إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زلابيا صغيرة و خفيفة و متجددة التهم لا تنشغل بالرد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    زهرتنا الجميلة الفواحة
    لا نستطيع الالتهم دون الرد
    خاصة وأن الوجبة خفيفة ودسمة ولذيذة فى نفس الوقت
    لازم نقول ---الله ---الله
    رحلة جميلة وشيقة لليالى الاسكندرية الساحرة
    فى حقبة من الزمن الجميل

    جعلتينى أردد مع شاعرنا الرائع
    أحمد فؤاد نجم

    أسكندرية تانى------آه من العشق يانى

    والرمل الزعفرانى----والشط الكهرمانى

    والسحر الى أحتويته----والبحر الى أحتوانى

    وأنا المغرم صبابا------بسكندرية يابا

    وفكرى كونى أنسى-----فى حكم الاستحالة

    عشقت بحرك -------- وغرقت فيه


    دمتى لنا بخير وننتظر معاكى ليالى موضوعك الرائع

    وزلابيا من يد أروع زهرة للكاميليا

    تعليق


    • #62
      هالة
      بنت تونس
      منى سامى

      مروركن ..ضياء ..و فرحة قلب
      و يغرى
      بإضافة أطباق من الزلابيا..و أطباق


      و هذه المرة
      أدعوكن وزوار الزلابيا
      لصفحة من صفحات الحياة
      لضحكة ..و دمعة .

      -1-
      نجوم زمان
      شاهدناهم ..أحببناهم ..
      فى
      زمن الرضى ..
      و العطاء بمحبة .. بإخلاص
      بخفة ظل ..بتلقائية .. وبساطة..
      نجوم
      فجّروا ضحكات من القلب ...
      وإيفيهات ..عاشت **
      أسعدونا ..كل السعادة
      و لكن ..عندما رحلوا
      رحلوا تعساء **
      من فيلم إبن حميدو
      نسترجع الضحكة الصافية



      معاينة المركب البائسة
      لصاحبها
      عبد الفتاح القصرى
      الريس حنفى
      أو كما يسميها
      - الباخرة نورماندى تو-
      و التى يبيعها رغم عيوبها الظاهرة
      لحسن –أحمد رمزى -
      و إبن حميدو –إسماعيل ياسين -



      و يتم تدشينها
      فى إحتفال كبير يليق بباخرة ..
      وصفها المعلم حنفى بأنها
      تمشى فى البحر ..وفى البر ..
      و على الحيط كمان

      و حيث وقفت أم حميدة
      زوجة المعلم حنفى تلقى كلمة فى الحضور



      أيها الصياديون ..
      يسعدنى بصفتى مدام حنفى شيخ الصيادين أن أسلم
      قيادة الباخرة نورماندى تو إلى أصحابها الجدد
      حسن أفندى و إبن حميدو أفندى .

      و الآن
      –يقول المعلم حنفى
      بأسلوبه الطريف المميز



      أيها الإخوان المجتمعون فى هذا الصوان
      من سالف العصر و الزمان
      أسلم حسن أفندى القبطان
      و إبن حميدو القرصان
      المفتاح الذهبى للباخرة العظيمة نورماندى تو

      ثم تقوم أم حميدة
      بتدشين الباخرة نورماندى 2
      قائلة



      و الآن سيرى يا نورمندى تو
      بسم الله مجراكى و مرساكى .

      و تنطلق ..نورماندى تو
      نحو الهاوية ..فى الأعماق **



      لكن القبطان حسن
      أحمد رمزى
      كان قد دفع عشرة جنيات عربون شراء الباخرة
      للمعلم حنفى
      فتحاول أم حميدة الإستيلاء عليها

      هات الفلوس يا حنفى

      فلوس إيه ...بعدين نتحاسب
      هاتجيب الفلوس ولا لأ ؟



      أنا قلت لأ ..يعنى لأ
      و الفلوس اللى تخش جيب الأسد
      لا ممكن تطلع إلا على جثته






      حنفى **



      مفيش حنفى ..لا ممكن ..
      أنا قلت كلمة و إنتى عارفة
      إن كلمتى لا ممكن تنزل الأرض أبدا



      حنفي



      خلاص...
      هاتنزل المرة دى
      بس إعملى حسابك المرة الجاية ..
      لا ممكن تنزل ابدا



