إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصّة مثل

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [frame="2 70"]

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    :bar:




    إذا قالت حذام فصدقوها # فإن القول ما قالت حذام

    يضرب به المثل لصدق القول وصحة النقل

    قائل هذا البيت لجيم بن مصعب [ صعب ] بن علي بن بكر بن وائل، والد حنيفة وعجل ابني سحيم، وحذامِ امرأته، سميت حَذام لأن ضرتها حذمت يدها بشفرة، فصبت عليها حذام جمرا فبرشت، فسميت البرشاء [ في لونها نُقط مختلفة ] وهي حذام بنت الريان بن خسر بن تميم.

    وسببه : أن عاطس بن الجلاح الحميري صار إلى قومها في جموع فاقتتلوا، ثم رجع الحميري إلى معسكره وهرب قومُها، فساروا ليلتهم ويومهم إلى الغد، ونزلوا الليلة الثانية، فلما أصبح الحميري ورأى جلاءهم اتبعهم، فانتبه القطا من وقع دوابهم، فمرت على قوم حذامِ قِطَعا قِطعا، فخرجت حذامِ إلى قومها فقالت:
    ألا يا قومنا ارتحلوا وسيروا # فلو ترك القطا ليلا لناما
    فقال زوجها:

    إذا قالت حذام فصدقوها # فإن القول ما قالت حذامِ
    فارتحلوا حتى اعتصموا بالجبل، ويئس منهم أصحاب عاطس فرجعوا.

    ذكر ذلك السيوطي - رحمه الله - في شرحه لشواهد المغني 2/596 597.

    واستشهد بالبيت غير واحد من النحاة على بناء الأعلام المؤنثة التي جاءت على وزان " فَعَالِ " على الكسر دوما، فتقول: جاءت حذامِ، ورأيت حذامِ، ومررت بحذامِ، وذلك في لغة الحجازيين، وخالفهم بنو تميم فأعرب بعضهم هذه الأعلام بالضم رفعا، وبالفتح نصبا وجرًا، وفصّل بعضهم بما تراه عند العلامة ابن هشام في أول القطر ... واستشهد بهذا البيت قديما المبرد في كامله 2/71.

    ثم أصبح اسم حَذامِ مضرب المثل في صدق القول، وصحة النقل ... فمن الأمثال التي أوردها أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه: القول ما قالت حذام ... كما أورده غير واحد ممن جمع أمثال العرب.

    ويقال لمن اعتمد قولُه في نقل الآراء العلمية: حذام المذهب ... وقال صاحب المثل السائر عن أبي تمام: وكان قوله في البلاغة ما قالت حذامِ ..

    وتمثل بهذا المعنى كثير من الشعراء ... فقال أحدهم:
    كنتم حذام القول أحقابا له # وإلى وجوه الخير أرشد مدسع
    وقال المعري:
    إِذا ما جاءَني رَجُلٌ حُذامٌ # فَإِنَّ القَولَ ما قالَت حَذامِ
    وقال آخر:
    أندى يدا في الجودِ من حاتمٍ # أصدق في أقوالهِ من حَذامْ

    وقال الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد في سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى ( ص43 ) حول بيتي الشعر :
    فلولا المزعجات من الليالي *** لما ترك القطا طيب المنام
    إذا قالت حذام فصدقوها *** فإن القول ما قالت حذام


    قال :
    " البيتان قيل إنهما لديسم بن طارق أحد شعراء الجاهلية . والصواب كما في اللسان ( رقش ) أنهما للجيم بن صعب والد حنيفة وعجل ، وحذام امرأته وفيها يقولهما ..." أهـ

    ويستشهد بهذا البيت على الاسم المبني على الكسر فكلمة ( حذام ) وقعت في البيت موقع الفاعل وحقها الرفع بالضم ، ولكنها كسرت لأنها مبنية وهذا مذهب أهل الحجاز ...




