إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رضوى عاشور التى أورثتنا حكاياتها

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رضوى عاشور التى أورثتنا حكاياتها

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    شخصية مصرية الهوية
    فلسطينية الهوى
    كاتبة و لا أروع
    كلماتها تأتي
    من بئر الحياة اليومية
    شعرا منثورا
    إنسانة نادرة في محبتها
    و في صداقتها و في إخلاصها
    لكل ما تؤمن به، لذلك طاوعتها الحروف،
    فدخلت من بابها و لم تغادر،
    عزيزة هى على القلب، وعلى الحرف،
    في بيت أوراقها يسكن الضمير.


    الكاتبة رضوى عاشور

    1

    يقررون عليه الرحيل. يسحبون الأرضَ من تحت قدميه.
    ولم تكن الأرضُ بساطاً اشتراه من السوق،
    فاصل فى ثمنه ثم مد يده إلى جيبه ودفع المطلوب فيه،
    وعاد يحمله إلى داره وبسطه وتربع عليه فى اغتباط.
    لم تكن بساطاً بل أرضاً، تراباً زرع فيه عمره وعروق الزيتون.
    فما الذى يتبقى من العمرِ بعد الاقتلاع؟

  • #2
    سيرتها الذاتية

    ولدت الكاتبة الراحلة في 26 مايو ايار 1946 في القاهرة
    و توفيت فى 30 نوفمبر 2014 عن عمر 68 عام
    زوجة الاديب الفلسطينى مريد البرغوثى
    و أم الشاعر تميم البرغوثى
    درست الأدب الإنجليزي
    وحصلت على الماجستير في الأدب المقارن
    من جامعة القاهرة عام 1972
    ونالت الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس
    في الولايات المتحدة عام 1975
    وعملت بالتدريس في كلية الآداب بجامعة عين شمس
    كما عملت أستاذا زائرا في جامعات عربية وأوروبية.
    كانت قاصة وروائية وناقدة أدبية
    وأستاذة جامعية مصرية.
    تميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي،
    بتيمات التحرر الوطني والإنساني،
    إضافة للرواية التاريخية.تراوحت أعمالها النقدية،
    المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج
    النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة.
    تمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى
    الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.

    وتنوع إنتاج رضوى عاشور فشمل دراسات نقدية منها
    (الطريق إلى الخيمة الأخرى.. دراسة في أعمال غسان كنفاني) 1977
    و(التابع ينهض.. الرواية في غرب إفريقيا) 1980
    و(البحث عن نظرية للأدب.. دراسة للكتابات النقدية الأفرو-أمريكية) 1995.
    وصدر للكاتبة مجموعات قصصية وروايات
    حظيت باهتمام كبير من النقاد العرب
    ومنها (حجر دافئ) 1985
    و(خديجة وسوسن) 1989
    و(قطعة من أوروبا) 2003
    و(ثلاثية غرناطة) وتضم ثلاث روايات هي
    (غرناطة )1994
    و(مريم والرحيل) 1995
    و(أطياف) 1999...

    وكتبت رضوى عاشور أعمالا تنتمي إلى
    السيرة الذاتية ومنها كتاب
    (الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا) 1983
    إضافة إلى (تقارير السيدة راء) 2001
    و(أثقل من رضوى) 2013...

    ونالت الكاتبة عدة جوائز من مصر وخارجها
    ومنها جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان 2007
    وجائزة سلطان العويس للرواية والقصة من الإمارات 2012

    لم تكن متخصصة اكاديميا
    في التاريخ لكنه كان تخصصها الروائي
    أبرز رواياتها تتخذ من أماكن تاريخية موقعا للأحداث
    ومصدرا للألم في آنٍ واحد

    تعليق


    • #3
      عن بداياتها فى الكتابة تقول الراحلة

      إنها كانت تكتب كتابة رديئة جدا،
      ولكنها كانت تشعر أنها عظيمة وكانت تطلب من والدتها
      أن تعيد لها ما تكتب بخط أفضل،
      مؤكدة أن الطريق للبداية ربما يكون مرتبك بعض الشىء،
      ولكن هناك آخرون يبدأون بدايات قوية،
      لافتة إلى أنها عندما قرأت لانطوان تشيكوف
      تركت الكتابة لمدة 19 عاما،
      قائلة "إن كان تشيخوف كاتب إذن فأنا ألعب،
      وقلت لنفسى أروح أشوف حاجة تانى أعملها"،
      مضيفة إلى أنها قرأت أيضا الأديب العالمى نجيب محفوظ
      وتشهد له بعظمة أدبه وأحقيته فى لقب العالمية.
      وقالت أنها عندما كانت فى سن المراهقة
      كانت تقرأ فى جميع المجالات،
      ولم تسيطر عليها كتابات شخص بعينه تأثرت به،
      مؤكدة أنها تعلمت من كل كتاب ما هو جديد فى عالم الكتابة،
      حتى أصبح لها عالمها الخاص،
      مشيرة إلى أن الكتابة لم تكن
      مجرد كلام يوضع على الورق،
      ولكن هو ما يلتقطه الوعى والوجدان
      تقول : أكتب... لأنني أحب الكتابة
      وأحب الكتابة... لأن الحياة تستوقفني،
      تُدهشني، تشغلني، تستوعبني،
      تُربكني وتُخيفني وأنا مولعةٌ بهـا