      لكن الرجل ..
      لابد أن يبقى رجلا ..قويا ..حازما
      لذا ..و فى آخر لقطة من الفيلم
      تمارس أم حميدة سطوتها و إعتراضها
      بشأن زواج إبنتها
      فتصرخ فى زوجها
      صرختها المعتادة
      حنفي



      لكن حنفى يباغتها بلطمة قوية
      للعجب.. لا تغضيها ..بل تسعدها
      فينتهى الفيلم بزغرودة طويلة



      زغرودة
      مزدوجة المعنى
      فرحتها بزواج البنات
      و بقوة شخصية زوجها
      المعلم حنفى ..الحمش ..أخيرا

      ثم
      راحت أصداء الضحكة
      عبست الحياة ..ذرفت العين أحرّ دمعة



      لم تكن البداية ..توحى مطلقا بمأساة النهاية
      فقد ولد عبد الفتاح القصرى عام 1905
      فى الجمالية لأسرة موسرة
      فالأب يعمل فى تجارة الذهب
      و الإبن يتعلم فى مدارس الفرير و يتقن اللغة الفرنسية
      لكن حب التمثيل غير مسار حياته
      فإلتحق بأكثر من فرقة فنية :
      عبد الرحمن رشدى
      نجيب الريحانى
      و إسماعيل يس الذى إرتبط به فنيا بصفة خاصة .
      ثم دارت به عجلة الفن ليصبح القاسم المشترك
      فى جميع أفلام إسماعيل يس
      و غيرها من الأفلام
      سى عمر
      لعية الست
      الأستاذة فاطمة
      الآنسة حنفى
      إبن حميدو
      و كان آخر أفلامه
      سكر هانم عام 1960
      لم يكن أبدا البطل المطلق فى تلك الأفلام
      لكنه كان عند الجمهور بطلا جوهريا محبوبا
      بقسماته التى تميز بها
      بشعره الأملس
      و الحول فى عينه
      و قصر قامته
      و اللهجة التى إتخذها سمة خاصة له

      و براعته فى أداء دور إبن البلد
      البسيط الجاهل و الفهلوى .

      ثم تنكر له الزمن ..
      و ذهبت أيام السعادة كلمحة عابرة
      و حلت محلها عذابات القهر و المرض والألم
      فيصرخ عبد الفتاح القصرى ذات مساء
      بلا مقدمات
      أثناء أداء دوره فى إحدى المسرحيات
      أمام إسماعيل يس

      أنا لا أرى ..أنا لا أرى

      فيضحك الجمهور متصورا أنه فى إندماج التمثيل
      بينما يسارع إسماعيل يس
      بجذبه للكواليس **
      و لا ينتهى الأمر عند هذا الحد
      فيتكالب عليه المرض ..و الفقر المدقع ..
      و غدر آخر زوجاته الشابة
      و أعفيكم أعزائى من تفاصيل قاسية ..قاسية
      تنتهى بوفاة عبد الفتاح القصرى عام 1964
      فى مستشفى المبرة
      و الرحيل فى جنازة محدودة لم تتعد اصابع اليد الواحدة .
      إنها الحياة ..فهل يعتبر أولوا الألباب ؟

      يتبع
      مع الفنانة زينات صدقى
      تحياتى

      تعليق


      • #63
        روعة حبيبتى ست الكل وزهرتنا الجميلة
        فعلا ياغالية بينى وبينك توارد خواطر
        غريب
        لقد أعدت لفيلم ابن حميدو فى موضوع
        افلام وعجبانى فى ألهندسة الصناعية
        وأذا بى فى الصباح اراه على صفحات الزلابيا
        وأسعد به جدا
        لانه من صنع حبيبة قلبى واسلوبها الرائع الشيق
        دمتى لنا ياغالية ودامت توارد الخواطر
        ودام منتدانا الغالى
        متابعة معاك زينات صدقى لانى من عشاقها

        تعليق


        • #64
          حبيبتى منى
          يستمر ما بيننا
          توارد الخواطر بما يسعدنى كثيرا
          لكننى أدعوكى
          لتقديم فيلم إبن حميدو
          بإعتباره من الأفلام المحبوبة الهامة
          و لأننى عرضت منه فقط
          إيفيهات عاشت معنا
          إضافة لسيرة حياة
          عبد الفتاح القصرى
          و لم أتطرق له كفيلم و أحداث
          و أكيد سيكون عرضك له جميلا شيقا

          سعدت جدا بمرورك الفورى
          و أعدك ..و زوار الزلابيا
          بطبق جديد مميز بإذن الله
          مع رائدة كوميديانات مصر
          زينات صدقى .

