إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر العراقي علي العكيدي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    قلبي عراقي
    ٌّ و نبضي مقدسي
    من مدخل الأقصى
    محيطُ تنفّسي

    في قلبِ بغداد
    الحبيبة ِوقفتي
    و على ترابِ القدس ِ
    أفرشُ مجلسي

    لا تسألوني عن
    زمانِ توجّعي
    أنا لاحتلالِ الحزنِ
    خيرُ مؤسسِ

    لي في عيونِ الشامِ
    دمعةُ طفلةٍ
    و على شفاهِ القدسِ
    صرخة ُ أخرسِ

    يمني التي ذبُحتْ
    بمدْيةِ أهلها
    ترنو أليَّ
    بحيرةِ المتوجّسِ

    من مصر لي
    وجعٌ ينادمُ أهله
    ولديّ في السودان
    ِ شكوى مفلسِ

    و هناك َ ما أخفيهِ
    خوفَ ملامةٍ
    تكفي احتضاراتي
    ببيتِ المقدسِ


    لجرحِ القدسِ أنظمها القوافي
    إلى الشعبِ الموزّع في المنافي

    لخاصرةِ الضمير تنوحُ حزناً
    لطفل في هجيرِ الشمس غاف

    أقولُ متى تلمّينَ اشتياقي
    فحبّك صارَ نقشاً في الشغافِ

    مضى عمري وأنتِ هناك نهرٌ
    فيحملني الحنينُ إلى الضفافِ

    وتسألني النوارسُ عن طريقي
    لنهرٍ مقدسيّ الماء صافِ

    فتخبرني بأنّ القدسِ صارتْ
    كزهرةِ نرجسٍ وسط الفيافي

    فأهتفُ يا ضمير الكون مهلاً
    ويسمعُ كل مخلوقٍ هتافي

    لماذا القدسُ دنّسها الأعادي
    ويخذلني بآخرهِ مطافي

    تعليق


    • #47
      عدْ من هناك
      فأنتَ مولودٌ هنا
      فارقتَ مذ
      ْكبرتْ حروبكَ موطنا

      عدْ سالما ً
      إنَّ الحياة َ جميلة ٌ
      ما زال
      َ توليدُ السعادةِ ممكنا

      تلكَ الخطوطُ الحمر
      حينَ عبرتها
      أصبحتَ خلفَ
      خطوطها متلوّنا

      كيف َاقتلعتَ الذكريات
      ِبلحظةٍ
      و حفرتَ في
      جبلِ التغرّبِِ مسكنا

      كيفَ استقمتَ
      على الطريقَ ولم تقع ْ
      و بقيتَ.
      أكثرَجرأةً في المنحنى

      عدْ من هناكَ
      فريح ُ موتكَ أقبلتْ
      ما عاد قلبكَ
      يا غريبَ محصّنا

      و اكتبْ
      وصيتكَ الأخيرةَ
      لا تخفْ
      الأرض ُواسعةٌ
      هنا كي تُدْفنا


