إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالات عن الخزف نار واسرار

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مقال عن محاضرة عن خزف بيكاسو

    في محاضرة عن «خزفيات بيكاسو» بمركز كاظمة للفنون
    علي العوض: بيكاسو أنفرد بقدرات خاصة وربط بين القديم والمعاصر

    ضمن النشاط الثقافي لمركز كاظمة للفنون بنادي كاظمة الرياضي نظم الفنان علي العوض محاضرة فنية تحت عنوان خزفيات بيكاسو بحضور جمهور من الفنانين والمهتمين بالفنون وخصوصا فن الخزف تحدث خلالها عن جانب من حياة بيكاسو فقال أن حياة بيكاسو الفنية بدأت تتصل بفن الخزف لأول مرة على أثر زيارته صدفة لبلدة «فالورى» عام 1946 ومشاهدة معرضها الخزفي السنوي.وتلك البلدة تقع على ربوة عالية بالقرب من «كان» وتبعد حوالى كيلو متر من البحر المتوسط، واسم البلدة يعنى وادي الذهب فهي محاطة بغابات الصنوبر وحدائق الزيتون، حيث ينمو البنفسج والياسمين، والزهور، بالإضافة إلي شهرتها في صناعة الروائح العطرية.
    وقد تعرف بيكاسيو على ورشة لأحدي العائلات فقام أول مرة بتشكيل ثلاث قطع خزفية قبل مغادرته الورشة أبدعها على سبيل التسلية. كانت هذه هي البداية وبعدها أجرى بيكاسو دراسات حافلة بالتفاصيل للتصميم أناء خزفي على هيئة (ثور) ومن الواضح انه كان يفكر تفكيرا جاداً لمتطلبات (البنية الخزفية) وهي متطلبات معقدة وقد ساعده فيها فيما بعد (آل رامية – وكيميائي الخزف جول آغار) ولم يشكل بيكاسو خزفا على الدولاب بنفسه أبدا بل ترك صناعة خزفياته لحرفي (مادورا) إلا انه وضع تصاميم خاصة بعدد كبير من الأواني التي تم صنعها بمساعدة (آل رامية) وفريقهم بالإضافة إلى التزين الإشكال النموذجية سواء تقليدية الشكل أم تنويعات
    وعن أسباب التحول إلى فن الخزف قال العوض: في العام 1947 باشر بيكاسو محاولة فنية جديدة لإنتاج الخزف في الوقت الذي اتجهت فيه ممارسة الفنون التصويرية على هذا الجانب من الأطلسي نحو التجريد باطراد وعلى نطاق يتزايد اتساعه أخذ مشروع خزفيات بيكاسو في الاتجاه المضاد نحو ماهو مادي ونحو نطاق صغير مسارا وهدفا لحرفة الخزف القديمة وهناك أسباب كثيرة تفسر لماذا ظهر هذا الاتجاه الذي اتخذه بيكاسو نحو فن الخزف و خصوصا الخزف المنزلي هو أن الخزفيات بيكاسو تم إبداعها على خلفية من ستارة المسرح العائلي فقد كانت هناك ثلاثة أجيال إن صح التعبير من أطفال بيكاسو متباعدة الأعمار بحوالي 30 عاما متواجدة كلها على شاطئ الازور بالأخص الطفلان(كلودا) و(وبالوما) وهما طفلا زوجته فرانسوا المولودين في العامين 1947 1949 على التوالي ولا شك أن منتج بيكاسو الواسع من الأطباق والصحاف والسلطانيات والمزهريات والأباريق والجرار تؤلف نوعا من الخزف الذي ينتسب إلى غرفة تخزين أواني المائدة والمؤن art of the pantry وتطرق العوضي إلى إنتاج بيكاسو فقال في بادئ الأمر قام بيكاسو بزخرفة الأطباق الصغيرة والكبيرة الحجم البيضاوية والمستديرة بأشكال لها علاقة بإنتاجه التصويرى ولكنه بطريقة تتفق و أسلوب معالجة الطين حيث ظهرت ثقته بنفسه في التنفيذ وسرعته التي تتناسب تماما مع الخامة المستخدمة، فكانت فرشاته السريعة والمختزلة تخرج أشكالا مكونة من خطوة قليلة تعبر عما يجول بخاطره، من عناصر طبيعية أو حيوانية فقد صور أنواعا من الطبيعة الصامتة على الأطباق، تمثل شرائح السمك والبيض وأدوات الزجاج مستغلاً في ذلك مساحة الشكل الفخاري كله حتى حافته، مستعينا بظلال وأضواء وخطوط قوية تحدد