          دمتى منى بكل خير

          تعليق


          • #65
            -2-

            تتحسر حميدة



            زينات صدقى
            على حالها
            فتشكو لشقيقتها
            هند رستم
            و لأمها سعاد أحمد
            فى فيلم
            إبن حميدو
            قلة بختها و نقص العرسان

            هاموت بحسرة يا أمى ..
            يعنى إيه ..
            يعنى هافضل طول عمرى
            عايش لوحدى وحيد ولهان
            شريد حيران أشكى و أنوح على حالى
            و أضحى قلبى فى يوم هنايا ؟
            يعنى إيه يا عزيزة ياختى
            هافضل طول عمرى من غير جواز ؟
            دا حتى مش كويس أبدا على عقلى الباطن ****

            بإتفاق مع أسرتها
            المعلم حنفى –عبدالفتاح القصرى –
            و زوجته
            لإقتناص عريس ..إبن حميدو –إسماعيل يس –
            لحميدة –زينات صدقى-
            يتم إستدراج ابن حميدو فى المطبخ
            بحجة إصلاح وابور الجاز
            و فى مشهد كوميدى شهيىر
            تغلق حميدة باب المطبخ بالمفتاح



            ثم تبدأ فى مطاردة طريفة
            للأسير المذعور
            و بثه لواعج حبها



            حتى يتم كسر الباب من قبل الأسرة
            فتصرخ صرختها الشهيرة



            الحقينى امة
            الوحش الكاسر ..الأسد الغادر
            إنسان الغاب ..طويل الناب **

            و يرددها من بعدها المعلم حنفى ثائرا
            بطريقته الخاصة الطريفة
            إنسان الغاب ..طويل الناب ؟

            و يندفع حاملا سكين كبيرة لمحو العار
            مسترسلا
            لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
            حتى يراق الدم على جوانبه **

            فيتدخل أحمد رمزى لإصلاح
            الموقف بإقتراح الزواج الفورى
            بينما تترقب حميدة الموقف فى حذر
            متقمصة دور الضحية



            يوافق إبن حميدو
            و تعم الفرحة ..و تنطلق الزغاريد .



            هى زينات صدقى



            بنت البلد خفيفة الظل
            عانس ..تتلهف على الزواج
            خادمة ..سليطة اللسان
            صديقة البطلة .. أو أمها ..
            فتفيض بالود و بالحنان
            إنها
            زينات صدقى
            رائدة كوميديانات مصر
            فما عرفت السينما قبلها و ربما بعدها
            فنانة بمواصفاتها
            خفة ظل تلقائية
            موهبة فطرية..تقطر صدقا ..
            شقاوة و مشاغبة بنت بلد أصيلة
            تفجر الضحك ببساطة و بلا إفتعال
            يحفظ جمهورها لازماتها و طريقة كلامها
            و أشكال أكسسواراتها
            وما نافستها ممثلة أخرى
            فى نفس القدر من سرعة البديهة
            و هذا الإحساس الواعى
            بطبيعة دورها و أبعاده

            زينات صدقى
            أو زينب محمد مسعد
            بنت حى الجمرك بالإسكندرية
            توفى والدها و هى بعد طفلة
            ثم زوجوها صبية
            جميلة ذات قوام ممشوق و عيون خضراء
            فعادت إليهم مطلقة بعد أقل من عام
            أحبت الفن و عالمه ..
            فإلتحقت بمعهد أنصار التعليم فى الإسكندرية
            لصاحبه رائد فن التمثيل الراحل زكى طليمات
            تشجيعا للمواهب الجديدة
            حتى أنه كان يمنحهم راتبا ثابتا شهريا .
            لكنها قوبلت برفض قاطع من أسرتها لهذا الإتجاه
            و محاربة ظهورها مع صديقتها خيرية صدقى
            فى الأفراح الشعبية للغناء و القاء المنولوجات
            إرتحلت للقاهرة
            عملت لبعض الوقت
            فى صالة الراقصة المعروفة بديعة مصابنى .
            لكنها لم ترتح للعمل كراقصة
            و كانت متحرجة من إرتداء بدلة الرقص
            فكانت كما قيل تتلهى بلبانة فى فمها
            تعينها على تحمل فقرة الرقص
            فأعفتها بديعة من ذلك العمل
            و عرضت عليها العمل
            فى مسرح نجيب الريحانى ككومبارس
            ثم يبتسم لها الحظ لتكشف عن موهبتها التمثيلية
            عندما تغيبت الممثلة الكوميدية عزيزة زكى بلا مقدمات
            فأسند إليها نجيب الريحانى الدور
            فقدمته بخفة دم أثارت إعجاب الجمهور
            بحيث لفتت اليها الأنظار
            فغير الريحانى إسمها من زينب لزينات
            و أضافت إليه لقب صديقتها
            فأصبحت زينات صدقى




