قراءة فى كتاب
" الشاعر أمل دنقل أيقونة الرفض والمفارقة "
للكاتب محمد على عزب
الكتاب صادر عام 2014 م
عن دار العماد و مركز عماد علي قطرى
للنشر والتوزيع القاهرة
أمل دنقل الشاعر الذى أصبح مفارقة
بين الميلاد فى قرية القلعة بمحافظة قنا
والرحيل اٍلى القبر من الغرفة "8"
فى الدور السابع بالمعهد القومى للأورام
ثلاثة وأربعون سنة هى عمر أمل دنقل،
وسبعة دواوين شعرية هى كل اٍنتاجه
اٍلى جانب بعض القصائد غير المنشورة،
فى هذه الحياة القصيرة وبهذا العدد القليل من الدواوين
أصبح أمل دنقل شاعرا عربيا كبيرا،
وكما كانت المفارقة من أهم الأدوات التى استخدمها أمل دنقل
فى صياغة أشعاره فاٍن أمل دنقل نفسه الشاعر والاٍنسان
تحوّل اٍلى مفارقة فى أثناء حياته وبعد رحيله.
(1) البدايات الشعرية
أول قصيدة نشرت لأمل دنقل
فى مجلة صوت الشرق سنة 1958م
وكانت قصيدة مطوّلة بعنوان "راحلة"
قال أمل دنقل فى بدايتها :ـ
أحقّا رحلتِ
اٍلى أين يا فتنتى الخالدةْ ؟
اٍلى أين.. يا زهرتى الناهدهْ ؟
اٍلى عالمِ زاخرِ بالضبابِ ؟
يلفّكِ فى عمقهِ الحالمِ ؟
فلا تسمعينَ أنينَ العتابِ ؟
و لا زفرةَ القلقِ الواجمِ ؟
أحقّا رحلتِ ؟!
أحقّا أفلتِ ؟!
أما ديوان "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"
الصادرفى سنة 1969م
وقد كان هذا الديوان لا يعبر عن البدايات الأولى
بل قدم شاعرا ناضجا يمتلك حسّا شعريا مغايرا
ووعيا جماليا فكريا بالذات وبالعالم ويمتلك أدواته
الفنية التى صاغ بها تجربته الشعرية بعيدا عن
التنميط، فقد ظهرت فى هذا الديوان الخصائص
الفنية المؤسسة للهوية الجمالية الخاصة بشعرية أمل دنقل
توظيف التراث والسرد الشعرى الحكائى
الذى يؤطر القصيدة والمشهدية والمفارقات
التصويرية وغيرها، وقد قام بانتقاء قصائد
هذا الديوان من بين القصائد التى كتبها منذ سنة
1961م حتى 1968م وهكذا كان الديوان
المطبوع الأول لأمل دنقل فى نضجه الفنى يمثل
مفارقة وانحراف عن الطريقة المعتادة التى يقدم
بها الشعراء أنفسهم فى ديوانهم الأوّل، وقد لفتت
هذه المفارقة انتباه الدراسين لشعر أمل دنقل حيث
قال د. سيد البحراوى «لا شك أن أمل دنقل
الناضج قد شغل دارسيه عن معرفة مرحلة البدايات
الشعرية لديه، تلك التى كانت الأساس الذى قام
عليه النضج فيما بعد»
، وقال د. جابر عصفور
عن بدايات أمل دنقل الشعرية إنه «قد ترك فى
أوراقه المخطوطة مجموعة من قصائده الأولى،
مثل قصيدة "لقاء" التى كتبها سنة 1956م
وقصيدة "قبل الرحيل" سنة 1957م
وقصيدة "قالت" سنة 1958م،
وكلها قصائد كتبت فى مدينة قنا قبل أن
يرتحل اٍلى القاهرة سنة 1957م
بعد اٍكمال دراسته الثانوية،
وهى قصائد أرجو أن ترى النور
كى تكتمل صورة هذا الشاعر الكبير عند قُرّائه»
" الشاعر أمل دنقل أيقونة الرفض والمفارقة "
للكاتب محمد على عزب
الكتاب صادر عام 2014 م
عن دار العماد و مركز عماد علي قطرى
للنشر والتوزيع القاهرة
أمل دنقل الشاعر الذى أصبح مفارقة
بين الميلاد فى قرية القلعة بمحافظة قنا
والرحيل اٍلى القبر من الغرفة "8"
فى الدور السابع بالمعهد القومى للأورام
ثلاثة وأربعون سنة هى عمر أمل دنقل،
وسبعة دواوين شعرية هى كل اٍنتاجه
اٍلى جانب بعض القصائد غير المنشورة،
فى هذه الحياة القصيرة وبهذا العدد القليل من الدواوين
أصبح أمل دنقل شاعرا عربيا كبيرا،
وكما كانت المفارقة من أهم الأدوات التى استخدمها أمل دنقل
فى صياغة أشعاره فاٍن أمل دنقل نفسه الشاعر والاٍنسان
تحوّل اٍلى مفارقة فى أثناء حياته وبعد رحيله.
