ق.م. ليشكل الطين فوقه بيديه ورجلاه تدير عجلته . وكان الفخار يجفف في الهواء والشمس ثم يتم إحراقه بطريقة تهوية والتحكم في الهواء ليعطي اللون الأحمر أوالأسود حسب مادة الطين. وكان يزين قبل الحرق أو بعده .ويلون بأكاسيد المعادن وحتى يحين ، يحرص العاملون على حفظه بعيدا عن الماء و خصوصا الأمطار المتوقعة لئلا يتلف ويمتاز هذا اللبن الخزفي بالمتانة و القدرة على البقاء مئات بل آلاف السنين إذ لا تؤثر فيه عوامل التعرية ، و يستخدم الآن في الأفران الخاصة المصنوعة من الكهرباء التى تعطى درجات حرارة مطلوبة وعالية :

            وكان يتم تعلم الحرفة عن طريق الوراثة جيلاً يسلم ابناءه ، وبذلك تنتقل الحرفة من جيل إلى جيل في الأسرة الواحدة ولكن بدأ الآن دراستها فى المدارس وأضفى عليها العلم والفن ما جعلها مهنة للفنانين , وكان بعض المماليك يستوردون الأوانى الخزفية من الصين لجودتها عما يصنع فى منطقة الشرق الأوسط
            كان الصينيون يصنعون الفخار بأيديهم . وظلوا منذ سنة 206 ق.م.وحتي سنة 220 م. يصنعون التماثيل الصغيرة والأشياء الفخارية حتي المواقد .
            وفي سنة 220 م ظهر الخزف الصيني وكان يصدره الصينيين للهند والشرق الأوسط . وكان عليه رسومات تميزه .

            قدماء المصريين والخزف

            وفي القرن الخامس ق.م. كان قدماء المصريين تقدموا فى صناعة الخزف فكانوا يصقلونه كما كان رقيقا وغامقا بألوانا كثيرة وكان يعلق بالحبل للزينة . ثم كان يدهن ويزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو أصفر داكن .
            واصبحت مصر مشهورة سنة 2000ق . م. فى العالم القديم بخزف الفيانس الذي كان يصنع من الزجاج البركاني ( الكوارتز ). وكان لونه أخضر غامقا أو أزرق لامعا . وكان أقرب منه للزجاج وليس للخزف. وأستطاع قدماء المصريين أن يصنعوا منه الخرز والمجوهرات والجعارين والأكواب الراقية وتماثيل الأشابتي (مادة) الصغيرة التي كانت توضع كخدم مع الميت .
            كانت الأكواب والأواني تصنع بمصر من اللبلور (زجاج صخري) الأزرق أو الأخضر. عوة علي الفخار المصنوع في بلاد الرافدين وإيران وسوريا . وكانت صناعة الفخار والخزف قد تاثرت بالصينيين منذ القرن التاسع م. وحتي القرن 15م. وفي القرن التاسع شجع العباسيون صناع الفخار والخزف علي تقليد الصناعة الصينية بألوانها واشكالها البارزة علي السطح . وانتقلت في القرن العاشر هذه الصناعة من العراق لللأندلس ومنها لأوربا ولاسيما التزجيج بالقصدير . وبصفة عامة كان الفخار والخزف الإسلامي يصنعان في قوالب عادية أو منقوشة بالأشكال ومن بينها أنواع القيشاني ( نسبة لبلدة كشان بإيران ) وكان أول من استعمل الفسيفساء فى الرسوم هم البيزنطيون ومنهم أخذ المسلمين هذا الفن وما زالت كنيسة أيا صوفيا بها حوائط كامله برسوم للأمبراطور قسطنطين بالخزف .
            ************************
            ذكر الباحث‏ ‏الأثري جرجس‏ ‏داود عن الأعمال الخزفية فى كنائسنا جريدة وطنى يوم الأحد 11 / 6 /2006 م السنة 48 العدد 2320 صحن‏ ‏من‏ ‏النوع‏ ‏المنتج‏ ‏في‏ ‏الفيوم صحن‏ ‏من‏ ‏النوع‏ ‏المعروف‏ ‏باسم‏ ‏خزف‏ ‏الفيوم‏ ‏من‏ ‏مصر‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏/‏الخامس‏,‏الهجري ‏, ‏العاشر‏/‏الحادي‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏والصحن‏ ‏يتوسطه‏ ‏صليبا‏ ‏قبطيا‏ ‏الرمز‏ ‏الكامل‏ ‏للمسيح يشع‏ ‏منه‏ ‏خطوط‏ ‏حول‏ ‏الحافة‏ ‏كرمز‏ ‏لإنتشار‏ ‏المسيحية‏ ‏حول‏ ‏العالم‏,‏لأن‏ ‏الطبق‏ ‏الدائري‏ ‏يرمز‏ ‏إلي‏ ‏العالم‏.‏ رقم‏ ‏الأثر‏ ‏بمتحف‏ ‏الفن‏ ‏الإسلامي‏ 10038‏