            و بدأ كل من بديع خيرى و نجيب الريحانى
            يرسمان لها أدوارا خاصة
            فى كل مسرحية جديدة للفرقة
            ليكبر إسمها خاصة بعد زواج أيضا قصير
            استمر عاما واحدا فقط
            من ملحن الفرقة إبراهيم فوزى .
            لتقرر بعد ذلك التفرغ التام لعملها .

            ثم نجحت في اقتحام عالم السينما
            الذي كانت قد بدأت مشوارها معه
            فى فيلم «بسلامته عاوز يتجوز» عام 1936.
            لتقدم أدوارا ثانية كوميدية خفيفة
            فيما يقرب من 190 فيلم
            كانت خادمة ..و عانس
            و أم و حماة ..سليطة اللسان

            أشهر هذه الأفلام
            مع إسماعيل يس و عبد الفتاح القصرى
            و عبد السلام النابلسى

            و ما زال الجمهور يسعد بأدوارها ..
            و لازماتها الخاصة
            و لقطتها مع عبد الفتاح القصرى
            أم طعمة
            فى فيلم
            اسماعيل يس فى مستشفى المجانين

            عندما يصادفها زوجها فى الفيلم
            عبد الفتاح القصرى و يسألها
            على فين يام طعمة ؟
            فتجيبه



            رايحة أجيب لوازم البيت يا زوجى
            فيعقب القصرى بسماحة كاذبة
            روحى ربنا يجعل فى وشك القبول
            لكنه يلتفت نحوها وهى ماضية فى طريقها
            مقررا و مستدركا بطريقته الخاصة اللاذعة
            لكن دا مش ممكن أبدا ****



            ووصلات الشجاروالردح
            بينها و بين النابلسى
            فى فيلم شارع الحب



            و مشهد المطبخ
            مع إسماعيل يس فى فيلم ابن حميدو

            و ينقب جمهورها لا يزال
            فى تفاصيل حياتها حبا فيها و إعجابا

            شغفها بقراءة الفنجان

            الوسوسة الشديدة
            بالنسبة للطعام و غسل الأشياء مرات و مرات

            إرتباطها بشقتها البسيطة قرب شارع عماد الدين
            و رفضها الإنتقال لسكن أرقى

            عشقها لعملها و إخلاصها
            حتى أنها يوم وفاة والدتها
            التي كانت تلازمها كظلها،
            أبت أن تمتنع عن الذهاب إلى المسرح
            قائلة
            وما ذنب زملائي
            الذين سيخصم من راتبهم ليلة عرض
            بل وما ذنب الجمهور
            الذي تكبد المشقة لرؤية العرض
            هل يعود دون أن يشاهدنا؟

            ولكنها ما أن دخلت غرفتها في المسرح
            حتى أغلقت الباب خلفها وراحت تبكي بشدة
            ثم إرتدت قناع الفنان عند فتح الستار
            ومع اسداله في نهاية العرض
            أخذها زميلها الفنان الكوميدي إسماعيليس
            وفتح الستار من جديد
            ليقول للجمهور ما فعلته وما تحملته زينات صدقي
            في هذه الليلة من أجل إسعادهم
            فظل الجمهور يصفق لها واقفاً
            مدة لا تقل عن الربع ساعة.

            عزة نفسها عندما إنحسرت عنها الأضواء
            فلم تحاول قط الإتصال بأحد لتطلب عملا
            و قضت ما يقرب من 16 سنة بدون عمل
            منسية ..بلا أى مورد
            فعاشت الفترة الأخيرة من حياتها
            فى إكتئاب و فى عزلة
            اللهم حينما مرت بها لمحة سعادة عابرة
            ليتم إختيارها بين المكرمين
            فى عيد الفن عام 1976
            فدبرت بصعوبة زيا مناسبا لحضور المناسبة
            و مصافحة الرئيس محمد أنور السادات