    :bar:


    .[/frame]

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة أبو يوسف مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا استاذتنا الفاضله

      ورد في لسان العرب

      فلحس - تفلحس الرجل تطفَّل
      الفِلْحَاس القبيح السمِج
      الفَلْحَس الحريص والكلب والدبُّ المسنّ ومن يتحيَّن طعام الناس
      وفَلْحَس رئِيسٌ من بني شيبان كان إذا أُعطي سهمهُ من الغنيمة سأَل سهمًا لامرأَتهِ ثم لناقتهِ. فقالوا فلانٌ أَسْأَل من فلحس ، الفَلْحَسة المرأَة الرسحاءُ الصغيرة الكفل

      كما ورد في معجم تاج العروس :-


      فلحس : الفَلْحَسُ، كجَعْفَرٍ: الحَريصُ مِن الرِّجالِ، وعن اللَّيْثِ: هي فَلْحَسَةُ. والكَلْبُ أَيْضَاً: فَلْحَسٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الفَلْحَسُ: الدُّبُّ المُسِنُّ. وعن أَبي عُبَيْدٍ: الفَلْحَسُ في المَثَلِ: مَن يَتَحَيَّنُ طَعَامَ النَّاسِ، نقلَه ابن سِيدَه. وقيل: الفَلْحَسُ: رَجُلٌ رَئِيسٌ من بَنِي شَيْبَانَ، زَعَمُوا أَنَّه كانَ إِذا أُعْطِيَ سَهْمَهُ مِن الغَنِيمَةِ سأَلَ سَهْماً لامْرَأَتِه ثمُّ لناقَتِهِ. ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ: كان يَسْأَلُ سَهْماً في الجَيْشِ وهو في بَيْتِه، فيُعْطَى لِعزِّه وسُؤْدَدِه، فإِذا أُعْطِيَه سَأَلَ لامْرَأتِه، فإِذا أعْطِيَه سأَلَ لبَعِيرِه، فقَالُوا: أَسْأَلُ منْ فَلْحَسٍ، وضُرِبَ به المَثَلُ، وكذا قَولُهم: أَعْظَمُ في نَفْسِه مِنْ فَلْحَسٍ. وفي ابنِه زاهِرٍ قِيل العَصَا من العُصَيَّةِ أي لا يَكُونُ ابنُ فَلْحَسٍ إِلاَّ مِثْلَه . والفلْحَسَةُ، بِهَاءٍ: المَرْأَةُ الرَّسْحاءُ، قالَه اللَّيْثُ، وزادَ الفَرّاءُ: فَلْحَسٌ: الصَّغِيرَةُ العَجُز. والفِلْحَاسُ، بالكَسْرِ: القَبيحُ السَّمِجُ، نقله الصّاغَانِيُّ. وتَفَلْحَسَ الرَّجُلُ: مثْلُ تَطَفَّلَ. وممَّا يسْتَدْرَكُ عليه: الفَلْحَس: السّائِلُ المُلِحُّ. ورَجُلٌ فَلَنْحَسٌ، كسَفَرْجَلٍ: أَكُولٌ، حَكاه كُراع، قاله ابنُ سيدَه: وأُرَاه فَلْحَساً. وقال أَبو عبَيْدَةَ: الفَلْحَس: العَريضُ، كما في العبَاب.

      بسم الله الرحمن الرحيم

      بارك الله فيك أستاذي الفاضل أبو يوسف

      شاكرة لك سيدي هذا الشرح الوافي

      أسأل الله لك السعادة والظفر وجزاك خير الجزاء

      أحيك تحية ودّ وتقدير




      أرتقاء

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم

        أحلم من الأحنف بن قيس

        الأحنف بن قيس من حكماء العرب ويشتهر بالحلم هو زعيم قومه وكان يقال له أحلم العرب

        ذات مرة شتمه رجل أعرابي فأشاح عنه الأحنف فلحقه الرجل وأخذ يزيد في شتمه وسبه والأحنف لايرد عليه

        الى أن وصلا قريبا من قومه أي قوم الأحنف فالتفت الأحنف الى الرجل وقال له

        يا هذا ، قد أكثرت وإنا قد قربنا من بني قومي وأخشى عليك أن يسمعوك فيقعوا فيك فانصرف يرحمك الله