            المراجع

            (1) راجع موقع المتحف القبطى لمزيد من المعلومات

            منقول لعموم الفائدة

            تعليق


            • #7
              اخى يوسف

              على المقالات الممتعة

              عن الخزف

              تعليق


              • #8
                يوسف

                يسلمو موضوع رائع
                ومقالات جميلة عن فن الخزف

                السندريلا

                تعليق


                • #9
                  شكرا لك
                  السندريلا
                  على مرورك
                  وبالفائدة للجميع

                  تعليق


                  • #10
                    مقال تحت عنوان :

                    صناعة الخزف

                    الخزف
                    طين تصنع منه أوعية وأقنية وبلاطات، يُطلى بموادّ مزجّجة وأصباغ ومعادن ومشتقاتها، أو يُعجن مع بعضها قبل إدخاله الفرن مرة واحدة كالفَخّار، وهو غالباً ما يُشوى قبل المعالجة بتلك التراكيب وبعدها. وقد اتّخذ الخزف تسميات متعددة، حسب نوعه أو البلد الذي صنع فيه، وأهمها: زْلِيج (لفظه اسبانية لعلّها تحريف «لازوَرْد» الحجر النادر الذي هيمن لونه الأزرق على الخزف الإسلاميّ عامة)، وزَليزَلي (كما عُرف في شمال مصر)، وفَرفوري (نسبة إلى بلاد الفرفور، أي: اليابان. وما تزال هذه اللفظة تُستعمل في العراق). وقاشاني مدينة قاشان المدينة الفارسيّة التي كانت لها سمعتها في هذا المجال)، وقاني (كما عُرف في وسط مصر وجنوبها)، وغبري (من صناعة إيران القديمة).
                    والخزف الملوّن هو إرث فارسيّ عراقي أصيل، سبق إلى تصنيعه بعض المدن الإسلاميّة قبل غيرها، وخاصة في المناطق التي عرفته قبل دخول الإسلام إليها. ولكنه ما لبث أن انتشر وعمّ كل الحواضر، وأسهمت جميعها بشكل من الأشكال في تطويره وإتقانه وإضفاء لون أو عنصر أو ابتكار عليه.. حتّى صار مفخرة من مفاخر الفن الإسلاميّ ومزيّة من مزايا العمارة الإسلاميّة. صنعت به الأوعية والأواني وغيرها.. لكن المهم معمارياً وزخرفياً هو تلك البلاطات المزجّجة الملوّنة المزيّنة المذهّبة البرّاقة، التي حلّت محل الكلس والجصّ وغيرهما في إكساء الأبنية ودهنها من الخارج والداخل. وأخذت مكان الحجر والمرمر في تبليط الأرض والأحواض والأعمدة والواجهات.
                    وقد تلقّى المسلمون هذه الصناعة العريقة التي بلغت ذروتها مع الحضارات التي سبقتهم، وخاصة الصينية، لكنهم لم يقفوا عند هذا الحدّ من التلقي بل كان لهم فيه عطاء وابتكار: بالخزف المذهّب، والخزف ذي البريق المعدني. وهذا إنجاز إسلاميّ بحت، أضفَوا عليه طابعهم الخاص.. باللون والزخرفة والأرابيسك، وكسَوا به المساجد والأضرحة والمآذن والقباب والقصور والحمّامات والبِرَك والأحواض وفتحات الآبار، وبُلّطت به البوّابات وعتبات النوافذ والأبواب والمداخل والأفنية والأبهاء والمقرنصات وشواهد القبور. أمّا العناصر الزخرفية.. فكان بعضها مشتركاً بين كلّ البلاد، كالأرابيسك والتوريق والتزهير والخط والتسطير. وتميّزت العهود
                    والمناطق بنماذج خاصة.
                    وفيما يتّصل بالألوان المستخدمة في الصناعة الخزفية فقد طغى على الخزف الإسلاميّ اللون الأزرق الفاتح والقاتم والفيروزي والأخضر والذهبي. وتميّزت خزفيات «الريّ» في إيران بالأرضية البيضاء. وفي الأندلس ظهر اللون البُنّي. وفي بَلَنسيه بالذات: اللونان: البنفسجي والوردي على أرضية بيضاء. كما أُحيطت العناصر أحياناً في الخزف العثماني بخطوط سوداء، وظهر فيها من وقت إلى آخر: اللون الأحمر. وقد دخل القصدير والرصاص وأحياناً النحاس والمانغنيز ومشتقاتها في تراكيب ألوان (الميناء) الذي يُطلى به الخزف.
                    والخزف شأنه شأن الفنون المعمارية الإسلاميّة عامة تميّز بالأصالة والوحدة على مرّ العصور واختلاف البلدان، مع المحافظة على الذاتية في التفاصيل ودرجات الإبداع. وشواهد هذا الفن لا تُعدّ ولا تحصى، ونخصّ بالذكر منها مساجد ثلاثة في إيران (وكلّها في مدينة إصفهان): مسجد الجمعة (ق 5 هـ /ق 11م) ومسجد الشاه ومسجد الشيخ لطف الله (ق 11هـ /ق 17م). وخزفيات هذه المساجد تمتاز بدقة الرسم وبراعة التلوين في الدقائق والحذافير، ونشر تلك الروائع الصغيرة على المقرنصات والمداخل والبوّابات والقباب.
                    كلّ ذلك قد تمّ شكلاً
                    ولوناً بعدل ودراية تأخذان بالألباب، وبجمالية وذوق يدهشان.
                    ولكن هذا لا يُنسينا أضرحة مدينة مشهد وتبريز وسمرقند ومساجدها، ولا بلاطات قاشان المسدّسة والمربّعة والمنجّمة، ولا بلاطات محراب القيروان ولا الضريح الأخضر في بُروسه، ولا الجامع الأزرق في اسطنبول أو القاهرة، ولا قاعة السفراء في اشبيلية، ولا عتبات النوافذ والأبواب، ولا حتّى الميازيب في التكايا والمدارس والحمّامات.