            للأسف لم تدم فرحتها إلا قليلا
            فداهمها المرض وبعد شهور من تكريمها
            وأصيبت بهبوط فى القلب و مياه على الرئة
            وظلت ثلاثة أشهر تصارع الآلام
            ونصحها البعض بالاتصال بهاتف الرئيس
            الذى |أعطاه لها فى لحظة تكريمها
            لعلاجها على نفقة الدولة
            إلا أنها رفضت بعناد وإصرار
            ولفظت آخر أنفاسها
            يوم 2 مارس 1978 عن 66 عاما
            و لم يشارك فى جنازتها إلا نفر من أهلها و الجيران
            و يغيب الزملاء و أصدقاء الزمن الغابر
            و هكذا هى الحياة ...
            دروسها قاسية
            و إبتساماتها عابرة ..نادرة **

            يتبع
            مع الجزء الأخير
            والفنان عبد السلام النابلسى .

            تعليق


            • #66


              إنسان جميل
              كلماجاء ذكره
              تلوح فى مخيلتى صورته كزوج محب ..رفيق ..
              يفيض رومانسية و نبلا ..فلا يدق باب بيته –
              كما حكت زوجته جولييت –
              التى تزوجها خطيفة
              و قد قارب على الستين من عمره
              إلا و قد خبأ وردة ..أو قطعة شكولاتة
              أو أى مما هى تحب و تتمنى
              طالبا منها فى كل مرة
              أن تغمض عينيها
              ليفاجئها بهديته **

              و فنان فريد متميز فى تاريخ السينما المصرية
              بأسلوبه الخاص فى الكوميديا الراقية

              تبقى مشاهده فى فيلم شارع الحب
              من أجمل المشاهد
              التى تعلق بها جمهوره المحب الكبير
              فمن ينسى قائد الفرقة الموسيقية
              الموهوب الفقير إلى حد الفاقة
              حسب الله السادس عشر
              قائد الفرقة النحاسية
              الذى يطحنه الجوع رافضا الزواج بكبرياء
              من زينات صدقى –ترتر-
              صاحبة المنزل ا الثرية
              التى تحبه و تتلهف على الزواج منه
              مستنكرا ذلك معرّفا نفسه



              أنا حسب الله السادس عشر
              السادس عشر
              آخر سلالة آل حسب الله
              السلالة التى غزت جميع الميادين
              من ميدان الحسينية إلى ميدان المدبح
              أنا ربيع الفن ..أتجوز سنية ترتر
              أتجوز و العياذ بالله القضا المستعجل ؟
              أتجوز الآنسة حنفى ؟
              إلهى لا تحوجنى لها
              إفرجها من عندك يا كريم ..
              إيسطها يا باسط

              هنا تظهر سنية ترتر
              و قد إستفزها
              وصفه لها بالآنسة حنفى
              و بدلا من إرسال حلة الملوخية
              التى أعدتها له و للفرقة
              فإنها –فى مشهد كوميدي خالد -
              تلقيها على رأسه مشفوعة بجملتها الشهيرة



              أنا الآنسة حنفى ..
              يا مهدى إلى الحديقة ..يا وارد أفريقا ؟

              فيتلقى حسب الله حلة الملوخية
              بكل كبرياء و بشموخ يليق بقائد أوركسترا

              إلى آخر المشهد الذى أتمنى أن تستمتعوا به
              فى هذه الفقرة
              يوتيوب

              و تظل سنية ترتر طوال الفيلم
              تحلم بالفارس العنيد
              حسب الله السادس عشر

              حتى تحين لحظة
              يكتشف فيها إخلاصا نادرا
              و شهامة بلا حدود
              تجاه الفرقة و تجاه منعم
              -عبد الحليم حافظ –
              المطرب الفقير
              بطل الفيلم
              فيقرر ان يتزوجها



              خلاص
              هاتجوز العقربة اللى اسمها
              مقسوم إتنين .. تر..تر

              ياختى شبابه حلو ... يا ختى جماله حلو
              كاتكيتو بنى ..
              يا ماى هسبند يا سادس عشر

              ولد عبد السلام النابلسي عام 1899
              فى نابلس فى لبنان.
              وقد نشأ في وسط عائلة متدينة
              وعندما بلغ عبد السلام العشرين من عمره
              أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف
              فحفظ القرآن الكريم وبرع في اللغة العربية
              هذا إضافة إلى إتقانه للفرنسية والإنجليزية
              اللتين تعلمهما في بيروت.
              بعد ذلك
              اشتغل عبد السلام النابلسي في مجال الصحافة
              وتنقل من بين المجلات كما عمل مترجماً .