      إنها بالفعل تنقلك إلى عالم حكايتها
      ببساطة و سلاسة و حميمية،
      فتجعلك تشعر انك جزء من هذا العالم..
      أو لعله عالمك الخاص!

      تعليق


      • #4
        فى كل مشهد إيجابى أو موقف وطنى ونضالى
        كانت رضوى عاشور هناك.
        وهى بذلك ضربت نموذجا للمثقف

        حين يتحول إلى ضمير حى بحيث تظل

        بوصلته منضبطة طول الوقت على

        الاتجاه الصحيح، فيوظف معارفه

        ومواهبه وطاقاته الإبداعية لكى يخدم قضيته،
        وهو ما لاحظته فى مسيرتها العلمية،

        حيث كانت أطروحتها للدكتوراه

        حول الأدب الأفريقى الأمريكى،
        ثم شقت طريقها بعد ذلك مواصلة كتاباتها

        عن فلسطين والأندلس
        وهموم العرب والمصريين

        وصولا إلى مظاهرات ثورة 25 يناير.
        عطاءها تجاوز تلك الحدود إلى آفاق أخرى
        أرحب وأوسع، ناهيك عن أن الروائيين كُثر
        وأساتذة الجامعات أكثر منهم.

        لكن ليس كل روائى أو أكاديمى
        صاحب موقف أو قضية.



        قبل أن تصبح رضوى عاشور
        روائية كبيرة كانت مثقفة شريفة ونبيلة،
        حملت قضيتها طول الوقت

        ولم تتخل عنها أو تساوم عليها رغم ما
        تعرضت له هى وأسرتها
        من ضغوط وابتلاءات.

        وظل اهتمامها الإنسانى والوطنى
        هو مجالها الحيوى الذى نذرت نفسها

        للانحياز إليه والذود عنه.فى لحظات التيه

        وحلقات المزايدة وأمام بريق الغواية

        التى استسلم لها كثيرون،
        ظلت رضوى عاشور
        مستعلية وشامخة وثابتة القدم،

        تحتضن من حولها وتوزع عليهم

        ابتسامتها العذبة وتغمرهم بمعين محبتها

        الذى لا ينضب، وكأى ضمير حى

        يمشى على قدمين فإنها ظلت

        مهجوسة بقضايا الوطن والأمة،

        مثلما ظلت تضرب المثل

        فى الشجاعة والإقدام والانحياز لكل ما

        هو شريف ونبيل فى حياتنا،

        ولأجل ذلك فإنها رفضت الاستقطاب

        و الانخراط فى المعارك الصغيرة
        وبقيت طول الوقت متفائلة بالمستقبل .
        فكانت عن حق صانعة الأمل



        يتبع

        تعليق


        • #5
          إذا كنتَ تعشق حالات الحبّ الأسطورية
          التي نسمعها في الأساطير وكتب التاريخ الأدبي
          فأنت أيضًا ستحبّ رضوى ومريد،
          الذين جاءا عبر الأساطير ليكتبا قصة حبهما
          الممتدة لأكثر من أربعين عامًا،
          حب عابر للحدود ..... حب عابر للخوف
          حب عابر لليأس
          تروي رضوى عاشور،أن أول مرة تلتقي فيها
          الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي كان
          علي سلم جامعة القاهرة، حيث كان يلقى على
          أصدقائه أحد قصائده، فانتبهت له
          وشعرت بكلماته تخترقها، حيث أنها كانت
          تكتب الشعر أيامها، ولكن بعد أن سمعت
          قصائد مريد، تركت الشعر، لأن الشعر
          أحق بأهله وذويه، علي حد تعبيرها.
          فجمع بينهما الشعر وكتب تفاصيل حياة
          تربطهم معًا، ولكن بدأت العقبات تواجههم
          منذ البداية عندما رفض أهل رضوى ارتباطها
          بالشاب الفلسطيني، لتسقط كلمة لا الحاسمة
          والقوية من والدها المحافظ حينما التقى بالشاب
          ووجد بداخله كل هذا الحب والمسئولية
          تجاه ابنته الصغيرة، ليقول مريد في ذلك:
          " طوال عمري منذ أن تعرفنا وإلى الأبد لم
          أشعر بأي لوم أو عتب علي موقفهم تجاهي"،
          فبحبه اتسع قلب رضوى الكبير سلفًا
          ليحتوي العالم من حولها ويضم قضيته
          التي أصبحت بعد ذلك جزء من قوامها
          وأصبح قلبها وطنه بعد الشتات.