                    منقول لعموم الفائدة

                    تعليق


                    • #11
                      مقال عن الخزف الصيني تحت عنوان :

                      صناعة الخزف الصيني


                      كانت أواني الخزف الصيني تعد نوعا ثانيا من الصادرات الصينية بكميات هائلة بعد الحرير. وبما أن النقل البحري أكثر سلامة من النقل البري بالنسبة إلى أواني الخزف الصيني القابلة للكسر، كانت تنقل إلى الغرب بحرا في غالب الأحيان، وهذا ما جعل بعض الناس يسمي طريق الحرير البحري "طريق الخزف الصيني".




                      لقد اخترعت الصين الفخار قبل عشرة آلاف سنة، واستطاعت قبل ستة آلاف سنة أن تصنع أواني فخارية اتصفت بأنها عملية وذات مظهر جمالي؛ أما أواني الخزف الصيني فقد ظهرت في عهد شانغ وتشو (ما بين أوائل القرن السابع عشر قبل الميلاد وعام 256 ق.م)، واجتازت المرحلة الانتقالية من الخزف الصيني البدائي إلى الخزف الصيني العادي التي عاصرت فترة هان الشرقية (25 ق.م – 220م)؛ واستطاعت في عهد الممالك الثلاث وأسرتي جين الغربية والشرقية (220 – 420) أن تصنع أواني الخزف الصيني الأخضر أو الأسود البديعة في جيانغسو وتشجيانغ. وخلال الفترة التاريخية الطويلة الممتدة بين أسرتي تانغ ومينغ لم تكف صناعة الخزف الصيني عن التقدم، حتى إنها انتزعت إعجاب مختلف الأمم وذاع صيتها في أرجاء الدنيا. وكانت ألسنة العرب تلهج بالثناء عليها، فقد ورد في ((أخبار الصين والهند)) قول بأن أقداح الخزف الصيني الناعم صافية نقية كالزجاج بحيث يستطيع المرء أن يرى من خارجها ما في داخلها من الماء ، لذلك وصفه ابن بطوطة بأنه "أبدع أنواع الفخار" ؛ وقال لي تشاو في ((تكملة تاريخ تانغ)) أيضا إن "الخزف الصيني لازوردي كلون السماء، ورقيق كأنه الورق، و له رنين كرنين الجرس". وذلك كله يدل على أن العرب لم يكونوا مبالغين في إطرائهم للخزف الصيني. وكانوا لشدة إعجابهم به، يدعونه "الصيني" نسبة إلى الصين، ثم أصبحت هذه اللفظة فيما بعد تطلق على كل نوع من الأواني الخزفية. لقد كانت أواني الخزف المصنوعة في الصين تعتبر في نظر العرب من النفائس؛ فوالي مصر اختار منها أربعين قطعة، وأرسلها هدية إلى دمشق عام 1171، وقيل في بعض الأماكن إن طبق الخزف الصيني الأخضر يكشف ما إذا كان الطعام يحتوي سما.
                      1