العناصر فتبدو وكأنها مجسمة على السطح الفخاري، هذا الأسلوب اتبعه بيكاسو في زخرفة أشكاله الفخارية مما أصبح من العلامات المميزة لفن الخزف، كما أظهر بيكاسو تفوقه في أسلوب معالجة الشكل البيضاوي المسطح والمجسم منه رغم معرفته لطبيعة الطين المستخدم. وقد عاونه في ذلك ما كان عليه من سعة خيال وذكاء وقدرات ابتكارية عالية، فإلى جانب الأشكال المسطحة كان يذهب إلى الورشة ويبدأ في إعادة تشكيل الإنتاج الفخاري المجهز للتجفيف والحريق، فيعيد تشكيلة وزخرفته، مثال ذلك ما كانت توحي به الأواني الفخارية من أشكال جديدة فيخلق منها بلمساته الحساسة أشكالا تمثل نساء مجسمات في أوضاع مختلفة أو يحول تلك الإشكال إلى زهريات وأوان، وفي أشكال أخرى نجده يحورها إلى طائر بمنقار مفتوح أو حمامة أو إلى عنقاء أو ماعز.
    ورغم الفترة القصيرة التي كان يقضيها بيكاسو في ورشة الخزف بفالورى فقد كان يزور الورشة بعد الظهر حيث قام بأكبر وأعظم انتاج للخزف خلال عام واحد من إقامته، فأنتج أكثر من ألفي قطعة خزفية منذ أكتوبر عام 1947 حتى أكتوبر عام 1948 عرض منها حوالي 150 قطعة في معرض باريس لأول مرة في نوفمبر 1948 ووجد فيها العالم وجها جديداً لبيكاسو في خامته وبأسلوب جديد.
    ثم تحدث العوض عن تجديد بيكاسو في الخزف فأكد أن بيكاسو سيطر على تفكيره خامة الطين والمنتجات الخزفية تلك التي وجد فيها ما يجمع بين فنون الرسم و النحت والتصوير، بالإضافة إلي ما فيها من نفع واستعمال وقدرة على الانتشار فالأشكال الخزفية الممثلة في السلاطين والقدور والأواني الكبيرة والأطباق لم يعد ينتجها كتحف نادرة بل أصبحت أشياء مستخدمة في الحياة اليومية أو للزينة أو كأدوات منزلية. ويفضل بيكاسو اختلاف النظرة إلى الخزف من اعتباره مجرد حرفة خزف إلي اعتباره يجمع بين النحت الملون والتصوير والاستعمال.
    وتحدث العوضي عن بيكاسو والحضارات القديمة فقال لم يختلف خزف بيكاسو عن تصويره ونحته الذي أعتمد على دراساته للفنون والحضارات القديمة وتنقيبه الدائم فيها، وقد نرى ذلك واضحا فأوانيه التي تشتهر بالفوهتان المندمجتان في فوهة واحدة قصيرة بصفة خاصة تلك الأواني التي أخذها عن خزف أميركا الجنوبية (بيرو ـ المكسيك ـ البابلو) كذلك تأثره بالصورة والرسوم الإغريقية وما عليها من زخارف توحي بأساطير الإغريق القدامى وما عليها من رسوم حيوانات خرافية، كما استخدم الأحمر الطوبي والأسود التي استعملهما الإغريق من قبل كما اهتم بيكاسو بإظهار ملامح بشرية في أوضاع أمامية وجانبية مطوقا الأجسام من جميع نواحيها في وقت واحد في مساحة واحدة بغية تسجيل النظرة السريعة الخاطفة للأجسام المتحركة فترى صور الفتيات بأنوفهن وآذانهن وبعيونهن تملأ فراغ الوجه الجانبي، اذ وجد في العين أميز خصائص البشر، مثله كمثل اليابانيين في اعتقادهم في العين، فصوروها على جانبي مقدم السفن والمراكب مبصرة هادية حارسة، وكمثل الفراعنة عندما صورها بجلاء، واسعة لتنقذ منهما الروح عندما تعود إلى جسم صاحبها، كذلك رأى بيكاسو أن الإنسان لا يستطيع أن يبدع ويبتكر بغير العين.
    وختم العوضي حديثه قائلا بيكاسو أنفرد بقدرته على تقنين نوع الحياة التي يشتهيها لنفسه، كما استطاع أن يبعث في خزفه ولوحاته رسوما وصورا من وحي صنوف تلك الحياة. وتجده يتبدل ويتغير من حياة ليبدأ أخرى. مما قد يدل على أن فن بيكاسو استطاع أن يربط بين القديم والمعاصر له ومزج بينهما بشكل حدد له معالم مدرسة جديدة في الخزف تفرعت عنها مدارس متعددة.