          بعض صورهما


          2

          ابنها الوحيد تميم البرغوثى

          2

          ربما لن تجد كثيرا أسرة كل أعضائها
          من الكتاب المبدعين
          انه تميم ابن مريد و رضوى
          عرف في العالم العربي بقصائده التي
          تتناول قضايا الأمة،
          وكان أول ظهور جماهيري له
          في برنامج أمير الشعراء
          على تلفزيون أبو ظبي،
          حيث ألقى قصيدة في القدس
          التي لاقت إعجابا جماهيريًا كبيراً
          واستحسان المهتمين والمتخصصين
          في الأدب العربي

          تميم البرغوثى
          حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية
          من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية
          عام 2004 م.

          عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية
          بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

          محاضراً بجامعة برلين الحرة،
          عمل بقسم الشؤون السياسية بالأمانة
          العامة للأمم المتحدة بنيو يورك.

          عمل في بعثة الأمم المتحدة بالسودان.

          باحثاً في العلوم السياسية بمعهد برلين
          للدراسات المتقدمة

          وهو حالياً أستاذ مساعد زائر للعلوم السياسية
          في جامعة جورجتاون بواشنطن

          تعليق


          • #6
            مرت علاقة رضوى ومريد بعدد من المراحل والمواقف الهامة
            لعل كان أبرزها وأصعبها علي كلاهما حينما
            أبعد البرغوثي عن مصر في فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات
            بسبب اعتراضه على زيارة السادات إلى إسرائيل،
            وظل ممنوعًا من دخول مصر لمدة 17 عامًا
            وهو ما أحدث تشتتًا كبيرًا لأسرتها إلا ان رضوى
            واصلت وضعها كزوجة لفلسطيني متمرد
            ولم تمل برغم البعد
            والصعوبات بل ظلت متماسكة من أجله
            و بقى الحب مستقرا فوق اللجوء والاغتراب والحرمان

            من ديوان


            طال الشتات 1987
            للشاعر مريد البرغوثى
            قصيدة رضوى



            على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
            تحاول رضوى نسيجاً
            وفي بالها كلُّ لونٍ بهيجٍ
            وفي بالها أُمّةٌ طال فيها الحِدادْ
            على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
            وفي بالها أزرقٌ لهَبِيُّ الحوافِّ
            وما يمزج البرتقال الغروبيّ
            بالتركواز الكريمِ
            وفي بالها وردةٌ تستطيع الكلامَ
            عن الأرجوان الجريحِ
            وفي بالها أبيضٌ أبيضٌ كحنان الضِّمادْ
            على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
            وفي بالها اللوتسيُّ المبلّلُ بالماءِ
            والأخضر الزعتريّ
            وصُوفُ الضُّحى يتخلّل قضبان نافذةٍ
            في جدار سميكٍ
            فيُدْفِئُ تحت الضلوع الفؤادْ
            على نَوْلِها في مساءِ البلادْ
            وفي بالها السنبُلِيُّ المُعَصْفَرُ
            والزعفران الذي قد يجيبكَ لو أنتَ ناديتَهُ
            والنخيليُّ وهو يلاعِبُ غيماً يُحاذيهِ
            في كفِّها النَّوْلُ، متعبَةً، تمزجُ
            الخيطَ بالخيْطِ واللونَ باللونِ
            تَرضى وتستاءُ
            لكنها في مساءِ البلادْ
            تُريدُ نسيجاً لهذا العراء الفسيحِ
            وترسمُ سيفاً بكفّ المسيحِ
            وجلجلةً مِن عناد


            3

            تعليق


            • #7
              العلاقة بينهما كنهر، يباعدهما الزمن،
              أو تبعدهما المسافات بالسنوات،
              لكنَّ حبهما يسير كالنهر،
              يذهب مريد إلى دول عديدة مهاجراً
              كونه فلسطينيّ، وتظل هي في مصر يتقابلان
              وكأنهما يخطفان لحظات من الزمن،
              يعود مُريد لمصر ويبدأ مرض رضوى،
              لكنهما يظلان كالنهر، يأخذ العشاق الشباب
              قصتهما مثالًا، فقد خرجا من كتاب للأساطير
              والحكايات الشعبية وتجسدا واقعًا حيا.