              عندما إتجه صديقه أحمد جلال
              للعمل في مجال السينما كمؤلف ومخرج
              أشركه معه في فيلم -وخز الضمير-
              وقد أدى فيه دوراً شريراً
              ونجح في أداء هذه الشخصية نجاحا ملحوظا
              مما جعل الأخوين لاما
              يستعينان به أكثر من مرة
              في تقديم مثل هذه الشخصية الشريرة في أفلامهما.
              إلى أن واتته الفرصة
              وعمل كمساعد مخرج لفيلم البحر بيضحك ليه -.
              بعد ذلك عمل مساعداً للإخراج
              مع مخرجين كبار
              أمثال
              يوسف وهبي و توجو مزراحي
              و ولي الدين سامح كما عمل في مجال الإنتاج ".
              وبالرغم من انشغال عبد السلام النابلسي
              في مجالي الإخراج والإنتإج
              لا أن التمثيل كان قدره الحتمي
              حتى و إن جاء متأخرا
              حين أعاد اكتشافه المخرج كمال سليم
              في دور الشاب المستهتر
              في فيلم -العزيمة-
              وقد نجح عبد السلام النابلسي في هذا الدور
              مما جعل المخرجين يطلبونه باستمرار
              لتقديم مثل هذه الشخصية في أفلامهما.
              ومع بداية الأربعينات
              بدأت في الساحة الفنية
              موجة الأفلام الغنائية الاستعراضية
              فأدى فيها دور الشاب الخفيف الظل
              مقدماً من خلالها كوميديا راقية
              كتبت ميلاده الفنى فى القلوب
              بطابع خاص به وحده
              متميزا عن غيره فى الساحة الفنية
              سواء
              فى شخصية مدعي الأرستوقراطية
              و المتعالى على طبقته الدنيا
              أو دور الصديق المتحذلق أو الساذج

              نجح النابلسى فى أدواره
              و نجح فى الإستيلاء على قلوب مشاهديه
              بأداء ساحر ..خاص
              متألقا ومتوهجا فى عشرات الأفلام
              حتى و إن كان دوره الدائم ..الدور الثانى **

              نذكر من أفلامه مع صديق عمره
              فريد الأطرش

              إزاى أنساك –
              عفريتة هانم –رسالة غرام – من أجل حبى –
              و مع عبد الحليم حافظ
              فتى أحلامى – ليالى الحب –شارع الحب –
              حكاية حب – ويوم من عمرى -

              و كان عبد السلام النابلسى
              الوحيد
              الذى تمكن من الإستحواذ على صداقة
              فريد الأطرش و عبد الحليم حافظ معا
              و لم يسمح لأحد أن ينال منهما
              بكلمة حاسمة واحدة
              أصدقائى **

              أما باكورة إنتاجه للسينما
              فقد كان فيلم (حلاق السيدات) عام 1960
              وقد قام ببطولته
              أمام الممثلة كريمة وإسماعيل ياسين وزينات صدقي.
              بعد هذا الفيلم الذى لم يلق نجاحا كافيا
              بدأت مشاكل عبد السلام النابلسي مع مصلحة الضرائب
              والتي قدرت عليه 13 ألف جنيه بطريقة جزافية
              واضطر في أن يدخل في مصالحة معها
              لرغبته فى السفر إلى إلى لبنان
              فوصل المبلغ إلى تسعة آلاف جنيه
              ووقع إقراراً بذلك
              لكنه تعثر فى السداد

              فسافر الى لبنان
              حيث أصبح مديرا للشركة المتحدة للأفلام
              مشاركا فى العديد من الأفلام
              فى بيروت
              و كما أسلفنا تزوج النابلسى أشهر عازب
              من جورجيت سبات و كانت من معجباته
              على غير رغبة أهلها– خطيفة –
              لفارق السن بينهما ..و لإختلاف الدين ..
              و لعمله بالفن
              و صارت مشاكل كبيرة وصلت للمحاكم
              حتى حصل فى النهاية على حكم بصحة الزواج
              و تمت المصالحة بينه وبين أهل زوجته
              فعاش مع (الكونتيسة جولييت ) كما أسماها
              أجمل سنوات عمره .
              و كان قد أطلق على نفسه إسم
              (الكونت نابلوز )

              ونأتى للنهاية
              و ما من مفر ..
              إنطفات الضحكة الصافية
              فهذا الفنان
              الذى صار معشوق الجماهير من كبار و صغار
              و ذاق طعم الإنتشار و النجاح
              جاء رحيله أيضا مؤلما مفجعا