      كنا صغاراً و لم ندركْ همومَ أبي
      و لم نقدّرْ إذا يشكوِمن التعب ِ

      كنا و عقليةُ الأطفال ِتحكمنا
      يغفو ..فنصرخ في دوّامة اللعب ِِِ

      و كانَ يضحكُ في زهو ٍو يحضننا
      ولا يمارسُ دورَ الوالدِ العصبي

      حتى كبرنا وها أطفالنا كبروا
      نقسو عليهم بنوبات من الغضب

      تعليق


      • #48
        قلْ للجراحِ بأنْ تنامَ قليلا
        ضعْ فوقَ قمّةِ صبرها إكْليلا

        منْ كانَ مثلكَ لا ينامُ بليلهِ
        فالحاسدونَ تَتبّعوكَ طويلا

        حاصرْ دموعكَ بابتسامة شاعرٍ
        دعْ عنكَ عندَ نزولها المنديلا

        يترصدونُ وأنتَ ذروةُ همّهمْ
        فعلوا العجائبَ كي تكونَ ذليلا

        هم يبحثونَ بقشِّ مجدكَ فانتبهْ
        لم يتركوا منظومةً وسبيلا

        عن إبرةِ الأخطاءِ كانَ كلامهمْ
        لتكونَ في سجنِ الظلامِ نزيلا

        لم يفلحوا حتّى أعادوا بحثهم
        أَجْروا على أفكارهمْ تعْديلا

        كانتْ معادنُ حاسديكِ رديئةً
        ليظلَّ معدن ساكنيكِ أصيلا

        وجدوكَ صلبا شامخاً بصفاتهِ
        في المكرماتِ مميزاً ونبيلا

        فتآمروا والليلُ يشهدُ أنّهمْ
        كمْ أمعنوا يا سيدي تقْتيلا

        أبقى لأرضكَ عاشقاً فليعلموا
        هذا الثرى أمطرتهُ تقبيلا

        إنّي أعيذكَ من براثنِ حقدهمْ
        كم حاولوا أن يسقطوكَ قتيلا

        وأقولُ من كان العراقُ حبيبهُ
        هل يستطيعُ لحبّهِ تحويلا؟؟

        هذي ربوعُ الأرضِ تشهدُ أنّني
        لم أكتشفْ لهوى العراقِ بديلا

        يتبع

        تعليق


        • #49
          صمودكَ أيها المشتاق ُ سحرُ
          و صمتك َ في اشتداد ِ الأمرِ صبرُ

          و خربشةٌ بدفتركَ الموشّى
          برغمِ قساوة ِ الكلمات ِ شعرُ

          فأنتُ محارب ٌ والشوقُ حربٌ
          على مرمى خطاك َاختالَ نصر

          وأنتَ مجرّدٌ من كلِّ شيءٍ
          و عندكَ لاختلالِ العقلِ عذرُ

          فعمركَ ضاعَ هدراً في هواها
          ألا يكفي لشطبِ العمر ِ عمرُ !

          فيا سلطانَ من هزموا بحبٍّ
          سيخفتُ في فضاءِ الروحِ بدرُ

          سيذبلُ في مدى خدّيكَ وردٌ
          و يسقط ُ في طريقِ العمرِ جسرُ

          ستخذلكَ القصيدةُ في رؤاها
          ولا يجدي بكسرِ البيتِ جبرُ

          فلوّحْ للنوارسِ ذات َحزنٍ
          ليغسلَ قلبكَ المنهارَ نهرُ

          وعدّلْ في قصائدكِ الثكالى
          فموتكَ يا عظيمَ الصبر ِشعرُ


          نسيان ُ حبّكِ مثلَ نبشِ غمامهْ
          أو زرعِ قنبلة ٍبقلبِ حمامهْ

          نسيان ُ حبّكِ مثلَ حرقِ قصيدة ٍ
          فوقَ الموانىء كي تكونَ علامهْ

          أقسى من الإعصار ِ وقتَ جنونهِ
          أو قلبِ صبٍّ إذْ يطيلَ خصامهْ

          هو مستحيلُ المستحيلِ بعينهِ
          هلْ ينكر ُ الليل ُ الطويلُ ظلامهْ؟؟

          في الحربِ ألفُ مطبّلٍ لكنّها
          تدري إذا نزعَ الشجاع ُ لثامهْ

          امّا يموتُ وفي العيونِ بسالةٌ
          او في نهايتها ينالُ وسامهْ

          وأنا بحربكِ لا محالةَ ميّتٌ
          والقلبُ يدفنُ في العراء ِ حطامهْ

          أنا انْ أموتُ ففي هواكِ مواقدٌ
          تبقى على مرّ. الزمانِ مُدامهْ

          هو َموتكِ المحسومُ قبل ولادتي
          - ولنا وإنْ طالَ الرقودُ قيامه ْ

          تعليق


          • #50
            أنا لم أمتْ هذي
            طقوسُ حياتي
            أغمضتُ عيني كي
            أحاورَ ذاتي

            جثمانُ صبري
            في ترابِ مواجعي
            شيَّعْتَهُ
            مع هذه ِالكلمات ِ

            أنا لم أمتْ،
            هي حسرةٌ أطلقتها
            من ذا يطيق ُغوايةَ الحسرات ِ

            هل كانَ موتاً أن
            تضيعَ قصائدي
            في وجنتيكِ و تختفي أبياتي!؟

            هل كان موتا؟
            أنْ أحلّقَ عاليا ً
            فوقَ الخيالِ، أعانقَ الغيماتِ

