الكلاب.. تسكت.. وتنبح
الكلاب.. تقفل.. وتفتح
الكلاب.. تمنع.. وتسمح
والكلاب.. تخسر.. وتربح
نبحها في الليل غريب
صمتها دايما مريب
ع البيبان واقفة مناوبة
بِشمة لا تشبع متاوبة
لو أكلت اللقمة تنبح
لو رميت اللقمة تنبح
لما تتاوب ما بتداريش نيابها
لما نتكلم تعبر ـ في وضوح ـ
عن اكتئابها
علمتنا الاكتئاب
الكلاب
الأبنودي ـ الكلاب ـ الأحزان العادية
لما بتعدي.. نوسع
لو نناقشها.. تسرسع
الكلاب تنبح ولكن مش بتسمع!!
أي كلمة لو نقولها
تنتفض.. ترفع ديولها
قد ما تضيق الحياة قدام عيوننا
قد ما قدامها توسع
في الحوانيت الرخيصة تحتقرنا
لما نسأل ع اللي أرخص
عارفه أحوال الجميع
من غير سؤال..
من غير ما تفحص
الأبنودي ـ الكلاب ـ الأحزان العادية
لو تعضك إوعى تحدفها بطوبة
القوانين للعقوبة
والكلاب أم الخصوبة
ليها أطفال عمي بكره يفتحوا
وينبحوا
من غير صعوبة
يخرجوا طوفان على قلب المدينة
اللي ما لناش حاجة فيها
واللي مالهاش حاجة فينا
يخرجوا طوفان يحَروا برد طوبة
واحنا ما في اليد حاجة
سذجا.. آخر سذاجة
ما اكتشفناش إنها نباحٌ وعض
كان بقى لنا قصور
.. ومال ياما وأرض
بس لو كان علمونا كُره بعض
كان زماننا بننجحوا
كان زماننا بنسكتوا وبننبحوا
وبنقفلوا.. وبنفتحوا
زي الكلاب!
ومساء الخير يا مغرب
عند رحيلنا الثنائي
واقف وقفة مغادر
عازم على التنائي
كَفِّين م البرد كمشوا
زي الورد الشتائي
الناس فاكرينها سهلة
ع الشمس وهيه راحلة
ما تلاقي باقي.. باقي
(وجوه تلمع وتِبهت
بتبدأ والا أنهت)
تنسى خيوط من خيوطها
بتدوسها ع التراب
ألغاز خماسينية
اللحظة بُق ميه
شربناه في تلاقي
الدنيا فيه مذابة
يا خوف المغربية
يا مهرب الكتابة
الأبنودي ـ الكتابة ـ الأحزان العادية
إن تمدحوا الشعر بامدح سيرة الشاعر
واشهد بأنه الصبور.. العارف.. الطاهر
الصاحي سهران.. ونايم نومة الساهر
على حرف ورقة، بنصل يمص دمه الحر
دقق في «بيت» تلقى تحته مية وريد بيشر
اتبع خطى الدم تلقى الجرح لونه يُسُر
الأبنودي ـ الإمام ـ الأحزان العادية
مات «الشيخ محمود»
وماتت «فاطنة اب قنديل»
واتباع «كَرم اب غبان»
وأنا لسه حية
وباين ح أحيا كمان وكمان
عشت كتير
عشت لحد ما شفتك عجزت
يا عبد الرحمن
الأبنودي ـ يامنة ـ الأحزان العادية
وأنا فاكر
إننا إحنا ـ أيضا ـ أيام الدبلوم
كنا نروح المعهد
من غير ما يكون في بيوتنا تمن كباية شاي
وإننا أيضا فقرا..