                      كانت أواني الخزف الصيني في عهد أسرة تانغ تنقل إلى بلاد العرب وتباع في أسواقها. وكان من بين الهدايا التي قدمها حاكم خراسان إلى هارون الرشيد أوان بديعة من الخزف الصيني. وبعد عهد تانغ صارت أواني الخزف الصيني تصدر إلى بلاد العرب بكميات هائلة، وقد اكتشفت بين حفريات الكثير من الأقطار العربية كسارات من أواني الخزف الصيني من عهود مختلفة .
                      ففي العراق اكتشفت في حفريات سامراء شمالي بغداد كسارات من الخزف الصيني الأبيض والخزف الصيني الأخضر، منها ما يعود إلى خزف لونغتشيوان الأخضر من عهدي سونغ الجنوبية ويوان المنغولية. وقد سبق لسامراء أن كانت عاصمة الدولة العباسية في الفترة الممتدة من عام 836 إلى عام 892. وفي إطلال طيشفون على بعد خمسة وثلاثين كيلومترا جنوبي بغداد عثر بين حفرياتها على كثير من كسارات خزف لونغتشيوان الأخضر الذي يعود زمنه إلى ما بين القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر. وفي عبرتا على بعد ستين كيلومترا جنوب شرقي بغداد وما يجاورها من منطقة ديالى اكتشفت بالحفر كسارات من الخزف الصيني البني اللون الذي تم إحراقه في أتون يويتشو الشهير ما بين القرن التاسع والعاشر، وكسارات من الخزف الصيني الأبيض المصنوع في جنوبي الصين. وفي البصرة وأطلال الحيرة والأبلة اكتشفت كسارات من خزف
                      لونغتشيوان الأخضر.
                      2