            وأظل أعصرُ ظلّها مترقّبا ً
            مطرَ الوصالِ
            على رمالِ فلاتي

            لو كانَ موتاً؟؟ أن
            أظل َّمتيّما ً
            و يظلَّ حرفكِ
            ساكناً نبضاتي

            فأنا مذِ اشتعلتْ
            شرارةُ لهفتي
            أعلنتُ في
            هذا الجنونِ وفاتي

            سيمرُّ وقتٌ فيه ِتبكي
            أحرفي
            و تلملمين من
            السطورِ رفاتي


            لا تكثرثْ لو أن َّصبركَ ينقصُ
            إنَّ احتمالكَ في المصاعب مخلص ُ

            دعهمْ وحلّقْ في القصائدِ عاليا ً
            فأشدّ ما تلقاه ُأن يتلصصوا

            كم خططوا و تآمروا فخذلتهم ْ
            حملوا الفخاخَ بخسّة ٍو تربّصوا

            كان َانتصاركَ في الخرائطِ واضحا ً
            من كلِّ فخٍّ معلنٍ تتخلصُ

            بعثرتهمْ بخطاك حينَ أتيتهمْ
            تركوا الفخاخَ وراءهمْ و تملّصوا

            يا حاملاً وجع القصيدةِ قلْ لهمْ
            إنّي برفعِ عمودها متخصّصُ

            لي في القوافي أغنيات ُ مهاجرٍ
            فوق َ انثيالاتِ السعادةِ يرقص ُ

            قلْ للحفاةِ البائسينَ تحرّكوا
            فالنصرُ في وقع اِلخطى يتلخصُ

            والعزم ُ في القلبِ القويّ إشارةٌ
            كي يستجيبَ لما يريدُ الأخمصُ

            تعليق


            • #51
              شغفٌ يمرُّ على هواكَ فيكبرُ
              و مواجعٌ عندَ اختفائكَ تحضرُ

              يا يوسفيَّ الحسن ِ ليتكَ عارفٌ
              أنَّ المحبَّ على خطاكَ مبعثرُ

              أنَّ الحنينَ على النوافذِ واقفٌ
              خلفَ الزجاجِ بحرقةٍ يتحسّرُ

              فهواكَ حلمٌ في منامِ مفسّرٍ
              أعيا مواهبهُ فكيفَ يفسِّرُ

              ما زلتَ تضحكَ لاهياً عن مغرمٍ
              روح ُ القصائد ِ من رؤاهُ تحضَّرُ

              ما زلتَ تجهلُ ما يضجُّ بسمعهِ
              من صوتِ فيروز الذي لا يقهرُ

              (أمس انتهينا ) لا تفارقُ بالهُ
              مرّتْ عليها في غيابكَ أشهرُ

              تمضي إلى غاياتها فتذيبهُ
              نفقاً بأعماقِ المشاعرِ تحفرُ

              فيطلَّ نوركَ في حنينٍ مشرقٍ
              و بيانُ شوقٍ يا مدللُّ يصدرُ



              أنا مثل ُ هذا الحبّ لمْ أتوقّعِ
              يقسو على قلبي الصغيرِ المُشْرع ِ

              يجتثُ من سنواتِ عمري بابها
              و يدقُّ مسمار المشيبِ بأضلعي

              انا مثلُ حبّكِ لمْ اصادفْ قاتلاً
              من قبلِ أنْ ألقاه ُ أعلنَ مصرعي

              لا الشعرُ لا العرّافُ أخبرني به ِ
              لم يقترب ْ من ناظري أو مسمعي

              أرض ٌ أضعتُ بها خطاي َوليتني
              فوق احتمالاتي أحدّدُ موقعي

              لهربتُ نحو الناصحين َمسلّماً
              بكلامهمْ عن قلبكِ المتَمّنعِ

              ضيعت ُ معلوماتِ وصلكِ عندما
              عبثَ الرحيل ُببثّكِ المتَقطّعِ

              مثل الذي وهبَ الدماءَ تبرّعاً
              و مضى سعيداً بالدعاءِ الأروعِ

              فهوى كعصفورٍ لفقدِ دمائهِ
              حتّى أعادوها إلى المتبرّعِ

              ما زلتُ حصّةَ ناظريكِ فركّزي
              بي جيّداً..أرجوك ِ لا تتسرّعي

              سأموتُ لا تتعجّلي هي فترة ٌ
              أحيا بها..بسعادةٍ ...كوني معي

              تعليق


              • #52
                يا غيرَ مدركةٍ موتي
                الذي اقتربا
                و بدر عمري
                الذي في أفقه احتجبا