        فاستحى الأعرابي وولى

        ><><

        تولى الأحنف بن قيس ولاية بني تميم، فجلسوا في مجلس يسمرون، فقال رجل منهم:

        هل رأيتم الأحنف غضب في يوم من الأيام؟

        قالوا: والله ما رأيناه قد غضب في يوم من الأيام،

        فقال: فما لي إن أغضبته؟ فأعطوه شيئاً من المال، فدعا رجلاً سفيهاً من سفهاء بني تميم،

        وقال: خذ هذه الجائزة واذهب إلى الأحنف بن قيس ولا تكلمه، وإنما الطمه على وجهه، فإذا قال لك: مالك؟

        فقل: إني سمعت أنك تتعرض لي وتسبني وتغتابني

        فذهب وإذا الأحنف بن قيس جالس في مجلس بني تميم فتعرض له ذاك السفيه فضربه على وجهه،

        فقال له الأحنف : مالك؟

        قال: سمعت أنك تعرضت لي وسببتني وشتمتني،

        قال: من أخبرك؟

        قال: أخبرني فلان بن فلان،

        قال: ماذا قال؟ قال اذهب إلى سيد بني تميم فلان فاضربه

        فقال الأحنف : أنا لست بسيد بني تميم، إن سيد بني تميم جارية بن قدامة -سيد آخر لكنه يغضب من الريح إذا مرت
        - فذهب إليه وهو في مجلس آخر، فانطلق هذا السفيه، ثم أتى جارية بن قدامة فضربه على وجهه،

        فقام جارية بن قدامة ومعه سيفه فضرب يد الرجل فأنزلها في الأرض

        وهذه مشهورة عن جارية بن قدامة ؛ لأنه من أحد الناس، ومن أغضب الناس.

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




        إرتقاء

        تعليق


        • فقام جارية بن قدامة ومعه سيفه فضرب يد الرجل فأنزلها في الأرض
          تصرف حكيم


          جزاك الله خيرا استاذتنا الفاضلة

          تعليق



          • بيدي لا بيد عمرو


            يضرب هذا المثل فيمن إذا أنفذ أمرا خشية أن يقوم به غيره

            غدرت الزباء ملكة الجزيرة ،شمال العراق، بجديمة الأبرش ،فقتلته. فعزم ابن أخته "عمرو بن عدي"على الانتقام لخاله بقتلها وبعد متاعب ومحن وصل إليها، وهمّ بقتلها لكنها عمدت إلى خاتم في أصبعها ، وامتصت ما به من سم ،وهي تقول:
            " بيدي لا بيد عمرو"

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم

              أبخل من مادر

              قصة المثل

              هو رجل من بني هلال

              بلغ من بخله أنه سقى إبله

              فبقي في أسفل الحوض ماء قليل

              مدر الحوض بالقاذورات

              بخلاً منه ولئلا يُنتفع به من بعده .

              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



              إرتقاء

              تعليق


              • [frame="2 70"]

                بسم الله الرحمن الرحيم


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                :bar:







                أفتك من البرّاض


                يضرب به المثل لفتكه وشدة بطشه

                وكان من خبر ذلك أن البراض بن قيس الكناني كان سكيرا ، فاسقا خلعه قومه وتبرؤوا منه ، فشرب في بني الديل من عبد القيس فخلعوه ، فأتى مكة وأتى قريشا ، فنزل على حرب بن أمية ( أبي سفيان ) فحالفه وأحسن جواره ، وشرب بمكة حتى هم حرب أن يخلعه ، فقال لحرب : إنه لم يبق أحد ممن يعرفني إلا خلعني سواك ، وإنك إن خلعتني لم ينظر إلي أحد بعدك ، فدعني على حلفك وأنا خارج عنك ؛ وتركه وخرج .

