وهكذا تفقد الحمامة البيضاء التى ترمز للحلم
جناحها فى هذه النهاية المقترحة ويراه الشاعر
عند قدوم الفجر ملقى على تمثال
" نهضة مصر "، وتضعنا هذه النهاية أمام
سؤال هل سيصبح الجناح وسيلة الحلم نحو
التحليق أثرا بعد عين وجزءا جديدا من تمثال
" نهضة مصر " يشير اٍلى اٍن مصر فى زمن
نهضتها كانت تمتلك جناح تحلّق به، أم يشير
اٍلى رغبة تمثال " نهضة مصر " فى الهجرة
و الرحيل عن هذا الواقع المعاصر الذى عاشه
الشاعر أمل دنقل ؟!.
واٍلى جانب توظيف الشاعر أمل دنقل لتقنيات
السينما فى بناء مشهد شعرى تمثيلى بلغة
مصوّرة نرى فيه جغرافيا المكان وملامح
وأصوات وحركة الشخوص والكائنات
والأشياء فى العالم الذى تشير اٍليه القصيدة،
فاٍن أمل دنقل استعان بتقنيات السينما
فى تجسيد وتمثيل الهواجس والكوابيس
التى تشير اٍلى نقل واخراج ما يتواجد
ويدور دخل أعماق الذات اٍلى العالم الخارجى
المحيط فيتحوّل الداخلى / الباطنى اٍلى معطى
بصرى تمثيلى يشتبك بالعالم الخارجى كما فى
قصيدة " كهل صغير السن " :
أعرف أن العالم فى قلبى قد ماتْ !
لكنى حين يكف المذياع وتنغلق الحجراتْ :
أنبش قلبى، أُخرج هذا الجسد الشمعىُّ
وأسجيهُ فوق سرير الآلام
أفتح فمهِ أسقيه نبيذ الرغبةْ
فلعل شعاع ينبض فى الأطراف الباردة الصلبهْ
لكن تتفتت بشرته فى كفّى
لا يتبقّى منه.. سوى : جمجمة.. وعظام !.
الهاجس المسيطر على الشاعر أمل دنقل فى
هذا المشهد هو محاولة اٍحياء العالم الذى
مات فى قلبه، وفى تمثيله لهذا المشهد
بدأ بتصوير لقطة خارجية لحظة صمت المذياع
وغَلْق الحجرات، وبسرعة خاطفة انتقلت
عدسته الشعرية اٍلى الداخل ليعرض لنا حركته
وهو ينبش قلبه ليخرج منه ذلك العالم الميت،
ثم يركّز عدسته على صورة الجثة
التى توحى بأن موت العالم فى قلب
الشاعر له طبيعته الخاصة والتى تمثّل
فى مسخ وتحولّ ذلك العالم اٍلى
جسد شمعى/ تمثال بارد جاف متصلّب،
وبعد أن صوّر الشاعر أمل دنقل حركة
اٍخراج ما فى الداخل/ القلب اٍلى الخارج
ينتقل بعدسته لمتابعة حركته
وهو يفتح فم الجثة/ التمثال الشمعى،
ويسجيه على سرير الآلام، ويسقيه نبيذ الرغبة
فى الحياة لعل أطراف الباردة المتصلبة تنبض
وتدّب فيها الحياة، لكن فى نهاية المحاولة
تتفتت بشرة التمثال فى يد الشاعر،
ولا يتبقى منها سوى جمجمة وعظام
بقايا تمثال شمعى بلا ملامح.
يتبع
جناحها فى هذه النهاية المقترحة ويراه الشاعر
عند قدوم الفجر ملقى على تمثال
" نهضة مصر "، وتضعنا هذه النهاية أمام
سؤال هل سيصبح الجناح وسيلة الحلم نحو
التحليق أثرا بعد عين وجزءا جديدا من تمثال
" نهضة مصر " يشير اٍلى اٍن مصر فى زمن
نهضتها كانت تمتلك جناح تحلّق به، أم يشير
اٍلى رغبة تمثال " نهضة مصر " فى الهجرة
و الرحيل عن هذا الواقع المعاصر الذى عاشه
الشاعر أمل دنقل ؟!.
واٍلى جانب توظيف الشاعر أمل دنقل لتقنيات
السينما فى بناء مشهد شعرى تمثيلى بلغة
مصوّرة نرى فيه جغرافيا المكان وملامح
وأصوات وحركة الشخوص والكائنات
والأشياء فى العالم الذى تشير اٍليه القصيدة،
فاٍن أمل دنقل استعان بتقنيات السينما
فى تجسيد وتمثيل الهواجس والكوابيس
التى تشير اٍلى نقل واخراج ما يتواجد
ويدور دخل أعماق الذات اٍلى العالم الخارجى
المحيط فيتحوّل الداخلى / الباطنى اٍلى معطى
بصرى تمثيلى يشتبك بالعالم الخارجى كما فى
قصيدة " كهل صغير السن " :
أعرف أن العالم فى قلبى قد ماتْ !
لكنى حين يكف المذياع وتنغلق الحجراتْ :
أنبش قلبى، أُخرج هذا الجسد الشمعىُّ
وأسجيهُ فوق سرير الآلام
أفتح فمهِ أسقيه نبيذ الرغبةْ
فلعل شعاع ينبض فى الأطراف الباردة الصلبهْ
لكن تتفتت بشرته فى كفّى
لا يتبقّى منه.. سوى : جمجمة.. وعظام !.
الهاجس المسيطر على الشاعر أمل دنقل فى
هذا المشهد هو محاولة اٍحياء العالم الذى
مات فى قلبه، وفى تمثيله لهذا المشهد
بدأ بتصوير لقطة خارجية لحظة صمت المذياع
وغَلْق الحجرات، وبسرعة خاطفة انتقلت
عدسته الشعرية اٍلى الداخل ليعرض لنا حركته
وهو ينبش قلبه ليخرج منه ذلك العالم الميت،
ثم يركّز عدسته على صورة الجثة
التى توحى بأن موت العالم فى قلب
الشاعر له طبيعته الخاصة والتى تمثّل
فى مسخ وتحولّ ذلك العالم اٍلى
جسد شمعى/ تمثال بارد جاف متصلّب،
وبعد أن صوّر الشاعر أمل دنقل حركة
اٍخراج ما فى الداخل/ القلب اٍلى الخارج
ينتقل بعدسته لمتابعة حركته
وهو يفتح فم الجثة/ التمثال الشمعى،
ويسجيه على سرير الآلام، ويسقيه نبيذ الرغبة
فى الحياة لعل أطراف الباردة المتصلبة تنبض
وتدّب فيها الحياة، لكن فى نهاية المحاولة
تتفتت بشرة التمثال فى يد الشاعر،
ولا يتبقى منها سوى جمجمة وعظام
بقايا تمثال شمعى بلا ملامح.
يتبع
تعليق