              عندما أعلن بنك إنترا فى بيروت إفلاسه
              فعوض المودعين فقط
              أما المساهمين أمثال عبد السلام النابلسى
              فقد إعتبروا من أصحاب البنك
              و لم يتم تعويضهم ..فأفلسوا **

              ثم بدأ العد التنازلى للفقر و الإحتياج ..
              كما داهمه المرض ..و تفاقمت آلام المعدة
              ثم تلاحقت الأحداث و زادت عليه أوجاعه
              حتى أن الفنانة صباح كما قيل
              و كانت زميلته فى تونس
              لتصوير فيلم رحلة السعادة
              صرحت بأنها كانت تصلها تأوهاته
              رغم فتحه لصنابير المياه
              حتى لا يسمعه أحد
              فيتخلى عنه المخرجين ولا يقصدونه للتمثيل **

              و بعد عودته إزدادت حالته تدهورا
              حتى رحل عن الحياة فى يوليو 1968
              و تكفل بمصاريف جنازته
              صديق عمره الفنان فريد الأطرش
              الذى حزن عليه حزنا كبيرا .

              و هكذا هى الحياة ..لا تعطى إلا لتأخذ ..

              دمتم بكل خير
              تحياتى

              تعليق


              • #67
                كتاكيتو بني
                زينات صدقى حاملة الضحكة
                والفرحة الى القلوب
                سيدتي الجميلة
                زهرة الكاميليا
                اسعدكِ الله كما اسعدتينا
                بعرضك الاكثر من رائع
                والذي اشاع البهجة في
                روح كانت في اشد الاحتياج
                اليها ورسم البسمة فوق الوجوه
                دمتي حبيبتي بكل خير
                بارك الله فيكِ

                تعليق


                • #68
                  عادت زلابية حبيبتي ست الكل
                  زهرة الكاميليا
                  تفوح بروائح الابداع والعطاء
                  بجمال السرد وحلاوة الطرح
                  كيف لي ان اشكر من لايفي
                  كل الشكر حقها وكيف لي ان اصف
                  اعجابي من يركع الاعجاب على اعتاب ابداعاتها
                  سيدتي الغاليه اعذري كلماتي التي خانتني
                  وقلمي الذي يقف عاحزا على وصف مدى
                  حبي لشخصك واعجابي بموضوعك

                  تعليق


                  • #69
                    زهرة الكاميليا

                    زلابيا التهم ولا تنشغل بالرد

                    اتابع موضوعك الاكثر من رائع مشاركة بمشاركة
                    زلابيا ..التهم ولا تنشغل بالرد
                    لدرجة اننى انشغلت
                    فعلا عن الرد
                    تأثرت جدا بمشاركة زينات صدقى واسماعيل يس
                    ومهما قدمنا لك الشكر فلن نوفيك حقك
                    تسلم الايادى
                    وننتظر اجمل زلابيا
                    بارك الله فيك

                    تعليق


                    • #70
                      غاليتى
                      هالة
                      كم أسعدنى أن تمكنت من رسم بسمة
                      على شفاه حبيبتى الذواقة
                      وكم مست قلبى دعواتك الطيبة
                      وهذا المرور الجميل المعبر
                      عن روحك التواقة لكل فن بديع

                      دمتى حبيبتى بكل الخير

                      تعليق


                      • #71
                        غاليتى
                        بنت تونس
                        ترانى
                        جديرة بكل هذا العطاء المؤثر الجميل
                        وهذا المرور الأكثر من مفرح ؟
                        هو حبيبتى حافز مؤكد
                        لمحاولات قادمة بإذن الله

                        دمتى بكل الخير .

                        تعليق


                        • #72
                          مراقبنا العام
                          الغالى
                          السويدى

                          ليس أجمل من فرحة لمعد موضوع
                          من مشاركة القارئ
                          وهذا الصدى الحقيقي لما تم عرضه

                          مرورك ..وتأثرك بالقديم الإنسانى
                          فى الزمن الذهبى للفن
                          وإختلاط البسمة بالدمعة
                          حقيقى أسعدنى كثيرا

                          أهديك ..
                          وكل زوارى الغاليين
                          بسمة
                          يوتيوب
                          من الفنان الشرير الظريف
                          إستفان روستى من فيلم سيدة القصر .