                من يقنعُ النار
                َ أنّي لستُ حصّتها
                وأنَ مدخلَ قلبي لم يكنْ حطبا

                من يقنعُ الشعرَ أن
                يبقى يساندني
                و من يعيدَ ليَ الصبرَ الذي هربا

                ماذا أؤُرشف ُمن
                تاريخِ ملحمتي
                و غيرَ هجركِ في
                الأوراق ِما انكتبا

                كم اقتبستُ
                من العصفورِ فكرته ُ
                بأنْ يظلَّ لروحِ الصبحِ منتسبا

                وكم سرقتُ
                من الأمواجِ جرأتها
                بأنَ أظلَّ على الميناءِ مرتقبا

                فخابَ ظنّي
                على أطرافِ زوبعتي
                أضاعَ لمعتهُ ما خلتهُ ذهبا

                فكيفُ أنقشُ
                وصلاً في جدارِ غدي
                و كانَ صدّكِ في
                الإزميلِ منتصبا

                و كيفُ أعلنُ
                عن تمريرِ قافيتي
                و فاعلاتنْ فعولنْ
                أصبحتْ خشبا!!!



                بيتاً فبيتاً
                سيجلي الشعرُ قافيتهْ
                و يستعيد ُ
                من الطوفانِ عافيتهْ

                والجدولُ العاشقُ
                الغافي بأحرفهِ
                سيستفزُّ بنثرِ الوردِ
                ساقيتهْ

                ويرجعُ العلمُ
                المنزوعُ منتصباً
                حتّى تهابَ
                عيونُ الليلِ ساريتهْ

                أنا المهاجر ُ
                مذ داهمتِ ذاكرتي
                و أحرقَ الشوقُ
                عند َالبردِ أغطيتهْ

                و راحَ يدعو
                على عينيكِ من جزعٍ
                و ردّدت
                ْ فتياتُ الريحِ أدعيتهْ

                فشاعَ ذكركِ
                حتّى قيلَ ساحرةٌ
                و حاول َ البعض
                ُ عن عينيكِ تنحيتهْ

                فأمطرَ الحبُّ
                غيماتٍ يفاوضها
                و طوّقتْ بحروف
                ِ الشوقِ أوديتهْ

                فجرّديه ِ
                من الألقابِ أجمعها
                قدْ أحسنَ الشعرُ
                بالمجنونِ تسميتهْ

                تعليق


                • #53
                  يا أنتِ يا خير َمن
                  جاءتْ بهِا السحب ُ
                  و خيرَ ما ذكرت ْأخبارها الكتب ُ

                  يا عطر َأمّي
                  و تكراراً لروعتها
                  و بدرَ شعري الذي
                  هيهاتَ يحتجبُ

                  يا صبر َجدّي
                  إذا زادتْ نوائبه ُ
                  وكيفَ للّهِ
                  وقتَ الضيقِ يحتسب ُ

                  يا عزم َمن
                  عدّلتْ مسعايَ شدّتهُ
                  ما لاحَ لي مثلهُ في العابرين أبُ

                  مثل الفراشات
                  ِيا ناراً فتنتُ بها
                  لا تمنعيني إذا بالشوق ِألتهب ُ

                  فرب َّساع ٍإلى موت ٍينالُ به ِ
                  طعمَ الحياة
                  ِ إذا للموتِ يقترب ُ

                  وربَّ مشتعل ٍ
                  ماتَ الوميضُ به ِ
                  و رب منطفئ ٍ مرّتْ به الشُهبُ

                  إنّي أحاولُ أن
                  أبقى كما ذكروا
                  فوق َالصلابةِ كالشلاّلِ أنسكب ُ

                  حملتُ فأسي
                  بغاباتِ النوى نشطاً
                  بينَ الشجيراتِ
                  و الأعشابِ أحتطبُ