                وكان النعمان بن المنذر ملك الحيرة - كعادته كل عام - قد بعث إلى سوق عكاظ إذ ذاك بلطيمة ( العير التي تحمل الطيب وبز التجار ) يجيزها له سيد مضر ، فتباع ويشترى له بثمنها من الطائف الأدم ، والحرير ، والوكاء ( رباط يشد على فم القربة ) ، والبرود من العصب ، والوشي ، والمسير ، والعدني .
                وكانت سوق عكاظ ( بين نخلة والطائف ) في أول ذي القعدة ، فلا تزال قائمة يباع فيها ويشترى إلى حضور الحج . وجهز النعمان عير اللطيمة ، ثم قال : من يجيزها ؟ فقال البراض : أنا أجيزها على بني كنانة - يريد أهل الحجاز - فقال النعمان : إنما أريد رجلا يجيزها على أهل نجد . فقال عروة الرحال بن عتبة بن جعفر العامري - وهو يومئذ رجل من هوازن : أكلب خليع يجيزها لك ! أبيت اللعن أنا أجيزها لك على أهل الشيح والقيصوم في أهل نجد وتهامة !
                فقال له البراض : أعلى بني كنانة تجيزها يا عروة ؟ فقال عروة : وعلى الناس جميعا !
                فدفعها النعمان إلى عروة بن عتبة ، فخرج بها ، وتبعه البراض ، وعروة يرى مكانه ولا يخشى منه شيئا ، لأنه بين ظهراني قومه من غطفان إلى جانب فدك ، حتى إذا كان بأرض يقال لها أوارة ( ماء لبني تميم ) نزل عروة ، وشرب من الخمر ، وغنته قينة ، ثم قام فنام . فجاء البراض فدخل عليه ، فناشده عروة وقال : كانت مني زلة ، وكانت الفعلة مني ضلة ! ولكن البراض قتله وخرج يرتجز ويقول :

                قد كانت الفعلة مني ضلة
                هلا على غيري جعلت الزلة
                فسوف أعلو بالحسام القلة


                ثم هرب عضاريط الإبل ( الخدم القائمون على الإبل ) ، واستاق اللطيمة إلى خيبر .
                واتبعه رجلان من قيس ليأخذاه ، أحدهما المساور بن مالك الغطفاني ، والآخر أسد بن خيثم الغنوي حتى دخل خيبر ! فكان البراض أول من لقيهما ، فقال لهما : من الرجلان ؟
                قالا : من قيس ؛ واحد منا من غطفان ، والآخر من غنى ؛ فقال البراض : وما شأن غطفان وغنى بهذه البلدة ؟ فقالا : ومن أنت ؟ فقال : من أهل خيبر ، قالا : ألك علم بالبراض بن قيس ؟ فقال : دخل علينا طريدا خليعا فلم يؤوه أحد من خيبر ولا أدخله بيته . قالا : فأين يكون ؟ فقال : وهل لكما به طاقة إن دللتكما عليه ؟ قالا : نعم . قال : فانزلا ! فنزلا ، وعقلا راحلتيهما .
                ثم قال : فأيكما أجرأ عليه ، وأمضى مقدما ، وأحد سيفا ؟ فقال الغطفاني : أنا !
                قال البراض : فانطلق أدلك عليه ، ويحفظ صاحبك راحلتيكما ففعل . وانطلق البراض يمشي بين يدي الغطفاني حتى انتهى إلى خربة في جانب خيبر خارجة عن البيوت .
                فقال البراض : هو في هذه الخربة ، واليها يأوي ، فأنظرني حتى أنظر أهو فيها أم لا ؛ فوقف له ودخل البراض ، ثم خرج إليه وقال : هو نائم في البيت خلف الجدار عن يمينك إذا دخلت ؛ فهل عندك سيف فيه صرامة ؟ قال : نعم ، قال : هات سيفك أنظر إليه أصارم هو ؟
                فأعطاه إياه ، فهزه البراض ثم ضربه به حتى قتله ، ووضع السيف خلف الباب . وأقبل على الغنوي ، فقال : ما وراءك ؟ قال : لم أر أجبن من صاحبك ؛ تركته قائما في الباب الذي فيه الرجل ، والرجل نائم ، لا يتقدم إليه ، ولا يتأخر عنه ! قال الغنوي : يا لهفاه !
                لو كان أحد ينظر راحلتينا ! قال البراض : هما علي إن ذهبت ، فانطلق الغنوي والبراض خلفه ، حتى إذا جاوز الغنوي باب الخربة أخذ البراض السيف من خلف الباب ؛ ثم ضربه حتى قتله ، وأخذ سلاحيهما ، وراحلتيهما وانطلق .