    منقول لعموم الفائدة

    تعليق


    • #32
      مقال عن خزف بيكاسو
      بعنوان :
      خزفيات بيكاسو

      وصلت ذات يوم اخبار من باريس تفيد ان الفنان بيكاسو قد اصبح خزافا كان ذلك عندما بدأت حياة بيكتسو الفنية تتصل بفن " الخزف " لاول مرة على اثر زيارته صدفة لبلدة " فالوروى " عام 1946 ومشاهدة معرضها الخزفي السنوي . تللك التي تقع على ربوة عالية

      بالقرب من " كان "




      وتبعد حوالي 2 كيلو متر من البحر المتوسط ، واسم البلدة يعني " واد الذهب " فهي محاطة بغابات الصنوبر وحدائق الزيتون حيث ينمو البنفسج واياسمين والزهور ، بالاضافة الى شهرتها في صناعة الروائح العطرية.عاشت بلدة " فالوروى" في العصر الروماني على انتاجها الخزفي الذي كان يتمثل في الاواني المصنوعة من الطين المتيسر وجوده في الاراضي المحيطة بها ، كذلك بعض ادوات المطبخ التي كانت ردئية الصنع ولا تتحمل الاستعمال او الطبخ.
      ولقد استمرت في انتاجها هذا الى ان ضمت ورشها الى المصانع الخزفية التي لم يتبق منها غير ورشة واحدة مزودة بفرن كهربائي تملكه سيدة تدعى " سوزان " وزوجها " جورج راميه " وقد تعرف بيكاسو على ورشة الزوجين ، اذ دعته العائلة لتشكيل بعض القطع من الطين عندما شاهداه يتأمل الانتاج ويختبر الطين بإعجاب شديد . ولقد قام الفنان بيكاسو فعلا لاول مرة بتشكيل ثلاث قطع خزفية قبل مغادرته الورشة ، ابدعها على سبيل التسلية وكانت هذه البداية. بعد ذلك اجرى بيكاسو حافلة بالتفاصيل لتصميم اناء خزفي على هيئة (ثور ) ومن الواضح انه كان يفكر تفكيرا جاد لمتطلبات البنية الخزفية وهي متطلبات معقدة وقد ساعده فيها فيما بعد ( آل راميه وكيميائي الخزف آل غور )ولم يشكل بيكاسو
      خزفا على الدولاب بنفسه ابدا بل ترك صناعة خزفياته لحرفي( مادورا )




      الا انه وضع تصاميم خاصة بعدد كبير من الاواني التي تم صنعها
      بمساعدة آل رامية وفريقهم بالاضافة الى التزيينللاشكال النموذجية سواء تقليدية الشكل ام تنويعات.
      أسباب التحول الى فن الخزف
      في العام 1947 باشر بيكاسو محاولة فنية جديدة لانتاج الخزف في الوقت الذي اتجهت فيه ممارست الفنون التصويرية على هذا الجانب من الاطلسي نحو التجريد باطراد وعلى نطاق يتزايد اتساعه اخذ مشروع خزفيات بيكاسو في الاتجاه المضاد نحو ما هو مادي ونحو نطاق صغير مسارا وهدفا لحرفة الخزف القديمة وان الفنان البالغ من العمر انذاك 66 عاما اتخذ الخزف وسيطا فنيا بقوة ابداعية تساوي تللك التي انكب عليها في أي حملة من الحملات الفنية السابقة.


      كان اتخاذه هذه النقلة حركة استراتيجية حيث كان يعيش مرحلة من حياته بدا يشعر فيها ان نظرة الجمهور الى فنه بدأت تتبلور وتتحول الى عقيدة جامدة وكان الدواء المضاد لهذا الركود النقدي هو الاندفاع في اتجاه جديد كليا.

      هناك اسباب كثيرة تفسر لماذا ظهر هذا الاتجاه الذي اتخذه بيكاسو نحو فن الزخرفة وخصوصا الخزف المنزلي ، هو ان الخزفيات بيكاسو تم ابداعها على خلفية من ستارة متواجدة كلها على شاطئ الازور بالاخص الطفلان ( كلودا ) و ( بالوما) وهما طفلا زوجته فرانسوا المولودين في العامين 1947 - 1949 على التوالي ، ولا شك ان منتج بيكاسو الواسع من الاطباق والصحاف والسلطانيات والمزهريات والاباريق والجرار تؤلف نوعا من الخزف الذي ينتسب الى غرفة تخزين اواني المائدة والمؤن Art of the Pantry المدنوغ بهذا الطابع العائلي على المستوى الشخصي والثقافي معا حيث ان اغلب اعمال بيكاسو الخزفية يمتلكها افراد عائلته.
      الخزف وبيكاسو

      كان فن الخزف والمواد الاولية المستخدمة فيه من عالم مجهول بالنسبة لبيكاسو في تلك الفترة. الا ان اسرة الزوجين اوحت اليه بان يتسع بفنه ويدخل في تجربة جديدة مع الطين والحريق والطلاء الزجاجي والالوان. معروف ان بيكاسو في حياته متواضع ، لذا كان على اتصال بصغار الخزافين بالورشة والورش المجاورة ،