              يقول تميم عن حب والديه :
              "أمي وأبويا التقوا والحر للحرة
              شاعر من الضفة برغوثي واسمه مريد،
              قالوا لها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرة،
              قالت لهم يا عبيد اللي ملوكها عبيد،
              من امتى كانت رام الله من بلاد برة
              يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني،
              من يعترض ع المحبة لما ربّي يريد".

              "عودي يا ضحكاتها عودي"
              هكذا كان يقول مريد دائمًا حين كان يخطف
              المرض ضحكة عزيزته رضوى،
              فكانت تحارب بكل طاقتها ورم في المخ ،
              لكنه هزمها فلجأت لمحاربته
              بالعمليات الجراحية،
              كانت رضوى تخرج من عملية لتدخل أخرى،
              لترحل بعد صراع مع المرض،
              يقول تميم "كانت تحمد الله على كل شيء في
              أيامها الأخيرة، بنفس راضية،
              ولم تغضب من أي شيء رغم مرضها".


              3

              تعليق


              • #8
                بعض من أجمل ما كتبت

                أطياف

                “اختزال الحياة إلى مأساة خالصة،
                منزلق إلى الكذب”
                “تحمل الأيام اختباراتها الصغيرة،
                والكبيرة،وطريقا تتفرع مع كل سؤال،
                وغوايات تستدرج الأصدقاء إلى
                وهم صعود يهبط بهم ثم يهبط
                أكثر فتراهم يبتعدون،
                يتركون لها الوحشة والخذلان،
                والغضب أحيانا.
                يوسف لم يصعد ولم يهبط،
                بقى متينا كجدران بيت”
                “إن التعود يلتهم الأشياء،
                يتكرر ما نراه فنستجيب له
                بشكل تلقائي، كأننا لا نراه؛
                لا تستوقفنا التفاصيل المعتادة
                كما أستوقفتنا في المرة الأولى،
                نمضي وتمضي، فتمضي بنا
                الحياة كأنها لا شئ.”


                1

                فرج

                “عادة ما أشعر أنى خفيفة قادرة على أن أطير
                وأنا مستقرة فى مقعد أقرأ رواية ممتعة.
                حين أشعر بنفسى ثقيلة أعرف أنى

                على مشارف نوبة جديدة من الاكتئاب”
                “كانت ليلة تنحي عبد الناصر أثناء

                خطاب إعلانه الهزيمة، ليلة ليلاء:

                يتابع أبي الخطاب. يمسح دموعه بظهر كفه.
                يعود يمسحها. اضطرابي لدموع أبي أكبر من

                اضطرابي لما يقوله رئيس البلد عن هزيمة لن

                أتمثّل فحواها إلا بعد سنوات
                للدقة سأتمثلها أكثر وتدريجيا على مر السنوات،

                وربما من ذلك التاريخ إلى هذه اللحظة.

                ينتهي الخطاب. أبي ينتحب. يشهق مثل الأطفال.

                تصاب أمي بحالة هستيرية مفاجئة،

                تصيح: لا أفهم، لا أفهم على الإطلاق.
                لماذا تبكي عليه؟! أليس هو الضابط الفاشي،

                الدكتاتور الطاغية الذي وضعكم في

                المعتقل خمس سنوات بلا وجه حق؟
                أليس … ألم يكن … أم تقل … ؟

                تتلاحق الكلمات في اندفاع متصاعد،

                صوتها يعلو ثم يعلو أكثر.

                فجأة قال أبي: أنت عمياء! وغادر البيت.
                لم تنطق بعدها بحرف، ولا أنا نطقت.”
                “ولكنني أكره العدمية، وأكره تيئيس الناس
                عندما يسقط الإنسان هو شخصيا في اليأس
                فيعلن هكذا بخفة وبساطة أن كل مسعى
                يلجأ إليه الناس لخلق معنى لحياتهم
                ليس سوى أوراق توت



                يتبع

                تعليق


                • #9
                  جارى اعادة رفع صور الموضوع تابعونا لاحقا 1

                  أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية


                  “الحياة في نهاية المطاف تغلب، وإن بدا غير ذلك،
                  والبشر راشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو

                  تعثرت خطواتهم والنهايات ليست نهايات، لأنها

                  تتشابك ببدايات جديدة ..”


                  “مادامت للأرض ذاكرة، فلابد أن للزعفران ذاكرة
                  و لابد أنه ايضا ينتظر لكي يُخرج شَطاه و يفترش

                  الحيز و يتوسع، لأنه لم يعد يخص سيدة مسنة تقيم

                  في قصر، بل شبابا عجيبا، ناهضا رغم رحيله،

                  يأتنس الزعفران بوجودهم و يرتاح لتلك الرائحة

                  التي يتحير إن كانت رائحته و قد زادت مع الزمن

                  قوتها، أم هي رائحتهم”
                  “الكتابة فعل أناني وطارد يفرض درجة من العزلة

                  الداخلية، ينفيك عمن حولك أو ينفي من حولك

                  ويضعهم على الرف إلى حين فعل ينفي الآخرين
                  ليخاطبهم ويكتب حكاياتهم، يقصيهم ليراهم أكثر

                  يبتعد ليقترب، ويعزلك ليتيح لك تبديد وجودك

                  المفرد وإذابته في وجودهم ومكانهم وزمانهم

                  عجيب !”