                      وفي سوريا اكتشفت في حفريات حماة كسرات آنية من الخزف الصيني الأبيض وقصعة من الخزف الصيني الأخضر عليها نقوش نافرة من عود الصليب، وهما مما صنع في عهد أسرة سونغ الجنوبية، وكذلك كسرات أوان من الخزف الصيني مما صنع في عهد أسرة يوان بما فيه النوع الأبيض والنوع الأخضر والنوع الأزرق والأبيض.
                      وفي لبنان اكتشفت بالحفر في بعلبك كسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر المزخرف بتصاميم اللوتس والذي تم إحراقه في عهد أسرة سونغ، وكسرات طاسات من الخزف الصيني الأخضر والأبيض المزخرف بتصاميم الأزهار والأعشاب والذي تم إحراقه في عهد أسرة يوان. عفت عليها الأيام،
                      وفي عمان اكتشفت في الموقع القديم لمدينة صحار كسرات من الخزف الصيني، وخاصة الخزف الصيني الأزرق والأبيض من عهد أسرة مينغ.
                      وفي البحرين اكتشفت قطع من خزف لونغتشيوان الأخضر من أوائل عهد أسرة مينغ. عفت عليها الأيام،
                      وفي اليمن اكتشفت في عدن وبعض الأماكن القريبة منها كسرات من الخزف الصيني. وفي (Zahlan) اكتشفت كسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر من عهد أسرة سونغ، وكسرات من الخزف الصيني الأبيض والأزرق من عهد أسرة يوان.
                      وفي السودان اكتشفت في موقع عيذاب الأثري كسرات من الخزف الصيني الأخضر يعود تاريخه إلى ما قبل أواسط عهد أسرة مينغ، وفيها قطعة عليها نقوش باغسبوية .
                      وفي الصومال اكتشفت بين حفرياتها كسرات من خزف جينغدتشن في الصين.
                      وفي مصر بدأت أواني الخزف الصيني تدخلها منذ القرن التاسع عن طريق ميناء عيذاب السوداني، حيث كانت تنقل إلى المناطق الداخلية في السودان، وإلى الفسطاط المحطة الهامة لتجميع ونقل أواني الخزف الصيني في العصور الوسطى، ومن ثم تنقل مرة أخرى إلى إيطاليا وصقلية وأسبانيا وبلاد المغرب. وبين الآلاف المؤلفة من كسرات الخزف الصيني التي عثر عليها في حفريات موقع الفسطاط الأثري ما يعود إلى عهد أسرة تانغ من الخزف الصيني الأخضر والخزف الصيني الأبيض؛ وما يعود إلى عهد أسرة سونغ من الخزف الصيني اللازوردي، وخزف لونغتشيوان الأخضر – وهو في الغالب سلطانيات مزخرفة بتصاميم اللتوس أو بتصاميم عروق السحب، وأطباق مزخرفة بتصاميم العنقاء، ومغاسل كل منها مزخرفة بتصميم سمكتين ؛ وما يعود إلى عهد أسرة يوان من سلطانيات مزخرفة بتصاميم اللوتس وأطباق أو صحون مزخرفة بتصاميم عود الصليب، وأطباق مزخرفة بتصاميم التنينين المتنافسين على الدرة، وأطباق مؤبلكة بتصاميم السمكتين، بالاضافة إلى الأوعية والأفران والكؤوس..ال! خ. وأخيرا منها ما يعود إلى عهد أسرة مينغ من الخزف الصيني الأزرق والأبيض.
                      ومن أواني الخزف الصيني القديم التي اكتشفت في حفريات الأقطار العربية ما هو محفوظ في المتاحف بالبلدان الغربية، ومنها ما هو محفوظ في المتاحف بالأقطار العربية. ففي قصر العظم بدمشق أوان من الخزف الصيني القديم، وفي متحف بغداد مزهريات صينية من الخزف الصيني الأخضر، وفي المتحف المصري بعض أواني الخزف الصيني أيضا. وهذه المعروضات تحظي ببالغ الاهتمام لدى العرب باعتبارها دلائل أثرية على الاتصالات الودية التي قامت بين الصين وبلادهم في العصور القديمة.
                      انتقلت صناعة الخزف الصيني إلى بلاد العرب في القرن الحادي عشر، وعلى يد العرب انتقلت إلى البندقية عام 1470، ومنذ تلك الفترة بالذات بدأت أوربا إنتاج الخزف الصيني. وأخذت مصر في أيام الفاطميين تصنع أواني الخزف على غرار الخزف الصيني ابتداء من الخزف الصيني الأخضر، ثم الأزرق والأبيض، وقد فعلت ذلك من حيث الأشكال والتصاميم أولا، ثم شكلت المميزات الخاصة بها تدريجيا. وبلغت مستوى عاليا جدا في صناعة الخزف في غضون النصف الأول من القرن الحادي عشر، حيث كانت خزفياتها "تبدو في غاية الجمال والشفافية حتى إن المرء يستطيع أن يرى يده

                      من ورائها".



                      منقول لعموم الفائدة

                      تعليق


                      • #12
                        مقال عن الفخار والخزف - سوريا
                        تحت عنوان : الخزف والفخار




                        من أقدم ممارسات الإنسان العملية
                        وقد استخدم الطين في البناء، وصنع الأواني والمواقد.
                        تدل المكتشفات الأثرية في حضارة رأس الشمرة
                        على أن شعبها عرف الفخار والخزف
                        منذ الألف السادس قبل الميلاد،
                        والرقم الكتابية واللقى الأثرية، خير شاهد على ذلك.
                        والمادة الأساسية لهذه الحرفة موجودة بكثرة،
                        وهي التربة الصلصالية.
                        ولهذه الحرفة أنواع، هي:
                        الفخار على الدولاب
                        هي حرفة تركيب العجينة الفخارية وتكييفها
                        وتحويلها إلى أوانٍ ومزهريات وشيها وتلوينها.
                        وتستخدم تربة غضارية ذات ألوان ثلاثة:
                        أبيض وأحمر وأصفر، وتجلب من لبنان
                        وعين ترما بدمشق. وينتج الحرفيون الأواني،
                        والمزهريات، والأصص، والقدور، وجرار
                        وأكواز الماء، وأكواع المجاري، وشتى الأشكال الفخارية.
                        وتباع هذه المنتجات داخلياً والفائض يتم تصديره.
                        تزيين الفخار بالصدف أو السيراميك
                        هي حرفة مستحدثة منذ أمد قريب
                        كهواية لدى بعض الحرفيين.
                        يقوم الحرفي بلصق الصدف والسيراميك
                        على الفخار بأشكال هندسية أو زخرفية
                        لتزيين المنتجات، ويضيفون قطعاً معدنية أحياناً.
                        يستخدم الحرفي الصدف والسيراميك، المستورد غالباً
                        والفخار الوطني، والغراء الأبيض، ومواد التلميع
                        كاللاكر والبلاستيك، كما يستخدم المعجون
                        لملىء الفراغات الناتجة، وينتج مزهريات
                        وكلوبات وبحرات صناعية وأحواض السمك
                        وصحون الزينة وأحواض الزهور
                        وزوايا للجدران وأدراج الديكور.
                        ومن الحرفيين المبدعين
                        السيد مأمون الحاج حسن، دمشق.
                        البلاط القاشاني