      1 يشاهد انتاج اصحابها واسلوب عملهم الذي يتميز بالبساطة والبدائية مما اعاد الى ذاكرته ايام طفولته في " مالقا" والورش التي كان يزورها والانتاج الفخاري الاسباني البدائي والمنتج بنفس الاسلوب والطريقة.في بادئ الامر قام بيكاسو الاطباق الصغيرة والكبيرة الحجم البيضاوية والمستديرة بأشكال لها علاقة بانتاجه التصويري ولكنه بطريقة تتفق واسلوب معالجة الطين حيث ظهرت ثقته بنفسه في التنفيذوسرعته التي تتناسب تماما مع الخامة المستخدمة فكانت فرشاته السريعة والمختزلة تخرج لنا أشكالا مكونة من خطوة قليلية تعبر عما يجول بخاطره ، من عناصر طبيعية او حيوانية فقد صور انواعا من الطبيعة الصامتة على الاطباق، تمثل شرائح السمك والبيض وادوات الزجاج مستغلا في ذلك مساحة الشكل الفخاري كله حتى حافته مستعينا بظلال واضواء وخطوط قوية تحدد العناصر فتبدو وكانها مجسمة على السطح الفخاري ، هذا الاسلوب اتبعه بيكاسو في زخرفة اشكاله الفخارية مما اصبح من العلامات المميزة لفن الزخرف.

      2 أظهر بيكاسو تفوقه في اسلوب معالجة الشكل البيضاوي المسطح والمجسم منه رغم معرفته لطبيعة الطين المستخدم وقد اعانه في ذلك ما كان عليه من سعة خيال

      وذكاء وقدرات ابتكارية عالية ، فالى جانب الاشكال المسطحة كان يذهب الى الورشة ويبدأ في اعادة تشكيل الانتاج الفخاري المجهز للتجفيف والحريق فيعيد تشكيله وزخرفته مثال ذلك ما كانت توحي به الاواني الفخارية من اشكال جديدة فيخلق منها بلمساته الحساسة اشكالا تمثل نساء مجسمات في اوضاع مختلفة او يحول الاشكال الى زهريات واوان وفي اشكال اخرى نجده يحورها الى طائر بمنقار مفتوح او حمامة او الى عنقاء او ماعز.
      رغم الفترة القصيرة التي كان يقضيها بيكاسو في ورسة الخزف بفالوروى فقد كان يزور الورشة بعد الظهر حيث قام بأكبر واعظم انتاج للخزف خلال عام واحد من اقامته فانتج اكثر من الفي قطعة خزفية منذ اوكتوبر 1947 حتى اوكتوبر 1948 عرض منها حوالي 150قطعة في معرض باريس لاول مرة عام 1948 ووجد العالم فيها وجها جديدا لبيكاسو في خامة وبأسلوب جديد. ورغم قلة صفة الخزف كفن فيما تناول بيكاسو به فانه قد تمكن من حلق وتحويل هذا لافن ورفعه الى مستوى فنون التصوير والنحت والعمارة القديمة.

      اكتشف بيكاسو ان الانتاج الخزفي قد استنفذه واستهلك حماسه وفي الوقت نفسه لم يستنفذ كل طاقته وقدراته فعزم على ان يعيش في فالوروى نفسها حتى يصبح بالقرب من ورشته وانتاجه الجديد الذي جذبه بسحره وشدة حتى عشقه فقد استطاعت عائلة " رامية" ان تعثر له على استوديو في مصنع مهجور للتقطير ومنزل ابيض مقام على ربوة عالية.

      فالوروى قرية الخزف

      3 تعترف قرية فالوروى بجميا بيكاسو في شهرتها والنجاح الذي حققته لهذه القرية فقد اعاد بيكاسو وضعها على الخاريطة ، والتناقض بين شهرة بيكاسو كفنان مبدع وبين خزفه الفخار الذي ظل بيكاسو يمارسه في تلك الورشة المتواضعة قد ساعدت على شهرة فالوروى فاصبحت القرية المشهورة ليس بماضيها فقط ولكن بما انتجه بيكاسو من خزفيات وملصقاتها السياحية والدعاية الكبيرة التي ترتبت على خزفها المعروض للبيع للجماهير . فقد اصبح بيكاسو علامة تجارية معروفة وورشته ذات طابع مثير يشد انتباه السياح وتحولت صور انتاجه الى بطاقات بريدية، وقد وصلت الدعاية لفن بيكاسو الخزفي الى جانب حب وتقدير اهل البلد له لدرجة لم يسبق لها مثيل الى حد ان بعض اصحاب المخابز شكلوا خبزهم على شكل يدى بيكاسو باصابعه الخمسة الفرطحة.
      انتخب بيكاسو عام 1950 مواطن بلده فالوروى مما دعا بيكاسو الى اهداء المجلس المحلي نسخة برونزية من تمثاله الراعي والحمل وقد وضع التمثال في ركن من ميدان الكنيسة قريبا من نصب الحرب الكبير. وقد حاول احد الامريكيين شراء التمثال باربعة ملايين فرنك رفعها الى عشرة ملايين ولكن بيكاسو رفض ولم يوافق على بيعه.
      وربما كان هذا التمثال ممثلا للراعي والحمل او لراع فقير في طريقه الى السوق لو لبيكاسو شخصيا على انه رجل مسالم يحمل بين يديه الحياة.هكذا وجد بيكاسو في ارض فالوروى ارضا خصبة يستطيع فيها ان يخضع كل شيء لفنه وخياله ، فقد كان يقضي غالبية وقته بين العمال الذين اعتبروه صديقا لهم .كان بيكاسو في عمله وفي كل حركاته جريئا وقويا وصارما يبدو كالشباب عندما يقوم بتشكيل نماذجه من الطين مرحا سعيدا بما انتجه، اما اللعب بالطين فقد كان مصدر الهامه الحقيقي والباعث لافكاره كجزء ضروري واساسي في عملية خلقه وابتكاره.
      تجديد بيكاسو