                  بحثتُ عن عشبة
                  ِ الصبرِ التي احتجبتْ
                  فطالَ بحثي
                  و عزَّ الصبر ُ و الطلبُ



                  سأموت ُفيك
                  فحاولي إنقاذي
                  كوني مدينةَ لهفتي
                  و ملاذي

                  سأموتُ في روحٍ لقلبي أرسلت ْ
                  من وجنتيكِ
                  قوافلَ استحواذ ِ

                  ذاكَ التوهج ُبابتسامتكِ التي
                  نزلت
                  ْ كقطرِ محبّة ٍو رذاذ ِ

                  سأموتُ فيكِ
                  لأنني لم أقتنع ْ
                  أنّي أحطت ُالقلب َبالفولاذ ِ

                  أنا ربما
                  كنتُ القويّ بطبعه ِ
                  كطباعِ أجدادي من الأفذاذ ِ

                  لكنني
                  لمْ أحتملْ ما جاءني
                  فوقعتُ عند جمالك ِالأخّاذ ِ

                  يا طفلتي
                  بالحبِّ كنتُ معلّما ً
                  و ابن الملوّحِ في الهوى
                  أستاذي

                  و الآنَ تلميذٌ
                  بحبّكِ حائر ٌ
                  إذْ لا أميّز ُهذه
                  ِمن هذي

                  تعليق


                  • #54
                    لأنّكِ أجمل حلم ٍتبقّى
                    و آخر صحوٍ برأسي سيبقى

                    تحملتُ هجركِ رغمَ انهياري
                    وكنت ُ سعيداً بما أتلقّى

                    صلبتُ جنوبا ً ومتُّ شمالاً
                    و عُذّبتُ غرباً و أُطْفئتُ شرقا

                    ولكنّني كنتُ صلباً عنيداً
                    فأُسمعُ رعداً لأُلمحَ برقاً

                    عبرتُ الأخاديدَ صبّا ً معافى
                    فلستُ مريداً لأقتلَ حرقا

                    عبرتَُ المشانقَ حبلا ً فحبلاً
                    فما كنت ُسهلاً لأُعدمَ شنقا

                    و كنتُ أناورُ في كتم حزني
                    فلمْ تلحظي في المشاعر فرقا

                    ولكنَّ قلبي الضعيف َ تراخى
                    من الهجر ِ حتّى تفجّرَ شوقا

                    و ها أنت تستثمرينَ انهياري
                    وحولَ القصائدِ أحكمتِ طوقا

                    فنلتِ اعترافا بأنّكِ أقوى
                    وأنَّ هواكِ برأسي سيبقى



                    يا رقّةَ الفجرِ في
                    أنفاسهِ الأولى
                    إنْ زاد حبّي فإنّي
                    لستُ مسؤولا

                    إنْ يجعلوني على
                    العشّاقِ سيدهم ْ
                    ويتركوني بحقلِ
                    الشوقِ مشتولا

                    أن يمنحوني
                    نياشيناً و أوسمةً
                    ويجعلوا الشعرَ في
                    الأثوابِ مغزولا

                    لا تسأليني
                    عن الآتي و روعتهِ
                    فقادمُ الحبِّ قد
                    ْ أبقيهِ مجهولا

                    و قدْ أُغيّرُ في
                    كرّاستي جملاً
                    ليصبحَ الهجرُ أمراً
                    ليس مقبولا

                    و قد أباغت
                    ُ أيّامي فأجبرها
                    أن تجعلَ الموتَ
                    في الأحداقِ معقولا

                    و قدْ أشاغلُ
                    من شكّوا بموهبتي
                    و أتركُ الكون
                    َ بالأشعارِ مشغولا

                    انا المؤسسُ
                    والسلطان فاقتربي
                    وقاتلاً كنتُ في
                    شوقي و مقتولا

                    يا مسكَ أمّي
                    و شلالاتِ طيبتها
                    مازالَ ليلي
                    بوجه الفجرِ مذهولا

                    كدهشة ِ الورد في
                    أولى مواسمهِ
                    أنا بحبكِ ذقت
                    الدهشةَ الأولى

                    تعليق


                    • #55
                      ضبطوكَ مرتبكاً
                      سقيما ذابلا
                      و تدسُّ في جيبِ الحنين
                      رسائلا