(1) البدايات الشعرية
أول قصيدة نشرت لأمل دنقل
فى مجلة صوت الشرق سنة 1958م
وكانت قصيدة مطوّلة بعنوان "راحلة"
قال أمل دنقل فى بدايتها :ـ
أحقّا رحلتِ
اٍلى أين يا فتنتى الخالدةْ ؟
اٍلى أين.. يا زهرتى الناهدهْ ؟
اٍلى عالمِ زاخرِ بالضبابِ ؟
يلفّكِ فى عمقهِ الحالمِ ؟
فلا تسمعينَ أنينَ العتابِ ؟
و لا زفرةَ القلقِ الواجمِ ؟
أحقّا رحلتِ ؟!
أحقّا أفلتِ ؟!
أما ديوان "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"
الصادرفى سنة 1969م
وقد كان هذا الديوان لا يعبر عن البدايات الأولى
بل قدم شاعرا ناضجا يمتلك حسّا شعريا مغايرا
ووعيا جماليا فكريا بالذات وبالعالم ويمتلك أدواته
الفنية التى صاغ بها تجربته الشعرية بعيدا عن
التنميط، فقد ظهرت فى هذا الديوان الخصائص
الفنية المؤسسة للهوية الجمالية الخاصة بشعرية أمل دنقل
توظيف التراث والسرد الشعرى الحكائى
الذى يؤطر القصيدة والمشهدية والمفارقات
التصويرية وغيرها، وقد قام بانتقاء قصائد
هذا الديوان من بين القصائد التى كتبها منذ سنة
1961م حتى 1968م وهكذا كان الديوان
المطبوع الأول لأمل دنقل فى نضجه الفنى يمثل
مفارقة وانحراف عن الطريقة المعتادة التى يقدم
بها الشعراء أنفسهم فى ديوانهم الأوّل، وقد لفتت
هذه المفارقة انتباه الدراسين لشعر أمل دنقل حيث
قال د. سيد البحراوى «لا شك أن أمل دنقل
الناضج قد شغل دارسيه عن معرفة مرحلة البدايات
الشعرية لديه، تلك التى كانت الأساس الذى قام
عليه النضج فيما بعد»
، وقال د. جابر عصفور
عن بدايات أمل دنقل الشعرية إنه «قد ترك فى
أوراقه المخطوطة مجموعة من قصائده الأولى،
مثل قصيدة "لقاء" التى كتبها سنة 1956م
وقصيدة "قبل الرحيل" سنة 1957م
وقصيدة "قالت" سنة 1958م،
وكلها قصائد كتبت فى مدينة قنا قبل أن
يرتحل اٍلى القاهرة سنة 1957م
بعد اٍكمال دراسته الثانوية،
وهى قصائد أرجو أن ترى النور
كى تكتمل صورة هذا الشاعر الكبير عند قُرّائه»
تعليق