      4 ان فكرة البحث عن ارض فنية جديدة ابتداع اسلوب فني جديد للتعبير من شانه ان يستحوذ على تفكير اي فنان وقد سيطرت بالفعل على تفكير بيكاسو خامة الطين والمنتجات

      الخزفية تلك التي وجد فيها ما يجمع بين فنون الرسم والنحت والتصوير بالاضافة الى ما فيها من نفع واستعمال وقدرة على الانتشار لقد وجد بيكاسو في الخزف علاقة كبيرة بالحياة اليومية وامكانية نشرة ميسورة. فالاشكال الخزفية الممثلة في السلاطين والقدور والاواني الكبيرة والاطباق لم يعد ينتجها كتحف نادرة بل اصبحت اشياء مستخدمة في الحياة اليومية او للزينة او كادوات منزلية .بفضل بيكاسو اختلفت النظرة الى الخزف من اعتباره مجرد حرفة خزف الى اعتباره يجمع بين النحت الملون والتصوير والاستعمال.

      بيكاسو والحضارات القديمة

      لم يختلف بيكاسو عن تصويره ونحته الذي اعتمد على دراساته للفنون والحضارات القديمة وتنقيبه الدائم فيها ، فهو متعدد المصادر والثقافات وقد نرى ذلك واضحا فأوانيه التي تشتهر بالفوهتان المندمجتان في فوهة واحدة قصيرة بصفة خاصة تللك الاواني التي اخذها من خزف امريكا الجنوبية . تأثر كذلك بالصورة والرسوم الاغريقية وما عليها من زخارف توحي الاساطير القديمة للاغريقيين من رسومات حيوانات خرافية كما استخدم الاحمر الطوبي والاسود التي استعملها الاغريق من قبل. اهتم بيكاسو باظهار ملامح بشرية في اوضاع امامية وجانبية مطوقا الاجسام من جميع نواحيها في وقت واحد في مساحة واحدة بغية تسجيل النظرة السريعة الخاطفة للاجسام المتحركة.

      منقول لعموم الفائدة

      تعليق


      • #33
        مقال عن خزفيات بيكاسو

        بعنوان :
        الوجه الآخر للفنان بيكاسو - 25 سنة في الخزف
        1

        افتتح بالامس الخميس 12 أبريل 2007 بجالري محمد الدريسي للفن المعاصر بمدينة طنجة، معرض يتخصص بأعمال خزفية للرسام الاسباني بابلو بيكاسو، انجزها الرسام العالمي في إحدى محطات مساره الابداعي المميزة على مدار 25 عاما 1947-1971.

        2

        صحن من السيراميك صنع منه 500 نسخة 260/500

        وسيقدم المعرض الذي يقام بتعاون بين وزارتي الثقافة المغربية والاسبانية، ومعهد «سرفانتيس» 42 عملا. ويستمر المعرض إلى غاية 17 يونيو (حزيران) 2007.

        3
        طبيعة صامته, 1953 صحن من السيراميك

        وقد بدأ بيكاسو عمله الدؤوب بالسيراميك في ورشة مادوري للخزفيات في فالورى ، بدعوة من صاحبيها جورج وسوزان رامي.
        وبرسمه ونحته على الأوعية والجرار التي يصنعها فنانو مادوري ، أعاد بيكاسو ابتكار النواحي التقنية للرسم على الطين ، وزين بها الأطباق بمزج الطلاءات بالأكسيد الذي لا تظهر ألوانه إلا بعد التجفيف في الفرن.
        وصنع بيكاسو أسماكا وشرائح ليمون وبيضا مقليا وسجقا على أطباق ، ليحولها بأسلوبه الخاص إلى ما يسميه الاسبانيون صحون تغش البصر كما أنه ابتدع قطع موزاييك ضخمة من البلاط الخزفي متعدد الألوان.
        وكان الفنان ينتزع السيقان والصدور من عجلة الفاخوري ، ويحولها إلى نماذج يستخدمها حرفيو مادوري ، وإلى أكواب يقوم هو لاحقا برسمها بشكل مِعاز راكعة أو طيورا ملقاة في الجو. وقد كتب جورج رامي في كتابه سيراميكيات بيكاسو سنة 1974 ــ والذي نشر بعد سنة واحدة من وفاة الفنان عن 91 عاما: مدفوعا بحاجته الأساسية إلى اكتشاف كل شيء ، سقط بيكاسو فجأة في متعة التجربة والإغراء لاختراق لغز التراب والنار.
        وقد صنع الفنان أشكالا خزفية كلاسيكية على صورته ، ورسم وجهه على قطع خزفية شبيهة بتلك المكتشفة في المقابر الاتروسكانية ، هذه الصورة المتكاملة لحياة بيكاسو تبرز من خلال الوسيط السيراميكي الذي تقول الخبيرة مارلين ماكالي ، أنه أتاح لبيكاسو أن يرسم كل شيء ، من أسماك تسبح وثعابين تزحف على جوانب الأواني الفخارية ، وحيوانات خزفية تطارد بعضها بعضا على المزهريات.
        وبفضل هذا التقدير الجديد لأعمال بقيت مغمورة لوقت طويل ، يستطيع زوار المعرض أن يشاهدوا ويلمسوا بعدا جديدا من أعمال بيكاسو ، وهو الطريقة الأصلية التي اعتمدها في تشكيل روائعه الخزفية . وتقول ماكالي :- مع إن بيكاسو كان قادرا على احترام وإتباع تقاليد السيراميك المتوارثة منذ الأزمنة القديمة ، فقد كان قادرا أيضا على إعادة ابتكار هذا الوسيط ، بحماس بالغ ، وأصالة ، عن طريق الرسم والنحت في الخزف ، حسبما يريده هو.