                ولقي البراض بشر بن أبي خازم فقال له : هذه القلائص لك على أن تأتي حرب بن أمية ، وعبدالله بن جدعان ، وهشاما والوليد ابني المغيرة فتخبرهم أن البراض قتل عروة ، فإني أخاف أن يسبق الخبر إلى قيس أن يكتموه حتى يقتلوا به رجلا من قومك عظيم .
                فقال له : وما يؤمنك أن تكون أنت ذلك القتيل . قال : إن هوازن لا ترضى أن تقتل بسيدها رجلا خليعا مثلي .
                وكانت العرب إذا قدمت عكاظ دفعت أسلحتها إلى عبدالله بن جدعان حتى يفرغوا من أسواقهم ، وحجهم ، ثم يردها عليهم إذا ظعنوا - وكان سيدا حكيما مثريا من المال ، وكانت له جفنة يأكل منها القائم والراكب لعظمها ، وربما كان يحضر النبي صلى الله عليه وسلم طعامه - فجاء القوم وأخبروه خبر البراض وقتله عروة ، وأخبروا حرب بن أمية ، وهشاما ، والوليد ابني المغيرة . وجاء حرب إلى عبدالله بن جدعان فقال له : احتبس قبلك سلاح هوازن . فقال له ابن جدعان : أبالغدر تأمرني يا حرب ! والله لو أعلم أنه لا يبقى منها سيف إلا ضربت به ، ولا رمح إلا طعنت به ما أمسكت منها شيئا ؛ ولكن لكم مئة درع ، ومئة رمح ، ومئة سيف في مالي تستعينون بها .
                ثم صاح ابن جدعان في الناس : من كان له قبلي سلاح ، فليأت وليأخذه . فأخذ الناس أسلحتهم . وبعث ابن جدعان ، وحرب بن أمية ، وهشام ، والوليد إلى أبي براء زعيم هوازن : أنه قد حدث في قومنا بمكة حدث أتانا خبره ، وقد خفنا تفاقم الأمر ، فلا تنكروا خروجنا ولا يردعنكم تحملنا . وساروا على كل صعب وذلول راجعين إلى مكة .

                فلما كان آخر النهار أتى عامر بن مالك ملاعب الأسنة الخبر ، فقال : غدرت قريش ، وخدعني حرب بن أمية ، والله لا تنزل كنانة عكاظ أبدا ، ثم ركبوا في أثرهم حتى أدركوهم بنخلة ، فاقتتلوا حتى دخلت قريش الحرم ، وجن عليهم الليل فكفوا .
                ونادى أحد بني عامر ( الأدرم بن شعيب ) : يا معشر قريش ؛ انا نعاهد الله ألّا نبطل دم عروة الرحال أبدا ونقتل به عظيما منكم ، وميعاد ما بيننا هذه الليلة من العام المقبل بعكاظ .
                فقال حرب بن أمية لابنه : قل لهم إن موعدكم قابل في هذا اليوم .
                فهاجت حرب الفجار الآخر بين هوازن كلها من جانب ، وقريش وكنانة من الجانب الآخر .
                وكانت هذه الحروب قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بست وعشرين سنة ( عام 39 قبل الهجرة ) وقد شهدها النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع عشرة سنة مع أعمامه . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كنت أنبل على أعمامي يوم الفجار وأنا ابن أربع عشرة سنة ؛ يعني أناولهم النبل ) .