                      لم تدّخرْ صبراً
                      ليوم ِغيابها
                      ما كنتَ في
                      سوحِ الفراقِ مقاتلا

                      ضبطوكَ ترسمُ في
                      الدفاترِ حرفها
                      ورداً يضوع على السطور مشاتلا

                      ماذا ستنكر
                      ُ و المناجلُ أدمنتْ
                      حَصْدَ القصائدِ في
                      الحقولِ سنابلا؟؟؟

                      لا وقتَ في الساعاتِ
                      حين تعيشها
                      كي تستريح َمن الجوى
                      و تطاولا

                      لا ماءَ في الصحراء
                      حتّى ترتوي
                      و يسيرُ صبركَ في
                      الغياب جداولا

                      أولى بدايات اشتياقك
                      لحظة ٌ
                      حتّى تمرَّ على
                      الضلوعِ مراحلا

                      لتكون َمقتولاً
                      بتهمةِ عاشق ٍ
                      و يكونَ شوقكَ
                      فوقَ قلبكَ قاتلا



                      لا وقتَ عندي
                      لاقتسامِ غنائمي
                      أو نشرِ أبياتٍ
                      و طرحِ تمائمي

                      أنا غارقٌ بالحبِّ
                      حتّى هامتي
                      فجمالكِ المجنونُ
                      غير مسالمِ

                      زيتونتي للشوقِ
                      ترفع ُ رايةً
                      و تصيحُ من
                      حربِ الذهول ِ حمائمي

                      يا ربّةَ الإدهاشِ
                      كيفَ صرعْتهِ
                      قلبي الذي تعبتْ
                      عليهِ مواسمي

                      كم علمتْهُ الصبر
                      عندَ جفافها
                      صبرَ الشديدِ
                      المستهامِ الحالم ِ

                      كم ألهمتهُ الريحُ
                      عزّةَ صوتها
                      فأذاعَ تاريخ َ الهوى
                      بملاحمي

                      قلبي الذي يهواكِ
                      جنَّ جنونهِ
                      شطبَ التمنّعَ من
                      جميعِ قوائمي

                      و أباحَ شعري في
                      مزادِ جنونهِ
                      و اعادَ جدولتي
                      بعرضِ قسائمي

                      لا وقتَ عندي
                      لاحتسابِ خسائري
                      من ذا يصدّقُ في
                      هواك ِ مزاعمي

                      تعليق


                      • #56
                        خرافية ُالتفكيرِ
                        يا متمرّسه ْ
                        بتخطيطِ إحساسي
                        فأنتِ مهنْدسه ْ

                        لذلك لا أبدي
                        امتعاضا فربما
                        يحاورني نجمُ الوصال
                        لألمسه ْ

                        تقولينَ لا تعجلْ
                        وأنت ِعليمة ٌ
                        بأن َّالأماني في
                        الرفوف ِمكدّسهْ

                        و أنَّ القوافي لم
                        تزلْ بشبابها
                        و تحتاجُ بيتاً في
                        الهوى لتؤسّسه ْ

                        تقولين لا تغضب
                        ْ و ثورةُ غيرتي
                        تضم ُّجماهير الهوى
                        المُتَحمّسهْ

                        ثلاثية الأبعاد
                        صورتك التي
                        تحرّك ُ أبياتي
                        فصارت ْمُقدّسهْ

                        لأطفالِ قلبي
                        كمْ طلبتُ معلّما ً
                        فأكرمني ربّي
                        بأجملِ مَدْرسه ْ



                        أعدتِ قلبي
                        لتاريخِ الأساطير ِ
                        لروعة ِ الحبِّ في
                        أرقى التعابيرِ

                        أعدتِ للعمرِ
                        مخطوطاتِ فرحتهِ
                        كفرحةِ الماءِ من لعبِ
                        النواعيرِ

                        رغمَ استحالتها
                        عيناكِ تلهمني
                        شعراً تسامى على
                        ضعفِ التصاويرِ

                        فخبريهمْ عن
                        الإعصارِفي لغتي
                        ما أبردَ الحبِّ من
                        دون ِ الأعاصيرِ

                        و خبريهمْ عن
                        الأحلامِ و اقترحي
                        لصاحبيّ الهوى
                        أحلى التفاسيرِ