                  سراج:


                  “القبول بالنسبي أكثر حكمة من التعلق بالمطلق”
                  “إن الأموات يحتاجوننا كما نحتاجهم، إن لم نوافهم
                  بالسؤال يثقلهم الحزن و تركبهم الوحشة … و هو
                  لا يستطيع زيارة قبر أمه و أبيه إذ لا يعرف بأي
                  أرض دفنا. فهل يا ترى يذهب إخوته إليهما
                  ويسألون عنهما فيبددون شيئا من وحشتهما؟
                  أم أن مراكب أخرى حملتهم؛ ليصيروا عبيدا في
                  البلاد، مقطعين كأغصان الشجر؟”


                  “لا تكبرن في نفسك اغترابك فإن العاقل لا غربة
                  عليه ولا وحشة ولا يتغرب إلا ومعه ما يكتفي به
                  من علمه ومروءته كالأسد الذي لا يتقلب إلا ومعه
                  قوته التي بها يعيش حيثما يتوجه”

                  تعليق


                  • #10
                    أما رائعتها ثلاثية غرناطة
                    فهي ثلاثية روائية تتكون من ثلاث روايات
                    وهم على التوالي :

                    غرناطة و مريمة و الرحيل
                    و تدور الأحداث في مملكة غرناطة
                    بعد سقوط جميع الممالك الإسلامية في الأندلس،
                    و تبدأ أحداث الثلاثية في عام 1491
                    و هو العام الذي سقطت فيه غرناطة
                    بإعلان المعاهدة التي تنازل بمقتضاها
                    أبو عبد الله محمد الصغير آخر ملوك غرناطة
                    عن ملكه لملكي قشتالة و أراجون
                    و تنتهى بمخالفة اخر ابطالها الاحياء
                    على قرار ترحيل المسلمين
                    حينما يكتشف ان الموت فى
                    الرحيل عن الاندلس و ليس فى البقاء فيها.


                    1

                    ثلاثية غرناطة :

                    “العمر حين يطول يقصر، والجسد حين يكبر

                    يشيخ، والثمرة تستوي ناضجة ثم تفسد،


                    وحين يقدم النسيج يهتريء.”
                    “في وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر
                    لأن في الوقت متسعًا، ولأنهم يأتونك حدبًا
                    عليك في محنتك، ويتركون لك أن تتملى
                    وجوههم ما شئت وإن طال تأملك”
                    “يقررون عليه الرحيل. يسحبون الأرضَ
                    من تحت قدميه. ولم تكن الأرضُ بساطاً
                    اشتراه من السوق، فاصل فى ثمنه ثم
                    مد يده إلى جيبه ودفع المطلوب فيه
                    وعاد يحمله إلى داره وبسطه وتربع عليه فى

                    اغتباط. لم تكن بساطاً بل أرضاً،

                    تراباً زرع فيه عمره وعروق الزيتون.

                    فما الذى يتبقى من العمرِ بعد الاقتلاع؟ ..

                    في المسا يغلقُ باب الدارِ عليه وعلى الحنين..
                    تأتيه غرناطة.. يقولُ يا غربتي! راحت غرناطة..
                    يسحبونها من تحت قدميه، ولم تكن بساطاً اشتراهُ
                    من سوق بالنسية الكبير”


                    1

                    ليست رواية رائعة فقط بل
                    شهادة على تاريخ ملئ بالمأسى والمعاناة
                    تاريخ اناس ماتوا ألف مرة ولكن الحياة
                    بداخلهم إنتصرت بالرغم من كل شئ
                    الحياة..هي البطل الحقيقي في رواية الطنطورية
                    من الصفحة الأولى تحملك رضوى عاشور
                    إلى أرض لم تطأها قدميك
                    ولا تملك انت ذلك هى أرض الطنطورة
                    فى فلسطين المحتلة وتروى بلسان رقية
                    بطلة الرواية البالغة من العمر 13 عاما
                    حينها حكاية ارض
                    تحكي تفاصيل الحياة اليومية على أرض
                    امنه لاتعرف ولا تتخيل ما ينتظرها تحكي
                    حكاية شجر اللوز و شجر الزيتون تحكي
                    عن البحر ورائحته وتحكي عن الجيران
                    وعن الخالة والعم والخال وام جميل زوجة الخال
                    ثم تأخذك فجاة وبإنسيابية إلى قلب النكبة
                    فترى نفسك وأنت تللم أشياءك وتودع أرضك
                    ودارك تتركه وكل ما تحمله معك
                    هو ( نصية جبنة )
                    تخطو فوق المأسى فتركض ركضا لتهرب
                    لحياة جديدة مختلفة وصعبة ولكنها جديدة وحياة
                    تمر بك فوق ستون عاما من معاناة
                    الشعب الفلسطيني فتشعر وكأنك كنت هناك ..