                          دمت السويدى بكل الخير

                          تعليق


                          • #73
                            خطف الأمير الشاب
                            باريس
                            إبن الملك بريام
                            ملك طروادة
                            خطف الجميلة هيلين
                            زوجة مينلاوس
                            ملك إسبرطة
                            أو هربت معه طائعة الى مملكته
                            فإندلعت حرب طروادة
                            إستعر أوارها لعشر سنوات كاملة
                            وصفها هوميروس فى
                            ملحمته الخالدة
                            الإلياذة .
                            كما جاء على ذكر دور الآلهة ..
                            أهم عناصر الملاحم الإغريقية الخالدة
                            فمنهم من يناصر الإغريق تارة
                            ومنهم من يناصر الطرواديين تارة أخرى
                            ولأسباب شتى
                            معارك طاحنة ..
                            خسائر فادحة وأهوال وخطوب
                            دارت بين الإغريق وطروادة
                            حتى تم النصر للإغريق فى نهاية الأمر
                            بالخدعة الشهيرة
                            حصان طروادة .

                            فى مرحلة من مراحل الحرب الضروس
                            إزدادت خسائر الإغريق
                            فأوشكوا على التقهقر
                            وشعروا بالضعف
                            نتيجة مغادرة أشيل
                            أشجع المحاربين أرض المعركة رافضا القتال
                            لخلاف بينه وبين القائد الإغريقى أجاممنون

                            طلب باتروكلوس من صديقه الحميم أشيل
                            السماح له بالقتال ..
                            فكان لوجوده أكبر الأثر فى معاودة الإنتصار
                            وكسب المعارك من جديد
                            لم يكتف باتروكلوس بما حققه من نصر ..
                            ولم ينصع لتوجيهات أشيل بالإكتفاء والعودة
                            بل ..أصر على مقاتلة هيكتور
                            بطل أبطال طروادة
                            الذى تمكن من إصابته برمح قاتل
                            ووإمعانا فى تأكيد إنتصاره
                            إرتدى عدة القتيل العسكرية **

                            جن جنون أشيل لمقتل صديقه
                            فنزل ميدان المعركة من جديد
                            وحصد من أهل طروادة ما حصد
                            وفتك بهم فتكا مخيفا
                            ففروا من وجهه فزعين
                            ما عدا البطل هيكتور
                            الذى صمد وحده حتى النهاية المحتومة
                            حين أرداه أشيل قتيلا
                            ثم لم يكتف ..
                            فمثل بجثته حول أسوار طروادة
                            أبشع تمثيل ..
                            أمام زوجته الحزينة أندروماك
                            والتى كانت تنبأت بمقتله

                            شيع أشيل جنازة صديقه باتروكلوكس
                            فى إحتفال مهيب
                            لينتهى هذا الجزء من الملحمة
                            بتسليم جثة بطل طروادة ..
                            هيكتور
                            إلى والده بريام
                            الذى توسل لأشيل باكيا ومسترحما
                            فإحترم شيخوخته والآمه..
                            ورد اليه جثمان ولده
                            ليشيعه للمثوى الأخير .

                            واستوقفتنى اللوحة
                            لوحة
                            الفنان
                            jaques louis david
                            1748-1783
                            رائد المدرسة الكلاسيكية
                            فى القرن الثامن عشر
                            العائد بها لجذورها الصارمة
                            وأصولها الإغريقية والرومانية
                            لتجسيد الواقع والجمال فى جوهره الخالص المجرد
                            بخطوط وأشكال هندسية محكمة معليا من شأن العقل
                            على حساب الزخارف والخيال .

                            أندروماك تبكى هيكتور

                            لوحة أعجبتنى فى إطار الملحمة الإنسانية
                            وبطولة مقاتل
                            بدا حتى فى مماته شامخا ..رافع الرأس
                            وزوجة زائغة النظرات..فزعة ..
                            فى حال من حزن يصعب وصفها
                            وطفل ..فى موقف يفوق سنوات عمره
                            لا تدرى إن كان بحركة يده على صدر أمه
                            يواسيها ..أم يبحث عن أمانه لديها **

                            تحياتى وإلى لقاء جديد بإذن الله

                            تعليق


                            • #74
                              رائعة أخرى من روائع
                              ست الكل
                              تسلمى حبيبتى الغالية
                              على أحلى زلابيا
                              دمتى بحب

                              تعليق


                              • #75
                                مرور مضئ عطر
                                من مشجعتى الغالية
                                دمتى منى
                                بكل الخير

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X