في تلك الفترة كانت سلمى تنعم بحريتها في فينا
فتسهر وتشرب النبيذ والكحول وتتعرف بلا حرج
على الشباب مصريين واجانب، وقد دعاها عازف
رصين الى العشاء فاستجابت، ولكن رسالة
وصلتها من مصر فغيرت خطتها لتلك الليلة،
اذ اخبرتها الرسالة ان والدها قد توفي،
وشعرت بالذنب لأنها تركت مضيفها العازف
وحيدا، بعد منتصف الليل بعد ان لبت دعوته
وبعد ان اشترت ثوب الحداد الاسود سافرت
الى مصر مارة بإحدى الدول العربية التي
لم تذكر اسمها مع اننا ندرك بسهولة
انها تونس، وهناك تلتقي شقيقتها
قدرا قليل من الجرأة والتحرر حتى
لتصارح اختها بأنها اقامت علاقة مع شاب
مصري وتركته غير آسفة، وتواصل سلمى
رحلتها الجوية الى مصر حيث تلتقي
امها شمس واخاها عليا الذي تزوج من بنت
جارتهما امينة وانجبا ولدا وبنتا ولا تلبث
اختها بشرى ان تأتي فيلتم شمل الاسرة
الا من طه زوج بشرى المعتقل،
ومديحة التي تزال في تونس،
ويتشاجر طفلا علي وبشرى حول
مصير طه اذ يفترض الصغير ان طه
ما دام معتقلا فهو حرامي.
تسافر بشرى الى الريف حيث
اهل طه فيهتمون بها ويكرمونها
وتمنحها امه بعض الارغفة
التي يصنعها الفلاحون بمهارة مشهودة،
وحين تعود يكون عليها ان تخوض
رحلة منهكة بوسائل نقل بدائية
وذلك في مناخ محتقن بالاحداث اذ يتعرض
الطلاب للضرب والاهانات وتنسد الشوارع
بسيارات الشرطة وهي مناسبة لكشف
نذالة سيد الذي خاف ان يهرع الى
نجدة شقيقته بينما وجدت شمس نفسها
وسط التظاهرة تواجه القمع بالحجارة.
كان التعب قد هد بشرى من سفر الى سفر
الى متابعة المسيرة فتتكئ على
تمثال نهضة مصر تستدفئ بحجارته
لتطرد البرد فتغفو ويقبض رجال الامن
عليها مشككين في شرفها ويبعجون
ارغفة الخبز التي حملتها من الريف،
للتأكد من انها لا تحمل سلاحا،
وبعد ثبوت براءتها تمسح دموعها
وهي عائدة الى البيت.
يتبع
فتسهر وتشرب النبيذ والكحول وتتعرف بلا حرج
على الشباب مصريين واجانب، وقد دعاها عازف
رصين الى العشاء فاستجابت، ولكن رسالة
وصلتها من مصر فغيرت خطتها لتلك الليلة،
اذ اخبرتها الرسالة ان والدها قد توفي،
وشعرت بالذنب لأنها تركت مضيفها العازف
وحيدا، بعد منتصف الليل بعد ان لبت دعوته
وبعد ان اشترت ثوب الحداد الاسود سافرت
الى مصر مارة بإحدى الدول العربية التي
لم تذكر اسمها مع اننا ندرك بسهولة
انها تونس، وهناك تلتقي شقيقتها
قدرا قليل من الجرأة والتحرر حتى
لتصارح اختها بأنها اقامت علاقة مع شاب
مصري وتركته غير آسفة، وتواصل سلمى
رحلتها الجوية الى مصر حيث تلتقي
امها شمس واخاها عليا الذي تزوج من بنت
جارتهما امينة وانجبا ولدا وبنتا ولا تلبث
اختها بشرى ان تأتي فيلتم شمل الاسرة
الا من طه زوج بشرى المعتقل،
ومديحة التي تزال في تونس،
ويتشاجر طفلا علي وبشرى حول
مصير طه اذ يفترض الصغير ان طه
ما دام معتقلا فهو حرامي.
تسافر بشرى الى الريف حيث
اهل طه فيهتمون بها ويكرمونها
وتمنحها امه بعض الارغفة
التي يصنعها الفلاحون بمهارة مشهودة،
وحين تعود يكون عليها ان تخوض
رحلة منهكة بوسائل نقل بدائية
وذلك في مناخ محتقن بالاحداث اذ يتعرض
الطلاب للضرب والاهانات وتنسد الشوارع
بسيارات الشرطة وهي مناسبة لكشف
نذالة سيد الذي خاف ان يهرع الى
نجدة شقيقته بينما وجدت شمس نفسها
وسط التظاهرة تواجه القمع بالحجارة.
كان التعب قد هد بشرى من سفر الى سفر
الى متابعة المسيرة فتتكئ على
تمثال نهضة مصر تستدفئ بحجارته
لتطرد البرد فتغفو ويقبض رجال الامن
عليها مشككين في شرفها ويبعجون
ارغفة الخبز التي حملتها من الريف،
للتأكد من انها لا تحمل سلاحا،
وبعد ثبوت براءتها تمسح دموعها
وهي عائدة الى البيت.
يتبع
تعليق