        منقول لعموم الفائدة

        تعليق


        • #34
          مقال للدكتور محمود شاهين

          بعنوان :

          فن الخزف.. بين التعبير والتطبيق

          حصل النحات والباحث العربي السوري الشاب »سمير رحمة« على درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة- تخصص نحت- مجال فن الخزف, وذلك من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان بالقاهرة مؤخراً, وذلك

          1

          ببحث حمل عنوان »فلسفة الإبداع بين التعبير والتطبيق في فن الخزف الأوروبي خلال القرن العشرين«. أشرف على الرسالة في القاهرة الأستاذ الدكتور فاروق ابراهيم محمد, وفي دمشق الأستاذ الدكتور محمود شاهين رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق.‏
          2
          يتألف البحث من ثلاثة أبواب, يتضمن كل باب منها ثلاثة فصول, تتفرع بدورها إلى مقدمات وعناوين ونتائج, حاول من خلالها, وعبر منهج تحليلي مقارن, الإحاطة بالآراء الفلسفية التي أطلقت حول خاصيتي التعبير والتطبيق, في فن الخزف الأوروبي خلال القرن العشرين, عبر جملة من المصطلحات المتداولة على هذا الصعيد ومنها: الإبداع والتعبير, الابتكار والتطبيق, القيمة الوجدانية والوظيفة العملية, في فن الخزف الأوروبي المعاصر, وقد ساق الباحث آراء فلاسفة وفنانين تشكيليين, لتأكيد ودعم نظريته حول إشكالية فن الخزف بشكل عام, وفن الخزف الأوروبي المعاصر, بشكل خاص, والتي رافقت هذا الفن منذ صيرورته الأولى. فهو فن تطبيقي حرفي في الأساس, أوجده الإنسان لتلبية حاجة مادية استعمالية بسيطة, هي مساعدته على متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب, ثم تطور هذا الفن, لتتماهى فيه القيمة الاستعمالية العملية, والقيمة الفنية الجمالية أو التعبيرية, بعد أن تطور شكله, وأوت إليه التزيينات والزخارف, ومن ثم أصبحت تنتج من الخزف, أعمال فنية تعبيرية خالصة, كالتماثيل والتشكيلات الفراغية التجريدية الحاضنة لأبحاث وتجارب وابتكارات, تندرج ضمن مفهوم الفن الإبداعي الابتكاري التعبيري الخالص. وقد وفق الباحث رحمة, في رسم الصورة المقبولة والمعقولة, لهذه الإشكالية الفنية القائمة في فن الخزف الأوروبي المعاصر, وبشيء من الإسهاب المفيد.

          يرى الباحث رحمة, أنه من خلال (معطيات هذا العصر ومفاهيمه المتحررة,تناول الفنانون مادة الخزف ليشكلوا منها أعمالاً جديدة بعيدة عن مفهوم الخزف التقليدي وحدوده النفعية, مستخدمين الطينة المحروقة كوسيط تعبيري في نقل أحاسيسهم وانفعالاتهم وآرائهم الفنية والفكرية, مما أظهر جمالية وتعبيرية مختلفة وفريدة لا تخص الخزف كمادة فقط, وإنما أغنت مجمل الفن التشكيلي في أعمال ذات طبيعة تعبيرية أو رمزية)

          هذه المقولة تحديداً, هي محور بحثه الهام والجديد على المكتبة العربية, وقد جهد في الإحاطة بها, من خال تعريفه للإبداع, والحدس والوجدان, وآراء (كروتشه, وهربرت ريد وكولنجوود) بها. ثم توقف عند الإبداع بين الموضوع والذات ورأي (كاندينسكي ولانغر) فيه, ثم نعرض لأهمية الذات في الإبداع ودور العقل والانفعال والخيال ورأي (سارتر) في ذلك, وصولاً إلى الإبداع والحرية ورأي (كاسيرر, ومالرو, وبرغسون, وكاندينسكي) بهذا الموضوع.‏