                وقد هاجها البراض بقتله عروة الرحال ابن عتبة بن جعفر بن كلاب العامري ؛ فأبت أن تقتل بعروة : البراض ؛ لأن عروة سيد هوازن ، والبراض خليع من بني كنانة ؛ أرادوا أن يقتلوا به سيدا من قريش .







                :bar:





                .[/frame]

                تعليق


                • بسم الله الرحمن الرحيم


                  (((وقد هاجها البراض بقتله عروة الرحال ابن عتبة بن جعفر بن كلاب العامري ؛
                  فأبت أن تقتل بعروة : البراض ؛ لأن عروة سيد هوازن ، والبراض خليع من بني كنانة ؛
                  أرادوا أن يقتلوا به سيدا من قريش )))

                  إنّ كلمة الجاهلية أطلقت على هذا العصر مشتق من الجهل ويعني السفاهة والطيش

                  والغضب واخلاق قوامها العصبية والأخذ بالثأئر والحمية

                  اليس من سفاهة العقل ان يُترك القاتل ويقتل بريء ؟

                  والعصر الحاضر يُعيد جهالة الجاهلية بصورة اشد وحشية

                  الشريف يُقتل والقاتل السفيه ينعم بموارد البلاد

                  لانّ الظلم استفحل والعدالة ماتت

                  اعتذاري

                  لخروجي عن الموضوع

                  تحياتي الطيبة



                  أرتقاء

                  تعليق


                  • حياك الله أستاذتنا الفاضلة إرتقـــــــــأء

                    فجاهلية اليوم اشد وأعتى ؛ فقد كانت الجاهلية الأولى فيها بعض الصفات العربية الأصيلة التي لا يمكن أن يتجاوزوها أما جاهلية اليوم فهي بلا أخلاق

                    وأذكر قصة ابي جهل عندما اقترح عليه القوم أن يدخلوا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويقتلوه داخل بيته ، فغضب ابو جهل وقال : هل تريد أن يقال أن أبا جهل دخل على حريم محمد !!!!

                    أما اليوم فإنهم يخلعون الباب على حين فجأة ويدخلون على من بالبيت

                    .

                    تعليق


                    • [frame="2 70"]

                      بسم الله الرحمن الرحيم


                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      :bar:






                      أَدْهَى مِنْ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ‏.‏


                      يضرب هذا المثل في الدهاء
                      هو سيد عَبْس، وذكر من دَهَائه أشياء كثيرة‏ منها:

                      أنه مَرَّ ببلاد غَطَفان فرأى ثروة وعديداً، فكره ذلك، فقال له الربيع بن زياد العبسي‏:‏ إنه يَسُوءك ما يسرُّ الناس
                      فقال له‏:‏ يا ابن أخي إنك لا تَدْرِي أن مع الثروة والنعمة التحاسد والتباغض والتخاذل، وأن مع القلة التعاضد والتوازر والتناصر‏.

                      ‏ومنها قوله لقومه‏:‏ إياكم وصَرَعَاتِ البغي، وفضحات الغدر، وفَلَتَات المزح‏.‏

                      وقوله‏:‏ أربعة لا يُطَاقون‏:‏ عبد مَلَكَ ، ونذل شبع ، وأمة ورثت ، وقبيحة تزوجَتْ ‏.‏

                      وقوله‏:‏ المنطق مَشْهرة، والصمت مَسْترة‏.‏

                      وقوله‏:‏ ثمرة اللَّجَاجة الحيرة، وثمرة العجلة الندامة، وثمرة العُجْب البغضة، وثمرة التواني الذلة‏.




                      :bar:





                      .[/frame]

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم

                        - أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك

                        قصة المثل

                        قال المفضل :

                        بلغنا أن فتاة من بنات العرب كانت لها خالات وعمات

                        فكانت إذا زارت خالاتها ألهينها وأضحكنها

                        وإذا زارت عماتها أدبنها وأخذن عليها

                        فقالت لأبيها :

                        إن خالاتي يلطفنني وإن عماتي يبكينني

                        فقال أبوها وقد علم القصة

                        أمر مبكياتك أي الزمي واقبلي أمر مبكياتك ويروى

                        " أمر " بالرفع أي : أمر مبكياتك أولى بالقبول والاتباع من غيره

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                        إرتقاء