                        هو نوع من البلاط الخزفي المزجج والمحلى بالرسوم والألوان، خامته الفخار المطلي والمشوي في درجات
                        حرارة مرتفعة ومنتظمة، وهو من أثمن أنواع الخزف وأعرقه قدماً واستخداماً في العمارة وزخارفها.
                        ثمة قول يرد التسمية إلى مدينة قاشان التي اشتهرت بإنتاج هذا الخزف. وقد انتشر هذا الفن في شتى أنحاء العالم، وقد ازدهرت هذه الحرفة مؤخراً في تركيا. ونجده في سورية في الحمامات القديمة وفي الجوامع الدمشقية التي بنيت في العهد العثماني، وحديثاً، رُصف مقام السيدة زينب بدمشق القاشاني، وكذلك المآذن. ومن القاشاني الثمين قصر الطيارة حماه، وقد استقدم الأردن عدداً من الحرفيين لإصلاح المسجد الأقصى وتزيينه قبيل العدوان الإسرائيلي على القدس.
                        والحرف الفخارية والخزفية منتشرة في كل أنحاء سورية.


                        منقول لعموم الفائدة

                        تعليق


                        • #13
                          []مقال عن الفخار - مصر - تحت عنوان :[/]

                          []صناعة الفخار[/]

                          []يعد فن صناعة الفخار من الشواهد الملازمة، والمميزة، لحضارات أمم العالم؛ إذ يعبر عن مدى تطورها وحضارتها. وصناعة الفخار، رغم أنها أبسط أشكال الفن، هي في الواقع من أصعب الحرف. وهي الأبسط لأن لها طبيعة بدائية، ولأنها شائعة بين العامة. ومع ذلك فهي الأصعب؛ لأنها تنطوي على شكل من التجريد. وقد شاعت صناعة الفخار بمصر منذ عصور ما قبل التاريخ، وبداية تواجد المصريين في دلتا ووادي النيل. ويمكن للأثريين تأريخ التسلسل الزمني للحضارات الأكثر قدما من خلال الفخار؛ بالنسبة إلى أساليب صناعته
                          وزخارفه وذلك قبل شيوع الكتابة.
                          وأقدم أنواع الفخار كانت تصنع يدويا، من الطين، ثم تترك لتجف تحت الشمس. وبعد اكتشاف النار، كان الفخار يحرق؛ ليصبح أكثر صلابة ومتانة، ويعمر أطول. واخترعت عجلة الفخراني في عصر الدولة القديمة؛ لتدار باليد اليسرى، بينما تشكل القطعة الفخارية باليد اليمنى. وفي العصور المبكرة من الحضارة المصرية، كانت قطع الفخار تزخرف نمطيا؛ بأشكال حيوانية وأشكال معقدة وحليات هندسية ونباتية وحيوانية ملونة. وبداية من الأسرة الرابعة، قل الاهتمام بالزخارف وصنع الفخار العادي للاستخدام اليومي.
                          وحيث أن الفخار مسامي، فلقد مال الفنانون إلى استخدام حلية زجاجية لإنتاج ما عرف بالخزف المصري؛ الذي كان يصنع بإضافة سليكون الرمل وطبقة زجاجية شفافة، وكان يفضل أن يطلى باللونين الأزرق والأخضر. ثم لقيت صناعة الفخار اهتماما أقل خلال عصر الدولة الحديثة؛ وحلت مكان الفخار أوان زجاجية مزخرفة، بقيت خلال العصرين البطلمي والروماني.
                          ثم جاء العصر الفاطمي لكي تزدهر صناعة خزف القيشاني "الفيانس"، الذي كان يحمل رسوما وزخارف رائعة بأشكال البشر والطيور والحيوانات والنباتات؛ إلى جانب الأشكال الهندسية والخطوط الكوفية الفنية المتقنة، ومشاهد الرقص والموسيقى والصيد. كما كانت تصور عليه بعض الأنشطة الاجتماعية اليومية؛ مثل التحطيب ومصارعة الديكة. وكانت تصنع في مصر الكؤوس والقدور والأواني الطينية والأطباق وغيرها من المنتجات الفخارية، ثم تطلى بألوان تتغير لدى سطوع الضوء عليها. ولقيت هذه الحرفة اهتماما خاصا في عهد الأيوبيين؛ وهكذا ولد القيشاني الأيوبي "البورسلين". ولقد اشتهر هذا النوع من القيشاني بطينته الناعمة وزخارفه الزجاجية البديعة، والأرضية الخضراء، والحليات السوداء، والرسوم الرائعة للنباتات والطيور والحيوانات. وظهرت على القيشاني في العصر المملوكي صور حيوانات راقدة على زخارف نباتية تحاكي الطبيعة؛ مطلية باللونين الأزرق والأسود، تحت طبقة زجاجية: لكي تعطي انطباعا بالفن الفارسي، وبها زخارف مثل التنين وطائر العقاب. ولقد تدهورت صناعة القيشاني المصري بعد الفتح التركي عام 1517، عندما استوردت كميات كبيرة من الخزف الصيني عن طريق آسيا الصغرى.[/]

