( عند الصباح يحمدُ القومُ السرى )
مناسبة ضرب المثل : يضرب لمن يحتمل المشقة ثم يجد بعدها الراحة
قصة المثل:
أمر أبو بكر الصديق خالد بن الوليد أن يسير بجيشه من العراق إلى الشام مدداً للمسلمين في حروبهم ضد الروم ...
فأراد خالد بن الوليد أن يباغتهم من خلفهم , وكان عليه أن يقطع الصحراء التي تفصل بين العراق والشام...
فاستدعى أحد رجاله وكان خبيراً بالصحراء وأخبره بعزمه على إختراق البادية فاستعظم الأمر وقال:
( إن سلوك هذه المفازه فيه مخاطرة شديدة ).
ولكن خالداً أصر على أن يقطعها ليحقق غرضه في مفاجأة جموع الروم , و اتخذ عدته من الماء والزاد ....
ومضى بجيشه فلما كان في الليلة الرابعة قال الدليل :
( أنظروا أيها القوم فإن رأيتم أشجار سدرٍ عظيمة فأبشروا و إلا فالهلاك فنظر الناس فرأوا السدر
فكبر وكبّر الناس وشكروا اللَّه على وصولهم سالمين وقال لهم: (إحفروا في أصل تلك الأشجار)
فحفروا فوجدوا عيناً من الماء فشربوا حتى ارتووا فقال خالد : (( عند الصباح يحمدُ القومُ السرى))
تعليق