                    رواية الطنطورية هى تخليد لحكاية أرض
                    لا زالت تسأل عن أصحابها


                    الطنطورية:

                    “الذاكرة لا تقتُل. تؤلم ألماً لا يطاق، ربما
                    و لكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا
                    إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه.
                    نقطع المسافات. نحكمه و نملي إرادتنا عليه.”
                    “احنا اتفرقنا و على الله الرجوع .. و المفرّق
                    والمجمّع ربنا (من تراث أغاني العرس الفلسطيني)”
                    “أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر
                    انها بالصدفة، بالصدفة المحضة،

                    بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا
                    إن كان وجودها، كل السنين و الشهور
                    و الأيام و اللحظات الحلوة و المرة
                    التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية
                    لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟”

                    تعليق


                    • #11
                      جارى اعادة رفع صور الموضوع تابعونا لاحقا 1

                      تقارير السيدة راء:

                      “كأن الأيام دهاليز مظلمة يقودك الواحد منها

                      إلى الآخر فتنقاد. لا تنتظر شيئا ، تمضي وحيدا
                      وببطء ، لا فرح لا حزن لا سخط لا دهشة أو
                      انتباه، ثم فجأة وعلى غير توقع تبصر ضوءاً ثم
                      تتساءل هل كان حلما أو وهما،
                      وتمشي في دهليزك من جديد ..”

                      “أيهما أكثر نبلا:

                      تتحمل سهام الدهر أم ترفع السلاح؟”
                      ”((نسيوا ! )) .. قالت راء لنفسها ببعض الأسي.
                      لم ينسوا .. انتظروا وصول أبيهم فى المساء،
                      اجتمعوا حولها و قدموا لها هدية و قبّلوها
                      و غنوا لها … ثم أبرز لها صورة رسمها …
                      قدمها لها … ألقى بنفسه عليها واحتضنها بقوة
                      و قال : ” بحبك جداً يا ماما راء، وحتى وانت
                      بتعلمينى حاجات غلط، بحبك … و الغلط اللى
                      بتقوليه باكتشف وحدى إنه غلط …فمش مهم !”


                      1

                      قطعة من أوروبا:


                      “الصغار الذين يواجهون الدبابة فى فلسطين،
                      يفعلون عملاً جنونياً، يختارون لحظة مطلقة من
                      المعنى، و القدرة، حرية مركزة و بعدها الموت،
                      يشترون لحظة واحدة بكل حياتهم، هذا جنون، و
                      لكنه جنون جميل لأن اللحظة أثمن من حياة ممتدة
                      فى وحل العجز و المهانة …”
                      “الكتابة تأتي، تأتي من تلقاء نفسها فلا يتعيّن
                      عليّ سوى أن أقول مرحبًا وأفسح لها المكان”
                      “ربما أتمني أن أتحدث معه .. أشكو له ..
                      أطلعه علي بعض ما حدث .. أستشيره في أمور ..
                      لكن يبدو أن الموت لا يسمح بأن نحكي سوياً
                      أو يسمح و لم يحن الوقت بعد …”

                      تعليق


                      • #12
                        جارى اعادة رفع صور الموضوع تابعونا لاحقا 1


                        خديجة وسوسن



                        “انقطع الربـاط. انقطع و لكنه ترك علامته كتلك

                        العقدة الغائرة في منتصف البطن, تُميز جسد

                        الإنسان منذ ولادته و إلى الأبد”



                        “ألمها الذي بدا فائرا في الأيام الأولى..

                        سكن و تحول إلى حزن صافٍ تتركز في قاعُه

                        ركدة ثقيلة و داكنة, كركدة القهوة المُرة التي

                        تشربها مغلية مرات لا تُحصى في الليل و النهار”


                        “تفزعني و أحبها، ليس فقط لأنني
                        نشأت على حبها و لكني أحبها لأني أحبها”



                        الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا



                        ” وبلا نية مسبقة رحت أحدث مايكل عن عن

                        شخص عبد الناصر، وحرب الأيام الستة،
                        ومقاطعة أهلي لزواجي على غير إرادتهم،

                        واعتصامات الطلاب، وذلك الغزل الفريد الذي

                        يغنيه الشيخ إمام للأسكندرية والذي يؤنسني

                        ترديد بيتين بالذات منه “كأني جوا المظاهرة

                        طالب/ هتف بإسمك ومات معيد!”. لا بد وأنني

                        تحدثت طويلاً وإلا فكيف استطعت أن أقول كل

                        الذي قلت عن أوجاع الجيل الذي اندفع
                        من الأناشيد الحماسية إلى أتون الأيام الستة

                        والمذابح والرماد؟”

                        “كنت أعي اللامنطق في عنادي ولكني

                        كنت بحاجة ملحة إلى الفعل اليومي في ظل
                        وجود رسالة حتى لو كانت هذه الرسالة وجوداً
                        غائباً هو المنتظر!”