                          []منقول لعموم الفائدة[/]

                          تعليق


                          • #14
                            []مقال عن المعنى البنائي للخزف

                            يعتمد المفهوم البنائي في الخزف على الابتكار من خلال عناصر إنشائية طبيعية تبدأ مع الخط وتحركه في الفراغ لتكوين جسم ثلاثي الأبعاد تميزه خصائص الخامة من مرونة وسهولة التشكيل، ومن خلال التجسيد المادي للشكل والفراغ والحركة المتمثلة في المجسمات الخزفية كنظام بنائي لإخفاء العناصر الواقعية وظواهر الطبيعة يتحقق الإبداع الفني، وتأتي أهمية فنون وصناعة الخزف بحياة الناس من منطلق الممارسات التي تواجهها متطلبات المهارات الفنية والمهنية من احتياجات الفرد والمجتمع، والبحث في جميع المحاور والأنشطة الفنية ونشر الوعي الثقافي، وتنمية المواهب وتوجيهها للاستفادة من المجالات العلمية والتكنولوجية، ومن المتضمنة للبحث في التقنيات الخاصة والخامات المستخدمة في التشكيل الخزفي، حيث إن تشكيلات فنون الخزف هي مظهر نفسي، وطبيعي، وقطري تنشأ مع الافتراضات الديناميكية الهادفة لحياة الإنسان وجميعها تتدرج تحت ظاهرة القدرة الإبداعية لإيجاد علاقة جمالية بين العناصر الطبيعية والبيئية وبين متطلبات الحياة، والانفعالات الذاتية للعوامل الشخصية.

                            وباستعراض الآثار التاريخية المصنوعة من الطين المحروق (الفخار) في مختلف العصور نجد نماذج وأشكال لا حصر لها مختلفة الهيئة والأحجام، بعضها زخرفي التكوين البسيط لا تكلف فيها ولا تعثر ولعل هذا من أهم أسباب الإعجاب والتقدير إلى جانب ما يغلب عليها من لمسة فطرية تدفعنا إلى الحنين والعودة إلى ذكريات الطفولة وتوضح لنا أنها الأساس الأول للتشكيل الفني في العصر الحديث. وإذا راقبنا ما ينتجه صناع الفخار الشعبي على عجلة الخزاف (الدولاب) لوجدناهم ينفذون أعمال فنية تلقائية مختلفة، يرفهون بها عن أنفسهم في كثير من الأوقات وقد عني بعض الفنانين في العصر الحديث باقتناء بعض النماذج واستكمالها بألوان الطلاءات الزجاجية وغيرها.