          بعد ذلك انتقل إلى موضوع التعبير في الأعمال الخزفية, فعرف التعبير, وتوقف عند تجربة (بيكاسو) و(خوان ميرو) في هذا المجال. ثم تعرض لأنواع التعبير, وصولاً إلي القيمة الجمالية في تكون العمل التعبيري الخزفي, وعلاقة الشكل بالمضمون, ثم دور تقنية التشكيل, والمعالجة السطحية. بعدها انتقل إلى الموضوع والابتكار في فن الخزف, فعدد مراحل الابتكار, وعناصر التصميم وأسسه الناجحة, ثم الفكر التصميمي بعدها انتقل إلى الشكل والأسلوب التقني في الخزف التطبيقي, وتوقف عند الشكل الذي هو غايته, ثم تعرض للمهارة التقنية, والتذوق كإدراك حسي في فن الخزف. بعد ذلك, تناول الأعمال الخزفية بين الوظيفة العملية والقيمة الوجدانية, أي علاقة المتعة بالغاية, أو التعبيري بالتطبيقي. وأخيراً فرد لتجربته العملية في هذا المجال, فصلاً كاملاً, قبل أن ينهي بحثه, بالنتائج والتوصيات.‏

          توضح الأعمال الخزفية التي نفذها النحاب والباحث سمير رحمة, خلال إعداده لبحثه الموسوم ب¯ (فلسفة الإبداع بين التعبير والتطبيق في فن الخزف الأوروبي خلال القرن العشرين) وهي ثمانية قطع تطبيقية منوطة بها مهام استعمالية, وأربع قطع فنية تعبيرية.. توضح استفادته الواضحة من بحثه النظري, وإطلاعه على التجارب الأوروبية الخزفية, كذلك تجارب النحاتين والخزافين في بلد الإيفاد (جمهورية مصر العربية) خاصة تجربة الأستاذ المشرق فاروق ابراهيم الذي له باع طويل, في إنتاج الخزف الفني التعبيري, وقد سبق لهذا الفنان, وقام بتدريس هذه المادة, في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق مطلع السبعينيات من القرن الماضي

          الملاحظ وجود وحدة في إنتاج الفنان رحمة, قوامها الاعتماد على التبسيط الهندسي, والاختزال الشكلي, والسطوح النظيفة الخالية من التفاصيل والتنميق والتزويق, سواء في أعماله التطبيقية الاستخدامية (أباريق الشاي, الدوارق) أو في أعماله التعبيرية (التماثيل) وهذه ميزة تسجل له. كما يلاحظ استفادته من الاتجاهات الأوروبية الحديثة في فن الخزف, ومحاولته البناء عليها, وصولاً إلى أشكال وتصاميم جديدة, تحمل خصويته واجتهاده في هذا الحقل.‏

          بقي أن نشير إلى أن سمير رحمة من مواليد يبرود عام .1969 حصل على الإجازة في الفنون الجميلة (اختصاص نحت) من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1991 عاد إليها معيداً وأوفد إلى القاهرة لمتابعة دراسته العالية في مجال فن الخزف, فحصل على درجة الماجستير في علوم الفن ببحث حمل عنوان (التشكيل الفني في النحت الخزفي المعاصر في مصر وسورية) دراسة تحليليلة ومقارنة أشرف عليها في مصر الأستاذ الدكتور فاروق ابراهيم, وفي سورية الأستاذ الدكتور محمود شاهين, وهما اللذان أشرفا على رسالة الدكتوراه فيما بعد. يعمل النحات الدكتور سمير رحمة حالياً, مدرساً لمادة النحت والخزف في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق الذي يؤسس حالياً لشعبة خاصة فن الخزف ضمن القسم.‏

          (الأعمال المنشورة للفنان رحمة).‏


          منقول لعموم الفائدة

          تعليق


          • #35
            مقال عن مركز الخزف بالفسطاط
            للكاتبة سها جادو
            تحت عنوان :

            مركز الفسطاط.. قلعة الفخار في موطن الخزف


            بيدين سمراوين نحيلتين يلف عم أحمد الضوي عجينة من طمي النيل على دولاب الفخار لتخرج من بين يديه مزهريات وأوان خزفية مستوحاة من التراث الاسلامي.