                        لن يصلبَ الشاعرُ
                        المطبوعُ أحرفهُ
                        و لنْ تضيع َالقوافي
                        في المناشيرِ

                        هذا الجنونُ نتاجُ الشوق
                        ِ..ثورته ُ
                        اضعتُ في
                        أولِ الشكوى تدابيري

                        يظلُّ قلبي بريئاً
                        من جرائمهِ
                        براءة ُ العشِّ من
                        موتِ العصافيرِ

                        تعليق


                        • #57
                          مصفّدةٌ شياطين ُ القصيدةْ
                          و أنت ِهناكَ لاهيةٌ بعيدةْ

                          وبي عطشٌ يجفّفُ نهرَ روحي
                          و يقتلُ من نوارسهِ السعيدةْ

                          و بي قلقٌ يصادر ُ أمنياتي
                          و يختزلُ الخيارات ِ العديدة ْ

                          و خوفي من فراقكِ صارَ ظلّي
                          فما أقسى مساءات الطريدةْ

                          تحاصرني الطيوف فخبّريها
                          عن النبضات ِ والروحِ الشريدةْ

                          عن الإحساس بالشوقِ انتحاراً
                          و قافيةٍ بجولتهِ شهيدةْ

                          سأذكرُ ما ترسّخَ في خيالي
                          كلاماً مثلَ حبّكِ لن أعيدهْ

                          خسرتُ هواكَ لكنّي و ربّي
                          أبيعُ سعادتي كي أستعيدهْ



                          متى تردّينَ ؟
                          هذا الحبُّ بالمثل ِ
                          و تعلمينَ بأني
                          في الجوى أغلي ؟

                          تردّدينَ كلامي
                          يا مسخّرةً
                          جندَ التجاهل ِ
                          والإنكارِ من أجلي

                          متى تعيدينَ ؟
                          ترتيبي و جدولتي
                          تؤجلينَ قليلاً
                          في الهوى قتلي ؟

                          وترسلينَ ردوداً
                          سوفَ تفرحني
                          وتملأينَ فضاء َ الحبِّ بالعدلِ

                          صمتٌ طويلٌ
                          وإصرارٌ على وجعي
                          كأنَّ صمتكِ إعصار ٌ على حقلي

                          ما زلتُ أقنعُ شعري أن ْ يساندني
                          والقلبُ ما زالَ
                          محتالاً على عقلي

                          فحقّقي لي
                          ولو بالطيفِ أمنيةً
                          بأنْ تردّي على الإحساسِ
                          بالمثل ِ

                          تعليق


                          • #58
                            هذا زمانُ الحزنِ
                            يدخلُ دولتك ْ
                            فاملأْ بقانونِ الدموعِ
                            مسلَّتك ْ

                            و اقرأ على الموتى
                            نشيد خلودهم
                            كي يسقطوا عنبا
                            ً يواسي سلّتكْ

                            أبناؤكَ الجوعى
                            أقاموا مأتما ً
                            أهززْ لجوعاكَ اليتامى
                            نخلتكْ

                            لم يعرفوا وطناً
                            يعانقُ حبهّم
                            كانوا دمى الأحزانِ
                            تسعدُ طفلتك ْ

                            كانوا مثاباتٍ
                            لموتٍ دائم ٍ
                            و مداخلاً فيها
                            تبرّر ُزلّتك ْ

                            سرّاق بيتكَ أكملوا
                            قدّاسهمْ
                            فاقطعْ بغاباتِ الفجيعةِ
                            جوْلتكْ

                            أشقيتَ من عشقوا
                            ترابكَ جنّة ً
                            أسعدتَ يا وطني
                            المغرّر شلّتكْ



                            تستمتعينَ بتمزيق
                            ِ القصاصات ِ
                            و تفرحين
                            َ بتحطيمِ الزجاجات ِ

                            و تشعرينَ بنصر ٍ
                            حينَ تعصفُ بي
                            رياحُ شكّ و أوهامُ الهوى العاتي

                            فأيُّ حبٍّ أجيبي
                            تشعرينَ بهِ؟؟
                            إذا رقصت ِعلى قيثارِ آهاتي