وولاد فقرا
وادي الفقرا طلَّعوا ناس
يعرفوا يكتبوا
ويعلموا ناس تكتب تقرا
وأنا أفهم .. يعني
لإن أنا وانت بالذات
من أولاد الفقرا
اللي بيشتغلوا أُجرا
في كفور وقرى
لازم كان يبقى قلبنا ع الغلبان
يتعلم علشان يصبح إنسان
الأبنودي، من مدرّس الابتدائي إلى زميله مدرس الابتدائي، بعد التحية والسلام
الكلاب.. تقفل.. وتفتح
الكلاب.. تمنع.. وتسمح
والكلاب.. تخسر.. وتربح
نبحها في الليل غريب
صمتها دايما مريب
ع البيبان واقفة مناوبة
بِشمة لا تشبع متاوبة
لو أكلت اللقمة تنبح
لو رميت اللقمة تنبح
لما تتاوب ما بتداريش نيابها
لما نتكلم تعبر ـ في وضوح ـ
عن اكتئابها
علمتنا الاكتئاب
الكلاب
الأبنودي ـ الكلاب ـ الأحزان العادية
لما بتعدي.. نوسع
لو نناقشها.. تسرسع
الكلاب تنبح ولكن مش بتسمع!!
أي كلمة لو نقولها
تنتفض.. ترفع ديولها
قد ما تضيق الحياة قدام عيوننا
قد ما قدامها توسع
في الحوانيت الرخيصة تحتقرنا
لما نسأل ع اللي أرخص
عارفه أحوال الجميع
من غير سؤال..
من غير ما تفحص
الأبنودي ـ الكلاب ـ الأحزان العادية
لو تعضك إوعى تحدفها بطوبة
القوانين للعقوبة
والكلاب أم الخصوبة
ليها أطفال عمي بكره يفتحوا
وينبحوا
من غير صعوبة
يخرجوا طوفان على قلب المدينة
اللي ما لناش حاجة فيها
واللي مالهاش حاجة فينا
يخرجوا طوفان يحَروا برد طوبة
واحنا ما في اليد حاجة
سذجا.. آخر سذاجة
ما اكتشفناش إنها نباحٌ وعض
كان بقى لنا قصور
.. ومال ياما وأرض
بس لو كان علمونا كُره بعض
كان زماننا بننجحوا
كان زماننا بنسكتوا وبننبحوا
وبنقفلوا.. وبنفتحوا
زي الكلاب!
ومساء الخير يا مغرب
عند رحيلنا الثنائي
واقف وقفة مغادر
عازم على التنائي
كَفِّين م البرد كمشوا
زي الورد الشتائي
الناس فاكرينها سهلة
ع الشمس وهيه راحلة
ما تلاقي باقي.. باقي
(وجوه تلمع وتِبهت
بتبدأ والا أنهت)
تنسى خيوط من خيوطها
بتدوسها ع التراب
ألغاز خماسينية
اللحظة بُق ميه
شربناه في تلاقي
الدنيا فيه مذابة
يا خوف المغربية
يا مهرب الكتابة
الأبنودي ـ الكتابة ـ الأحزان العادية
إن تمدحوا الشعر بامدح سيرة الشاعر
واشهد بأنه الصبور.. العارف.. الطاهر
الصاحي سهران.. ونايم نومة الساهر
على حرف ورقة، بنصل يمص دمه الحر
دقق في «بيت» تلقى تحته مية وريد بيشر
اتبع خطى الدم تلقى الجرح لونه يُسُر
الأبنودي ـ الإمام ـ الأحزان العادية
مات «الشيخ محمود»
وماتت «فاطنة اب قنديل»
واتباع «كَرم اب غبان»
وأنا لسه حية
وباين ح أحيا كمان وكمان
عشت كتير
عشت لحد ما شفتك عجزت
يا عبد الرحمن
الأبنودي ـ يامنة ـ الأحزان العادية
وأنا فاكر
إننا إحنا ـ أيضا ـ أيام الدبلوم
كنا نروح المعهد
من غير ما يكون في بيوتنا تمن كباية شاي
وإننا أيضا فقرا..
وولاد فقرا
وادي الفقرا طلَّعوا ناس
يعرفوا يكتبوا
ويعلموا ناس تكتب تقرا
وأنا أفهم .. يعني
لإن أنا وانت بالذات
من أولاد الفقرا
اللي بيشتغلوا أُجرا
في كفور وقرى
لازم كان يبقى قلبنا ع الغلبان
يتعلم علشان يصبح إنسان
الأبنودي، من مدرّس الابتدائي إلى زميله مدرس الابتدائي، بعد التحية والسلام
تعليق