            يعمل الضوي (50 عاما) منذ كان عمره 12 عاما في فواخير (ورش انتاج الخزف) الفسطاط بجنوب القاهرة وهي المنطقة المشهورة بانتاج الخزف والفخار منذ ما قبل الفتح الاسلامي لمصر سنة 641 ميلادية.
            قال الضوي "اختارني شيخ الخزافين سعيد الصدر للعمل معه من أكثر من 35 عاما ومن ساعتها لم أفارق مركز الفسطاط للخزف منذ ان كان لا يضم سوى حجرتين فقط وحتى تشييد هذا المبنى الضخم."
            قامت وزارة الثقافة المصرية بتطوير الاتيليه الصغير الذي أسسه الفنان الراحل الصدر عام 1958 الى مركز الخزف الذي افتتح عام 2001 بهدف تشجيع مهنة الخزف بدعم صغار الفنانين وعقد ورش عمل ومؤتمرات متخصصة.
            قال الخزاف علي ابراهيم علي مدير المركز "الهدف الرئيسي للمركز هو الحفاظ على الحرفة من الاندثار وتدريب جيل جديد من الخزافين والفخرانية... لذلك نستضيف خمس ورش عمل سنويا وبرنامح التدريب التحويلي للراغبين في اكتساب حرفة والعمل بها بعيدا عن مجال تخصصهم الاصلي."
            وأضاف "سنستضيف الشهر المقبل - 2005 - المهرجان العربي الافريقي للحرف التقليدية."
            ويعقد المهرجان الذي يستمر عشرة ايام تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الثقافة ومعهد العالم العربي بباريس وستعرض فيه أعمال فنية تقليدية من عشر دول عربية وافريقية.
            ويقع المركز على مساحة 2400 متر مربع في منطقة تضم بعض أهم الاثار المصرية مثل الكنيسة المعلقة وجامع عمرو بن العاص أول مسجد بني في مصر كما تبدو في الافق من حوله كنيسة ابو سرجة وكنيسة الست بربارة ومعبد يهودي.
            ويتناسب بناء المركز مع الطابع التاريخي والمعماري للمنطقة من حيث التناغم مع خط السماء الذي يزخر بالعديد من قباب المساجد وأبراج الكنائس وغيرها من المباني التاريخية.
            يقول المعماري جمال عامر الذي صمم المبنى "تم بناء المبنى بالكامل دون استخدام الخرسانة واستعنا بالمواد الخام المحلية صديقة البيئة مثل الخشب والحجر والطوب الاحمر الطفلي مع توظيف العناصر المعمارية الاصيلة كالقباب والقبوات المتقاطعة والجدران الحاملة.
            "حتى في الاضاءة استخدمنا الضوء الطبيعي بطريقة غير مباشرة نهارا عن طريق الفتحات والكوات الموجهة حسب حركة الشمس والتي تسقط على العمل الفني من خلال الحوائط المزدوجة."
            ويضم المركز فضلا عن ورش الخزف متحفا لاعمال فناني الخزف في مصر ومنهم "ساحر الاواني" نبيل درويش وميرفت السويفي. كما يضم أيضا قاعة للندوات والعروض ومراسم وأماكن لاقامة الفنانين الزائرين.
            ولا تزيد المساحة التي تشغلها الورش الانتاجية التي روعي فيها ألا تسبب أي اضرار بيئية على 800 متر مربع من مساحة المركز. وتحيط بالمباني مساحات خضراء وحديقة متحفية تضم مجموعة من الاشجار النادرة والمعمرة والنخيل.
            ويجري حاليا العمل في مبنى ملحق ليضم عددا اخر من الحرف التقليدية مثل اعمال الصدف والنحاس والفضة والزجاج المعشق بالجبس والخيامية واشغال الخرط العربي (الارابيسك).
            ويعمل بالمركز عشرة فنانين وعشرة حرفيين وينتج نحو 175 قطعة كل ثلاثة أشهر بعضها يباع داخل أو خارج مصر في حين تشارك بعض القطع في معارض أو مهرجانات دولية في اطار خطة للتبادل الثقافي.
            وتمر عملية انتاج الخزف بخمس مراحل أولها خلط الطين برتقالي اللون القادم من اسوان بالماء وتركه ليتخمر ثم يعجن ليكون جاهزا للمرحلة التالية وهي التشكيل على الدولاب او بالصب في قوالب او يدويا. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التجفيف في الهواء والحرق الاول في افران كهربائية وبعدها المرحلة الرابعة الخاصة بالزخرفة والتلوين باستخدام مواد محلية واخيرا حريق الطلاء الزجاجي لتثبيت الالوان والزخارف.
            وفي اطار ارتباطه بالبيئة المحيطة به يستضيف المركز خيمة رمضانية مجانية يرتادها أهل المنطقة والسياح من زوار الاثار الدينية المجاورة.
            ويقدم المركز للخزافين الواعدين كل المواد الخام والامكانات اللازمة مجانا مقابل الحصول على نسبة من اعمالهم.
            يقول الخزاف الشاب هيثم هداية (27 عاما) "أعمل هنا منذ أكثر من عامين وسبق لي العمل في مصنع للادوات الصحية. لكني هنا أجد نفسي والمهنة التي أحبها... انها مهنة مجزية وفن له عشاقه لكنها تحتاج الى ظروف مواتية."

            رويترز

            تعليق

            مواضيع تهمك

            تقليص

            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
            المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
            المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
            المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
            يعمل...
            X