                        تعليق


                        • [frame="2 70"]

                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          :bar:





                          ما هكذا تورد يا سعد الإبل

                          أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا تورد يا سعد الإبل"
                          وذلك أنه بنى على امرأة واشتغل بالاعراس بها فأورد أخوه سعد الإبل وأخل بالرفق بها
                          وحسن القيام بإيرادها فعاب عليه ذلك وقيل أوردها سعد ومالك في صفرة فقال سعد

                          "يظل يوم وردها مزعفرا ... وهى خناطيل تجوس الخضرا"

                          فقالت له امرأته وهى النوار بنت جل بن عدي أجب أخاك فأرتج عليه فلقفته هذا البيت






                          :bar:

                          .[/frame]

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم

                            يا حامل اذكر حلا

                            قصة المثل

                            أن قوما تحملوا وهم في سفر

                            فشدوا عقد حبلهم الذي ربطوا به متاعهم

                            فلما نزلوا عالجوا متاعهم فلم يقدرون على حله ألا بعناء

                            فلما أرادوا أن يحملوه قال بعضهم:

                            يا حامل اذكر حلا

                            يضرب مثلا للنظر في العواقب




                            أرتقاء

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق




                            • أَعَزُّ مِنْ أُمِّ قِرْفَةَ

                              يضرب هذا المثل للعزة والشرف

                              هي امرَأة فَزَارية كانت تحت مالك بن حُذَيفة بن بدر وكان يُعَلَّقَ في بيتها خمسون سيفاً لخمسين رجلا كلُّهم لها مَحْرَم

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم

                                فإن يك صدر هذا اليوم ولى‏

                                فإن غدا لناظره قريب‏

                                الشعر لقراد بن أجدع الكلبي,

                                وقصة المثل

                                أن الملك النعمان بن المنذر خرج يوما يتصيد على فرسه اليحموم

                                فطارد حمار وحش وشذ عن رفاقه وأمطرت عليه السماء فطلب ملجأ,

                                فجاء إلى بناء وجد فيه رجلا من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له.

                                فذبح الطائي له شاة وأعد له خبزا فأطعم النعمان ولم يكن يعرفه

                                فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال:

                                يا أخا طيء اطلب ثوابك, أنا النعمان

                                قال الطائي: أفعل إن شاء الله.

                                ثم مضى النعمان ولحق بالخيل إلى الحيرة,

                                ومكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى اصابته نكبة وجهد فقالت له امرأته:

                                لو أتيت الملك لأحسن إليك.

                                فذهب الطائي إلى الحيرة, فوافق مجيئة يوم بؤس النعمان

                                فلما رآه النعمان قال له: أفلا جئت غير هذا اليوم, والله لو سنح لي في هذا اليوم ابني لم أجد بدا من قتله.

                                فاطلب حاجتك من بالدينا, وسل ما بدا لك فإنك مقتول

                                قال: وما أصنع بالدينا بعد نفسي

                                وإن كان لابد فأجلني حتى أعود لأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم

                                ثم أعود إليك

                                قال النعمان: أقم لي كفيلا على ذلك.‏

                                فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد, فقال للنعمان: هو علي فضمنه إياه.

                                ثم أمر النعمان للطائي بخمسمئة ناقة, فمضى بها الطائي إلى أهله وكان الأجل عاما,

                                من يومه ذلك إلى مثل ذاك اليوم,

                                فلما حال على الطائي الحول وبقي من الأجل يوم قال النعمان لقراد:

                                ما أراك إلا هالكا غدا فقال قراد:‏

                                فإن يك صدر هذا اليوم ولى‏

                                فإن غدا لناظره قريب‏

                                وبينما كان قراد يعد للقتل إذ ظهر لهم الطائي,

                                قال له النعمان: ما الذي حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل?.

                                . قال الطائي: الوفاء,

                                ثم عفاعنه النعمان..‏



                                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                أرتقاء

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X