                            فأنتِ واثقة
                            ٌ من عودتي أملا ً
                            بالصلحِ أطرقُ أبوابَ التماساتي

                            تستمتعينَ
                            بصلبي كلَّ ثانيةٍ
                            وأنتِ مطلقةً أفواجَ ضحكات ِ

                            تجربينَ صنوفاً
                            من عذابكِ في
                            توسيعِ جرحي
                            و تقريبِ احتضاراتي

                            و في النهايةِ يأتي
                            القلبُ معتذرا ً
                            فتطلبينَ اعتذاراً لاعتذاراتي

                            أخطاؤكِ اقترنتْ
                            بالموتِ أغلبها
                            ياللقساوةِ يا
                            بنت الخصامات

                            تعليق


                            • #59
                              بينَ الدمِا و الدمُى
                              يا أمّهُ مرّي
                              هناكَ يغفو
                              فتاك ِالكوكبُ الدرّي

                              هناكَ يحلمُ
                              بالدنيا تصالحه ُ
                              فقدْ أذاقتْهُ
                              طعمَ الحزنِ و القهر ِ

                              لنْ تعرفيه
                              ِ فقدْ غابتْ ملامحهُ
                              و وجههُ أشعلَ الأضواءَ كالبدر ِ

                              و تلكَ أكياسه
                              ُ كانتْ بضاعته ُ
                              أرادَ أن يشتري الألوانَ
                              بالأجر ِ

                              كي يرسمَ الوطن َالمسروقَ،،
                              ينقشهُ
                              في دفترَ الرسمِ
                              منصوراً على السطر ِ

                              ففجّروهُ
                              لأنَّ الرسمَ يرعبهمْ
                              هم يكرهونَ كثيراً
                              مبسمَ الفجر ِ


                              صديقكَ الموتُ
                              لا يبقي ولا يذر ُ
                              و أنتَ يا وطني
                              ما زلتَ تُحتضر ُ

                              حتّى التوابيت
                              ما عادت تميّزنا
                              بحضن ِألعابهمْ
                              أطفالنا قُبروا

                              فأينَ نمضي
                              و هذا الموتُ يتبعنا
                              بكت ْعلى
                              الراحلينَ الشمسُ و القمر ُ

                              تعليق


                              • #60
                                ستبقى مثلَ نايات الرعاة ِ
                                تعيساً مثلَ أحلامِ الحفاة ِ

                                بعيداً كالمجرّة ِعن هواها
                                قريبا ًمن زوال ِالأمنيات ِ

                                فأنتَ بنيتَ قصراً من رمال ٍ
                                و أودعتَ الفسائل َفي الفلاةِ

                                و أنتَ تبعتَ أوهامَ السكارى
                                ولم تسمع ْكلاماً من ثقاة ِ

                                فتصبح ُعبرةَ العشّاقِ حتّى
                                تُكرّرَ في مساءاتِ الرواة ِ

                                ستهلكُ لا تنالُ سوى سرابٍ
                                بعيداً عن مصبّاتِ الفراتِ

                                وتقتلُ،،لا تلمْ أحدا ًو صدّْق
                                بأنّكَ منْ أسالَ دم َالحياةِ


                                تغيّرتُ حتّى
                                ما عرفتُ تقاسيمي
                                شكوتُ ومن يدري
                                بشكوى المظاليم ِ

                                نصائح ُجدّي
                                ما التزمتُ بحكمها
                                و خالفتُ في
                                حبّي جميعَ التعاليم ِ

                                عشقتكِ مجنوناً كأولِ
                                عاشقٍ
                                يسجّلُ تاريخاً
                                بلوحِ التقاويمِ

                                فأنشأتُ خطّاً
                                لاقتناصِ قصائدي
                                و غيّرتُ بالحسِّ الرقيقِ
                                مفاهيمي

                                مراسيمُ عشقي
                                بالجنونِ ملأتُها
                                ومَنْ مثلُ قلبي
                                في جنونِ المراسيمِ

                                فأطربني هذا الجنونُ
                                وطابَ لي
                                جنونُكِ متبوعاً
                                بأحلى التقاسيم ِ

                                لإقليمِ عينيك ِالصديقِ
                                سأنتمي
                                و من قبلُ كم
                                ْعارضتُ أمرَ الأقاليم ِ

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X