                        “(إنه الثلج!) ندف صغير ناعم أبيض يتساقط
                        في اتصال من السماء إلى الأرض التي بدت مثل
                        كحك العيد الذي ترشه أمي بعد إنضاجه في الفرن
                        بالسكر المطحون الناعم. وأنا خلف زجاج النافذة
                        أتابع سكون الأرض في الأبيض موزعة بين
                        فرحة التجربة البكر وحزن الغربية.”



                        يتبع

                        تعليق


                        • #13
                          رأيت النخل

                          ”رأيتهم يضربون كفا بكف وسمعتهم يقولون،
                          جنت فوزية وعوضنا على الله، ولم أفهم
                          لماذا قالوا ذلك، واستغربت أكثر عندما سمعت
                          أحدهم يهمس: فوزية تقلد الأغنياء الذين يزينون
                          بيوتهم بالنباتات! استغربت لأنه من قريتنا
                          ويعرف. نحن فلاحون، صحيح أن النساء في
                          عائلتنا الصعيدية لا يخرجن إلى الحقول للفلاحة
                          ولكن الفلاحة هي حياتهن التي يفتحن عيونهن
                          عليها، ويغمضن ساعة الموت
                          عيونهن عليها أيضا. وأنا أذكر أن بيتنا
                          في القرية كان على سطحه نعناعة وفي قاعه
                          صبارة وببابه نخلة.”

                          “طال الشتاء فلم أعُد قادرة على الانتظار.
                          لبست معطفي القديم وربطت رأسي بمنديلي
                          الصوفي ونزلت إلى الشوارع أقطعها
                          وأتوقّف عند الشجر، أنظر وأتحقّق.
                          وعندما تفشل عيناي في رؤية شيء
                          على الفروع الجافة أمُدُّ يدي أجِسُّ وأتحسَّس.
                          أحيانا كانت يداي تتوقفان ويخفُق قلبي
                          ثم أكتشف أنّ ما وجدت ليس هو
                          المنشود بل مجرد عقدة على فرع جاف.
                          ولكني كنت واثقة أنني سأجدها،
                          أقصد الكُرويات الصلبة الدقيقة
                          التي يخدعك لونها في البداية فتظنّها
                          لا شيء ولكنك لو دقّقت النظر وجدتَها كُروية
                          ورمادها ليس رماديا ولا جفافها جفافا.
                          وإنْ تتابعها وتنتظر تكبُر وتتفتّح
                          وتكشف لك عن أخضرها الكامن.”
                          “حتى أخواي ذهبا فأصبحت أنا
                          بعد أن أقمت في القاهرة
                          كالمقطوعة من شجرة وبدا
                          أنني نسيت النعناعة والصبارة
                          والنخلة، وكل شيء.
                          ثم جاءت عمتي فاطمة لزيارتي
                          وضمتني إلى صدرها وبكت
                          على خراب بيتنا الذي انطفأت ناره
                          وجفت صبارته.”

                          تعليق


                          • #14
                            مقتطفات من أقوالها

                            "يحكى الواحد منا عن أمر موجع
                            لحجب الأمر الأكثر ايلاما”


                            "تناسيت حتى بدا أني نسيت”


                            "هذا القلب الذي يطلب فجأة ما لا ينال..
                            غريب هذا القلب، غريب”


                            "و كلما حاول أن يغالب ما في قلبه
                            ازداد ما في قلبه اتقاداً”


                            "لا يمكن أن يكون الحب أعمى لأنه
                            هو الذي يجعلنا نبصر”


                            "كيف يمكن للمرء أن يركض محموما
                            في اتجاه انسان
                            ثم يعود يركض في الاتجاه المعاكس؟”


                            "أنا أقرأ لك أتخيلك وأنت تكتب،
                            أرى وجهك،جلستك،
                            حركة يديك، مكتبك... فأشتاق أكثر!”


                            "الذاكرة لا تقتُل. تؤلم ألماً لا يطاق، ربما.
                            و لكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا
                            إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه.
                            نقطع المسافات. نحكمه و نملي إرادتنا عليه.”