                            كما حرص صناع الفخار بمصر القديمة (الفسطاط) بتذليل ما يصادفهم من عقبات والسرعة الفائقة في الإنتاج، والتى ترتب عليها الشهرة العالمية والتاريخية لمدينة الفسطاط، وقد ظل أهلها يعملون في الفخار الشعبي، وقد عثر بين أطلال تلك المدينة على بعض الأفران الخزفية، وكميات من المواد والخامات المجهزة للاستعمال وبعض الأدوات الخاصة برص الأواني داخل الأفران، إلى جانب بعض النماذج الخزفية المتنوعة مما يؤكد أن (الفسطاط) كانت مركزاً فنياً وصناعياً للخزف الشعبي حتى الآن وتعرف بمدينة الفخار. ومن جانب آخر ومع هذه الظاهرة الإبداعية للفنون التلقائية تتعدد الأساليب الفنية في الإنتاج الخزفي وبناء الأفران طبقا للمعرفة الوراثية مع استخدام الوقود من خشب القطن، ومعايشة الصبر في عمليات نضج الفخاريات في الأفران والتي قد تستغرق الساعات والأيام بين التسخين والنضج والتبريد والتفريغ للحصول على نتاج فني له صفة الإبداع في مجال الفخار والخزف بين الظواهر الطبيعية للحياة.

                            ترتبط العمليات الفنية في تصميم الخزف بعوامل تحكمها الأسس والنظريات الإبداعية للفكر الإنساني واعتبارات الخامة وخواصها الكيميائية والطبيعية، والمدى الحراري المناسب لنوعية المنتج الخزفي يتحدد من خلالها النوعية والمضمون في الشكل ووظائفه، كما أن الأسلوب التقني المستخدم في التطبيق من العوامل المساعدة والمؤثرة في القيم الجمالية والوظيفية للتصميم الخزفي، ونجد أن التأثيرات والملابس اللوفية من الجوانب الهامة في التصميم الخزفي والعلاقات الجمالية الخاصة للمسطحات والأجسام الخزفية وبما يلازمها من تقنيات دقيقة في تصميم مكونات خلطات الألوان وأساليب تحضيرها ووسائل التطبيق والمعاملات الحرارية الخاصة.

                            ونجد أن التشكيلات اللونية في الخزف تعتمد على الطينات والخامات التى يتكون منها الجسم (مسامي أو غير مساسي، ملون أو غير ملون)، والطلاءات الزجاجية وما تحتويه من مركبات معتمة أو شفافة، وملونة أو غير ملونة، ولامعة أو غير لامعة.أما الطينات الخزفية فتختلف عن بعضها البعض بدرجات النقاء، وخلوها من الشوائب ونسب وجود المواد العضوية والأملاح الذاتية فيها، كما أن وجود أملاح البوتاسيوم والصوديوم بمقادير مناسبة يفيد في نعومة السطح ويساعد على ثبات وارتباط طبقات التزجيج ولا يؤثر في لون الجسم، وقد يعطي أحياناً تأثيرات لونية خاصة عند تعاملها مع الأكاسيد المعدنية في الطلاء الزجاجي أثناء عملية النضج.

                            وإذا نظرنا إلى بعض أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم نكتشف أن تواجدهم بكثافة قد يتسبب في أضرار ملحوظة على سطح الجسم الخزفي في صورة تشويه، وطبقات من الفقاقيع، وبتجديد نسبة إضافتهما بما يتناسب مع درجة نعومة الحبيبات الطينية، والمعاملات الخاصة يتحقق بعض التأثيرات والملامس اللونية ذات الصفات الجمالية المنشودة.ونجد أيضاً أن الحديد وأكاسيده له من المؤثرات الإيجابية في معالجة المسطحات الخزفية، إلا أن نسبة إضافتهما في الطينات والطلاءات الزجاجية واختلاف درجات الحرارة، وتفاعلاتها مع الخامات والأكاسيد الأخرى، تظهر التنوع في المعاملات اللونية وتأثيرها على ملمس منتجات الخزف. كما أن زيادة نسبة مكونات الطينات والأكاسيد، أو قلتها تؤثر في عموميات الشكل والمسطح الخزفي، وتقوم بدور فعال في التأثيرات اللونية، وموضع اهتمام لإظهار التجانس والألفة بعد المعاملات الحرارية.

                            المصدر : منقول لعموم الفائدة[/]

                            تعليق


                            • #15
                              []جزاك الله كل خير على مجهودك الكبير وان شاء الله يعود هذا الموضوع اقوى من السابق وسيكون لنا مشاركات معك باذن الله للحفاظ على هذا الفن العريق[/]

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X