                            "في وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر،
                            لأن في الوقت متسعًا، ولأنهم يأتونك حدبًا عليك
                            في محنتك، ويتركون لك أن تتملى وجوههم
                            ما شئت وإن طال تأملك”


                            "ولكنني أكره العدمية، وأكره تيئيس الناس
                            عندما يسقط الإنسان هو شخصيا
                            في اليأس فيعلن هكذا بخفة وبساطة
                            أن كل مسعى يلجأ إليه الناس لخلق
                            معنى لحياتهم ليس سوى أوراق توت! ”


                            "الحزن قوة جاذبة تشد لأسفل،
                            تسحب الرأس والكتفين إلى تحت،
                            كأن الجسم في حزنه يُمسي واهناً خفيفاً
                            فتستقوي الجاذبية عليه وتستشرس”


                            "تبدو المصائب كبيرة تقبض الروح ثم يأتي
                            ماهو أعتى و أشد فيصغر ما بدا كبيراً
                            و ينكمش متقلصاً في زاوية من القلب و الحشا”


                            "عادة ما أشعر انى خفيفة قادرة على
                            ان أطير وأنا مستقرة فى مقعد أقرأ رواية ممتعة.
                            حين أشعر بنفسى ثقيلة أعرف أنى
                            على مشارف نوبة جديدة من الاكتئاب”


                            "هل يضحك الانسان بعد أن تمر وطأة اللحظة ،
                            أم يضحك و هو فيها لأن الضحك سلاح غريب ،
                            سحرى ، لا يريق الدماء، و لكنه يحمى
                            و أيضا يقلب معادلة الغالب والمغلوب”


                            "الحكايات التي تنتهي ،
                            لا تنتهي ما دامت قابلة لأن تروى”


                            هكذا هى حكاياتك يا رضوى
                            باقية بقاء قدرتنا على قراءة حكاياتك
                            يا شهرزاد هذا الزمان

                            تعليق


                            • #15
                              لا تملّين ولا تتعبين يا رضوى من رواية
                              الحكايات وكتباتها لنا..
                              كأنّك جدّةٌ لهذا الزمن الذي نعاني عيشه،
                              ويضنينا قمعُه وبحثُنا عن كرامتنا فيه..
                              جدّةٌ حداثيّة..
                              تكتب لتحكي، وتحكي فيما هي تكتب
                              عن ضياع تاريخ،
                              أو عن تضييع الإنسان لهذا التاريخ
                              وقد اقتُلِع من أرضه وقريته وبيته.
                              هكذا جعلت من الكتابة حياة لك، ولنا.

                              نقترب أكثر من رواياتها و أسلوبها فى الكتابة
                              من خلال أولى رواياتها و أخر رواياتها

                              "حجر دافئ"


                              يتأسس مجتمع هذه الرواية على صلات قربى وجوار
                              واخوة في الرضاعة فقد تجاورت وتآخت الكهلتان
                              شمس ام بشرى وقدرية ام سلمى وتوفيت قدرية
                              فتعهدت شمس ابنتها سلمى وارضعتها، اما ابو سلمى
                              فقد تزوج من منيرة وانجب منها امينة، فيما انجبت
                              شمس ولدين هما علي وسيد وبنتا غير بشرى هي مديحة.
                              تزوجت سلمى على غير اكراه من رجل لا تحبه وكانت تشعر
                              بالغربة معه ما ادى الى خلاف انتهى بصفعة دفعت سلمى
                              الى طلب الطلاق فكان لها ما ارادت وقرأت اعلانا عن بعثة
                              وعمل في حقل الترجمة فتردد ابوها ثم وافق ووجدت نفسها
                              في العاصمة النمسوية فينا.
                              اما بشرى التي عملت في سلك التعليم
                              فقد فوجئت بتخلف النظام التعليمي
                              وجهل الناظرة التي تأتي بالبامية الى
                              الصف لتقوم التلميذات بتقميعها،
                              اما مكتبة المدرسة فلا تفتح وحاولت
                              بشرى ان تكون مفيدة ومتعاونة فشجعت
                              التلميذات على تنظيف المكتبة
                              وابداء بعض النشاط المتعلق بكيان المدرسة،
                              وتعرفت على طه الشاب اليساري
                              الذي ذهبت معه الى بيته وصارحت
                              امها شمس بحبهما ولم يلبثا ان تزوجا لتبدأ
                              مشكلاتهما باعتقال طه وصمود بشرى
                              بوفائها له ووقوفها الى جانبه،
                              وقد واصلا حياتهما بعد خروجه
                              من السجن فأنجبت له ولدا ونشأ الولد
                              واسمه خالد شبه بعيد عن ابيه
                              الذي عرف السجن مرارا
                              ولفترات غير قصيرة.

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X